عبدالملك ريغي زعيم حركة "جند الله" السنية المعدوم في ايران
أحداث فصول العداء الكاذب بين أمريكا وإيران
*كتابات -عبد الله الفقير-:
لا تخشى إيران تنظيما أو حركة مسلحة بقدر خشيتها من جماعة جند الله المرتبطة بتنظيم القاعدة وطالبان, ورغم أنها تصرح بأن هذه الجماعة صغيرة ولا يتجاوز عددها المائة وثمانين عنصرا, إلا أنها وجهت للولي الفقيه من الصفعات ما جعلته لا يعرف إن كان يضع العمامة على رأسه أم تحت رجله!.
في العام الماضي استهدفت هذه الجماعة أحد أكبر قادة الحرس الثوري الإيراني بعملية "استشهادية" أدت إلى مقتله ومقتل بعض قادة وضباط الحرس الثوري الإيراني المرافقين له في أكبر خسارة يتعرض لها الحرس الثوري منذ انتهاء الحرب العراقية الإيرانية, في حينها اشتهر اسم جماعة "جند الله" إعلاميا وتم تداوله عالميا بعد أن كانت الكثير من وسائل الإعلام تخشى ذكر اسمه خصوصا وسائل الإعلام العربية رغم أنها تدعي العداء لإيران!!.
بعد تلك العملية بفترة قام مراسل قناة العربية في باكستان بإجراء لقاء صحفي مع عبد الملك ريغي زعيم حركة جند الله, بمجرد أن شاهدت اللقاء عرفت بأن هذا الريغي قد ارتكب خطأ فادحا سوف يكلفه الكثير لأنه لم يحسن اختيار وسيلة الإعلام المناسبة لإجراء اللقاء!!!.
في تلك الفترة قالت إيران بأن لديها معلومات استخباراتية مؤكدة عن وجود عبد الملك ريغي في الأراضي الباكستانية, وبعدها شنت إيران حملة إعلامية رافقتها تهديدات من الحرس الثوري بتهديد الأمن الباكستاني إن لم تكف باكستان عن دعم جند الله, وقد نفذت إيران تهديدها فعلا عندما تم تفجير عبوتين ناسفتين في أحد المدارس الإسلامية الباكستانية, التي تبعتها على طالبان, إلا أن طالبان باكستان نفت علاقتها بهذه التفجيرات لأنها قالت بأن المدرسة الإسلامية كانت قريبة من منهجها فكيف تفجرها, مما زاد في احتمالية أن تكون إيران وراء تلك التفجيرات.
بعد فترة ألقت القوات الباكستانية على عدد من عناصر الحرس الثوري الإيراني بعد تعديهم الحدود الباكستانية, وكان يمكن لتلك العملية أن تؤدي إلى نشوب صراع بين الدولتين, لكن رئيس وزراء باكستان "الشيعي" سلم عناصر الحرس الثوري لإيران مباشرة وطمطمت القضية بدون أي تداعيات أخرى!!!.
*مراسل قناة العربية وراء اعتقال الريغي!!:
لا أجد أبلغ من قول المتنبي "وتكبر في عين الصغير الصغائر" عندما استمع للإيرانيين وهم يقولون بأن أجهزة استخباراتهم "الماهرة" و"الخبيرة" استطاعت معرفة مكان وجود عبد الملك الريغي في باكستان! فأنا قد عرفت ذلك ربما أسرع منهم!!, لأن من أجرى اللقاء التلفزيوني معه هو مراسل قناة العربية في باكستان "بكر عطياني", ومعلوم أن مجال عمل هذا المراسل هو باكستان حصريا, وليس باستطاعته دخول الأراضي الإيرانية ولا حتى الأفغانية, وبالتالي كان من السهل اكتشاف وجود عبد الملك الريغي في باكستان من خلال هذا اللقاء (هذه المعلومة قد نكون أول من يكشف عنها).
وحتى لو سلمنا بأن هذا المراسل ليس عميلا للاستخبارات الأمريكية أو الإيرانية أو الباكستانية, وإذا سلمنا أنه لم يدلي بأي معلومات عن مكان إجراءه ذلك اللقاء, فمن السهولة معرفة على الأقل الدولة التي أجري فيها اللقاء, ومع بحث أكثر عمقا نستطيع تحديد الجهة, ومن ثم المكان, وربما حتى الموقع الذي تم فيه التصوير!. لقد وقع عبد المالك الريغي في نفس الخطأ الذي وقع فيه من قبل "خالد الشيخ محمد" و"رمزي بن الشيبة" مخططي عملية ضرب الأبراج في أمريكا, بل ربما تشابهت حرفيا حتى طريقة إلقاء القبض عليهما, فقد عرفت الاستخبارات الأمريكية والباكستانية مكان تواجدهما بعد أن أجريا لقاء صحفيا مع "يسري فودة" مقدمة برنامج "سري للغاية" الذي كانت تقدمه قناة الجزيرة, ومن خلال تتبع مسار حركة يسري فودة (أو عن طريق معلومات أدلى بها) تم التوصل إلى مكان تواجدهما والشقة التي يعيشان فيها, وقد قامت السلطات الباكستانية بإلقاء القبض عليها وتلسمهما إلى الأمريكان بنفس الطريقة التي القت فيها القوات الباكستانية القبض على الريغي لكنها سلمته هذه المرة الى الجانب الإيراني!!!.
*إيران كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد!!:
ذكرنا أكثر من مرة أنه عندما تتناقض الروايات فاعلموا أن الخبر غير صحيح, لا نشك في أن الريغي قد أصبح في قبضة إيران, لكن هل هي من ألقت القبض عليه فعلا؟؟, لنتابع تناقض الأخبار حسب المصادر الإيرانية الرسمية:
الخبر الأول الذي أذاعته جهة إيرانية رسمية قال: «قال وزير الأمن الإيراني حيدر مصلحي في مقابلة له الثلاثاء إن القوة الجوية الإيرانية أرغمت الطائرة التي كان يقلها ريغي والمتوجهة إلى قرقيزيا على الهبوط وتم إعتقال ريغي بعد ذلك». «واستطرد وزير الأمن الإيراني قائلا: "إن هذه الخطة الأمنية وضعت منذ خمسة أشهر" أي بعد مقتل الجنرال شوشتري من كبار قادة الحرس الثوري وأربعين آخرين معه. مؤكدا على ملاحقة عبد المالك ريغي استخباراتيا في خارج إيران من قبل عناصر الأمن والاستخبارات الإيرانية طيلة الفترة المذكورة», إذا فإنهم يؤكدون هنا بأنهم وضعوا الخطة للقبض عليه بعد العملية التي استهدفت قائد الحرس الثوري, أي بعد إجراء ذلك اللقاء مع العربية!!. بالإضافة إلى أنه يقول بأنهم ألقو القبض عليه وكان متجها من دبي نحو قرغيزيا في أسيا الوسطى حسبما قالت قناة برس الإيرانية.
لكن قناة العالم الإيرانية قالت: «إن ريغي اعتقل في إقليم سيستان وبلوشستان جنوبي شرقي إيران»!!.
بينما قال التلفزيون الحكومي نقلا عن وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار قوله: إن ريغي اعتقل والمجموعة التي كانت معه في الخارج، ثم تم نقلهم إلى إيران، دون أن يذكر مكان الاعتقال وحيث «كان الجنرال مصطفى نجار وزير الداخلية الإيراني قد أعلن في وقت سابق الثلاثاء أن قوات الأمن وجنود الإمام المهدي السريين (مصطلح تطلقه السلطات الإيرانية على عناصرها الأمنية السرية)، ألقت القبض على ريغي خارج البلاد ونقلته إلى الداخل، مبينا أنه كان بصدد الانتقال بين منطقتين لتنفيذ عملية أخرى ضد إيران». إذا فإن وزير الداخلية يقول بأن الإيرانيين ألقو القبض عليه خارج إيران ونقلوه إلى إيران, أي لم يتم إنزال طائرته كما كانوا يروجون؟؟!.
مصدر إيراني آخر قال بأن الطائرة كانت متوجهة من باكستان إلى إحدى الدول العربية!!.
رغم كل التناقضات بين الراويات أعلاه, إلا أنها كانت تشير فعلا إلى "صولة أسد" إيرانية لولا الخبر الذي جاء من باكستان ليشير إلى أنها "نفخة هرّ" ليس إلا!!.
فقد «قال مراسل الجزيرة في إسلام آباد إن السلطات الباكستانية سلمت ريغي إلى طهران قبل أسبوع والرواية الإيرانية غير صحيحة»!!!, وبعدها ظهرت الكثير من التقارير التي أشارت فعلا إلى أن ريغي سلم إلى "الهرّ" الإيراني من قبل "أسد" آخر!!!!.
تذكرنا انتفاخة الهر الإيراني بانتفاخة "الهرر" في الحكومة العراقية الحالية خصوصا تلك التي تتحدث عن إلقاء القبض على عناصر مطلوبة!!, ولست هنا للتذكير بحادثة اعتقال أبي عمر البغدادي أو أبو حمزة المهاجر وآخرين, وإنما فقط للتذكير بحوادث أقل شأنا منها الادعاء بأنهم تمكنوا من إطلاق سراح بعض المخطوفين, فقبل فترة شهدت بغداد عمليات خطف أطفال كثيرة, وقد أظهرت بعض القنتوات الفضائية مشاهد ولقاءات مع ذوي أولئك الأطفال, ثم بعد أيام يأتي "البزون" قاسم عطا ليعلن بأن قوات بغداد تمكنت من القبض على الخاطفين وإطلاق سراح المخطوف, وصادف أن كان أحد الأطفال الذين اختطفوا قبل فترة من الذين أعرف أهله, اتصلت بهم مواسيا عند سماعي بالخبر ومتسائلا عن تفاصيل الحادثة, بعد أيام أعلن "البزون" قاسم عطا أنه تمكن من إلقاء القبض على العصابة وإطلاق سراح الطفل المخطوف, عندما اتصلت بذويه للتهنئة ولمعرفة كيف تم معرفة الخاطفين, تبين أن الجيش والشرطة لم تقم بشيء سوى أنها حالما سمعت بخبر إطلاق سراح الطفل بعد أن دفعنا ثمن الفدية وقدرها عشرات آلاف الدولارات, جاء قاسم عطا وأحد قادة الجيش ومعه شلة من الحماية ومعهم مصور إحدى القنوات الفضائية ومصور خاص بهم, ثم قاموا بالتقاط الصور مع الطفل وذويه والادعاء بأنهم هم من أطلق سراحه, مع تحذير العائلة من التصريح لأي وسيلة إعلام بعكس هذا وإلا فإن مصيرهم معروف!!!!!.
*أين الطائرة وطاقمها؟؟؟:
بالأمس مساء عندما استمعت لخبر اعتقال الريغي حسب الرواية الإيرانية وأنهم أجبروا طائرته على النزول ثم اعتقل هو وبعض مرافقيه, قلت مباشرة وأين طاقم الطائرة التي زعموا أنهم أنزلوه منها؟؟, وهل كان يركب طائرة نقل عامة كالبوينغ وغيرها من ذوات المائتين راكب, فما مصير أولئك الركاب ولماذا لم يظهر واحد منهم ليدلي بشهادته لإحدى وسائل الإعلام؟؟؟, أم أنه كان يركب طائرة خاصة كما أردوا أن يظهروه عندما أخذوا صورا له وهو داخل الطائرة مكبل اليدين يقوده بعض ذوي الملابس السود من "جيش المهدي" بنسخته الإيرانية؟؟, ثم لماذا لم تصرح أي شركة طيران بأن إيران أنزلت طائرتها إجباريا؟؟, ولماذا لم تطالب بمقاضاتها وتعويضها لأنها تعرضت لطائرتها وهي في الأجواء بما يخالف قوانين الملاحة الجوية؟؟, وإذا كانوا وحسب الفيلم الذي سربوه لوسائل الإعلام يظهر وكأنهم ينزلونه من طائرة خاصة,وأردوا أن يظهر الفيلم وكأنه تصوير مباشر وليس ممسرحا, فلماذا لم يظهر إذا أحد مرافقيه الذين قيل: إنهم اعتقلوا معه؟؟.
اليوم نشرت إحدى الصحف هذا الخبر «أوضح عضو مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) محمد دهقان لوكالة الأنباء الرسمية (إرنا) أمس أن «ريغي أوقف بينما كان مسافرا على متن رحلة متوجهة من باكستان إلى دولة عربية». وأضاف «الطائرة تلقت فوق مياه الخليج أمرا بالهبوط (في إيران) وأوقف ريغي بعد تفتيش الطائرة». ووفقا للرواية الرسمية الإيرانية فإن الطائرة التي كانت تحمل ريغي أجبرت على الهبوط في مطار مدينة بندر عباس جنوب إيران. لكن خلافا للرواية الرسمية الإيرانية، علمت «الشرق الأوسط» من مصدر في المنطقة أنه خلال البحث والتقصي «لم يثبت أن هناك أي طائرة قد تم إيقافها أو تفتيشها»، بينما قالت مصادر مقربة من تنظيم جند الله لـ «الشرق الأوسط»: إن ريغي «اعتقل بسبب خيانة تعرض لها» من دون أن تكشف المزيد».
إذا فإنه كان "مسافرا", وليس بالإمكان إنزال طائرة مسافرين دون أن تتناول وسائل الإعلام هذه العملية, بل وكيف لحد الآن لم تصرح أي شركة طيران أو أي ملاح طائرة أو أي مضيفة أو راكب بأنهم تعرضوا لهبوط اجباري؟؟؟.
يبدو أن الإيرانيين مبرمجون على الكذب كحال عملائهم في العراق ]تشابهت قولبهم[!!!, أما لماذا لجا الإيرانيون إلى الإدعاء بأنه تم إلقاء القبض عليه بالجو وأظهروا صورته وهم ينزلونه من الطائرة, فتفسير ذلك هو أن باكستان سلمته إليهم على الحدود, ثم قاموا هم بنقله بطائرة خاصة تابعة لهم من الحدود إلى حيث ظهرت صورته, وقد أوحت إليهم عملية نقله هذه الإدعاء بأنهم ألقوا القبض عليه في الجو, ويبدو أنهم يحاولون صناعة سبق "أمني" ومخابراتي كالذي أقدمت عليه الأجهزة الأمنية في دبي, لكن شتان بين نفخة "البزون" وبين صولة "الأسد"!!.
*هل كان الريغي عميلا أمريكيا فعلا؟؟:
تقول إيران إن الريغي كان عميلا لأمريكا وبريطانيا وإسرائيل, وإنه كان في قاعدة أمريكية وأنه كان في طريقه للقاء مع "الموساد"!!, ونحن هنا, وبعد أن أثبتت أغلب المصادر بأن باكستان هي من سلم الريغي إلى إيران نقول: هل كانت باكستان ستقدم على اعتقال أو مضايقة آو حتى مجرد متابعة آحد العملاء الأمريكيين فضلا عن العملاء للموساد؟؟, وهل كانت باكستان ستجرؤ على المس بعميل أمريكي حتى تتجرأ على تسليمه لإيران بما يخالف الرغبة الأمريكية أو الإسرائيلية ؟؟, هل كانت باكستان أقرب في تحالفاتها الأمنية والاستخباراتية إلى إيران أم إلى أمريكا وإسرائيل؟؟؟, ثم إن إيران تقول إن جند الله مرتبطة بالقاعدة, ثم تقول بأن أمريكا تدعمها, فهل تريد أن تقول إن أمريكا تدعم القاعدة؟؟؟, إذا من هم هؤلاء الذين تطاردهم الطائرات الأمريكية المسيرة وتقتلهم يوميا هل هم جيش المهدي والحرس الثوري لآم عناصر القاعدة؟؟؟, هل سمعتم مرة أن طائرة أمريكية مسيرة استهدفت أحد العناصر الموالين لإيران؟؟.
*ما هي صفقة التبادل الجديدة بين أمريكا وإيران؟!:
ما زالت أمريكا وإيران ترفضان الاعتراف بأن إطلاق سراح الدبلوماسيين الخمسة الذين كانت تحتجزهم القوات الأمريكية في العراق قد تم ضمن صفقة تبادل رغم أن الجميع بات يعرف ذلك, وما زالت جميع الأطراف ترفض الاعتراف بأنها أطلقت سراح علي اللامي والخزعلي وموسى دقدوق وأربعائة عنصر من التابعين لإيران ضمن صفقة إطلاق سراح الرهينة البريطاني "بيتر مور" الذي ما زال يتكتم عن قصة اختطافه!!, ونفس السيناريو يعاد حاليا, فإن إيران وباكستان ومن خلف الكواليس أمريكا ما زالو يحاولون إخفاء طبيعة الصفقة التي تم بموجبها تسليم عبد المالك ريغي لإيران على طبق من ذهب!!.
ملخص قصة تسليم الريغي هو أن أمريكا وهي في طور دفاعها المستميت في حماية نظام الولي الفقيه من أي خطر حقيقي, ومثلما استماتت في الدفاع عن الحوثيين وإيقاف الحرب عليهم, فقد وجدت أمريكا أن جماعة جند الله المرتطة بالقاعدة وطالبان تشكل خطرا حقيقيا على الولي الفقيه, لهذا ولأن العلاقة التي تربط بين الاستخبارات الأمريكية والباكستانية قوية أكبر من العلاقة بين الباكستانية والإيرانية, لذلك أجبرت أمريكا باكستان على إلقاء القبض على ريغي وتسليمه إلى إيران, أما الثمن الذي ستحصل عليه أمريكا فهو استراتيجي وتكتيكي, أما الستراتيجي فيتمثل في:
حماية النظام الإيراني, ثم تعزيز التعاون الأمريكي الإيراني في محاربة الإرهاب (يقصدون أهل السنة!), ثم تعزيز التعاون في ضبط الأمن في كل من أفغانستان والعراق (انتبهوا إلى أن تسليمه لإيران جاء قبل أسبوعين, أي مع بدء الحملة العسكرية الأمريكية الجديدة ضد حركة طالبان!!).
أما الثمن التكتيكي فيتمثل في صفقة تبادل تتضمن أن تقوم أمريكا بتسليم الريغي لإيران مقابل أن تقوم إيران بتسليمها "سليمان أبو غيث" الناطق الإعلامي باسم تنظيم القاعدة والذي أسرته إيران بعيد احتلال أفغانستان وما زالت تفاوض عليه حتى استقر الأمر أن تبادله بالريغي, وقريبا سوف تسمعون عن ترحيل أبو غيث إلى أمريكا, ليعلن أوباما انتصاره على القاعدة "الإرهابية", مثلما أعلنت إيران بالأمس عندما حصلت على الريغي أنها انتصرت على القاعدة "الوهابية"!!.
*ما هو راي الجماعة؟!:
بالنسبة لجماعة جند الله, فقد «أتهمت أجهزة الإستخبارات الأمريكية والإيرانية والباكستانية والأفغانية بالتعاون لإعتقال زعيمه. وجاء في البيان نقلا عن الفرع الأمني لجند الله بأن الأجهزة الأمنية الغربية أبدت تعاونا كبيرا في عملية اعتقال زعيم الحركة في مجال المراقبة عبر الأقمار الصناعية وطائرات التجسس واستشف البيان بأن أمريكا ومعها الغرب على صلة وثيقة بالنظام الإيراني حسب ما جاء في البيان. وأكد التنظيم بأنه سيكشف قريبا عن وثائق تظهر التعاون بين الحكومة الإيرانية وكل من أمريكا وبريطانيا والأجهزة الأمنية في المنطقة. ودعا البيان البلوش والسنة في إيران إلى التحلي بالصبر مؤكدا "الاستمرار في النضال والجهاد" في سبيل "الحرية للشعب البلوشي بشكل خاص والسنة بشكل عام" على حد تعبير البيان. وتوعد الحكومة الإيرانية بهجمات "لم تتوقها أبدا».
لا يوجد "عميل" يقوم بعملية "انتحارية, فالعميل إنما صار عميلا لكي يتنعم بالدنيا وملذاتها, أما أن يصبح عميلا ويقوم بعملية "استشهادية" فهذا يخالف العقل و"المصلحة" الذاتية التي يتحرك وفقها العملاء. وعموما نحن بانتظار دلائل كل جرف على عمالة كل طرف للأمريكان لندرك الحقيقة.
*إلى خامنئي: وماذا بشأن الجلبي والحكيم؟!!:
بغض النظر عن صفقة اعتقال الريغي أو مكان اعتقاله, وبالعودة إلى ما صرح به وزير الأمن الإيراني وكل الساسة الإيرانيين الذين اجمعوا على أن قوات الأمن الإيرانية سوف تعتقل كل عملاء أمريكا وستضرب بيد من حديد كل من يتعاون معهم, واجمعوا على أن تنظيم جند الله مرتبط بـ "قوى الاستكبار العالمي", وبأنهم عملاء لأمريكا وبريطانيا وإسرائيل, وأنهم يلتقون بالموساد, وأنهم وأنهم, ولنفرض جدلا أن هذا الاتهام صحيح وأن هذه الجماعة وقائدها الريغي لهم ارتباط بالأمريكان و"عملاء" لهم, والآن لنسأل خامنئي وعبيده هل تعاملون أنتم كل عملاء أمريكا بنفس العداء أم أن هنالك عملاء أمريكيين أعزاء وعملاء أعداء؟؟,
وإذا كان عداؤكم للريغي لشبهة أنه عميل أمريكي, فماذا تفعلون إذا مع أحمد الجلبي الذي يعترف صراحة بأنه عميل أمريكي وأنه كان يتلقى الأموال الطائلة من أمريكا؟؟
وماذا كان يفعل عبد العزيز الحكيم والجعفري وقائد الحرس الثوري في القاعدة الأمريكية في قطر قبل احتلال العراق؟؟
ألم يعترف الجلبي بأن أمريكا كانت تلجأ إلى إبراهيم الجعفري لحل النزاعات التي تجري بين أطراف المعارضة التابعين لإيران ويقول: أنه كان يضحك لأن أمريكا تلجأ لإيران لحل النزاع بين عملائها؟؟؟.
صور الجلبي والحكيم والجعفري والمالكي وهم في أحضان الأمريكان وفي قواعدهم العسكرية تملأ الدنيا, فلماذا حلال على عملائكم أن يحتضنوا الأمريكان وحرام ذلك على غيرهم؟؟؟
وهل لديكم صورة واحدة تظهر الريغي وهو في أحضان الأمريكان كالتي تظهر صديقكم الجعفري وهو يسلم سيف ذي الفقار إلى وزير الدفاع الأمريكي؟؟؟
لنفرض أننا والعالم نشك الآن بنسبة 50% بكون الريغي عميلا لأمريكا أم لا, لكن ماذا بشأن الجلبي والحكيم والجعفري والمالكي الذي يعترفون ويعترف العالم بأنهم عملاء للأمريكا بنسبة 100%؟؟, هل ستعتقلونهم أيضا؟ هل ستضربونهم بـ "يد من حديد" مثلما تقولون أم أنكم ستضربون هؤلاء بيد من "حرير" لأن عمالة أتباع أهل البيت للشيطان الأكبر عبادة؟؟!!.
28-09-10, 04:25 AM
العرض العادي
