العودة   شبكة الدفاع عن السنة > منتدى الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم > الدفاع عن الآل والصحب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-04-15, 11:15 PM   رقم المشاركة : 51
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


سلسلة قصص رواها الصحابة /د. عثمان قدري مكانسي

سلسلة قصص رواها الصحابة رضوان الله عليهم

(المتنبئ الكذاب)

الدكتور عثمان قدري مكانسي


روى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما :
قدِم مسيلمة الكذاب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجعل يقول لأصحابه: إنْ جعل لي محمدٌ الأمر من بعده، وسلمني قياد دينه تبعته، وإلا فلا، قال هذا وكان معه من قبيلته خلق كثير يقولون ما قاله.
فلما وصل مسيلمة المدينة أقبل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه ثابت بن قيس بن شماس، وفي يد رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعة من جريد (والجريد ورق النخل وغصنه)، حتى وقف على مسيلمة في قومه، فصوّب إليه نظره وقال: ((يا مسيلمة)).
قال: نعم.
قال: (( لو سألتني هذه القطعةَ ما أعطيتكها، ولئن كتبَ الله لك الشقاءِ لتشقيَنَّ، ولا عاصم لك من أمر الله، ولئن أدبرْتَ عن دينه، وسلكتَ غير سبيل المؤمنين فلن تُعجزه ،واللهُ غالب على أمره، ولقد أراني الله عز وجل متقلبكَ وعاقبةَ أمرك، فالحذرَ الحذرَ، ولن يُنجي حذرٌ من قدر )).
قال أبو هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((بينما أنا نائم رأيت في يديَّ سوارين من ذهب – والذهب حرام على ذكور المسلمين – فنفختُهما، فطارا، فأوّلتُهما كذابين يخرجان بعدي، فكان أحدُهما العنسيَّ والآخرُ مسيلمةَ الكذاب صاحب اليمامة)).
وقاد خالد ابن الوليد سيف الله المسلول جيش المسلمين في قتال مسيلمة الكذاب فقُتِل الكذابُ في حديقة الموت وأراح الله المسلمين منه.

البخاري مجلد 2 جزء 4 ص182

يتبع






 
قديم 26-04-15, 07:25 PM   رقم المشاركة : 52
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


سلسلة قصص رواها الصحابة /د. عثمان قدري مكانسي

سلسلة قصص رواها الصحابة رضوان الله عليهم

(النصراني المرتد)

الدكتور عثمان قدري مكانسي

روى أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أسلم رجلٌ نصرانيٌ، وقرأ سورتي البقرة وآل عمران، وحفظهما، وكان كاتباً، فاستعمله النبي صلى الله عليه وسلم في رسائله، ولكنَّ سوء حظه جعله يرتد نصرانياً ليسيء إلى الإسلام ونبيه، فكان يدّعي أنّه كتب ما يريد من آيات، وترك ما يريد من آيات، ومحمّد رسول الله صلى الله عليه وسلم - الذي وصفه الله تعالى بحرصه على حفظ آيات الله:
{ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) }(القيامة).
يقرأ – حسب ما يزعم هذا الخبيث – من الآيات ما بدّله وحرّفه هذا المرتد..!

وأمات الله تعالى هذا النصراني المرتد، فإلى جهنم مآله، أما في الدنيا فحين دفنوه وعادوا إلى دورهم أصبحوا، فإذا به فوق الأرض، لفظته فلم تقبله، وكيف تقبل كذاباً أفاكاً؟
فماذا قال أهله وأصحابه؟
قالوا: هذا فِعلُ محمد وأصحابه، غاظهم حين ترك دينهم، وهرب منهم، فنبشوا عن صاحبنا وألقـَوه على ظهر الأرض.
فحفر له أهله حفرة عميقة ودفنوه فيها، فلما أصبحوا رأوه فوق الأرض، فقد لفظته كرهاً له، وغضباً منه، فقالوا للمرة الثانية: هذا فعل محمد وأصحابه، نبشوا عن صاحبنا لمّا ترك دينهم وهرب منهم، فهم ينتقمون منه، فحفر له أهله وأصحابه حفرة أعمق من الثانية، أعمق ما استطاعوا ودفنوه فيها، فلما أصبحوا رأوا جثته فوق الأرض .. للمرة الثالثة ترفضه الأرض، فعلموا أنَّ ما يرونه ليس فعلَ بشر، إنما هو أمرٌ من رب الأرض وربِّ البشر، فتركوه ولم يدفنوه، فتفسخ ،وزكمت رائحته الأنوف، كما زكم كذبه وإفكُه نفوسَ المؤمنين.

كلامُ سيّدي الرسول * حقٌ لأرباب العقول
عدلٌ جميعُ ما أتى * صِدْقٌ جميع ما يقول (1)

(1) الديوان الثاني للمؤلف "وميض قلب" ص24






 
قديم 04-05-15, 12:38 PM   رقم المشاركة : 53
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


سلسلة قصص رواها الصحابة /د. عثمان قدري مكانسي

سلسلة قصص رواها الصحابة رضوان الله عليهم

(اتركوا لي صاحبي)

الدكتور عثمان قدري مكانسي


روى أبو الدرداء رضي الله عنه قال:
كنت جالساً عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر يشتدُّ، آخذاً بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته، فنظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو قادم إليه فقال: إن صاحبكم أبا بكر قادمٌ إليكم من خصومة، فلما وصل الصدّيق سلّم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلينا، فلما استوى جالساً التفت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله إنه كان بيني وبين ابن الخطاب شيء من ملاسنة، ولعلّي تسرعت معه، ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي تسرعي معه، فأبى أن يغفر لي، فأقبلت إليك.

ما أعظم هذا الصديق الكريم، إن الإنسان ليجتهد في أمر، فإذا ما بدا له خطؤه عاد عنه إلى الصواب، وهذا يدل على معدنه الأصيل ونفسه الطيبة، فما بالك بالصدِّيق أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه الذي تربى في مدرسة المصطفى وكان أحدَ المربين الأفاضل في هذه المدرسة العظيمة.

قال صلى الله عليه وسلم مهدئاً رُوعه: ( يغفر الله لك يا أبا بكر )، ثلاث مرات.. رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر للصدِّيق! وثلاث مرات.. إذاً فلا تثريب عليه أغفر ابن الخطاب له أم لم يغفر.

ثم إن عمر بن الخطاب حين هدأت ثائرته، قال: ويحي! يستميحني الصدَّيقُ ويرجو أن أقيل عثرته فأعرِضُ عنه؟!! والله لأذهبن إليه فأستغفره أنا.
سبحان الله.. ما أعظم الأخوَّة في الله! وما أجمل التحاببَ فيه، إنّه نبعُ الصفاء، يا للأخوّة في الله.. اللهم إني أحبّ من يحبونك وأبغض من يبغضونك، وانطلق الفاروق إلى دار أبي بكر فسأل عنه فلم يجده، فقال: هو عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذهب إليه، فسلّم وجلس، ولم ينبس ببنت شفة.

لم يكن يرضى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد أن يُغضب الصديق، فلما رأى عمر قادماً، وعمر قد أغضب الصدِّيق، تغيّر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أشفق أبو بكر على عمر من غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فجثا على ركبتيه أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، والله أنا كنت أظلم، والله أنا كنت أظلم (مرتين قالها) راجياً عفو رسول الله عن عمر.

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن الله بعثني إليكم، فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدق، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركو لي صاحبي، فهل أنتم تاركو لي صاحبي؟ ).

اللهم ارض عن الصدّيق والفاروق وأكرمهما ، واغفر لي بحبهما واحشرني معهما في زمرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، واهدِ قومي إلى الحق وإلى طريق مستقيم ،فإنهم لا يعلمون.

البخاري مجلد 2 جزء 4 ص192

يتبع






 
قديم 04-05-15, 02:06 PM   رقم المشاركة : 54
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


جزاكم الله خيرا







 
قديم 05-05-15, 10:10 AM   رقم المشاركة : 55
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


سلسلة قصص رواها الصحابة /د. عثمان قدري مكانسي

سلسلة قصص رواها الصحابة رضوان الله عليهم

(نهاية طاغية)

الدكتور عثمان قدري مكانسي


أمية بن خلف أحد طغاة الكفار في مكة، وقف يحارب الدعوة بعنف وشراسة، ويعذب المؤمنين بها، وما فعله بمؤذن الرسول الكريم بلال بن رباح من منعه عن الطعام، ورميه على الرمال الحارقة في الهجير إلى أن اشتراه الصدَّيق دليلٌ على عداوته للإسلام ونبيه وأتباعه.
أمية هذا كان صاحباً لسيّد الأوس سعد بن معاذ رضي الله عنه في الجاهلية، ينزل عليه إذا مر بالمدينة ذاهباً إلى الشام وقافلاً منها.
فلما انتقلت الدعوة الشريفة إلى المدينة دخل سعدٌ فيها مؤمناً بها، مدافعاً عنها، ولكن هذا لم يمنع التواصل بين الرجلين.

انطلق سعد بن معاذ بعدما أسلم – قبل معركة بدر – إلى مكة معتمراً، فنزل على أمية بن خلف فبات عنده، وحين أصبح الصباح خاف أمية على سعد أن يصيبه مكروه إذا اعتمر فطاف بالكعبة فرآه الناس، فقال له: انتظر يا سعد حتى إذا انتصف النهار، وغفل الناس، انطلقتَ فطفتَ دون أن يلحظك أحد، قال سعد: كما ترى يا أمية.

وحين اشتدت الحرارة ولاذ الناس ببيوتهم، انطلق سعد يطوف بالكعبة معتمراً، وحدث ما كان أمية يتخوف منه. فهذا أبو جهل الذي يسكن قريباً (وبيته الآن أماكن لقضاء الحاجة، بنتها إدارة الحرم المكي وهو يستحق ذلك!!) لعله كان عائداً إلى بيته فرأى سعداً فقال: من هذا الذي يطوف بالكعبة؟
فقال سعد: أنا سعد بن معاذ.
وهنا اكفهر وجه أبي جهل غضباً فقال: تطوف بالكعبة آمناً وقد آويتم محمداً وأصحابه.
قال سعد: نعم آويناهم حين ضيقتم عليهم وشددتم عليهم الخناق، فاشتد خصامهما وعلت أصواتهما.
فقال أمية وقد احتد من ضيفه ونسي الصحبة وفضلَ سعد عليه: لا ترفع صوتك على أبي الحكم، فإنه سيد أهل الوادي.
قال سعد متناسياً خذلان أمية له وموجهاً كلامه لأبي جهل: والله لئن منعتني أن أطوف بالبيت لأقطعن طريق تجارتك إلى الشام.
فبدأ أمية يصرخ في وجه سعد ويمسكه ويقول مكرراً دون أن يرعى حسن الضيافة: لا ترفع صوتك على أبي الحكم، لا ترفع صوتك عليه.
عند ذلك احتد سعد هذه المرة على أمية، لا على أبي جهل وقال: دعنا منك – يا أمية – فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنه قاتلك)).
قال أمية: أتخاطبني أنا؟ أأنا الذي يزعم محمد أنه يقتلني؟
قال سعد: نعم أنت يا أمية، أنت الذي يقتلك رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال أمية متلوياً وكأنه لديغ: ما يكذب محمد إذا حدَّث، وانكمش في نفسه.

ثم انطلق سعد إلى مدينة الإسلام، فما يطيب المقام إلا هناك في أكناف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسيعتمر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم- إن شاء الله -وتحت رايته.
ورجع أمية حزيناً كاسف البال يقول لامرأته: أما تعلمين ما قال أخي اليثربي؟
قالت: وما قال؟
قال: زعم أنه سمع محمداً يقول: إنه قاتلي، فوالله ما يكذب محمد.
فلما خرج المشركون إلى بدر للقتال استصرخ أبو جهل أمية، فكره هذا أن يكون معهم، فقال له أبو جهل: يا أبا صفوان إنك حين يراك الناس قد تخلفت، وأنت سيد أهل الوادي تخلفوا معك، فلم يزل أبو جهل يشجعه حتى قال: أما إذا غلبتني فوالله لأشترين أجود بعيرٍ بمكة، ثم قال لامرأته: يا أم صفوان، جهِّزيني.
فقالت له: يا أبا صفوان أنسيت ما قاله لك أخوك اليثربي؟
قال: لا، ما أريد أن أجوز معهم إلا قريباً يوماً أو يومين ثم أعود.
لكن الله تعالى أراد له الموت في بدر حتى قتله الله فيها.

والمعروف أن النبي صلى الله عليه وسلم توعد أُبيَّ بن خلف أخا أمية، فالتبس ذلك على سعد، فحقق الله تعالى ما قال سعد في أميّة – كرامةً له - إذ قُتل أميةُ في بدر ، وقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيّ بن خلف بيده الشريفة يوم أحُدٍ فكانت معجزة له حققها الله تعالى لنبيه الكريم صلى الله عليه وسلم .

البخاري مجلد 2 الجزء 4 ص 185
الكامل في التاريخ لابن الأثير الجزء الثاني ص82

يتبع






 
قديم 06-05-15, 04:43 PM   رقم المشاركة : 56
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


سلسلة قصص رواها الصحابة /د. عثمان قدري مكانسي

سلسلة قصص رواها الصحابة رضوان الله عليهم

(العُمَران)

الدكتور عثمان قدري مكانسي


قالت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: شَخَص بصر النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قال: الرفيق الأعلى (ثلاثاً) ثم مات عليه الصلاة والسلام.
أما الصدِّيق فكان بالسّنح في العلية وكان بيتُه هناك في أعالي المدينة، فقام عمر يقول: والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وليبعثنه الله، فليقطعنَّ أيدي المنافقين وأرجلهم.
وجاء الصدّيق إلى بيت عائشة وفيه جثمان رسول الله صلى الله عليه وسلم مسّجى، فسأله الناس: أرسول الله حي أم ميت؟!
فلم يجب، يريد أن يتأكد بنفسه، فلما دخل كشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقبّل وجهه الشريف، فلما علم أنه مات حقاً قال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، طِبتَ حيّاً وميتاَ، والله الذي نفسي بيده لا يذيقك الله الموتتين أبداً.
ثم خرج، فقال لعمر: أيها الحالف، على رِسلك، فسكت عمر ثم جلس، فتكلم أبو بكر، فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه:
من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيّ لا يموت.
قال الله تعالى مخاطباً نبيّه الكريم : { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30)}(الزمر)
وقال سبحانه : { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144)}(آل عمران).
وهنا علم الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم التحق بالرفيق الأعلى فبدأوا ينشجون.
وبكت السيدة فاطمة أباها سيّد الآباء فقالت:

إنا فقدناك فقد الأرض وابلها * وغاب – مذْ غبت – عنا الوحي والكتب
فليت قبلك كان الموت صادفنا * لما نُعيتَ وحالت دونك الكثبُ
قالت السيدة عائشة:
فما كان من خطبتهما من خطبة إلا نفع الله بها.
1- لقد خوَّفَ عمرُ الناس، وإن فيهم لنفاقاً، فردّهم الله بذلك.
2- ثم لقد بصَّرَ أبو بكر الناسَ الهدى، وعرّفهم الحق الذي عليهم.
ثم بويع الصديق خليفة في سقيفة بني ساعدة بيعة الخاصة، وفي اليوم التالي في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة العامة.

البخاري مجلد 2 جزء 4 ص 194

يتبع






 
قديم 08-05-15, 11:13 AM   رقم المشاركة : 57
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


سلسلة قصص رواها الصحابة /د. عثمان قدري مكانسي

سلسلة قصص رواها الصحابة رضوان الله عليهم

(إني أحبك أيها الفاروق)

الدكتور عثمان قدري مكانسي


1- روى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال:
استأذن عمر بن الخطاب رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعنده نسوة من قريش يكلمنه، عالية أصواتُهن على صوته، فلما استأذن عمر بن الخطاب قمن فبادرن بالحجاب – وقفن خلف الحجاب – فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدخل عمر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك.
فقال عمر: أضحك الله سنّك يا رسول الله – يدعو له -.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
(عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي، فلما سمعن صوتك بادرن بالحجاب).
فقال عمر: أنت أحق أن يهبْنَ يا رسول الله.
ثم قال: يا عدوات أنفسهن؛ أتهبنني ولا تهبْنَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فقلن: نعم، أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(إيهاً يا ابن الخطاب، والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً إلا سلك فجاً غير فجك).

2- روى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما يقول:
لما قُتل عمر بن الخطاب، وضع على سريره فالتفّ حوله الناس يدعون ويصلون عليه قبل أن يرفع فيدفن، وأنا فيهم، فلم يرُعني إلا رجل أخذ منكبي، فنظرت فإذا عليٌّ فترحم على عمر فقال:
ما خلفت أحداً أحبّ إليّ أن ألقى الله بمثل عمله منك، وايمُ الله أني لأظنُّ أن يجعلك الله مع صاحبيك، وحسبت أني كثيراً كنت أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
(ذهبت أنا وأبو بكر وعمر)
(ودخلت أنا وأبو بكر وعمر)
(وخرجت أنا وأبو بكر وعمر).

3- روى أبو هريرة رضي الله عنه قال:
بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال:
( بينما أنا نائم رأيتني في الجنة، فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر فقلت: لمن هذا القصر؟ فقالوا: لعمر، فذكرت غيرَتَه، فوليّتُ مدبراً
فبكى عمر وقال: أعليك أغارُ يا رسول الله؟!

4- وروى حمزة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(بينما أنا نائم شربت اللبن حتى أنظر إلى الريّ في أظفاري، ثم ناولت عمر).
قالوا: فما أوَّلته يا رسول الله؟
قال: (العلم).

أقول وقلبي يخفق سعادة بما اقرأ عن أمير المؤمنين عمر ، وبما شرُفتُ بكتابته عنه :
( إني أحبك أيها الفاروق ، وأرجو ربي أن يحشرني معك تحتَ ظل عرش الرحمن في زمرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.)

البخاري مجلد 2 جزء 4 ص197-199






 
قديم 13-05-15, 11:36 AM   رقم المشاركة : 58
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


سلسلة قصص رواها الصحابة /د. عثمان قدري مكانسي

سلسلة قصص رواها الصحابة رضوان الله عليهم

(عملية فدائية/"مقتل كعب بن الأشرف")

الدكتور عثمان قدري مكانسي



روى جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:
في السنة الثالثة للهجرة كان كعب بن الأشرف قد أساء إلى المسلمين، وكثُر في نسائهم تشبيبُه، وذهب إلى مكة يحرض المشركين على الثأر لقتلاهم في بدر وبكى عليهم، وحرّض على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم عاد إلى المدينة وكانت أمه من بني النضير واليهود ينسبون إلى أمهاتهم، أما أبوه فكان من بني نبهان من طيّء.
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( مَن لكعب بن الأشرف هذا الذي اتخذ المسلمين غرضاً يرمى، ولم يرعَ حرمة الجوار فاستعدى علينا كفار قريش؟ أين الفدائيون الذين يقتنصونه من حصنه فيكون عبرة لمن يعتبر؟ إن من آذى الله ورسوله دمه مهدور ).
قال محمد بن مسلمة: أتحب أن أقتله يا رسول الله؟
قال: نعم يا محمد بن مسلمة، ولك الأجر من الله تعالى.
قال محمد بن مسلمة: سمعاً وطاعةً يا رسول الله، ولكن ائذن لي يا رسول الله أن أنال منك أمامه حتى يطمئن لي ولإخواني.
قال الرسول الكريم الله صلى الله عليه وسلم :
( قولوا ما بدا لكم فأنتم في حل من ذلك، إن مصلحة الدعوة، والوصول إلى الهدف، والتخلّصَ منه وإراحة المسلمين من شره تبيح ذلك على أن تكون قلوبكم عامرة بحب الله ودينه ورسوله ).
قال ابن مسلمة: والله لا يتجاوز ذلك ألسنتنا فالله ورسوله أحب إلينا من أنفسنا وأهلينا.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( سيروا على بركة الله ).
وانطلق محمد بن مسلمة في ثلاثة من المسلمين الأشداء فيهم أبو نائلة أخو كعب من الرضاعة، ولكن أخوَّةَ الإسلام أقوى من كل أخوة، فالعقيدة أساس كل محبة وأساس كل أخوّة، والتاريخ الإسلامي فيه صور كثيرة تدل على أن الاختلاف في العقيدة يقطع كل صلة إلا صلة الأرحام، وتبقى العقيدة لب العلاقة بين الناس، فهذا عمر يقتل خاله هشام بن العاص، وأبو عبيدة يقتل أباه الذي حرص على قتله، ومصعب بن عمير يعلن على ملأٍ من المسلمين أن أخوّة الإسلام أقوى من أخوة النسب حين يقول لأخيه أبي عزيز – صاحب لواء المشركين يوم بدر – وقد أسره احد المسلمين : ( وصِّهِ بي يا أخي ) فرد مصعب رضي الله عنه موجهاً حديثه للمسلم : اشدد عليه فإن له أماً غنية تفديه. فقال أبو عزيز : أهذه وصاتك بي يا أخي؟!
فقال المسلم الرائع الذي يرى أخوة الإيمان هي الأخوّةُ الحقيقية وما عداها ساقط
(صه ؛ فإنه أخي مِن دونك).
انطلق محمد بن مسلمة وإخوانه إلى كعب في حصنه فقالوا له:
إن هذا الرجل – يعني رسول الله عليه وسلم -: قد أجهدنا في الصدقات، وعنّانا، فضاقت علينا السبل حتى ضاعت العيال وجهدت البهائم، وإنا قد جئناك نستلفك طعاماً، نرهنك ونوثق لك.
قال كعب: والله لتملّنَّه وتكرهُنّه.
قال مسلمة: إنا قد تبعناه، فلا نحب أن ندعه حتى نعلم إلى أي شيء يصير شأنه، ولا بدّ لاتخاذ قرار العودة عنه من سبب قوي يعذرنا الناس فيه.
قال كعب: أقبل رهانكم أن يكون نساءَكم.
قالوا: كيف نرهنك نساءنا وأنت أجمل العرب؟! لا، غير هذا فاطلب.
قال كعب: فارهنوني أبناءكم إذاً.
قالوا: كيف نرهنك أبناءنا، فيُسبُّ أحدهم فيقال: رُهِن بقليل من الطعام، هذا عارُ علينا، لا نقبل به، ولكننا نرهنك دروعنا وسيوفنا، وأرادوا أنهم إذا جاءوا بأسلحتهم لا ينكر عليهم حملها ولا يخاف منهم.
وانطلق هؤلاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخبروه بما كان،فدعا لهم وشيَّعهم إلى بقيع الغرقد.
ووصلوا إليه ليلاً ودَعوه لينزل من حصنه، فوثب إليهم مرّحباً، فقالت له امرأته: أين تخرج من هذه الساعة؟
قال: إنما هو محمد بن سلمة وأخي أبو نائلة.
قالت: أفي مثل هذه الليلة وأنا وأنت عروسان وأنا أخاف عليك؟
قال: إن الكريم لو دُعي إلى طعنة بليل لأجاب.
وكان مسلمة قال لأصحابه شأشمّه أولاً، فإذا شممته ثانية فاضربوه بالسيف، وحين وصل إليهم قال له محمد بن سلمة:
ما هذا العطر الطيب يا كعب؟! وشم رأسه مبدياً إعجابه، فقال له: هذا أطيبُ عطر، ثم قال متباهياً فخوراً؛ وتزوجت أعطرَ نساء العرب وأكملَهُنَّ.
قال محمد بن سلمة: هنيئاً لك يا كعب.
ثم ساروا يتحدثون ساعة ثم مال عليه محمد وقال: هات رأسك أشمّ العطر ثانية، فلما استمكن منه قال: دونكم فاقتلوه، فكانت نهايته، وصرخ صرخة سمعها مَن في الحصن ولم يجرؤ أحد على استجلاء الخبر، وانطلقنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم نزف إليه الخبر.
وخاف اليهود حين سمعوا بمقتله على أنفسهم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من ظفرتم به من رجال يهود فاقتلوه
فوثب أحد المسلمين واسمه مُحَيِّصة بنُ مسعود على ابن سِنِّينة اليهودي فقتله -وهو تاجر كان يبايعهم- فقال له أخوه حُوَيِّصة: كيف تقتله وهو من نستفيد من ماله وتجارته؟( أتقتلُه وشحم بطنك من خيره)؟! وأغلظ له في الكلام وكان مشركاً،
فقال مُحَيِّصة: لقد أمرني بقتله مَن لو أمرني بقتلك ما ترددت.
فقال حويصة: إن ديناً أصحابُه بهذا الإخلاص لدين عَجَبٌ، ثم أسلم.

البخاري الجزء الخامس كتاب المغازي ص25

يتبع






 
قديم 18-05-15, 09:34 AM   رقم المشاركة : 59
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


سلسلة قصص رواها الصحابة /د. عثمان قدري مكانسي

سلسلة قصص رواها الصحابة رضوان الله عليهم

(عملية فدائية أخرى/"مقتل أبي رافع اليهودي")

الدكتور عثمان قدري مكانسي


روى البراء بن عازب رضي الله عنه قال:
كان الحيّان من الأنصار، يتباريان في نصرة الدين، فلما سمع الخزرج أن محمد بن مَسْلمة وإخوانَه من الأوس قتلوا كعبَ بن الأشرف قالوا: والله لا يسبقونا، واستأّذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتل أبي رافع اليهودي فأذن لهم، ودفعوا له فتياناً لهذه المهمة فأمّر عليهم عبدَ الله بن عتيك.

وكان أبو رافع هذا صديقاً لكعب بن الأشرف، له مثله جولاتٌ في إيذاء المسلمين والتحريض عليهم، وينال من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان في حصن له بأرض الحجاز، فلما دنا الفدائيون منه وقد غربت الشمس، وراح الناس بسَرْحهم، قال عبد الله لأصحابه: اجلسوا مكانكم، فإني متلطِّفٌ للبوّاب لعلي أن أدخل، فأقبل حتى دنا من الباب، وتقنّع حتى لا يراه فيعرف أنّه غريب، وجلس قريباً من الباب كأنه يقضي حاجته، فلما دخل الناس، هتف به البوّاب متعجلاً؛ يا عبد الله إن كنت تريد أن تدخل، فادخل سريعاً، فإني أريد أن أغلق الباب، فدلف مسرعاً وكمن في زاوية لا يراه فيها أحد.

فلما استكمل الناس دخولهم، أغلق البوّابُ الباب وقفله، وعلَّق المفاتيح على وتد في الجدار وانطلق إلى داره، فقام عبد الله بن عتيك ففتح الباب متحَسِّباً لما قد يجري، فلعله إن انكشف أمره استطاع الهرب.
وكان أبو رافع وجيهاً سَرِيّاً، يسهر عنده قومه في مضافة عالية في داره، فانتظر عبد الله حتى انفض السامرون، فصعِد إليه، كلما فتح باباً أغلقه عليه من الداخل، فقد يُحِسّ به أبو رافع فينادي مستصرخاً يطلب النجدة، فيرى منجدوه الأبواب مغلقة فلا يصلون إليه إلا وهو قتيل، هكذا فكّر عبد الله، وكان تفكيره سليماً.

قال عبد الله: فانتهيت إليه فإذا هو في بيت مظلم بين عياله، لا أدري أين هو، فقلت: أبا رافع، فرد قائلاً: من هذا؟! فأهويت نحو الصوت فأضربه ضربة بالسيف دون أن أصيبه، فصرخ مستغيثاً، فخرجت من البيت لحظات، ثم عدت إليه فقلت – وكأني أحد سكان الحصن: ما هذا الصوت يا أبا رافع؟ فقال: ثكلتك أمك، إن رجلاً في البيت ضربني قبل قليل بالسيف، فحدد عبد الله المكان جيداً وضربه ضربة صائبة جرحته ولم تقتله، ثم وضع ذباب السيف في بطنه حتى خرج من ظهره، فهدأت حركته.
قال عبد الله: وعلمت أني قتلته، فجعلت أفتح الأبواب باباً باباً حتى انتهيت إلى درجة لم أرَها، فوضعتُ رجلي وأنا أظن أني قد انتهيت إلى الأرض، فوقعت، فانكسرت ساقي، فعصبتها بعمامتي، ثم انطلقت حتى جلست على الباب، فقلت: لا أخرج الليلة حتى أعلم أقتلته أم لا –
سبحان الله! ما أعظم هذا الفدائي! يتحمَّل ألم رجله ويصبر عليه ليتأكد من إتمام مهمته!! هكذا يكون الرجال –
فلما صاح الديك وانكشفت الدنيا قام الناعي على السور فقال: أنعي أبا رافع تاجرَ أهل الحجاز، فانطلقتُ إلى أصحابي، فقلت: النجاءَ النجاءَ، فقد قتل الله أبا رافع،ولم يقل قتَلتُه فالله من قتل {..فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى ...(17)}(الأنفال) فقد رباهم الرسول صلى الله عليه وسلم أعظم تربية .
قال عبد الله بن عتيك: وانتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثته بما جرى فقال:
( ابسط رجلك )، فبسطتها فمسح عليها، فكأنني لم أشتكها قط.

ما اروع الأستاذ والتلميذ ّ هكذا ينبغي أن نكون آباء وأبناء، ومعلمين وطُلاّباً ، وقادة وجنوداً ..

البخاري جزء 5 كتاب المغازي ص 26






 
قديم 27-05-15, 07:02 PM   رقم المشاركة : 60
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


سلسلة قصص رواها الصحابة /د. عثمان قدري مكانسي

سلسلة قصص رواها الصحابة رضوان الله عليهم

(إليك يحن الجذع يا رسول الله)

الدكتور عثمان قدري مكانسي


حين بُني مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فيه جذع شجرة نخيل، يقف إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمسكه بيده الشريفة وهو يخطب في المسلمين،ويتكئ عليه، كان هذا حتى جاءت السنة السابعة للهجرة، فقال أصحابه يوماً: نصنع لك يا رسول الله منبراً له ثلاث درجات، فترتفع عليه، فنراك وترانا، قال: فاصنعوا ما بدا لكم، وهكذا فعلوا، فلما جَهُزَ المنبر، وقام عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، سمع المسلمون صوتاً، تلفتوا حولهم، من هذا الذي يبكي؟ من يئن؟ من أين هذا الصوت المتقطع، تكاد نفس صاحبه تخرج من صدره؟ صمت الناس، يبحثون عن مصدر هذا الصوت، ويا للعجب إنه يصدر من جذع النخلة، كان المسجد يغَصُّ بالمصلين، فوصف كثير منهم هذا الصوت.
قال أحدهم: سمعنا للجذع صوتاً كصوت الناقة التي انتهت في حملها إلى عشرة أشهر، فهي تصدر أنين الحمل أو الوضع.
وقال الثاني: اضطربت تلك السارية كحنين الناقة الخلوج التي انتزع ولدها.
وقال الثالث: حنَّت الخشبة حنين الوالد فارقه ولده.
وقال الرابع: خار ذلك الجذع كخوار الثور حتى انصدع وانشق.
وقال الخامس: صاحت صياح الصبي فارق أمّه.
يا الله، خشبة تبكي على فراق رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحن إليه؟! فالمسلمون أحق أن يشتاقوا إليه صلى الله عليه. .
كان الجذع في أقصى حالات السعادة حين يلمسه الرسول صلى الله عليه وسلم، فيشعر بالأمن، والأمان، ويسمع منه القرآن الكريم، والذكر الحكيم، أما الآن فهو يشعر أنه فقد ذلك، فحق له أن يبكي.
فماذا فعل النبي الرحيم، ذو الخلق العظيم، والأستاذ الذي علم البشرية كيف يتصرَّفون، وماذا يفعلون؟
نزل النبي صلى الله عليه وسلم وسار إلى جذع النخلة فضمَّه إليه يسكنه ويهدئه، كما تفعل الأم بوليدها، فجعل الجذع يئن أنين الصبي بين يدي أمه والطفلِ في أحضانها، حتى هدأ وسكن.
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لو لم أحتضنه لحن إلى يوم القيامة
ثم قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم للجذع على مسمع من الناس: ( اختر واحداً من اثنين ).
الأول: ( أن أغرسك في المكان الذي أنت فيه فتكون كما كنت نخلة مثمرة وارفة الظلال ).
الثاني: ( أن أغرسك في الجنة فتشرب من أنهارها فيحسن نبتك، وتثمر، فيأكل منك أولياء الله تعالى ).
فقال للنبي فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اختار أن أغرس في الجنة يا رسول الله
فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فدُفِن.

رياض الصالحين/باب المنثورات والملح

يتبع






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:37 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "