العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-07-15, 05:16 AM   رقم المشاركة : 1
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


أنت مع من أحببت

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنت مع من أحببت
إن شأن رسول الله،صلى الله عليه وسلم،عند الله عظيم، وإن قدره لكريم فقد اختاره الله تعالى،واصطفاه على جميع البشر، وفضَّله على جميع الأنبياء والمرسلين،وشرح صدره،ورفع ذكره،وأعلى قدره،وزكاه في آيات كثيرة،فقال تعالى(أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ،وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ،الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ،وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ)الشرح،
وقال(وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى)النجم،
وقال(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)القلم،
وعن أبي سعيد الخدري،رضي الله عنه،قال،قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم(أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ، آدم فمن سواه إلا تحت لوائي، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر )رواه الترمذي،
وعن أنس بن مالك،رضي الله عنه،قال،قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم(آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتِح، فيقول الخازِن، من أنت،فأقول،محمد، فيقول،بك أُمرت لا أفتح لأحدٍ قبلك )رواه مسلم،
ولذا فإن محبته،صلى الله عليه وسلم،أصل من أصول الدين، وشرط من شروط الإيمان،
فعن أنس رضي الله عنه،قال،قال النبي صلى الله عليه وسلم(لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين )رواه البخاري،
فلا يكون المؤمن كامل الإيمان حتى يكون النبي،صلى الله عليه وسلم،أحب إليه من نفسه،
فعن عبد الله بن هشام،رضي الله عنه،قال( كنا مع النبي،صلى الله عليه وسلم،وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب،فقال له عمر،يا رسول الله لأنت أحب إلى من كل شيء إلا من نفسي،فقال النبى،صلى الله عليه وسلم(لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك،فقال له عمر،فإنه الآن،والله لأنت أحب إلى من نفسي،فقال النبي،صلى الله عليه وسلم،الآن يا عمر )رواه البخاري،
قال ابن حجر،أن النبي،صلى الله عليه وسلم،أحب إليه من نفسه لكونه السبب في نجاتها من المهلكات في الدنيا والأخرى،ولذلك حصل الجواب بقوله( الآن يا عمر)أي الآن عرفت فنطقت بما يجب،
كيف وقد أرسل الله إلينا عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم لينجينا الله به من النار،
عن أنس رضي الله عنه،أن رجلاً أتى النبي،صلى الله عليه وسلم،فقال له( متى الساعة،قال،ما أعددت لها،قال،ما أعددتُ لها من كثير صلاة ولا صيام ولا صدقة، ولكنّي أحبّ الله ورسوله، فقال،أنت مع من أحببت ) رواه البخاري،
والوسائل التي تعمق وتزيد محبة النبي،صلى الله عليه وسلم،في قلوبنا،منها،
دراسة السيرة النبوية،ففيها معرفة قدر النبي،صلى الله عليه وسلم،وشرفه وعلو منزلته، وتأييده وحفظ الله له،ومعجزاته الكثيرة التي أكرمه الله بها،
وقد أُوتي،صلى الله عليه وسلم،الحظ الأوفر والنصيب الأكبر من جمال الصُّورة وتمام الخِلقة، وحسن الخلق والرفق في المعاملة،
مما يزيد ويعمق حبه في القلوب،
ولذا كان سلفنا الصالح،رضوان الله عليهم،يقدرون السيرة النبوية قدرها، ويتواصون بتعلمها وتعليمها لأبنائهم،
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم،الصلاة والسلام على الحبيب،صلى الله عليه وسلم،من أفضل القربات،وأجل الأعمال،ومن الوسائل الهامة لتعميق محبته في القلوب،
وقد أمرنا الله تعالى،في كتابه الكريم بها، فقال تعالى(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)الأحزاب،فهي من علامات حبه،
وذكر ابن القيم،فضائل وثمرات كثيرة للصلاة على النبي،صلى الله عليه وسلم،منها،
امتثال أمر الله تعالى،وسبب للحصول على الحسنات ورفع الدرجات ومحو السيئات،وشفاعته يوم القيامة لمن يصلي عليه، وأنها سبب لقرب المسلم من النبي،صلى الله عليه وسلم،يوم القيامة،وأنها سبب لصلاة الله والملائكة على المسلم، وسبب استجابة الدعاء، وسبب لمغفرة الذنوب وجلاء الهموم، وسبب لطيب المجلس،
وسبب لدوام محبة قائلها للنبي صلى الله عليه وسلم،وأنها متضمنة لِذْكر الله وشكره،ومعرفة نعمه على عباده بإرساله النبي ،صلى الله عليه وسلم،لهداية الناس،
بالمؤمنين رؤوف رحِيم،معرفة وتذكر رحمتِه ورأفتِه،صلى الله عليه وسلم،بأمته، وشفاعته لهم يوم القيامة، من وسائل تعميق محبته،فالنفس مفطورة على حب من أحبها،ومن أحسن إليها،
رجاء أن تكونَ في ظل الرحمن وجنّته يوم القيامة،وقد وصف الله سبحانه رسوله صلى الله عليه وسلم،بأعظم الأوصاف التي تدل على رحمته بأمته وحرصه عليها، فقال سبحانه(لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)التوبة،
وعن أبي هريرة رضي الله عنه،قال،قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم( لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل نبي دعوته، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً) رواه البخاري،
أولادنا وحب النبي،صلى الله عليه وسلم،أطفالنا هم الرعية التي استرعانا الله إياها، ومما يجب علينا تجاه رسولنا،صلى الله عليه وسلم،أن نحقق محبته اعتقاداً وقولاً وعملاً، ونقدمها على محبة النفس والولد والوالد،
كما يجب علينا كذلك أن نحرص على غرس وتعميق حبّ النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم،في نفوس أولادنا منذ الصغر،والطفل إذا تربى على حب نبيه صلى الله عليه وسلم،سهل عليه الاتباع والاقتداء به،صلوات الله وسلامه عليه،
‏اللهم إني أسألك حبك، وحب من يحبك، والعمل الذي يبلغني حبك، اللهم اجعل حبك أحب إلى من نفسي، وأهلي، ومن الماء البارد‏.








 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:17 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "