بسم الله
ولا حول ولا قوة
الا بالله عليه توكلنا
والـيه المصير وصلى
اللهم على محمد وعلى
الـــــــــــــــــــــــــــــــــه
وصــــــــــحــــــبــــــــــــــــــه
أجمعين
أما بعد ....
سلسلة
طعون علماء الشيعة المجرمين في ترتيب وجمع القران الكريم
---------------------------------------------
االـــوثــــيـــقــــة
مستفادة من الاخ الفاضل المجاهد الطالب HK
تــــفــــريـــــغ الــــنـــــص :
يقول علامة الشيعة الاية العظمى كاظم الحائري :
يبقى الكلام في أن اقحام هذه الجملة (يقصد اية اليوم اكملت دينكم....) في وسط أحكام الميتة والدم ولحم الخنزير ويكون معناه جعل هذه الجملة في غير محلها الأصلي وذلك إما يكون بغباء من قبل شخص أو بحكمة من الله ورسوله كحكمة حفظ الآية من أن يسقطها من لا يرضون بتلك الخلافة وكم له ـ أي لجعل الآية في غير محلها المناسب ـ من نظير ونذكر لذلك المناذج التالية :
الأول : آية العدة التي جعلت العدة بمقدار أربعة أشهر وعشر وهي قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا غ– فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ غ— وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) قبل آية جعلها سنة في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) في حين أن الاولى هي الناسخة للثانية دون العكس.
الثاني : آية التطهير التي اقحمت ضمن آيات نساء النبي رغم القطع بعدم ارتباطها بها ذلك لأن الاحتمالات البدوية فيها ثلاثة :
الاحتمال الأول : اختصاصها بنساء النبي صلى الله عليه واله.
الاحتمال الثاني : شمولها لنساء النبي صلى الله عليه واله ولعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.
الاحتمال الثالث : اختصاصها بعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.
والاحتمال الاول باطل جزما بدليل تبدل اللحن من ضمير الجمع المؤنث المستعمل في جميع تلك الآيات قبل آية التطهير وبعدها إلى ضمير الجمع المذكر.
والاحتمال الثاني يستلزم التناقض في داخل تلك الآيات لأنه من ناحية نرى أن لحن تلك الآيات لا يناسب افتراض العصمة لنساء النبي صلى الله عليه واله فإن اللحن يقول : (أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا) ويقول : (لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ) فيبدوا أنه لا ضمان لكونهن جميعا محسنات أو متقيات ومن ناحية اخرى لا يناسب التطهير في آية التطهير أن يكون مرادا إرادة تشريعية لأن الإرادة التشريعية للتتطهير ثابتة لله بشأن جميع البشر ولا مزية في ذلك لأهل البيت عليهم السلام في حين أنه من الواضح أن آية التطهير ترمز إلى مزية لأهل البيت عليهم السلام. ....
فلكي لا يلزم التناقض ضمن آيات نساء النبي صلى الله عليه واله ولكي يعقل تبدل اللحن من ضمير الجمع المؤنث إلى ضمير الجمع المذكر في آية واحدة ضمن ما قبلها وما بعدها. يتعين الاحتمال الثالث.
إذن الاية فالآية أجنبية عما قبلها وما بعدها واقحمت في غير المقام المناسب لها سواء كان لك بفعل إنسان غافل لدى تنظيم الآيات أو بفعل عزيز حكيم أو بفعل الرسول صلى الله عليه واله لحكمة ما كحفظ الآية عن التحريف والحذف.
المصدر :
اصول الدين ص255 ـ 257