العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى عقيدة أهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 16-10-11, 04:56 PM   رقم المشاركة : 1
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


مذهب أهل السنة والجماعة في صفات الله

مذهب أهل السنة والجماعة في صفات الله


مذهب أهل السنة والجماعة في صفات الله تعالى إجمالاً

أهل السنة والجماعة يثبتون صفات الله تعالى:بلا تعطيل،ولا تمثيل، ولا
تحريف،ولاتكييف،ويمرُّونهاكماجاءت مع الإيمان بمعانيهاوماتدل عليه.


أولاً: التحريف:هو لغة التغيير والتبديل.واصطلاحاً.تغيير ألفاظ
الأسماء الحسنى والصفاتالعلا أو معانيها.وهو ينقسم إلى قسمين:

القسم الأول: تحريف اللفظ بزيادة، أو نقص، أو تغيير شكل وذلك
كقول الجهمية ومن تبعهم في استوى: استولى. بزيادة اللام. وكقول
اليهود: حنطة لَمّا قيل لهم: قولوا حطة، وكقول بعض المبتدعة بنصب لفظ الجلالة في قوله تعالى:
.( ( ١ [ َ وكَلَّمَ الُله موَسى تَكْليِمًا ](١) سورةالنساء،الآية: ٤٦١.
والقسم الثاني: تحريف المعنى وهو إبقاء اللفظ على حاله وتغيير معناه
وذلك كتفسير بعض المبتدعة: الغضب بإرادة الانتقام، والرحمة بإرادة
الإنعام، واليد بالنعمة.

ثانياً: التعطيل:هو لغة:الترك.والمراد به نفي الصفات الإلهية عن الله
تعالى وإنكار قيامها بذاته تعالى أو إنكار بعضها.فيكون الفرق بين
التحريف والتعطيل هو أن التعطيل نفي للمعنى الحق الذي دل عليه
الكتاب والسنة،والتحريف:هوتفسير النصوص بالمعاني الباطلة.
**********
أنواع التعطيل


التعطيل أنواع

ذهب أهل السنة والجماعة في صفات الله تعالى إجمالاً ١١
١- تعطيل الله عن كماله المقدس، وذلك بتعطيل أسمائه وصفاته أو
تعطيل شيء من ذلك كما فعلت الجهمية والمعتزلة.
٢- تعطيل الله بترك معاملته، وذلك بترك عبادته أو بعضها، أو عبادة
غيره معه.
٣- تعطيل المخلوق عن خالقه، وذلك مثل قول القائلين: إن الطبيعة
هي التي أوجدت الأشياء، وإنها تتصرف بطبيعتها. وكل محرف معطل،
وليس كل معطل محرفاً. فمن أثبت المعنى الباطل، ونفى المعنى الحق،
فهو محرِّفومعطِّل. أما من نفى الصفات فهومعطل وليس بمحرف.


ثالثاً: التكييف: هو السؤال بكيف. والمراد به تعيين وتحديد كنه الصفة

بحيث يجعل لها كيفية معلومة، وليس المراد بنفي الكيفية تفويض المعنى
المراد من الصفات؛ بل المعنى معلوم من لغة العرب، وهذا مذهب
السلف كما قال الإمام مالك رحمه الله تعالى حينما سئل عن كيفية الاستواء
فقال رحمه الله تعالى :الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة
.انظر فتاو ى ابن تيمية،٥/٤٤١.١٢) فكل صفة من صفات الله تعالى تدل على
معنى حقيقي ثابت نؤمن به ونثبته لله، ولكننا لا نعرف كيفيتها، وهيئتها
وصورتها. فالواجب إثبات الصفات حقيقة ومعنى، وتفويض الكيفية
بخلاف الواقفة الذين يفوضون معانيها.

رابعاً: التمثيل: هو بمعنى التشبيه بحيث يجُعل لله شبيهٌ في صفاته
الذاتية أو الفعلية، وهو قسمان:
ً
أ - تشبيه المخلوق بالخالق، كما شبهت النصارى المسيح بن مريم بالله
تعالى، وكما شبهت اليهود عزيراً بالله. تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
ب - تشبيه الخالق بالمخلوق، كما فعلت المشبهة الذين يقولون: له
وجه كوجه المخلوق، ويد كيد المخلوق، وسمع كسمع المخلوق، ونحو
.(٢)( ذلك من التشبيه الباطل تعالى الله عن قولهم علوا كًبيراً( ١

###

٢) قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: ((وهناك تشبيه ثالث وهو تشبيه الخالق بالمعدومات، )
والمستحيلات، والناقصات، أوالجمادات، وهذا الذي وقع فيهالجهمية والمعتزلة)).


الإلحاد في أسماء الله وصفاته

المبحث الرابع: الإلحاد في أسماء الله وصفاته:

الإلحاد في أسماء الله تعالى:هو العدول بها وبحقائقها، ومعانيها عن الحق
الثابت لها. والإلحاد إما أن يكون بجحدها أو إنكارها بالكلية، وإما بجحد
معانيها وتعطيلها،وإما بتحريفها عن الصواب وإخراجها عن الحق بالتأويل
الفاسد، وإما بجعلها أسماء لبعضالمبتدعات كإلحاد أهل الاتحاد،فيدخل في
.( الإلحاد:التحريف،والتعطيل،والتكييف،والتمثيل،والتشبي ه( ) انظر:الأ جوبةا لأ صولية، ص٢٣،وشرح العقيدة الواسطية للهراس،ص ٢٤١
###
.

طريقة أهل السنة والجماعة في النفي والإثبات

أهل السنة والجماعة يثبتون ما أثبته الله لنفسه مفصلاً على حد قوله:[ وَهُوَ السَّمِيعُ البصِيرُ ]
، فكل ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله
من جميع الأسماء والصفات أثبتوه لله على الوجه اللائق به تعالى.
وأهل السنة والجماعة ينفون ما نفاه الله عن نفسه، أو نفاه عنه رسوله
نفيا إًجمالياً غالبا عًلى حد قوله تعالى:. [ ليَس كَمِثلِه شيْءٌ ] سورةالشور ى،ا لآية: ١١
والنفي يقتضي إثبات ما يضاده من الكمال فكل ما نفى الله عن نفسه
من النقائص ومشاركة أحد من خلقه في شيء من خصائصه فإنها تدل
على ضدها من أنواع الكمال. وجمع الله النفي والإثبات في آية واحدة -
ليَسْ كَمِثلِهِ ] :I أعني النفي الإجمالي والإثبات المفصل - وهي قوله
، فهذه الآية تضمنت تنزيه الله عن مشابهة [ شْيء وَهُوَ السَّمِيعُ البصَيُر
خلقه لا في ذاته، ولا في صفاته، ولا في أفعاله. وفي أول هذه الآية رد على
، وفي آخرها رد على [ ليَسْ كَمِثلِهِ شَيْءٌ ] المشبهة وهو قوله تعالى:
، وفي أول هذه الآية [ وَهُوَ السَّمِيعُ البصَيرُ ] المعطلة وهو قوله تعالى:
نفي مجمل، وفي آخرها إثبات مفصّل، وفيها رد على الأشاعرة الذين
يقولون ببعض الصفات وينفون البعض الآخر، وفيها رد على المعتزلة
الذين يقولون سميع بلا سمع، وبصير بلا بصر( ٢) ٢) الأجوبةالأصولية على العقيدة الواسطية،ص ٢٦ ). وقد ساق المؤلف
رحمه الله تعالى_ شيخ الإسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية_ الآية السابقة، وسورة الإخلاص، وآية الكرسي لتضمن
هذه السورة - وما ذكر معها من الآيات - النفي والإثبات( ١)، فسورة
( ٢)، وذكر العلماء r الإخلاص تعدل ثلث القرآن كما بين ذلك رسول الله
من تفسير ذلك أن القرآن أنزل على ثلاثة أنواع: توحيد، وقصص،
وأحكام. وهذه السورة تدل على التوحيد بأنواعه الثلاثة: توحيد
الألوهية، وتوحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات؛لذا قيل إنها
.( تعدل ثلث القرآن( ٣
وآية الكرسي آية عظيمة، وهي أعظم آية في كتاب الله تعالى( ٤)، وما
ذلك إلا لما اشتملت عليه من الأسماء الحسنى والصفات العلا، فقد
اجتمع فيها ما لم يجتمع في غيرها، فآية احتوت على هذه المعاني العظيمة
.( يحق أن تكون أعظم آية في كتابالله تعالى( ٥

###

. (١) الرو ضةالندية، ص٠ ٢١،و شرحالعقيدةالواسطية للهراس،ص ٣١
،برقم ٥٠١٥ ، ومسلم [ قُلْ هُوَالله أَحَدٌ ] ٢) أخرجه البخاري في كتابفضائلالقرآن،بابفضل )
. ،برقم ٨١١ [ قُلْ هُوَالله أَحَدٌ ] في كتابصلاة المسافرين وقصرها،بابفضل قراءة:
. ٣) شرح العقيدة الواسطية للهراس،ص ٢١ )
٤) أخرجه مسلم في كتابصلاة المسافرين وقصرها، بابفضل سورة الكهفوآية الكرسي، برقم )
٨١٠ ، وأبو داود في كتاب الوتر، باب ما جاء في آية الكرسي، برقم ١٤٦٠ ، وأحمد في المسند،
.١٤٢/٥
. ٥) الأجوبةالأصولية على العقيدة الواسطية،ص ٤٠ )

*********

مذهب أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته تفصيلاً

أهل السنة مذهبهم مذهب سلف هذه الأمة رحمهم الله تعالى، وهو
أنهم يؤمنون بكل ما أخبر الله به عن نفسه في كتابه، وبكل ما أخبر به عنه
إيماناً سالما مًن التحريف والتعطيل، ومن التكييف والتمثيل، r رسوله
ويجعلون الكلام في صفات الله وذاته بابا وًاحداً فالقول في الصفات
كالقول في الذات، فإن كان إثباتا لذات إثبات وجود لا إثبات تكييف،
فكذلك إثبات الصفات. فيجب عندهم الإيمان بأسماء الله وصفاته التي
تثبت بالكتاب والسنة الصحيحة أو بأحدهما ويجب أن تمُرّ كما جاءت بلاتكييف
مع الإيمان بما دلّت عليه من المعاني العظيمة التي هي أوصاف لله
يجب وصفه بها على الوجه اللائق به بلا تحريف، ولا تعطيل، ولا U
.( تكييف، ولا تمثيل( ١

وأهل السنة والجماعة لا يقيسون الله بخلقه، فلا يجوز عندهم استعمال
الأقيسة التي تقتضي المماثلة، والمساواة بين المقيس والمقيس عليه في
الشؤون الإلهية، فلا يستخدمون قياس التمثيل، ولا قياس الشمول في
حق الله تعالى. إنما يستخدمون في حقه سبحانه قياسا لأوْلى. ومضمون
هذا القياس أن كل كمال ثبت للمخلوق لا نقص فيه بوجه من الوجوه
فالخالق به أولى، وكل نقص تنزّه عنه المخلوق فالخالق أحقّ بالتنزيه عنه.

###

(١) انظرالعقيدةالصحيحة ومايضادها، للشيخ عبد العزيز بن عبد الله ابن باز رحمهُ الله،ص ٧ ، ط
.. الإفتاء، وشرح العقيدة الواسطية للهراس،ص ٢٥

===========

آيات الصفات وأحاديثها

بعد أن ذكر المؤلف رحمه الله تعالى( شيخ تاتسلام ا بن تيمية فيالعقيدةالواسطية.)
عقيدة الفرقة الناجية إجمالا

:ً من الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره
وشره من الله تعالى،شرع في ذلك على وجه التفصيل، فذكر رحمه الله أن
من r من الإيمان بالله الإيمان بما وصف به نفسه، أو وصفه به رسوله
غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل.
ثم ذكر رحمه الله جملة من الآيات، وجملة من الأحاديث الصحيحة
على الوجه اللائق به تعالى. U صفات الله r التي أثبت فيها رسول الله
وأراد المؤلف بهذا الإثبات أنه لا طريق لمعرفة الإنسان المسلم صفات ربه
العلا، وأسمائه الحسنى إلا عن طريق الوحي. وأسماء الله وصفاته توقيفية
أثبتناه، وما نفاه عن نفسه أو نفاه عنه r فما أثبته الله لنفسه أو أثبته رسوله
نفيناه. وحسبنا ما جاء في هذا القرآن وصحيح السنة. r رسوله

ومما ذكر رحمه الله ما يلي:

- صفة العزة: قال الله تعالى:

(سُبْحَانَ رَبِّكَ رب الْعِزَّة عِمَّا يَصِفُونَ وَسلاٌم عَلَى الْمُرْسَليِنَ * وَالْحَمْدُ لَله ربِّ العْالَمِينَ]
.سورةالصافات،الآيات: 180_181
، فسبح الله نفسه عما وصفه به المخالفون للرسل، وسلم على المرسلين لسلامة ماقالوه من النقص والعيب.

صفة الإحاطة قال تعالى:


هُوَ الأوَّلُ وَالآخِرُ وَالظاَّهِرُ وَالبْاَطنِ وَهُوَ بِكُلِّ شَيٍء عَليِمٌ
سورةا لحديد،ا لآية: ٣.)
اللهم  : بقوله r ( )، وقد فسر ذلك رسول الله مٌ
أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت
، ا ) الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء
وهذ ويدل على الإحاطة

[ هُوَ الْأَوَّل وَالْآخِرُ ] يدل على الإحاطة الزمانية
.[ وَالظاَّهِرُ وَالبْاَطنِ ]
المكانية قوله تعالى:

٣- صفة العلم، ٤- صفة الحكمة، ٥- صفة الخبرة
: قال الله تعالى: [ وَهُوَ الْحَكيِمُ الْخَبيِرُ ] ( سورة الانعام الاية 18)، وقال تعالى: [ وَهُوَ العْليِمُ الْحَكيِمُ ]سورة يوسف الاية 100

وعلم الله تعالى من الصفات الذاتية التي لا تنفك عن الله، فهو قد أحاط
بكل شيء علماً جملة وتفصيلا.ً والله تعالى له الحكم في الدنيا والآخرة،
وهو سبحانه إذا أحكم شيئاً لا يتطرّق إليه الفساد فقد أحكم هذا الخلق
. وأوجده وهو سبحانه الحكيم العليم

٦- صفة الرزق، ٧- والقوة، ٨- والمتانة: قال الله تعالى: [إنِّ الله هُوَ الرَّزاقُ ذو الْقُوَّةِ الْمَتيِنُ)سورةالداريات الاية 58
( ٦)، والرزاق هو كثير الرزق واسعه كما تدل

عليه صيغة المبالغة، وكل ما في الكون من رزق فهو من الله تعالى.
والرزق رزقان:
رزق يستمر نفعه في الدنيا والآخرة، وهو رزق القلوب، الذي هو
العلم والإيمان والرزق الحلال.
والرزق الثاني وهو الرزق العام لسائر الخلق برَّهم وفاجرهم والبهائم
وغيرها. والله تعالى موصوف بالقوة، والقوي شديد القوة، فَعُلمِ أن
القوي من أسمائه ومعناه الموصوف بالقوة. والمتين البالغ في القوة
. والقدرة نهايتهم.
٩ - صفة السمع، ١٠ - صفة البصر: قال الله تعالى:
. [ليَسْ كَمِثلهِ شَيء وَهُوَ السَّمِيعُ البصَيُر)سورة الشورى الاية11
، من صفات الله الذاتية: السمع والبصر فله تعالى سمع وبصريليق بجلاله لا كسمع خلقه ولا بصرهم، بل قد
أحاط سمعه بجميع المسموعات، وهو يشاهد، ويرى كل شيء وإن
خفي ظاهرا وًباطناً( انظر:الروضة الندية،ص ٧٤ ، وص ١١) وقد قال الشاعر:
يا من يرى مد البعوض جناحها في ظلمة الليل البهيم الأليلِ
ويرى مناط عروقها في نحرها والمخَّ في تلك العظام النحل 
امنن علي بتوبة تمحو بها ما كان مني في الزمان الاول

١١ – صفة الإرادة، ١٢ - والمشيئة: قال الله تعالى:
(وَلْو شَاءَ الله مَا اقْتَتَلُواْ وَلَكنَِّ الَله يفْعَلَُ ما يُرِيدُ ] ( سورة البقرة الاية253)، وقوله تعالى: [
فَمنُ يرِد اِلله أَن يَهْدِيَه يَشْرْح صَدْرَهُ للِإِسلاَمِ وَمَنُ يرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجَعلْ صَدْرَهُ ضَّيقًا حَرَجا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ)
( سورةالانعام الاية 125)،والإرادة نوعان:
١-إرادة كونية ترادفها المشيئة وهما تتعلقان بكل ما يشاء الله فعله
وإحداثه، فهو سبحانه إذا أراد شيئا وًشاءه كان عقب إرادته له كما
، [ قال تعالى: إِنَّمَا أَمْرُهُ إذِا أَرَادَ شَيئْا أَنْ يَقُولَ لهَ كُن فَيكَونُ ]سورة يس الاية82
فماشاء الله كان ومالم يشأ لم يكن.
٢- إرادة شرعية تتعلق بما أمر الله به عباده مما يحبه ويرضاه، وهي المذكورة في مثل قوله تعالى:
(يُرِيدُ الله بكِمُ الْيسُرَ وَلاَ يُرِيدُ بكِمُ العسر ]سورة البقرة الاية 185

الفرق بين الإرادتين:
الإرادة الكونية القدرية عامة تشمل جميع الحوادث وكل ما يقع في هذا
الكون من خير وشر، وكفر، وإيمان، وطاعة ومعصية. أما الإرادة الدينية
الشرعية فتختص بما يحبه الله ويرضاه مما جاء في الكتاب والسنة.
فتجتمعان في حق المطيع وتنفرد الكونية القدرية في حق العاصي والكافر. ومعنى ذلك أن طاعة المطيع أرادها الله ديناً، وشرعاً، وكوناً،
وقدراً. أما كفر الكافر فأراده الله كوناً وقدراً، ولم يرده ديناً وشرعا
] ١٣ - صفة المحبة، ١٤ - والمودة: قال الله تعالى:
وَأحْسُنوَاْ إنِّ الله يُحبِّ الْمُحْسِنِينَ)
( سورة البقرة الاية 195)، ومحبة الله تليق بجلاله كما تقدم، وهي من
الصفات الفعلية وسببها امتثال ما أمر الله به من الإحسان في عبادة الله
والإحسان إلى عباد الله. وكذلك صفة المودة لقوله تعالى:
،(وَهُوَ الغْفُورُالْوَدُوُد) سورة البروج الاية14
والودصفاء المحبة وخالصها.
] ١5 - صفة الرحمة، ١٦ - والمغفرة: قال الله تعالى: في الآية [ وَهُوَ الغْفُورُ الرّحيم) سورة يونس الاية 107َ ،
وقال سبحانه: [َ رَّبناَوِسْعت كُلَّ شَيءٍ رَّحْمةً وَعِلْمًا)سورة غافر الاية7
الأولى أثبت الله لنفسه صفة الرحمة،وفي الآية الثانية أثبت سبحانه لنفسه
.I صفةالمغفرة،ونحن نثبت ماأثبت الله لنفسه على الوجه اللائق به
١٧ - صفة الرضى، ١٨ - والغضب، ١٩ - والسخط، ٢٠ - واللعن،
رَضِيَ ] ٢١ - والكراهية، ٢٢ - والأسف، ٢٣ - والمقت: قال الله تعالى:
(رضي الله عنهم وَرضُوا عَنهْ )سورة البينة الاية8
وقوله تعالى (وَمنَ يقْتلُ مؤْمِناً مُّتعَّمًدافَجَزآؤُهُ جَهَّنمُ خَالدِا فيِهَا وَغَضِب الَله علَيهْ ولعَنَه) سورة النساء الاية 93

وقال تعالى: [دلك بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ الله وَكَرِهُوا رِضْوَانَه) سورة محمد الاية 28
وقوله تعالىكَبُرَ مَقْتاً عندَ اللهَ أن تَقُولوُا مَالا تفعلون ] ( سورة الصف الاية 3) ، وقال سبحانه: [فلما آسَفوَنا انتَقمْناَ منهْمْ)
وقوله تعالى: [ وَلَكنِ كَرِهَ الله انبعِاثَهُمْ ] ( سورة التوبة الاية 56) ،
في هذه الآيات وصف الله نفسه بالغضب، والسخط، والرضى، واللعن،
والكراهية، والأسف، والمقت. وهذه كلها من صفات الأفعال التي
يفعلها جل وعلا متى شاء إذا شاء، فكما أثبت أهل السنة الصفات
. I الذاتية لله كذلك أثبتوا أفعالهالاختيارية على ما يليق بجلاله
] ٢٤ - مجيء الله، ٢٥ - وإتيانه: قال الله تعالى:
، [هَلَ ينظُرونَ إلِا أَّنَ يَأْتيِهَم الله فِي ظُلَلٍ مِّنَ الغْمَامِ وَالْمَلآئكِة وَقضي الأمَرُ)سورة البقرة الاية 210
. وقال تعالى:[ كَلاَّ إذِا دُّكتِ الأرَض دَكا دكا * وَجَاءَ رَبُّكَ والْمَلَكَ صفاَ صفا ]سورة الفجر الايتين21و22
في هذه الآيات التي ذكر المؤلف وفي غيرها إثبات صفة المجيء، وصفة
الإتيان، والنزول على ما يليق بالله تعالى. وهذه الأفعال الاختيارية
المتعلقة بالمشيئة والقدرة.


منقول من عاشقة طيبة







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:52 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "