ماذا قدمت الينا المرجعية الدينية في النجف غير الضرب بالسيف على الرؤوس وجلد انفسنا
هل اصبحت افاقة الرافضة وشيكة ؟؟!!!
=========================
مرجعية الطغيان وطغيان المرجعية في العراق
خاص بــ كتابات
كتــابات - قاسم سرحان
انا لست من المتشددين عقائديّا ولا قوميا ولا طائفيا لكني متشدد عراقيا , ومن حقي هنا كمواطن عراقي اعتقد بوطنيتي العراقية تناول ايّ جانب له تأثير على العراق والشعب العراقي والوطن العراق , المرجعية الدينية في العراق سواء كانت السنية او الشيعية منها كان لها دور ومازال في الشأن العراقي وادارة البلاد , واذا اطلعنا على المرجعية السنية في العراق ودورها الوطني فيه لانجد فيها غير التأييد للحاكم الطاغي ودعمه ونصره , فالمرجعية السنية وعلى مرّ تأريخ العراق والعالم الاسلامي هي مرجعية جبانة متخاذلة ومرتزقة تمجد الحاكم
السني مثل معاوية ويزيد في العهد الاموي والمنصور والرشيد في العهد العباسي , وان مجموع الطغاة الصغار في كلا العهدين مثل عبيد الله بن زياد واسر بن ارطأة والحجاج بن يوسف الثقفي وابو مسلم الخراساني ومجموع البرامكة وارهابهم للشعب في العهدين , لايمثلون الاّ الواقع المرّ للحكم السني الرجعي المتخلف في العراق والعالم العربي والاسلامي , وعلى الرغم من تزعم السنة في الفهم المذهبي لكل مذاهبهم والحرب والاختلاف فيما بينهم تأريخيّا , حاول السنة الظهور بمظهر الاجماع والتمثيل الرسالي للاسلام , الاّ انّ الحركة السنية في الع
الم الاسلامي عامة والعراق خاصة فشلت في الانتماء الى الامة والشعب والمضطهدين والمقهورين تحت نظام الوالي وامير المؤمنين حتى لو كان كافرا زنديقا متجبرا عاهرا ..فهو اميرا للمؤمنين , وهذا الخط والاعتقاد استمر في العالم الاسلامي السني الى اليوم , فخطاب سيدنا يزيد قتل سيدنا الحسين ومفهومه السني الرجعي الارهابي مازال متجذر في مفهوم ابناء السنة الى اليوم وحتى في اكبر مثقفيهم وعباقرتهم , طالما كان الطغيان والسلطة هو الحاكم السني فلم لا تمجد الطغاة وتحرم الاخرين , وهذا حقيقة سيكون واحد من اهم دروس البحث والتنقيب في
تأريخ الحركة السنية الاسلامية مستقبلا في العراق والعالم العربي والاسلامي , كون انّ الحركة الاسلامية السنيّة مرتبطة وعلى مرّ تأريخها الطويل بأنظمة القمع والارهاب والدموية للحاكم السني وتشريع ارهابه اسلاميا ودعمه فقهيا , وانا هنا اذكر واتمنى من ابناء الشعب العراقي وشيوخه السنة ان لا يفهموا نقدنا للمرجعية الشيعية واظهار عيوبها مزية للمرجعية السنية التي هي حقيقة حافلة بتأريخ القمع والارهاب والسقوط والرذيلة وتمجيد الطغاة والكفر والالحاد بالله ورسوله , لذا نحن ننقد المرجعية الاسلامية على هذا المفهوم الوطني ال
عراقي سواء كانت سنيّة او شيعية .........
ولكون العراق تمثله الطائفة الشيعية منذ فجر الاسلام والى الان, فأنا حقيقة سنسلط الضوء على الشيعة كون الاقلية السنية في العراق لاتمثل اكثر من 10% اذا خرج منها الاكراد , والاكراد والسنة العرب هم انفسهم يختلفون مع بعضهم اكثر من اختلافهم مع الشيعة , اضف الى هذا انّ نصف التركمان في العراق والفيلية الاكراد هم من الشيعية , لذا نود ان نقول ان في العراق مرجعية واحدة وهي الشيعية , واما الاخرون فهم مع مرجعية النظام الحاكم ( برغم انتفاض بعض زعماء السنة على الحكم في العراق ) .
الشيعة في العراق لم ولن يحكموا انفسهم منذ اقامة جمهورية الامام علي عليه السلام الاسلامية في العراق - من الكوفة- الى العالم الاسلامي واغتياله على يدّ احد عملاء معاوية ابن ملجم , ظلّ الشيعة في العراق يضطربون وينتفضون ينتشرون ويتفرقون ...ظلوا هكذا وحالهم لم يتحسن الا في ازمان مترواحة في عهدّ هذا الحاكم او ذلك الغازي , والسبب الواضح والجلي في افلاس العراقيين الشيعة من التحكم في شأن البلاد هو انّ معظم مرجعيتهم التأريخية كانت تتخذ من تشريع التقيّة والتلبس بها حجّة في عدم المطالبة في تزعم الشيعة والعالم الاسلا
مي , واخذ فقهاء الشيعة الامامية ينّظرون في هذا الاتجاه المتخاذل الى وقت قريب , ايّ الى ما قبل اشتعال الثورة الاسلامية في ايران وانتصار الشعب الايراني بقيادة الامام الخميني الذي قلب الطاولة على الفهم المتخاذل للمرجعية التقليدية , التي كانت تحرم العمل في الشأن الوطني والاسلامي قبل ظهور الامام المهدي المنتظر - ع - , وهنا لابدّ من القول بأنّ هذا المفهوم الذي طرحه زعماء المرجعية التقليدية بدأ من العهد المغولي وسقوط بغداد, يتناقظ ويتعارض مع الخطّ الثوري للحركة الشيعية في تأريخ الاسلام , فأنت تجد الامام الحسين -
ع - انطلق من الحجاز الى العراق لا لفقد دمه وانتهاك عرضه وشرفه الاسلامي المحمدي , جاء الامام الحسين الى العراق قائدا وزعيما يرغب في التغيير في العالم الاسلامي وقيادته على الخطّ النبوي المحمدي الشريف , لذلك انك وفي مطالعة بسيطة للتأريخ الاسلامي واثر ثورة الحسين فيها ستدرك ماقيمة الثورة الحسينية في تأريخ الاسلام - راجع ثورة الحسين, للامام محمد مهدي شمس الدين , علي وبنوه , طه حسين , الامام الصادق والمذاهب الاربعة , اسد حيدر - فالثورات التي انطلقت بعد استشهاد الامام الحسين في كربلاء بدأ بالمختار في الكوفة وزيد
ين علي وابو مسلم الخراساني وعشرات الثورات الكبرى في تأريخ الاسلام كانت تنتمي جذرا للثورة الحسينية وشعارها نصرة اهل البيت وخط الاسلام المحمدي , نهاية بثورة الامام الخميني في ايران وثورة الامام محمد باقر الصدر في العراق , الهدف السامي كان لهذه الثورات هو قيادة الامة والعالم الاسلامي ووضعه في الاتجاه الصحيح , فأذا كان الشيعة ينتظرون الامام الغائب - عجل الله فرجه - في قيادة العالم الاسلامي ؟! لماذا قتل الامام الحسين وزيد بن علي وعشرات الاشراف من آل بيت محمد ؟ّ هل انّ الامام الحسين وبنيه ارادوا قتل الاسرة النبوية وانتهاك حرمتها اذا كان العمل هو الانتظار الى ظهور المهدي ؟ واذا كان الحسين متقدم على الامام المنتظر- اذا قال احدهم وانّ الامام المنتظر اخبر موكليه في هذا الشأن - اقول اين العصمة في فعل الامام وقوله خاصة اذا كانت فيها دماء عائلة رسول الله , ثمّ نحن نسأل هل انّ الثورات التي انطلقت بعد الغيبة كانت على ضلال وجاهلية بسبب عدم انتظار الامام الغائب , وهل يكون الامام الخميني ومحمد باقر الصدر على ضلال في ما سعوا اليه ؟!
هنا نريد ان نسأل لماذا تنتصر الثورة في ايران ويدعمها كلّ آيات الله العظمى في الشأن الفارسي وايران , ويحرم العمل السياسي الثوري في العراق من قبل المرجعية الفارسية في العراق ؟!
اذا القضية في الشأن العراقي هي قضية وطن وشعب , ومن الاسباب الكبرى التي ارتكبها الشعب العراقي والنجف الاشرف على وجه الخصوص السماح للقيادات الدينية غير العراقية تزعم شأن المرجعية في العراق ,فالمرجعية الايرانية تسوق لنا نحن الشيعة في العراق المفاهيم الطائفية القومية الفارسية لمصلحة ايران والبلدان الاخرى , ظهر علينا في العراق الامام كاظم اليزدي وكان رأس المرجعية في النجف والعالم الاسلامي , اتفق كاظم اليزدي مع البريطانيين في قمع النجف الاشرف وثوار العراق واعدم بتصريح منه اكثر من عشرين مجاهدا نجفي على جسر الكو
فة ارضاء للبريطانيين المحتلين - راجع ثورة النجف 1917- الحسني , تزعم الامام محسن الحكيم المرجعية واخبر الامام الخميني من انه لايثق بالعراقيين كونهم اصحاب شهوات ورغبات ومطامح دنيوية ؟! - الشهيد الصدر, مختار الاسدي -
تمسك بها الخوئي وجعلها كمرجعية البرامكة في عهد الرشيد , الشعب العراقي يسحق ويدمر , وامامه المظلوم محمد باقر الصدر محاصر في مقبرته في النجف الاشرف , الخوئي الذي خدع العالم الاسلامي والعراقيين الشيعة بنسبه العلوي الموسوي - وهو ارمني مسيحي قدم الى العراق من تركيا وعائلته وانسابه مازالوا على دينهم وعقيدتهم في سوريا ولبنان , واشهرهم - الراقصة اللبنانية المعروفة هويدا الهاشم التي هي ابنة عم عبد المجيد الخوئي الذي قتل في النجف مؤخرا - ..........
اقول الخوئي يمتطي مرسيدس آخر موديل من بركات القائد صدام حسين , يتنقل بها بين الخورنق والسدير وكربلاء والكوفة والكاظمية , مقدما يده الى المعدان والشروكية بدون التحدث اليهم لتقبيلها , ليعود الى قلعته الكبرى في حي الامير البرجوازي قرب سكن السيد محافظ النجف الاشرف مزبان خضر هادي ....
يعتقل الامام الصدر محمد باقر الصدر , لاشيء يحصل لمرجعية الخوئي , الدرس قائم والطلبة حاضرون والصلاة مقامة في وقتها في جامع الحضرة ......يعدم الامام المظلوم واخته العالمة بنت الهدى , الخوئي وحاشيته لم يطفئوا شمعة واحدة حزنا على الشرف الثوري العراق الذي جسده الامام باقر الصدر ......
تنطلق الانتفاضة لابناء العراق المظلومين , يهرب الخوئي منها , تضطرب الثوار وتحاصر بيته في تأييد الثورة واهلها رغما عنه , تقمع الثورة وابناء الانتفاضة تمزق مدنهم وتنتهك اعراضهم وتصلب فلذات قلوبهم , الخوئي يجلس مع صدام حسين متهما الشعب العراقي والثوار بالغوغاء والرعاع , ويشكر الله الذي نصر القائد صدام عليهم ؟!
لربما يقول احدهم ان الخوئي قال هذا تقيّة ؟
نحن نسأل لماذا لم يقل هذا الامام محمد باقر الصدر وكان النظام يطلب منه فقط مقابلة مع صحيفة اجنبية يذكر شيّا عن العراق وليس الحكومة العراقية , كتأميم النفط..... وحتى في هذا رفض الشهيد الصدر في دعم نظام الارهاب الدموي القمعي , وقدم نفسه وعائلته كجده الامام الحسين فداء للعراق واهله ........
مااريد ان اصل اليه واقوله ان العراق والشعب العراقي مرتبط بفكر طائفي قومي فارسي يخدم المصالح الفارسية والاجنبية على حساب العراق عن طريق المرجعية الدينية في النجف الاشرف , التي ترفض وبقوة ايّ عراقي شريف الانتماء اليها ,فأنت تجد المرجعية في العراق والنجف الاشرف يحكمها الفرس منذ اكثر من الف عام , وهذه المرجعية كانت من اكبر الكوارث على الشعب العراقي , الامم جميعها تتعلم وتتفقه عن طريق مراجعها في الدين , الفاتيكان خلق ثورة في الفكر المسيحي المعاصر على الرغم من تشدده , والبروتستانت المسيحيين غيروا مفاهيم الدين ا
لمسيحي والامة الى ماتطمح اليه ..........
ماذا قدمت الينا المرجعية الدينية في النجف غير الضرب بالسيف على الرؤوس وجلد انفسنا بالسلاسل والاكف ....ليخبرني احدهم عن العلم الذي تتمتع به المرجعية الخوئيية وما جائت به للشعب العراقي , كلّ ماقدمه لنا السيد الخوئي هو علم الرجال والحديث ؟
ماذا انا اصنع والشعب العراقي يصنع في علم الحديث والرجال ...وصدق هذا وكذب ذاك واحاديث اكل الدهر عليها وشرب ...ثمّ انّ الشعب العراقي كفر بهذه الافكار ومن يعرضها , كون الشعب العراقي والامة الاسلامية بحاجة الى من يدخل في همومها وشجونها كما فعل الامام الصدر الاول في مؤلفاته- الاسس المنطقية للاستقراء , وفلسفتنا , واقتصادنا- , وغيرها التي تهم شئوون الامة ........
نحن في الالفية الثالثة والشعب العراقي ليس الشعب الذي دجنه الملالي في العهود البالية ....الشعب العراقي امة واعية مدركة وخلاقة , وهذا الشعب يرفض منطق الطغيان والرعب والرذيلة التي جلبته المرجعية الطاغية على الشعب والوطن العراق ...
نحن لانسمح كعراقيين ان يتحكم بشؤون وطننا الاعاجم والفرس ومن لفّ لفهم , العراق لأهله والمرجعية الدينية للعراقيين ومحمد عربي وليس بفارسي , نحن نرفض طغيان المرجعية ومرجعية الطغيان , وكفى الشعب العراقي ماحلّ به بسبب هؤلاء ومرجعيتهم .