العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > منتدى فضح النشاط الصفوى

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-08-12, 05:41 AM   رقم المشاركة : 11
أبو أحمد السلفي
عضو ماسي






أبو أحمد السلفي غير متصل

أبو أحمد السلفي is on a distinguished road


جزاك الله خيرأخي
هناك موقع كسر الصنم مهتم بمحاربة التشيع بافريقيا







 
قديم 25-11-12, 08:11 PM   رقم المشاركة : 12
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


نيجيريا ذلك البلد المسلم المنسي

الدكتور مسلم محمد جودت اليوسف

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على إمام المرسلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم وبعد :
تعتبر نيجيريا أكبر بلد مسلم في قارة أفريقيا إذ يبلغ عدد سكانها أكثر من 160 نسمة منهم أكثر من 75% من المسلمين .
وقد وصل الإسلام إلى نيجيريا في وقت مبكر بسبب العلاقات والصلاة التجارية بين أقطار شمال أفريقيا و السودان ونيجيريا القديمة ولم يوقف هذا المد إلا الاستعمار البريطاني و النفوذ الطاغي للكنيسة الإنجيلية وتخلي الدول الإسلامية و فعالياتها عن هذا البلد الأفريقي الكبير و الهام .
فالسكان يعيشون مهمشين فقراء مساكين إذ كثير منهم يعيش على بيع الخشب المتعفن الذي يرميه التجار . فلا يوجد في كثير من الأحياء الإسلامية صرف صحي ولا كهرباء .
فلا عجب أن تجد رائحة الحي تزكم الأنوف ، وتدمع العيون على أناس أنهكهم الفقر و الإهمال ، لأنهم مسلمين فقط .
فقد كانت المعونات الخليجية عموما و السعودية خصوصا تصلهم عبر كثير من المؤسسات ، بيد أن الحرب على ما يسمى بالإرهاب أغلق هذا القنوات الخيرية لمساعدة المسلمين ، فتركهم في مهب الريح و الأخطار المختلفة والتي يواجهها كثير البلاد الإسلامية بسبب الحقد الصليبي الصهيوني الرافضي على المسلمين و دينهم وحضارتهم .

فما هي أهم الأخطار التي تواجه الشعب المسلم و كيانه في نيجيريا .

لعل أهم الأخطار التي تواجه إخواننا المسلمين في نيجيريا ما يلي :

الخطر الأول - الفقر المدقع الممنهج : حيث يعاني مسلمو نيجيريا من ضعف المساعدات الإسلامية ، فعلى سبيل المثال لا يوجد في جنوب نيجيريا أي مؤسسة خيرية إسلامية تقدم أي دعم مادي أو معنوي للمسلمين بينما نجد المئات من المؤسسات غير الإسلامية لدعم غير المسلمين ماديا و معنويا وبشكل يكاد لا يصدق .
فأين هؤلاء من الملوك و الأمراء و الزعماء و أصحاب المليارات الذين لا يعرفون أي يضعون أموالهم التي فاقت أموال قارون و فقراء نيجريا من المسلمين ينهكهم الفقر الممنهج وقلة الوعي الديني وضعف الثقافة و انتشار الجهل المخطط له من الغزو الفكري لمنع تعليم المواد الإسلامية في المدارس الحكومية من قبل الحركات التنصيرية والصهيونية و الرافضية ، ومن نهج نهجهم و نفذ خططهم بشكل مباشر أو غير مباشر بفعل أو بعدم فعل .

الخطر الثاني – الرفض ( التشيع ) : الدولة الصفوية الحديثة ( إيران ) لاحقت المسلمين و علمائهم و مثقفيهم بكل الطرق و السبل لمحاربة دينهم و قوتهم ولم ينجوا من هذا الضرر أي إقليم أو بلد من البلاد الإسلامية ، و نيجيريا لم تسلم من شر هؤلاء .
فقد استطاعت الدولة الصفوية من استغلال فقر و جهل عدد من المسلمين فشيعتهم و جعلتهم خنجر في خاصرة المسلمين ، فأصبح لهم تواجد سلبي في نيجيريا إذ وقفوا مع أعداء المسلمين بشكل مباشر، فكانوا سببا من أسباب ضعف المسلمين وسيفا مسلطا عليهم و على وجودهم إن لم نساعدهم و نساعد أنفسنا معهم .

الخطر الثالث – التنصير : يواجه المسلمون في كل مكان و كل بقعة خطير قديم و جديد متجدد وهو التنصير إذ اشتد عودها مع الحرب على المسلمين ( حرب ما يسمى بالإرهاب ) إذ سيطرت النصارى ومن يدور بفلكهم على جميع الشركات و المؤسسات الحكومية في جنوب نيجيريا إذ يصعب على المسلم العادي و إن كان يحمل المؤهل العلمي المناسب أن يحصل على عمل في أي مؤسسة حكومية أو غير حكومية ما دام يحمل اسمه الإسلامي إلا إذا تنصر ، و تخلى عن دينه و أبناء جلدته من المسلمين .
فحق علينا نصر المسلمين بما نستطيع ، وإن كان بالكلمة عسى أن تصل إلى مسمع مسلم يستطيع أن ينصر المسلمين ، و لو بشق تمرة .

الخطر الرابع – الحرب الإعلامية و التعليمية و الصحية :
استطاع النصارى ومن يدور بفلكهم – في غياب ، و تغييب فرسان أهل الإسلام – السيطرة على المؤسسات التعليمية بجميع درجاتها و أصنافها و ألوانها الحكومية منها و غير الحكومية ، فعدد الطلبة المسلمين في الجامعات الحكومية في جنوب نيجيريا لا يتجاوز 20% و الباقي من غير المسلمين .

أما عن الجانب الإعلامي : فقد سيطر أهل الأهواء على جميع وسائل الإعلام المقروءة ، و المسموعة التقليدية و غير التقليدية فأصبحت جميع هذه و الوسائل تنعق صبح مساء لتغيير دين و ثقافة المسلمين لتصب في مصلحة غير المسلمين من النصارى و الشيعة و الغربيين .

أما بالنسبة للمستشفيات و أشباهها : فإن غير المسلمين ( الكنائس ) يسيطرون على جميع المستشفيات و المراكز الصحية حكومية كانت أو أهلية بنسبة 99% وكل هذه المؤسسات الصحية تسعى جاهدة لتنصير المسلمين أو إبعادهم قدر المستطاع عن دينهم ، و أمتهم و آمالها و آلامها فالذي لا يستطيعون تنصيره يحاولوا إبعاده عن تعاليم دينه القويم و إن لم يستطيعوا فالقتل و التشريد مصيرهم إن استطاعوا.

الخطر الخامس – القوات المسلحة : إذ يحتكر غير المسلمين السيطرة الكاملة على الجيش و الشرطة بمساعدة الرئيس النيجري و إدارته التي خصصهم بجميع الرتب و المناصب العسكرية و الأمنية ، فكانت القوة لمن لم تردعه و تحطمه باقي القوة و الأخطار .

و بعد هذا لا يحسب احد أن هذه الأخطار و أمثالها تواجه إخواننا في نيجرية فقط . بل هي أخطار و مهالك تواجه جميع المسلمين ، بيد أن هناك بعض من المسلمين بحاجة إلى مساعدة سريعة أكثر من غيرهم ، و الله المستعان .

فما يجب علينا فعله لننقذ أنفسنا و إخواننا من براثن الأعداء و أنيابه و رجاله ومن يدور بفلكهم :
أولا – لابد لنا جميعا من التوبة الصادقة النصوحة من جميع الذنوب و الخطايا ، و الاستعانة بالله تعالى لمحاربة الكفر و الفقر و أعوانهما من الصليبيين و الصهاينة و الشيعة الروافض و أمثالهم .

ثانيا – دعم جميع المسلمين عموما ، و مسلمي نيجيريا خصوصا بالإعانات المادية المعنوية ، و إنشاء المشاريع الإنمائية الضخمة و التي تستطيع أن تنافس مشاريع غير المسلمين .
فمن يشمر ساعده عن مثل هذا الأعمال الجليلة ، و أحسب أن هناك كثر سوف يقرؤون هذا المقال ، فيهبوا لمساعدة أنفسهم و إخوانهم من هذه الأخطار و المهالك والتي تهددنا و تهدد ديننا جميعا .

ثالثا – فتح المؤسسات التعليمية بجميع دراجاتها ، و اختصاصاتها لكي يدرس بها أهلنا في نيجيريا العلوم الإسلامية ، والمعاصرة لمواجهة الفقر و الكفر و من يصنعهما و يستغلهما .

رابعا – إنشاء مراكز إعلامية مرئية و مكتوبة و مسموعة تنطق باسم الله الرحمن الرحيم ، فتقف مع المسلمين ، و تبين أعمالهم و مشاكلهم و آمالهم و آلامهم .

أعتقد أن هذا ما يجب فعله على أقل تقدير لإنقاذ المسلمين في نيجيريا و غيرها من أقاليم المسلمين ، فهل من مجيب .
و الله المستعان .


خاص بموقع الحملة العالمية لمقاومة العدوان
قاوم
http://qawim.net







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» الشيعة الاثناعشرية الشيخية اتباع الميرزا الاحقاقي في الكويت
»» من اكاذيب و هرطقات الشيعة تتويج الإمام المهدي(عليه السلام)
»» ملف تحليل المخدرات عند الشيعة الاثناعشرية و اللواط و الدعارة
»» ملف تزوير و تحريف كتب الشيعة الاثناعشرية
»» العضو المدعو ـibra
 
قديم 25-11-12, 08:12 PM   رقم المشاركة : 13
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


مسيرات الاثناعشرية في عاشوراء في نيجيريا


ASHURA PROCESSION ZARIA NIGERIA 1433 (2011) (MUZAHARAN ASHURA A ZARIA 1433 (2011
https://www.youtube.com/watch?v=cxHL...e_gdata_player







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» الكلام في أن أن علياً أولى من أبي بكر بالاتباع
»» اسرائيل دمرت مفاعل تموز العراق و سوريا بينما نسمع تهويشات عن ايران
»» الغنوشي ربيع الإخوان المسلمين القادم!!
»» سوريا : صفقة التبادل كشفت تبعية النظام لحكام طهران
»» آخر تسجيل الشهيد السعودي منصور العبود في سوريا عجيب
 
قديم 08-12-12, 10:29 AM   رقم المشاركة : 14
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


تونسيون يرفعون أصواتهم ضد المد الشيعي الايراني

أضيف في 24 أبريل

ذكرت مصادر صحفية تونسية أن جمعية لمناهضة "المد الشيعي" في تونس قد رأت النور مؤخرا. وتهدف إلى "الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية السنية المالكية لتونس".
وأفادت يومية "الصباح" المستقلة في عددها الصادر الثلاثاء. أن الجمعية تحمل إسم " الرابطة التونسية لمناهضة المد الشيعي في تونس" وأسسها المحامي التونسي. أحمد بن حسانة مع مجموعة من مواطنيه.
وتزامن الاعلان عن تأسيس الرابطة مع الزيارة التي يقوم بها منذ الاثنين وزير الخارجية الإيراني. علي أكبر صالحي، وتنظيم تظاهرة ثقافية إيرانية بالعاصمة التونسية.
ونقلت الصحيفة التونسية عن مؤسس الرابطة قوله إن هذه الأخيرة هي جمعية ثقافية "تناضل من أجل الدفاع عن هوية تونس وتسهم في التصدي لكل تدخل أجنبي في عقيدة الشعب التونسي بشكل حضاري ينبذ العنف والتطرف ويقوم على احترام سيادة القانون".
وأشار حسانة إلى ما ينسب لإيران من عمل على "نشر التشيع الجعفري في البلدان العربية السنية ومنها تونس عبر مخطط يقوم على رصد الأموال وتجنيد الأشخاص". معربا عن اعتقاده بأن هذا المخطط يهدف إلى "تكوين خلايا نائمة ذات ولاء لإيران ولمراجع شيعية. تشتغل حسب أجندات عنصرية تنشرها في الدول السنية بغية تحريكها متى أرادت للضغط على الأنظمة". حسبما قال.
وحسب المحامي التونسي فإن هناك عددا من التونسيين الذين اعتنقوا حديثا هذا المذهب الشيعي يعملون على نشر هذه "العقيدة الدخيلة" عبر عدد من الوسائل منها تكوين جمعيات "في ظاهرها ثقافية وفي باطنها عقائدية وتوزيع الكتب لهذا الغرض".
ورغم عدم توفر إحصاءات دقيقة فإن المؤرخين يقدرون عدد الذين يعتنقون المذهب الشيعي بحوالي 500 شخص يتوزعون على العاصمة تونس ومدن الجنوب التونسي مثل قابس والمهدية.
وأسس الشيعة في تونس ثلاث "جمعيات ثقافية" خلال الفترة الأخيرة مستفيدين من مناخ الحرية الذي تعيشه تونس منذ ثورة 14 يناير/كانون الثاني التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي.
ونقلا عن أبرز رموز التشيّع في تونس، الدكتور محمد التيجاني السماوي في تصريحات لـوكالة "إباء" الشيعية للأنباء أن "عدد الملتحقين بالمذهب الشيعي في تونس يُعدّون بالآلاف".
ويقول السماوي وهو من محافظة "قفصة" الجنوبية وزار المراجع الشيعية في إيران سابقا متحدثا عن شيعة تونس إنّ" السلطة تترك لهم حرية العقيدة، كما إنهم لا يتدخلون في الشأن السياسي، ويتابع: "لايوجد في تونس أي تعصب سياسي أو ديني، لأن الدولة أعطت الحرية لكل إنسان بأن يكن شيعيا أو سنيا أو حتى شيوعيّا".
ولا يبدو الرقم الذي قدّمه السماوي قابلا للتصديق، لكن الشيعة في تونس منتشرون في كافة محافظات البلاد تقريبا و لا يخفي غالبيتهم تشيعه أو "استبصاره" و يؤكدون أنهم يتمتعون بالحرية في اعتناق هذا المذهب.
ويجمع المؤرخون على أن المذهب الشيعي عرفته تونس مع تأسيس الدولة الفاطمية سنة 899م "ثم جاء تأسيس المهدية (تقع مدينة المهدية على بعد 250 كلم جنوب شرق العاصمة تونس) سنة 910م على يد عبيد الله المهدي حين انطلقت أساطيله وجيوشه لبسط نفوذها على كل بلاد المغرب وجزر المتوسط وغدت المهدية العاصمة السياسية والاقتصادية والثقافية لبلاد المغرب قاطبة، على حد قول أستاذ الحضارة في الجامعة التونسية ناجي جلول.
غير أن المؤرخين يؤكدون على أن ظاهرة "التشيع" في المجتمع التونسي تنامت مع بداية الثورة الإيرانية وتأثير حزب الله اللبناني عبر قناة "المنار" الفضائية.
وبرأي أستاذ التاريخ بالجامعة التونسية محمد ضيف الله فإن "نظام بن علي ربط علاقات اقتصادية وثقافية متينة مع النظام الإيراني، حتى بلغ التبادل التجاري 120 مليون دولار وتكثفت زيارات رجال الثقافة والدين الإيرانيين إلى تونس، وللمحافظة على متانة تلك العلاقات تغاضى النظام القائم عن الغزو الشيعي".
وكان من نتائج العلاقة المتينة بين نظام بن علي وطهران أن تأسست أول جمعية شيعية تونسية في أكتوبر 2003 وهي "جمعية أهل البيت الثقافية" التي تتبع المذهب الإثني عشري السائد في إيران، وقد طرحت على نفسها "المساهمة في إحياء مدرسة آل البيت ونشر ثقافتهم".
ويؤكد ضيف الله أن "التشيع وجد في تونس في عهد بن علي مجالا للنشاط دون أي مضايقة أو اعتراض، خاصة أن الإسلاميين السنيين وهم الطرف المؤهل أكثر من غيرهم لمناقشة الشيعة والسجال معهم، كانوا ملاحقين وممنوعين من الكلام"
وقال شاكر الشرفي الذي اشتعل سابقا بدائرة الشؤون الثقافية التابعة لسفارة جمهورية إيران الإسلامية بتونس في مقابلة "لا أعتقد أن عدد الشيعة في تونس بلغ اليوم الآلاف كما يدّعي البعض، ولكنهم في ازدياد مستمرّ و قد يبلغون الآلاف بسرعة، لا توجد إحصاءات موثوق فيها يمكن الاستناد إليها".
وصنّفت عدة تقارير إعلامية ومقالات نشرت عبر صحف ومواقع الكترونية تونس من البلدان التي تشهد "حركة تشييع" سريعة وواضحة المعالم. إلا أن تلك التقارير والتحذيرات لم تجد لها آذانا صاغية لدى كلّ من الإعلام الرسمي والخطاب الحكومي اللذان يؤكدان باستمرار أنّ الدولة لا تتدخّل في معتقدات وأديان المواطنين التونسيين المعروفين بتسامحهم واعتدالهم.
إلا أنّ ذلك الصمت أو التجاهل لو صحّ التعبير يخفي صراعا يدار في الخفاء بين المذهبين السنّي والشيعي و يمكن ملاحظته بجلاء عبر الشبكة العنكبوتية وخصوصا عبر شبكة "الفايسبوك" الشهيرة، حيث توجّه الاتهامات باستمرار إلى دور "مشبوه" للسفارة الإيرانية بتونس على حدّ تعبير عدد من المشاركين في تلك النقاشات"المذهبية" التي تدور رحاها بين سنة و شيعة لا يربط بينهم غير الجنسية التونسية المُشتركة، وما دون ذلك يبدو الاختلاف عميقا وحادا في أحيان عدّة.
وكانت طهران هنأت الاسلاميين في حزب النهضة اثر فوزهم في انتخابات 23 تشرين الاول/اكتوبر.
وفي شباط/فبراير 2011، اعتبر المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران اية الله علي خامنئي ان الثورات في تونس ومصر "دليل على النهضة الاسلامية".
وسبق وان اثنى الغنوشى على الديمقراطية الايرانية واصفا ايها بالنزيهة والسباقة بالمننطقة وقال "لا احد طعن ببنزاهتها" لحد الان.
ويرى مراقبون ان تقرب حكومة النهضة من النظام الدينية المتشدد في ايران محاولة للاستقاواء ولربط مصالحها مع مصالح دولة دينية على الرغم من الخلاف العقائدي بينهما
وتدعم تونس العضو في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية حقّ الجمهورية الإسلامية في امتلاك الطاقة النووية لأغراض سلمية.
ويضلّ موقف الشيعة من الأحداث في تونس ضبابيا للغاية وسط اتهامات بالجملة تكال لهم حول ولائهم لإيران على غرار شيعة الخليج كما يقول شاكر الشرفي الذي عمل سابقا بدائرة الشؤون الثقافية للسفارة الإيرانية بتونس ويتخوّف من أن "يأتي يوم ويصبح شيعة تونس ورقة ضغط في أيدي الإيرانيين كما يحصل في لبنان و العراق".


http://www.algeriatimes.net/algerianews20940.html







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» جواب عدد روايات البخاري و مسلم غير المكرر
»» هجر سيدنا علي الشيعة الخوارج بسبب انتقاصهم ابوبكر و عمر رضي الله عنهم
»» الشيعة والآخر - التكفير والكراهية داخل البيت الشيعي
»» القرني والعضيدان. هل ما حدث سرقة أو نقل؟ (مشاعة للجميع )/ د.سعيد صيني
»» دليل اصابة الشيعة بالمصائب نتيجة دعاء سيدنا علي و الحسين عليهم
 
قديم 08-12-12, 10:37 AM   رقم المشاركة : 15
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


7 ملايين شيعي في غرب أفريقيا وتأسيس «مجمع أهل البيت» في غينيا

إحصاء سكاني لمجمع أهل البيت لشيعة العالم من القارة السمراء إلى أميركا اللاتينية

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»
أفاد موقع «عصر إيران» الإلكتروني أن التشيع ينتشر في دول غرب أفريقيا، ونقل عن موقع «شيعة نيوز» أن عدد الشيعة في غرب أفريقيا يصل الآن إلى نحو 7 ملايين شخص. وكانت إيران قد سعت خلال السنوات الخمس الماضية إلى تعزيز وجودها الاستراتيجي والاقتصادي والاستثماري في أفريقيا وذلك وسط تنافس على النفوذ بين دول عربية وإيران وإسرائيل على القارة التي تتمتع بموارد مائية كبيرة، كما تتمتع بمصادر نفيسة مثل الألماس واليورانيوم. ونقل «عصر إيران» عن موقع «شيعة نيوز» الإلكتروني أن محمد دار الحكمة وهو من رجال الدين في غينيا قال إن التوجه نحو التشيع في تنامٍ مطرد في دول غرب أفريقيا.
وأضاف دار الحكمة لدى لقائه مع مسؤول ضريح الإمام الحسين في كربلاء بالعراق أن عدد الشيعة في غرب أفريقيا يبلغ الآن أكثر من 7 ملايين شخص. كما أوضح أنه تم تأسيس «مجمع شباب أهل البيت» في غينيا. من ناحيته أعلن زعيم الشيعة في جزر القمر محمود عبد الله إبراهيم أن التوجه نحو التشيع لدى أبناء هذا البلد آخذ في التنامي.

ونقل موقع «عصر إيران» عن زعيم الشيعة في جزر القمر الشيخ محمود عبد الله إبراهيم أن التوجه نحو التشيع لدى أبناء هذا البلد آخذ في التنامي.

وأفاد الموقع أن الشيخ محمود عبد الله إبراهيم التقى مسؤولي الحوزة العلمية في قم وأعطى شرحا عن وضع الشيعة في جزر القمر، وقال: «في عام 2006 عندما بدأنا التبليغ للتشيع لم يكن حتى شخص واحد ينتمي إلى التشيع لكن الآن هناك أكثر من 100 شخص أصحبوا شيعة».

يُذكر أن الشيخ محمود عبد الله إبراهيم تحول من المذهب السني إلى الشيعي عام 2004.

وخلال الأعوام القليلة الماضية بدأت إيران إحصاء عدديا لعدد الشيعة في غرب أفريقيا. ويقوم مجمع «أهل البيت» الذي يتبع المرشد الأعلى لإيران بالإشراف على عملية الإحصاء العددي للشــــــــــــيعة في العالم وفي القارة الأفريقية. وكانت المؤسسة قد أوضحت في تعداد سابق لعام 2008 أن عدد الشيعة في مالي مثلا - وهي دولة سنية بالأساس - أصبح 1% من السكان، موضحة أن عدد السنة في مالي يبلغ 12 مليون شخص، فيما الشيعة 120 ألفا.

وفي السنغال - وهي أحد أهم مراكز النفوذ الإيراني في غرب أفريقيا - يبلغ عدد السكان نحو 12 مليون نسمة، بينهم أكثر من نصف مليون شيعي (5%) من السكان وذلك وفقا لإحصاء المجمع العالمي لأهل البيت.

أما غينيا بيساو - وهي أيضا من دول غرب أفريقيا - فقد بلغ عدد المسلمين فيها 680 ألف نسمة، بينهم أقل من 6800 شيعي (أقل من 1%). كما عدد إحصاء أهل البيت أعداد الشيعة في زامبيا وليسوتو وسوازيلاند وسيشل والرأس الأخضر وأرمينيا ومالطا، موضحا أن نسبة الشيعة في كل بلد من هؤلاء باتت تتراوح بين 1 و2%. كذلك أجرت مؤسسة آل البيت تعدادا للشيعة في منطقة جنوب البحر الكاريبي، ووفقا للإحصاء فإن عدد السكان في ترينداد وتوباغو لسنة 2008 بلغ نحو مليون ونصف مليون نسمة/ عدد الشيعة وسطهم 64 ألف نسمة (6%). ومن المعروف أن حركة التشيع في القارة السمراء بدأت تأخذ زخما متزايدا خلال السنوات العشر الماضية.

وخلال العام الماضي قام وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي بزيارات كثيرة إلى أفريقيا وذلك من أجل تعزيز علاقات إيران داخل القارة. ومن البلاد التي تربطها إيران بعلاقات قوية السنغال، التي استأنفت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران عام 1990 خلال رئاسة على أكبر هاشمي رفسنجاني لإيران. ومنذ ذلك الحين تطورت العلاقات بين البلدين، وزار الرئيس السنغالي عبد الله واد إيران عام 2002 وبدأت طهران توسيع استثماراتها خصوصا في البنية التحتية وصناعة السيارات (تم إنشاء مصنع لتركيب السيارات يعد من أهم وأكبر مصانع تركيب السيارات في غرب أفريقيا. كما زادت السنغال من صادراتها إلى إيران حيث قفزت ما بين 2005 و2006 إلى 240%). ومن النفوذ الاقتصادي توسع النفوذ الديني إذ بني الإيرانيون حوزة علمية في قلب العاصمة داكار، تسمي حوزة الرسول الأعظم.

وقد استغلت إيران فرصة قمة المؤتمر الإسلامي المنعقدة في داكار مارس (آذار) 2007 فقدمت دعما ماديا للسنغال، وكانت طهران تريد من الرئيس واد القيام بحملة لدي زعماء الدول الأعضاء بغية إقناعهم بإضافة بند إلى ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي يصبح بموجبه إلزاما على دول المنظمة توفير الحماية والدفاع عن أي بلد عضو يتعرض للاعتداء الخارجي. لكن الرئيس واد التف على المطلب الإيراني بتأجيل نقاشه إلى قمم لاحقة وذلك خوفا من فشل قمة داكار. ووفقا لمصادر عدة فإنه يوجد الكثير من الجمعيات الشيعية الناشــــــــــــــطة في السنغال، ترعاها الجالية اللبنانية ذات النفوذ المالي والاقتصادي القوي، ويعمل بعض هذه الجمعيات في المجال الاجتماعي كمساعدة الأهالي وبناء المدارس والمستوصفات.

وكانت إسرائيل بعد اغتيال القائد الميداني لحزب الله عماد مغنية قد حذرت خصوصا من احتمال انتقام حزب الله للاغتيال مستهدفا الإسرائيليين في غربي أفريقيا. ونقلت «هآرتس» الإسرائيلية آنذاك عن تجار ألماس إسرائيليين في دول غربي أفريقيا أن «المشــــــــــكلة الكبرى للإسرائيليين في هذه المنطقة هي أن هناك دولا يسيطر فيها لبنانيون متماثلون في الغالب مع حزب الله، على صناعة الألمـــــــــــــــــاس، وهناك دول صارت تعرف كدول حزب الله تعمل كذراع للنفوذ الإيراني في القارة.

واعتبرت أن اللبنانييــــــــن يعدون بالملايين في أفريقيا، وقسم منهم شـــــــــــيعة يســــــــاندون حزب الله بالمال الوفير وبالدعم اللوجيستي، مما يسهل أكثر نقل المذهب الشيعي وبناء الحوزات العلمية والمراكــــــــــــز الثقافية.

http://www.aawsat.com/details.asp?is...article=569082







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» الشيخ الشيعي المهري يقول لبشار الاسد انه حلم ان درع علي يحميه
»» ايران تنشيء مواقع مزورة عن دولة الحجاز و القطيف والاحساء
»» الكريسماس في عقيدة المسيحيين هو الاحتفال بولادة ابن الله و ذلك مخالف لعقيدة المسلم
»» رد قوي من وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم على الشبيح وزير خارجية لبنان
»» لاريجانى يشدد على مقاومة العصابات الإرهابية فى سوريا
 
قديم 08-12-12, 10:38 AM   رقم المشاركة : 16
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


مركز التأصيل للدراسات والبحوث
في حين صرّح زعيم شيعة الكوت ديفوار لجريدة "كل الأخبار" العراقية بأن التشيع في بلاده يجري بخطط منتظمة ووفق دراسة زمنية تجري متابعتها من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران، حسب تعبيره، وأن الخطط الموضوعة تقتضي بأن يكون المذهب الشيعي هو المذهب الرسمي في بلاده بعد عشر سنوات. ومعروف عن الكوت ديفوار أن 60 في المئة من شعبها مسلمون سنة ينتمي أغلبهم إلى المذهب المالكي.

يعجز كثير من المتابعين للشأن الإيراني عن فهم العلاقة بين التشيع وإيران وأيهما يخدم الآخر، وأيهما التابع وأيهما المتبوع، فهذه الأمور وما شابهها قد يجد الباحث- في مسألة التشيع- صعوبة في الإجابة عليها، لكن الذي لا خلاف عليه أن إيران والفكر الشيعي كليهما يسعيان إلى غايتيهما وفق البروتوكول الصهيوني القائل :"إن الغاية تبرر الوسيلة، وعلينا- ونحن نضع خططنا- ألا نلتفت إلى ما هو خير وأخلاقي بقدر ما نلتفت إلى ما هو ضروري ومفيد".

والناظر في آليات التحرك الإيراني في نشر التشيع يجد حركا غريبا واهتماما كبيرا بالشأن الإفريقي على وجه الخصوص، سيما بعد الحراك الثوري الذي شهدته القارة في الآونة الأخيرة، كذلك كان لتقسيم السودان أهمية كبرى في تكثيف الجهود، والعمل على إعادة ترتيب الأوراق، إضافة إلى ذلك فإن حالة الفقر المدقع التي شهدتها القارة وتشهدها وستشهدها خلال السنوات القادمة-إن لم تتغير الظروف- تمكن الزحف الشيعي من التمدد والانتشار عبر الضغط المادي والمعونات.
إفريقيا والتشيع:
وخلال هذا التقرير سنعرض بشكل موجز لمسألة الشيعة والتشيع في إفريقيا والحديث عن الحالة الشيعية بشكل عام دون الدخول إلى جزئيات أو فرعيات، غير أننا ننبه إلى شيء هام، وهو عدم التعويل كثيرا على الأرقام التي تذكر، لأنهم-أعنى الشيعة- أهل كذب، فالحذر كل الحذر من الانسياق وراء ما يطلقون من أرقام، أو ما يُطلِق عليهم من غير أهل الديانة والصدق، ذلك لأن الكثير من الإحصائيات غالبا ما تخضع للأغراض الشخصية والأهداف السياسية، وهذا ما أكده الباحث حسن قطامش في دراسة له بعنوان "دراسة حول عدد الرافضة في العالم من المصادر الشيعية"، بين فيها أنْ لا حقيقة لغالب ما يذاع وينشر من معلومات عن أعداد الشيعة. قال الباحث في نهاية دراسته:"وبعد قراءة هذه الأرقام والنسب والإحصائيات من المصادر الشيعية حول عدد الشيعة في العالم تبين لنا مدى تهافت هذه الأرقام وضعفها الشديد وعدم استنادها لأي حقيقة يمكن الاعتماد عليها"(1).
الشخصية الإفريقية تربة خصبة لنشر أية فكرة:
الشخصية الإفريقية شخصية سهلة القياد، تقبل كل شيء وأي فكرة إذا ما وُجد الداعي لها، وبسبب فهم العقلية الشيعية لهذه التركيبة، سعى الشيعة منذ سنين عدة إلى الزحف نحو القارة السمراء، والدعوة إلى مذهب الرفض تحت دعاوى محبة أهل البيت وموالاة علي رضي الله عنه، وغيرها من الدعاوي التي ظاهرها الخير وباطنها من قبله الضلال والفساد.
وإلى هذا المعنى أشار أحد الدعاة الشيعة بالسودان وهو معتصم سيد أحمد، في حوار مع موقع المرجع الديني الشيعي المدرِّسي، قال: "هنالك تربة خصبة في القارة الإفريقية؛ فإذا نظرنا للجزء الشمالي من القارة الإفريقية من مصر والجزائر والمغرب والسودان نجد أن هناك حُبّاً متجذراً في نفوس هذه الشعوب بالولاء لأهـل البيت - عليهم السلام - كذلك هنالك نوع من البساطة في قبول الطرف الآخر؛ فالإفريقي بشكل عام متسامح يقبل الحوار ويقبل الطرف الآخر بعكس بعض العقليات المتشددة الموجودة في البوادي"(2).
لماذا تحرص إيران على الزحف بقوة نحو إفريقيا؟
يجيب عن هذا السؤال الأستاذ أمير سعيد -بعد أن بين طبيعة الشخصية الإفريقية وسهولة تقبلها للفكر الشيعي- بأن السبب الرئيسي وراء حرص إيران على الزحف نحو إفريقيا يعود بشكل كبير إلى الجانب الاقتصادي والرغبة في الاستثمار والهيمنة وإيجاد موطئ قدم لها على إفريقيا (أرض الكنوز الدفينة).
ثم يشير بعد ذلك إلى أن إفريقيا بها مخزونات قابلة للاستخراج من النفط الخام والغاز والفحم واليورانيوم -تثير شهية أي دولة لديها نية في لعب دور إقليمي ودولي- تقدَّر بنحو 13- 14.5 تريليون دولار، و1.7 تريليون دولار من الثروة الكامنة والإنتاج في قطاعات مثل: الزراعة والسياحة والمياه، قدَّرتها دراسة حديثة أعدتها (أفريكا إنفستور) و (أفريكا غروب) للأبحاث الاستثمارية(3).
إلى جانب ذلك فإن إيران تسعى- كـ (إسرائيل) وإيران والصين وغيرهما من الدول ذات السجل الحقوقي والأمني السيئ- إلى استقطاب عدداً كبيراً من الأصوات في الأمم المتحدة التي توفرها دول إفريقيا.
كما أن للتصوف دورا في هذا الزحف، فإيران الشيعية تعرف قوة الاتجاه الصوفي ومدى انتشاره في بلدان القارة الإفريقية، ومن ثم تسعى لنشر أفكارها من خلال هذا الغطاء في عدد من البلدان، كالسودان ومصر والمغرب.
ملامح عامة عن الاختراق الإيراني للقارة السمراء.
* وصل عدد المسلمين السنة الذين تشيّعوا في غرب إفريقيا إلى أكثر من سبعة ملايين.
* وقالت مصادر إعلامية إن المسلمين في جزر القمر أخذوا في التحول إلى المذهب الشيعي.
* في حين صرّح زعيم شيعة الكوت ديفوار لجريدة "كل الأخبار" العراقية بأن التشيع في بلاده يجري بخطط منتظمة ووفق دراسة زمنية تجري متابعتها من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران، حسب تعبيره، وأن الخطط الموضوعة تقتضي بأن يكون المذهب الشيعي هو المذهب الرسمي في بلاده بعد عشر سنوات. ومعروف عن الكوت ديفوار أن 60 في المئة من شعبها مسلمون سنة ينتمي أغلبهم إلى المذهب المالكي.
* وقال زعيم الشيعة في السينغال محمد علي حيدري إن أتباع المذهب الشيعي في ازدياد بإفريقيا، وبخاصة السينغال، وإن مؤسسة المزدهر التي تأسست في العام 2000 تتحرّك في مجالات التربية والتعليم وبناء المدارس وإقامة المناسبات وطبع الكتب وإنتاج وبث البرامج في الإذاعة والتليفزيون.
* وكشف شيعة السودان عن وجوههم منذ صائفة 2009 عندما أقاموا لأول مرة وبصفة علنية عيد ميلاد المهدي في ضاحية جبل أولياء جنوب العاصمة الخرطوم، وقالت بعض المصادر إن عددهم يتجاوز 700 ألف من أتباع الإمامية الإثني عشرية.
* وبدأ المد الشيعي في الزحف على دول إفريقية أخرى، مثل غينيا بيساو وزامبيا ولوزوتو وسيشال وسوازيلاند والرأس الأخضر وغينيا التي شهدت تأسيس مجمع شباب أهل البيت؛ وقال أحد رجال الدين فيها، وهو محمد دار الحكمة، إن التوجه نحو الانسلاخ عن مذهب أهل السنة والجماعة واعتماد المذهب الشيعي في تنام مطّرد بدول غرب إفريقيا.
* وفي مالي بدأت ظاهرة التشيع في الاتساع منذ انطلاق شرارتها الأولى في العام 1992 وذلك بدعم وإسناد من بعض الشيعة الكويتيين الذين بادروا بشراء أرض في العاصمة باماكو لتأسيس مركز جمعية أهل البيت.
* وفي أريتريا أضحى ربع المسلمين تقريبا من أتباع المذهب الشيعي متخذين لهم تجمعات سكانية كبيرة في أسمرا ومصوع وعصب وبعض المدن الأخرى.
* ويبلغ عدد الشيعة في نيجيريا أكثر من خمسة ملايين.
* أما في إثيوبيا فإن حركة تشييع السنة في أوجها وخاصة في إقليم "نغلي بورنا" والعاصمة أديس أبابا.
* وفي تنزانيا بدأ الحضور الشيعي في الازدياد وخاصة بإقليم زنجبار والعاصمة دار السلام.
* كما أفلحت الجهات الإيرانية المدعومة بمجهودات بعض الشيعة العرب من الخليج والعراق ولبنان في ولوج بوابة الشمال الإفريقي، وخاصة في صفوف الطلبة والمثقفين المتأثرين بالخطاب الطائفي المنتشر عبر الفضائيات والأنترنت، ومن ذلك أن الجزائر مثلا تشهد حركة تشيّع كبيرة، وخاصة في مدن بسكرة وتبسّة وسطيف وبجاية والبرج، وأصبح شيعة الجزائر يقيمون حفلات العزاء الحسيني ويدينون بالولاء إلى الولي الفقيه(4).
هل أصبح التشيع في إفريقيا يمثل ظاهرة؟
صدر منذ عامين بإشراف لجنة تقصي الحقائق عن مركز نماء للبحوث والدراسات سنة 2010 كتاب بعنوان (التشيع في أفريقيا - تقرير ميداني)،أراد هذا الرصد الميداني أن يتبين الواقع الفعلي لحقيقة النشاط الشيعي في البلدان السنية، وهل يصل التشيع إلى حد الظاهرة من حيث وجوده المؤسَّسي ومدى تحوُّل السنيين فعلياً إلى المذهب الشيعي، وخلص التقرير إلى تصنيف الدول الأفريقية من حيث تغلغل النشاط الشيعي إلى الأقسام الأربعة التالية(5):
1- دول يؤكد التقرير أن التشيع يصل فيها إلى مستوى الظاهرة وهي ثلاث دول؛ نيجيريا حيث «التشيع منتشر وله وجود منظم، وهي أكثر بلاد أفريقيا من حيث انتشار التشيع ووجود توتر بين الشيعة والسنة». والدولتان الأخريان هما غانا وتونس. وإذا اعتبرنا نيجيريا وغانا من دول غرب أفريقيا التي استقبلت منذ وقت سابق المهاجرين اللبنانيين، وظهر فيها نشاط محدود للجالية هناك، فقد يبدو لافتاً وجود قوة شيعية ذات أثر في تونس.
2- دول يصل فيها النشاط الشيعي إلى مستوى الظاهرة من حيث الجهود المبذولة والمؤسسات من مدارس ومساجد وحسينيات وبعثات دراسية، مع تحوُّل محدود إلى المذهب الشيعي. والدول هي: سيراليون وكينيا وغينيا كوناكري وساحل العاج والسنغال وتنزانيا وجزر القمر والمغرب والجزائر.
3- دول يوجد فيها نشاط ملموس ومتزايد للتشيع ولكنه لم يتحول إلى كونه ظاهرة لا في المؤسسات ولا في اعتناق أهل البلاد للمذهب، والبلاد هي: النيجر وبِنِين ومالي والكاميرون والكنغو والسودان وأوغنده.
4- أما الدول التي لا يعدّ النشاط الشيعي فيها ملموساً أو ظاهراً و«لا يمثل ظاهرة لا في مؤسساته ولا في معتنقيه» فهي توغو وليبيريا وموريتانيا وتشاد وجيبوتي والصومال وموزمبيق وإثيوبيا وغامبيا والغابون وغينيا بيساو وبوركينا فاسو.
ثمة دولة يسكت التقرير عن تقييمها وهي مصر، ولكن من واقع ما ورد عنها نستطيع أن نُلحِقها ضمن المجموعة الثالثة(6)، فقد ورد أن للشيعة نشاطاً تعليمياً وثقافياً وإعلامياً في مصر، ومع ذلك ما يزال التأثير الشيعي محدوداً قياساً بعدد السكان وحجم النشاط الإعلامي والثقافي في مصر بشكل عام.
وانتهى التقرير إلى محصلة مفادها أن التشيع لم يبلغ حدَّ الظاهرة في الدول الأفريقية، لكنه في تزايد ملموس، وأن النشاط الشيعي تواجهه ردود فعل رسمية خجولة، إذ غالب الدول الأفريقية تسمح به، عدا الدول التي تعاملت معه في وقت من الأوقات على أنه مشكلة أمنية مثل نيجيريا ومصر.
أسباب زيادة النشاط الشيعي في إفريقيا(7):
تتلخص هذه الأسباب في النقاط الآتية:
1- الفقر والجهل اللذان تعانيان منهما القارة، ويفسحان المجال للنشاط الدعوي الشيعي القائم على منظومة متكاملة من العمل (الخيري) الطبي، والتعليمي...
2- الإفادة من انتهاء الحرب الإيرانية العراقية أواخر ثمانينات القرن الماضي في توجيه جزء من عوائد النفط إلى النشاط الدعوي بإفريقيا.
3-تراجع الدور السياسي العربي في إفريقيا.
4- استغلال حاجات الدول إلى مساندات سياسية واقتصادية وعسكرية مُلِحَّة.
5- الرضى (أمريكي - فرنسي) عن النشاط الشيعي في دول إفريقية ذات غالبية مسلمة؛ لا سيما نيجيريا وغانا وإريتريا وكينيا والسنغال... وغيرها.
6-أحداث 11 سبتمبر 2001م وما نجم عنها من التضييق الدولي على قطاع العمل الخيري الخليجي (السُّني) وما يرافقه من نشاطات دعوية.
7- ضعف دور الأزهر في إفريقيا.
8- إقامة دول عربية علاقات رسمية مع الكيان الصهيوني وهو ما سمح لحركة التشييع في الإفادة من خيبة أمل بعض المسلمين الأفارقة في تلك البلدان، وتهيئتهم لقبول (الفكرة الثورية الحسينية) الرافضة لممارسات تطبيعية مع الصهاينة.
9-حرب لبنان 2006م وما واكبها من صناعة كاريزما خاصة بزعيم حزب الله اللبنـاني (حسن نصر الله)، وهو ما وفَّر بدوره شخصية أسطورية ثورية نجح الدعاة الشيعة في تجسيدها كمثال على التمرد الشيعي على (الخنوع الوهابي بنظرهم) للدول السُّنية.
10- التفجيرات وأعمال العنف التي حدثت في أكثر من بلد إفريقي مثل تنزانيا وكينيا والصومال والجزائر ونيجيريا المنسوبة إلى تنظيم القاعدة أو تنظيمات سُنية مشابهة، يُصرُّ الدعاة الشيعة بإفريقيا وغيرها على صدورها عن عناصر أخذت أفكارها من (الفكر الوهابي).
ــــــــــــــــ
(1) دراسة حول عدد الرافضة في العالم من المصادر الشيعية- حسن قطامش- موقع البينة.
(2) إيران المتجهة إلى إفريقيا تبشيراً واستثماراً- أمير سعيد- موقع مجلة البيان.
(3) المرجع السابق.
(4) التشيع يزحف على إفريقيا!- الحبيب الأسود.
(5) التَّشَيُّع في أفريقيا بين الحقيقة والخيال- بقلم: د. عثمان أبو زيد- صحيفة النبأ الإلكترونية.
(6) أشار الدكتور عثمان أبو زيد في مقال "التشيع في إفريقيا" إلى أن مصر تنتمي إلى المجموعة الثانية، لكن الراجح ما ذهبنا إليه هنا، ودليل ذلك أن عدد الشيعة في مصر قليل جدا، ولا يكاد يذكر، ولا يدخل في هذا اللاجئون العراقيون الشيعة الموجودون في مصر، لأنهم لم يتحولوا عن المذهب السني.
(7) ملخصا عن "إيران المتجهة إلى إفريقيا تبشيراً واستثماراً"- أمير سعيد.

مركز التأصيل للدراسات والبحوث

http://taseel.com/display/pub/defaul...?id=1762&mot=1







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» حزب الله ليس لبنانياً ولا مقاوماً وسيسقط قريباً.. برأي بدر البحر
»» جواب شبهة انفضاض الصحابة عن النبي خلال خطبة الجمعة
»» وزير سابق يبين كيف يمكن للعراق استرداد حقوقه المغصوبة من الكويت سلميا بعد خروجه من ال
»» سلسلة عجائب و بدع الإباضية
»» الاتجاهات المنحرفة في تفسير القرآن
 
قديم 08-12-12, 10:38 AM   رقم المشاركة : 17
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


تقرير عن النشاط الشيعي في كينيا
29سبتمبر 2012 - 06:56

شيعة أفارقة في مواكب العزاء والتطبير
Share on print Share on facebook Share on twitter Share on email Share on gmail Share on stumbleupon More Sharing Services
د. محمد عثمان(*)
نبذه عن كينيا

العاصمة نيروبي

عدد السكان 41 مليون نسمة حسب آخر إحصائيات

نسبة المسلمين: 35 بالمائة

نسبة المسيحيين: حوالي 60 بالمائة

اللغة الرسمية : السواحيلية والانجليزية

دخل الإسلام إلى كينيا عبر الهجرات العربية وكان مذهب أهل السنة هو الذي يسيطر على حياة المسلمين وكان معظم المسلمين في كينيا يتبعون الشافعي. ويركز الإسلام في المناطق الساحلية التي شهدت قيام إمارات إسلامية خاصة في مدينة لامو شمال ممباسا بالإضافة إلى المناطق المجاورة للصومال التي يشكل الصوماليون أغلبية السكان.

الشيعة في كينيا:

لم يكن للشيعة أي حضور في كينيا قبل منتصف القرن التاسع عشر حيث جاء إلى البلاد رجال يحملون المذهب الشيعي من القارة الهندية ورغم قلة عددهم إلا أنهم كانوا أثرياء جدا مما مكنهم من إنشاء مدارس ومراكز ينتسب إليها طلاب أهل السنة.

غير أنه لم يكن لهم نشاط ملحوظ يدعو إلى مذهبهم وكان الأمر مقتصرا بممارسة عباداتهم في حسينياتهم ومساجدهم. ثم بدأ الشيعة حملات منظمة للدعوة إلى التشيع ونشر مذهبهم في أوساط أهل السنة بعد قيام الثورة الإسلامية الإيرانية في عام 1979 م. ووصل لأول مرة وفد من علماء الشيعة الإثني عشرية إلى كينيا عام 1982 م حيث استطاعوا استمالة بعض الشباب المتدين إلى مذهبهم.

وقد تمكن دعاة الشيعة من إقناع العديد من خطباء أهل السنة بالتحول إلى المذهب الشيعي وخصصوا لهم رواتب شهرية مغرية في بلد يعاني من الفقر والبطالة.

وقام هؤلاء بدورهم إلى دعوة عامة المسلمين إلى التشيع كما تحولت بعض مساجد أهل السنة إلى الشيعة ومن أهمهم مسجد الصفا في مدينة لامو والذي تحول فيما بعد إلى قبلة للشيعة بعد هدمه وبنائه من جديد على نفقة محسن كويتي شيعي يدعى ب : بهمن الكويتي.

وعلى العموم فإن الدعم والرعاية التي يتلقاها المذهب الشيعي من الحكومة الإيرانية هو الذي يساعدهم في الانتشار والتوسع. ورغم أنه لا توجد إحصائيات دقيقة للعدد الحقيقي للشيعة في كينيا إلا أن لهم حضورا قويا على الأرض بفضل الأموال التي يتم ضخها من قبل الدولة الراعية.

النشاط الشيعي في كينيا

نلخص نشاطات المذهب الشيعي في كينيا حسب المناطق التالية:

1 - مدينة لامو ( وهي مدينة إسلامية عريقة شهدت قيام إمارات إسلامية). لذا فإن النشاط الشيعي بدأ منها لأهميتها الدينية والتاريخية وهذه نبذه عن نشاطهم في المدينه :

- صندوق دعم الرسوم المدرسية والذي يكلف اشتراكه مئتا شلن كيني ( 2.4 دولار أمريكي) ويسدد الرسوم المدرسية للمشتركين.

- مدرسة الصفاء التي تتضمن المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعيه.

- جمعية آل البيت بلامو وهي التي تشرف مركز الصفا وهي مدعومة من رجال أعمال كويتيين ولبنانيين من الطائفة الشيعية.

2- مدينة ماتندوني وفيها مدرسة ابتدائية مدعومة من الشيعة.

3- كما أن للشيعة نشاطا في جزر فازا الشرقية.

ومن أهم القبائل التي تسكن في هذه الجزر قبيلة الباجون وخليط من العرب والأفارقة بالإضافة إلى باغري وساني وكوكويو.

4 مدينة قارسين حيث اشتروا قطعة لإنشاء مجمع ومركز متكامل لهم .

5- مدينة مالندى فى حى مأوينى أسسوا مركزا يضم مدرسة ابتدائية , مكتبة عامة, مسجدا ومدرسة ومن أهم الشخصيات الشيعية في تلك المنطقة دميلا.

6- ممباسا وقد أسسوا ثانوية بنظام الدمج بين العلوم الشرعية والمنهج الكيني ولهم نشاط ملحوظ في هذه المدينة التي هي عاصمة الساحل.

كما أن لهم نشاطا صحيا من خلال المستوصفات التي يديرونها قرب مسجد الشيخ ( دور ) كما ان لهم مجموعة أوقاف في فيبنغو. ومن أهم الشخصيات الشيعية عبد الله ناصر وابنه اسطنبول ومحمد جعفر الذي يعتبر اكبر ممول لهم عن طريق شركته غرين بلك .

7- ماثوقا وفيها مركز تابع للشيعة ويضم قسما داخليا وهو عبارة عن معهد لتدريب الدعاة وطلبة العلم القادمين من كافة مناطق كينيا ليتم تدريبهم لكي يقوموا بالدعوة إلى التشيع.

8- شيموني وفيها مسجد ومدرسة ابتدائية كما أن لديهم العديد من المساجد في القرى النائية.

9- وفي نيروبي يوجد العديد من المراكز أهمها:

- مدرسة رسول أكرم

- مدرسة جعفر أكاديمي

- مستوصف باك رود

- النادي الجعفري في حي لفنتون

ويدرس في هذه المدارس أبناء أهل السنة الذين لا يجدون بدائل أخرى.

- المركز الثقافي وسط مدينة نيروبي لتعليم اللغة العربية والعلوم الإسلامية وهو أهم مركز للشيعة ويقع تحت إدارة السفارة الإيرانية. ويصدر المركز العديد من المجلات من أهمها رسالة التقريب ومجلة التوحيد ورسالة الثقلين ومجلة الهدى للأطفال.

- هلال الأحمر الإيراني

كما أن للشيعة نشاطا في ريروتا وميروا.

وبشكل عام فان النشاطات الشيعية تتلخص بالمدارس والمراكز والمستوصفات والأوقاف والإذاعات المحلية وتوزيع الكتب وتقديم القروض.

10- منطقو ناكورو التي تعتبر أحد أهم مراكز انتشار الشيعة ولهم المراكز التالية فيها .

- مركز الرسول الأكرم الذي يضم مدرسة من الروضة إلى الثانوية بالإضافة إلى مسجد وقسم داخلي للمبيت ومزرعة ومعهد لإعداد الدعاة.

- مركز بلال وهو المقر الرئيسي للشيعة في المنطقة وفيه مطبعة لطباعة الكتب الشيعية ومعهد حاسوب وقاعة للمؤتمرات وسكن للدعاة والعمال كما توجد مدرسة متكاملة من الروضة إلى الثانوية ويجري في المركز نشاطات متعددة للشباب والنساء. ويتزعم هذا المركز شيخ لبناني.

- مبنى تجاري وقفي للاستثمار وتغطية نفقات الدعة وتمويل الأنشطة وتقديم قروض ميسرة.

- مركز بحيرة ناكرو وهو يقع في حي فقير وفيه مدرسة دينية.

- مركز الإمام الأعظم ويتكون من أربع طوابق وفيه مركز للمهتدين الجدد ومعهد للبنين .

- مسجد وسكن ومدرسة أخرى.

- مركز روندة ويقع في أحد الأحياء الفقيرة وفيه مسجد ومدرسة.

الشخصيات البارزة للشيعة

حسين البيضوني لبناني الجنسية

الشيخ عبد الله ناصر وكان من أقوى علماء نيروبي لكنه تشيع فيما بعد

مزي منبي بن الشيخ أحمد البدوي وكان من علماء الصوفية

إبراهيم علي

عبد الغني عثمان

حسين ألبيتي رئيس بلدية لاموا

على بونوا صاحب فندق سن سيل لاموا

عيدروس شريف علوي وأسرهم

كيف نواجه المد الشيعي؟

وبناء على ما سبق ونظرا لخبرتنا الطويلة في العمل الدعوي في كينيا ومعرفتنا لطبيعة المسلمين والمنطقة نوجز في يلي طرق مواجهة هذه الدعوة لئلا يغتر المسلمون بهم من خلال النقاط التالية:

أولا : تنشيط الدعوة في المناطق التي يستهدفونها وتوعية الناس ودعوتهم حتى لا يكونوا فريسة سهلة لهم بسبب الفراغ الموجود في مناطق عديدة يشكل المسلمون الغالبية.

ثانيا : كفالة دعاة متفرغين للدعوة إلى الله لأن الكثير من المناطق لا يوجد فيهم دعاة وبالتالي فان هؤلاء يستغلون ويمارسون دعوتهم.

ثالثا : دعم المساجد والمدارس القائمة في المدن والقرى وترميمهم وبناء أخرى جديدة وإنشاء مؤسسات تعليمية تهدف إلى نشر الدعوة الصحيحة.

رابعا : إنشاء أوقاف إسلامية – وهو الأهم في نظرنا- حتى نتمكن من تغطية نفقات الأعمال الكثيرة التي يحتاجها المسلمون. وقد لاحظنا أن أهم الدوافع للتشيع هو العامل المادي حيث استطاع هؤلاء استمالة العديد من أهل السنة بإغرائهم بالمال بالإضافة إلى الخدمات التي يقيمونها لهم من الرعاية الصحية والتعليم المجاني.

وبالتالي فان وجود أوقاف من شأنه أن يخفف الضغوط الاقتصادية على المشرفين على الدعوة حيث يتمكنون من دعم المشاريع الإسلامية وكفالة الدعاة.

خامسا: إقامة دورات علمية للدعاة وقادة المجتمع لتوضيح موقف أهل السنة من أفكار الشيعة واستقدام علماء متخصصين من خارج البلد إذا لزم الأمر.

سادسا : ابتعاث طلبة العلم المتفوقين إلى الجامعات الإسلامية في الدول العربية حتى لا تستغل أوضاعهم الاقتصادية المتردية ويجند لصالح التشيع.

سابعا : تسيير قوافل دعوية تجوب في المناطق الرئيسة وتقوم بالمناظرات العلمية إذا لزم الأمر لتوضيح موقف أهل السنة.

ثامنا : مكافأة الدعاة المتميزين بالإرسال إلى الحج وهو أحد الأساليب التي يستخدمها دعاة الشيعة لاستمالة الدعاة إلى مذهبهم.

تاسعا : إقامة المسابقات القرآنية التي لها شعبية كبيرة في الأوساط المسلمة وتخصيص جوائز للمتفوقين.

عاشرا : إنشاء إذاعات محلية لنشر الدعوة وتوعية الناس.

حادي عشر : إنشاء وحدة بحوث ونشر وتدريب مهمتها رصد النشاطات الجارية الأرض وتحليلها وتقديم المشورة لقادة الدعوة بالإضافة إلى تدريب الدعاة ونشر الكتيبات والمنشورات والمجلات الهادفة الى نشر العقيدة الصحيحة.

الثانية عشر : تكوين مبرة للآل والأصحاب في جميع المناطق والبلدان المجاورة

الثالثة عشره : إنشاء مطبعه محليه لطباعة الكتب والمنشورات .

والحقيقة أن المقترحات المذكورة أعلاه يتوقف تنفيذها على توفر الدعم المالي وهذا هو نقطة ضعف أهل السنة كما أنها في نفس الوقت نقطة قوة لصالح المذهب الشيعي الذي يتوفر له الدعم المادي.

(*) مركز الدراسات الشرقية والإفريقية ، نيروبي ، مجلس علماء كينيا

http://www.qiraatafrican.com/view/?q=824







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» كشف خداع ايران و شعارات يوم القدس
»» البرادعى: مصر لن تقوم لها قائمة بدون التقارب مع إيران
»» كمال الحيدري الشيعي يزني والإثم على السني
»» واقع مشايخ الشيعة النصابين على لسان صحفي شيعي
»» عضو شيعي في مجلس الامة الكويتي يشارك في عملية غسل اموال لصالح ايران
 
قديم 08-12-12, 10:39 AM   رقم المشاركة : 18
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


إيران المتجهة إلى إفريقيا تبشيراً واستثماراً

http://www.albayan.co.uk/MGZarticle2...ID=516December 8, 2012

ومن هنا، فإننا حينما نتحدث عن إفريقيا، ونقتبس هذه العبارة من داعية شيعي بالسودان، (وهو معتصم سيد أحمد)، يقول فيها في حوار مع موقع المرجع الديني الشيعي المدرِّسي: (هنالك تربة خصبة في القارة الإفريقية؛ فإذا نظرنا للجزء الشمالي من القارة الإفريقية من مصر والجزائر والمغرب والسودان نجد أن هناك حُبّاً متجذراً في نفوس هذه الشعوب بالولاء لأهـل البيت - عليهم السلام - كذلك هنالك نوع من البساطة في قبول الطرف الآخر؛ فالإفريقي بشكل عام متسامح يقبل الحوار ويقبل الطرف الآخر بعكس بعض العقليات المتشددة الموجودة في البوادي).

إنه لا يمكننا أن نفسر هذا التدفق الدعوي الشيعي إلى إفريقيا في ضوء هذا المعيار وحدَه الذي ينظر به دعاة التشيع إلى إفريقيا كأرض خصبة فقط لنشر معتقداتهم؛ بل ينبغي أن نستحضر جملة من الأسباب الدافعة إلى هذا الالتفات الإيراني إلى هذه القارة المقهورة، وهي من تحرِّك غيرها من الدول ليس لنشر معتقدات بالضرورة؛ بل إلى الاستثمار والهيمنة وإيجاد موطئ قدم لها على أرض الكنوز الدفينة.

إن مخزونات قابلة للاستخراج من النفط الخام والغاز والفحم واليورانيوم في إفريقيا تقدَّر بنحو 13 - 14.5 تريليون دولار، و 1.7 تريليون دولار من الثروة الكامنة والإنتاج في قطاعات مثل: الزراعة والسياحة والمياه، قدَّرتها دراسة حديثة أعدتها (أفريكا إنفستور) و (أفريكا غروب) للأبحاث الاستثمارية في شهر يوليو الماضي، هذه المخزونات مثيرة لشهية أي دولة لديها نية في لعب دور إقليمي ودولي؛ لا سيما إذا كان (الاهتمام الكامن بإفريقيا ضخماً جداً)، كما يقول ستيفن جنينجز، الرئيس التنفيذي لـ (بنك الاستثمار الروسـي) لقمة رويترز، وكذلك لا يسع ستيفن هانسن المحلل الاقتصادي الأمريكي الشهير سوى القول: إن هذا العقد هو عقد إفريقيا بامتياز[1] .

إن الاقتصاد غير بعيد عن طموحات إيران في إفريقيا، والسياسة تدفعها إلى محاكاة (إسرائيل) في الاتجاه إلى إفريقيا التي توفر عدداً كبيراً من الأصوات في الأمم المتحدة، وتحرص الدول - لا سيما الدول ذات السجل الحقوقي والأمني السيء كـ (إسرائيل) وإيران والصين - على استقطاب أصواتها.

هذه إحدى محفزات إيران للاتجاه إلى إفريقيا، وليست طبيعة الإفريقي (المتسامح بشكل عام)، وقدرته على (قبول الطرف الآخر) فقط كما قال سيد أحمد، ولا قدرة المعتقد الشيعي الإثني عشري الذي يمكنه أن يقتات على (مظلومية) الأفارقة الحقيقية التي حفرها (المستعمر) الغربي في الذاكرة الإفريقية بجبروته وطغيانه الفظيع الذي استنزف من إفريقيا الدماء قبل الثروات، وأقام إمبراطورياته الحالية على أكبر تجارة استنزافية في العالم في القرن السابع عشر وما تلاه؛ وهي تجارة العبيد، قبل أن يتجه إلى استنزاف النفط لدى العرب بعد الثورة الصناعية الكبرى التي لم تعد تحتاج إلى العبيد فـ (حررتهم) قبل قرنين مضيا.

وهذه (المظلومية) كفيلة بأن تهيئ للقادمين من أرض فارس والعراق ولبنان أرضاً خصبة لنشر أيديولوجيتهم جنباً إلى جنب مع استثماراتهم ومشروعاتهم، وفي استدعاء الظلم الذي وقع على (الحسين) - رضي الله عنه - سلوانٌ للمظلومين عبر القرون، المتطلعين إلى غدٍ إفريقي أفضل.

ولا بأس في أن يستغل المسؤولون ميداناً هو الأكثر فساداً في العالم؛ بحسب مؤسسة غالوب في استطلاعها الذي قامت به لصالح منظمة الشفافية العالمية المعنيَّة بمحاربة الفساد حول العالم؛ إذ جاءت الدول الإفريقية على رأس الدول الأكثر فساداً في العالم. لا بأس أن يُستغَل ذلك في بذل المال الكافي لضمان ترافق (الدعوة) والاستثمار معاً جملة واحدة؛ لا سيما في نيجيريا وكينيا وجنوب إفريقيا والسنغال وغانا الدول الواعدة ضمن دائرة الضوء الاستثماري العالمي الغارقة في الفساد أيضاً، ومن فضول القول: إن كثيراً من مروِّجي الأفكار الباطنية والثقافات المستورَدة الدخيلة من جهة، والشركات المتعددة الجنسيات من جهة أخرى تفضِّل التعامل مع أنظمة فاسدة بدلاً من أخرى تدقق في الداخل والخارج من الأفكار والاستثمارات.

وإذا كان من الغبن عزو النشاط الشيعي الملاحَظ بقوة الآن في إفريقيا إلى هذه المشهِّيات والمحفزات آنفة الذكر؛ فإن من الضروري للتعرف على هذا النشاط بشكل موضوعي أن نعاين العوامل الرئيسة في انتشار التشيع في إفريقيا على النحو الذي نلمسه اليوم، وإنَّ تتبُّعاً لتواريخ نشاط الترويج للتشيع في إفريقيا سيقودنا إلى محطتين بارزتين رئيسيتين وأخريات فرعيات مرَّ بها هذا النشاط تزوَّد بوقود اشتعاله منها:

المحطة الأولى: هي قيام نظام الجمهورية الإيرانية الشيعية في إيران عام 1979م، وقد أطلق معها المرشد الأعلى للثورة (الخميني) مشروعه لتصدير ما أسماه بالثورة، وعنى به الأيديولوجية الشيعية، وحدد لها مجالاً تقليدياً هو المحيط الإسلامي؛ إذ إنه من المعروف أن النشاط الدعوي الشيعي مقصور على الداخل الإسلامي في معظمه الغالب ولا ينشط خارج إطار المسلمين؛ فهو غير معني أصلاً بانتشار الإسلام، وإنما بذيوع الفكرة الشيعية المتمردة على المحيط السُّني باعتباره أحد مفرزات الخلافة الراشدة[2] والدولة الأموية والعباسية والعثمانية.

وفي إفريقيا (محل النظر)، وعند تتبع النشاطات والمؤسسات التي تأسست في إفريقيا يُلحَظ أن معظمها بدأت عملها في الأعوام التي تلت الثورة الإيرانية، وبدءاً من عام 1983م تقريباً، وأن العالم العربي سرعان ما تلمَّس أصداء هذه الثورة لا سيما في إفريقيا، وشعرت دول مؤثرة كمصر بهذا الحضور الإيراني خصوصاً في القرن الإفريقي ومنطقة البحيرات العظمى، التي هي الامتداد الإستراتيجي الطبيعي لمصر في إفريقيا.

المحطة الثانية: هي العدوان على العراق واحتلاله في عام 2003م وما نجم عن ذلك من تسلُّم الحوزات والقوى الشيعية لحكم العراق، وانسياب قطاعات من الأجهزة الأمنية الإيرانية الاستخبارية والعسكرية إلى العراق، وسيطرتها على معظم نقاط التأثير في الدولة العراقية، وتمتُّع المراجع الدينية الشيعية العربية والإيرانية بهامشِ تحرُّكٍ واسع المدى مستفيدين من المناخ الدولي المشجع على هذا الظهور والتحرك على أكثر من صعيد.

وبالترافق مع ذلك تبدو ثمة عوامل كثيرة مشجعة على دعوة شيعية ممتدة في بلدان إفريقيا تتغذى على ضعف المقابل السُّني عن تعزيز مكانته بإفريقيا، وتستحضر نقاط قوتها بسهولة في ظل غيابٍ لافتٍ للمعوقات، ومنها - على سبيل المثال -:

1 - الفقر والجهل اللذان تعانيان منهما القارة، ويفسحان المجال للنشاط الدعوي الشيعي القائم على منظومة متكاملة من العمل (الخيري) الطبي، والتعليمي، في بيئة تسمح بتمرير معتقدات شيعية خالصة باسم الإسلام لدى البسطاء ومحدودي الثقافة الدينية.

2 - الإفادة من انتهاء الحرب الإيرانية العراقية أواخر ثمانينات القرن الماضي في توجيه جزء من عوائد النفط إلى النشاط الدعوي بإفريقيا، واستغلال ارتفاع أسعار النفط أثناء حرب الكويت ثم العدوان على العراق وما تلا ذلك في ضخِّ أموالٍ تصرف على التشييع بإفريقيا.

3 - تراجع الدور السياسي العربي في إفريقيا، وقد بدا أن ثمة فجوةً إستراتيجيةً واضحةً خلَّفها هذا التراجع على الصعيدين (السياسي والاقتصادي) شجعت قوى إقليمية كالكيان الصهيوني وإيران علىالتمدد في هذا الفراغ، وهو أمر منطقي قد غاب ربما عن واضعي السياسات العربية في إفريقيا.

4 - استغلال حاجات الدول إلى مساندات سياسية واقتصادية وعسكرية مُلِحَّة: كحاجة السودان إلى كل ذلك في ظل علاقات لم تكن جيدة مع القاهرة أثناء فترة وجود الزعيم السوداني حسن الترابي في رأس السلطة السودانية.

5 ـ الرضى (أمريكي - فرنسي) عن النشاط الشيعي في دول إفريقية ذات غالبية مسلمة؛ لا سيما نيجيريا وغانا وإريتريا وكينيا والسنغال... وغيرها.

6 - أحداث 11 سبتمبر 2001م وما نجم عنها من التضييق الدولي على قطاع العمل الخيري الخليجي (السُّني) وما يرافقه من نشاطات دعوية، وتخوُّفٍ كثيرٍ من المؤسسات الخيرية من دمج التوعية الدينية مع عملها الخيري إن وجد؛ خشيةً من تحميل نشاطهم أكثر مما يحتمل؛ لا سيما مع توافر أجواء تسمح بلصق تُهَم دعم الإرهاب به من قِبَل قوى دولية.

7 - ضعف دور الأزهر في إفريقياً بسبب انكفائه على الداخل وعدم حضوره لاعباً قوي في إفريقيا مثلما كان في الفترات التي سبقت شيخه الراحل، وعدم تقديم الدعم الكافي لدعاته (الموفدين أو الوافدين من الأزهر) إلى دول إفريقية، وعدم وضع الأزهر (منهجاً ودعوة وتعليماً) قضية التشييع على سُلَّم أولوياته؛ سواء في الداخل الجامعي أم الخارج الإفريقي.

8 - إقامة دول عربية علاقات رسمية مع الكيان الصهيوني وهو ما سمح لحركة التشييع في الإفادة من خيبة أمل بعض المسلمين الأفارقة في تلك البلدان، وتهيئتهم لقبول (الفكرة الثورية الحسينية) الرافضة لممارسات تطبيعية مع الصهاينة.

9 - حرب لبنان 2006م وما واكبها من صناعة كاريزما خاصة بزعيم حزب الله اللبنـاني (حسن نصر الله)، وهو ما وفَّر بدوره شخصية أسطورية ثورية نجح الدعاة الشيعة في تجسيدها كمثال على التمرد الشيعي على (الخنوع الوهابي بنظرهم) للدول السُّنية، الذي أفرز الهزائم العربية أمام الصهاينة بينما نجح تنظيم (ثوري حسيني) في تحقيق (النصر) على الكيان الصهيوني.

10 - التفجيرات وأعمال العنف التي حدثت في أكثر من بلد إفريقي مثل تنزانيا وكينيا والصومال والجزائر ونيجيريا المنسوبة إلى تنظيم القاعدة أو تنظيمات سُنية مشابهة، يُصرُّ الدعاة الشيعة بإفريقيا وغيرها على صدورها عن عناصر أخذت أفكارها من (الفكر الوهابي)، والبناء على ذلك ببعث رسالة إلى الحكومات والأنظمة والشعوب الإفريقية بأن البديل (الآمن) للفكر التكفيري العنيف، هو الفكر الشيعي ومعتقداته (السلمية).

إن هذه المحطات ونقاطَ القوة تلك قد أفادت منها إيران كثيراً في تعزيز نفوذها بإفريقيا على الأصعدة الرسمية والشعبية، وفي مجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية، ونستطيع أن نرصد آلياتٍ استخدمتْها القيادة الإيرانية بصورة احترافية واعية أسهمت في صعود (المد الشيعي) في إفريقيا، وهو ما لا يمكننا تقديره بشكل دقيق في ظل صعوبة الوقوف على إحصاءات دقيقة تمكننا من حصر تعداد حركة التشييع في إفريقيا، وهو ما لا يمكن أن يتوفر أبداً؛ لا سيما إذا كان التقدير لطائفة تعتمد (التقية) و (الباطنية) اللتين تَحُولان دون حصرها بشكل واضح؛ إلا أنه بوسعنا تلمُّس آثارها؛ خاصة في بلدان بدا فيها التشييع ظاهرة واضحة لا نستطيع تجاهلها.

ولقد يمكننا تلمُّس بعض الآليات التي نجحت طهران والمرتكزات الشيعية الأخرى: كقم ومشهد والنجف وكربلاء... وغيرها في استعمالها لتوسيع رقعة التشيع في إفريقيا، ونلاحظ فيها أنه في حين تشترك كل محاولات التشييع في الدول الإفريقية في بعض آلياتها المعروفة؛ فإنها تختلف وتنفرد أحياناً في حالات بعينها.

وقبل استعراضها، فإن ثمة ملاحظةً بالغةَ الأهمية تتعلق بالإستراتيجية الإيرانية في إفريقيا، وهي أنها: لا تقتصر كليَّةً على الجانب الدعوي التشييعي، وإنما قد ترضى بقدر من التشييع السياسي - إن جاز التعبير - تارة، وقد تستعيض عن ذلك كله بتحقيق مصالح لها علاقة بإيران الدولة، أكثر ما تكون لإيران حامية الطائفة و (المذهب)؛ ولذا؛ فإن علاقة إيران بدول معيَّنة ربما لا توجد فيها إلا أقليات إسلامية ضئيلة العدد (أو حتى كبيرة) لا تتعلق أساساً بالرغبة في تغيير قناعات شعوبها الدينية، وإنما بالطبيعة الاقتصادية لها أو الموقع الإستراتيجي ونحو ذلك.

ولعل من أبرز تلك الآليات المشتركة:

- إقامة المستشفيات في الدول الفقيرة، كموريتانيا وغينيا ومالي... وغيرها.

- إقامة الجمعيات الأهلية المتعلقة بالمرأة (ويحمل كثير منها اسم (فاطمة الزهراء) ونحو ذلك).

- نشر مجلات وقنوات فضائية أو إذاعية، وإقامة الاحتفالات الطائفية (الدينية) المتعددة بشكل علني والتسويق للمذهب عبر الاحتفاء بآل البيت، والتواصل الجيد مع المسؤولين في الدولة[3].

وتشترك كل الأنشطة الدعوية الإيرانية في إغراء السكان بالمال في قِطاع التعليم والصحة وغيره، كما تعتمد آليةَ الابتعاث إلى إيران وسوريا للنابغين من طلاب المعتقَد الشيعي.

وتتعدد الآليات المنفردة أو المقتصرة على بعض الدول دون غيرها، وأضرب لها أمثلة بما يلي:

1 - تمرير التشييع مستفيدة من علاقات عسكرية جيدة: كما في الحال الإرتيرية، وتجدر الإشارة إلى أن علاقة إريتريا بـ (إسرائيل) لم تَحُل دون تنامي هذه العلاقة، التي نجم عنها تشجيع للمؤسسات الشيــعية للتوسع في هذا البلد المسلم، لكن الحماسة (الدينية) لنشر التشيع في إريتريا ظلت محكومة بعــدم رغبـــة الإيرانيـــين في استفـــزاز أسمرة، ومن ثَمَّ تفويت فرصة إيجاد موطئ قَدَم بالقرب من مضيق باب المندب، والحــضور العسكري الداعم لحركة التمرد في اليمن، ومن ثَمَّ لا نجد حـــركة التشييع مندفعة، ولكنها حاضرة فــي إريتريا بعكس دول أخرى لا تراعي تلك المحدِّدات الإستراتيجية.

2 - لم تنظر طهران إلى السودان كدولة تستطيع من خلالها تنمية علاقاتها الاقتصادية معها فحسب، بل ظلت تنظر إليها كدولة لها نفوذها الديني الإقليمي، وامتدادها العميق باتجاه الغرب الإفريقي والجنوب الساحلي معزَّزة بزخم تاريخي هائل، كانت كلمة (السودان) فيه تعني منطقة الحزام الأوسط لإفريقيا، ثم أضحت جسراً ثقافياً إسلامياً وعربياً إبَّان حكم أسرة محمد علي الألبانية بمصر؛ ولذا حرصت سلطة الملالي على نشر التشيع في السودان على نحو يكاد يتجاوز اهتمامها بتنمية علاقاتها الرسمية مع نظامها على الأصعدة (الاقتصادية والعسكرية والسياسية)، حتى بعدما صار السودان الآن الأعلى إفريقياً من حيث معدلات النمو الاقتصادي، وهو ما يسيل لعاب المستثمرين للمجيء إليه.

3 - الاهتمام الإيراني بقطاع ما يُسمى بـ (الأشراف) في مصر والسودان لا يكاد يجد نظيره في بلدان إفريقية أخرى لا يتوفَّر فيها هذا العدد الكبير الذي يعد بالملايين من (المنتسبين) إلى آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم - سواء كان حقاً أو باطلاً - وهو قنطرة لا يفوِّتهـا الملالي لنشـر التشـيع عبر العمل على اختراق هذه (النخبة) التي ليس لها تأثيرها العددي فقط، بل نفوذها السلطوي أيضاً في أكثر من مركز مهم من مراكز الدولة لا سيما في مصر؛ ولذا فإن التعاطي مع مسألة (الأشراف) قلَّ أن يوجد لها نظير في غير هاتين الدولتين الإفريقيتين الرئيستين.

4 - وكذلك لا تُغفِل سلطة الملالي في قم وطهران وغيرهما ما لمسألة حب آل البيت من أهمية لدى قِطاعات عريضة من الطرق الصوفية في مصر والسودان؛ فإنها تنظر بعين حادة إلى دولة كبيرة كنيجيريا ينتشر فيها التصوف و (محبة الأولياء) على الرغم من أن دولتها الإسلامية الرئيسة تاريخياً وهي مملكة عثمان بن فودي، قامت (على أجزاء كبيرة منها وكذا أجزاء من النيجر وغانا) متأثرةًً بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (العدو التقليدي للشيعة الإمامية)، وهو ما يعطي بدوره دفعة إضافية لنشر التشيع في منطقة لم تزل بعض تياراتها متأثرة بدعوته، رحمه الله.

5 - استغلت طهران العلاقة الوثيقة التي تربط بعض مستثمري لبنان من الطائفة الشيعية بالاستخبارات الفرنسية في تمهيد الطريق لنشر التشيع في دولة كالسنغال، كما أنها لاحظت المستقبل المنظور لدولة اقتصادية واعدة كغانا، والماضي الممتد اتساعاً على رقعة تأثيرية كبيرة في الغرب الإفريقي يعززها تاريخ إمـــبراطورية غـــانا الكـــبيرة في ضخ أموال في مــجال القطـــاع التعليمـــي الشيعي إليها، وإنشـــاء (الـــجامعة الإســلامية) فيها، وهي التي خرَّجت أكثر من خمس دفعات حتى الآن لنشر التشيع في الداخل والمحيط الإقليمي.

6 - عمدت طهران إلى مد جسورٍ مع الأقلية المسلمة في جمهورية جنوب إفريقيا هادفة إلى إيجاد (لوبي شيعي) في تلك الدولة التي يحاول الغرب تهيئتها لتكون الدولة القائدة الأولى في إفريقيا عبر سلسلة من الفعاليات والإجراءات، وتفيد سلطة الملالي من وجود أقلية هندية بين مسلميها يمكن من خلالها التواصل مع مراكز هندية شيعية.

7 - لــم تهـمــل الدوائر العاملة على نشر التشيع في الشمال الإفريقي الزخـــم الذي صاحب حرب لبنان عام 2006م في السعــي لنشــر فكــرة (الثـــورة الحسيـــنية) فـــي أوساط متحمسة للقضية الفلسطينية في دول كالجزائر والمغرب تشهد عادة أكبر حشود من المظاهرات ضد (إسرائيل) أثناء المعارك التي خاضتها قوى المقاومة أو (حزب الله) مع الكيان الصهيوني، كما أن تلك الدوائر لا يمكنها أن تتجاهل الدول والممالك الشيعيـــة - ولو خــالفت فـــي أصول الطائفة نوعاً مَّا كالإسماعيلية - التي قامت فــي الماضي ونجحت في التوسع وإقامة إمبراطورية كبيرة كالعبيديين (المسمين بالفاطميين) لدغدغة مشاعر بعض المغاربة الذين قد يروق لهم النظر إلى دولة متمكنة شاسـعة كالعبيـدية بقَـدْر من التقدير. كمـــا أنه لا يمــكن التغـــاضي عن مسألة الشعور بـ (المظلومية) في منطقة القبائل الجــــزائرية لإنعـــاش المشاعر الشيعية القديمة لدى بعض الأمازيغ، الذين ينتشر لديهم الآن التشيع والتنصير جنباً إلى جنب بشكل لافت للنظر.

8 - أفادت طهران من (تسامح) بعض الجماعات الإسلامية (السلمية) إزاء مسألة التشيع حتى بين صفوف بعض عناصرها أو إعجابها بشخصيات تدَّعي المقاومة من الطـائفة الشـيعية في تجنيد شــخصيات نخبـوية إسـلامية لا سيما في مصر وتونس.

9 - هيأت بعض مجموعات العنف في الجزائر وموريتانيا وجنوب الصحراء (لا سيما في مالي والنيجر ونيجيريا) المناخَ المناسب لتقديم مسوِّقي الفكر الشيعي بضاعتهم كبديل لأفكار (العنف والإرهاب والتشدد والتكفير والوهابية) على حد تعبير الأدبيات الشيعية، كما شجعت دولاً (استعمارية) تقليدية كبريطانيا وفرنسا، وحديثة كالولايات المتحدة على القبول بالتشيع كبديل لتلك الأفكار، لا ينتج عنفاً موجَّهاً إليها[4].

10 - تحاول إيران الإفادة من العلاقات الوثيقة التي تربطها بالصين في العبور من خلالها إلى السوق الإفريقية الواعد، وهي بذلك تسعى إلى مزاوجة التشييع بالاقتصاد وتوفير فرص عمل لمن يُسمَّون بالمستبصرين وهم المتشيعون، أو أولئك الواقعون تحت تأثير الدعوة الشيعية.

وخلاصة القول: إن حركة التشييع ماضية على قدم وساق في إفريقيا، مشفوعةً بعدد من العوامل المساندة لها وهو ما وفَّر لها أعداداً تتحدث بعض المصادر كـصحيفة (الشرق الأوسط) أنها 7 ملايين في الغرب الإفريقي، ومليون في غانا وحدها وَفْقاً لتقرير صادر عن بعض دعاتها السُّنة، وبعضها تتحدث عن عدة آلاف في الجزائر (1700 وَفْقاً للكاتب والباحث رضا مالك)، وفي تنزانيا وغينيا وتونس والسودان وكينيا ومصر وغيرها (طبقاً لمصادر أوردتُها تفصيلياً في كتاب خريطة الشيعة في العالم)، وجُزُر القُمُر وإرتيريا وجنوب إفريقيا.

وتلك العوامل يغذيها التراجع السُّني على الأصعدة (السياسية والعلمية والخيرية)، كما أن كثيراً من المؤسسات الإسلامية الناشطة في هذا المجال تفتقر إلى التخصص والوعـــي بطبيعـــة المرحلة الراهنة ومحدداتها الحاكمة، كما لا يمكن تحمـــيلها كــامل المســؤولية؛ لأنه في الحقيقة لا يمكن لمؤسسات صـــغيرة أن تواجه مجهودات دولة كبيرة ومؤثرة كإيران.

[1] ستيفن هانسن، الأموال تتجه إلى إفريقيا، موقع الرؤية الاقتصادية المتخصص: 10/7/2010م.

[2] باستثناء فترة الصحابي علي بن أبي طالب، رضي الله عنه.

[3] في إفريقية الآن رئيس إفريقي شيعي هو رئيس جمهورية جُزُر القُمُر، وثلاثة وزراء في غينيا، إلى جانب عدد من المسؤولين في دول إفريقية أخرى، وآخرين من السُّنة تقيم معهم علاقات متميزة.

[4] وهي لا تمانع بالمناسبة في عنف موجَّه إلى المسلمين أنفسهم مثلما لم تمانعه في العراق وغيره، مثلاً.


http://www.printfriendly.com/print?u...16&partner=a2a







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» ابتكار المسلمين علوم خاصة بالشريعة
»» قائد التوابين المختار الثقفي كافر عند الاثناعشرية
»» الصوفيون يطلون على المشهد السياسي في مصر
»» مقاطع منوعة إلى المخدوعين بالرافضي حسن فرحان المالكي
»» مهاتير محمد يعيد تأكيد دعوته السابقة
 
قديم 08-12-12, 10:40 AM   رقم المشاركة : 19
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


إيران المتجهة إلى إفريقيا تبشيراً واستثماراً

http://www.albayan.co.uk/MGZarticle2...ID=516December 8, 2012

ومن هنا، فإننا حينما نتحدث عن إفريقيا، ونقتبس هذه العبارة من داعية شيعي بالسودان، (وهو معتصم سيد أحمد)، يقول فيها في حوار مع موقع المرجع الديني الشيعي المدرِّسي: (هنالك تربة خصبة في القارة الإفريقية؛ فإذا نظرنا للجزء الشمالي من القارة الإفريقية من مصر والجزائر والمغرب والسودان نجد أن هناك حُبّاً متجذراً في نفوس هذه الشعوب بالولاء لأهـل البيت - عليهم السلام - كذلك هنالك نوع من البساطة في قبول الطرف الآخر؛ فالإفريقي بشكل عام متسامح يقبل الحوار ويقبل الطرف الآخر بعكس بعض العقليات المتشددة الموجودة في البوادي).

إنه لا يمكننا أن نفسر هذا التدفق الدعوي الشيعي إلى إفريقيا في ضوء هذا المعيار وحدَه الذي ينظر به دعاة التشيع إلى إفريقيا كأرض خصبة فقط لنشر معتقداتهم؛ بل ينبغي أن نستحضر جملة من الأسباب الدافعة إلى هذا الالتفات الإيراني إلى هذه القارة المقهورة، وهي من تحرِّك غيرها من الدول ليس لنشر معتقدات بالضرورة؛ بل إلى الاستثمار والهيمنة وإيجاد موطئ قدم لها على أرض الكنوز الدفينة.

إن مخزونات قابلة للاستخراج من النفط الخام والغاز والفحم واليورانيوم في إفريقيا تقدَّر بنحو 13 - 14.5 تريليون دولار، و 1.7 تريليون دولار من الثروة الكامنة والإنتاج في قطاعات مثل: الزراعة والسياحة والمياه، قدَّرتها دراسة حديثة أعدتها (أفريكا إنفستور) و (أفريكا غروب) للأبحاث الاستثمارية في شهر يوليو الماضي، هذه المخزونات مثيرة لشهية أي دولة لديها نية في لعب دور إقليمي ودولي؛ لا سيما إذا كان (الاهتمام الكامن بإفريقيا ضخماً جداً)، كما يقول ستيفن جنينجز، الرئيس التنفيذي لـ (بنك الاستثمار الروسـي) لقمة رويترز، وكذلك لا يسع ستيفن هانسن المحلل الاقتصادي الأمريكي الشهير سوى القول: إن هذا العقد هو عقد إفريقيا بامتياز[1] .

إن الاقتصاد غير بعيد عن طموحات إيران في إفريقيا، والسياسة تدفعها إلى محاكاة (إسرائيل) في الاتجاه إلى إفريقيا التي توفر عدداً كبيراً من الأصوات في الأمم المتحدة، وتحرص الدول - لا سيما الدول ذات السجل الحقوقي والأمني السيء كـ (إسرائيل) وإيران والصين - على استقطاب أصواتها.

هذه إحدى محفزات إيران للاتجاه إلى إفريقيا، وليست طبيعة الإفريقي (المتسامح بشكل عام)، وقدرته على (قبول الطرف الآخر) فقط كما قال سيد أحمد، ولا قدرة المعتقد الشيعي الإثني عشري الذي يمكنه أن يقتات على (مظلومية) الأفارقة الحقيقية التي حفرها (المستعمر) الغربي في الذاكرة الإفريقية بجبروته وطغيانه الفظيع الذي استنزف من إفريقيا الدماء قبل الثروات، وأقام إمبراطورياته الحالية على أكبر تجارة استنزافية في العالم في القرن السابع عشر وما تلاه؛ وهي تجارة العبيد، قبل أن يتجه إلى استنزاف النفط لدى العرب بعد الثورة الصناعية الكبرى التي لم تعد تحتاج إلى العبيد فـ (حررتهم) قبل قرنين مضيا.

وهذه (المظلومية) كفيلة بأن تهيئ للقادمين من أرض فارس والعراق ولبنان أرضاً خصبة لنشر أيديولوجيتهم جنباً إلى جنب مع استثماراتهم ومشروعاتهم، وفي استدعاء الظلم الذي وقع على (الحسين) - رضي الله عنه - سلوانٌ للمظلومين عبر القرون، المتطلعين إلى غدٍ إفريقي أفضل.

ولا بأس في أن يستغل المسؤولون ميداناً هو الأكثر فساداً في العالم؛ بحسب مؤسسة غالوب في استطلاعها الذي قامت به لصالح منظمة الشفافية العالمية المعنيَّة بمحاربة الفساد حول العالم؛ إذ جاءت الدول الإفريقية على رأس الدول الأكثر فساداً في العالم. لا بأس أن يُستغَل ذلك في بذل المال الكافي لضمان ترافق (الدعوة) والاستثمار معاً جملة واحدة؛ لا سيما في نيجيريا وكينيا وجنوب إفريقيا والسنغال وغانا الدول الواعدة ضمن دائرة الضوء الاستثماري العالمي الغارقة في الفساد أيضاً، ومن فضول القول: إن كثيراً من مروِّجي الأفكار الباطنية والثقافات المستورَدة الدخيلة من جهة، والشركات المتعددة الجنسيات من جهة أخرى تفضِّل التعامل مع أنظمة فاسدة بدلاً من أخرى تدقق في الداخل والخارج من الأفكار والاستثمارات.

وإذا كان من الغبن عزو النشاط الشيعي الملاحَظ بقوة الآن في إفريقيا إلى هذه المشهِّيات والمحفزات آنفة الذكر؛ فإن من الضروري للتعرف على هذا النشاط بشكل موضوعي أن نعاين العوامل الرئيسة في انتشار التشيع في إفريقيا على النحو الذي نلمسه اليوم، وإنَّ تتبُّعاً لتواريخ نشاط الترويج للتشيع في إفريقيا سيقودنا إلى محطتين بارزتين رئيسيتين وأخريات فرعيات مرَّ بها هذا النشاط تزوَّد بوقود اشتعاله منها:

المحطة الأولى: هي قيام نظام الجمهورية الإيرانية الشيعية في إيران عام 1979م، وقد أطلق معها المرشد الأعلى للثورة (الخميني) مشروعه لتصدير ما أسماه بالثورة، وعنى به الأيديولوجية الشيعية، وحدد لها مجالاً تقليدياً هو المحيط الإسلامي؛ إذ إنه من المعروف أن النشاط الدعوي الشيعي مقصور على الداخل الإسلامي في معظمه الغالب ولا ينشط خارج إطار المسلمين؛ فهو غير معني أصلاً بانتشار الإسلام، وإنما بذيوع الفكرة الشيعية المتمردة على المحيط السُّني باعتباره أحد مفرزات الخلافة الراشدة[2] والدولة الأموية والعباسية والعثمانية.

وفي إفريقيا (محل النظر)، وعند تتبع النشاطات والمؤسسات التي تأسست في إفريقيا يُلحَظ أن معظمها بدأت عملها في الأعوام التي تلت الثورة الإيرانية، وبدءاً من عام 1983م تقريباً، وأن العالم العربي سرعان ما تلمَّس أصداء هذه الثورة لا سيما في إفريقيا، وشعرت دول مؤثرة كمصر بهذا الحضور الإيراني خصوصاً في القرن الإفريقي ومنطقة البحيرات العظمى، التي هي الامتداد الإستراتيجي الطبيعي لمصر في إفريقيا.

المحطة الثانية: هي العدوان على العراق واحتلاله في عام 2003م وما نجم عن ذلك من تسلُّم الحوزات والقوى الشيعية لحكم العراق، وانسياب قطاعات من الأجهزة الأمنية الإيرانية الاستخبارية والعسكرية إلى العراق، وسيطرتها على معظم نقاط التأثير في الدولة العراقية، وتمتُّع المراجع الدينية الشيعية العربية والإيرانية بهامشِ تحرُّكٍ واسع المدى مستفيدين من المناخ الدولي المشجع على هذا الظهور والتحرك على أكثر من صعيد.

وبالترافق مع ذلك تبدو ثمة عوامل كثيرة مشجعة على دعوة شيعية ممتدة في بلدان إفريقيا تتغذى على ضعف المقابل السُّني عن تعزيز مكانته بإفريقيا، وتستحضر نقاط قوتها بسهولة في ظل غيابٍ لافتٍ للمعوقات، ومنها - على سبيل المثال -:

1 - الفقر والجهل اللذان تعانيان منهما القارة، ويفسحان المجال للنشاط الدعوي الشيعي القائم على منظومة متكاملة من العمل (الخيري) الطبي، والتعليمي، في بيئة تسمح بتمرير معتقدات شيعية خالصة باسم الإسلام لدى البسطاء ومحدودي الثقافة الدينية.

2 - الإفادة من انتهاء الحرب الإيرانية العراقية أواخر ثمانينات القرن الماضي في توجيه جزء من عوائد النفط إلى النشاط الدعوي بإفريقيا، واستغلال ارتفاع أسعار النفط أثناء حرب الكويت ثم العدوان على العراق وما تلا ذلك في ضخِّ أموالٍ تصرف على التشييع بإفريقيا.

3 - تراجع الدور السياسي العربي في إفريقيا، وقد بدا أن ثمة فجوةً إستراتيجيةً واضحةً خلَّفها هذا التراجع على الصعيدين (السياسي والاقتصادي) شجعت قوى إقليمية كالكيان الصهيوني وإيران علىالتمدد في هذا الفراغ، وهو أمر منطقي قد غاب ربما عن واضعي السياسات العربية في إفريقيا.

4 - استغلال حاجات الدول إلى مساندات سياسية واقتصادية وعسكرية مُلِحَّة: كحاجة السودان إلى كل ذلك في ظل علاقات لم تكن جيدة مع القاهرة أثناء فترة وجود الزعيم السوداني حسن الترابي في رأس السلطة السودانية.

5 ـ الرضى (أمريكي - فرنسي) عن النشاط الشيعي في دول إفريقية ذات غالبية مسلمة؛ لا سيما نيجيريا وغانا وإريتريا وكينيا والسنغال... وغيرها.

6 - أحداث 11 سبتمبر 2001م وما نجم عنها من التضييق الدولي على قطاع العمل الخيري الخليجي (السُّني) وما يرافقه من نشاطات دعوية، وتخوُّفٍ كثيرٍ من المؤسسات الخيرية من دمج التوعية الدينية مع عملها الخيري إن وجد؛ خشيةً من تحميل نشاطهم أكثر مما يحتمل؛ لا سيما مع توافر أجواء تسمح بلصق تُهَم دعم الإرهاب به من قِبَل قوى دولية.

7 - ضعف دور الأزهر في إفريقياً بسبب انكفائه على الداخل وعدم حضوره لاعباً قوي في إفريقيا مثلما كان في الفترات التي سبقت شيخه الراحل، وعدم تقديم الدعم الكافي لدعاته (الموفدين أو الوافدين من الأزهر) إلى دول إفريقية، وعدم وضع الأزهر (منهجاً ودعوة وتعليماً) قضية التشييع على سُلَّم أولوياته؛ سواء في الداخل الجامعي أم الخارج الإفريقي.

8 - إقامة دول عربية علاقات رسمية مع الكيان الصهيوني وهو ما سمح لحركة التشييع في الإفادة من خيبة أمل بعض المسلمين الأفارقة في تلك البلدان، وتهيئتهم لقبول (الفكرة الثورية الحسينية) الرافضة لممارسات تطبيعية مع الصهاينة.

9 - حرب لبنان 2006م وما واكبها من صناعة كاريزما خاصة بزعيم حزب الله اللبنـاني (حسن نصر الله)، وهو ما وفَّر بدوره شخصية أسطورية ثورية نجح الدعاة الشيعة في تجسيدها كمثال على التمرد الشيعي على (الخنوع الوهابي بنظرهم) للدول السُّنية، الذي أفرز الهزائم العربية أمام الصهاينة بينما نجح تنظيم (ثوري حسيني) في تحقيق (النصر) على الكيان الصهيوني.

10 - التفجيرات وأعمال العنف التي حدثت في أكثر من بلد إفريقي مثل تنزانيا وكينيا والصومال والجزائر ونيجيريا المنسوبة إلى تنظيم القاعدة أو تنظيمات سُنية مشابهة، يُصرُّ الدعاة الشيعة بإفريقيا وغيرها على صدورها عن عناصر أخذت أفكارها من (الفكر الوهابي)، والبناء على ذلك ببعث رسالة إلى الحكومات والأنظمة والشعوب الإفريقية بأن البديل (الآمن) للفكر التكفيري العنيف، هو الفكر الشيعي ومعتقداته (السلمية).

إن هذه المحطات ونقاطَ القوة تلك قد أفادت منها إيران كثيراً في تعزيز نفوذها بإفريقيا على الأصعدة الرسمية والشعبية، وفي مجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية، ونستطيع أن نرصد آلياتٍ استخدمتْها القيادة الإيرانية بصورة احترافية واعية أسهمت في صعود (المد الشيعي) في إفريقيا، وهو ما لا يمكننا تقديره بشكل دقيق في ظل صعوبة الوقوف على إحصاءات دقيقة تمكننا من حصر تعداد حركة التشييع في إفريقيا، وهو ما لا يمكن أن يتوفر أبداً؛ لا سيما إذا كان التقدير لطائفة تعتمد (التقية) و (الباطنية) اللتين تَحُولان دون حصرها بشكل واضح؛ إلا أنه بوسعنا تلمُّس آثارها؛ خاصة في بلدان بدا فيها التشييع ظاهرة واضحة لا نستطيع تجاهلها.

ولقد يمكننا تلمُّس بعض الآليات التي نجحت طهران والمرتكزات الشيعية الأخرى: كقم ومشهد والنجف وكربلاء... وغيرها في استعمالها لتوسيع رقعة التشيع في إفريقيا، ونلاحظ فيها أنه في حين تشترك كل محاولات التشييع في الدول الإفريقية في بعض آلياتها المعروفة؛ فإنها تختلف وتنفرد أحياناً في حالات بعينها.

وقبل استعراضها، فإن ثمة ملاحظةً بالغةَ الأهمية تتعلق بالإستراتيجية الإيرانية في إفريقيا، وهي أنها: لا تقتصر كليَّةً على الجانب الدعوي التشييعي، وإنما قد ترضى بقدر من التشييع السياسي - إن جاز التعبير - تارة، وقد تستعيض عن ذلك كله بتحقيق مصالح لها علاقة بإيران الدولة، أكثر ما تكون لإيران حامية الطائفة و (المذهب)؛ ولذا؛ فإن علاقة إيران بدول معيَّنة ربما لا توجد فيها إلا أقليات إسلامية ضئيلة العدد (أو حتى كبيرة) لا تتعلق أساساً بالرغبة في تغيير قناعات شعوبها الدينية، وإنما بالطبيعة الاقتصادية لها أو الموقع الإستراتيجي ونحو ذلك.

ولعل من أبرز تلك الآليات المشتركة:

- إقامة المستشفيات في الدول الفقيرة، كموريتانيا وغينيا ومالي... وغيرها.

- إقامة الجمعيات الأهلية المتعلقة بالمرأة (ويحمل كثير منها اسم (فاطمة الزهراء) ونحو ذلك).

- نشر مجلات وقنوات فضائية أو إذاعية، وإقامة الاحتفالات الطائفية (الدينية) المتعددة بشكل علني والتسويق للمذهب عبر الاحتفاء بآل البيت، والتواصل الجيد مع المسؤولين في الدولة[3].

وتشترك كل الأنشطة الدعوية الإيرانية في إغراء السكان بالمال في قِطاع التعليم والصحة وغيره، كما تعتمد آليةَ الابتعاث إلى إيران وسوريا للنابغين من طلاب المعتقَد الشيعي.

وتتعدد الآليات المنفردة أو المقتصرة على بعض الدول دون غيرها، وأضرب لها أمثلة بما يلي:

1 - تمرير التشييع مستفيدة من علاقات عسكرية جيدة: كما في الحال الإرتيرية، وتجدر الإشارة إلى أن علاقة إريتريا بـ (إسرائيل) لم تَحُل دون تنامي هذه العلاقة، التي نجم عنها تشجيع للمؤسسات الشيــعية للتوسع في هذا البلد المسلم، لكن الحماسة (الدينية) لنشر التشيع في إريتريا ظلت محكومة بعــدم رغبـــة الإيرانيـــين في استفـــزاز أسمرة، ومن ثَمَّ تفويت فرصة إيجاد موطئ قَدَم بالقرب من مضيق باب المندب، والحــضور العسكري الداعم لحركة التمرد في اليمن، ومن ثَمَّ لا نجد حـــركة التشييع مندفعة، ولكنها حاضرة فــي إريتريا بعكس دول أخرى لا تراعي تلك المحدِّدات الإستراتيجية.

2 - لم تنظر طهران إلى السودان كدولة تستطيع من خلالها تنمية علاقاتها الاقتصادية معها فحسب، بل ظلت تنظر إليها كدولة لها نفوذها الديني الإقليمي، وامتدادها العميق باتجاه الغرب الإفريقي والجنوب الساحلي معزَّزة بزخم تاريخي هائل، كانت كلمة (السودان) فيه تعني منطقة الحزام الأوسط لإفريقيا، ثم أضحت جسراً ثقافياً إسلامياً وعربياً إبَّان حكم أسرة محمد علي الألبانية بمصر؛ ولذا حرصت سلطة الملالي على نشر التشيع في السودان على نحو يكاد يتجاوز اهتمامها بتنمية علاقاتها الرسمية مع نظامها على الأصعدة (الاقتصادية والعسكرية والسياسية)، حتى بعدما صار السودان الآن الأعلى إفريقياً من حيث معدلات النمو الاقتصادي، وهو ما يسيل لعاب المستثمرين للمجيء إليه.

3 - الاهتمام الإيراني بقطاع ما يُسمى بـ (الأشراف) في مصر والسودان لا يكاد يجد نظيره في بلدان إفريقية أخرى لا يتوفَّر فيها هذا العدد الكبير الذي يعد بالملايين من (المنتسبين) إلى آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم - سواء كان حقاً أو باطلاً - وهو قنطرة لا يفوِّتهـا الملالي لنشـر التشـيع عبر العمل على اختراق هذه (النخبة) التي ليس لها تأثيرها العددي فقط، بل نفوذها السلطوي أيضاً في أكثر من مركز مهم من مراكز الدولة لا سيما في مصر؛ ولذا فإن التعاطي مع مسألة (الأشراف) قلَّ أن يوجد لها نظير في غير هاتين الدولتين الإفريقيتين الرئيستين.

4 - وكذلك لا تُغفِل سلطة الملالي في قم وطهران وغيرهما ما لمسألة حب آل البيت من أهمية لدى قِطاعات عريضة من الطرق الصوفية في مصر والسودان؛ فإنها تنظر بعين حادة إلى دولة كبيرة كنيجيريا ينتشر فيها التصوف و (محبة الأولياء) على الرغم من أن دولتها الإسلامية الرئيسة تاريخياً وهي مملكة عثمان بن فودي، قامت (على أجزاء كبيرة منها وكذا أجزاء من النيجر وغانا) متأثرةًً بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (العدو التقليدي للشيعة الإمامية)، وهو ما يعطي بدوره دفعة إضافية لنشر التشيع في منطقة لم تزل بعض تياراتها متأثرة بدعوته، رحمه الله.

5 - استغلت طهران العلاقة الوثيقة التي تربط بعض مستثمري لبنان من الطائفة الشيعية بالاستخبارات الفرنسية في تمهيد الطريق لنشر التشيع في دولة كالسنغال، كما أنها لاحظت المستقبل المنظور لدولة اقتصادية واعدة كغانا، والماضي الممتد اتساعاً على رقعة تأثيرية كبيرة في الغرب الإفريقي يعززها تاريخ إمـــبراطورية غـــانا الكـــبيرة في ضخ أموال في مــجال القطـــاع التعليمـــي الشيعي إليها، وإنشـــاء (الـــجامعة الإســلامية) فيها، وهي التي خرَّجت أكثر من خمس دفعات حتى الآن لنشر التشيع في الداخل والمحيط الإقليمي.

6 - عمدت طهران إلى مد جسورٍ مع الأقلية المسلمة في جمهورية جنوب إفريقيا هادفة إلى إيجاد (لوبي شيعي) في تلك الدولة التي يحاول الغرب تهيئتها لتكون الدولة القائدة الأولى في إفريقيا عبر سلسلة من الفعاليات والإجراءات، وتفيد سلطة الملالي من وجود أقلية هندية بين مسلميها يمكن من خلالها التواصل مع مراكز هندية شيعية.

7 - لــم تهـمــل الدوائر العاملة على نشر التشيع في الشمال الإفريقي الزخـــم الذي صاحب حرب لبنان عام 2006م في السعــي لنشــر فكــرة (الثـــورة الحسيـــنية) فـــي أوساط متحمسة للقضية الفلسطينية في دول كالجزائر والمغرب تشهد عادة أكبر حشود من المظاهرات ضد (إسرائيل) أثناء المعارك التي خاضتها قوى المقاومة أو (حزب الله) مع الكيان الصهيوني، كما أن تلك الدوائر لا يمكنها أن تتجاهل الدول والممالك الشيعيـــة - ولو خــالفت فـــي أصول الطائفة نوعاً مَّا كالإسماعيلية - التي قامت فــي الماضي ونجحت في التوسع وإقامة إمبراطورية كبيرة كالعبيديين (المسمين بالفاطميين) لدغدغة مشاعر بعض المغاربة الذين قد يروق لهم النظر إلى دولة متمكنة شاسـعة كالعبيـدية بقَـدْر من التقدير. كمـــا أنه لا يمــكن التغـــاضي عن مسألة الشعور بـ (المظلومية) في منطقة القبائل الجــــزائرية لإنعـــاش المشاعر الشيعية القديمة لدى بعض الأمازيغ، الذين ينتشر لديهم الآن التشيع والتنصير جنباً إلى جنب بشكل لافت للنظر.

8 - أفادت طهران من (تسامح) بعض الجماعات الإسلامية (السلمية) إزاء مسألة التشيع حتى بين صفوف بعض عناصرها أو إعجابها بشخصيات تدَّعي المقاومة من الطـائفة الشـيعية في تجنيد شــخصيات نخبـوية إسـلامية لا سيما في مصر وتونس.

9 - هيأت بعض مجموعات العنف في الجزائر وموريتانيا وجنوب الصحراء (لا سيما في مالي والنيجر ونيجيريا) المناخَ المناسب لتقديم مسوِّقي الفكر الشيعي بضاعتهم كبديل لأفكار (العنف والإرهاب والتشدد والتكفير والوهابية) على حد تعبير الأدبيات الشيعية، كما شجعت دولاً (استعمارية) تقليدية كبريطانيا وفرنسا، وحديثة كالولايات المتحدة على القبول بالتشيع كبديل لتلك الأفكار، لا ينتج عنفاً موجَّهاً إليها[4].

10 - تحاول إيران الإفادة من العلاقات الوثيقة التي تربطها بالصين في العبور من خلالها إلى السوق الإفريقية الواعد، وهي بذلك تسعى إلى مزاوجة التشييع بالاقتصاد وتوفير فرص عمل لمن يُسمَّون بالمستبصرين وهم المتشيعون، أو أولئك الواقعون تحت تأثير الدعوة الشيعية.

وخلاصة القول: إن حركة التشييع ماضية على قدم وساق في إفريقيا، مشفوعةً بعدد من العوامل المساندة لها وهو ما وفَّر لها أعداداً تتحدث بعض المصادر كـصحيفة (الشرق الأوسط) أنها 7 ملايين في الغرب الإفريقي، ومليون في غانا وحدها وَفْقاً لتقرير صادر عن بعض دعاتها السُّنة، وبعضها تتحدث عن عدة آلاف في الجزائر (1700 وَفْقاً للكاتب والباحث رضا مالك)، وفي تنزانيا وغينيا وتونس والسودان وكينيا ومصر وغيرها (طبقاً لمصادر أوردتُها تفصيلياً في كتاب خريطة الشيعة في العالم)، وجُزُر القُمُر وإرتيريا وجنوب إفريقيا.

وتلك العوامل يغذيها التراجع السُّني على الأصعدة (السياسية والعلمية والخيرية)، كما أن كثيراً من المؤسسات الإسلامية الناشطة في هذا المجال تفتقر إلى التخصص والوعـــي بطبيعـــة المرحلة الراهنة ومحدداتها الحاكمة، كما لا يمكن تحمـــيلها كــامل المســؤولية؛ لأنه في الحقيقة لا يمكن لمؤسسات صـــغيرة أن تواجه مجهودات دولة كبيرة ومؤثرة كإيران.

[1] ستيفن هانسن، الأموال تتجه إلى إفريقيا، موقع الرؤية الاقتصادية المتخصص: 10/7/2010م.

[2] باستثناء فترة الصحابي علي بن أبي طالب، رضي الله عنه.

[3] في إفريقية الآن رئيس إفريقي شيعي هو رئيس جمهورية جُزُر القُمُر، وثلاثة وزراء في غينيا، إلى جانب عدد من المسؤولين في دول إفريقية أخرى، وآخرين من السُّنة تقيم معهم علاقات متميزة.

[4] وهي لا تمانع بالمناسبة في عنف موجَّه إلى المسلمين أنفسهم مثلما لم تمانعه في العراق وغيره، مثلاً.


http://www.printfriendly.com/print?u...16&partner=a2a







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» دور المراجع الاثناعشرية في انتخاب الطاغية الفاسد نوري المالكي
»» ناشطون يتضامنون مع اللهيبي لمواقفه الوطنية من التغلغل الايراني ومخيم اشرف
»» مهاتير محمد يعيد تأكيد دعوته السابقة
»» هل باع حافظ الأسد الجولان كما هو منسوب للسادات ؟
»» إلى الشعوب الإيرانية الصديقة: تحية وتحذير / الدكتور سعد بن طفلة
 
قديم 08-12-12, 10:41 AM   رقم المشاركة : 20
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


جزاك الله خيرا اخي ابو احمد







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» معمم يزعم بأنه سوف يجعل الله يبكي
»» الرد على ادعاء ان عبدالله بن عمر استخدم التقية في اعطاء الصدقة و الزكاة الي الامراء
»» مذهب أهل السنة والجماعة في صفات الله
»» اسقاط نظام بشار الاسد افول الهلال الشيعي
»» شيخ الأزهر يطالب بحقوق كاملة لسنة إيران ويدعو المرجعيات لتحريم سبّ الصحابة |
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:50 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "