العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى عقيدة أهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-01-11, 11:07 PM   رقم المشاركة : 41
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


باب قول الله تعالى "إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه "




قول الله تعالى : ( إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ )

[ سورة آل عمران : الآية 175 ]


هذا الباب عقده المصنف رحمه الله

لوجوب تعلق الخوف والخشية بالله وحده

والنهي عن تعلقه بالمخلوقين

وبيان أنه لا يتم التوحيد إلا بذلك :


ولا بد في هذا الموضع من تفصيل

يتضح به الأمر ويزول الاشتباه .


اعلم أن الخوف والخشية تارة يقع عبادة

وتارة يقع طبيعة وعادة ,

وذلك بحسب أسبابه ومتعلقاته ,


فإن كان الخوف والخشية خوف تأله وتعبد

وتقرب بذلك الخوف إلى من يخافه

وكان يدعو إلى طاعة باطنة

وخوف سري يزجر عن معصية من يخافه


كان تعلقه بالله من أعظم واجبات الإيمان ,

وتعلقه بغير الله من الشرك الأكبر

الذي لا يغفره الله ,


لأنه شرك في هذه العبادة

التي هي من أعظم واجبات القلب مع الله ,

وربما زاد خوفه من غير الله على خوفه لله ,


وأيضا فمن خشي الله وحده على هذا الوجه

فهو مخلص موحد ,


ومن خشي غيره فقد جعله لله ندا في الخشية

كمن جعل لله ندا في المحبة


وذلك كمن يخشى من صاحب القبر

أن يوقع به مكروها أو يغضب عليه

فيسلبه نعمة أو نحو ذلك

مما هو واقع من عباد القبور .



وإن كان الخوف طبيعيا

كمن يخشى من عدو أو سبع أو حية أو نحو ذلك

مما يخشى ضرره الظاهري :

فهذا النوع ليس عبادة وقد يوجد من كثير من المؤمنين

ولا ينافي الإيمان ,


وهذا إذا كان خوفا محققا قد انعقدت أسباب الخوف فليس بمذموم ,

وإن كان خوفا وهميا كالخوف الذي ليس له سبب أصلا

أو له سبب ضعيف ,

فهذا مذموم يدخل صاحبه في وصف الجبناء

وقد تعوذ صلى الله عليه وسلم من الجبن

فهو من الأخلاق الرذيلة ,


ولهذا كان الإيمان التام والتوكل والشجاعة تدفع هذا النوع ,

حتى أن خواص المؤمنين وأقوياءهم

تنقلب المخاوف في حقهم أمنا وطمأنينة

لقوة إيمانهم وشجاعتهم الشجاعة القلبية , وكمال توكلهم ,

ولهذا أتبعه بهذا الباب :

قول الله تعالى : ( وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ )

[ سورة المائدة : الآية 23 ]










من مواضيعي في المنتدى
»» الدراما الشيعية آلية من آليات المد الشيعي
»» قراءة صوتية لتفسير العلامة السعدي رحمه الله تعالى
»» راعي البنات المغازلجي
»» كتاب: عقيدة الصوفية وحدة الوجود الخفية
»» محاضرة منظار التوحيد / للشيخ محمد المنجد
 
قديم 09-01-11, 01:19 PM   رقم المشاركة : 42
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


باب قول الله تعالى "وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين"


قول الله تعالى : ( وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ )

[ سورة المائدة : الآية 23 ]



التوكل على الله من أعظم واجبات التوحيد والإيمان

وبحسب قوة توكل العبد على الله يقوى إيمانه , ويتم توحيده

والعبد مضطر إلى التوكل على الله والاستعانة به

في كل ما يريد فعله أو تركه من أمور دينه أو دنياه .


وحقيقة التوكل على الله


أن يعلم العبد أن الأمر كله لله

وأنه ما شاء الله كان : وما لم يشأ لم يكن ,

وأنه هو النافع الضار المعطي المانع ,

وأنه لا حول ولا قوة إلا بالله ,

فبعد هذا العلم يعتمد بقلبه على ربه

في جلب مصالح دينه ودنياه , وفي دفع المضار ,

ويثق غاية الوثوق بربه في حصول مطلوبه

وهو مع هذا باذل جهده في فعل الأسباب النافعة ,



فمتى استدام العبد هذا العلم وهذا الاعتماد والثقة

فهو المتوكل على الله حقيقة ,

وليبشر بكفاية الله له ووعده للمتوكلين ,



ومتى علق ذلك بغير الله فهو شرك ,

ومن توكل على غير الله وتعلق به

وكل إليه وخاب أمله .








من مواضيعي في المنتدى
»» نجاد يعزل 40 سفيراً ساندوا المعارضة
»» الأقصى في خطر
»» إيران اليوم ليست كالأمس
»» اصطفاف لا يعجب إيران
»» المنظومة الهائية / للشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى
 
قديم 11-01-11, 01:11 AM   رقم المشاركة : 43
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


باب قول الله تعالى " أفأمنوا مكر الله "



قول الله تعالى : ( أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ )

[ سورة الأعراف : الآية 99 ]


مقصود الترجمة أنه يجب على العبد أن يكون خائفا من الله ,

راجيا له , راغبا راهبا :

إن نظر إلى ذنوبه وعدل الله وشدة عقابه ,

خشي ربه وخافه ,

وإن نظر إلى فضله العام والخاص وعفوه الشامل

رجا وطمع ,

إن وفق لطاعة رجا من ربه تمام النعمة بقبولها ,

وخاف من ردها بتقصيره في حقها .

وإن ابتلي بمعصية رجا من ربه قبول توبته ومحوها

وخشي بسبب ضعف التوبة والالتفات للذنب

أن يعاقب عليها ,


وعند النعم والمسار يرجو الله دوامها

والزيادة منها والتوفيق لشكرها ,

ويخشى بإخلاله بالشكر من سلبها ,


وعند المكاره والمصائب يرجو الله دفعها ,

وينتظر الفرج بحلها ,

ويرجو أيضا أن يثيبه الله عليها حين يقوم بوظيفة الصبر ,


ويخشى من اجتماع المصيبتين :

فوات الأجر المحبوب وحصول الأمر المكروه

إذا لم يوفق للقيام بالصبر الواجب ,


فالمؤمن الموحد في كل أحواله ملازم للخوف والرجاء ,

وهذا هو الواجب وهو النافع وبه تحصل السعادة ,


ويخشى على العبد من خلقين رذيلين

( أحدهما )

أن يستولي عليه الخوف حتى يقنط من رحمة الله وروحه .

الثاني

أن يتجارى به الرجاء حتى يأمن مكر الله وعقوبته ,

فمتى بلغت به الحال إلى هذا

فقد ضيع واجب الخوف والرجاء

اللذين هما من أكبر أصول التوحيد , وواجبات الإيمان .



وللقنوط من رحمة الله واليأس من روحه سببان محذوران

( أحدهما )

أن يسرف العبد على نفسه ويتجرأ على المحارم

فيصر عليها ويصمم على الإقامة على المعصية

ويقطع طمعه من رحمة الله

لأجل أنه مقيم على الأسباب التي تمنع الرحمة

فلا يزال كذلك حتى يصير له هذا وصفا وخلقا لازما ,

وهذا غاية ما يريده الشيطان من العبد ,

ومتى وصل إلى هذا الحد لم يرج له خير

إلا بتوبة نصوح وإقلاع قوي


( الثاني )

أن يقوى خوف العبد بما جنت يداه من الجرائم

ويضعف علمه بما لله من واسع الرحمة والمغفرة

ويظن بجهله أن الله لا يغفر له ولا يرحمه ولو تاب وأناب ,

وتضعف إرادته , فييأس من الرحمة ,


وهذا من المحاذير الضارة

الناشئ من ضعف علم العبد بربه
وما له من الحقوق ,

ومن ضعف النفس وعجزها ومهانتها -

فلو عرف هذا ربه
ولم يخلد إلى الكسل :

لعلم أن أدنى سعي يوصله إلى ربه
وإلى رحمته وجوده وكرمه .


وللأمن من مكر الله أيضا سببان مهلكان

( أحدهما )

إعراض العبد عن الدين

وغفلته عن معرفة ربه وما له من الحقوق , وتهاونه بذلك

فلا يزال معرضا غافلا مقصرا عن الواجبات ,
منهمكا في المحرمات

حتى يضمحل خوف الله من قلبه

ولا يبقى في قلبه من الإيمان شيء :

لأن الإيمان يحمل على خوف الله
وخوف عقابه الدنيوي والأخروى .


السبب الثاني

أن يكون العبد عابدا جاهلا معجبا بنفسه مغرورا بعمله ,

فلا يزال به جهله حتى يدل بعمله ويزول الخوف عنه

ويرى أن له عند الله المقامات العالية

فيصير آمنا من مكر الله متكلا على نفسه الضعيفة المهينة ,

ومن ههنا يخذل ويحال بينه وبين التوفيق ,

إذ هو الذي جنى على نفسه ,


فبهذا التفصيل تعرف منافاة هذه الأمور للتوحيد .








من مواضيعي في المنتدى
»» بنوك إيرانية تغزو العراق لسرقة الأموال وابتلاع المصارف الوطنية
»» تفسير آية الكرسي / للشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى
»» الحمد لله هلك طاغوت قبل قليل لا رحم الله فيه مغرز إبرة
»» حنجرة نصر الله وحنجرة القاشوش / أمير سعيد
»» الأحواز قضية تقارع النسيان
 
قديم 11-01-11, 04:30 PM   رقم المشاركة : 44
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


باب من الإيمان الصبر على أقدار الله



أما الصبر على طاعة الله والصبر عن معصيته

فهو ظاهر لكل أحد أنهما من الإيمان ,

بل هما أساسه وأصله وفرعه

فإن الإيمان كله صبر على ما يحبه الله ويرضاه ويقرب إليه

وصبر عن محارم الله .


فإن الدين يدور على ثلاثة أصول :

تصديق خبر الله ورسوله

وامتثال أمر الله ورسوله ,

واجتناب نهيهما ,


فالصبر على أقدار الله المؤلمة داخل في هذا العموم

ولكن خص بالذكر لشدة الحاجة إلى معرفته والعمل به ,


فإن العبد متى علم أن المصيبة بإذن الله

وأن لله أتم الحكمة في تقديرها

وله النعمة السابغة في تقديرها على العبد ,

رضي بقضاء الله وسلم لأمره

وصبر على المكاره تقربا إلى الله

ورجاء لثوابه وخوفا من عقابه

واغتناما لأفضل الأخلاق ,

فاطمأن قلبه وقوي إيمانه وتوحيده .







من مواضيعي في المنتدى
»» الشيخ الكلباني : هذه صفات الشيعة الذين كفرتهم
»» إيران تدين التدخل في الشؤون الداخلية للدول !
»» للتحميل كتاب: الدكتور علي جمعة إلى أين؟
»» الدحلانيون
»» نصائح بالصور لك أختي
 
قديم 12-01-11, 07:36 PM   رقم المشاركة : 45
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


باب ما جاء في الرياء



باب من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا




باب ما جاء في الرياء

ثم قال :

باب : من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا


اعلم أن الإخلاص لله أساس الدين وروح التوحيد والعبادة

وهو أن يقصد العبد بعمله كله
وجه الله وثوابه وفضله


فيقوم بأصول الإيمان الستة وشرائع الإسلام الخمس

وحقائق الإيمان التي هي الإحسان

وبحقوق الله وحقوق عباده مكملا لها

قاصدا بها وجه الله والدار الآخرة ,

لا يريد بذلك رياء ولا سمعة
ولا رياسة ولا دنيا


وبذلك يتم إيمانه وتوحيده .



ومن أعظم ما ينافي هذا مراءاة الناس

والعمل لأجل مدحهم وتعظيمهم أو العمل لأجل الدنيا ,

فهذا يقدح في الإخلاص والتوحيد .


واعلم أن الرياء فيه تفصيل :

فإن كان الحامل للعبد على العمل قصد مراءاة الناس

واستمر على هذا القصد الفاسد

فعمله حابط وهو مشرك أصغر

ويخشى أن يتذرع به إلى الشرك الأكبر ,


وإن كان الحامل على العمل إرادة وجه الله مع إرادة مراءاة الناس

ولم يقلع عن الرياء بعمله

فظاهر النصوص أيضا بطلان هذا العمل .


وإن كان الحامل للعبد على العمل وجه الله وحده

ولكن عرض له الرياء في أثناء عمله

فإن دفعه وخلص إخلاصه لله لم يضره ,

وإن ساكنه واطمأن إليه نقص العمل

وحصل لصاحبه من ضعف الإيمان والإخلاص

بحسب ما قام في قلبه من الرياء

وتقاوم العمل لله وما خالطه من شائبة الرياء ,


والرياء آفة عظيمة ويحتاج إلى علاج شديد

وتمرين النفس على الإخلاص

ومجاهدتها في مدافعة خواطر الرياء والأغراض الضارة

والاستعانة بالله على دفعها

لعل الله يخلص إيمان العبد ويحقق توحيده .



وأما العمل لأجل الدنيا وتحصيل أعراضها وأغراضها


فإن كانت إرادة العبد كلها لهذا المقصد

ولم يكن له إرادة لوجه الله والدار الآخرة :

فهذا ليس له في الآخرة من نصيب

وهذا العمل على هذا الوصف لا يصدر من مؤمن ,

فإن المؤمن ولو كان ضعيف الإيمان

لا بد أن يريد الله والدار الآخرة


وأما من عمل العمل لوجه الله ولأجل الدنيا ,

والقصدان متساويان أو متقاربان

فهذا وإن كان مؤمنا فإنه ناقص الإيمان والتوحيد والإخلاص

وعمله ناقص لفقده كمال الإخلاص .


وأما من عمل لله وحده وأخلص في عمله إخلاصا تاما

ولكنه يأخذ على عمله جعلا ومعلوما

يستعين به على العمل والدين

كالجعالات التي تجعل على أعمال الخير

وكالمجاهد الذي يترتب على جهاده غنيمة أو رزق

وكالأوقاف التي تجعل على المساجد والمدارس

والوظائف الدينية لمن يقوم بها

فهذا لا يضر أخذه في إيمان العبد وتوحيده

لكونه لم يرد بعمله الدنيا وإنما أراد الدين

وقصد أن يكون ما حصل له معينا له على قيام الدين


ولهذا جعل الله في الأموال الشرعية

كالزكوات وأموال الفيء وغيرها

جزءا كبيرا لمن يقوم بالوظائف الدينية والدنيوية النافعة

كما قد عرف تفاصيل ذلك ,


فهذا التفصيل يبين لك حكم هذه المسألة كبيرة الشأن

ويوجب لك أن تنـزل الأمور منازلها

والله أعلم .









من مواضيعي في المنتدى
»» الحوثي والصحابة رضوان الله عليهم والشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
»» الصدمة والرعب في حذاء منتظر
»» إيران تحذر الغرب من التفاوض مع طالبان
»» شاهد صورًا تشاهدها للمرة الأولى عن فلسطين
»» مشروع استيطان إيراني في الأحواز العربية
 
قديم 14-01-11, 09:48 AM   رقم المشاركة : 46
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله
أو تحليل ما حرمه فقد اتخذهم أربابا



باب قول الله تعالى
"ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك”



ووجه ما ذكره المصنف ظاهر

فإن الرب والإله هو الذي له الحكم القدري ,
والحكم الشرعي , والحكم الجزائي ,

وهو الذي يؤله ويعبد وحده لا شريك له ,

ويطاع طاعة مطلقة فلا يعصى

بحيث تكون الطاعات كلها تبعا لطاعته ,


فإذا اتخذ العلماء والأمراء على هذا الوجه

وجعل طاعتهم هي الأصل وطاعة الله ورسوله تبعا لها

فقد اتخذهم أربابا من دون الله يتألههم ويحاكم إليهم

ويقدم حكمهم على حكم الله ورسوله ,

وهذا هو الكفر بعينه


فإن الحكم كله لله
كما أن العبادة كلها لله ,


والواجب على كل أحد أن لا يتخذ غير الله حكما

وأن يرد ما تنازع فيه الناس إلى الله ورسوله

وبذلك يكون دين العبد كله لله وتوحيده خالصا لوجه الله ,


وكل من حاكم إلى غير حكم الله ورسوله

فقد حاكم إلى الطاغوت وإن زعم أنه مؤمن فهو كاذب ,

فالإيمان لا يصح ولا يتم إلا بتحكيم الله ورسوله

في أصول الدين وفروعه وفي كل الحقوق

كما ذكره المصنف في الباب الآخر ,

فمن حاكم إلى غير الله ورسوله فقد اتخذ ذلك ربا

وقد حاكم إلى الطاغوت .










من مواضيعي في المنتدى
»» مناظرة شيخ الإسلام ابن تيمية مع طائفة الرفاعية
»» أثمن ثلاث ساعات في رمضان
»» بغداد والأنبار الأعلى في التنكيل بقوات الاحتلال الأمريكي
»» التزوير برعاية الملالي
»» 10 مغالطات حول التبشير الشيعي
 
قديم 14-01-11, 09:49 AM   رقم المشاركة : 47
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


باب من جحد شيئا من الأسماء والصفات



أصل الإيمان وقاعدته التي ينبني عليها

هو الإيمان بالله وبأسمائه وصفاته ,

وكلما قوي علم العبد بذلك وإيمانه به وتعبد لله

بذلك قوي توحيده ,


فإذا علم أن الله متوحد بصفات الكمال

متفرد بالعظمة والجلال والجمال

ليس له في كماله مثيل ,

أوجب له ذلك أن يعرف ويتحقق
أنه هو الإله الحق

وأن إلهية ما سواه باطلة ,


فمن جحد شيئا من أسماء الله وصفاته

فقد أتى بما يناقض التوحيد وينافيه ,

وذلك من شعب الكفر .











من مواضيعي في المنتدى
»» قرأت القرآن بالمسجد الحرام وغسلت الكعبة بدعوة من النبي صلى الله عليه وسلم
»» متى يشرق نورك أيها المنتظر للشيخ الفاضل عثمان الخميس
»» المشروع الإيراني وصرخة القرضاوي
»» أعلن رفضهن للجنس والعري والبذائة
»» لماذا يحمل النصارى همْ الشيعة في مصر؟
 
قديم 15-01-11, 10:33 PM   رقم المشاركة : 48
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


باب قول الله تعالى "يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها "



قول الله تعالى : ( يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا )


[ سورة النحل : الآية 83 ]



الواجب على الخلق إضافة النعم إلى الله قولا واعترافا كما تقدم


وبذلك يتم التوحيد ,



فمن أنكر نعم الله بقلبه ولسانه

فذلك كافر ليس معه من الدين شيء .



ومن أقر بقلبه أن النعم كلها من الله وحده


وهو بلسانه تارة يضيفها إلى الله ,


وتارة يضيفها إلى نفسه وعمله وإلى سعي غيره


كما هو جار على ألسنة كثير من الناس ,


فهذا يجب على العبد أن يتوب منه ,


وأن لا يضيف النعم إلا إلى موليها وأن يجاهد نفسه على ذلك ,



ولا يتحقق الإيمان والتوحيد

إلا بإضافة النعم إلى الله قولا واعترافا ,



فإن الشكر الذي هو رأس الإيمان

مبني على ثلاثة أركان :


اعتراف القلب بنعم الله كلها عليه
وعلى غيره والتحدث بها


والثناء على الله بها


والاستعانة بها على طاعة المنعم وعبادته


والله أعلم .








من مواضيعي في المنتدى
»» التزوير برعاية الملالي
»» ما تعليقك على هذه الصورة ؟
»» التحالف الغادر : تحالف إيران وإسرائيل
»» الله أكبر: شيعي يعلن هدايته على الهواء مباشرة
»» طرفة و ابتسامة
 
قديم 16-01-11, 12:09 PM   رقم المشاركة : 49
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


باب قول الله تعالى "فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون "



قول الله تعالى : ( فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ )

[ سورة البقرة : الآية 22 ]


الترجمة السابقة على قوله تعالى :

( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا )

[ سورة البقرة : الآية 165 ]


يقصد بها الشرك الأكبر

بأن يجعل لله ندا في العبادة والحب والخوف والرجاء

وغيرها من العبادات -



وهذه الترجمة المراد بها الشرك الأصغر

كالشرك في الألفاظ كالحلف بغير الله

وكالتشريك بين الله وبين خلقه في الألفاظ

كلولا الله وفلان وهذا بالله وبك


وكإضافة الأشياء ووقوعها لغير الله

كلولا الحارس لأتانا اللصوص ,

ولولا الدواء الفلاني لهلكت ,

ولولا حذق فلان في المكسب الفلاني لما حصل ,


فكل هذا ينافي التوحيد ,

والواجب أن تضاف الأمور ووقوعها

ونفع الأسباب إلى إرادة الله ,

وإلى الله ابتداء ويذكر مع ذلك مرتبة السبب ونفعه

فيقول لولا الله ثم كذا

ليعلم أن الأسباب مربوطة بقضاء الله وقدره ,


فلا يتم توحيد العبد

حتى لا يجعل لله نداً
في قلبه وقوله وفعله.








من مواضيعي في المنتدى
»» خلال عامين .. 300 ألف شخص يعتنقون الإسلام بأوروبا
»» هل ضريحا الحسين والسيدة وهميان
»» ظاهرة الهجوم على العلماء في الإعلام السعودي
»» من أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عن المهدي المعدوم
»» تفاءلوا بالخير تجدوه
 
قديم 16-01-11, 07:40 PM   رقم المشاركة : 50
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


باب من لم يقنع في الحلف بالله



ويراد بهذا إذا توجهت اليمين على خصمك

وهو معروف بالصدق أو ظاهره الخير والعدالة فيحلف

فإنه يتعين عليك الرضا والقناعة بيمينه ,

لأنه ليس عندك يقين يعارض صدقه

وما كان عليه المسلمون من تعظيم ربهم وإجلاله

يوجب عليك أن ترضى بالحلف بالله


وكذلك لو بذلت له اليمين بالله

فلم يرض إلا بالحلف بالطلاق

أو دعاء الخصم على نفسه بالعقوبات ,

فهو داخل في الوعيد

لأن ذلك سوء أدب وترك لتعظيم الله ,

واستدراك على حكم الله ورسوله .


وأما من عرف منه الفجور والكذب

وحلف على ما تيقن كذبه فيه

فإنه لا يدخل تكذيبه في الوعيد للعلم بكذبه ,

وأنه ليس في قلبه من تعظيم الله ما يطمئن الناس إلى يمينه ,

فتعين إخراج هذا النوع من الوعيد لأن حالته متيقنة

والله أعلم .








من مواضيعي في المنتدى
»» منهج الحق / منظومة للشَّيخ عبد الرَّحمٰن السِّعدي / تُنشر لأوَّل مرَّة
»» الأقصى في خطر
»» صناعة الإخلاص / د.عبدالله بن حمد السكاكر
»» بيان علماء الأمة في مظاهرة اليهود على المسلمين في غزة
»» النكتة السورية
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:30 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "