السجينات السياسيات اللواتي كن في سجن "رجائي شهر" تم نقلهن إلى سجن "قرجك ورامين" وهو سجن آخر من ناحية الظلم و التعذيب النفسي و البدني ، كما يذكر أنه سيتم نقل السجينات من سجن ايفين أيضا إلى سجن "قرجك ورامين" قريباً.
و قد ذكرت بعض السجينات عبر المكالمات الهاتفية مع أسرهم بأن هذا السجن يشبه سجن "كهريزك" فلا يقدّم لهن الماء و الغذاء إلا في أوقات محددة مما يتماشي مع مزاج مسؤلي السجن كما لا يوجد ماء في معظم ساعات النهار.
و قد قدمت بعض السجينات قبل أيام احتجاجاتهن ، و لكن الضباط قاموا بضربهن بالهراوات مما تسبب في قلع أظفارهن . و قد وصفت حالتهن بأن السجن يشبه كثيراً قفص الدواجن! و إذا لم تنته هذه الظروف الصعبة أو لم يتم نقلهن إلى سجن آخر فإنهن سيقمن على الإضراب عن الطعام إلى وقت غير محدد.
تقول إحدى السجينات باسم "شبنم مدد زاده" بأن هذا السجن يشبه سجن "كهريزك" مما يسبب حالة سيئة للسجينات فقد تم وضعهن مع سجينات ذاوت جرائم وسوابق كالمدمنات و تهم توزيع المخدرات و السرقة و انتهاك القيم الاجتماعية.
و قد احتجت السجينات في سجن "رجائي شهر" على الظروف الصعبة و اللإنسانية التي تمر بهن و لكنها لم تأتي هذه الاحتجاجات بنتيجة بل تم نقلهن إلى أسوأ سجن لا تراعى فيه المعايير المتبعة في السجون كما يصعب وصول السجينات إلى الخدمات الطبية و الصحية و العلاج و حتى في بعض الحالات تصبح غير ممكنة و قد لا يعالج بعض المرضى من قبل الفريق الطبي المتواجد في السجن و تحجر عليهن حتى تتحسن حالتها الصحية تلقائيا.
و جاءت في الرسالة التي وجهتها اسر السجينات إلى رئيس السلطة القضائية "صادق لاريجاني" عدة أسئلة: أليس الغرض من نفي السجينات إلى السجون البعيدة خارج مناطقهن هو حكم عليهن بالموت التدريجي؟ و هل تريد السلطة القضائية من السجناء أن يعودوا إلى أحضان المجتمع بعد قضاء المدة و هم يعانون من الأمراض الجسدية و النفسية فيصبحوا عالة على المجتمع؟!
إن السجينات أمهات في المجتمع في الحاضر والمستقبل وإن تجاهل حقوقهن فهو مخالف للأنظمة والمبادئ الإنسانية .
وفي المحصلة تم نقل السجينات إلى سجن جديد يشبه سجن "كهريزك" في الظلم و الوحشية فهل سيكون ضحاياه مثله أيضا؟!