العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الـمـنـتـدى الــرمــــضـانـــي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-04-17, 05:42 PM   رقم المشاركة : 1
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


استقبال رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استقبال رمضان
شرع الصيام واختصه لنفسه من بين العبادات، وضاعف أجره لصاحبه بلا حساب، والصوم لا عدل له، ودعوة الصائم لا ترد، وله فرحتان في الدنيا وفي الآخرة، والصيام يشفع للعبد يوم القيامة، وخلوف فم الصائم الذي يكرهه الناس أطيب عند الله من ريح المسك، والصوم جنة، وحصن حصين من النار، ومن صام يوماً ابتغاء وجه الله ختم له به دخل الجنة، ورمضان ركن من أركان الإسلام، جعل الله له باباً لمن أكثر من نوافله يقال له الريان، وهذا الشهر العظيم قد أظلنا يدخل بغروب شمس هذا اليوم، ومن أراد عمرة في رمضان فأنشأها بعد المغرب فقد وقعت في رمضان، وليلة اليوم تكون قبله، (ومن صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)رواه البخاري،ومسلم،

إيماناً بفرضيته، واحتساباً للأجر.
في هذه الليلة،تفتح أبواب الجنان، وتغلق أبواب النيران، وتسلسل الشياطين ومردة الجان، فلا يخلصون إليه مثل ما يخلصون في سائر العام من إضلال العباد، فالحمد لله الذي أعاننا على فريضته بتقييد الشياطين.
وقال لنا في كتابه منادياً مستثيراً العزائم: يا أهل الإيمان بقولهيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُ)البقرة،
والمسلم يطيع الله، فإذا أخبره بأنني فرضت عليك فإنه يستسلم لذلك، ويحبه، وينقاد إليه، فنحن لا نصوم مكرهين، ولكن نصوم محبين، نحن لا نصوم مجبورين مغصوبين، وإنما نصوم راغبين،الصيام(كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ)البقرة،
فالصوم ليس جديداً على هذه البشرية،وإنما كان على الأمم من قبلكم،كما كتبه على من كان قبلكم،نصوم كما أمر الله عز وجل، هذا صيام للتقوى يورثها،يقمع الهوى،ويردع الفواحش،ويمنع من الحرام، يربي على مراقبة الله،يقوي الإرادة،
يوحد المسلمين، هذا الصيام زاد من التقوى،ويوحد المسلمين،
وتزودوا،ولكن ما هو خير الزاد، التقوى(وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ)البقرة،
يصفي النفس من الخطرات الرديئة والوساوس، يفرغ الهم لطاعة الله، ولو نقصت ساعات العمل ونقصت الإنتاجية فليست بخسارة،لأنك تأخذ بدلاً من ذلك حظك من الآخرة، لكن العطال البطال الذي لا دنيا ولا آخرة،
حقيقة الصيام،
الصائم حقيقة من صام قلبه ولسانه وجوارحه، فيصوم بطنه عن الطعام والشراب نعم، ولكن يصوم أيضاً عن أكل الحرام، وتصوم عيناه عن النظر إلى الحرام، وأذناه عن سماع الحرام، وكذلك لسانه عن الكذب والغيبة والنميمة، وتصوم اليد عن البطش الباطل واللمس المحرم، وتصوم الرجلان عن المشي إلى الحرام،وهكذا كما قال جابر رضي الله عنه،إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم ودع أذى الجار وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء،
ولذلك حديث(من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)رواه البخاري،
كما قال العلماء، أن من فعل هذه المنكرات لا يثاب على صيامه، نعم من جهة الفرضية أسقط الفرضية عن نفسه لكن الأجر أين الأجر؟ (فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)
معناه، سقوط الأجر،
ولذلك قال(فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل،إني امرؤ صائم)رواه البخاري،يذكر نفسه ويذكر غيره،
لا ينصرف المسلم،عن عبادة الرحمن،وإشغال النفس بالطاعات،
ألم ترو شهرنا هذا فيه صيام، وصلاة، وقيام، وصدقة، واعتكاف، وعمرة، ودعاء، وتوبة، وتفطير، وإطعام طعام،
فأنت صائم تعود مريضاً، وتطعم مسكيناً(ما اجتمعن في رجل في يوم واحد إلا دخل الجنة)رواه مسلم،
يذكرنا ربنا بالصيام بنعمه، فإن النعم ربما يتبلد الإحساس من الشعور بأهميتها، فيأتي الجوع في الصيام ليذكره بالنعم،لأن النفس إذا شبعت طمعت،ويزهدك في الدنيا، ويوجب العطف على المساكين إذا ذقت ألم جوعهم،وتقهر الشيطان،وتضعف الوسوسة،وتستكثر من الطاعات،وتعتاد النظام،ودقة المواعيد، ويكون هناك إحساس بوحدة الأمة أنها تقوم بعبادة واحدة،
(أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ)ليست أشهراً ولا سنوات، يعني،سرعان ما تنقضي،
(لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)فالدعاء سبب قوي لحصول المطلوب فألحوا،واستكثروا منه،
الدعاء عبادة عظيمة في هذا الشهر الكريم،فلا تنس ذريتك من الدعاء من خير الدنيا والآخرة،يكفي في الدعاء،إن الله يحب العبد يشكو إليه حاله ويظهر فقره وذله ومسكنته،
اللهم تقبل صومنا وصلاتنا وقيامنا وتب علينا، اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا،وانشر رحمتك علينا يا رب العالمين،
اللهم إنا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات،وارزقنا حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقرب إليك،واجعله لنا شفيعاً يوم الدين،وأوردنا حوضه،واجمعنا به في جنات النعيم.






 
قديم 29-04-17, 03:14 AM   رقم المشاركة : 2
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


جزاك الله خيرا







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:12 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "