العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى الرد على كتاب المراجعات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-06-03, 08:45 PM   رقم المشاركة : 1
السعدي 2
( مؤسس شبكة الدفاع عن السنة )







السعدي 2 غير متصل

السعدي 2 is on a distinguished road


Lightbulb الرد على المراجعة الأولى

((( المراجعة الأولى )))
المراجعة (1)
6 ذي القعدة سنة 1329

ـ تحية المناظر
2ـ استئذانه في المناظرة
1 ـ سلام على الشريف العلامة الشيخ ( 1 ) عبدالحسين شرف الدين الموسوي ورحمة الله وبركاته .
إني لم أتعرف فيما مضى من أيامي دخائل الشيعة ، ولم أبل أخلاقهم ، إذ لم أجالس آحادهم ، ولم أستبطن سوادهم . وكنت متلعلعا إلى محاضرة أعلامهم ، حران الحوانح إلى تخلل عوامهم ، بحثا عن آرائهم ، وتنقيبا عن أهوائهم ، فلما قدر الله وقوفي على ساحل عيلمك المحيط ، وأرشفتني ثغر كأسك المعين ، شفى الله بسائغ فراتك أوامي ، ونضح عطشي ، وألية بمدينة علم الله ـ جدك المصطفى ـ وبابها ـ أبيك المرتضى ـ إني لم أذق شربة أنقع لغليل ، ولا أنجع لعليل ، من سلسال منهلك السلسبيل ، وكنت أسمع أن من رأيكم ـ معشر الشيعة ـ مجانبة اخوانك ـ أهل

(1) السيد عبدالحسين شرف الدين الموسوي المتولد 1290 هـ والمتوفى يوم الاثنين 8 جمادي الثانية 1377 هـ الموافق 30 كانون الاول 1957 م ودفن بجوار جده أميرالمؤمنين ( ع ) في النجف الاشرف .

( 62 )

السنة ـ وانقباضكم عنهم ، وأنكم تأنسون بالوحشة وتخلدون إلى العزلة ، وأنكم . وأنكم ( 2 ) . لكني رأيت منك شخصا رقيق المنافثة ، دقيق المباحثة ، شهي المجاملة ، قوي المجادلة ، لطيف المفاكهة ، شريف المعاركة ، مشكور الملابسة ، مبرور المنافسة ، فاذا الشيعي ريحانة الجليس ، ومنية كل أديب .
2 ـ وإني لواقف على ساحل بحرك اللجي ، أستأذنك في في خوض عبابه والغوص على درره ، فان أذنت غصنا على دقائق وغوامض تحوك في صدري منذ أمد بعيد ، وإلا فالامر اليك ، وما أنا فيما أرفعه بباحث عن عثرة ، أو متتبع عورة ، ولا بمفند أو مندد ، وإنما أنا نشاد ضالة ، وبحاث عن حقيقة ، فان تبين الحق ، فان الحق أحق أن يتبع وإلا فانا كما قال القائل :

نحن بما عندنا وأنت بما عنـ * ـدك راض والرأي مختلف

وسأقتصر ـ إن أذنت ـ في مراجعتي إياك على مبحثين ، أحدهما في إمامة المذهب أصولا وفروعا وثانيهما في الامامة العامة ، وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وسيكون توقيعي في أسفل مراجعاتي كلها ( س ) فليكن توقيعك ( ش ) (1) وأسلفك رجاء العفو عن كل هفو والسلام .

س
____________
(1) بسم الله الرحمن الرحيم لم يكتف بالاستئذان حتى بين فيه المواضع اذي ستدور عليه رحى البحث بيننا ، وهذا من كماله وآدابه في المناظرة ، ولا يخفى لطف الرمزين ( س . و . ش ) ومناسبتهما ، فإن السين إشارة إلى اسمه سليم وكونه سنياً ، والشين إشارة إلى ( شرف الدين ) وكوني شيعياً ـ ( منه قدس ) .







التوقيع :
قال سماحة الشيخ مفتي الديار السعودية محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله الشيعة لايجوز تولية قاض منهم ولو فيهم

وقال رحمه الله : أما الرافضة فأفتينا الإمام أن يلزموا بالبيعه على الإسلام ، ويمنعوا من إظهار شعائر دينهم الباطل .
من مواضيعي في المنتدى
»» بيان هام .. من الشيخ د.عبدالعزيز الجليل في .. حسن نصر الله وشيعته
»» بحمد الله تم الانتهاء من طباعة كتاب الوصية الخالدة احصل على نسختك مجاناً
»» أيها الروافض هل بعد هذا الكفر من كفر / وثيقة
»» 6 دور نشر إيرانية تشارك لأول مرة في معرض جدة الدولي للكتاب
»» تم طرد الرافضي mahmood ( هلال سابقاً ) لسوء خلقه ..
 
قديم 24-06-03, 12:22 AM   رقم المشاركة : 2
السعدي 2
( مؤسس شبكة الدفاع عن السنة )







السعدي 2 غير متصل

السعدي 2 is on a distinguished road


[ALIGN=CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم [/ALIGN]

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحابته اجمعين .

الإخوة الكرام اعضاء شبكة الدفاع عن السنة يشرفنا أن يكون معنا في هذا المشروع المبارك
الشيخ الدكتور : علي بن احمد السالوس استاذ الفقه والاصول - كلية الشريعة - جامعة قطر والخبير بمجمع الفقه الاسلامي الدولي بمنظمة المؤتمر الاسلامي بجده وبالمجمع الفقهي الاسلامي برابطة العالم الاسلامي بمكة المكرمة - نسأل الله أن يحفظه بحفظه وينفعنا بعلمه
جاءت مشاركة الشيخ الدكتور السالوس في الرد على المراجعة الاولى تشجيعاً لاعضاء هذه الشبكة المباركه في المضي قدما في مساهمة الجميع في الرد على الرافضي المدعو ( عبدالحسين شرف الدين ) في كتابه ( المراجعات ) بما حواه من تزوير للتاريخ واكاذيب مفتراه على شيخ الأزهر سليم البشري يرحمه الله
رد الشيخ علي السالوس حفظه الله على المراجعة الاولى :

[ALIGN=JUSTIFY]بسم الله الرحمن الرحيم

بدايةً بارك الله في جهودكم جميعا

اما فيما يخص كتاب المراجعات لصاحبه الرافضي عبدالحسين شرف الدين حقيقةً هذا الكتاب يستوقفني منذ البدء في صفحاته الاولى
ولعل اهم مايلفت نظر القارئ الحصيف أن هذا الكتاب صادر من احد الاطراف المعنية بالامر وهو الرافضي( عبدالحسين ) اما شيخ الأزهر يرحمه الله ( الطرف الثاني ) فلم يكن لهذه المراجعات اثرُ في حياته ولم يرد الحديث عنها ولو اشارةً وتم ظهور هذه المراجعات لاول مره بعد وفاة شيخ الازهر يرحمه الله بثلاثين سنة وكذلك وفاة اقرانه من شيوخ الازهر المعاصرين له ولو اخذنا بالتاريخ الذي حدده الرافضي ( 1329 ) فيكون عندها شيخ الازهر يرحمه الله يبلغ من العمر ثمانين سنة وشيخ الرافضة عمره اربعين سنة .. وفي نظرة سريعة نجد أن شيخ الآزهر يستأذن الشيخ الرافضي بكل ذل وصغار في عزمه على سؤاله وكأنه تلميذ يتلقى العلم لاول مره

ولي وقفات هنا :
1- تزكية شيخ الازهر المزعومه للرافضي بقوله ( فلما قدر الله وقوفي على ساحل عيلمك المحيط ، وأرشفتني ثغر كأسك المعين ، ) اتصدر التزكية وهذا المديح قبل البدء في الحوار والمراجعه ؟ الهذه الدرجه اصبح شيخ الازهر بهذه السذاجه عند هذا الرافضي ؟

* ثم شفاء شيخ الازهر بكلام الرافضي ( شفى الله بسائغ فراتك أوامي ، ونضح عطشي ) شفاء شيخ الازهر بكلام الرافضي وارتواء عطشه كل هذا والمراجعات لم تبدأ بينهما هل هو الايحاء بالتسليم ؟ ام الاقتناع المسبق ؟ اذا مالحاجه للسؤال وطرح هذه المراجعات !!!!!!!!

* ثم يكذب الرافضي على شيخ الازهر يرحمه الله بالقسم في قوله ( وألية بمدينة علم الله ـ جدك المصطفى ـ وبابها ـ أبيك المرتضى ـ إني لم أذق شربة أنقع لغليل ، ولا أنجع لعليل ، من سلسال منهلك السلسبيل ، )
كذب خطير على الشيخ يرحمه الله فهذا قسم بغير الله عز وجل لايصدر عن عامة المسلمين الموحدين فضلا عن علمائهم. واستدلال شيخ الازهر بحديث انا مدينة العلم وعلي بابها لاينطلي على اصغر طلاب العلم من اهل السنة والجماعه لان العلماء قديما وحديثا قد فصلوا القول فيه

* وقول شيخ الازهر للرافضي ( ـ وبابها ـ أبيك المرتضى ـ ) عبارة رافضية بحته غير مستخدمه عند اهل السنة

* قسم شيخ الازهر المزعوم انه لم يذق شربة انقع لغليل ولا انجع لعليل من سلسال منهلك السلسبيل .. تزلف لامعنى له بل فيه من الخطورة على العقيده بهذا القسم الشديد الوطأة فأين ذهب القرآن الكريم كلام رب العالمين الذي هو شفاء للناس ؟ واين ذهبت احاديث المصطفى صلوات الله وسلامه عليه ؟ حتى يقسم شيخ الازهر على انه لم يذق اشفى ولا اروى من كلام هذا الرافضي ؟ هل يصدر مثل هذا الكلام من شيخ الازهر اعلى مؤسسة دينية في مصر ؟

* نستغرب طلب شيخ الازهر من الرافضي حين يريد منه المراجعة في إمامة المذهب اصوله وفروعه وفي الإمامة العامه وهل الشيخ لايعرف هذه المباحث رغم مكانته العلمية ؟ كيف وصل الشيخ الى رئاسة الازهر وشيوخه وهو اكبر مؤسسة دينية في العالم الاسلامي ويبلغ من العمر ثمانون عاما ويجهل مبحث الإمامة عند الرافضة باحثاً عن اجابته عند شيخ رافضي وعن طريق المكاتبه ؟
قبل ان تكون هذه التساؤلات اهانة لشيخ الازهر يرحمه الله ففيها اهانة للمؤسسات الدينية في مصر وعلى رأسها الازهر الشريف وعلمائه الاجلاء[/ALIGN]







التوقيع :
قال سماحة الشيخ مفتي الديار السعودية محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله الشيعة لايجوز تولية قاض منهم ولو فيهم

وقال رحمه الله : أما الرافضة فأفتينا الإمام أن يلزموا بالبيعه على الإسلام ، ويمنعوا من إظهار شعائر دينهم الباطل .
من مواضيعي في المنتدى
»» أخواني الأعضاء حفظكم الله .. اطرحوا مالديكم من شبهات
»» من اراد أن يرى انتكاس الفطره فليقرأ هذا الموضوع الذي كتبه احد الروافض
»» موقع خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ووفقه لكل خير
»» ايها الغيورون على الإسلام والسنه من يتصدى لدعوة الروافض في اندونيسيا ؟؟؟
»» يا شيعية مواليه ادعوك للمناظرة فهل تقبلين ؟؟؟
 
قديم 24-06-03, 05:30 AM   رقم المشاركة : 3
النعمان





النعمان غير متصل

النعمان is on a distinguished road


نقد شيخنا الدكتور / ناصر القفاري - حفظه الله - على كتاب المراجعات

قال شيخنا الدكتور / ناصر القفاري - حفظه الله تعالى - :

(( ولقد أخرجت المكتبة الشيعية "المعاصرة" كتباً للدعوة للتشيع ونشره بين أهل السنة..

ولعل المطلع على هذه الكتب يدرك أن واضعها أحد رجلين، إما زنديق ملحد هدفه إضلال عباد الله بالكذب والخداع، أو رافضي جاهل استحل باسم التقية كل شيء.

لكن العقد العام الذي ينتظمها، والأصل الذي تنتمي له هو التقية، ولذلك لم نر انتقاداً لها في الوسط الشيعي كله على الرغم من ظهور عنصر "الكذب فيها".

ومن أبرز الأمثلة على ذلك كتاب يسمى "المراجعات" وضعه آيتهم العظمى عبد الحسين شرف الدين الموسوي.

ولقد اهتم دعاة "الرفض" بهذا الكتاب، وجعلوه وسيلة من أهم وسائلهم التي يخدعون بها الناس، أو بعبارة أدق يخدعون به أتباعهم وشيعتهم، لأن أهل السنة ولا سيما أهل العلم فيهم لا يعلمون شيئاً عن هذا الكتاب ولا غيره من عشرات الكتب التي تخرجها مطابع الروافض.. اللهم إلا من له عناية واهتمام خاص بمذهب الشيعة.

ولقد زاد كلفهم بهذا الكتاب وعنايتهم بترويجه ونشره حتى طبع هذا الكتاب أكثر من مائة مرة كما زعم ذلك بعض الروافض
[أحمد مغنية/ الخميني أقواله وأفعاله: ص45.]..

وقد تكون فتنة هذا الكتاب بين الأتباع الأغرار مثل فتنة كتاب ابن المطهر الحلي الذي كشف باطله شيخ الإسلام في منهاج السنة.. ولعل الله يهيء الأسباب لتعقب هذه "الأكذوبة" وفضحها في دراسة مستقلة.. وسأشير هنا بإيجاز إلى بعض ما فيه:

الكتاب عبارة عن مراسلات بين شيخ الأزهر سليم البشري وهو - بزعم الرافضي - يمثل أهل السنة ويستدل لمذهبها.. وبين عبد الحسين وهو يمثل الشيعة ويستدل لمذهبها.. وانتهت هذه المراسلات بإقرار شيخ الأزهر بصحة مذهب الروافض وبطلان مذهب أهل السنة.. والكتاب بلا شك مكيدة رافضية، ومؤامرة مصنوعة لترويج مذهب الرفض.

والذي يعرف مذهب الرافضة عن كثب ويتعامل مع كتبها لا يستنكر هذا الأسلوب، إذ لا جديد فيها.. فهو أسلوب قديم درج عليه الروافض.. فقد كان من دأبهم وضع بعض المؤلفات المشتملة على مطاعن في الصحابة، وبطلان مذهب أهل السنة، وغيرها مما يؤيد مذهبهم.. ونسبة ذلك لبعض مشاهير أهل السنة.

وقد عقد الشوكاني في كتابه "الفوائد المجموعة" مبحثاً بعنوان "النسخ الموضوعة" وبعد عرضه لها ذكر أن أكثرها من وضع الرافضة وهي موجودة عند أتباعهم

[الفوائد المجموعة: ص425.].

كما أشار صاحب التحفة الاثني عشرية لهذا الأسلوب ومثل له بكتاب سر العالمين، وقال إنهم نسبوه إلى الإمام أبو حامد الغزالي وشحنوه بالهذيان، وذكروا في خطبته عن لسان الإمام وصيته بكتمان هذا السر وحفظ هذه الأمانة.
"وما ذكر في هذا الكتاب فيه عقيدتي؛ وما ذكر في غيره فهو للمداهنة"
[مختصر التحفة الاثني عشرية: ص33، وانظر: السويدي/ نقض عقائد الشيعة: ص25.].

[COLOR=blue]وقد رأيتهم في بعض مؤلفاتهم المعاصرة يرجعون لهذا الكتاب ويحتجون ببعض ما فيه على أهل السنة [/COLOR][انظر مثلاً - مصادر كتاب "كشف الاشتباه" للرافضي عبد الحسين الرشتي والمطبوع في المطبعة العسكرية بطهران في 1368ه‍.].

وقد طبع هذا الكتاب عدة طبعات [طبع في بومباي سنة 1314ه‍، وفي القاهرة سنة 1324ه‍، وسنة 1327ه‍، وفي طهران، بغير تاريخ. (انظر: عبد الرحمن بدوي/ مؤلفات الغزالي ص225).].

وقد ذكر د. عبد الرحمن بدوي: أن ثلاثة من المستشرقين ذهبوا إلى القول بأن الكتاب منحول (جولد تسيهر، بويج، ومكدونلد) [مؤلفات الغزالي: ص271.]، ويذهب عبد الرحمن بدوي إلى هذا الرأي ويقطع به ويحتج لذلك فيقول: "والأمر الذي يقطع بأن الكتاب ليس للغزالي هو ما ورد في ص82 من قوله: "أنشدني المعري لنفسه وأنا شاب في صحبته يوسف بن علي شيخ الإسلام" فإن المعري توفي سنة (448ه‍) بينما ولد الغزالي سنة (450ه‍)، فكيف ينشده لنفسه" [مؤلفات الغزالي: ص271، والغريب أني رأيت الذهبي - رحمه الله - ينسب هذا الكتاب إلى أبي حامد الغزالي (ميزان الاعتدال: 1/500)، فقد يكون هذا الأمر قد فات على الإمام الذهبي، أو يكون للغزالي كتاب بهذا العنوان قد فُقِد فألف الروافض كتاباً يحمل اسم ذلك الكتاب المفقود ونسبوه للغزالي.]!؟

والغرض من فتح صفحة الماضي هنا هو الإشارة إلى أن كتاب المراجعات هو حلقة من حلقات، ومؤامرة من سلسلة مؤامرات ضاربة جذورها في أعماق الزمن مرد على فعلها الروافض.. حتى لا يفقدوا أتباعهم، ولينشروا "الفتنة" والرفض بين المسلمين.

وأرجح القول إلى كتاب "المراجعات" للإشارة على سبيل الإيجاز إلى بعض الأمارات التي تؤكد وضعه:


أولاً: مما يقطع بوضعه أن أسلوب الرسائل المسجلة في كتاب المراجعات والتي تمثل شخصيتين مختلفتين فكراً وثقافة وعلماً ووضعاً اجتماعياً هو أسلوب واحد لا تغاير فيه ولا تمايز مما يقطع بأن واضعها هو شخص واحد وهو عبد الحسين.

ثانياً: أن شيخ الأزهر وهو في ذلك الوقت شيخ الأزهر بالعلم والمكانة لا في المنصب والوظيفة ظهر في هذه الرسائل بصورة تلميذ صغير، أو طالب مبتدئ، وظيفته التسليم لكل ما يقوله هذا الرافضي؛ بل والثناء والتعظيم لكل حرف يسطره، حتى ولو كان جواب الشيعي هو تفسير باطني لا تربطه بآيات القرآن أدنى رابطة [انظر تأويلاته الباطنية لكتاب الله في "مراجعاته" ص: 62-73.]، يدرك ضلاله صغار أهل العلم عند أهل السنة؛ بل قد ينكره عوامهم، أو توثيق لحديث موضوع، أو تأكيد على خرافة من الخرافات.
لقد نقل هذا الرافضي إقرار شيخ الأزهر بصحة وتواتر أحاديث هي عند أهل الحديث ضعيفة؛ بل موضوعة، ولا يجهل ضعفها، أو وضعها صغار المتعلمين، فضلاً عن شيخ الأزهر وفي ذلك الوقت بالذات الذي لا يصل إلى منصب المشيخة إلا من ارتوى من معين العلم وتضلع في علوم الإسلام [انظر ما نسبه إليه من ذلك - مثلاً - في ص55-60 من المراجعات، وانظر البينات في الرد على أباطيل المراجعات: ص45 وما بعدها.].

وليس ذلك فحسب؛ بل إن هذا الرافضي صور شيخ الأزهر بصورة العاجز عن معرفة مواضع أحاديث في كتب أهل السنة لا في كتب الشيعة، فنجده يطلب من هذا الرافضي أن يذكرها له [انظر- مثلاً -: المراجعات: ص237.].

فهل يجهل شيخ الأزهر مثل ذلك، وهل يعجز عن البحث ولديه المكتبات، وهل يضطر إلى تكليف هذا الرافضي ولديه علماء الأزهر وطلابه، ومتى صار الرافضي أميناً في نقل الحديث عند محدثي السنة؟!!



ثالثاً: ولقد جاء نشر الرافضي للكتاب خالياً من أي توثيق، فلم يرد فيه ما يثبت صحة تلك الرسائل بأي وسيلة من وسائل التوثيق كأن يثبت صوراً لبعض الرسائل المتبادلة والتي بلغت - حسب مدعاه - 112 رسالة نصيب شيخ الأزهر منها 56 رسالة.

وهذه الرسائل كانت خطية فلِمَ لم يثبت ولو رسالة واحدة تشهد لقوله.. ولاسيما في رسائل حملت أمراً في غاية الخطورة وهو تحول شيخ الأزهر من مذهب أهل السنة إلى مذهب الرافضة.. وانتقاله من الحق إلى الباطل، وعجز الرافضي عن إقامة هذا الدليل برهان بطلان دعواه، وكذب نسبه تلك الرسائل إلى الشيخ سليم.. بل انتفاء الموضوع من أساسه.

ولقد جاءت هذه الدعوى، من هذا الرافضي فقط، ولم يصدر من الشيخ سليم أي شيء يدل على ذلك، ولم يوجد لما يدعيه هذا الرافضي من نسبته إلى الرفض أي أثر في حياته.

بل إن هذا الرافضي لم يتجرأ على إخراج هذا "الكتاب" إلا بعد عشرين سنة من وفاة البشري [توفي البشري سنة 1335ه‍ (انظر ترجمته في الأعلام: 3/180).]، وأمام عجزه عن إقامة الدليل على دعواه.. اضطر الرافضي أن يفضح نفسه في مقدمته لأنه لا سبيل له لأن يصنع رسائل تحاكي أسلوب البشري، ولا أن ينشر صورة لرسالة من تلك الرسائل بخط البشري فاعترف بوضع هذه الرسائل فقال: "وأنا لا أدعي أن هذه الصحف تقتصر على النصوص التي تألفت يومئذ بيننا، ولا أن شيئاً من ألفاظ هذه المراجعات خطه غير قلمي" [انظر: مقدمة المراجعات: ص27.].

فإذا كان لم يخط هذه المراجعات غير قلمه فلم يبهت شيخ الأزهر بهذا "المنكر"؟


ثم إنه أضاف إلى ذلك فضيحة أخرى بقوله: "إنه زاد في هذه الرسائل ما يقتضيه المقام والنصح والإرشاد" [مقدمة المراجعات: ص27.]، وهذا اعتراف آخر بأنه نسب إلى شيخ الأزهر ما لم يقله، ولكن سوغ هذا الكذب بأنه مما يقتضيه "النصح" وهذا عند أصحاب التقية مشروع.

ومادام القوم كذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته وأهل بيته فهل يستكثر منهم بعد ذلك أن يكذبوا على الآخرين..؟!

هذه صورة من صور التقية، ومثال بارز من أمثلتها في هذا العصر.

والأمثلة في هذا الباب كثيرة..


وصنوف الكذب باسم التقية متنوعة ومختلفة تحتاج لبحث مستقل [ومن الأمثلة - أيضاً - كتاب يسمى: "لماذا اخترت مذهب الشيعة" وهو يتضمن قصة مخترعة ومؤامرة مصنوعة تحكي أن عالماً من كبار علماء السنة يدعى "محمد مرعي الأنطاكي" قد ترك مذهب السنة وأخذ بمذهب الروافض بعد أن تبين له بطلان الأول، والكتاب مليء بالدس والكذب والافتراء كما هي عادة الروافض بحكم عقيدة "التقية" عندهم.

وهل يغتر من تضلع بعلوم الشريعة بعقيدة الرفض فيؤمن بخرافتهم في انتظار الغائب والذي يرتقبون خروجه من أحد عشر قرناً، أو بأسطورة الرجعة التي ينتقمون فيها من أحباب رسول الله وأصهاره وبعض زوجاته أمهات المؤمنين أو بفرية البداء.. إلخ.

لا يغتر أحد بمثل هذا المذهب، ولهذا حكى بعض السلف أنهم إنما يخشون البدعة على الأعجمي أو الحدث.. أما من ارتوى من معين العلم الشرعي فلا ينخدع بأكاذيب الروافض.
(انظر: مقدمة الرسالة ص:6)

ولهذا قال أهل العلم بأن شيوخ الرافضة أحد الرجلين: إما جاهل، وإما زنديق (انظر: منهاج السنة: 4/77).

وهذا "الباطني" المدعو بالأنطاكي يدعي بأنه نزيل حلب ويشغل قاضي القضاة على مذهب أهل السنة، مع أنه لا يعرفه من رجال العلم في حلب أحد.. كما أجابني غير واحد من أهل العلم فيها منهم الشيخ عبد الفتاح أبو غدة وغيره.].

وهذا الأسلوب في الوضع له خطورته.. وقد امتهنه الروافض، وأصبح من أعمال التقية عندهم، ولهذا ذكر السويدي أنه على هذه الطريقة نسبت كتب كثيرة ولا يعرفها إلا من كان عارفاً بمذاق كلام أهل السنة [السويدي/ نقض عقائد الشيعة: ص25 (مخطوط).].

وقد أجرى الله سبحانه الله على لسان بعض الروافض فأنطقهم بكشف هذه الحقيقة فاعترف أحد أساطينهم المعاصرين عند الحديث عن كتاب سليم بن قيس بأن هذا الكتاب وجملة أخرى من كتبهم موضوعة (أي مكذوبة على من نسبت إليه) لغرض صحيح [الشعراني/ تعليقات علمية (على الكافي مع شرحه للمازراني) 2/373-374.]. فأنهم يستجيزون لأنفسهم هذا "الوضع" مادام الغرض صحيحاً عندهم.

ولا نسترسل في دراسة ذلك [وهذا الباب يستحق دراسة خاصة لخطورته من جانب، ولأهميته في كشف حقيقة مذهبهم من جانب آخر.] لضيق المجال، ولأن هذا الباب خاص بالمعاصرين.))

نقلاً عن كتابه القيم - أصول مذهب الشيعة - الجزء الثالث ص 1129 حتى ص 1135







التوقيع :
منتدى الدفاع عن السنة شوكة في حلوق الروافض

http://www.d-sunnah.net
من مواضيعي في المنتدى
»» برنامج Download Accelerator Plus v7.0.1
»» هل هذا إمام من ائمة أهل البيت أم انه ..................!!
»» رسالة اضحكتني!!!!!!!!
»» الدعاء فضله آدابه أسباب الاستجابة أوقات وأحوال يستجاب فيها الدعاء
»» امريكية قد تسلم بسببك ...هل تريد ان تكسب اجرها ...ادخل هنا !!
 
قديم 24-06-03, 01:20 PM   رقم المشاركة : 5
تان تان
عضو فعال







تان تان غير متصل

تان تان


واضح جدا من خلال الكلمات المنمقة وورود السجع والتكلف بالالفاظ والتوسع جدا في إظهار الإحترام والتبجيل للشيعي "مختلق" المراسلات الواردة على لسان شيخ الأزهر استحالة أن تكون من شخص سني عادي فضلا عن كتابة مثلها بواسطة شيخ له وزنه في المذهب السني الا وهو شيخ الازهر ..

هذه الطريقة في الكتابة لم اشاهدها إلا في كتب القوم .. مثل نهج البلاغة وغيرها .. كلام معقد وتمجيد زائد عن الحد .. ومبالغة مفضوحة في اظهار الاحترام والتبجيل لشخص يفترض ان يكون في عمر اولاد شيخ الأزهر !!!!







من مواضيعي في المنتدى
»» ما هو الحكم الشرعي للمتشيع
»» حرب المرجعيات الشيعية في العراق .. هل انقلب السحر على الساحر؟
»» الشيف الكليني .. وكتابه الشهير .. "كافي المطابخ والأواني"
»» لماذا يا عثمان الخميس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
»» أستودع الله دينكم وأماناتكم وخواتيم أعمالكم
 
قديم 24-06-03, 01:38 PM   رقم المشاركة : 6
ابو عبدالرحمن السلفي
عضو ذهبي





ابو عبدالرحمن السلفي غير متصل

ابو عبدالرحمن السلفي is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم

جزاكم الله خيرا

الرد على حديث ( انا مدينة العلم وعلي بابها ... ) الذي اورده المؤلف الرافضي عبدالحسين كذباً وزوراً على لسان شيخ الازهر سليم البشري رحمة الله عليه : ( وألية بمدينة علم الله ـ جدك المصطفى ـ وبابها ـ أبيك المرتضى ـ إني لم أذق شربة أنقع لغليل ، ولا أنجع لعليل ، من سلسال منهلك السلسبيل ، )

قال شيخ المحدثين وإمام علم الجرح والتعديل في عصره العلامة الالباني رحمه الله :

أنا مدينة العلم ، و على بابها ، فمن أراد العلم فليأته من بابه .
مـوضـوع .

أخرجه ابن جرير الطبري في " تهذيب الآثار " كما يأتي ، والطبراني في " المعجم الكبير " (3/108/1) ، والحاكم (3/126) ، والخطيب في " تاريخ بغداد (11/48) ، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (12/159/2) من طريق أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي : نا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا . وقال ابن جرير والحاكم : " صحيح الإسناد " . ورده الذهبي بقوله : " بل موضوع " . ثم قال الحاكم : " وأبو الصلت ثقة مأمون " . فتعقبه الذهبي بقوله : " قلت : لا والله ، لا يقة ولا مأمون " . وقال في كتابه " الضعفاء والمتروكين " : " اتهمه بالكذب غير واحد ، قال أبو زرعة : لم يكن بثقة . وقال ابن عدي : متهم . وقال غيره : " رافضي " . وقال الحافظ في " التقريب " : " صدوق ، له مناكير ، وكا يتشيع ، وأفرط العقيلي فقال : كذاب " .
قلت : لم يوثقه أحد سوى ابن معين ، وقد اضطرب قوله فيه على وجوه :
الأول : أنه ثقة . رواه عنه الدوري . أخرجه الحاكم (3/126) ، والخطيب في " التاريخ " (11/50) .
الثاني : ثقة صدوق . رواه عنه عمر بن الحسن بن علي بن مالك في " التاريخ " (11/48) .
الثالث : ما أعرفه بالكذب . وقال مرة : لم يكن عندنا من أهل الكذب . رواه عنه ابن الجنيد . أخرجه في " التاريخ " (11/49) . وقال أحمد بن محمد القاسم بن محرز في " جزء معرفة الرجال " ليحيى بن معين (ق 4/2) : " وسألت يحيى عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي ؟ فقال : ليس ممن يكذب " . ورواه عنه الخطيب (11/50) .
الرابع : قال أبو علي صالح بن محمد وقد سئل عن أبي الصلت : رأيت يحيى بن معين يحسن القول فيه . كذا أخرجه الخطيب عنه . وأخرجه الحاكم (3/127) من طريق أخرى عنه قال : " دخل يحيى بن معين ونحن معه على أبي الصلت ، فسلم عليه ، فلما خرج تبعته فقلت له : ما تقول رحمك الله في أبي الصلت ؟ فقال : هو صدوق " .
الخامس : ما أعرفه ! أخرجه الخطيب (11/49) من طريق عبد الخالق بن منصور قال : وسألت يحيى بن معين عن أبي الصلت ؟ فقال : فذكره . وقال الخطيب : " قلت : أحسب عبد الخالق سأل يحيى بن معين عن حال أبي الصلت قديما ، ولم يكن يحيى إذ ذاك يعرفه ، ثم عرفه بعد " .

قلت : وهذا جمع حسن بين هذه الأقوال ، على أنها باستثناء القول الأخير ، لا تعارض كبير بينها كما هو ظاهر . إلا أن القول الثالث : " ما أعرفه بالكذب " . ليس نصا في التوثيق ، لأنه لا يثبت له الضبط والحفظ الذي هو العمدة في الرواية . فيبدو لي – والله أعلم – أن ابن معين لم يكن جازما في توثيقه ، ولذلك اختلفت الرواية عنه ، وسائر الأئمة قد ضعفوه وطعنوا فيه فالعمدة عليهم دونه .

وكذلك اختلف قول ابن معين في الحديث نفسه على وجوه :
الأول : هو صحيح . أخرجه الحطيب عن القاسم بن عبد الرحمن الأنباري .
الثاني : ما هذا الحديث بشيء . قاله في رواية عبد الخالق المتقدمة عنه .
الثالث : قال يحيى بن أحمد بن زياد ك وسألته يعني ابن معين عن حديث أبي معاوية الذي رواه عبد السلام الهروي عنه عن الأعمش : حديث ابن عباس ؟ فأنكره جدا . أخرجه الخطيب (11/49) .
الرابع : قال ابن محرز في روايته المتقدمة عن ابن معين : فقيل له في حديث أبي معاوية عن الأعمش ... فقال : هو من حديث أبي معاوية ، أخبرني ابن نمير قال : حدث به أبو معاوية قديما ، ثم كف عنه ، وكان أبو الصلت رجلا موسرا يطلب هذه الأحاديث ، ويكرم المشايخ ، وكانوا يحدثونه بها " .
فهذه الرواية تلتقي مع الثانية والثالثة ، لقول ابن نمير أن أبا معاوية كف عنه .
الخامس : حديث كذب ليس له أصل . قال ابن قدامة في " المنتخب " (10/204/1) : " وقال محمد بن أبي يحيى : سألت أحمد عن أبي معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا به ( فذكره ) ، فقال أحمد : قبح الله أبا الصلت ذاك ، ذكر عن عبد الرزاق حديثا ليس له أصل . وقال إبراهيم بن جنيد : سئل يحيى بن معين عن عمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد ؟ فقال : كذاب يحدث أيضا بحديث أبي معاوية عن الأعمش بحديث " أنا مدينة العلم ، وعلي بابها " ، وهذا حديث كذب ليس له أصل . وسألته عن أبي الصلت الهروي ؟ فقال : قد سمع وما أعرفه بالكذب . قلت : فحديث الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس ؟ قال : ما سمعته قط ، وما بلغني إلا عنه " !

قلت : فأنت ترى أن أكثر الروايات عن ابن معين تميل إلى تضعيف الحديث . وكأنه لذلك تأول الخطيب الرواية الأولى عنه بأنه لا يعني صحة الحديث نفسه وإنما يعني ثبوته عن أبي معاوية ليس إلا ، فقال عقبها : " قلت : أراد أنه صحيح من حديث أبي معاوية ، وليس بباطل ، إذ قد رواه غير واحد عنه " .

قلت : وقد وقفت على جماعة تابعوا أبا الصلت في روايته عن أبي معاوية ، فأنا أسوق لك أسماءهم للنظر في أحوالهم :
الأول : محمد بن الطفيل . قال محمد بن أبي يحيى المتقدم ذكره عن يحيى ابن معين أنه قال : حدثني به ثقة : محمد بن الطفيل عن أبي معاوية . كذا في " منتخب ابن قدامة " (10/204/1) .

قلت : وهذه متابعة قوية إن صح السند عن ابن الطفيل فإنه " صدوق " كما في " التقريب " ، لكن ابن أبي يحيى فيه جهالة كما سبق .

الثاني : جعفر بن محمد البغدادي أبو محمد الفقيه .
أخرجه الخطيب في " التاريخ " (7/172-173) من رواية محمد بن عبد الله أبي جعفر الحضرمي عنه : حدثنا أبو معاوية به . قال أبو جعفر : " لم يرو هذا الحديث عن أبي معاوية من الثقات أحد ، رواه أبو الصلت فكذبوه " .

قلت : فيه إشارة إلى أن جعفر بن محمد ليس بثقة ، وقد قال الذهبي : " فيه جهالة " . ثم ساق له هذا الحديث وقال : " موضوع " . وأقره الحافظ على التجهيل ، وتعقبه على قوله بأنه " موضوع " فقال : " وهذا الحديث له طرق كثيرة في " مستدرك الحاكم " ، أقل أحوالها أن يكون للحديث أصل ، فلا ينبغي أن يطلق القول عليه بالوضع " .

كذا قال ، وفيه نظر ، فإن الحديث ليس له عند الحاكم إلا هذه الطريق ، وطريق أخرى فقط ، وهي الآتية بعد .

الثالث : محمد بن جعفر الفيدي . أخرجه الحاكم (3/127) وروى بسنده الصحيح عن العباس بن محمد الدوري أنه قال : " سألت يحيى بن معين عن أبي الصلت الهروي ؟ فقال : ثقة . فقلت : أليس قد حدث عن أبي معاوية عن الأعمش " أنا مدينة العلم " ؟ فقال : قد حدث به محمد بن جعفر الفيدي ، وهو ثقة مأمون " . ورواه الخطيب أيضا (11/50) عن الدوري بلفظ : " فقال : ما تريدون من هذا المسكين ؟! أليس قد حدث به محمد بن جعفر الفيدي عن أبي معاوية ، هذا أو نحوه " . ولم يذكر التوثيق ! وقد قال الحافظ في ترجمة محمد بن جعفر بن أبي مواثة الكلبي أبي عبد الله وقيل أبو جعفر الكوفي ، ويقال البغدادي العلاف المعروف بالفيدي من " التهذيب " : " روى عنه البخاري حديثا واحدا في " الهبة "و ... ومحمد بن عبد الله الحضرمي . ذكره ابن حبان في " الثقات " ... قلت : وقع في " الهبة " : حدثنا محمد بن جعفر أبو جعفر ، ولم يذكر نسبه ، والذي أظن أنه القومسي ، فإنه لم يختلف في أن كنيته أبو جعفر ، بخلاف هذا . والقومسي ثقة حافظ ، بخلاف هذا ، فإن له أحاديث خولف فيها " . وقال في " التقريب " : " محمد بن جعفر الفيدي ... العلاف نزل الكوفة ثم بغداد ، مقبول " .

قلت : ولينظر إذا كان جعفر بن محمد البغدادي المتقدم هو هذا أم غيره ، فقد روى عنه الحضرمي أيضا كما تقدم ، ويكون انقلب اسمه على بعض الرواة . والله أعلم .

الرابع : عمر بن إسماعيل بن مجالد قال : حدثنا أبو معاوية به .
أخرجه العقيلي في " الضعفاء " (276) وروى عن ابن معين أنه قال : " عمر بن إسماعيل شويطر ، ليس بشيء ، كذاب ، رجل سوء ، خبيث ، حدث عن أبي معاوية ... " . قال العقيلي : " ولا يصح في هذا المتن حديث " .

الخامس : رجاء بن سلمة : حدثنا أبو معاوية الضرير به . أخرجه الخطيب (4/348) . ورجاء هذا قال ابن الجوزي : " اتهم بسرقة الأحاديث " .

السادس : الحسن بن علي بن راشد . أخرجه ابن عدي (93/1) ، وعنه السهمي في " تاريخ جرجان " (24) : حدثنا العدوي : ثنا الحسن بن علي بن راشد حدثنا أبو معاوية به .

وهذه متابعة قوية ، لأن الحسن هذا صدوق رمي بشيء من التدليس كما في " التقريب " وقد صرح بالتحديث ، لولا أن العدوي هذا كذاب واسمه الحسن بن علي بن زكريا البصري الملقب بالذئب ! فهي في حكم المعدوم ! ولذلك قال ابن عدي : " وهذا حديث أبي الصلت الهروي عن أبي معاوية ، على أنه قد حدث به غيره ، وسرقه منه من الضعفاء ، وليس أحد ممن رواه عن أبي معاوية خيرا وأصدق من الحسن بن علي بن راشد الذي ألزقه العدوي عليه " .

قلت : فهولاء ستة متابعين لأبي الصلت ، ليس فيهم من يقطع بثقته ، لأن من وثق منهم ، فليس توثيقه مشهورا ، مع قول أبي جعفر الحضرمي المتقدم : " لم يروه عن أبي معاوية من الثقات أحد " .

مع احتمال أن يكونوا سرقوه عن أبي الصلت ، وهو ما جزم به ابن عدي كما تقدم ويأتي .

وقد وجدت لأبي معاوية متابعا ، ولكنه لا يساوي شيئا ،فقال ابن عدي ( ق 182-183 ) : حدثنا أحمد بن حفص السعدي : ثنا سعيد بن عقبة عن الأعمش به ؛ وقال : " سعيد بن عقبة ، سألت عنه ابن سعيد ؟ فقال : لا أعرفه . وهذا يروى عن أبي معاوية عن الأعمش ، وعن أبي معاوية يعرف بأبي الصلت عنه ، وقد سرقه عن أبي الصلت جماعة ضعفاء ، فرووه عن أبي معاوية ، وألزق هذا الحديث على غير أبي معاوية ، فرواه شيخ ضعيف ، يقال له : عثمان بن عبد الله الأموي عن عيسى بن يونس عن الأعمش . وحدثناه بعض الكذابين عن سفيان بن وكيع عن أبيه عن الأعمش " .

قلت : وأحمد بن حفص السعدي شيخ ابن عدي في هذا المتابع ؛ قال الذهبي : " صاحب مناكير ، قال حمزة السهمي : لم يتعمد الكذب . وكذا قال ابن عدي " . وقال في سعيد بن عقبة عقب الحديث : " لعله اختلفه السعدي " . وعثمان بن عبد الله الأموي الراوي عن المتابع الثاني ؛ قال الذهبي في " الضعفاء " : " متهم ، واهٍ ، رماه بالوضع ابن عدي وغيره " .

قلت : ومع ضعف هذه الطرق كلها ، وإمساك أبي معاوية عن التحديث به ؛ فلم يقع في شيء منها تصريح الأعمش بالتحديث . فإن الأعمش وإن كان ثقة حافظا لكنه يدلس كما قال الحافظ في " التقريب " ، لا سيما وهو يرويه عن مجاهد ، ولم يسمع منه إلا أحاديث قليلة ، وما سواها فإنما تلقاها عن أبي يحيى القتات أو ليث عنه . فقد جاء في " التهذيب " : " وقال يعقوب بن شيبة في " مسنده " : ليس يصح للأعمش عن مجاهد إلا أحاديث يسيرة ، قلت لعلي بن المديني : كم سمع الأعمش من مجاهد ؟ قال : لا يثبت منها إلا ما قال : " سمعت " ، هي نحو من عشرة ، وإنما أحاديث مجاهد عنده عن أبي يحيى القتات . وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه : في أحاديث الأعمش عن مجاهد ، قال أبو بكر بن عياش عنه : حدثنيه ليث عن مجاهد " .

قلت : وأبو يحيى القتات ، وليث – وهو ابن أبي سليم – كلاهما ضعيف . فما دام أن الأعمش لم يصرح بسماعه من مجاهد في هذا الحديث ، فيحتمل أن يكون أخذه بواسطة أحد هذين الضعيفين ، فبذلك تظهر العلة الحقيقة لهذا الحديث ، ولعله لذلك توقف أبو معاوية عن التحديث به . والله أعلم . وقد روي الحديث عن علي أيضا ، وجابر ، وأنس بن مالك .

1 – أما حديث علي ؛ فأخرجه الترمذي واستغربه ، وقد بينت عليته في تخريج " المشكاة " (6087) .
2 – وأما حديث جابر ، فيرويه أحمد بن عبد الله بن يزيد الحراني : ثنا عبد الرزاق : ثنا سفيان الثوري عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية وهو آخذ بيد علي يقول : " هذا أمير البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ، - يمد بها صوته - ، أنا مدينة العلم ... " .
أخرجه الحاكم (3/127 و 129) مفرقا ، والخطيب (2/377) . وقال الحاكم : " إسناده صحيح " ! ورده الذهبي بقوله : " قلت : العجب من الحاكم وجرأته في تصحيح هذا وأمثاله من البواطيل ، وأحمد هذا دجال كذاب " . وقال في الموضع الثاني : " قلت : بل والله موضوع ، وأحمد كذاب ، فما أجهلك على سعة معرفتك " . وقال الخطيب في ترجمة أحمد هذا وقد ساق له الشطر الأول من الحديث : " وهو أنكر ما حفظ عليه . قال ابن عدي : كان يضع الحديث " .

3 – وأما حديث أنس ؛ فله عنه طريقان :
الأولى : عن محمد بن جعفر الشاشي : نا أبو صالح احمد بن مزيد : نا منصور بن سليمان اليمامي : نا إبراهيم بن سابق : نا عاصم بن علي : حدثني أبي عن حميد الطويل عنه مرفوعا به دون قوله : " فمن أراد ... " وزاد : " وحلقتها معاوية " ! أخرجه محمد بن حمزة الفقيه في " أحاديثه " (214/2) .

قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ، من دون عاصم بن علي لم أعرف أحدا منهم ، ووالد عاصم – وهو علي بن عاصم بن صهيب الواسطي – ضعيف ؛ قال الحافظ : " صدوق ، يخطىء ، ويصر " .

ولست أشك أن بعض الكذابين سرق الحديث من أبي الصلت وركب عليه هذه الزيادة انتصارا لمعاوية رضي الله عنه بالباطل ، وهو غني عن ذلك .

الثانية : عن عمر بن محمد بن الحسين الكرخي : نا علي بن محمد بن يعقوب البردعي : نا أحمد بن محمد بن سليمان قاضي القضاة بـ ( نوقان ) : حدثني أبي : نا الحسين بن تميم بن تمام عن أنس بن مالك به دون الزيادة ، وزاد : " ... وأبو بكر وعمر وعثمان سورها ، وعلي بابها .. " .

أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (13/176/2) وقال : " منكر جدا ، إسنادا ومتنا " .

قلت : بل باطل ظاهر البطلان من وضع بعض جهلة المتعصبين ممن ينتسبون للسنة .

وجملة القول ؛ أن حديث الترجمة ليس في أسانيده ما تقوم به الحجة ، بل كلها ضعيفة ، وبعضها أشد ضعفا من بعض ، ومن حسنه أو صححه فلم ينتبه لعنعنة الأعمش في الإسناد الأول . فإن قيل : هذا لا يكفي للحكم على الحديث بالوضع .

قلت : نعم ، ولكن في متنه ما يدل على وضعه كما بينه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في " منهاج السنة " قال : " وحديث " أنا مدينة العلم وعلي بابها " أضعف وأوهى ، ولهذا إنما يعد في الموضوعات وإن رواه الترمذي ، وذكره ابن الجوزي وبين أن سائر طرقه موضوعة ، والكذب يعرف من نفس متنه ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان مدينة العلم ، ولم يكن لها إلا باب واحد ، ولم يبلغ العلم عنه إلا واحد ؛ فسد أمر الإسلام . ولهذا اتفق المبلغون أهل التواتر الذين يحصل العلم بخبرهم للغائب ، وخبر الواحد لا يفيد العلم بالقرآن والسنن المتواترة . وإذا قالوا : ذلك الواحد المعصوم يحصل العلم بخبره . قيل لهم : فلا بد من العلم بعصمته أولا ، وعصمته لا تثبت بمجرد خبره قبل أن نعرف عصمته لأنه دور ولا إجماع فيها . ثم علم الرسول صلى الله عليه وسلم من الكتاب والسنة قد طبق الأرض ، وما انفرد به علي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسير قليل ، وأجل التابعين بالمدينة هم الذين تعملوا في زمن عمر وعثمان . وتعليم معاذ للتابعين ولأهل اليمن أكثر من تعليم علي رضي الله عنه ، وقد علي على الكوفة وبها من أئمة التابعين عدد : كشريح ، وعلقمة ومسروق وأمثالهم " . [ " منهاج السنة " (4/138-139) ، " مختصره " ( ص 496-497 ) ] .

ثم رأيت ابن جرير الطبري قد أخرج الحديث في " التهذيب " (1/90-91/181-182) من طريق عبد السلام وإبراهيم بن موسى الرازي وقال : " والرازي هذا ليس بالفراء ، ( وقال ) : لا أعرفه ولا سمعت منه غير هذا الحديث .

قلت : قال ابن عدي : " له حديث منكر عن أبي معاوية " . وكأنه يعني هذا .

قلت : وقد خفي على الشيخ الغماري كثير من هذه الحقائق ، فذهب إلى تصحيح الحديث في رسالة له سماها " فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي " والرد عليه يتطلب تأليف رسالة ، والمرض والعمر أضيق من ذلك ، لكن بالمقابلة تتبين الحقيقة لمن رأها .ا.هـ.

إضـافـة :
هذا الحديث من الأحاديث التي أجاب عنها الحافظ ابن حجر – رحمه الله - في كتاب " المصابيح " ، وانتقد الحافظَ ابنَ حجر – رحمه الله – عمرو عبد المنعم في كتاب " النّقدُ الصَّريحُ لأجوبة الحافظ ابن حجر عن أحاديث المصابيح " ( ص 101-120) ، وقد أطال الشيخ عمر عبد المنعم في تخريج الحديث ، لولا خشية الإطالة لنقلته بنصه ، ولكن تكفي الإحالة لمن أراد الاستزادة .



وخلاصة القول ان الشيخ الالباني رحمة الله عليه قد بين انه حديث موضوع ورد عليه وبين عواره من جميع طرقه

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين







التوقيع :
شيخنا حارس السحيمي جزاك الله خيراً وجمعنا بك في جنات النعيم

http://www.gafelh.com/modules/Cards/...img/tad3oo.gif

و لا تصحب أخا الجهل ... و إيــاك و إيــاه
فكم من جـاهل أردى ... حليما حين يلقاه
يقاس المرء بالمرء ... إذا مـا هـو مـاشاه
و للشيء على الشيء ... مقاييس و أشباه
و للقلب على القلب ... دليل حين يلقاه

http://www.wylsh.com/images/wylsh-banner-new.gif

لماذا تركنا التشيع ؟
http://www.wylsh.com/
من مواضيعي في المنتدى
»» إذا تحضّّر الصليبيّون
»» كيف أنصح المدمن على الصور الفاضحة
»» هل هناك في الدين بدعة مُباحة وما معنى قول عمر نِعْمَة البدعة
»» محمد بن جرير الطبري (( الرافضي ) )
»» عقيدة الإمام مالك بن انس
 
قديم 26-06-03, 11:58 AM   رقم المشاركة : 7
الحجاج
Islamic English Discussion Moderator







الحجاج غير متصل

الحجاج is on a distinguished road


الإخوة الأعزاء:

أريد تحقيقا في أول نسخة ظهرت من طبعة المهاترات، أعني المراجعات، من علمه علم بسنة الطبع فليفدنا جزاه الله خيرا لضرورة تفنيد الكتاب
.







التوقيع :
إذا رأيت الرجل على ملة الرافضة فاتهمه في عقله وعرضه، ألا إنها ملة من سخط الله عليه.
من مواضيعي في المنتدى
»» إيران تقرّ سجن أشهر كتاب العرب الأهوازيين بتهمة التآمر ضد الأمن
»» البرقع مقابل البكيني مقال جيد / منقول
»» هل من مشمر للجنة ؟
»» لماذا أيها الشاب لماذا ؟
»» باب: النهي عن الدعوة للتشيع لآل البيت
 
قديم 26-06-03, 06:25 PM   رقم المشاركة : 8
ابو عبدالرحمن السلفي
عضو ذهبي





ابو عبدالرحمن السلفي غير متصل

ابو عبدالرحمن السلفي is on a distinguished road


الاخ الكريم الحجاج وجدت هذا منقولا من الاخ الكريم البدري :

أن هذا الكتاب لم ينشره ((واضعه)) الرافضي إلا بعد عشرين سنة من وفاة البشري ، فالبشري توفي سنة1335هـ وأول طبعة لكتاب المراجعات هي سنة 1355هـ في صيدا .







التوقيع :
شيخنا حارس السحيمي جزاك الله خيراً وجمعنا بك في جنات النعيم

http://www.gafelh.com/modules/Cards/...img/tad3oo.gif

و لا تصحب أخا الجهل ... و إيــاك و إيــاه
فكم من جـاهل أردى ... حليما حين يلقاه
يقاس المرء بالمرء ... إذا مـا هـو مـاشاه
و للشيء على الشيء ... مقاييس و أشباه
و للقلب على القلب ... دليل حين يلقاه

http://www.wylsh.com/images/wylsh-banner-new.gif

لماذا تركنا التشيع ؟
http://www.wylsh.com/
من مواضيعي في المنتدى
»» توبة رجل في بانكوك
»» عشرات الآلاف من سكان نييويورك في الشوارع أثر انقطاع التيار الكهربائي / صور
»» الأمر بيد الله قريب يدهس قريبه
»» مقطع فيديو للرئيس المخلوع صدام حسين
»» الدكتور عبد القادر طاش يرجوكم الدعاء فقد أثبتت الفحوصات إصابته بــ!!!
 
قديم 26-06-03, 07:28 PM   رقم المشاركة : 9
الحجاج
Islamic English Discussion Moderator







الحجاج غير متصل

الحجاج is on a distinguished road


Smile

طيب، الله يجزيك الخير

أخوكم المحب:
مبير الروافض







التوقيع :
إذا رأيت الرجل على ملة الرافضة فاتهمه في عقله وعرضه، ألا إنها ملة من سخط الله عليه.
من مواضيعي في المنتدى
»» يا شاب، على وشك الزواج؟؟ اسمع نصيحة الكليني
»» هل يصحى الأغبياء من غفلتهم؟ ناقوس الخطر
»» الخلافة في مقابل الشبق والنهم الجنسي عند علي
»» ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه
»» المعصوم بين مناقب اللواطة وجهالة الغيب
 
قديم 30-06-03, 12:52 AM   رقم المشاركة : 10
النعمان





النعمان غير متصل

النعمان is on a distinguished road


نلاحظ من كلام الرافضي عبدالحسين شرف الدين التالي :

1- ان في هذه المراجعة ينسب شيخ الازهر سليم البشري بالجهل والغفلة والسذاجة ..حيث انه يضفى على الرافضي سيل من المدح وبحراً من التغزل بفضائل وذكر انه جهل دخائل الشيعة وحقيقة مذهبهم ..

فهذا الكلام غير مقبول عقلاً ..فكيف يكون شيخ الأزهر جاهلاً بالشيعة ...الم يقرأ ويدرس الفرق مع توفر المؤلفات وشهرة المذهب الرافضي ..!

2-ان في بعض الكلام المزعوم للبشري نفس شيعي و كلمات رافضية مثل ذكره لحديث انا مدينة العلم وعلي بابها ..


تنبيه ذوي الألباب حول حديث (( أنا مدينة العلم وعلي الباب )) ..

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده عليه وعلى آلة وصحبة وسلم وبعد :

نجد الرافضة يستدلون علينا أهل السنة بحديث يتكرر دائماً معهم في النقاش الا وهو قوله صلى الله عليه وسلم " أنا مدينة العلم و علي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب " .

ويستدلون بحديث الحديث على إمامة علي – رضي الله عنه – وانه هو المستحق للخلافة وانه نص صريح وان أبا بكر وعمر – رضي الله عنهما – سلبا حقه من الخلافة .

والرد عليه :


قال ابن الجوزي – رحمه الله- (( هذا الحديث لا يصح من جميع الوجوه أما حديث علي فقال الدارقطني : قد رواه سويد بن غفله الصنابحي ، لم يسنده …)).

ثم قال (( وثم في الطريق الأول محمد بن عمرو الرومي ، قال ابن حبان : كان يأتي عن الثقات بما ليس من حديثهم ، لا يجوز الاحتجاج به بحال ، وفي الطريق الخامس )) .

وقد حكم العلماء من أهل السنة على الحديث بالوضع كابن الجوزي – انظر الموضوعات له ( 1/349-255 ) - ومنهم من صححه كالحاكم ولا يخفى تساهله في تصحيح الأحاديث الضعيفة بل والموضوعة ولذلك لا يعتمد المحدثون على تصحيحه .

والسيوطي وابن حجر حكما أن الحديث حسن بالنظر إلى الطرق وقد تعقبهما العلامة المحدث / عبد الرحمن المعلمي اليماني – رحمه الله – وبين انه لا يصح منها طريق ، ذكر هذا في تعليقه عليه في (( الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة )) –ص (348-349 )-.
- الطليعة في الرد على غلاة الشيعة لمقبل الوادعي – رحمه الله -

والحديث رواه الحاكم في المناقب في مستدركه عن ابن عباس بهذا اللفظ مرفوعاً – مستدرك الحاكم ( 3/ 127.126 ) ،
و الترمذي في المناقب من جامعه عن علي – رضي الله عنه -بمعناه مرفوعا وقال انه منكر - سنن الترمذي ( 5/637 ) حديث رقم ( 3723 ) في كتاب المناقب في باب انا دار الحكمة وعلي بابها –
، وكذا قال البخاري ، وقال انه ليس له وجه صحيح – قال الترمذي في كتاب العلل الكبير ( 2/924 ) : سالت محمداً – أي البخاري – عنه فلم يعرفه وأنكر هذا الحديث ) –
وقال ابن معين – أي فيما حكاه الخطيب في تاريخ بغداد – (( انه كذب لا اصل له )) - نقل ذلك عنه الخطيب البغدادي في تاريخه (11/ 205)-.
ورواة ابن الجوزي في الموضوعات - ( 1/349-255 )- ووافقه الذهبي – انظر لتعليقه على المستدرك ( 3 /126 ) .

وقد حكم عليه بالوضع ايضاً :
محمد بن طاهر المقدسي المعروف بابن القيسراني في كتابة تذكرة الموضوعات ص ( 47 ).
وشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في مجموع الفتاوى ( 18 / 123) .
ومحمد بن عبد الله الزركشي في كتابة الآلي المنثورة في الأحاديث المشهورة ص ( 164.163 ) .
والنووي كما حكاه عنه ابن حجر الهيتمي في كتابة الصواعق المحرقة ص (189).
وذكر العلامة المحدث / محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله – هذا الحديث في ضعيف الجامع الصغير ( 2/ 10) حديث رقم ( 1410) ، و في ( 2/13) حديث رقم ( 1416 ) –

وبعد ان ذكرت لكم أقوال أئمة الحديث و أهل الفن في ان هذا الحديث موضوع مكذوب ولا يصح …
نترك صحة الحديث و ضعفه جانباً ونقول …

ان علي بن أبي طالب – رضي الله عنه - غني عن الإطراء فهو صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم على خير بناته فاطمة سيدة نساء أهل الجنة وهو كذلك ابن عم رسو ل الله صلى الله عليه وسلم ورابع الخلفاء الراشدين و فضائله كثيرة مشهورة معلومة …
فلا داعي ان نستدل بالأحاديث المكذوبة والموضوعة غ\في حق ابي الحسن – رضي الله عنه -.

وبالنظر الى متن الحديث نجد ان الحديث به فضل لعلي – رضى الله عنه – وانه من أهل العلم ومن المقدمين فيه وهذا صحيح فهو – رضي الله عنه – من علماء الصحابة و فقيه وعالم لا ينكر ذلك الا حاقد …

ولكن ننظر في متن الحديث فلا نجد ذكر للإمامة والخلافة ‍؟؟؟

لماذا لم يصرح الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك …؟؟
هل الرسول صلى الله عليه وسلم خاف من قول الحق ؟؟
ام انه خاف من أبي بكر و عمر – رضي الله عنهما – ؟؟؟

لا والله بل رسول الله يصدع بالحق وينطق به ولكنه افتراء مزعوم وتكلف لا يطاق …

ولكن ……

نسي الرافضة أو تناسوا أن كتبهم المعتمدة تنقل أن علي – رضي الله عنه – لم يكن يعتقد بأن الخلافة والإمامة لا تنعقد إلا بنص ..

ومن ذلك :

1- قوله – رضي الله عنه – (( وإن الإمامة عهد الله عز وجل معهود من واحد إلى واحد )) – الأصول من الكافي كتاب الحجة ج 1 ص 277 –

2- وقال ايضاً (( وإنه عهد منن رسول الله إلى رجل فرجل )) – الأصول من الكافي ج 1 ص 277 –

3- وقال بعد مقتل عثمان – رضي الله عنه – (( دعوني والتمسوا غيري فأنا مستقباون أمرا له وجوه وألوان ، لا تقوم له القلوب ولا تثبت عليه العقول – إلى أن قال - : وإن تركتموني فأنا كأحدكم ، ولعلى أسمعكم و أطوعكم لمن وليتموه أمركم ، وأنا لكم وزيراً خير لكم مني أميراً )) – نهج البلاغة خطبة 92 ص 136 –

4- عن عبد الله بن عباس انه قال : (( خرج علي عليه السلام على الناس من عند رسول الله صلى الله عليه وآله في مرضه ،فقال له الناس : كيف اصبح رسول الله صلى الله عليه وآله يا أبا الحسن ..؟؟ ،فقال : اصبح بحمد الله بارئا ، قال :فأخذ العباس بيد علي ، ثم قال : يا علي ! أنت عبد العصا بعد ثلاث احلف لقد رأيت الموت في وجهه ، و أني لأعرف الموت في وجوه بني عبد المطلب ،فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فاذكر له هذا الأمر إن كان فينا أعلمنا ، وان كنا في غيرنا أوصى بنا ،فقال : لا افعل والله إن منعناه اليوم لا يؤتيناه الناس بعده ، قال :فتوفي رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك اليوم )) – شرح نهج للبلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 132 .

5- وقال أيضاً علي مخاطباً لطلحة و الزبير رضي الله عنهم - : (( والله ما كانت لي في الخلافة رغبة ولا قي الولاية إربة ولكنكم دعوتموني غاليها وحملتموني عليها )) – نهج البلاغة ص 322 –

6- ولما أراد ابو بكر استخلاف عمر بعده اعترض بعض من الناس ،فقال علي لطلحة : لو استخلف أبو بكر أحد غير عمر لما نطيعه )) – تاريخ روضة الصفا ص 206 –

فهذه نصوص صريحة من كتبهم تدل على إن علي رضي الله عنه ليست خلافته منصوصة
مما يدل على صحة خلافة الصديق و الفاروق وذي النورين – رضي الله عنهما - .


والله اعلم ,,,,



3-ان الرافضي ينسب للبشري كلام حتى الطالب لا يقوله لشيخه من التذلل والخنوع والتلطف المبالغ فيه ..

4-ان في هذه المراجعة نلاحظ ان هذا كذب وبهتان عن شيخ الازهر حيث انه طلب المناظرة والمراسلة في مبحثين وهما الامامة و الخلافة ..فكيف يترك شيخ الأزهر التوحيد وأصول الدين ثم يناقش في مسألة الأمامة ..وهذان المبحثان من اكثر ما يطلب الرافضة المناظرة فيه وهذه يتضح لنا محاولة الرافضي التدليس والكذب ..

5-ان من دليل كذب الرافضي ان زعم ان البشري قال : (( حران الحوانح إلى تخلل عوامهم ، ))فهل يؤخذ العلم من العوام أم من أهل الفن وأهل العلم به ؟؟


كتبه على عجالة

النعمان







التوقيع :
منتدى الدفاع عن السنة شوكة في حلوق الروافض

http://www.d-sunnah.net
من مواضيعي في المنتدى
»» من يبلغ عني هذه الكلمات للأبطال في سجن غوانتناموا الشيخ / حامد عبد الله العلي
»» محاضرة للشيخ عبدالعزيز الراجحي غداً الاحد بالبال توك
»» تعليمات جنسية قبل الزواج في ايران ‍‍‍
»» مناظرة للشيخ / عثمان الخميس ...مع الرافضة يوم الاربعاء في البال توك ..
»» الرد على منكر صفتي الوجه واليد تأليف سعيد بن ناصر الغامدي
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:16 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "