الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد كثر في الفترة الأخيرة محاولة جميع ملل الكفر اظهار المرأة المسلمة على أنها امرأة مظلومة مستعبدة
اما الأن دعونا نرى
المرأة عند العرب في الجاهلية
1_كره الأنثى والرغبة في التخلص منها وهذا موجود في بعض المجتمعات العربية قال تعالى
(وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَىٰ مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ ۚ أَيُمْسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ) (59)
2_ حرمان المرأة من الميراث فكانوا يقولون لايرث إلا من يحمي الذمار ويركب الخيل ويكسب المال وينكأ العدو بل يجعلون المرأة متاعا يورث فللأكبر من أولاد الميت الحق في تزوج امرأة أبيه
3_إجبار البنت على التزوج ممن تكره وسلب حريتها في ذلك
المرأة في الديانات المحرمة
فنصرب مثالاً لليهود فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أَنَّ اليهودَ كانوا إذا حاضَتِ المرأةُ فيهم لم يُؤَاكِلُوهَا، ولم يُجَامِعُوهُنَّ في البيوتِ؛ فسأل أصحابُ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- ؛ فأنزلَ اللهُ تعالى : ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض إلى آخر الآية [ 2 / البقرة / الآية 222 ] فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اصْنَعُوا كلَّ شيءٍ إلا النكاحَ
المرأة في الواقع المعاصر
هو مايزعم أصحابه أنه عصر التحرر والتقدم حيث تحولت المرأة من إنسان له كرامة وحقوق إلى شهوة تطلب وجسد يعرض ويكفي في ذلك أن كثيراً ممن يريد أن يسوق بضاعة أو منتجا مهما كان أو يستجلب الزبائن فما عليه إلا أن يقدم ذلك من خلال فتاة تجذب الأبصار
المرأة في الإسلام
الإسلام دين الله تعالى جاءت تشريعاته وأحكامه لتعطي كل ذي حق حقه وتفرض على كل جنس ما يناسب طبيعته وتكوينه إذ هو تنزيل من حكيم خبير
ويبرز تكريم الإسلام للمرأة في جميع شؤون حياتها منذ ولادتها وحتى بعد وفاتها ومن صوز ذلك التكريم
1_المساواة في التكريم وأصل التكليف والجزاء
خلق الله الخلق وكلفهم بعبادته وجعلهم مسؤولين عن ذلك رجالا ونساء ولم يفرق بينهم ورتب الجزاء على هذا التكليف قال تعالى:{وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا }(124)
2_ مراعاة تكوينها الطبيعي في التكليف
من حكمة الله تعالى وهو عليم بخلقه أن جعل لكل جنس سمات تغلب عليه وصفات تظهر عليه فالعاطفة الجياشة والإحساس الرقيق والتأثر السريع من الصفات الجبلية للمرأة ولذا جعل الله سبحانه تكليفها مناسبا لصفاتها فلم يكلفها بما لاتطيق وقد أسقط الإسلام عن المرأة بعض التكاليف كحضور صلاة الجمعة والجماعة والجهاد والنفقة والصلاة والصوم حال الحيض والنفاس.. إلخ
3_حق التملك والتصرف
فللمرأة حق تملك صداقة نكاحها والتصرف فيه لذلك أمر الله بدفع المهر لها فقال تعالى
{وَآتُواوَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ۚ فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا} (4)
كما أن لها حق تملك الإرث قال سبحانه {لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ ۚ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا} (7)
4_العناية والاهتمام بها في أحواله كلها
أ_فعند كونها أما أوجب لها من الحقوق مالايخطر على نظام بشري قديما وحديثا ويكفي أن الله سبحانه جعل حقها بعد حقه جل وعلا فقال {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا }(24)
ب_وعند كونها بنتا عظم الأجر برعايتها والنفقة عليها في صغرها روى أنس رضي الله عنه عن النبي صلَ الله عليه وسلم أنه قال {من عال جاريتَيْن حتَّى تبلغا ، جاء يومَ القيامةِ أنا وهو . وضمَّ أصابِعَهُ}
ج_وعند كونها زوجة أمر بتكريمها ورعايتها من قبل زوجها قال النبي صلى الله عليه وسلم
{خيرُكم خيرُكم لأهلِه وأنا خيرُكم لأهلي}
5_حرية المرأة في اختيار الزوج
لقد حفظ لها الإسلام حقها في اختيار شريك حياتها قال النبي صلى الله عليه وسلم {الأيم أحق بنفسها من وليها والبكر تستأذن في نفسها وإذنها صماتها}