السلام عليكم ..
يسأل الأخ مغربي موّحد أثابه الله :
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
وما يحصل في سوريا هل هو حلال أم حرام??????? بارك الله فيكم و حفظ الله شيخكم |
|
|
|
|
|
وبما أننا ولله الحمد في صرح علمي , وفي مكان نعلم أنّ أكثر مريديه ممن يقدّمون الوحي على غيره .. وممن لا نخشى عليهم إن شاء الله الإنتكاس حتّى وإن سمعوا ما قد يكرهون "بعكس الحديث مع بعض العوام ممن قد يُفتن ببعض الحق" ..
لم يكن من الجائز الخروج على بشّار الأسد .. لأسباب عديدة :
1-لم يكن مُظهر للكفر البواح قبل الثورة حسبما أعلم , (وإن كان سبّ الذات الإلهيّة منتشر في بعض النواحي نسأل الله اللطف !) ..
قال تعالى :
"وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ" ..
وهذه الآية العظيمة توضّح عدم إستفزاز من قد يسب الله سبحانه وتعالى عمّا يشركون ..
فما بالك بـ منازعة من لا تملك القوّة لقتاله وردعه ؟ وأصبح سبّ الله وإشراك بشّار به علناً .. إضافة إلى إضطهاد للدّين وأهله !
2-بإفتراض أنّ الكفر البواح كان ظاهراً .. فقد كان أكثر ظهوراً في عهد أبيه .. ومن الناحية الدنيويّة كانت البلد في حالة إصلاح أكبر من وضعها السابق .. ومع ذلك أفتى الألباني رحمه الله بعدم الخروج على أبيه ! وقد خرج النّاس على أبيه ولم تكن النتائج إلا الدمار ..
3-بإفتراض ظهور الكفر البواح .. لم تكن شعارات النّاس الرئيسيّة أو أسباب خروجهم الأهم هي كفر بشّار وإنّما مطالب دنيويّة ومطالب للحريّات وغيرها ..
وهذا المكتوب في الويكيبيديا :
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
كانت هذه الاحتجاجات ضد الاستبداد والقمع والفساد وكبت الحريات وعلى إثر اعتقال أطفال درعا والإهانة التي تعرض لها أهاليهم بحسب المعارضة السورية، |
|
|
|
|
|
4-عدم وجود راية موّحدة وبديل جاهز للقتال تحت رايته ..
5-لم تكن هناك القدرة على مجابهة بشّار ..
6-فتح باب فساد أعظم مما كان , من دخول سفهاء التكفيريين ومجرميهم .. وإقتتال الثوّار مع القادمون لنصرتهم .. وتضرر المدنيين أكثر وأكثر , وتهجير أهل البلد وضياع الأنفس والممتلكات ! وفتح الحدود ودخول السلاح .. والله أعلم كيف ستُحل الأمور ! إضافة إلى أنّ مجابهة بشّار تعني مواجهة حلفائه الأقوياء , وبالتالي على منازعيه أن يكون على مقدرة من مواجهة حلفاء بشّار قبله ..
7-أنّ الشعب السوري (وغيره من المسلمين) محتاج إلى إعادة دينهم الحقّ قبل أن يطلبوا تغيير أنظمتهم .. فلم يأمرهم الحكّام بـ تغيير دين الله في الشركيّات وغيرها .. ولن ينصر الله عباده إلا بالإقتداء بـ سنّة نبيّهم وبإتبّاعهم لما جاء في كتاب ربّهم .. لا بحماسهم وعواطفهم التي قد تقودهم وإخوانهم إلى المهالك !
8-مواجهة أي حاكم متمكّن قوي , تعني أنّه سيدافع عن حكمه وإن عنى ذلك الأمر قتل من ينازعه في الامر حتّى وإن كان منازعه شعبه ! ولن ينفع البكاء على اللبن المسكوب وعن مظلوميّة الشعوب لأن الأصل في الحكّام هو قتالهم على عروشهم (خصوصاً من لا يخافون الله في الدماء) ..
9-لا يعني ذلك أننا نقول أنّ شعب سوريا من الضالّين .. معاذ الله ! وإنّما هي فتنة , وقد فُتن قبلهم من الصحابة والتابعين وخير أهل الأرض .. والله يغفر لهم .. لكن ذلك لا يعني تصويب فعلهم .. والله المستعان ..
10-ليس ذلك بـ تزكية لبشّار عليه من الله ما يستحق ! لكن حديثنا عن الشعب السوري وثورته ونصحنا لهم (وإن كانت الفتنة قد ألقت بظلالها ونسأل الله حقن دماء المسلمين وإزالة أعداءهم وهداية ضال المسلمين) ..
نسأل الله أن يصلح حال الأمّة ويزيل عنها الكرب .. والله المستعان ..