|
اقتباس: |
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معتزلة |
|
|
|
|
|
|
|
كيف يطلب منهم اقامتها و كتبهم هي كتب و ضعية اي غير منزلة كما قال بن عباس
قال الزهري : أخبرني عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس أنه قال : يا معشر المسلمين ، كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء ، وكتابكم الذي أنزل الله على نبيه ، أحدث أخبار الله تقرؤونه محضا لم يشب ؟ وقد حدثكم الله تعالى أن أهل الكتاب قد بدلوا كتاب الله وغيروه ، وكتبوا بأيديهم الكتاب ، وقالوا : هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا ; أفلا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مساءلتهم ؟ ولا والله ما رأينا منهم أحدا قط سألكم عن الذي أنزل إليكم . رواه البخاري من طرق عن الزهري .
ايضا قوله و ليحكم أهل الانجيل ما أنزل الله فيه كيف يحكم باناجيل تقول بالصلب و ووضعية و ليس فيها أحكام اصلا كما هو معلوم في الأناجيل الأربعة المفبركة و ياليتها كانت محرفة بل مفبركة
|
|
|
|
|
|
أولاُ نحن نؤمن بالتحريف كما جاء في قول الله تعالى (( يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون)) آل عمران 71, وقوله تعالى: (( وإن فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون )) البقرة : 146
ونؤمن أيضاُ أن عندهم حقاُ وباطلاُ ، كما قال تعالى (( يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقاً لما معكم )))))) النساء 47 , فهذا عموم قام البرهان على أنه مخصوص, وأنه تعالى إنما أراد مصدقاً لما معهم من الحق لا يمكن غير هذا, لأننا بالضرورة ندري أن معهم حقاً وباطلاً ،
وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد" )) فهو أمرنا أن لا نصدقهم ولانكذبهم ، وذلك لكي لانصدقهم في الباطل الذي عندم فنأثم ولانكذبهم في الحق الذي عندهم فنأثم ،ونحن نعلم قصة الرسول صلى الله عليه وسلم عندما استشهد بالتوراة في أمر رجم الزاني المحصن ، وهذا دليل على أنه في ذلك الوقت عندهم حقاُ وباطل ،
وأما قول الله عز وجج (( يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم))المائدة 68. فذا حق لا مرية فيه ، لأنهم يؤمنون حينئذ في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم بما أنزل الله منهما وجد أو عدم , ويكذبون بما بدل فيهما مما لم ينزله الله تعالى فيهما ، ومما أنزل الله وهو عندهم حقاُ هو نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فليسوا على شيء إلا بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم, فيحصلون حينئذ مقيمين للتوراة والإنجيل وهذه هي إقامتهما حقاً , وأما اليوم فلا سبيل لهم إلى إقامتهما أبداً, لضياع الحق كله وأتيان بما يسمى العهد الجديد ,
وأما قوله تعالى: (( وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ))))المائدة 47. فحق على ظاهره لأن الله تعالى أنزل فيه الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم, واتباع دينه, فلا يكونون أبداً حاكمين بما أنزل الله تعالى فيه إلا باتباعهم دين محمد صلى الله عليه وسلم, فإنما أمرهم الله تعالى بالحكم بما أنزل في الإنجيل الذي ينتمون إليه في ذلك الوقت , ولم يأمرهم قط تعالى بالحكم بما يسمى بالعهد الجديد الموجود اليوم , ولا أنزله الله تعالى قط فالآية موافقة لقولنا ، وليس فيها أبدا الحكم بالعهد الجديد ، إنما فيه إلزام النصارى في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم الذين يسمون بأهل الإنجيل أن يحكموا بما أنزل الله فيه, وهم على خلاف ذلك. ،
هذا قولنا للنصوص من غير تأويل ، أنتهى