تفجير طائرة للحجاج العراقيين فوق الاراضي السعودية !!
السبت, 29 تشرين1/أكتوير 2011
عبد الله الفقير
الشيعة مثل اليهود لا يستطيعون العيش الا في مستنقع "المظلومية",
لذلك اذا اردت ان تقتل الشيعة او اليهودية فليس عليك سوى ان تنزعهم من ذلك المستنقع او ان تجففه!!.
احد اسباب ارتباك السياسة والساسة الايرانيين بعد افتضاح مخطط اغتيال السفير السعودي وتناقض تصريحاتهم بين اعتبار القضية "مفبركة" وبين استعدادهم للتحقق منها وبين اتهامهم لمنظمة مجاهدي خلق في تدبيرها هو ان هذه القضية نقلت الشيعة مباشرة من منطقة "المظلومية" الى منطقة "الظالمية",
وهو موقع لم يعتد لاعبو الهجوم المجوسي اللعب منه وفيه,
لذلك بدا الارتباك عليهم شديدا خصوصا وان المخطط كان قد فضح قبل التنفيذ,وان احد عناصر التنفيذ الرئيسة وقع بالاسر ولم يعد بامكانهم استساخ "مخطط التشويش" الذي اعتمدوه في ملف اغتيال الحريري.
وصلتنا معلومة تقول:
بان النظام الايراني ينوي تفجير احدى الطائرات العراقية فوق الاراضي السعودية في محاولة منهم للعودة الى موقع الهجوم ,
حيث كان المخطط يقتضي اسقاط طائرة محملة بالحجاج العراقيين وهم في طريق عودتهم من الحج فوق الاراضي السعودية,واتهام السلطات السعودية بانها هم من فجر تلك الطائرة والتي كانت ستحمل على متنها القليل من اهل السنة والكثير من الشيعة,حيث ستتذرع ايران وشيعتها في العراق ولبنان بهذه القضية لشن هجومهم الاعلامي والسياسي على "الوهابية" الى حدّ المطالبة بتدويل "مكة المكرمة" ووضعها تحت اشراف الامم المتحدة ,
وبذلك ينتقل الشيعة بسرعة البرق الى مستنقع "المظلومية"مرة اخرى وتنسى قضية اغتيال السفير السعودي ,بل ويعود ساسة السعودية واعلامها – لحماقتهم- الى رقعة الدفاع مرة اخرى!!.
ساورني الشك في صحة هذه المعلومة في باديء الامر,
لكن بعد ان منعت السلطات السعودية دخول بعض العراقيين لان تاشيرتهم كانت تحمل امكانية السفر جوا او برا ,فيما الاصل هو ان تكون وسيلة النقل محددة,ثم وباستعادتنا لبعض الجرائم التي اقترفها الشيعة ضد الشيعة لا لشيء سوى لكي يحتفظوا بموقع "المظلومية" كما في تفجيرات مدينة الحرية وتفجيرات كربلاء ,
ثم ومع استذكارنا لما جرى بعد حادثة النخيب الاخيرة وكيف قلب الشيعة الدنيا على راس اهل السنة مع ان عدد من قتل في تلك الحادثة لم يتجاوز عُشر عدد من كان (ولا يزال) جيش المهدي وفيلق بدر يقتلونهم كل يوم دون ان يحاسبهم احد,
حينها ايقنت بان المعلومة لا بد ان تكون صحيحة وان المخطط لا بد من ان يكون اكيدا.
العيب في النظام المجوسي الحالي
هو ان خططه ومخططاته السرية يطلع عليها الكثير من الاشخاص ,وان الكثير من هؤلاء الاشخاص هم ممن لا يستطيعون كتمان السر,او على الاقل لا يستطيعون السيطرة على زلات السنتهم,وقد قصصنا لكم قبل فترة كيف اعترف "انيس النقاش" بان "خلخالي" كان هو من فضح محاولة اغتيال "شهبور بختيار" من خلال التلميح لها,
والامر لا يقتصر على هذه الحادثة,
فقبل اندلاع حرب صعدة قبل سنوات بين الحوثيين وعلي عبد الله صالح والتي كان هدفها لفت الراي العام الايراني عن الصراع المحتدم بين احمدي نجاد والاصلاحيين ,كان احد قياديي التيار الصدري قد لمح الى ذلك التحرك حتى من قبل ان يبدا,ثم كانت احدى زينبيات المجلس الاعلى هي من فضحت افتتاح الحوثيين لمكاتب لهم داخل النجف وكربلاء مدعومة من قبل السيستاني,الامر الذي احرج السيستاني وجعله يصدر البيان تلوا الاخر ينفي تورطه في ذلك الامر!!,
ثم وقبل ان تندلع غوغاء شيعة البحرين كان احد نواب التيار الصدري قد لمح الى ان البحرين ستكون دولة الربيع العربي الثالثة بعد تونس ومصر,ثم وقبل ان تندلع مظاهرات شيعة الشرقية في السعودية كان الكثير من ساسة ايران يلمحون الى ان السعودية لن تكون بمامن عن ارتدادات الثورة العربية!!!.
قبل فترة ومباشرة بعد افتضاح محاولة اغتيال السفير السعودي
صرح احد ساسة ايران بان موسم الحج هذا العام سيكون مختلفا!,
تصريح خطير و"مختلف" عن باقي التصريحات,
ظن البعض بانه كان يقصد اقامة مظاهرات الولاء والبراء التي اعتاد الشيعة المجوس اقامتها في موسم الحج للتشويش على موسم الحج,لكن من يتدبر ذلك التصريح وخفاياه,ثم يتمعن في دراسة التجارب الايرانية ,ثم يكون ملما في طريقة تفكير هؤلاء منذ ايام الساسانيين المجوس وحتى ابو مهدي المهندس,فسوف يعرف جيدا بانهم لن يستطيعوا العيش بدون مظلومية,وان افضل وسيلة لتحقيق المظلومية هو ان يباد الكثير من الشيعة في عملية ذات دوي اعلامي و"مظلومية" جلية,وان تفجير بعض قبورهم المقدسة في العراق او قتل العشرات منهم في النجف او كربلاء لم تعد تشكل "ضجة اعلامية"يمكن ان تحقق لهم ما يحتاجونه من قوة دافعة لدخول اعماق مستنقع المظلومية,
لذلك كان التفكير ينصب على نقل تلك المظلومية مباشرة الى قلب الارض "الوهابية",
وهذا لا يتحقق الا بطريقتين ,
الاولى هي ان يخرج الشيعة هنالك بمظاهرات حاشدة يستفزون بها عناصر الامن الذين سيردون عليهم بقسوة فيقومون بتصوير ذلك على انه "مظلومية",لكن فشلهم في احداث "العوامية" الاخيرة,وعدم استجابة الراي العام لهم,واحجام وسائل الاعلام العربية (واغلبها مملوكة لال سعود) عن تغطية احداث تلك المظاهرة,كل ذلك جعلهم يفكرون بطريقة اكثر فعالية,خصوصا وهم يعلمون ان تنظيمهم لمظاهرة اثناء موسم الحج سوف تنعكس سلبا عليهم حتى لو رفعوا فيها شعارات "الموت لامريكا",لانهم يعلمون الان بان هذا الشعار لم يعد هنالك احمق يصدقه خصوصا وهم يرون كيف سلمت امريكا لايران العراق وافغانستان!!!.
لهذا لم يجدوا من وسيلة اكثر فعالية في استقطاب التعاطف العالمي معهم سوى احداث مجزرة يصحبه "دوي" اعلامي هائل يفوق في دويه احداث سبتمبر ,فلم يكن امامهم افضل من استخدام الطائرات,وحيث ان وزارة النقل العراقية الحالية يتحكم فيها اليوم احد اشد جنود الحرس الثوري الايراني ولاءا لايران الا وهو "هادي العامري" قائد فيلق بدر المشهور بجرائمه ,وحيث ان الامريكان كانوا قد سلموا السيطرة على الاجواء وعلى سلامة المطارات للجانب الشيعي منذ فترة قصيرة ,وحيث ان وضع عبوة لاصقة تحت احد المقاعد من تلك اللواصق التي يكثر استخدامها في العراق والتي لا يتجاوز حجمها علبة السكائر كافية لاسقاط الطائرة ومن فيها,وحيث ان هذه العبوة يمكن ان تمر دون ان يكتشفها اي جهاز خصوصا وانها وضعت فيها منذ ان كانت الطائرة في مطار بغداد ,وحيث ان وضع تلك العبوة اللاصقة تحت مقعد احد الحجاج السنة كافية للادعاء بان ذلك السني هو "انتحاري" من القاعدة جندته السعودية لتفجير الطائرة,
لذلك فان مثل هذا المخطط كان كفيلا بنقل الشيعة فعلا الى موقع المظلومية للعشر سنوات القادمة او اكثر!!.
ولنتذكر في هذا المجال انه قبل سنة ونصف من الان روج المجوس في العراق الى ان تنظيم القاعدة كان ينوي استخدام الطائرات لتهديم مقابر كربلاء والنجف بنفس الطريقة التي استخدمها لتفجير ابراج نيويورك,وقد استخدم المجوس تلك الاشاعة من اجل طرد واعتقال اغلب اهل السنة من الطيارين وعناصر الامن والموظفين العاملين في المطارات,
وفي ذلك الوقت لم يكن هادي العامري قد شغل منصب وزير النقل,وان كل ما كان يطمع اليه هادي العامري في ذلك الوقت هو الهيمنة على مطار النجف لتحقيق مثل تلك العمليات التي ادرجت ضمن خانة "العمليات الستراتيجية"
(قبل سنة ونصف كتبنا مقالا بعنوان " تفجير قبة النجف استنساخ لسيناريو نيويورك ام سيناريو سامراء ؟!!:"* ورد فيه اهداف المجوس من ترويج مثل تلك الاشاعة ,راجعوا المقال الذي ستجدون في نهايته الاسباب الخفية التي جعلت هادي العامري يشن هذه الايام كل هذه الهجومات اللاذعة على الكويت !!).
لماذا اوقف تنفيذ العملية؟:
كان من المقرر ان تتم عملية تفجير الطائرة اثناء عودة الحجاج من السعودية,ليكون تاثيرها اشد لان تعاطف الناس مع الحجاج العائدين اكثر من تعاطفهم معهم وهم لم يحجوا بعد, ولكي لا تؤثر مناسك الحج وايام العيد في لفت الانتباه عن هذه "المظلومية",
اما السبب الامني فان عملية تفجير الطائرة وهي عائدة من السعودية لا يدع مجالا للشك في ان من فجرها هم السعوديون,على خلاف لو تم تفجيرها وهي قادمة من العراق!,
لان ذلك قد يدع مجالا للشك في ان يكون من وضع المتفجرات هم الشيعة انفسهم,او على الاقل سوف يتحمل مسؤولية التفجير جهاز امن مطار بغداد(او مطار النجف) لانهم هم من اخفق في كشف المتفجرات!.
اذا فقد كان من المقرر ان يتم التفجير بعد نهاية موسم الحج,
غير ان وفاة ولي العهد السعودي السابق,وانشغال ملك السعودية بترتيب الوضع السياسي وبامراضه المزمنة,ثم تقاعس امريكا واشد صقورها عن متابعة ملف اغتيال عادل الجبير وتناسيها له ,بل وانشغال العالم كله بمقتل القذافي والانتخابات التونسية,كل ذلك منح الحرس الثوري الايراني الفرصة لايقاف تنفيذ العملية او حتى الغائها,رغم اني اعتقد ان العملية سوف تتم ولكن بشكل اصغر مدى واقل تاثيرا .
تنويه:
الى عملاء مكتب العلاقات الخارجية الذين اعتادوا الرد على ما نكتب في هذا الموقع متلبسين لباس البعثيين في محاولة لايجاد صراع بيننا وبين البعثيين واشغالنا عن العدو الحقيقي وهم المجوس واسيادهم اليهود والصليبيين اقول: تقولون بانني تابع لتنظيم القاعدة او على الاقل مناصر لها,ثم تقولون بان تنظيم القاعدة صناعة ايرانية,
اقول لكم,اذا كنت كذلك,واذا كانت القاعدة حليفة للمجوس او متعاونة معها ,اذا لماذا اكثر من خمسين بالمائة من كتاباتنا موجهة ضد المجوس ,بل واغلبها فاضح لهم وطاعن فيهم ؟؟,
واما الذين يقولون ان القاعدة ومن ثم نحن صناعة امريكية فنقول:اذا لماذا ما يقارب الخمسين بالمائة من كتاباتنا موجه ضد اليهود والامريكان وفاضحة لهم ومحرضة عليهم؟؟؟؟
(ما يقارب الخمسة بالمائة مما نكتب موجه للعملاء من اهل السنة والحكام العرب ).
عندما تجيبون عن هذا السؤال فسوف ناتيكم بمقال يفضح ما انتم فيه منذ ان منحتكم وزارة الخارجية الامريكية مبلغ ثلاثمائة دولار عن كل مقال,وصولا الى تكليف الناطق باسم السفارة الامريكية في العراق بالرد على ما نكتب ويكتب غيرنا ومحاولة التشويش والتضليل,وليس انتهاءا بتكليف الملة ناظم الجبوري وبعض قياددي الصحوة القابعين في الاردن بدخول المنتديات والرد على الجهاديين طمعا في الحصول على "الكرين كارت"!!!!.
والسلام على من اتبع الهدى
الهامش:*تفجير قبة النجف استنساخ لسيناريو نيويورك ام سيناريو سامراء ؟!!:
http://www.lobabforum.com/smf_ar/index.php?topic=9767.0