العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-05-17, 06:03 AM   رقم المشاركة : 1
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


جزاء النساء في الجنة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاء النساء في الجنة
إن الله حين يذكر في كتابه العزيز أنّ للمؤمنين أو المتقين جنات تجري من تحتها
الأنهار أو أنّ لهم أجرا عظيما وفوزا عظيما يقصد المؤمنين كلهم الذكور والإناث،

وستتمتع المرأة المؤمنة التي تدخل الجنة بكل الامتيازات واللذات التي سيحظى بها الرجال
دون تمييز، والدليل على ذلك
قوله تعالى(لَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)السجدة،
وكلمة (نفس) في الآية تشمل الجنسين، ولا تقتصر على أحدهما، مما يقطع بوضوح مسألة التنعّم بملذات الجنة من طعام وشراب ومساكن طيبة، وترى المرأة كما يرى الرجل أهله وأحبته
الذين كان يحبهم في الدنيا فقال تعالى(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ)الطور،
ويحظى الجميع بالراحة البدنية والنفسية، فالإنسان في الجنة لا يغتمّ ولا يهتمّ
ولا يمرض ولا يخاف ولا يقلق ولا يندم ولا يتعب في الحصول على ما يريد، وكل ما يحدث له
في الدنيا من سوء يندثر في الجنة حتّى الموت لا يكون،
نعيم المرأة في الجنة
الجمال،إن الجمال بالنسبة للمرأة غير الجمال بالنسبة للرجل، فالرجل يهمه،أن يكون وسيماً ومهندماً،
أما المرأة،فإن الله سبحانه وتعالى،سوف يكافىء المرأة الصالحة الطائعة بأن تكون أكثر جمالاً من الحور العين،
فالحور العين،مخلوقة لتنعيم الرجال ولم تعِش في الدنيا لتعاني هوى النفس ووساوس الشيطان ورفقاء السوء وأجهزة الإعلام الهدامة،
،أما المرأة المؤمنة التي تحمَّلت حر الصيف من أجل أن تلتزم بالحجاب الشرعي الذي يستر كل عوراتها،واطاعت ربها في كل ما أمرها به ، فإنها تستحق أن تُكافَأ بأن تكون أجمل من الحور العين،
ويكفي أن تعرف أن الحور،جمع حوراء،و هي المرأة الشابَّة الحسناء الجميلة البيضاء التي تشبه اللؤلؤ المكنون مع حُمرة كالمرجان،صافية اللون كالياقوت،يحار فيها البصر من رقَة الجلد وصفائه، يرى زوجها وجهه في خدّها أصفَى من المرآة كما ترَى وجهها في خدّه، واسعة العين مع حوَرٍ فيهما، لو اطَّلَعت على الدنيا لَملأَت ما بين السماء والأرض ريحاً وضياء، عليها التيجان وسبعون حُلَّة ينفذ بصر زوجها منها حتَّى يرى مخ ساقها من وراء ذلك، ومن وراء اللحم والعظم كما يرَى الشراب الأحمر من الزجاجة البيضاء، تغنِّي بصوت لم يسمع الناس مثله تقول هي وأترابها(نحن الخالدات فلا نبيد، ونحن الناعمات فلا نبأس، ونحن الراضيات فلا نسخط، طُوبَى لمن كان لنا وكُنَّا له، ويقُلن،نحن الخيرات الحسان، أزواج قومٍ كرام، ينظرون بقُرة عيان،
كما وردت بذلك بعض الأحاديث،
فكيف بنور وجمال المرأة الصالحة
الشباب،لأن المرأة تحب أن تكون شابة ، ويظل الرجل في سن ثلاثة وثلاثون سنة(إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء،فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً،عُرُباً أَتْرَاباً) الواقعة،
يقول ابن عباس رضي الله عنه في تفسير هذه الأيه،هن عجائز أهل الدنيا لكل منهن زوج كما تحب وترضى ،لا يَفنَى شبابها،ولا جمالها،
الحلي،إن النساء يُحببن الحُلي والمجوهرات،وفي الجنة يكون حجم اللؤلؤة الواحدة في تاجها خير من الدنيا وما عليها أي أن قيمتها أعلى بكثير من كل ما في الدنيا وما فيها ليس هذا فحسب،وإنما يكون حصى الجنة الذي تمشي عليه من اللؤلؤ والمرجان .
الثياب،المرأة في الجنة لا تبلى ثيابها ، وتتكون فساتينها من رقائق فوق بعضها
(سبعون رقيقة ) من ألوان مختلفة ، من وراء هذه الرقائق يُرى مُخ ساقها ، فهي فساتين لا توصف، منها ما هو من ورق شجر الجنة،ومنها ما هو من النور ، بحيث لو فُرد هذا الفستان يضيء ما بين المشرق والمغرب ، ولو أن امرأة من أهل الجنة رأت امرأة أخرى ترتدي ثيابا وحليا ًوأعجبها ذلك ،فإنها تمتلك مثله على الفور ، فهي ثياب وحُلي صنعها الرحمن لتتنعم به المرأة الصالحة ،وليست مثل ثياب وحُلي الدنيا التي صنعها البشر،
الزواج،
الزواج في الجنة سيكون له شكل آخر، فالمرأة هي التي تختار زوجها وفق
ما تحب وترضى ، وهي التي بيدها الأمر،فهي التي تطلب الزوج ،وإن كانت
قد تزوجت من أكثر من زوج في الدنيا فهي التي تختار من بينهم ، وبالطبع ستختارأحسنهم خُلُقاً،الذي كان يعاملها بالحُسنى،
أما عن الحور العين اللواتي يتزوجهن زوجها بالإضافة إليها،فإن الله تعالى ينزع الغيرة والغل من قلوب المؤمنين في الجنة،فلا تشعر المرأة بالغيرة من الحور العين،
هذا بالإضافة إلى أن المرأة المؤمنة خير في الجمال والمنزلة من الحور العين،فلم تغار ولقد ورد أن المرأة إذا رأَت زوجها مع الحور العين تضحك،فيبدو منها نور يُشع،
فيقول زوجها،سبحان الله ما أشد هذا النور،أهو ملك كريم،فيقال،لا ،بل هو نور زوجتك التي ضحكت،فيصير حبه لها أشد من الحور العين،ولعلنا نُدرك أن المرأة تحرص على الحب وتتنعم به أكثر من الرجل،ولذلك ينعِّمها الله تعالى بالحب،فزوجها يحبها أكثر من أي امرأة أخرى، ووصيفاتها يحببنها،ثم،والأجمل والأهم من كل ذلك هو شعورها بحب الله تعالى لها حين تراه في الجنة،
فلا تبخلين على نفسك بهذا النعيم فهذا النعيم تستطيعى ان تصلى له ولكن بالتحكم في نفسك وان تضعين الله سبحانه وتعالى بين اعيونك في كل شئ تفعلينه،وان يكون توجهك له وحده لاغير وأن تتقين الله فى زوجك،

هل يمكن للمرأة أن تقترن في الجنة مع رجل أحبته وأحبها، ولكن لم يشأ الله أن يجمع بينهما في الدنيا،وهل يكون لها عدة أزواج،كما للرجل عدة زوجات،
الإجابة،الجنة هي دار النعيم الكامل،التي أعدها الله تعالى بفضله وإحسانه لأوليائه المتقين، وعباده الصالحين، فهي دار الكرامة والسلام، وقد نوّع الله تعالى فيها صنوف النعيم بما يفوق الوصف والخيال، ففي البخاري،ومسلم،من طرق عن أبي هريرة رضي الله عنه قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم،أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر،فاقرؤوا إن شئتم ف(لا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ)السجدة،
وهذا النعيم المقيم يشترك فيه المؤمنون ذكوراً وإناثاً كما قال تعالى(وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً)النساء،
وقال تعالى(مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)النحل،
وقال تعالى(مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ)غافر،
وقد ذكر الله تعالى في كتابه الحكيم، وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم في السنة من أصناف النعيم وأنواعه شيئا كثيرا، في المآكل والمشارب والمناكح والملابس وغير ذلك، والمذكور من ذلك نزر يسير مما أعده الله الكريم لعباده وأوليائه، كما أن العباد لا يعلمون حقيقته ولا قدره، فالأمر كما قال ابن عباس رضي الله عنهما ترجمان القرآن: (ليس في الدنيا مما في الجنة إلا الأسماء)، ولذلك ليس من المناسب أن يدخل العبد في طلب تفصيل ما أُجمل، ولا كُشِفَتْ حقيقته وكنهه، وما لا يُدْركه عقله من كيفية نعيم الآخرة، فنعيم الجنة لا يقاس بشيء من نعيم الدنيا،
روى البخاري،عن سهل بن سعد رضي الله عنه،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم،قال(موضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، ويتبين من هذا أن النعيم في المآكل والمشارب والمناكح، مختلف عما عهده الناس في الدنيا،
وفي البخاري،ومسلم،عن أبي هريرة رضي الله عنه،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم،قال(أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والذين على إثرهم كأشد كوكب إضاءة، قلوبهم على قلب رجل واحد، لا اختلاف بينهم ولا تباغض، لكل امرئ منهم زوجتان، كل واحدة منهما يرى مخ ساقها من وراء لحمها من الحسن، يسبحون الله بكرة وعشيا، لا يَسْقَمون ولا يَمْتَخِطون ولا يَبْصُقون، آنيتهم الذهب والفضة، وأمشاطهم الذهب، ووقود مجامرهم الأُلُوَّة) وهذا نص على أن نعيم الآخرة على خلاف ما في الدنيا،
وأما بخصوص من تبديل الزوج في الآخرة، أو الاقتران بغيره ممن تحبين، فإن الزوجين إذا دخلا الجنة تبدل أوصاف كل واحد منهم إلى السرور التام، الذي لا تنغيص فيه بوجه من الوجوه، وهذا من معاني ما ورد من الدعاء النبوي(وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه)رواه مسلم ،
والمقصود أن أهل الجنة ذكوراً وإناثاً،جعلنا الله وإياكم منهم،

في غاية النعيم، نعيم القلوب والأرواح والأبدان(لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)يونس،
وقد نزع الله من قلوبهم كل غيظ وغل(وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ)الحجر،
وقد روى البخاري،ومسلم،من طرق عن أبي هريرة رضي الله عنه في وصف أول زمرة يدخلون الجنة(لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم قلب واحد، يسبحون الله بكرةً وعشياً)
وأما هل يكون للنساء في الجنة عدة أزواج،فلم يرد في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما يدل على ذلك، ومعلوم أن نعيم الآخرة من أمور الغيب التي يرجع فيها إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم،ولا يسوغ فيها القياس،
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه السابق، في وصف أول زمرة يدخلون الجنة قال النبي صلى الله عليه وسلم(لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم قلب واحد، يسبحون الله بكرةً وعشياً)لدفع توهم التأذي بسبب المشاركة في الزوج، كما هي الحال في الدنيا.
ولا أعلم عن أحد من أهل العلم قال،إن المرأة تزوج بعدة أزواج، بل ظاهر القرآن أن ذلك لا يكون؛ لكونه نقصاً، والمرأة لا تقبل الشركة كما قال السيوطي،وقد أثنى الله تعالى على الحور العين بقوله(لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ)الرحمن،
ونساء الدنيا من أهل الجنة أولى منهن بكل منقبة وفضيلة،
ثم إن النافع والمفيد للمؤمن والمؤمنة، أن يجتهدا في العمل الصالح، وألا يتركا للشيطان سبيلاً يوسوس من خلاله، فيعوقهما عن صالح العمل،
شبكة مشكاة الاسلاميه
اللهم ارزقنا اعلى الجنان في الفردوس الاعلى،واغفر لنا دنوبنا
واجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا الفردوسك الأعلى،
اللَّهم يا خير الرازقين، ارزقنا مرافقة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم،
اللهم امين.







 
قديم 10-05-17, 02:19 AM   رقم المشاركة : 2
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


جزاك الله خيرا







 
قديم 14-05-17, 05:56 AM   رقم المشاركة : 3
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السباعى مشاهدة المشاركة
   جزاك الله خيرا

بارك الله في حسناتك اخوي محمد السباعى
وجزاك ربي جنة الفردوس






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:09 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "