العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الـمـنـتـدى الــرمــــضـانـــي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-06-15, 05:38 PM   رقم المشاركة : 1
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


شهر الجود والاحسان

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شهر الجود والاحسان
رمضان هو شهر المغفرة وشهر الجود والإحسان، وشهر الكرم والامتنان من الحنان المنان سبحانه وتعالى فما بالكم والعمل فيه يتضاعف،فالفريضة بسبعين فريضة فيما سواه من الشهور الأخرى،
والسُّنَّة فيه تعادل فريضة فيما سواه من الشهور،وإذا صامه الإنسان وأحسن صيامه أخذ تذكرة إلهية لدخول الجنة من باب الريَّان الذي لا يدخل منه إلا الصائمون، فإذا دخلوا أغلق ولم يدخل منه أحد،
فما بالكم وفي كل ليلة من لياليه يتفضل المولى سبحانه وتعالى فيمنُّ على مائة ألف من الصائمين ويطلق القرار الإلهي بعتق رقابهم من النار وتكريمهم بالنجاة من دار البوار،وضمان دخولهم الجنة مع الأبرار،
فإذا كانت آخر ليلة من رمضان أعتق الله فيها مثل ما يعتق في سائر الشهربالقدرة الإلهي يخرج في كل ساعة صحفاً فيها مائة ألف أعتقهم الله من النار
ومن عمل فيه عملاً كان أجره مضاعفاً، ومن سكت فيه عن العمل كان سكوته تسبيحاً لله، وإذا جاء غروب الشمس قالت له ملائكة الله،ادعُ فإن لك دعوة مستجابة عند الله، قال صلَّى الله عليه وسلَّم(نَوْمُ الصَّائِمِ عِبَادَةٌ، وَصَمْتُهُ تَسْبِيحٌ، وَعَمَلُهُ مُضَاعَفٌ، وَدُعَاؤُهُ مُسْتَجَابٌ، وَذَنْبُهُ مَغْفُورٌ)
فما بالكم وفيه ليلةٌ وهى ليلة القدر المباركة لو أحياها الإنسان ولو بصلاة الفجر والعشاء في جماعة في العشر الأواخر لقول رسولكم الكريم صلَّى الله عليه وسلَّم(مَنْ صَلَّى،الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ لَيْلِهِ، وَمَنْ صَلَّى الْصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْل كُلَّهُ )رواه الترمذي،
وقوله صلَّى الله عليه وسلَّم(فَالْتَمِسُوها فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ)
رواه مسلم والترمذي وأبو داود،
فمن صلى العشاء في جماعة والصبح في جماعة في العشر الأواخر من رمضان كان له أجر ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، يحرر له الكرام الكاتبون عملاً صالحاً في صحف مكرمة بأيدي سفرة كرام بررة بأعمال مقدارها ثلاثة وثمانون عاماً وأربعة أشهر،
كأنه عَبَدَ الله عبادة قيام ليلها، صيام نهارها لمدة ثلاثة وثمانين عاماً وزيادة أربعة أشهر فلو حافظ المؤمن على هذا الحال،على صلاة العشاء والفجر في جماعة في العشر الأواخر من رمضان لمدة أربعين أو خمسين عاماً مثلاً، كان كأنه عاش أربعة آلاف سنة في عبادة متصلة،ليلها قيام ونهارها صيام للملك العلام سبحانه وتعالى
أجرٌ كثير وثوابٌ كبير لخصه البشير النذير فقال(وَهُوَ شَهْرٌ،أَوَّلُهُ رَحْمَةٌ، وَأَوْسَطُهُ مَغْفِرَةٌ،وَآخِرُهُ عِتْقٌ مِنَ النَّارِ)
فاستكثروا فيه من أربع خصال خصلتان ترضون بها ربكم، وخصلتان لا غنى لكم عنهما،
فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم،فشهادة أن لا إله إلا اللَه وتستغفرونه،
وأما اللتان لا غنى بكم عنهما،فتسألون اللَه الجنة وتعوذون به من النار)رواه البخاري،
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال،كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ،أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان،
وما أحوجنا إلى أن نتلمس هديه وأخلاقه في كل وقت وفي هذا الشهر على وجه الخصوص، فقد كان الجود أعظم أخلاقه، وكان صلى الله عليه وسلم متصفاً بجميع أنواعه، من الجود بالعلم والجود بالمال والجود بالنفس في سبيل الله تعالى،
حتى إنه ربما سأله رجل ثوبه الذي عليه، فيدخل بيته ويخرج وقد خلع الثوب، فيعطيه السائل,
والصدقة في هذا الشهر شأنها أعظم وآكد ولها مزية على غيرها لشرف الزمان ومضاعفة أجر العامل فيه؛ ولأن فيها إعانة للصائمين المحتاجين على طاعاتهم فاستحق المعين لهم مثل أجرهم، فمن فطَّر صائماً كان له مثل أجره،
ولأن الله عز وجل يجود على عباده في هذا الشهر بالرحمة والمغفرة، فمن جاد على عباد الله جاد الله عليه بالعطاء والفضل، والجزاء من جنس العمل،
والصوم لابد أن يقع فيه خلل أو نقص، والصدقة تجبر النقص والخلل،ولهذا أوجب الله في آخر شهر رمضان زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث،
ولأن هناك علاقة خاصة بين الصيام والصدقة فالجمع بينهما من موجبات الجنة، قال صلى الله عليه وسلم(إن في الجنة غرفاً يُرَى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها)قالوا،لمن هي يا رسول الله،قال(لمن ألان الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام) رواه أحمد،
قال بعض السلف،الصلاة توصل صاحبها إلى نصف الطريق، والصيام يوصله إلى باب الملك، والصدقة تأخذ بيده فتدخله على الملك،
من أجل ذلك حرص السلف -رحمهم الله- على زيادة البذل والإنفاق في هذا الشهر الكريم، وخصوصاً إفطار الصائمين، وكان كثير منهم يواسون الفقراء بإفطارهم، وربما آثروهم به على أنفسهم، فكان ابن عمر رضي الله عنه يصوم، ولا يفطر إلا مع المساكين، فإذا منعه أهله عنهم لم يتعش تلك الليلة، وكان إذا جاءه سائل وهو على طعامه أخذ نصيبه من الطعام، وقام فأعطاه السائل ،فيرجع وقد أكل أهله ما بقي في الجفنة، فيصبح صائماً، ولم يأكل شيئاً، وكان يتصدق بالسكر، ويقول،سمعت الله يقول
(لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ)آل عمران،
جاء سائل إلى الإمام أحمد، فدفع إليه الإمام رغيفين كان يعدهما لفطره، ثم طوى وأصبح صائماً،
فاغتنم أيها الصائم،هذه الفرصة، وأنفق ينفق عليك،واعلم أن من تمام شكر النعمة الإنفاق منها، وأن لله تعالى أقواماً يختصهم بالنعم لمنافع العباد، ويقرّها فيهم ما بذلوها، فإذا منعوها نزعها منهم، فحولها إلى غيرهم، فقد أعطاك الله الكثير وطلب منك القليل(مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ۚ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)البقرة،
فالله سبحانه هو أكرم الأكرمين، وأجود الأجودين،
وقد ذكر أهل العلم أنه،سبحانه،يضاعف جوده على عباده ،
وهذا الجود من الله على عباده،فيفتح الله عليهم من أبواب الأرزاق، ويوسع عليهم ما لا يوسع في غيره،وهذا محسوس مشاهد،وكذا يفتح من أبواب العفو والصفح، والتوبة والمغفرة ما لا يكون في غيره،ويكفي في ذلك قول رسول الله،صلى الله عليه وسلم(ولله عتقاء من النار،وذلك كل ليلة)رواه الترمذي،وصححه الألباني،
وقوله عن أبي أمامة(لله عند كل فطر عتقاء) رواه أحمد، وقال وصححه الألباني،
ولا ننسى أمنا عائشة،رضي الله عنها،ربيبة بيت النبوة،الخيرة كأبيها، الكريمة كزوجها، كانت من الأجواد،تصدقت يومًا بمئة ألف وهي صائمة، فلم تبق لنفسها ما تشتري به فطوراً،تقول لها جاريتها،لو أبقيت لنا ما نفطر به،قالت،لو ذكرتني لفعلت،
اللهم اجعلنا من عتقائك من النار ومن المرحومين.






 
قديم 28-05-17, 02:49 AM   رقم المشاركة : 2
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


جزاك الله خيرا







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:33 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "