العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية > الرد على شبهات الرافضة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-08-20, 02:50 PM   رقم المشاركة : 11
T90
عضو نشيط






T90 غير متصل

T90 is on a distinguished road


ثانيا احاديث الصلاة البتراء عند السنة لا صحة لها كذلك عند الشيعة ضعيفة السند

ثالثا ثبت عند اهل السنة والجماعة الكرامات التي تحصل لاولياء الله الصالحين ولكن الكرامة لها شروطها كما بينا ذلك

رابعا لماذا لا يصدق اهل السنة بالكرامات التي تحصل للمعصومين في كتب الشيعة ؟ اجبنا عن هذا وقلنا ان كتب الشيعة غير معترف بها بسبب انها بدون اسانيد وتم تأليفها من قبل مجهولين زد على ذلك بها من الشرك والكفر بالله مالله به عليم

خامسا واخيرا اتضح للقارئ والمتابع خاصة الشيعي ان هذا المدلس ذو الفقار قد كذب عليكم وبتر ودلس ولا يلام بذلك بسبب ان كتب الشيعة تأمر بذلك

يقول آية الله العظمى أبو القاسم الخوئي – الزعيم الأسبق لحوزة النجف – في كتاب "مصباح الفقاهة في المعاملات"ص323 عن جمهور المسلمين المخالفين للشيعة الإثني عشرية في المعتقد: (ثبت في الروايات والأدعية والزيارات جواز لعن المخالفين ، ووجوب البراءة منهم ، وإكثار السب عليهم واتهامهم والوقيعة فيهم: أي غيبتهم، لأنهم من أهل البدع والريب. بل لا شبهة في كفرهم لأنّ إنكار الولاية والأئمة حتى الواحد منهم، والاعتقاد بخلافة غيرهم وبالعقائد الخرافية كالجبر ونحوه يوجب الكفر والزندقة، وتدل عليه الأخبار المتواترة الظاهرة في كفر منكر الولاية، وكفر المعتقد بالعقائد المذكورة وما يشبهها من الضلالات. ويدل عليه أيضاً قوله عليه السلام في الزيارة الجامعة (ومن جحدكم كافر) وقوله عليه السلام فيها أيضاً: (ومن وحّده قُبِل عنكم) ، فإنه ينتج بعكس النقيض أنّ من لم يقبل عنكم لم يوحده ، بل هو مشرك بالله العظيم).
يتبع






 
قديم 12-08-20, 05:28 PM   رقم المشاركة : 12
T90
عضو نشيط






T90 غير متصل

T90 is on a distinguished road


يقول الرافضي ذو الفقار المغربي : محاكمة السقيفة - 1| ابو بكر وعمر | التهمة : تهديد بحرق دار فاطمة وارغام علي على البيعة

ذكر بعض النقاط التي يجب الرد عليها منها :

1- جرأته على مايسميه محاكمة ؟! لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد مدحهم الله سبحانه وتعالى في القران الكريم ومدحهم الرسول الاعظم عليه الصلاة والسلام في السنة النبوية المطهرة

قال تعالى

مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا

قال تعالى

لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا * وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا * وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا * وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا

قال تعالى

وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ

قال تعالى

لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ

والكثير من الايات التي تمدح اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتثني عليهم

@@@

وجاء بالسنة النبوية المطهرة الثناء على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومدحهم

عن أبي بردة عن أبيه رضي الله عنه قال: صَلّيْتُ المغرب مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ثم قلنا لو جلسنا حتى نصلّي معه العشاء قال فجلسنا فخرج علينا فقال: ((ما زلتم ههنا، قلنا: يا رسولَ الله صلَّينا معك المغرب ثم قلنا نجلسُ حتى نصلي معك العشاء، قال: أحسنتم أو أصبتم، قال: فرفع رأسهُ إلى السماء وكان كثيراً ما يرفع رأسه إلى السماء فقال: النجوم أَمَنَةُ السماءِ، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأُمَّتي فإذا ذهب أصحابي أتى أُمَّتي ما يوعدون [11341])) رواه مسلم (2531).

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ((خَيْر أُمَّتي القرن الذي بُعثتُ فيه، ثم الذين يلونهم))، والله أعلم أذكر الثالث أم لا ((ثم يخلُفُ قومٌ يحبُّون السمانة، يشهدون قبل أَنْ يُستشهدوا) [11344])) رواه مسلم (2534).

عن عمران بن حصين رضي الله عنهما أَنَّ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم قال ((إِنَّ خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)) قال عمران فلا أدري أَقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بعد قرنه مرَّتين أو ثلاثاً ((ثم يكون بعدهم قوم يشهدون ولا يُستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون ويَنذرون ولا يُوفون ويظهر فيهم السِّمن)) [11345])) رواه مسلم (2534).

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سأَل رجلٌ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أي الناس خيرٌ قال ((القرنُ الذي أنا فيه ثم الثاني ثم الثالث)) [11347])) رواه مسلم (2536).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ((لا تَسُبُّوا أَصحابي، فو الذي نفسي بيده لو أَنَّ أَحدكم أَنفق مثل أُحُدٍ ذهباً ما أدرك مدَّ أحدهم ولا نصيفه)) [11348])) رواه مسلم (2540).

وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف شيءٌ فسبَّه خالدٌ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ((لا تسُبُّوا أَحداً من أصحابي، فإنَّ أحدكم لو أَنفق مثل أُحُدٍ ذهباً ما أدرك مدَّ أحدهم ولا نصيفه) [11349])) رواه مسلم (2541)


وفي (الصحيحين) من حديث علي رضي الله عنه في قصة كتاب حاطب مع الظعينة – وفيه – فقال عمر: إِنَّه قد خانَ اللهَ ورسوله فدعني فلأَضْرِبْ عنقه، فقال ((أَلَيْس مِنْ أهل بدر)) فقال صلى الله عليه وسلم ((لعلَّ الله اطَّلع إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة)) أو ((فقد غفرت لكم)) فدمعتْ عينا عمر رضي الله عنه وقال: الله ورسولُهُ أعلم [11350])) رواه البخاري (3983).


وروى الترمذي عن جابر رضي الله عنه قال: قالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا يدخل النار أحدٌ ممن بايع تحت الشجرة)). وقال الترمذي حسن صحيح [11353])) رواه أبو داود (4653), والترمذي (3860), والنسائي في ((السنن الكبرى)) (6/464), وابن حبان (11/127), وأحمد (3/350) (14820), والحديث سكت عنه أبو داود, وقال الترمذي حسن صحيح, وصححه الألباني في ((صحيح الترمذي)).

عن عبد الله بن مغفل المزني _رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( الله الله في أصحابي الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله تبارك وتعالى ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه رواه أحمد 5/54 والترمذي (3862 ) والبيهقي في الشعب 2/191 وقال الترمذي : ( هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ) ا.هـ .

يتبع






 
قديم 12-08-20, 10:43 PM   رقم المشاركة : 13
T90
عضو نشيط






T90 غير متصل

T90 is on a distinguished road


2- ثم ذكر الرافضي ذو الفقار المغربي ان الرسول صلى الله عليه وسلم اوصى ابي بكر وعمر رضي الله عنهم بمحبة الزهراء رضي الله عنها وعدم اغضابها !!

الجواب

وهذا اعتراف من هذا الرافضي ان الرسول صلى الله عليه وسلم يعتبر ابي بكر وعمر رضي الله عنهم من اقرب الناس اليه والا لما اوصاهم بابنته وبضعته الزهراء رضي الله عنها والا لو كانوا اعداء لماذا يوصيهم بابنته من بعد وفاته هل العدو لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم يوصى بشي ؟ ومعروف ان الوحي ينزل على الرسول الاعظم عليه الصلاة والسلام فلماذا لم يخبره بان ابي بكر وعمر رضي الله عنهم سيحرقون البيت ويكسرون الضلع ويسقطون محسن المعصوم ؟

@@@

3- يقول ذو الفقار الرافضي سبب التهديد بالحرق هو ارغام علي رضي الله عنه على المبايعة

الجواب

مع الاسف الشديد صورت كتب الرافضة علي ابن ابي طالب رضي الله عنه بابشع صورة وانه بايع مكرها وانه يقاد بحبل كالجمل المخشوش كما سياتي بالراويات منها

عند الشيعة امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام مربوطا بحبل مجبرا على المبايعة

ثم انطلقوا بعلي عليه السلام ملببا بحبل حتى انتهوا به إلى أبي بكر وعمر قائم بالسيف على رأسه وخالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجراح وسالم والمغيرة بن شعبة وأسيد بن حصين وبشير بن سعد وسائر الناس قعود حول أبي بكر عليهم السلاح وهو يقول: أما والله لو وقع سيفي بيدي لعلمتم أنكم لن تصلوا إلي، هذا جزاء مني وبالله لا ألوم نفسي في جهد ولو كنت في أربعين رجلا لفرقت جماعتكم، فلعن الله قوما بايعوني ثم خذلوني، فانتهره عمر فقال: بايع. فقال: وإن لم أفعل؟ الاحتجاج للطبرسي ج1 ص 110

@@@

وهنا امير المؤمنين عليه السلام ملبلبا يمضى به ركضا للمبايعة

عن ليث بن سعد، قال: تخلف على عن بيعة أبى بكر، فأخرج ملببا يمضى به ركضا، وهو يقول: معاشر المسلمين، علام تضرب عنق رجل من المسلمين، لم يتخلف لخلاف، وإنما تخلف لحاجة! فما مر بمجلس من المجالس إلا يقال له: انطلق فبايع قال أبو بكر: وحدثنا علي بن جرير الطائي، قال: حدثنا ابن فضل، عن الأجلح، عن حبيب بن ثعلبه بن يزيد، قال: سمعت عليا يقول: أما ورب السماء والأرض، ثلاثا، إنه لعهد النبي الأمي إلى: (لتغدرن بك الأمة من بعدي). شرح نهج البلاغة ج6 ص 45

@@@

امير المؤمنين علي عليه السلام عند الشيعة جعل في عنقه حبلا يقاد به وهو يعتل

وإن عمر أضغطها بين الباب والجدار، فصاحت وا أبتاه يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وألقت جنينا ميتا (2) وجعل في عنق علي (عليه السلام) حبلا يقاد به، وهو يعتل بحار الانوار ج28 ص 318

@@@

امير المؤمنين علي عليه السلام عند الشيعة يقاد للبيعة كالجمل المخشوش

وقوله تعالى " إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين " فنحن مرة أولى بالقرابة، وتارة أولى بالطاعة. ولما احتج المهاجرون على الأنصار يوم السقيفة برسول الله صلى الله عليه وآله فلجوا عليهم (1)، فإن يكن الفلج به فالحق لنا دونكم، وإن يكن بغيره فالأنصار على دعواهم وزعمت أني لكل الخلفاء حسدت وعلى كلهم بغيت، فإن يكن ذلك كذلك فليس الجناية عليك فيكون العذر إليك، * وتلك شكاة ظاهر عنك عارها (2) * وقلت إني كنت أقاد كما يقاد الجمل المخشوش حتى أبايع (3) ولعمر الله لقد أردت أن تذم فمدحت، وأن تفضح فافتضحت. نهج البلاغة ج3 ص 33

@@@

عند الشيعة تضرب فاطمة بالسوط مرتين وعلي لا يفعل شيئا

فقالت:
فاطمة: يا عمر مالنا ولك لا تدعنا وما نحن فيه، قال: افتحي الباب وإلا أحرقنا عليكم، فقالت: يا عمر أما تتقي الله عز وجل تدخل على بيتي وتهجم على داري فأبى أن ينصرف، ثم دعا عمر بالنار فأضرمها في الباب فأحرق الباب ثم دفعه عمر فاستقبلته فاطمة (عليها السلام) وصاحت يا أبتاه يا رسول الله فرفع السيف وهو في غمده فوجا به جنبها فصرخت فرفع السوط فضرب به ذراعها فصاحت يا أبتاه.

فوثب علي بن أبي طالب (عليه السلام) فأخذ بتلابيب عمر ثم هزه فصرعه ووجأ أنفه ورقبته، وهم بقتله، فذكر قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) وما أوصاه به من الصبر والطاعة فقال:
والذي كرم محمدا بالنبوة يا ابن صهاك لولا كتاب من الله سبق لعلمت أنك لا تدخل بيتي، فأرسل عمر يستغيث.
فأقبل الناس حتى دخلوا الدار فكاثروه وألقوا في عنقه حبلا فحالت بينهم وبينه فاطمة عند باب البيت، فضربها قنفذ الملعون بالسوط فماتت حين ماتت وإن في عضدها كمثل الدملج من ضربته لعنه الله فألجأها إلى عضادة بيتها ودفعها فكسر ضلعها من جنبها فألقت جنينا من بطنها فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت - صلى الله عليها - من ذلك شهيدة.بحار الانوارج 43 ص 198

@@@

اما عند اهل السنة والجماعة

عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أن أباها أبا بكر رضي الله عنه دخل على علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد أن دعاه :

( فَتَشَهَّدَ عَلِيٌّ فَقَالَ : إِنَّا قَدْ عَرَفْنَا فَضْلَكَ وَمَا أَعْطَاكَ اللَّهُ ، وَلَمْ نَنْفَسْ عَلَيْكَ خَيْرًا سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْكَ ، وَلَكِنَّكَ اسْتَبْدَدْتَ عَلَيْنَا بِالْأَمْرِ ، وَكُنَّا نَرَى لِقَرَابَتِنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَصيبًا .

حَتَّى فَاضَتْ عَيْنَا أَبِي بَكْرٍ ، فَلَمَّا تَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي ، وَأَمَّا الَّذِي شَجَرَ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ مِنْ هَذِهِ الْأَمْوَالِ : فَلَمْ آلُ فِيهَا عَنْ الْخَيْرِ ، وَلَمْ أَتْرُكْ أَمْرًا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُهُ فِيهَا إِلَّا صَنَعْتُهُ .

فَقَالَ عَلِيٌّ لِأَبِي بَكْرٍ : مَوْعِدُكَ الْعَشِيَّةَ لِلْبَيْعَةِ ، فَلَمَّا صَلَّى أَبُو بَكْرٍ الظُّهْرَ رَقِيَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَتَشَهَّدَ وَذَكَرَ شَأْنَ عَلِيٍّ وَتَخَلُّفَهُ عَنْ الْبَيْعَةِ وَعُذْرَهُ بِالَّذِي اعْتَذَرَ إِلَيْهِ ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ ، وَتَشَهَّدَ عَلِيٌّ، فَعَظَّمَ حَقَّ أَبِي بَكْرٍ ، وَحَدَّثَ أَنَّهُ لَمْ يَحْمِلْهُ عَلَى الَّذِي صَنَعَ نَفَاسَةً عَلَى أَبِي بَكْرٍ ، وَلَا إِنْكَارًا لِلَّذِي فَضَّلَهُ اللَّهُ بِهِ ، وَلَكِنَّا نَرَى لَنَا فِي هَذَا الْأَمْرِ نَصِيبًا ، فَاسْتَبَدَّ عَلَيْنَا ، فَوَجَدْنَا فِي أَنْفُسِنَا ، فَسُرَّ بِذَلِكَ الْمُسْلِمُونَ ، وَقَالُوا : أَصَبْتَ ، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى عَلِيٍّ قَرِيبًا حِينَ رَاجَعَ الْأَمْرَ الْمَعْرُوفَ ) رواه البخاري (3998) ومسلم (1759)

وفي رواية أخرى لمسلم في صحيحه :

( ثُمَّ قَامَ عَلِيٌّ فَعَظَّمَ مِنْ حَقِّ أَبِي بَكْرٍ وَذَكَرَ فَضِيلَتَهُ وَسَابِقَتَهُ ، ثُمَّ مَضَى إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَبَايَعَهُ ، فَأَقْبَلَ النَّاسُ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالُوا : أَصَبْتَ وَأَحْسَنْتَ فَكَانَ النَّاسُ قَرِيبًا إِلَى عَلِيٍّ حِينَ قَارَبَ الْأَمْرَ الْمَعْرُوفَ )

قال النووي رحمه الله :

" أما تأخر علي رضي الله عنه عن البيعة : فقد ذكره علي في هذا الحديث ، واعتذر أبو بكر رضي الله عنه .

ومع هذا : فتأخره ليس بقادح في البيعة ، ولا فيه :

أما البيعة : فقد اتفق العلماء على أنه لا يشترط لصحتها مبايعة كل الناس ، ولا كل أهل الحل والعقد ، وإنما يشترط مبايعة من تيسر إجماعهم من العلماء ، والرؤساء ، ووجوه الناس .

وأما عدم القدح فيه : فلأنه لا يجب على كل واحد أن يأتي إلى الإمام فيضع يده في يده ويبايعه ، وإنما يلزمه إذا عقد أهل الحل والعقد للإمام الانقياد له ، وأن لا يظهر خلافاً ، ولا يشق لعصا .

وهكذا كان شأن علي رضي الله عنه في تلك المدة التي قبل بيعته ، فإنه لم يُظهر على أبي بكر خلافاً ، ولا شق العصا ، ولكنه تأخر عن الحضور عنده للعذر المذكور في الحديث ، ولم يكن انعقاد البيعة وانبرامها متوقفاً على حضوره ، فلم يَجب عليه الحضور لذلك ، ولا لغيره ، فلما لم يجب : لم يحضر .

وما نُقل عنه قدحٌ في البيعة ، ولا مخالفة ، ولكن بقي في نفسه عتب ، فتأخر حضوره إلى أن زال العتب .

وكان سبب العتب : أنه مع وجاهته ، وفضيلته في نفسه في كل شيء ، وقربه من النبي صلى الله عليه وسلم ، وغير ذلك : رأى أنه لا يُستبد بأمر إلا بمشورته ، وحضوره ، وكان عذر أبي بكر وعمر وسائر الصحابة واضحاً ؛ لأنهم رأوا المبادرة بالبيعة من أعظم مصالح المسلمين ، وخافوا من تأخيرها حصول خلاف ونزاع تترتب عليه مفاسد عظيمة ، ولهذا أخروا دفن النبي صلى الله عليه وسلم حتى عقدوا البيعة ؛ لكونها كانت أهم الأمور ، كيلا يقع نزاع في مدفنه ، أو كفنه ، أو غسله ، أو الصلاة عليه ، أو غير ذلك ، وليس لهم من يفصل الأمور ، فرأوا تقدم البيعة أهم الأشياء " انتهى.

" شرح مسلم " (12/77-78) .

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :

" وكأنهم كانوا يعذرونه في التخلف عن أبي بكر في مدة حياة فاطمة ، لشغله بها وتمريضها ، وتسليتها عما هي فيه من الحزن على أبيها صلى الله عليه وسلم ؛ ولأنها لما غضبت من رد أبي بكر عليها فيما سألته من الميراث : رأى عليٌّ أن يوافقها في الانقطاع عنه " انتهى.

" فتح الباري " (7/494)
يتبع






 
قديم 13-08-20, 12:55 AM   رقم المشاركة : 14
T90
عضو نشيط






T90 غير متصل

T90 is on a distinguished road


وردت روايات عند الشيعة على لسان امير المؤمنين علي رضي الله عنه وعن باقي المعصومين تحث الناس على الدفاع عن اعراضهم وحقوقهم واهلهم واموالهم والسؤال هنا لماذا لم يدافع على رضي الله عنه عن اهله وماله وابنائه !!؟؟

@@@

محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن بنان بن محمد ، عن أبيه ، عن ابن المغيرة ، عن السكوني ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي ( عليه السلام ) أنه أتاه رجل فقال : يا أمير المؤمنين ، إنّ لصّاً دخل على امرأتي فسرق حليها (1) فقال : أما أنه لو دخل على ابن صفية لما رضي بذلك حتى يعمه (2) بالسيف . الكافي - الشيخ الكليني - ج ٥ - الصفحة ٥١

[ 20111 ] 2 ـ وبإلاسناد عن جعفر ، عن أبيه ( عليهم السلام ) قال : إن الله ليمقت العبد يدخل عليه في بيته فلا يقاتل . الكافي - الشيخ الكليني - ج ٥ - الصفحة ٥١
ورواه الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، وكذا الذي قبله إلا أنه قال في الثاني : ولا يحارب (1) .الكافي - الشيخ الكليني - ج ٥ - الصفحة ٥١

[ 20112 ] 3 ـ وعنه عن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن وهب ، عن جعفر ، عن أبيه أنه قال : إذا دخل عليك رجل يريد اهلك ومالك فابدره بالضربة إن استطعت ، فإنّ اللصّ محارب لله ولرسوله ، فما تبعك منه شيء فهو علي الكافي - الشيخ الكليني - ج ٥ - الصفحة ٥١

وبإسناده عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن علي بن محمد ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن علي بن المعلى ، عن جعفر بن محمد بن الصباح ، عن محمد بن زياد صاحب السابري البجلي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، من قتل دون عياله (1) فهو شهيد .الكافي - الشيخ الكليني - ج ٥ - الصفحة ٥١

[ 20115 ] 6 ـ وبإسناده عن أحمد بن محمد الكوفي ، عن محمد بن أحمد القلانسي ، عن أحمد بن الفضل ، عن عبدالله بن جبلة ، عن ( فزارة ، عن أنس أو هيثم بن البرا ) (1) قال : قلت لابي جعفر ( عليه السلام ) اللص يدخل علي في بيتي يريد نفسي ومالي ، قال : اقتله (2) فاشهد الله ومن سمع أن دمه في عنقي . الكافي - الشيخ الكليني - ج ٥ - الصفحة ٥١

ن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن رجل ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إذا دخل عليك اللص المحارب فاقتله ، فما أصابك فدمه في عنقي . الكافي - الشيخ الكليني - ج ٥ - الصفحة ٥١

[ 20117 ] 8 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من قتل دون مظلمته فهو شهيد . الكافي - الشيخ الكليني - ج ٥ - الصفحة ٥١
ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى مثله (1) .
[ 20118 ] 9 ـ وبهذا الإسناد عن أبي مريم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من قتل دون مظلمته فهو شهيد ، ثم قال : يا أبا مريم هل تدري ما دون مظلمته ؟ قلت : جعلت فداك الرجل يقتل دون أهله ودون ماله وأشباه ذلك ، فقال : يا أبا مريم إن من الفقه عرفان الحق . الكافي - الشيخ الكليني - ج ٥ - الصفحة ٥١

عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عمن ذكره عن الرضا ( عليه السلام ) ، عن الرجل يكون في السفر ومعه جارية له فيجيء قوم يريدون أخذ جاريته أيمنع جاريته من أن تؤخذ وإن خاف على نفسه القتل ؟ قال : نعم قلت : وكذلك إذا كانت معه امرأة ؟ قال : نعم ، قلت : وكذلك الام والبنت وابنة العم والقرابة يمنعهن وإن خاف على نفسه القتل ؟ قال : نعم ، [ قلت : ] وكذلك المال يريدون أخذه في سفر فيمنعه وإن خاف القتل ؟ قال : نعم الكافي - الشيخ الكليني - ج ٥ - الصفحة ٥١

محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن سعد بن سعد، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: سألته عن قول أمير المؤمنين (صلوات الله عليه): (والله لألف ضربة بالسيف أهون من موت على فراش) قال: في سبيل الله. الكافي - الشيخ الكليني - ج ٥ - الصفحة ٥٧

دة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن عنبسة، عن أبي حمزة قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إن علي بن الحسين (عليهما السلام) كان يقول:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من قطرة أحب إلى الله عز وجل من قطرة دم في سبيل الله. الكافي - الشيخ الكليني - ج ٥ - الصفحة ٥٧



يتبع






 
قديم 13-08-20, 01:11 AM   رقم المشاركة : 15
T90
عضو نشيط






T90 غير متصل

T90 is on a distinguished road


وهنا مدح علي رضي الله عنه للصحابة من كتب الشيعة

قد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فما ارى أحد يشبههم منكم لقد كانوا يصحبون شعثا غبرا وقد باتوا سجدا قياما يراوحون بين جباهم ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم كان بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم إذا ذكرالله هملت أعينهم حتى أبتلي جيوبهم ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف خوفا من العقاب ورجآء للثواب ) نهج البلاغه 143

وقال رضي الله عنه في مدح الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما


كان أفضلهم في الأسلام كما زعمت وأنصحهم لله ولرسوله الخليفه الصديق والخليفه الفاروق ولعمري أن مكانهما في الأسلام لعظيم وإن المصاب بهما لجرح في الأسلام شديد رحمهما الله وجزاهما بأحسن ماعملا) شرح نهج البلاغه للميثم 31/1

ويمدح المهاجرين من الصحابه في جواب معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه فيقول (فاز أهل السبق بسبقهم وذهب المهاجرون الأولون بفضلهم) نهج البلاغه ص 557

وأيضا قال فيهم (وفي المهاجرين خير كثير تعرفة جزاهم الله خير الجزآء) المصدر السابق 377
ويمدح المهاجرين والأنصار ويجعل في أيديهم الخيار لتعيين الأمام فيقول رضي الله عنه (أنما الشورى للمهاجرين والأنصار فأن أجتمعوا على رجل وسموه أماماً كان ذلك لله رضى فأن خرج منهم خارج بطعن أو بدعة ردوه ألى ما خرج منه فأن أبى قاتلوه على أتباعه غير سبيل المؤمنيين, وولاه الله ما تولى)نهج البلاغه 3/7

وروي أبي عبدالله أنه كان يأمر بولاية أبي بكر وعمر فعن أبي بصير قال كنت جالساً عن أبي عبدالله إذ دخلت علينا أم خالد تستأذن علي أبي عبدالله فقال أبو عبدالله أيسرك أن تسمع كلامها قال قلت نعم فأذن لها فأجلسنيمعه على الطنفسه قال: ثم دخلت وتكلمت فإذا أمرأة بليغه فسألته عنهما أي(أبي بكر وعمر رضي الله عنهم) فقال لها : توليهما قالت فأقول لربي اذا لقيته أنك أمرتني بولايتهما قا ل نعم)
كتاب الروضه للكليني 31

وقد ورد عن محمد الباقر كما رواه علي بن عيسى الأردبيلى الشيعي في كتابه كشف الغمه في معرفة الأئمه :
أنه سئل الإمام أبوجعفر عن حليته السيف هل تجوز فقا ل نعم قد حلي أبو بكر الصديق فقال السائل اتقول هذا فوثب الإمام عن مكانه فقال نعم الصديق نعم الصديف فمن لم يقل الصديق فلا صدق الله قوله في الدنيا والآخره.

الأعتراف بخلافه الخلفآء الراشدين الثلاثه رضي الله عنهم أجمعين.

فقد قال علي رضي الله عنه لله بلاء فلان (أبي بكر ) فلقد قوم الأود وداوى العمد وأقام السنة وخلف الفتنة وذهب نقي الثوب قليل العيب أصاب خبرها وسبق شرها أدى الى الله طاعته وأتقاه بحقه) نهج البلاغه 350/ وقد أتفق شراح نهج البلاغه أن المراد بفلان أبوبكر وقال بعضهم عمرفلم يخرجوا عن الأثنيين .

وقال علي رضي الله عنه لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين شاوره في الخروج للروم : أنك متى تسر الى هذا العدوبنفسك فتلهم فتنكب لاتكن للمسلمين كانفه دون أقصى بلادهم ليس بعدك مرجع يرجعون إليه فأبعث إليهم رجلا مجرابا وأحفز معه أهل البلاء والنصيحه فأن أظهر الله فذاك ماتحب وإن تكن الأخرى كنت ردأ للناس ومثابه للمسلمين) المصدر السابق 193

وقد قال رضي الله عنه مثنيا على خلافتهم الثلاثه:أنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على مابايعوهم عليه فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد وأنما الشورى للمهاجرين والأنصار فإن أجتمعوا على رجل وسموه أماما كان ذلك رضى لله فأن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ماخرج منها فإن أبى قاتلوه عى أتباعه غير سبيل المؤمنيين وولاه الله ماتولى) المصدر السابق 366

وقد صرح كبير مفسري الشيعه علي بن ابراهيم القمي حيث ذكر قول الله عز وجل(يأيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك) فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحفصه رضي الله عنها يوما أنا أفضى إليك سرا فقالت نعم ماهوا فقال أن أبا بكر يلي الخلافه بعدي ثم من بعده أبوك (عمر رضي الله عنه) فقلت من أخبرك بهذا قال الله أخبرني) تفسير القمي 2/376 سورة التحريم

يتبع






 
قديم 13-08-20, 10:54 PM   رقم المشاركة : 16
T90
عضو نشيط






T90 غير متصل

T90 is on a distinguished road


3- ثم ذكر الرافضي ذو الفقار ان بيعة ابي بكر رضي الله عنه لم تكن بالاجماع واستشهد بكتاب العقد الفريد لابن عبدربه الاندلسي المعتزلي الذي ذكر بعض ممن لم يبايع عن البيعة ومنهم سعد بن عبادة وعلي والعباس رضي الله عنهم !

الجواب

كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه الاندلسي ليس حجة ع اهل السنة لان مؤلفه من المعتزله وسياتي التفصيل ان شاء الله تعالى

ولكن قبل ذلك لنفترض جدلا صحة ماجاء به كتاب العقد الفريد ان يكون معروفا عدد من تخلف عن البيعة وبالاسماء هذا دليل على قلتهم مقارنة بباقي المبايعين من الصحابة ولذلك سهل حصرهم وعدهم وبالاسماء ايضا هذا بحال صدق الاستدلال بذلك الكتاب فلا يفرح الرافضي بهذا كثيرا


@@@

قد كان من خبرنا حين توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن الأنصار خالفونا واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة وخالف عنا علي والزبير ومن معهما واجتمع المهاجرين إلى أبي بكر، فقلت لأبي بكر: يا أبا بكر انطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء من الأنصار فانطلقنا نريدهم فلما دنونا منهم لقينا منهم رجلان صالحان فذكرا ما تمالأ عليه القوم فقالا: أين تريدون يا معشر المهاجرين؟ فقلنا: نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار فقالا: لا عليكم أن لا تقربوهم اقضوا أمركم فقلت: والله لنأتينهم. فانطلقنا حتى أتيناهم في سقيفة بني ساعدة فإذا رجل مزمل بين ظهرانيهم فقلت من هذا فقالوا: هذا سعد بن عبادة فقلت: ما له؟ قالوا: يوعك فلما جلسنا قليلا تشهد خطيبهم فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام وأنتم –معشر المهاجرين- رهط وقد دفت دافة من قومكم، فإذا هم يريدون أن يختزلونا من أصلنا وأن يحضنونا من الأمر، فلما سكت أردت أن أتكلم – وكنت قد زورت مقالة أعجبتني أريد أن أقدمها بين يدي أبي بكر – وكنت أداري منه بعض الحد فلما أردت أن أتكلم قال أبو بكر: على رسلك فكرهت أن أغضبه فتكلم أبو بكر، فكان هو أحلم مني وأوقر والله ما ترك من كلمة أعجبتني في تزويري إلا قال في بديهته مثلها أو أفضل منها حتى سكت فقال: ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم له أهل، ولن يعرف هذا إلا لهذا الحي من قريش هم أوسط العرب نسباً وداراً وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم –فأخذ بيدي ويد أبي عبيدة بن الجراح وهو جالس بيننا- فلم أكره مما قال قائل من الأنصار: أنا جذيلها المحكم وعذيقها المرجب. منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش فكثر اللغط وارتفعت الأصوات حتى فرقت من الاختلاف فقلت: ابسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون ثم بايعته الأنصار ونزونا على سعد بن عبادة فقال قائل منهم: قتلتم سعد بن عبادة فقلت: قتل الله سعد بن عبادة قال عمر: وإنا والله ما وجدنا فيما حضرنا من أمر قوي من مبايعة أبي بكر خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يبايعوا رجلا منهم بعدنا فإما بايعناهم على ما لا نرضى وإما نخالفهم فيكون فساداً فمن بايع رجلا على غير مشورة من المسلمين فلا يتابع هو ولا الذي بايعه ثغرة أن يقتلا رواه البخاري (6830). من حديث ابن عباس رضي الله عنه
@@@

اذا حصل خلاف بسيط واخذ ورد ثم اجمعوا على بيعة ابي بكر رضي الله عنه ولم يرفعوا السلاح على بعضهم البعض كما يصور الرافضة ذلك
ثم لو اردنا القياس على ذلك لالزمنا الرافضة في خلافة علي رضي الله عنه وبناء على ماصوره الرافضة من خلاف بين الصحابة وبين علي وبين الامة وبين علي رضي الله عنه لانهم لم ينصروه في امر الامامة لذلك لم تكن خلافته بالاجماع ايضا بناء على ماذكرته كتب الشيعة ان علي ستغدر به الامة من بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وان الناس سيرتدون الا 3 ابو ذر وسلمان وعمار اذا كيف يكون هناك اجماع على خلافة علي رضي الله عنه بناء على ماذكرته كتب الرافضة ؟!!


بيعة علي رضي الله عنه

عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أن أباها أبا بكر رضي الله عنه دخل على علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد أن دعاه :

( فَتَشَهَّدَ عَلِيٌّ فَقَالَ : إِنَّا قَدْ عَرَفْنَا فَضْلَكَ وَمَا أَعْطَاكَ اللَّهُ ، وَلَمْ نَنْفَسْ عَلَيْكَ خَيْرًا سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْكَ ، وَلَكِنَّكَ اسْتَبْدَدْتَ عَلَيْنَا بِالْأَمْرِ ، وَكُنَّا نَرَى لِقَرَابَتِنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَصيبًا .

حَتَّى فَاضَتْ عَيْنَا أَبِي بَكْرٍ ، فَلَمَّا تَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي ، وَأَمَّا الَّذِي شَجَرَ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ مِنْ هَذِهِ الْأَمْوَالِ : فَلَمْ آلُ فِيهَا عَنْ الْخَيْرِ ، وَلَمْ أَتْرُكْ أَمْرًا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُهُ فِيهَا إِلَّا صَنَعْتُهُ .

فَقَالَ عَلِيٌّ لِأَبِي بَكْرٍ : مَوْعِدُكَ الْعَشِيَّةَ لِلْبَيْعَةِ ، فَلَمَّا صَلَّى أَبُو بَكْرٍ الظُّهْرَ رَقِيَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَتَشَهَّدَ وَذَكَرَ شَأْنَ عَلِيٍّ وَتَخَلُّفَهُ عَنْ الْبَيْعَةِ وَعُذْرَهُ بِالَّذِي اعْتَذَرَ إِلَيْهِ ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ ، وَتَشَهَّدَ عَلِيٌّ، فَعَظَّمَ حَقَّ أَبِي بَكْرٍ ، وَحَدَّثَ أَنَّهُ لَمْ يَحْمِلْهُ عَلَى الَّذِي صَنَعَ نَفَاسَةً عَلَى أَبِي بَكْرٍ ، وَلَا إِنْكَارًا لِلَّذِي فَضَّلَهُ اللَّهُ بِهِ ، وَلَكِنَّا نَرَى لَنَا فِي هَذَا الْأَمْرِ نَصِيبًا ، فَاسْتَبَدَّ عَلَيْنَا ، فَوَجَدْنَا فِي أَنْفُسِنَا ، فَسُرَّ بِذَلِكَ الْمُسْلِمُونَ ، وَقَالُوا : أَصَبْتَ ، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى عَلِيٍّ قَرِيبًا حِينَ رَاجَعَ الْأَمْرَ الْمَعْرُوفَ ) رواه البخاري (3998) ومسلم (1759)

وفي رواية أخرى لمسلم في صحيحه :

( ثُمَّ قَامَ عَلِيٌّ فَعَظَّمَ مِنْ حَقِّ أَبِي بَكْرٍ وَذَكَرَ فَضِيلَتَهُ وَسَابِقَتَهُ ، ثُمَّ مَضَى إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَبَايَعَهُ ، فَأَقْبَلَ النَّاسُ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالُوا : أَصَبْتَ وَأَحْسَنْتَ فَكَانَ النَّاسُ قَرِيبًا إِلَى عَلِيٍّ حِينَ قَارَبَ الْأَمْرَ الْمَعْرُوفَ

@@@

وهذا موقف سعد بن عبادة رضي الله عنه

ولقد اعترف سعد بن عبادة رضي الله عنه بصحة ما قاله الصديق رضي الله عنه يوم السقيفة من أن قريشاً هم ولاة هذا الأمر وسلم طائعاً منقاداً لما قاله المصطفى صلى الله عليه وسلم بعد تذكير الصديق إياه بذلك.
فقد روى الإمام أحمد بإسناده إلى حميد بن عبد الرحمن قال: ((توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه في طائفة من المدينة قال: فجاء فكشف عن وجهه فقبله وقال: فداك أبي وأمي ما أطيبك حياً وميتاً مات محمد ورب الكعبة – وفيه – فانطلق أبو بكر وعمر يتقاودان حتى أتوهم فتكلم أبو بكر فلم يترك شيئاً أنزل في الأنصار ولا ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم من شأنهم إلا ذكره وقال: لقد علمتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو سلك الناس وادياً، وسلكت الأنصار وادياً سلكت وادي الأنصار ولقد علمت يا سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال – وأنت قاعد-: قريش ولاة هذا الأمر فبر الناس تبع لبرهم وفاجرهم تبع لفاجرهم، فقال له سعد: صدقت نحن الوزراء وأنت الأمراء) رواه أحمد (1/5) (18). قال ابن تيمية في ((منهاج السنة)) (1/536): مرسل حسن، وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (5/194)، والألباني في ((سلسلة الأحاديث الصحيحة)) (3/146): رجاله ثقات إلا أن حميد بن عبد الرحمن لم يدرك أبا بكر، وزاد الألباني: وللحديث شاهد.

يتبع






 
قديم 14-08-20, 01:24 PM   رقم المشاركة : 17
T90
عضو نشيط






T90 غير متصل

T90 is on a distinguished road


4- ثم ذكر الرافضي ذو الفقار المغربي قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه لسعد بن عبادة رضي الله عنه قتل الله سعدبن عبادة

الجواب

روى البخاري (6830) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ... فذكر الحديث في مبايعة الصحابة أبا بكر رضي الله عنه ، وفيه : " .. فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ: قَتَلْتُمْ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ، فَقُلْتُ - يعني عمر - : قَتَلَ اللَّهُ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ، قَالَ عُمَرُ: وَإِنَّا وَاللَّهِ مَا وَجَدْنَا فِيمَا حَضَرْنَا مِنْ أَمْرٍ أَقْوَى مِنْ مُبَايَعَةِ أَبِي بَكْرٍ، خَشِينَا إِنْ فَارَقْنَا القَوْمَ وَلَمْ تَكُنْ بَيْعَةٌ: أَنْ يُبَايِعُوا رَجُلًا مِنْهُمْ بَعْدَنَا، فَإِمَّا بَايَعْنَاهُمْ عَلَى مَا لاَ نَرْضَى، وَإِمَّا نُخَالِفُهُمْ فَيَكُونُ فَسَادٌ " .
ورواه ابن حبان (414) وفيه : قَالَ عُمَرُ: " فَقُلْتُ وَأَنَا مُغْضَبٌ : قَتَلَ اللَّهُ سَعْدًا فَإِنَّهُ صَاحِبُ فِتْنَةٍ وَشَرٍّ ، وَإِنَّا وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا فِيمَا حَضَرَ مِنْ أَمْرِنَا أَمْرٌ أَقْوَى مِنْ بَيْعَةِ أَبِي بَكْرٍ، فَخَشِينَا إِنْ فَارَقْنَا الْقَوْمَ قَبْلَ أَنْ تَكُونَ بَيْعَةٌ أَنْ يُحْدِثُوا بَعْدَنَا بَيْعَةً، فَإِمَّا أَنْ نُبَايِعَهُمْ عَلَى مَا لَا نَرْضَى، وَإِمَّا أَنْ نُخَالِفَهُمْ فَيَكُونُ فَسَادًا " .
وعند الطبري في "تاريخه" (3/ 222):
" فقال أبو بكر: مهلا يا عمر! الرفق هاهنا أبلغ " انتهى.
ثانيا :
للعلماء في توجيه هذا الكلام من عمر - رضي الله عنه - قولان :
الأول : أن هذا الكلام على وجه "الخبر" من عمر رضي الله عنه ، عن حال سعد بن عبادة رضي الله عنه ، وما آل إليه أمره ؛ فإنه لما كان قد طلب الإمارة لنفسه ، ولم يدركها ، وفاته أمرها ، كان كأنه قد قتل لمَّا يدرك حاجته ، ولم تشتف نفسه ، ولم يعتد بقوله وطلبه .

قال ابن الجوزي رحمه الله :
" وَقَوله: قتل الله سَعْدا: إِنَّمَا قَالَ هَذَا لِأَن سَعْدا أَرَادَ الْولَايَة ، وَمَا كَانَ يصلح أَن يتَقَدَّم أَبَا بكر.
وَقَالَ الْخطابِيّ: معنى قَوْله: قتل الله سَعْدا: أَي احسبوه فِي عداد من مَاتَ وَهلك، أَي لَا تَعْتَدوا بِحُضُورِهِ، لِأَنَّهُ أَرَادَ أَن يكون أَمِيرا، فَخَالف " انتهى من : "كشف المشكل" (1/71) .

وقال الخطابي رحمه الله :
" معنى قوله: (قتل الله سعدًا) : أي اجعلوه كمن قتل، واحسبوه في عدد من مات، ولا تعتدوا بمشهده، وذلك أن سعدًا أراد في ذلك المقام أن ينصب أميرًا على قومه، على مذهب العرب في الجاهلية ألا يسود القبيلة إلا رجلا منها، وكان حكم الإسلام خلاف ذلك، فرأى عمر إبطاله بأغلظ ما يكون من القول وأشنعه، وكل شيء أبطلت فعله وسلبت قوته فقد قتلته وأمته، وكذلك قتلت الشراب إذا مزجته لتكسر شدته." انتهى، نقله ابن بطال في "شرح البخاري" (8/465-466) .

القول الثاني : أنه دعاء من عمر عليه ، قاله في غضبه من أمر سعد ، وتقدمه على أبي بكر ، وهو أفضل وأجل منه ، وخوفه من الفتنة ووقوع الفرقة بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" قَوْلُهُ : فَقَالَ قَائِلٌ : قَتَلْتُمْ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ . أَيْ : كِدْتُمْ تَقْتُلُونَهُ .
وَقِيلَ : هُوَ كِنَايَةٌ عَنِ الْإِعْرَاضِ وَالْخِذْلَانِ .
وَيَرُدُّهُ : مَا وَقَعَ فِي رِوَايَةِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ ابن شِهَابٍ ، فَقَالَ : قَائِلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ أَبْقُوا سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ ، لَا تَطَئُوهُ !! فَقَالَ عُمَرُ : اقْتُلُوهُ قَتَلَهُ اللَّهُ !!
نَعَمْ ؛ لَمْ يُرِدْ عُمَرُ الْأَمْرَ بِقَتْلِهِ حَقِيقَةً .
وَأَمَّا قَوْلُهُ : قَتَلَهُ اللَّهُ ؛ فَهُوَ دُعَاءٌ عَلَيْهِ .
وَعَلَى الْأَوَّلِ : هُوَ إِخْبَارٌ عَنْ إِهْمَالِهِ ، وَالْإِعْرَاضِ عَنْهُ" انتهى من "فتح الباري" (7/32) .

وقال العيني - رحمه الله - :
" قَوْله: قتلتم سعد بن عبَادَة قيل: مَا مَعْنَاهُ وَهُوَ كَانَ حَيا؟ وَأجِيب: بِأَن هَذَا كِنَايَة عَن الْإِعْرَاض والخذلان والاحتساب فِي عدد الْقَتْلَى، لِأَن من أبطل فعله وسلب قوته فَهُوَ كالمقتول. قَوْله: فَقلت: قتل الله سعد بن عبَادَة. الْقَائِل هُوَ عمر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وَوجه قَوْله هَذَا إِمَّا إِخْبَار عَمَّا قدر الله عَن إهماله وَعدم صَيْرُورَته خَليفَة، وَإِمَّا دُعَاء صدر عَنهُ عَلَيْهِ فِي مُقَابلَة عدم نصرته للحق " انتهى من "عمدة القاري" (24/ 12) . وينظر أيضا : "عمدة القاري" (16/ 186) .

@@@

ملاحظة : قد يحصل قتال بين الصحابة رضي الله عنهم كما حصل بين علي ومعاوية رضي الله عنهم من فتن في صفين وغيرها فلا احد من السنة يقول بعصمة الصحابة رضي الله عنهم ولكن الشيعة يتصيدون بالماء العكر دائما ويسعون جاهدين من اثارة مثل هذه الخلافات وان كانت بسيطة الا النيل من الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم ولن يستطيعوا الوصول الى هدفهم ان شاء الله تعالى

@@@

مناقشة روايات التهديد بحرق بيت علي وفاطمة رضي الله عنهم وارضاهم

قالوا أن الصديق رضي الله عنه قال: وددت أني لم أحرق بيت فاطمة. وقد ذكرنا الرد على هذا وقلنا أن في الرواية علوان بن داود البجلي([1]). قال البخاري وأبو سعيد بن يونس وابن حجر والذهبي: (منكر الحديث). وقال العقيلي (الضعفاء للعقيلي3/420).
§ أن ابن أبي شيبة قد أورد رواية أخرى من طريق محمد بن بشر نا عبيد الله بن عمر حدثنا زيد بن أسلم عن أبيه أسلم «أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال: يا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والله ما من أحد أحب إلينا من أبيك، وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك، وأيم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت. قال: فلما خرج عمر جاؤوها فقالت: تعلمون أن عمر قد جاءني وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت وأيم الله ليمضين لما حلف عليه فانصرفوا راشدين فروا رأيكم ولا ترجعوا إلي. فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا لأبي بكر»([2]). الرد: أن هذه رواية منقطعة لأن أسلم كان يرسل وأحاديثه عن عمر منقطعة كما صرح به الحافظ ابن حجر([3])، وكذلك الشيخ الألباني([4]). ثن أن هذه الرواية فيها أبطال للقول بحصول التحريق إلى التهديد بالتحريق. وأبطال للقول بأن علياً لم يبايع؛ لأن هذه الرواية تقول: فلم يرجعوا إلى فاطمة حتى بايعوا أبا بكر.

§ وفي رواية : حدثنا ابن حميد قال: حدثنا جرير عن مغيرة عن زياد بن كليب قال: أتى عمر بن علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال: «والله لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة. فخرج عليه الزبير مصلتاً السيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه»([5]). والرد: أن في الرواية آفات وعلل منها: جرير بن حازم وهو صدوق يهم، وقد اختلط كما صرح به أبو داود والبخاري في التاريخ الكبير([6]). والمغيرة وهو ابن المقسم. ثقة إلا أنه كان يرسل في أحاديثه لا سيما عن إبراهيم. ذكره الحافظ ابن حجر في المرتبة الثالثة من المدلسين وهي المرتبة التي لا يقبل فيها حديث الراوي إلا إذا صرح بالسماع.

§ وفي رواية: البلاذري، المتوفى سنة (279هـ)، عن سليمان التيمي، وعن ابن عون: «أن أبا بكر أرسل إلى علي رضي الله عنه، يريد البيعة، فلم يبايع. فجاء عمر ومعه فتيلة أي: شعلة نار، فتلقته فاطمة على الباب، فقالت فاطمة: يا بن الخطاب! أتراك محرقاً علي بابي؟ قال: نعم، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك!»([7]). الرد: هذا إسناد منقطع من طرفه الأول ومن طرفه الآخر. فإن سليمان التيمي تابعي، والبلاذري متأخر عنه فكيف يروي عنه مباشرة بدون وسيط؟ وأما ابن عون فهو تابعي متأخر وبينه وبين أبي بكر انقطاع. وفيه علتان: أولاً: جهالة مسلمة بن محارب. ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل([8])، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ولم أجد من وثقه أو ذمه. ثانياً: الانقطاع الكبير من ابن عون وهو عبد الله بن عون توفي سنة (152) هجرية. ولم يسمع حتى من أنس والصديق من باب أولى الحادثة، مع التذكير بأن الحادثة وقعت في السنة الحادية عشر من الهجرة. وكذلك سليمان التيمي لم يدرك الصديق توفي سنة (143) هجرية.

§ رواية: ابن خذابة في كتابه «الغدر» عن زيد بن أسلم قال: «كنت من حمل الحطب مع عمر إلى باب فاطمة حين امتنع علي وأصحابه من البيعة، فقال عمر لفاطمة: اخرجي كل من في البيت أو لأحرقنه ومن فيه!». قال: وكان في البيت علي وفاطمة والحسن والحسين وجماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم. فقالت فاطمة: أفتحرق علي ولدي!! فقال عمر: إي والله، أو ليخرجنّ وليبايعنّ!! الرد: هذا المؤلف مختلف في ضبط اسمه فمنهم من ضبطه باسم (ابن خنزابة) ومنهم باسم (ابن خذابة) ومنهم (خرداذبة) ومنهم (ابن جيرانه) ومنهم (ابن خيرانة) ورجح محقق البحار أنه ابن (خنزابة). ولكن ضبطه الزركلي في الأعلام ([9]) باسم (ابن حنزابة جعفر بن الفضل بن جعفر) توفي (391 هـ). أما كتابه فهو كتاب الغرر وليس كتاب الغدر. ومنهم من ضبطه باسم (العذر). وحسب الرواية كل هذا.

§ رواية ابن عبد ربه في العقد الفريد([10])، قال: الذين تخلفوا عن بيعة أبي بكر، علي، والعباس، والزبير، وسعد بن عبادة. فأما علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة حتى بعث إليهم أبو بكر، عمر بن الخطاب ليخرجهم من بيت فاطمة، وقال له: إن أبوا فقاتلهم! فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار، فلقيته فاطمة، فقال: يا بن الخطاب! أجئت لتحرق دارنا؟! قال: نعم، أو تدخلوا في ما دخلت فيه الأمة!! الرد: أولاً: ابن عبد ربه من أعيان المعتزلة([11]). ثانياً: أنه كان مشهوراً بالنصب أيضاً. فإنه كان يعتقد أن الخلفاء أربعة آخرهم معاوية. ولم يدرج علي بن أبي طالب من جملة الخلفاء (الأعلام للزركلي1/207) ومثل هذا نصب عند أهل السنة. ثالثاً: كتابه كتاب في الأدب.

§ رواية محمد بن جرير الطبري في تاريخه (3/203) وما بعدها، قال: دعا عمر بالحطب والنار وقال: لتخرجن إلى البيعة أو لأحرقنها على من فيها. فقالوا له: إن فيها فاطمة! قال: وإن!! الرد: هذه الرواية لا وجود لها في تاريخ الطبري بهذا اللفظ. وإنما هو في كتاب الإمامة والسياسة منسوب ومنحول على ابن قتيبة. وهذا الكتاب لم يثبت له لأسباب منها: أن الذين ترجموا لابن قتيبة لم يذكر واحد منهم أنه ألّف كتاباً يُدعى الإمامة والسياسة. أن مؤلف الكتاب يروي عن ابن أبي ليلى بشكل يشعر بالتلقي عنه، وابن أبي ليلى هذا هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه قاضي الكوفة توفي سنة (148هـ)، والمعروف أن ابن قتيبة لم يولد إلا سنة (213هـ) أي: بعد وفاة ابن أبي ليلى بخمسة وستين عاماً. أن الكتاب يشعر أن ابن قتيبة أقام في دمشق والمغرب في حين أنه لم يخرج من بغداد إلا إلى دينور.

§ رواية ابن الحديد في شرح نهج البلاغة (2/56) روى عن أبي بكر الجوهري، فقال: (قال أبو بكر: وقد روي في رواية أخرى أن سعد بن أبي وقاص كان معهم في بيت فاطمة ‘، والمقداد بن الأسود أيضاً، وأنهم اجتمعوا على أن يبايعوا علياً عليه السلام، فأتاهم عمر ليحرق عليهم البيت، وخرجت فاطمة تبكي وتصيح…) إلى آخره. وفي موقع آخر قال: (قال أبو بكر: وحدثنا عمر بن شبة بسنده عن الشعبي، قال: سأل أبو بكر فقال: أين الزبير؟! فقيل: عند علي وقد تقلد سيفه. فقال: قم يا عمر! قم يا خالد بن الوليد! انطلقا حتى تأتياني بهما. فانطلقا، فدخل عمر، وقام خالد على باب البيت من الخارج، فقال عمر للزبير: ما هذا السيف؟ فقال: نبايع علياً. فاخترطه عمر فضرب به حجراً فكسره، ثم أخذ بيد الزبير فأقامه ثم دفعه وقال: يا خالد! دونكه فأمسكه. ثم قال لعلي: قم فبايع لأبي بكر! فأبى أن يقوم، فحمله ودفعه كما دفع الزبير فأخرجه، ورأت فاطمة ما صنع بهما، فقامت على باب الحجرة وقالت: يا أبا بكر ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله!…) إلى آخره. وقال ابن أبي الحديد : (فأما امتناع علي عليه السلام من البيعة حتى أخرج على الوجه الذي أخرج عليه. فقد ذكره المحدثون ورواه أهل السير، وقد ذكرنا ما قاله الجوهري في هذا الباب، وهو من رجال الحديث ومن الثقات المأمونين، وقد ذكر غيره من هذا النحو ما لا يحصى كثرة). الجواب: ابن أبي الحديد حجة على مثله لا علينا. قال الخونساري -العالم الشيعي-: (هو عز الدين عبد الحميد بن أبي الحسن بن أبي الحديد المدائني صاحب شرح نهج البلاغة، المشهور، هو من أكابر الفضلاء المتتبعين، وأعاظم النبلاء المتبحرين موالياً لأهل بيت العصمة والطهارة.. وحسب الدلالة على علو منزلته في الدين وغلوه في ولاية أمير المؤمنين عليه السلام، شرحه الشريف الجامع لكل نفيسة وغريب، والحاوي لكل نافحة ذات طيب.. كان مولده في غرة ذي الحجة (586)، فمن تصانيفه «شرح نهج البلاغة» عشرين مجلداً، صنفه لخزانة كتب الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي، ولما فرغ من تصنيفه أنفذه على يد أخيه موفق الدين أبي المعالي، فبعث له مائة ألف دينار، وخلعة سنية، وفرساً)([12]).

§ رواية مسلم بن قتيبة بن عمرو الباهلي، المتوفى سنة (276) هجرية، قال في كتاب «الإمامة والسياسة» : (إن أبا بكر تفقد قوماً تخلفوا عن بيعته عند علي رضي الله عنه فبعث إليهم عمر، فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا، فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها. فقيل له: يا أبا حفص! إن فيها فاطمة! فقال: وإن!…). إلى آخره. الرد: تقدم الكلام في كتاب الإمامة والسياسة وأنه منسوب ومنحول على ابن قتيب

[1]) لسان الميزان 4/218 ترجمة رقم 1357 – 5708، وميزان الاعتدال 3/108 ترجمة 5763

([2]) المصنف 7/432 ترجمة 37045.
([3]) تقريب التهذيب رقم 2117.
([4]) إزالة الدهش 37، ومعجم أسامي الرواة الذين ترجم لهم الألباني 2/73.
([5]) تاريخ الطبري 2/233.
([6]) 2/2234.
([7]) أنساب الأشراف 1/586.
([8]) الجرح والتعديل 8/266.
([9]) الأعلام 2/126.
([10]) العقد الفريد 2/205 ط المطبعة الأزهرية، سنة 1321 هجرية.
([11]) الطرائف لابن طاووس الحسني، 239.
([12]) روضات الجنات 5/20، 21. وانظر الكنى والألقاب للقمي 1/185، الذريعة، آغا بزر

يتبع






 
قديم 14-08-20, 01:46 PM   رقم المشاركة : 18
T90
عضو نشيط






T90 غير متصل

T90 is on a distinguished road


رد اخر على روايات التهديد بحرق بين فاطمة وعلي رضي الله عنهم

قد كذب الرافضة في قصة انتحلوها في هذا الباب ، وملخصها : أن أبا بكر رضي الله عنه آذى عليّاً لما امتنع من البيعة ، وأنه بعث إليه عمر بن الخطاب – أو من يسمَّى " قنفذ " كما في بعض الروايات عندهم - ، مع آخرين ، فهدموا بيت فاطمة ، بعد أن اقتحموه ، ثم حرقوه ! وأن عمر بن الخطاب ضغط فاطمة بين الباب والجدار فأُسقط جنينها من بطنها ! وأنهم أخرجوا عليّاً بذل وهوان ؛ لإجباره على البيعة لأبي بكر ، وكل ذلك كذب ، وبهتان ، ولا يقبل أن يصدقه إلا من كان مثلهم في الضلالة ، والبهيمية .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :

ومنهم من يقول : إن عمر غصب بنت علي حتى زوَّجه بها ! وأنه تزوج غصباً في الإسلام ! ومنهم من يقول : إنهم بعجوا بطن فاطمة حتى أسقطت ، وهدموا سقف بيتها على من فيه ، وأمثال هذه الأكاذيب التي يعلم من له أدنى علم ومعرفة أنها كذب ، فهم دائما يعمدون إلى الأمور المعلومة المتواترة ينكرونها ، وإلى الأمور المعدومة التي لا حقيقة لها يثبتونها ، فلهم أوفر نصيب من قوله تعالى ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ ) العنكبوت: من الآية68 ، فهم يفترون الكذب ، ويكذبون بالحق ، وهذا حال المرتدين .
" منهاج السنة النبوية " (4 / 493) .

وبيان كذبهم من وجوه :

1. إن تعدِّي رجل واحد على امرأة يعد من الأمور المنكرة المستبشعة ، فكيف إذا كانوا مجموعة من الرجال ، ومن الصحابة ، وعلى ابنة النبي صلى الله عليه وسلم ، ويتم حرق بيتها ، وإسقاط جنينها ؟! فأنَّى لعاقل أن يصدِّق حصول تلك الحادثة مع سكوت الناس عنها ، وعدم مدافعتهم عن أخص بيت النبوة ؟! ووالله لو حصل هذا مع عربي لعدَّ عاراً عليه ، ولعدَّ مجرماً غاية الإجرام ، لكن هؤلاء الكذبة حبكوا القصة بهذه الطريقة ليوهموا أتباعهم – والسذَّج ممن يستمع إليهم - أن الصحابة جميعاً اشتركوا في الحادثة ، من باشر تنفيذها ، ومن سكت عنها ! وهو كذب رخيص يليق بعقولهم ، ويمشي على أتباعهم فقط ، لا على العقلاء .

2. ثم إنهم ليخترعون قصصاً وحكايات لعلي بن أبي طالب تدل على علمه بالغيب ! وعلى عظيم قوته ، وشجاعته ، فلماذا لم يحذِّر فاطمة من قدوم أولئك المفسدين ؟ وأين شجاعته وقوته في التصدي لهم ومحاربتهم ؟ فأين في هذه الحكاية المفتراة دفاعه عن عرضه ؟
وعلى ما نسجوه من كذب في هذه الحكاية فإن علي بن أبي طالب لا يصلح للخلافة ! فمن عجز عن الدفاع عن عرضه فليس جديراً بأن يكون خليفة للمسلمين ، ومن الذي سيبايعه إذا كان الناس كلهم قد سكتوا عن اقتحام بيته ، وإسقاط جنين امرأته ؟! أما أهل السنَّة فيثبتون شجاعة علي رضي الله عنه ، وطهارة فاطمة رضي الله عنها ، وينفون تلك الحكاية الخبيثة ؛ لما فيها من الطعن بعدالة ودين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .

3. ومما يدل على كذب هذه الحكاية ما يجمع بين علي وعمر رضي الله عنهما من العلاقة الحسنة ، والتي وصلت إلى تزوج عمر بابنة علي وفاطمة ، وهي " أم كلثوم " ! فكيف تصدَّق هذه الحكاية الخبيثة ونحن نرى حرص عمر على التقرب من علي وفاطمة بتلك المصاهرة ، ونرى موافقة الأبوين عليه أن يكون زوجاً لابنتهم ، وأما الرافضة فجنَّ جنونهم لهذه المصاهرة ، وتفكروا في التخلص منها فقادهم إبليس إلى القول بأن الزواج تمَّ بالإكراه ! وأن هذا " فرجٌ غُصبناه " !
وهؤلاء الضُّلال ـ وأمثالهم ـ لا يهمهم ما يدفعونه من ثمن في الطعن بالصحابة ، ولو بمثل هذه التخريجات التي مؤداها الدياثة ، والخساسة ، وحاشا أهل البيت من الرافضة وكذبهم .

4. وإذا قال الرافضة إن عليّاً كان ضعيفاً مستضعفاً ، حتى هدم بيته – وفي رواية أنه حُرق ! – وحتى أُكره على زواج باطل لابنته : فأين إذن باقي أهل البيت ؟ ولم لم يدافعوا عن ابنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ؟! فهل يُعقل أن يجتمعوا جميعاً على الخنوع ، والخور ؟! .

5 . ولأن هذه القصة تحتوي على ما لا يُصدَّق ، وتحتوي على ما فيه الطعن بأشرف بيت ، وأجل امرأة : رأينا من كذَّبها من بعض رؤوس الرافضة ، لا تنزيها للصحابة أن يفعلوها ، بل تنزيهاً لعلي أن يكون موقفه هذا ! .

أ. قال محمد حسين آل كاشف الغطاء – وهو من كبار أئمتهم - :

ولكن قضية ضرب الزهراء ، ولطم خدها : مما لا يكاد يقبله وجداني ، ويتقبله عقلي ، وتقتنع به مشاعري ، لا لأن القوم يتحرجون ويتورعون من هذه الجرأة العظيمة ، بل لأن السجايا العربية ، والتقاليد الجاهلية ، التي ركزتها الشريعة الإسلامية ، وزادتها تأييداً ، وتأكيداً : تمنع بشدة ضرب المرأة ، أو تمد إليها يد سوء ، حتى إن بعض كلمات أمير المؤمنيين ما معناه : أن الرجل كان في الجاهلية إذا ضرب المرأة يبقى ذلك عاراً في أعقابه ونسله ... .
" جنة المأوى " (ص 135) .

فهذا أخوهم في ضلالتهم ينزِّه العرب الجاهليين عن مثل هذا الفعل ، ثم يزعم بكل صفاقة أن الصحابة الذين زادوا على ما عند الجاهليين من أخلاق حسنة بأخلاق الإسلام : يزعم أنهم يمكن أن يفعلوا مثل هذا ! وهو ينزه عنها العرب الجاهليين ويثبتها للصحابة المسلمين ! ويرى أن امتناعهم عن فعلها بسبب بيئتهم العربية ، لا بسبب إسلامهم ! ويهمنا أنه يكذبها ، ويكذِّب مشايخ دينه ، ودجاجلته الذين يتناقلونها ، ويؤججون عواطف أتباعهم بذكرها دائماً .

وهو الأمر الذي يقرره هبة الله ابن أبي الحديد ، الشيعي المعتزلي ، بقوله :

" أما الأمور الشنيعة المستهجنة التي تذكرها الشيعة من إرسال " قنفذ " إلى بيت فاطمة عليها السلام ! ، وأنه ضربها بالسوط فصار في عضدها كالدملج ، وبقي أثره إلى أن ماتت ، وأن عمر أضغطها بين الباب والجدار ، فصاحت : يا أبتاه ، يا رسول الله ! وألقت جنيناً ميتاً ، وجُعل في عنق علي عليه السلام حبلٌ يقاد به وهو يعتل ، وفاطمة خلفه تصرخ ، وتنادى بالويل والثبور ، وابناه حسن وحسين معهما يبكيان ، وأن عليّاً لما أُحضر سلموه البيعة ، فامتنع ، فتهدد بالقتل ، فقال : إذن تقتلون عبد الله ، وأخا رسول الله ! فقالوا : أما عبد الله : فنعم ! وأما أخو رسول الله : فلا ، وأنه طعن فيهم في أوجههم بالنفاق ، وسطر صحيفة الغدر التي اجتمعوا عليها ، وبأنهم أرادوا أن ينفروا ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة : فكله لا أصل له عند أصحابنا ! ولا يثبته أحد منهم ! ولا رواه أهل الحديث ، ولا يعرفونه ، وإنما هو شيء تنفرد الشيعة بنقله " .
" شرح نهج البلاغة " (2 / 60) طبعة إحياء الكتب العربية .

مع التنبيه على عدم صحة نسبة كتاب " نهج البلاغة " لعلي بن أبي طالب ،

6. هذه القصة الخيالية لا توجد في أهم الكتب الشيعية المعتمدة مثل كتاب " الكافي " ، حيث لم يذكرها مؤلفه الكليني ، ولا تُعرف هذه القصة من إلا من كتاب " السقيفة " للرافضي سلَيم بن قيس الهلالي ( يقال توفي سنة 90 هـ ) ، وهو كتاب حوى الخبيث من القول ، والفحش من الحكايات ، وفيه نصوص تدل على وقوع تحريف القرآن ، وهو كتاب ساقط عند كثير من أئمة الرافضة أنفسهم ، وقد شكك بعضهم بوجود هذه الشخصية أصلاً ! :

قال الشيخ ناصر القفاري – حفظه الله - :

وقد لحظت في دراستي لكتاب سليم بن قيس - أول كتاب ظهر لهم - أنهم يضعون روايات ، أو كتباً لأشخاص لا وجود لهم ، حتى قال بعض شيوخهم - وهو يعترف بأن كتاب سليم بن قيس موضوع عليه - : " والحق أن هذا الكتاب موضوع لغرض صحيح ، نظير كتاب " الحسنية " ، و " طرائف بن طاوس " ، و " الرحلة المدرسية " ، وتبين لنا فيما سلف أن سليم بن قيس قد يكون اسماً لا مسمَّى له .
" أصول الشيعة " (ص 386) .
وأيد الشيخ حفظه الله كلامه هذا بنقولات مهمة عن بعض كبار علماء الرافضة ، ومنهم :
أ. محمد بن محمد بن النعمان المفيد (توفي 413 هـ) حيث قال : " وينبغي للمتدين أن يجتنب العمل بجميع ما في كتاب سليم ؛ لأنه خليط من الكذب ، والتدليس ، قال ابن داود : هناك منكرات في كتاب سليم ، يعني : فيه أكاذيب واضحة ، وأنا أعده موضوعاً ، ومختلقاً ، وقد ذُمَّ في في قاموس الرجال " انتهى

ب. عبد الله المامقاني (توفي 1351هـ) حيث قال : " يقول أصحابنا الشيعة ، وعلماء الشيعة أن سليماً لم يُعرف ، ويُشَك في أصل وجوده ، ولم يذكروه بالخير ، والكتاب المنسوب إليه موضوع قطعاً ، وفيه أدلة كافية للدلالة على وضعه " انتهى .

ج. وقد رأينا في " موقع السيستاني " – مرجع الرافضة المعاصر – الخاص بالفتاوى والمسمى " السراج في الطريق إلى الله " - سئل :
كتاب " سليم بن قيس الهلالي العامري الكوفي " صاحب أمير المؤمنين علي عليه السلام ! المتوفى سنة 90 هجرية ، الذي قال الإمام الصادق عليه السلام عن كتابه : " أنه سرٌّ من أسرار آل محمد " ! ، فما مدى صحة هذا الكتاب ؟ وماذا يقول العلماء عنه ، خاصة مع اختلاف طبعاته في الوقت الحاضر ؟ .
فأجاب :
في سنده إشكال ! .



وقد بيَّن الشيخ ناصر القفاري حفظه الله أن اختلاف طبعاته تعود لتزوير الرافضة في الكتاب زيادة ونقصاناً ؛ لأن في الكتاب أوابد كتأليه علي رضي الله عنه ، وفيه ما ينقض مذهب الرافضة ، حيث جعل الأئمة ثلاثة عشر ، بزيادة " زيد بن علي بن الحسين " ! .
وهذا هو حال الكتاب الأصل الذي نقلت منه تلك الحكاية المختلقة ، وقد رأينا حكم بعض كبار علماء الرافضة على المؤلِّف ، وعلى كتابه ، فسقط النقل عنه ، وثبت كذب الرواية .
7. ومن الأدلة على بطلان الحكاية : أنه ثمة من ينقل القصة مع اختلاف في وقائعها :

فقد قال كبيرهم الطبرسي صاحب كتاب " الاحتجاج " (1 / 51) : " إن عمر هدَّد المعتصمين في بيت فاطمة قائلاً : " والذي نفس عمر بيده ليخرجن أو لأحرقنه على ما فيه " ، فقيل له : إن فاطمة بنت رسول الله ، وولد رسول الله ، وآثار رسول الله صلى الله عليه وآله فيه ، و أنكر الناس ذلك من قوله ، فلما عرف إنكارهم قال : " ما بالكم ! أتروني فعلت ذلك ؟ إنما أردت التهويل " انتهى .

وهو يدل على عدم إجادتهم الكذب ، فما كان حقيقة واقعيّاً : صار محتملاً ، وما كان : يقيناً صار مشكوكاً فيه ، وهذا حال من ليس لهم إسناد ، وصدق أئمتنا حين قالوا : " لولا الإسناد لقال مَن شاء ما شاء " .

وقد تبين بما لا مزيد عليه كذب ما افتروه على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما من حرق بيت فاطمة ، وإسقاط جنينها ، وإخراج علي رضي الله عنه ذليلا ليبايع أبا بكر ، وما ذكرناه مما رواه البخاري ومسلم هو اللائق بدين الصحابة ، وأخلاقهم ، وهو المعتمد .
ثانياً:
مما يُضحك منه : ما حاول بعض الكتاب من الرافضة إيهام العامة من أهل السنَّة أنه يوجد من يثبت هذه الحكاية من أهل السنَّة ! وبيان كذبهم وتدليسهم في أمور :

1. أوهموا أن الشهرستاني يثبتها في كتابه " الملل والنِّحَل " !
والذي لا يستراب فيه أن هذا من الكذب الرخيص ، وأصل ذلك : أن الشهرستاني كان يترجم في كتابه للمعتزلي " إبراهيم بن سيار النظَّام " ، وذكر في أثناء ذلك أن تلك الحكاية هي مما افتراه النظّام ! ، وهذا نص كلامه :

قال محمد بن عبد الكريم الشهرستاني – رحمه الله – في تعداد أوابد النظَّام - :
الحادية عشرة : ميله إلى الرفض ، ووقيعته في كبار الصحابة ، قال : " .. وزاد في الفرية فقال : " إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة ، حتى ألقت الجنين من بطنها ، وكان يصيح : " احرقوا دارها بمن فيها " ، وما كان في الدار غير علي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين .

" الملل والنحل " (1 / 52) .

2. ومما نقلوه في ذلك ببلاهة غريبة : ما نقلوه عن " ميزان الاعتدال " و " سير أعلام النبلاء " كلاهما للإمام الذهبي ، و " لسان الميزان " لابن حجر عن أبي بكر بن أبي دارم في إثبات إسقاط عمر لجنين فاطمة ! من قراءة بعض الناس عليه من كتاب ! فكيف نقلوا ذلك بتلك البلاهة ؟ قالوا :

" روى عنه الحاكم ، وقال : رافضي ، غير ثقة ، وقال : محمد بن أحمد بن حماد الكوفي الحافظ بعد أن أرخ موته : كان مستقيم الأمر عامة دهره ، ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب ، حضرته ورجل يقرأ عليه : إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن " .
وانظري كيف جمع الله لهؤلاء الجهل مع الغباء ، فهو ينقل عن أئمة السنَّة أن هذا الخبيث المُترجم له : رافضيّ ، غير ثقة ، ثم ينقل عنه بكل بلاهة - إسقاط عمر لجنين فاطمة - سواء من كتابته ، أو من كتابة غيره ، مما يُقرأ عليه .

قال الذهبي في ترجمته :
أبو بكر بن أبي دارم : كان موصوفاً بالحفظ ، والمعرفة ، إلا أنه يترفض ، قد ألف في الحط على بعض الصحابة ، وهو مع ذلك ليس بثقة في النقل .
وقال :
قال الحاكم : هو رافضي ، غير ثقة .
وقال محمد بن حماد الحافظ : كان مستقيم الأمر عامة دهره ، ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب ، حضرته ورجل يقرأ عليه : أن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت محسناً..

قلت : شيخ ضال معثر .
" سير أعلام النبلاء " (15 / 577 ، 578) .
وقد ذكر نحوا من ذلك في "ميزان الاعتدال" بأطول مما هنا ، وبدأ ترجمته بقوله : " أحمد بن محمد .. ، أبو بكر ، الكوفي ، الرافضي الكذاب" .
وهكذا نقل الحافظ ابن حجر رحمه الله في " لسان الميزان " .
وأنتِ ترين أن هؤلاء العلماء حكموا على ابن أبي دارم بالرفض ، ونقلوا عن الحافظ محمد بن حمَّاد أنه ترك حديثه ، ثم جاء هؤلاء ليتكثروا بالنقولات ، وقد أخزاهم الله بأن جعلها عليهم ، لا لهم .

@@@

يتبع






 
قديم 14-08-20, 02:44 PM   رقم المشاركة : 19
T90
عضو نشيط






T90 غير متصل

T90 is on a distinguished road


ثم استشهد ذو الفقار الرافضي بمحاضرة للشيخ عثمان الخميس حفظه الله وكان يتكلم عن سند رواية التهديد بالحرق وتكلم عن زيد ابن اسلم وكان يقصد ابوه ( اسلم )يعني اخطا الشيخ ناسيا يقصد ابوه اسلم فلا تفرح كثيرا واليك الدليل ان الشيخ يقصد اسلم مولى عمر



والمحاضرة بعنوان ( تحت عنوان (الشيخ د. عثمان الخميس 01 " كسر ضلع فاطمة الزهراء بين الخيال والواقع )



الدقيقة 3 و 46 ثانية

فلا تفرح كثيرا هههههههههه

يتبع






 
قديم 14-08-20, 08:39 PM   رقم المشاركة : 20
T90
عضو نشيط






T90 غير متصل

T90 is on a distinguished road


5- ثم ذكر الرافضي ذو الفقار المغربي قول ابي بكر رضي الله عنه فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته

الجواب

وإستدلوا بما ذكره الطبراني في المعجم الكبير من عبد الرحمن بن عوف قال: (دخلت على أبي بكر رضي الله عنه أعوده في مرضه الذي توفي فيه، فسلمت عليه وسألته: كيف أصبحت، فاستوى جالساً...إلى أن قال: أما إني لا آسى على شيء، إلا على ثلاث فعلتهن، وددت أني لم أفعلهن، وذكر منها: فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته، وأن أغلق علي الحرب..الحديث.
الجواب:
هذا الأثر الضعيف أخرجه الطبراني في معجمه الكبير ومن طريقه الضياء في المختارة وابن زنجويه في كتاب الأموال والعقيلي في الضعفاء وابن عساكر في تاريخ دمشق والطبري في تاريخه([1]). وفيه عدة علل:

الأولى: مداره من جميع طرقه على علوان بن داود البجلي وهو راو ضعيف أطبق الأئمة على تضعيفه. قال البخاري عنه: منكر الحديث، وهكذا قال ابن يونس وقد ذكره غير واحد بهذا الأثر وأنه من منكراته منهم الحافظ الذهبي في ميزانه والحافظ ابن حجر في اللسان والعقيلي في الضعفاء([2]). قال العقيلي في الضعفاء: (لا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به)، وقال الهيثمي في المجمع: (رواه الطبراني وفيه علوان بن داود وهو ضعيف وهذا الأثر مما أنكر عليه)([3]). فإن قيل: قد روي من وجه آخر ليس فيه علوان بن داود كما في رواية ابن عساكر في تاريخه. قلنا: هذا الطريق غير محفوظ، وذلك لأن أبا الهيثم خالد بن القاسم هذا متروك تركه الناس، أي: أئمة الحديث ونقاله، تركوه وذلك لأنه كان كذاباً يزيد في الأسانيد وينقص لا سيما عن الليث، وقد خالفه تلاميذ الليث ممن في طبقته وهم الثقات فرووه عن الليث بن سعد عن علوان بن داود عن صالح بن كيسان به منهم يحيى بن عبد الله بن بكير وهو ثقة في الليث ومنهم عثمان بن صالح المصري صدوق ومنهم كاتبه أي كاتب الليث أبو صالح، ولا شك أن الجماعة مقدمة في الليث على ذلك الفرد المتروك. ويؤكد ذلك أن الليث بن سعد قد تابعه سعيد بن عفير عند الطبراني فرواه عن علوان بن داود البجلي عن حميد به وسعيد بن عفير ثقة. وعليه فالصحيح أن هذا الأثر كما سبق عن الأئمة من مفردات علوان بن داود ومن منكراته ولا يعرف إلا من طريقه. ولذا قال ابن عساكر في تاريخه وهو الذي أخرج تلك الرواية قال: (رواه خالد بن القاسم المدائني وأسقط منه علوان بن داود وقد وقع لي عالياً من حديث الليث وفيه ذكر علوان ثم أكد ذلك بإسناده العالي عن محمد بن رمح عن الليث عن علوان)([4]). قلت: ومحمد بن رمح هذا ثقة ثبت. فهؤلاء أربعة من الثقات قد خالفوا ذلك المدائني الكذاب، وعليه فالحديث حديث علوان بن داود لا ريب وهو ضعيف منكر الحديث.

العلة الثانية: اضطراب علوان بن داود هذا في إسناد حديثه، فمرة يرويه كما سبق عن حميد بن عبد الرحمن بن حميد عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه. ومرة يرويه بإسقاط الرجلين، أي: مباشرة عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن عن أبيه. ومرة يرويه مرسلاً، أي: عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي بكر، أي: دون أن يرويه عن أبيه. ولا غرابة في اضطرابه فهو كما ذكرنا ضعيف منكر الحديث لا يحتمل منه إلا ذلك.

ولأجل ما سبق أطبق جماعة من أئمة الحديث على تضعيف هذا الأثر منهم الحافظ العقيلي في الضعفاء والإمام الذهبي في الميزان والحافظ ابن حجر في اللسان على ما تقدم.

([1]) معجم الطبراني الكبير 1/62 43، الأحاديث المختارة للضياء 1/90، كتاب الأموال ص175، تاريخ دمشق 30/421، ضعفاء العقيلي 3/420.
([2]) انظر: لسان الميزان 4/188.
([3]) مجمع الزوائد 5/367.
([4]) تاريخ دمشق 30/419.
يتبع






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:36 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "