العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-01-14, 09:02 AM   رقم المشاركة : 1
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Talking صوفيات:خطاب مفتوح إلى شيخ مشايخ الطرق الصوفية من:عبد الرحمن الوكيل

صوفيات


خطاب مفتوح إلى حضرة السماحة
شيخ مشايخ الطرق الصوفية


من :عبد الرحمن الوكيل


==============


الفهرس


مقدمة


الخطاب


أملنا في الشيخ


ضحية


ماذا كان ينبغي


لماذا أكتب للشيخ


الإله عند الصوفية


رأي ابن الفارض


رأي ابن عربي


رأي عبدالكريم الجيلي


حجة داحضة


رأي الصوفية في الرسول صلى الله عليه وسلم


أولياء الصوفية


الكلاب من أولياء الصوفية


كرامات الصوفية


خاتمة


==============


مقدمة


الحمد لله الذي علَّم بالقلم، علَّم الإنسان ما لم يعلم،
والصلاة والسلام على من أخرج الناس بإذن ربهم من الظلمات إلى النور،
ووصَّاهم فيما وصَّاهم بقوله: {وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ}.
[الحج: 30] .



وبعد: فإن أخانا الأستاذ النابه الشيخ عبدالرحمن الوكيل
ــ المعروف بين قراء الهدي النبوي بهادم الطواغيت ــ
قد أصبح [ مـختصًا ] في تشريح التصوف والإحاطة بوظائف أعضائه،
بما لم يتخصص به طبيب بشري في أي نوع من الطب، مهما علا كعبه،


ولكنه يختلف مع المتخصصين في ذلك العلم اختلافًا كبيرًا،
فكلاهما في الغاية التي قصدها على طرفي نقيض،
فالطبيب يتعلم وينبغ ليُصحّ ويُشفي.

والأستاذ الوكيل يتعلم وينبغ ليمرِّض ويشفي !


فلقد عرف من مكايد الصوفية وختلها ودسها وجنايتها على الأديان عامة
ــ وعلى الإسلام خاصة ــ
ما جعله يواصل السهر، ويضاعف الجهد فيما يقضي على سحرها،
ويرد كيدها في نحرها،
حتى عرف من مقاتلها ووسائل الإجهاز عليها ما كاد يكون فيه نسيج وحده.


ولسنا نحيل القراء على مجاهل من علم الأستاذ في هذا الفن الرفيع.
ولكنا نحيلهم على كل ما كتبه في «مجلة الهدي النبوي» من بضع سنين إلى اليوم،
حتى أصبح كل موضوع مما كتب ــ بعد أن نشر مسلسلاً ــ رسالة قيمة فيما تعرضت له من بحث.
سنقوم بطبعها وإخراجها للناس قريبًا بعون الله،
كشأن هذه الرسالة التي نـقدمهـا للقراء،
والتي أعجلنـا بـعض الإخوان في طبعها، ولاسيما أنـصار السنة بالسودان.



وكان لتوجيه هذا الخطاب إلى شيخ الطرق الصوفية،
الذي كانت وليدته هذه الرسالة سبب لم يكن يخطر على البال،
ذلك بأن مشيخة الطرق الصوفية قدمت منذ عام تقريباً بلاغًا إلى نيابة الصحافة
تشكو فيه جماعة أنصار السنَّة المحمدية بالـجيزة
لما نشروه في إمساكية شهر رمضان عن الصوفية

حيث قـالوا: إنهـا «دسيسة يهودية»


وقد استدعت النيابة رئيس الفرع وبعض أعضاء مجلس الإدارة،
فوكلوا الدفاع عنهم إلى الأستاذ عبدالرحمن.
فتوجه معهم إلى النيابة وطلب منها أن تقفه موقف الاتهام
دون من قدمت في حقهم الشكوى.


ولعل هذه هي المرة الأولى التي طلب فيها محام في قضية أن يكون متهمًا فيها !!

بل وأن يكون له الشرف بموقفه من هذه القضية،
على شرط واحد، هو أن يتولى الدفاع بنفسه،
ولقد أُجيب إلى طلبه فأثبت بأدلة لا تنقضي
مستعيناً بكتب هي موضع ثقة العلماء أخرجها من وعائه


ــ شأنه دائمًا مع خصومه فينقلبوا صاغرين ــ


بأن الصوفية هي أكبر دسيسة
أوحى بها الشيطان إلى أوليائه من اليهود
الذين لبسوا مسوح الإسلام زوراً في الصَّدر الأول،
فأفسدوا بها على الناس دينهم،
كما أفسدوه على بني البشر جميعًا من قبل،
وإنها لوباءٌ عالميٌّ نفثه الشيطان قديمًا في كل أمّة
من يوم نوح عليه السلام،
فمشى في دينها مشي السرطان في أنسجة الجلد.



ولقد اقتنعت النيابة بما أدلى به الأستاذ من حجج ليس للشك إليها من سبيل،
وبذلك حفظت الشكوى وكفى الله المؤمنين القتال.



فرأى بعد ذلك أن يوجه خطابًا لشيخ مشايخ الطرق الصوفية بصفته هذه،
وبصفته عالمًا كبيرًا من علماء المسلمين
يخرج فيه من خبء الصوفية ما يجعل شيخها والناس على بصيرة،
متحاكمًا وإياه إلى كتاب الله وسنة رسوله،

ولكن يظهر أن الدنيا غلبت الشيخ على أمره
فغض النظر عما وجهه إليه الأستاذ من أدلة قاطعة وأسلوب نير مقنع،
وآثر المنصب الخطير وما يجره من مال كثير
على الحق والدار الآخرة،
والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.



محمد صادق عرنوس
جماعة أنصار السنة المحمدية






من مواضيعي في المنتدى
»» الحافظ العسقلاني، ناقلاً عن القرطبي : أفعال الصوفية على التحقيق من آثار الزندقة ..!!
»» حـمايةُ النبي صلى الله عليه وسلم جَنَابَ التوحيد وتجفيف منابِع الشرك
»» ذم الغناء وشطحات الصوفية / قصيدة للإمام ابن القيم رحمه الله تعالى
»» تنزيه الدين وحملته ورجاله مما افتراه القصيمي في أغلاله
»» { قالوا سُبحانكَ ما كان ينبغِي لنا أَن نتخِذ مِن دونِكَ من أولياء }
 
قديم 01-01-14, 09:12 AM   رقم المشاركة : 2
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


الخطاب


معذور !!
شكوتنا إلى النيابة أيّها السيَّد، ولك العذر فيما فعلت.
فاتّهام الصوفية بأنها دسيسة يهودية،
أو أمشاج من المجوسية

قضاء عاصف عليها،
وعلى ما تغلّه عليكم صناديق الأضرحة من مال وفير،
وغلات تأتيكم رغداً من كل مكان.

لسنا نعيبك يا صاحب السماحة في شكاتك، ولا في ثورتك،
إذ قضى الله أن تتولى زعامة هذه الجماعة
التي قال لها رب العالمين:

{أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تعْبُدُوا الشَّيْطَانَ
إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ}.
[يس: 60].

وندعو ربّنا أن تسمع لقوله.



أملنا في الشيخ:

وكنا سيدي ننظر ونترقَّب ــ وأنت من كبار شيوخ الأزهر
ــ أن تقود هذه الجماعة الحيرى إلى سواء السّبيل،
إلى الحقيقة الروحية القدسية من هدي الإسلام وبصيرته المشرقة.

نعم، كنا ــ وما زلنا ــ نأمل أن تفعل ذلك.
وأوقن أنك لو فعلته لكنت البطل الديني الأول،
الذي تهتف باسمه الأحقاب،
وترتل الثناء عليه مزامير القرون.






من مواضيعي في المنتدى
»» مُدارسة الــتـوحــيـد - الشيخ أ.د. عبد القادر صــوفـــي
»» قصيدة سيدنا حسان بن ثابت رضي الله عنه يمدح المصطفى عليه السلام
»» قصيدة النصيحة في بيان توحيد العبادة والرد على الصوفية
»» ما هو ابن عربي ؟! / للشيخ لطف الله خوجه
»» قناة العربية والعداء المستحكم لدين جمهورها
 
قديم 01-01-14, 09:26 AM   رقم المشاركة : 3
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


ضحية:

هذا يا صاحب السماحة رجاء شاب كان صوفيًّا
تجرَّع زعافها شهدًا، وذاق مرّها رحيقًا،
ثم تهللت في روحه المظلم إشراقات الهداية القرآنية،
فإذا هو يكاد يقضي عجبًا من العجب.
رأى الماضي الذي كان فيه ماضي الكفر يغتال مهجة إيمانه،

والشرك يعصف بالحشاشة الولهى من توحيده،

فيا حرَّ قلباه!!

كان الشاب اليتيم الروح ينتظر أن يمشي على الماء،
ويطير في الهواء، ويمتزج بالروح الإلهي الأعظم،
ويمرق كالشهاب من بين حُجب السويَّة والغيريَّة،
ليرى حقيقة الوحدة الوجودية، كما وعدته الصوفية!!

فعلام مشيت؟
على الجمر المدمدم من سقر..

وفي أي الأجواء طرت؟

أتذكر يا سيدي قصة المشرك قصَّها الله:

{وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ
فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ}.
[الحج: 31].


لقد كنت أنا يا شيخ الصوفية الأكبر أحد أبطال هذه المأساة الدامية..
وبم امتزجت أنا يا سيدي؟
بالشيطان ينفث في دمي إثمه وغوايته،
ويندلع من عيني لهبًا يحرق معاني القداسة،
ويتأجج في أعماقي غليلاً يهفو بنفسي إلى كل حمأة دنسة،
لا غاية لها سوى التحرّق في جحيم الغواية..

وهل رأيت أنا حقيقة الوحدة الكبرى؟
آه من هذه الأسطورة الساجية الفتون، المكحولة الآثام!!
ما هي؟
وعدتني الصوفية أنني سأصير بها إلـهًا
فأحقّق هتفة الشاعر المتوهج الغليل:

آه يا يوم التلاقي!!

ليتني كنت إلـهًا!!

لأبحت الناس للناس

خدودًا وشفاهًا


وأُصبح وأُمسي وأنا الإنسان الإلهي بحقيقته،
أو الإله الإنساني في صورته،
والذي يصرف الوجود بأقداره ومشيئته،
ويدين الكون لنزغاته ونزواته،
ويسخَّر الجنّ والريح والعواصف في سبيل شهواته.

ولم لا؟

فالصوفية على يد عفيف التلمساني أباحت الأم والأخت.

وابن عربي في كتابه «الفصوص» من الفص المحمدي

يقول يا سيدي ــ وإني والله لشديد الخجل ــ
إن الله ربّه يتجلّى أعظم ما يتجلّى في صورة المرأة،
وأن الله ربّه يكون وقت اتّصال الزوجين في مظاهر ثلاثة:
فاعل، ومنفعل، ثم فاعل
ومنفعل معًا في مجلى واحد.






من مواضيعي في المنتدى
»» أسئلة متنوعة عن الأولياء والقبور / أجاب عليها الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله
»» { بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا }
»» ما هي شروط المباهلة ؟
»» تلاوة من سورة الحجرات للشيخ محمود خليل القارئ / مسجد القبلتين
»» محاضرات ودروس فـضيلة الشيخ أ. د . عـبـد الـقـادر عـطـا صـوفـي
 
قديم 01-01-14, 09:40 AM   رقم المشاركة : 4
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


ماذا كان ينبغي:


لقد أخرجني قول الحق عن طوري،
فذكرت ما فيه خدش لحياء، حتى العجوز الشوهاء.
ولكن ليعذرني القرّاء.


فإن شيخ الصوفية يشكونا إلى النيابة،
لأننا نبصّرهم بما دسَّه اليهود والمجوس في الإسلام،
فحسبوه إيمانًا عذريّ الروح، قدسيّ المشاعر.


وكان ينبغي للشيخ أن يقصّ لأتباعه تلك الوثنيات
التي سجلها الصوفية في كتبهم،
ويقرأ معها كتاب الله.
فإن رضي أتباعه بما في كتب سادتهم
وتركوا القرآن وراءهم ظهريًّا،
كان حقًّا مقدسًا على الشيخ أن يخلف مكانه،
فارًّا بإيمانه إلى ربه،
منيبًا بالهدى إلى ربه، وإلى هدي الرسول صلى الله عليه وسلم.




لماذا أكتب للشيخ:

وإني لأحسن الظن بالشيخ،
فأقول: لعله لم يقرأ كتب أولئك القوم الذين تربع هو على كرسيهم،
ولذا أقدّم للشيخ هذه الصور المفجعة
مما رسمه زعماء الصوفية بظنونهم وأوهامهم من صور لربهم
ــ تعالى جدّ ربنا ــ
ولرسولهم ــ وبرَّأ الله رسولنا ــ
ولأوليائهم
ــ حاشا أولياء الرحمن الذين أثنى عليهم في كتابه
من المؤمنين المتقين ــ

مطالبًا الشيخ ــ هدانا الله وإياه ــ أن يصرح بما يراه،
فإن أنكر بالعزم الشجاع على القائلين بهذه الزّندقات،
كنّا أول من يهلّل له، ويهتف باسمه الكريم،

وإن سكت عن ذلك، أو لم ينكر عليهم،

فسنظلّ يا سيدي نضرب بمعول الحق معبد الطاغوت وهيكل الصنم
حتى يخرّ على سدنته وعبَّاده،
ولن يخيفنا في سبيل الله تهديد، ولن يروَّعنا وعيد

دمَّرينا ــ إذا استطعت ــ يا عواصف الشر الباغية،
وتلهبي ــ لتُحرقينا ــ أيتها الأحقاد العاتية.
لن نهابك .. فإن حسبنا من الله رحمته الراعية:

{فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ
لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ
وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}.

[التوبة: 129].






من مواضيعي في المنتدى
»» { قال فاذهب فإن لكَ في الحياةِ أن تقولَ لا مساسَ }
»» [[ الأشاعرة : عرض ونقض ]] لفضيلة الشيخ سفر الحوالي
»» كل هؤلاء مسئولون يوم القيامة عن انفلات النساء في بلاد الحرمين
»» العلاقة بين التشيع والتصوف / رسالة دكتوراه
»» نقد مواقف بعض أتباع المذهب السلفي في موقفهم من الأشعري والأشعرية
 
قديم 01-01-14, 05:12 PM   رقم المشاركة : 5
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


الإله عند الصوفية:

يدَّعي الصوفية أنهم هم الذين يعرفون الله حق معرفته،
ويصِمون سواهم بعمى البصيرة، وفساد الذّوق،
وغباء الفكر، وتبلّد الشعور.

فما هي معرفة الصوفية بالله؟
وما فهمهم في الله؟

أدعوك بالله يا صاحب السماحة إلى قراءة «فصوص الحكم»،
و «عنقاء مغرب»،
و «ترجمان الأشواق»، و«مواقع النجوم »، وكلها لابن عربي،

وإلى قراءة: «الإنسان الكامل» للجيلي،
وإلى «ديوان ابن الفارض» وشرحه للنابلسي،
وبخاصة تائيَّته الكبرى وشرحها للقاشاني،
وإلى كتاب «الطبقات الكبرى» للشعراني،
وكتاب «الإبريز» للدباغ،
و«روض القلوب المستطاب» لحسن رضوان،
بل حتى إلى مجموع الأوراد التي يتعبد به الصوفية في عصرك.



ولماذا أدعوك إلى تلاوة هذه الكتب؟

إنكم يا صاحب السماحة تسمون ابن عربي
«الشيخ الأكبر، والكبريت الأحمر»

وتسمّون الجيلي «العارف الربانيّ، والمعدن الصمداني»

وتسمّون ابن الفارض «سلطان العاشقين»

وتسمون الشعراني «الهيكل الصمداني والقطب الرباني».



فأنا أدعوك إذن إلى تلاوة كتب يقدسها الصوفية،
ويُجِلُّون ــ ولا أقول يعبدون ــ أربابها،
فإن كان ما فيها هو دين الصوفية،


فلنقرأ معها آية واحدة من القرآن كآية الكرسي
وقارن بين ما تلوت من صوفية،
وبين ما وعيت من الهداية القرآنية،


وسيروعك،
بل ربما استفزَّ نقمتك،
واستثار لعنتك:
أن تجد الصوفية في هذه الكتب
يفهمون في ربهم فهمًا شرًّا
من فهم النصارى والمجوس في ربهم.



وإني لعلى استعداد كبير لملاقاة سماحتكم ومناقشتكم في هذا،
فاختر يا سماحة الشيخ أي مكان شئت،
حتى ولو قبَّة البدوي.

وسأذكر لك هنا بعض نصوص قاطعة الدلالة
على حقيقة معتقد الصوفية في ربهم،
وسأختار لك يا سيدي أهون ما في هذه الكتب التي تقدسونها،

وتجعلون أضرحة أربابها مطافات تستروحون عندها ــ بزعمكم ــ
أرواح الله وأنسام الجنة،
وتسألون صياخيدها الجلاميد سكينة الروح، وطمأنينة الشعور،
وامتزاجكم بحقيقة الذات الإلهية،
كما تزعمون.







من مواضيعي في المنتدى
»» موسوعة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها
»» قول الصوفية للقرآن ظاهر وباطن
»» قصيدة أبي تمام ( السيف أصدق أنباء من الكتب )
»» عاشق الصوفية..عبد المنعم الجداوي
»» The Many Aspects Of Shirk
 
قديم 01-01-14, 05:43 PM   رقم المشاركة : 6
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


رأي ابن الفارض:


سلطان عاشقيكم يا شيخ الصوفية من المؤمنين بأسطورة «الاتحاد»
أي امتزاج العبد بربه، وصيرورة المخلوق خالقًا،
والعدم الذاتي وجودًا واجبًا،

وإليك ما يقوله:

جلت في تجليها الوجود لناظري
ففي كل مرئيًّ أراها برؤية


أي إن حقيقة معبوده بدت له ماثلة في كل عيان،
فهو يراها في كل ما تراه عيناه.
فما هذه المظاهر المادية إلا أجزاء منثورة من الحقيقة الإلهية،
أو هي إذا تجمعت تكون هي الحقيقة الإلهية بذاتها.


ويريد ابن الفارض أن يثبت لنا أنه اتحد بربه فيقول:

وأشهدت غيبي إذ بدت، فوجدتني
هنالك إيَّاها بجلوة خلوتي



أي نظر إلى حقيقة نفسه فوجدها هي بذاتها: الحقيقة الإلهية:

ففي الصَّحو بعد المحو، لم أكُ غيرها
وذاتي بذاتي إذ تحلّت تجلّتِ


والصّحو عند الصوفية:

هو رجوع العارف إلى الإحساس بعد غيبته بوارد قوي.
وهنا يشهد العارف في حال الصّحو أعيان الموجودات
على أنها ليست عين ذات إلهه، وإنما هي مظاهر له.

أما المحو عند الصوفية:

فهو امَّحاء الكثرة والخلقيَّة، وتجلي الوحدة في حقيقتها،
وهنا يرى الصوفي في الخلق عين الحق.
يرى المربوب عين الرب، يرى العبد نفسه عين الإله.


فثمَّت فارق عند الصوفية بين حال الصّحو وحال المحو،
ولكن ابن الفارض كان جريئًا كل الجرأة
في إباحته سرَّ الصوفية الخفي،

وهو إيمانهم بأن لا خالق ولا خلق،
بل الكل شيء واحد.

فيقول:

ففي الصَّحو بعد المحو، لم أكُ غيرها
وذاتي بذاتي إذ تحلّت تجلّتِ




أي إنّه ليس كمن سبقوه.
بل إنّه ليرى نفسه هي حقيقة الذات الإلهية في حال الصّحو، وفي حال المحو.

وإليك تسويته بين الذاتين،
إذ يقول: «وذاتي بذاتي، إذ تحلّت» فهو يتكبر عن قوله:

«وذاتي بذاته» بل أراد أن يتعالى حتى ليجعل ذات ربه هي ذاته، لا العكس.

ويقول مستكبرًا متعاليًا، جاعلاً صفات ربه من صفاته:

فوصفي، إذ لم تدع باثنين وصفها

وهيئتها، إذ واحد نحن هيئتي

فإن دُعِيَتْ كنت المجيب، وإن أكن

منادًى أجابت من دعاني ولبتِ



وصفُه هو وصف ربه، لأنه بذاته هو الرب،
فلا فرق ولا سوى.
بل اتحدت الإنية والأينيَّة.

فإن دُعي ربه أجاب ابن الفارض، لأنه هو الرب.
وإن دُعي ابن الفارض أجاب الرب الذي هو ابن الفارض!
سبحانك ربنا.

ولكن هل تلمح التكبّر على الرب متجسد البغي في قوله:
«أجابت من دعاني ولبت»
يريد أن يقول: إن الرب حين يُدعى يُجيب عنه ابن الفارض،
إمَّا إن دُعي ابن الفارض أجاب الرب ولبَّى!!

ألا يريد ابن الفارض إشعارنا أنه هو الأصل،
وأن ربه هو الفرع؟


ثم يقول:
فقد رُفعت تاءُ المخاطب بيننا
وفي رفعِها عن فرقة الفرق رفعتي



يعني أنه لا يخاطبه؛ لأن الخطاب يشعر بالإثنينية،
إذ يوجد مخاطَب ومخاطِب. فيقال: أنت كذا وأنت كذا..

ولكنه وقد أصبح، وذاته ذات الرب وذات الرب ذاته،
فلا يقول: أنت أنت.
وإنما يقول: أنا. أنا: لأن أنت صارت أنا.
يعني صار الرب عبدًا، والعبد ربًّا،


ثم يقول، ليدلل على أنه هو ربه، إذ قد اتحد به:

ولا فلكُ إلا من نور باطني
به ملك يهدي الهدى بمشيئتي

ولا قطر إلا حلّ من فيض ظاهري
به قطرة، عنها السحاب سحَتِ

ولولاي لم يوجد وجودٌ ولم يكن
شهود ولم تُعهد عهودٌ بذمّة

فلا حي إلاّ من حياتي حياته
وطوع مرادي كل نفس مريدةِ

وكل الجهاتِ الستّ نحوي توجَّهت
بما ثم من نسك وحج وعمرةِ

لها صلواتي بالمقامِ أقيمهما
وأشهد فيها أنها لي صلَّتِ

كلانا مصلّ واحد ساجد إلى
حقيقته بالجمع في كل سجدةِ



ولكن كلمة «كلانا» هذه تشعر بأن هناك اثنين.
لهذا يستدرك ابن الفارض سريعًا،
ليؤكد مرَّة ومرَّة ومليون مرة:
أن الذات الإلهية هي بعينها ذوات الخلق.

فالكثرة هي بعينها الواحد،
وذاته هو قد اتحدت بربه فأصبحا واحدًا فيقول:

وما كان لي صلى سواي ولم تكن
صلاتي لغيري في أداء كلّ ركعةِ



ولست أدري لِمَ يُغرم الصوفية دائمًا بجعلهم حقيقة إلههم تتجلى في الأنوثة الفاتنة!!

إن هذا ليدفعنا إلى البحث فيما يكمن من نزوات ملتهبة وراء هذا الشعور.

أيحقّ لي القول:

أن الصوفية لما يئسوا من المرأة في الواقع نشدوها في الخيال،
ثم صور لهم غليل الحرمان أنها هي تلك الذات الإلهية!
واسمع لابن الفارض يقول:

ففي النشأةِ الأولى تراءت لآدم
بمظهر حوَّا قبل حكم النبوَّة

وتظهرُ للعشاقِ في كل مظهر
من اللبس في أشكالِ حسنٍ بديعةٍ

ففي مرَّة لُـبْـنَى وأخرى بُثَينة
وآونة تُدعى بعزَّة عزتِ

ولن سواها. لا. ولا كنَّ غيرها
وما إن لها في حسنها من شريكةِ



يعني أن قيسًا ما أحب لبنى في الحقيقة،
إذ كانت لبنى هذه هي ذات إله ابن الفارض متجسدة في صورة امرأة معشوقة!!

تعاليت يا ربي سبحانك،

وكذلك جميل بثينة، وكُثير عزّة.
كل هؤلاء العشاق لو عقلوا لعلموا
أن رب ابن الفارض هو بذاته كان بثينة، وكان عزّة، وكان ليلى.

أفهمت يا سيدي؟
لماذا يكني الصوفية عن ربهم باسم ليلى وسعاد؟
لأن ابن الفارض وابن عربي وغيرهما
يؤكدون لهم إن إلههم تتجلى حقيقته الحقَّة في صورة المرأة!!


وأعتذر إلى قرائي الأحبة
عن إثارتي غثيان نفوسهم بهذا القيء القذر من الكفر.

واقرأ يا صاحب السماحة شرح القاشاني لأبيات هذه القصيدة
ــ والقاشاني زعيم لكم ــ
مخافة أن تتهمني بتخريج الأبيات تخريجاً يوافق هواي.

ثم اقرأ كذلك شرح النابلسي،
وهو ربّ من أرباب الصوفية.

وحسبنا هذا من سلطان عاشقيكم.






من مواضيعي في المنتدى
»» فوائد مختارة من مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
»» تنزيه الدين وحملته ورجاله مما افتراه القصيمي في أغلاله
»» النعامة الصوفية
»» قصيدة الإمام الشوكاني في ذم الصوفية
»» الأنوار في سيرة النبي المختار صلى الله عليه وسلم
 
قديم 01-01-14, 08:50 PM   رقم المشاركة : 7
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


رأي ابن عربي:


أما ابن عربي فرأيه في ربه أظهر من أن يخفى.
إنَّه يراه كل كائن، وكل موجود،
ولهذا كان عبَّاد الصنم عنده ناجين،
وعبَّاد العجل فالحين،

وما أخطأ المسيحيون ــ عند ابن عربي ــ
إلا بسبب أنهم قصرَّوا العبادة في مظاهر ثلاثة،
وكان واجبًا عليهم عبادتهم إيَّاه في كل مظاهره،
فمن عبد الحجر فقد عبد ربهم المتجلي في صورة الحجر.



وهكذا، إذ يقول ابن عربي:

«فإن العارف من يرى الحقّ في كل شيء،
بل يراه عين كل شيء» ([1]).


فابن عربي من أصرح الدّعاة إلى وحدة الوجود،
بل هو زعيمها الأول بين الصوفية،



ولكنا نختار لك من كفرياته هذا النص
الذي يدلنا على رأي ابن عربي في ربّه
وتجليه في صورة المرأة التي يتَّصل بها زوجها.

قال:

«ولما أحبّ الرّجل المرأة طلب الوصلة، أي غاية الوصلة التي تكون في المحبة،
فلم يكن في صورة النشأة العنصرية أعظم وصلة من النكاح؛
ولهذا تعمّ الشهوة أجزاءه كلها.
ولذلك أمر بالاغتسال منه.
فعمَّت الطهارة كما عمَّ الفناء فيها عند حصول الشهوة.

فإن الحق غيور على عبده أن يعتقد أنه يلتذّ بغيره.
فطهره بالـغسل، ليرجع بالنظر إليه فيمن فني فيه.

إذ لا يكون إلا ذلك، فـإذا شاهد
الرجل الحقَّ في المرأة كان شهودًا في منفعل،
وإذا شاهده في نفسه من حيث ظهور المرأة عنه شاهده في فاعل،
وإذا شاهده في نفسه من غير استحضار صورة ما تكون عنه
كان شهوده في منفعل عن الحق بلا واسطة.

فشهوده للحق في المرأة أتمّ وأكمل،
لأنه يشاهد الحق من حيث هو فاعل منفعل،
ومن نفسه من حيث هو منفعل خاصة،

فلهذا أحب، صلى الله عليه وسلم، النساء
لكمال شهود الحق فيهن،
إذا لا يُشاهَد الحق مجردًا عن المواد أبدًا» ([2]).



هذا نص الفصوص نلخصه في كلمات:

إنّ ربّ ابن عربي يتجلى بصورة عظيمة،
أو أكمل تجلي في صورة المرأة،

إنَّ الزوجة والزوج وقت اتصالهما يكونان الله،
إن الله دائمًا لا يظهر إلا في جسد،
إن الله يحب أن يفهم الزوج أنه كان يلتذّ بربهّ، وكذا الزوجة!


وما أحبّ يا صاحب السماحة
أن أدلك على مكان الكفر الدّنس المجرم في هذه الزندقة،
فإنها أظهر من أن تخفى على سماحتكم.



وإليك ما يقوله عن الله:

«ألا ترى الحق يظهر بصفات المحدثات،
وأخبر بذلك عن نفسه،
وبصفات النقص،
وبصفات الذم» ([3]).


ويقول داعيًا إلى عبادة الأصنام حقّ:

«والعارف المكمل من رأى كل معبود مجلّى للحق يعبد فيه،
ولذلك سموه كلهم إلهًا،
مع اسمه الخاص بحجر، أو شجر،
أو حيوان، أو إنسان،
أو كوكب، أو مَلَك» ([4]).


فهل رأيت يا صاحب السماحة
شيخكم الأكبر وكبريتكم الأحمر،
ماذا يقول عن اللهرب العالمين ؟

أعتقد أنك الآن آسف إذ شكوتنا إلى النيابة.


ولست أطيل عليك في ذكر النصوص.
فهذا النص أهون ما في الفصوص من شرك ووثنيَّة فاجرة.


إن المسيحية الضالة لما تخيلت أن الله يتجسد
اختارت لتجسده جسدًا نظيفًا كريمًا، جسد عيسى،

أما شيخكم الأكبر فاختار أجسادًا تحتقرها الحقارة،
وتخزى من دناءتها المهانة.
اختار الأصنام، وعجل السامري، وغير ذلك،

ثم اختار الأجساد الرقيقة التي تكشف عن دخيلة نفسية هذا الرجل،
اختار أجساد النساء،
وجعل ظهور الله فيها أكمل ظهور!!


إنَّ ابن عربي أحب امرأة ذات مرَّة.
ومن حبه لها جعلها ربّه نفسه،
وزعم لها أن اكتشف فيها الذات الإلهية.


حسبنا من ابن عربي هذا.
ولي أمل كبير،
أن يدلي لنا شيخ الصوفية العالم الكبير برأيه في هذا،
بدل أن يشكونا إلى النيابة.


================

([1]) (ص374) «فصوص الحكم» شرح بالي أفندي،
(ص382) «فصوص الحكم» شرح القاشاني، طبع استانبول،
(1/191) «فصوص الحكم» بشرح الدكتور أبو العلا عفيفي.

([2]) (ص437) من «فصوص الحكم» شرح القاشاني طبع باستانبول،
(ص217) من «فصوص الحكم» بتحقيق الدكتور أبو العلا عفيفي،
(ص420) من «فصوص الحكم» شرح بالي أفندي ط 1309 هجرية.

([3]) (ص103) «فصوص الحكم» شرح بالي أفندي من الفص الإبراهيمي.

([4]) (ص380) «فصوص الحكم» شرح بالي أفندي.






من مواضيعي في المنتدى
»» الأنوار في سيرة النبي المختار صلى الله عليه وسلم
»» بدائع الفوائد من تفسير سورة يوسف عليه السلام
»» جبان جداً وليس لديه ثقة بنفسه
»» كل هؤلاء مسئولون يوم القيامة عن انفلات النساء في بلاد الحرمين
»» وَدَعُـوني أَجُرُّ ذَيلَ فــخَـارٍ *** عِندَما تُـخْـجِـلُ الجـبـانَ العُـيُـوبُ
 
قديم 02-01-14, 07:30 AM   رقم المشاركة : 8
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


رأي عبدالكريم الجيلي:


والجيلي في كتابه: «الإنسان الكامل» إنّما يهدف إلى حقيقة واحدة.
هو أنه يوجد إنسان يبلغ مرتبة الإلهية،
أو بمعنى أصرح: إنَّ الإنسان في نهايته يصير إلهًا.

ولذا يقول:


لي الملك في الدارين لم أرَ فيهما
سواي فأرجو فضلَه أو فأخشاه

وقد حزتُ أنواعَ الكمال وإنني
جمال جلالِ الكلّ ما أنا إلا هو

فمهما ترى من معدنٍ ونباته
وحيوانه مع إنسِه وسجاياه

ومهما ترى من أبحرٍ وقفاره
ومن شجر أو شاهقٍ طال أعلاه

ومهما ترى من صورة معنوية
ومن مشهدٍ للعين طاب محياه

ومهما ترى من هيئةٍ ملكية
ومن منظرٍ إبليسُ قد كان معناه

ومهما ترى من شهوةٍ بشريّة
لطبع وإيثار الحقّ تعاطاه

ومهما ترى من عرشه ومحيطه
وكرسيه أو رفرفٍ عزّ مجلاه

ومهما ترى من سدرة لنهاية
ومن جرس قد صلصلا منه طرفاه

فإنّي ذاك الكلّ والكلّ مشهدي
أنا المتجلي في حقيقته لا هو

وإني ربّ للأنام وسيّد
جميع الورى اسم ذاتي مسمّاه ([1])




أرأيت إلى أيّ أسطورة يهدف الجيلي هو الآخر؟
أرأيت زندقته الآثمة في قوله:

«أنا المتجلّي في حقيقته لا هو».
وتصريحه بأنّه ربّ للأنام وسيد و...و...


فهل يريد صاحب السماحة شيئًا أدلّ على الزندقة المجوسية
من هذه الأبيات التي يعترف فيها الجيلي بأنَّه «هو الله»؟

واقرأ لحسن رضوان منظومته الكبيرة.
واقرأ لمحمد الدمرداش المحمدي:

لقد كنت دهرًا قبل أن يكشف الغطا
إخالك أنّي ذاكر لك شاكر ([2])

فلما أضاء الليل أصبحت شاهدًا
بأنَّك مذكور وأنَّك ذاكر



حتى الدمرداش المحمدي نفسه كشف عنه الغطاء فرأى أن لا فرق بينه وبين الله.
فهو الله والله هو نفسه.

ويقول:

هو الواحد الموجود في الكلّ وحده
سوى أنّه في الوهم سمى بالسّوى ([3])



والسوى معناه «الغير»
يريد الرجل أن يقول: ليس هناك ربّ وخلق،
وإنما الخالق والمخلوق شيء واحد،

غير أن الوهم هو الذي جعلهم يفرضون أن هذا العالم هو سوى الله أي غيره.

والحقيقة: أنه لا سوى ولا غيريَّة عند كل الصوفية.

وحسبنا هذا القدر إشارة إلى حقيقة معتقد الصوفية في ربّهم.


فهم يدينون بأنه لا يوجد غير الله.
وما هذا الكون بكلياته وجزئياته،
بخنازيره وكلابه، بقذاراته وأرجاسه،
ما ذاك كله إلا رب الصوفية ومعبودهم.



ولهذا يقول محمد بهاء الدين البيطار في كتابه:«النفحات الأقدسية» ([4]):

وما الكلب والخنزير إلاّ إلهنا

وما الله إلا راهب في كنيسة



أضع لك ــ بعدما سمعت كفر هؤلاء ــ بعض آي من القرآن،
فلن تعرف حقيقة الظلام إلا بإشراق النور،
ولن تعرف الشر إلا باكتناه الخير.
وإن كان كفرهم بغير حاجة إلى دليل.


يقول رب العالمين:

{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً *
تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ
وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً *
أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً *
وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً *
إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً *
لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً *
وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً}.
[مريم: 88-94].


وقوله:

{وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ
ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ *
فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً
وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَأُكُمْ فِيهِ
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.
[الشورى:10-11].


وقوله:

{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *
اللَّهُ الصَّمَدُ*
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ *
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ }.
[سورة الإخلاص].


أين من هذا التنزيه الأعظم؟
أين من هذا السموّ الأعلى؟

تلك الوثنيات السالفة،
التي ينعب بها ابن الفارض،
وينعق ابن عربي،
وينبح الجيلي؟!!

يا عجبًا يا سيدي الشيخ!!
أتغار على الصوفية؟!

=============
([1]) (ص22) من كتاب «الإنسان الكامل» لعبدالكريم الجيلي ط 1293هـ.

([2]) (ص16) من رسالة «القول الفريد في معرفة التوحيد» لمحمد الدمرداش المحمدي.

([3]) (ص14) من رسالة «القول الفريد» المتقدمة.

([4]) (1/338) طبع سنة 1314هـ.






من مواضيعي في المنتدى
»» الحذر من الجدال المراء
»» أسئلة عن التوسل والشفاعة / أجاب عليها الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله
»» القبورية في اليمن : نشأتها – آثارها – موقف العلماء منها
»» صفا بين السيستانية والنايلساتية
»» العلاقة بين الصوفية والشيعة
 
قديم 02-01-14, 07:50 AM   رقم المشاركة : 9
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


حجة داحضة:


ولقد ناقشت أحد أتباعكم «الغلابة»
فاعترف أولاً بالفصوص، وأنها لابن عربي،
وبالطبقات، وأنها للشعراني، وأنهما كتابان عظيمان.

فجئت بالمسكين أمام مكبر الصوت.
وطلبت منه أن يقرأ في الطبقات بعض كرامات سيده علي وحيش.
فما إن قرأ،
ورأى الجريمة الفاضحة حتى ضرب الأرض بالكتاب قائلاً:
هذا مدسوس على الشعراني!!


فقلت له: إني معك.

ولكن هل يستطيع الصوفية إنكار هذا الكتاب؟
هل يعترفون مثلك: أنه مدسوس على الشعراني؟

فقال: من لم يعترف بذلك كان كافراً.


وهكذا إذا لزمت أتباعك الحجة في شيء قالوا: مدسوس..
فليكن يا سماحة الشيخ،

غير إنّي قلت له: سل الصوفية وشيخهم الكبير:
أن يستنكروا هذه الكتب، وما فيها، وأن لا يدينوا بما فيها.
فإن فعلوا كان الخير كل الخير. وكفى الله المؤمنين القتال.

فهل تستطيع يا صاحب السماحة، أن تفعل شيئاً من هذا ؟

هل يمكن أن تُصدر بيانًا تقول فيه، مثلاً:
لما وجدناه في كتاب «الفصوص» و«الطبقات» و.. و..
مما يخالف الإسلام الذي جاء به كتاب الله وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم،
فإنَّا نطلب من أتباعنا أن لا يقرأوا ما فيها،
وأن لا يعبدوا الله بما فيها؟؟ هذه واحدة.


أو هل تستطيع أن تقول مثلاً:
إن كتاب «الفصوص» أو «الطبقات» أو...أو...
مدسوس على ابن عربي، أو الشعراني أو...أو...
لأن في هذه الكتب كفراً وزندقة؟؟


ليتك تفعل يا سيدي الشيخ.
ولكنك لو فعلت أحدهما لثار عليك الصوفية،
كما ثار القساوسة من قبل على هرقل؛
لأنهم قد يرتابون في الوجود المطلق وتعيناته،
ولا يرتابون في هذه الكتب معاني ونسباً.


هل تلبي هذا الرجاء فتصدر منشورًا بتحريم التديّن بما في هذه الكتب؟

هل تثور لله يا سيدي الشيخ،
ولا تخاف على منصبك الكبير من ثورة أتباعك؟

ليتك تفعل يا سيدي الشيخ!!

وإنا لمنتظرون.


إن أتباعك يؤمنون ويدينون بكل حرف في هذه الكتب
أكثر مما يتديّنون بكلّ كتاب الله.

ولكن، إذا لقوا الذين آمنوا قالوا: مدسوس علينا،
وإذا خلوا إلى زعمائهم قالوا: نخدع المؤمنين..

وإلاّ فإنّي أجهر بصوتي عاليًا متحدّيًا أيّ صوفي
أن يستطيع الجهر بأن هذه الكتب مدسوسة.


فما هي بمدسوسة،
ولكنها تُرْس الذي ينأد تحت صدمة الحق الصاعقة.


ويقول آخرون: إن ما فيها أسرارًا ورموزًا،
لا يفقهها إلا الأقطاب العارفون.
فأنّى لك أيها الشاب بفهمها؟!


يا سيدي الشيخ من خصائص القرآن:
أنه {بَيَانٌ لِلنَّاسِ} وفي الناس الأمّيّ والمتعلّم، والجاهل والعالم،
ومع كل هذا فهو بيان لهم جميعًا.


فعلى فرض تصديق أن كتبكم رموز،

أفيعبد الله بالرّموز؟ وبما لا يفهم المتعبّد؟

أيعبد الله بغير ما شرع القرآن،
وفصّلته سنة النبي الكريم، عليه الصلاة والسلام؟

وهل تفهمون أنتم هذه الرموز، أو لا تفهمونها؟
فإذا كنتم تفهمونها وجب عليكم بيانها،
حتى يدين بها أتباعكم على بصيرة.
وإذا كنتم لا تفهمونها وجب تركها إذن.

فهل تستطيع يا سيدي بيان هذه الرموز،
كما يزعم أتباعك؟

لقد قرأت شرح القاشاني للفصوص، وبالي أفندي وغيرهما،
وقرأت شرح النابلسي والقاشاني لديوان ابن الفارض،
وقرأت والله، وقرأت فما وجدت رموزًا، ولكنها دلائل
صريحة على حقيقة معتقد الصوفية في ربهم.


أي رمز في قول ابن عربي:

«إن العارف المكمل من يرى الله في كل شيء،
بل يراه عين كل شيء»


إن ابن الفارض عربي خشي أن يفهم الناس في حرف «في» الظرفيَّة المجازيَّة،
فقطع الشَّكّ باليقين.
فقال: «بل عين كل شيء».

أهناك رموز؟
أم هناك تصريح وتصريح، وبيان جليّ؟؟


ألا إنَّ الحق بيَّن يا سماحة الشيخ،
فاهتف به لربك، ومن أجل ربك.
وإلاّ فالحساب بين يدي ربك عسير


{إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا
وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ}.
[البقرة:166].






من مواضيعي في المنتدى
»» ماذا يريد الشيعة من العالم الإسلامي ؟
»» الأحباش : فرقة ضالة ، فاحذرها - د.عبدالله بن عبدالرحمن الشامي
»» شرح كتاب التوحيد - للشيخ أ. د. صالح بن عبدالعزيز سندي
»» نقولٌ من كلام ابن عربي تبين عقيدته
»» من الأخلاق المذمومة : التقليد والتبعية
 
قديم 05-01-14, 10:20 AM   رقم المشاركة : 10
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


رأي الصوفية في الرسول [ صلى الله عليه وسلم ]:


أنت تحبّ الرسول يا سماحة الشيخ؟ أليس كذلك ؟؟
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لنا:
«لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به».

فهل هوى الصوفية تبع لما جاء به الرسول الكريم ؟

ها أنت قرأت رأيهم وظنَّهم ــ وأستغفر الله ــ بل معتقدهم في الله.
أعقيدتهم تلك تبع لما جاء به
محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

ثم اقرأ يا سيدي كتب الصوفية
فستجد أن أهون ما فيها عن الرسول:

هو أن النور المحمدي قديم،
وأن الله خلق الكائنات جميعها من نوره.

وستجد مثلاً كتاب «جامع الأصول» يقول:
«صور الحق هو محمد
لتحقّقه بالحقيقة الأحدية والواحديّة» ([1]).



وستجد مثلاً محمد الدمرداش الخلوتي المحمدي يقول:

«حقيقة الحقائق هي المرتبة الإنسانية الكمالية الإلهية
الجامعة لسائر المراتب كلها.
وهي المسماة بحضرة الجمع، وبأحديَّة الجمع،
وبمقام الجمع وبها تتم الدائرة،
وهي أول مرتبة تعينت في غيب الذات.
وهي الحقيقة المحمدية» ([2]).


وستجدهم يعرَّفون الحقيقة المحمدية بأنها:
«الذات مع التعين الأول، وهي اسم الله الأعظم».

ونحن نعلم من القرآن قول الله تعالى آمرًا للرسول:

{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ}.
[فصلت: 6].


فهل من خصائص البشرية
أنها بأفرادها هي الذات مع التعين الأول؟

هل خلق من نورك يا شيخ الصوفية كل شيء،
كما خلق من محمد؟ لأنك بشر مثله !!


ونحن نعلم من القرآن والسنة أن أول خلق الله هو العرش، ثم القلم،

فأين مكان الحقيقة المحمدية من هذا؟

ونعلم بالتواتر القطعي زواج عبدالله من آمنة،
وأنهما أنجبا طفلاً بعد تسعة أشهر،
وأن هذا الطفل سُمَّيَ محمدًا،
وأنه تربى ونشأ، كما ينشأ الأطفال والشّبَّان:
راعي غنم، ثم تاجرًا ، ثم كاملاً في الأدب والأخلاق،
والسخاء والبرّ، والإحسان في كل ما أعطاه الله،
ثم أصطفاه الله واختاره،
صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين.

فمحمد القديم ــ عندكم ــ مَن والده؟ وكيف خُلِق؟

ومالي أسأل وهذا واحد منكم يقول:

«ولما كانت بشريَّته صلى الله عليه وسلم نورًا محضًا
كانت فضلاته مقدسة طاهرة،
ولم يكن لجسمه الشريف ظلّ كالأجسام الكثيفة.
وهذا النور المحمدي هو المعنى بروح الله المنفوخ في آدم.

قال تعالى: {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي}.
[صّ: 72].
فروح الله نور محمد صلى الله عليه وسلم ».

ويقول:

«فشأن محمد في جميع تصرفاته شأن الله.
فما في الوجود إلا محمد».

ويقول:

«لا يدري لحقيقته غاية، ولا يعلم لها نهاية.
فهو الغيب الذي نؤمن به » ([3]).


هذا ما يدين به الصوفية.

==============
([1]) (ص107) من تأليف أحمد ضياء الدين الكمشخانلي النقشبندي ط 1328هـ.

([2]) (ص7) من رسالته المسماة «رسالة في معرفة الحقائق والمعاني من قوله تعالى:
{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي}» .

([3]) هذه النصوص الثلاثة المذكورة من (ص13،9،11) على الترتيب من كتاب "النفحات الأقدسية في شرح الصلوات الإدريسية».






من مواضيعي في المنتدى
»» وَدَعُـوني أَجُرُّ ذَيلَ فــخَـارٍ *** عِندَما تُـخْـجِـلُ الجـبـانَ العُـيُـوبُ
»» الصوفية في سوريا .. خزايا وبلايا
»» إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا
»» قصيدة سيدنا حسان بن ثابت رضي الله عنه يمدح المصطفى عليه السلام
»» أبيات جميلة من نونية الإمام القحطاني الأندلسي
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:34 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "