بيان من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية

[احمد الهمامي]

بيان من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية

نصيحة للمشتغلين بأعراض الدعاة وجمع عيوبهم ونشرها على الملأ واعتبار ذلك من العبادات التي يتقرب بها إلى الله

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد: فإن الدعوة إلى الله من أشرف الأعمال والدعاة من أحسن الناس قولا كما قال تعالى : وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
وهم ورثة النبي -صلى الله عليه وسلم- في أخذ العلم ونشره فإن العلماء ورثة الأنبياء، وقد كان من أخلاق النبي -صلى الله عليه وسلم- محبة المسلمين والرفق بهم وتعليمهم والإحسان إليهم، وقد ساءنا ما نسمع من بعض الدعاة المنتسبين لأهل السنة والجماعة من الشدة والقسوة على إخوانهم واشتغالهم بأعراض إخوانهم الدعاة وجمع عيوبهم ونشرها على الملأ، واعتبار ذلك من العبادات التي يتقرب بها إلى الله. ولما في ذلك من الاختلاف المذموم الذي يفرق المسلمين في مساجدهم واجتماعاتهم ويشغلهم عن الدعوة والإصلاح، وقد نهى الله تعالى عن ذلك في قوله: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ
وقال تعالى: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
ولما بعث الرسول -صلى الله عليه وسلم- معاذا وأبا موسى إلى اليمن قال لهما صلى الله عليه وسلم: يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا، وتطاوعا ولا تختلفا . رواه البخاري ومسلم. وقد علمنا أن بعض المسلمين حديثا في بلاد الغرب لما رأى هذا الاختلاف حصل له ريب وشك في صلاحية دين الإسلام لجمع كلمة المسلمين وتوحدهم فكان هذا الاختلاف فتنة فرقت المسلمين، وصدت عن اهتداء الناس لدين الإسلام وأشغلت طلبة العلم عن الدعوة وتبليغ ميراث النبي -صلى الله عليه وسلم- واللجنة الدائمة تدعو جميع الدعاة إلى الله، وأئمة المساجد إلى جمع كلمة المسلمين، وصفاء قلوبهم، وتوحيد صفوفهم، وتحذرهم من الإسهام في تفريق المسلمين، وزرع العداوات بينهم، وانشغال بعضهم ببعض ظلما وعدوانا، فإن من دعا إلى معصية صار عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو أحمد بن علي سير المباركي عضو صالح بن فوزان الفوزان
عضو عبد الكريم بن عبد الله الخضير عضو محمد بن حسن آل الشيخ
عضو عبد الله بن محمد المطلق
عضو عبد الله بن محمد بن خنين
الرئيس عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ


http://www.alifta.net/Fatawa/NewFata...&GroupNumber=5

[خالد ابو على]

بارك الله فيك على النقل الطيب
وهذه كلمة عامة توجيهية من العلماء الربانيين ،بها يحفظ الدين
لكننا لم نقرأء في المقال عن المداخلة اللذين ذكرتهم
هذا حتى لا يفهم من المقال إن العلماء يردون علم الجرح والتعديل ،فهكذا قد قوّلتهم مالم يقولوه .
وفيهم وعلى رأسهم الشيخ الفوزان بقية السلف له تزكيات نفيسة وعزيزة لمن ذكرت أخي من المداخلة
أرجوا أن لايكون كذلك حتى لا تفقد ما نقلت رونقه وتشوب بالغي مقامه الذي قيل فيه .

[احمد الهمامي]

بارك الله فيك أخي.
ولكن من يطعن في الدعاة ويبث أخطائهم أما الملاء غير أتباع العلامة ربيع المدخلي هداهم الله.
صرنا أضحوكه أمام الناس السلفية منهج يفسق بعضهم بعضا

[مسلم 70]

فى بلادنا سلم المنافقون والفسقة وعلماء السوء من طعونهم تماماً تماماً وليس لهم لسان سليط إلا على أهل السنة فقط

[بعيد المسافات]

إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ[فاطر:28]
هذا ثناء من الله - سبحانه وتعالى – على العلماء, وبيانٌ لعظم منزلتهم, ولعظم
فضلهم على الناس، والمراد بذلك العلماء بالله علماء الشريعة, علماء القرآن والسنة الذين يخافون الله ويراقبونه ..

احمد الهمامي

[خالد ابو على]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد الهمامي     بارك الله فيك أخي. ولكن من يطعن في الدعاة ويبث أخطائهم أما الملاء غير أتباع العلامة ربيع المدخلي هداهم الله. صرنا أضحوكه أمام الناس السلفية منهج يفسق بعضهم بعضا

يا أخي قلت في كلامك أمورا واضحة جيدة ،هي :
إذاكان أتباع كما تقول الشيخ ربيع المدخلي من يقوم بذلك فالحمد لله أن جعل لهم قصب السبق في ذلك ،وهذا مما زُكّي به الشيخ ربيع من عند العلماء كالشيخ الفوزان حفظه الله .

1_ يبث أخطائهم:إذا ثبتت أنها أخطاء وجب الرد عليها من العلماء طبعا ولاضير أن يتناقل طلبة الحق عموما وطلبة العلم خصوصا من أجل التعلّم من الأخطاء .
2_أمام الملأ:إذاكانت أخطاؤهم أمام الملأ وجب ردها أمام الملأ لأن الخطأ في هذه الحالة يكون قد تلقّفه الكثير


وإلى الأخ مسلم الذي قال :فى بلادنا سلم المنافقون والفسقة وعلماء السوء من طعونهم تماماً تماماً وليس لهم لسان سليط إلا على أهل السنة فقط. _أقول :
إذا ظهر للناس حال من ذكرت من الفساق والمنافقين وعلماء السوء فالحمد لله الذي كشفهم للناس وعرفوا بهذه الخصال .
أم من كان ينتسب للسنة وهو عند الناس من الدعاة البارزين ،لكن في حقيقته غير ذلك ،فما الحل .

[احمد الهمامي]

تزكية العلامة الفوزان للشيخ ربيع ليست شرطا في إجحاف طلابه في الطعن في الدعاة.
فالمزكى الشيخ وليس طلابه أو بعض المندسين لتفريق الصف.
أخطأ الدعاة حسب زعمهم --وإن كنا لانسلم في بعضها أنها خطأ--ليست في أصول الدين وليس مما أجمع عليه علماء أهل السنة.
وإخراج شخص من مذهب أهل السنة من شروطه أن يكون عالما معتبرا وليس طلبه علم بعضهم لايعرف حقيقته.
أصول أهل السنة في الحكم على شخص أنه غير سني لو طبقت على الدعاة لما وجدنا أنهم خرجوا عن نطاق أهل السنة.
وصف علماء أمثال الخضير والمطلق والدمشقية والعرعور والمصلح أنهم مبتدعه لاشك أنه هذا غلو.
الشيخ ربيع المدخلي يؤدِّب أحد الغلاة الجرح والتجريح الجامية ويرفض تبديع الشيخ بكر أبو زيد وسفر وسلمان والشريم والسديس - YouTube - https://www.youtube.com/watch?v=bwNxdGQ4AOM

[ابحث تجد]

بارك الله فيك على هذا النقل المميز ، و جزاك الله خيراً على ذلك .

و لكنك هداك الله خالفتَ ما نقلته حينما إخترت هذا العنوان .

فبيان هيئة كبار العلماء كلام عام ، و تخصيصه على فئةٍ دون أخرى يعتبر من الظلم و الجور .

و لنا أن نتسائل : هل يوجد على الساحة من يتكلّم في العلماء أو الدعاة غير هؤلاء المداخلة ؟

فإن كنت لا تعلم : فالقاعدة في هذا الباب : أن عدم المعرفة بوجود الشيء ، لا يعني أن هذا الشيء عدَم لا وجود له .

أما إن كنت تعلم : فالقول بأن البيان خاص بالحزبيين و الحركيين ، دليله أقوى و أظهر .

فهؤلاء الحزبيون و الحركيون لم يسلم منهم العلماء المشهود لهم بالعلم و الديانة كالشيخ صالح الفوزان و الشيخ صالح اللحيدان و المفتي عبدالعزيز آل الشيخ حفظهم الله و نفع بهم ، و لم يسلم منهم دعاة الحق و ناصريه ومن أُشتهروا بالرد على المخالفين كالإمام الألباني و الشيخ محمد أمان الجامي رحمهما الله .

و لكن لما إستفاضت تزكيات العلماء لهؤلاء الجهابذة ، بدأ يتغيّر المُسمى من الجامية إلى المدخليّة .

مُتناسين أن الشيخ ربيع حفظه الله كان رفيق درب الشيخ محمد أمان الجامي في المنهج و في الرد على المخالفين ، و أن ردوده كانت تُعرض على العلماء و لم يطعن بها أحد ، بل كانوا و ما زالوا يوصون بها .

و لعل البعض قد وصل به الحال إلى أن يعتقد أن من يُسمَّون بالجامية أو المداخلة : هم الذين يطعنون بالعلماء و يصفونهم بمرجئة العصر و علماء السلطان و أنهم علماء كتب و شريعة و لكنهم لا يفقهون الواقع و أنهم سبب تخلّف الأمة لتمسّكهم بمنهج السلف ... إلخ .

و لا يعلم أن من يُسمَّون بالجامية و المداخلة : هم من يردون على من وصف العلماء بهذه الأوصاف .

الخُلاصة :

أن الواجب علينا أن نأخذ البيان على عمومه من غير إسقاطٍ صريح على فئة معيّنة أو شيخٍ معيّن ، و ذلك بأن لا نتجاوز كأفراد أو كجماعات الحد المأذون به شرعاً و المُتمثّل بمنهج السلف الصالح في النصيحة و التحذير .

و لم يضر الأمة شيء أكثر من : ليّ أعناق النصوص و تخصيص عمومها و تعميم خصوصها ؛ لتوافق آراءً قد سبق الإعتقاد بها عند هذا الشخص أو هذه الفرقة .

و إني لأرجو أن تتقي الله في نفسك أولاً ، ثم أن تُعيد العنوان إلى مُسمّاه الأصلي : بيان من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في : الدعوة إلى اجتماع الكلمة ونبذ الفرقة والاختلاف .

هذا و الله أعلى و أعلم .

[احمد الهمامي]

ابحث تجد.
وفيكم بارك الله.
الواقع يشهد بذلك فالطعن في الدعاة سمة ظاهره في أتباع المدخلي ولهذا البيان جاء للقضاء على هذه الظاهرة.
لوكان الطاعن غير منتسب للعلم لما كان هذا البيان بهذا السياق.

[ابحث تجد]

اقتباس: الواقع يشهد بذلك فالطعن في الدعاة سمة ظاهره في أتباع المدخلي ولهذا البيان جاء للقضاء على هذه الظاهرة.

و كذلك الواقع يشهد أن الطعن في العلماء و الدعاة سمة ظاهرة لأهل الأهواء من الحزبيين و الحركيين ، خصوصاً هذه الأيام .

اقتباس: لوكان الطاعن غير منتسب للعلم لما كان هذا البيان بهذا السياق.

و الحزبيون و الحركيون ينتسبون للعلم أيضاً .

..

لذلك قلتُ : أن الواجب أن نأخذ البيان على عمومه من غير إسقاطٍ على معيّن .

لأنه إن كان عند هؤلاء عاطفة جيّاشة و حماس للدين جعلتهم يُدافعون عن رموزهم ، فهؤلاء أيضاً لديهم عاطفة جيّاشة و حماس للدين .

و العواطف عواصف ، سواء عند هذا أو ذاك .

ثم إنك من إنصافك جزاك الله خيراً أتيت بمقطع للشيخ ربيع و هو يؤدب أحد الغلاة .

فهل نُسمّي هذا الشخص و من على شاكلته بالمدخليّة لأنهم تتلمذوا على يديه حيناً من الدهر ؟

لا أعتقد أن هذا من الإنصاف و العدل الذي أمرتنا به الشريعة ، فما بالك إن كان ذلك في حق من خدم الدعوة السلفيّة كالشيخ ربيع .

و ما زلت أرجو أن تُعيد عنوان الموضوع إلى العنوان الذي إرتضته هيئة كبار العلماء .