إذا سمع القرآن لا تقطر له دمعة ،، وإذا سمع شعراً قامت قيامته
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه.. وبعد:
بلغ الغناء السماع عند الصوفية درجة قدسية واعتقدوا انه من الدين المنزل من رب العالمين بل جعلوا منزلة السماع تفوق منزلة القرآن والعياذ بالله بل أكبر تأثيراً على قلوبهم ..!!
فقد روي أن يوسف بن الحسين الرازي كان يقرأ القرآن ، فقصه أبو الحسين الدراج من بغداد لزيارته فوجده يقرأ في المصحف ، فلما أنشد أبو الحسين :
رأيتك تبني دائما في قطيعتي :::: ولو كنت ذا حزم لهدمت ما تبني
كأني بكم والليث أفضل قولكم :::: ألا ليتنا كنا إذا الليث لا يغــني
فأطبق يوسف بن الحسين المصحف ولم يزل يبكي حتى ابتلت لحيته وابتل ثوبه حتى رحمه أبو الحسين لكثرة بكائه ..!!
ثم قال يوسف بن الحسين يابني تلوم أهل الري ( يقولون يوسف زنديق هذا أنا من صلاة الغداة أقرأ المصحف ولم تقطر من عيني قطرة ، وقد قامت القيامة علي عليَّ بهذين البيتين )..[ اللمع ص 364 _ والرسالة القشيرية ص 522] ..!!
وتأكيداً لهذه الرواية فقد وصفه عبدالوهاب الشعراني في طبقاته بقوله ( وكان إذا سمع القرآن لا تقطر له دمعة ، وإذا سمع شعراً قامت قيامته ) ..[ الطبقات الكبرى للشعراني 1/91]..!!
وقال الغزالي : ( فاعلم أن الغــناء أشد تهييجاً للوجد من القــرآن من سبعة أوجه: الوجه الأول: أن جميع آيات القرآن لا تناسب حال المستمع ولا تصلح لفهمه ...... )(الإحياء: 2ـ298)..!!
وقال الغزالي : (( فإذا القلوب وإن كانت محترقة في حب الله تعالى ، فإن البيت ـ يعني من الشعر ـ الغريب يهيج منها ما لا تهيج تلاوة القرآن ، وذلك لوزن الشعر ومشاكلته للطباع )).(الإحياء: 2ـ301)..!!
نسأل الله السلامة والعافية ..!!
ولفساد ماتقدم أقرأ قوله تعالى ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللًّهِ الا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )..!!
هل من تعليق من المتصوفة ..؟؟؟؟!!!!