بسم الله
ولا حول ولا قوة
الا بالله عليه توكلنا
والـيه المصير وصلى
اللهم على محمد وعلى
الـــــــــــــــــــــــــــــــــه
وصــــــــــحــــــبــــــــــــــــــه
أجمعين
أما بعد ....
الـــــيـــكــــم الـــوثــــيـــقــــة :
تــــفــــريـــــغ الــــنـــــص :
يقول علامة الشيعة الاية حبيب الله الرشتي :
ومنها ما يدل على أنّ مخالفتهم في حدّ ذاتها مع قطع النظر عن كون قولهم مطابقا للواقع أو مخالفا له أمر محبوب عند المشهور لما فيه من إرغام أنفهم و تكسير شوكتهم وإدخال السّرور في قلوب أولياء اللّه وغير ذلك من الفوائد المترتبة عليها كما يشهد له مرسلة داود بن حصين من وافقنا خالف عدوّنا و من وافق عدوّنا في قول أو عمل فليس منّا ولا نحن منه ورواية حسين بن خالد شيعتنا المسلمون لأمرنا الآخذون بقولنا المخالفون لأعدائنا فمن لم يكن كذلك فليس منّا فيكون حالهم حال اليهود الوارد فيهم قوله صلى اللَّه عليه و آله خالفوهم ما استطعتم فيه فتأمل وجه التأمّل واضح لأنّ هذه الأخبار لا مساس لها بالأخبار المتعارضة ولا بالأخبار مطلقا بل الظّاهر أنّها وردت في حق طائفة من ضعفاء الشيعة كانوا يخالطون ويراودون أعداء الدّين بغير إذنهم عليهم السلام ويستمعون و ينقادون لهم فيما يأمرون من غير إذنهم فوردت هذه الأخبار تنبيها على غفلاتهم وردعا لهم عن الباطل ومنها ما يدلّ على كون مخالفة الرّواية لهم أو لأخبارهم أمارة ظنية على الحقّ و الصّواب وموافقتهم أمارة.
المصدر :
بدائع الافكار ص443