شبكة الدفاع عن السنة /شنت صحيفة "الجزيرة" هجوما حادا ضد إيران جراء عرض الأخيرة حراسة سفن الإغاثة المتجهة إلى غزة لحمايتها من أي تدخل عسكري, مشيرة إلى أن الغيرة أصابت طهران من الوهج الإعلامي والسياسي المتركز على تركيا وتجرد إيران من قميص فلسطين.
وقالت الصحفية في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء, إن "مرشد الثورة الإيرانية أراد أن يحصل على مكان لإيران في (بازار) القضية الفلسطينية، فعرض أن يقوم بإرسال قوات من الحرس الثوري الإيراني لحراسة السفن".
وأضافت "صحيح أن تداخل الأتراك في القضية حتى الآن إيجابي وبالذات في موضوع رفع الحصار عن أهل غزة. ولكن ما معنى أن تدسَّ إيران أنفها في هذه القضية، بعد أن اتسعت مساحة التأييد الدولي الإنساني لصالح رفع معاناة أهل فلسطين في غزة؟!".
وبحسب الافتتاحية التي جاءت عنوان "تنافس على ارتداء قميص فلسطين", فـ"لم يعد خافياً على أحد بأن القضية الفلسطينية أصبحت مدعاة للادعاء بأنها القضية الأساسية لذلك النظام أو تلك الدولة، وأن زعيم البلد الذي يرفع (قميص القضية الفلسطينية) هو الأكثر شعوراً بأحاسيس الفلسطينيين، وأنه صلاح الدين المنتظر الذي سيدخل القدس مُحرِّراً لها", منوهة إلى أن "القضية الفلسطينية ليست فقط قضية الفلسطينيين، وأيضاً ليست القضية المركزية للعرب وحدهم، فللمسلمين أيضاً نصيب وافر، كما أن للأسرة الدولية اهتماماتها ومسؤولياتها؛ لأنها قضية إنسانية بكل ما تحوي هذه الكلمة من مضامين ومعانٍ", مشددة على أنه "لا يعني سلب الفلسطينيين حقهم في أن يقرروا مصيرهم، وأن لا يتسلط عليهم أحد باسم القومية أو الدين لغرض ما يخدم مصالح الآخرين على حساب الفلسطينيين وقضيتهم".
وقالت: "اليوم وبعد أن استطاع المناضلون من أجل الحرية وكرامة الإنسان، ومن توليفة متنوعة من جنسيات وأديان وقوميات مختلفة، أن يعرُّوا الكيان الإسرائيلي ومن يدعمه ويتعامل معه، ومع ظهور (بصيص) من عودة الاهتمام الدولي للقضية الفلسطينية عبر موضوع حصار غزة، هنا تحركت الأنظمة والمصالح الإقليمية لاستثمار الوضع المأساوي لأهل فلسطين، لتسجيل مواقف واستغلالها لمد مساحة النفوذ الإقليمي".
وأوضحت صحيفة "الجزيرة" أن "موضوع رفع الحصار عن أهل غزة وتأثر الأسرة الدولية بمأساة المحاصرين الذين يعانون من حرمان نقص الغذاء وانعدام الدواء، هو الذي أوجد كل هذا التعاطف الدولي والإنساني، وأصبح الموضوع قضية رأي عام دولي؛ لأن المتضامنين الدوليين مدنيون وغير مسلحين، وجميعهم يؤمنون بقضية عادلة وإنسانية ولا تحركهم مصالح وأجندات أيدلوجية كالتي تحرك الإيرانيين", مبينة أن غيرة الإيرانيين من الوهج الإعلامي المتركز على اسطنبول, ومن أجل أن يحصروا ما أسمته بـ"قميص فلسطين" اتجهوا إلى أن يعسكروا المسألة ويحوِّلوا المساندة الدولية للمتضامنين المدنيين, إلى تظاهرة عسكرية تجعل الرأي العام الدولي ينفر منهم.
وكانت البحرية الإسرائيلية قد هاجمت "أسطول الحرية" الذي كان متوجها, الأسبوع المنصرم, إلى قطاع غزة لكسر الحصار, ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات, واعتقال المئات معظمهم من الأتراك وهو ما تسبب بتوتر العلاقة بين أسطنبول وتل أبيب, وحشد تعاطف العالم أجمع, باستثناء الولايات المتحدة, مع الفلسطينيين في القطاع
شبكة الدفاع عن السنة /موسوعة الرشيد: نشرت صحيفة القبس الكويتية مقالا بعنوان" أين كلام حسن نصر الله من سفن الحرية?" انتقد الكاتب خطابات حسن نصر الله وايران حول المقاومة والاعتداءات الصهيونية على ابناء غزة المحاصرين. وذكر الكاتب: (قبل أيام ظهر علينا السيد حسن نصر الله بتهديداته لإسرائيل قائلاً بأنه سيدمر السفن الحربية والتجارية الإسرائيلية بصواريخه إذا وإذا... وحصل ما توقعناه عندما لم يحدث أي شيء يذكر ضد إسرائيل بعد أن لجأت قوات الكوماندوس الاسرائيلية لاقتحام أسطول الحرية, وقتلت 19 من الناشطين وجرحت 36 آخرين, ومعظمهم من الجنسية التركية). وقال كاتب المقال: (وكان بعض الناس يراهن على تهديدات الأمين العام لحزب الله "السيد حسن نصر الله" بقدراته الصاروخية التي لها القدرة على مهاجمة السفن العسكرية والمدنية والتجارية المتجهة إلى إسرائيل, ولكن حسن نصر الله رأى.. و رأى معه العالم العدوان الاسرائيلي ولم يحصل أي رد فعل إلا الاحتجاجات وبيانات رنانة وادانات وإذا بنا نجد حسن نصر الله واتباعه يبلعون الكلام). وأضاف الكاتب: ( بعد أن ملأوا الأرض صراخاً وعويلاً وتهديدات, وإذا بنا نجد أيضاً صواريخهم ساكتة أو ميتة تماماً ولا نعرف هل هي صواريخ حقيقية أو ورقية أو صواريخ معممة?). وختم الكاتب: (إزاء هذا الوضع المزري ظهر حسن نصر الله في جنوب لبنان ليتاجر بالقضية الفلسطينية ويحصل على الأموال النظيفة! من كل صوب وحدب وبحجة الدفاع عن لبنان وفلسطين, لكن عندما تحصل الكارثة نجد أن حسن نصر الله ومن على شاكلته لا يدافعون عن الشعب الفلسطيني ولا يجرؤون على مواجهة العدوان الاسرائيلي, ولا يستخدمون الأسلحة والصواريخ التي يدعون أنهم يمتلكونها وأن بوسعها ضرب إسرائيل بالعمق, فهذا كلام فارغ ومتاجرة من حسن نصر الله يضف على انه من نوعية تمخض الفيل فولد فأرا).
وهو السؤال المحير هل أستيقظ قادة حماس من غفلتهم ببريق إيران ؟