ايران تقول انها تحتاج جيشا قويا لردع المعتدين
رويترز
طهران (رويترز) - قال الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي يوم الاربعاء ان الحفاظ على جيش قوي هدف رئيسي للجمهورية الاسلامية لردع أي معتدين أجانب.
وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية أخرى ايران بمحاولة تطوير أسلحة نووية تحت ستار برنامج مدني للطاقة الذرية وهو ما تنفيه طهران بقوة.
وتقول واشنطن انها تريد حلا دبلوماسيا للخلاف لكنها لم تستبعد الخيار العسكري.
وقال خامنئي خلال اجتماع مع القوات المسلحة "أثبتت الخبرة أن الامة التي تسعى الى السلام... يجب أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها ضد... المعتدين. لهذا فالقوة العسكرية هدف رئيسي للامة الايرانية."
ويساور ايران القلق من وجود قوات أمريكية في العراق وأفغانستان المجاورين لكنها حذرت واشنطن أيضا من أن القوات الامريكية في المنطقة معرضة للخطر.
ونقل التلفزيون الرسمي عن خامنئي قوله في كلمة ألقاها بمدينة نوشهر في شمال ايران "يجب أن تكون القوات المسلحة مستعدة تماما لاي نوع من الهجوم من الاعداء."
ولخامنئي الكلمة الاخيرة في أمور الدولة كما يستطيع أن يلغي قرارات الرئيس محمود أحمدي نجاد.
واعتبرت المناورات العسكرية التي أجرتها ايران في الخليج في الاونة الاخيرة على نطاق واسع تهديدا مستترا لطريق الممرات البحرية الحيوية لنقل النفط.
وكانت ايران قد ذكرت أنها ستطلق صواريخ متوسطة المدى اذا تعرضت لهجوم بسبب برنامجها النووي المثير للخلاف.
ويقول خبراء عسكريون ان صواريخ شهاب 3 الايرانية يبلغ مداها زهاء 2000 كيلومتر مما يعني أن اسرائيل وقواعد أمريكية في العراق تقع في مرماها.
واتفق وزراء خارجية ست دول كبرى هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا يوم الثلاثاء على اتاحة مزيد من الوقت لمنسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا لبحث امكانية التوصل لاتفاق نووي مع ايران.
وقال مسؤول ايراني ان سولانا سيستأنف المحادثات مع كبير المفاوضين الايرانيين المسؤول عن الملف النووي علي لاريجاني الاسبوع المقبل.
وقال مسؤول كبير طلب عدم نشر اسمه لرويترز "بعد محادثة هاتفية اليوم الاربعاء قرر سولانا ولاريجاني أن يلتقيا الاسبوع المقبل في احدى عواصم الاتحاد الاوروبي."
وكانت ايران قد تجاهلت مهلة حددها مجلس الامن الدولي انتهت في 31 أغسطس اب الماضي لوقف تخصيب اليورانيوم مما دفع واشنطن الى دعوة القوى الكبرى الى بدء العمل للاعداد لفرض عقوبات على ايران اذا لم يحدث انفراج قريبا.
لكن روسيا والصين وبعض الدول الاوروبية تريد مواصلة الحوار مع طهران.
من باريسا حافظي
20-09-06, 06:44 PM
العرض العادي
