العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-11-14, 02:50 AM   رقم المشاركة : 1
مهذب
عضو ماسي






مهذب غير متصل

مهذب is on a distinguished road


مصري يقاتل فى سوريا يكتب : الدولة التى رأيت

.


مصري يقاتل فى سوريا.. يكتب: الدولة التى رأيت..شهادتي للخلافة المنتظرة (1)




أحمد ساهر
20/10/2014 07:35

قبل البدء أنبه على أمرين هامين:

أ - ينبغي على القارئ أن يفهم جيداً أن الهدف الأكبر من هذه المذكرات ليس تقييم الدولة بل إثراء التاريخ الجهادي والوقوف على الدروس والعبر المستفادة من التجربة السورية عموماً وتجربة الدولة خصوصاً حتى تنتفع بها أجيال جديدة.

ب - قراءة المقدمة

1 - منذ البداية .. ------------------ التحقت بالثورة السورية مبكراً – منذ سنتين - على يد أخي وحبيبي المجاهد الداعية الخلوق الشهيد - نحسبه - أبو معاذ همام رحمه الله وكان جلّ عمله مع حركة أحرار الشام.. وبما أني ضيف على همام فقد وجدت نفسي محاطاً بالأحرار - جزاهم الله خيراً - وبعد 40 يوماً قدمت فيها بعض خدماتي للأحرار قررت الاستقلال التام وعدم الانتماء لأي فصيل .. قررت أن أظل صديقاً وفياً للجميع ولازال هذا حالي للآن .. وبالمناسبة ذكر أحرار الشام فهذه شهادتي عليهم: دخلت مقراتهم وشاركت في أكثر من معركة معهم ضد النظام ولثقتهم بي (رغم أني لا أنتمي لهم أكرر) رأيت مقراتهم من الداخل وما رأيته يسمح لي أن أقول أنهم : من خير الناس .. أهل رباط وبأس .. آخر من يبدأ بالشر وأكثر من مد يده بالسلام .. لهم منزلة ومحبة بين الناس .. عشرات المشروعات الخدمية والدعوية .. يهتمون بالعلم الشرعي حتى كانوا يُحسدون على اكتظاظ مكتبهم الشرعي الذي خسر 4 من أبرز الشرعيين بالشام في واقعة مقتل قادة الأحرار الشهيرة (لازلت أؤكد أن سبب مقتلهم غير معلوم وراحع http://goo.gl/ZsNuVd) .. أما في الجبهات فهم من أكثر الفصائل خوضاً للمعارك وتقديماً للشهداء .. ومما أستحسن ذكره هنا أني رأيت غير واحد من شرعيي الأحرار يعلم شبابهم الكفر بالديموقراطية ويحذر من الانخراط في المسالك السياسية الانبطاحية ويؤكد على أهمية الشريعة وعقيدة الولاء والبراء .. ولا أعلم تزكية لهم أكبر من انضمام أبي خالد السوري لصفوفهم ..

أبو خالد (رحمه الله) ربيب الجهاد ورفيق ابن لادن وبقية جيل الصفوة .. هؤلاء الأحرار عند الدولة (مرتدون) كما سنبين !! ملحوظة: رغم كل احترامي للأحرار إلا أني لا أتفق معهم اتفاق تطابق وينبغي أن يوثق التاريخ أمراً هاماً هو : حدوث تغير فكري رهيب لأغلب شرعيي الأحرار وقادتها في الفترة الأخيرة وتحديداً قبل أشهر قليلة من حادثة استشهاد القادة رحمهم الله .. ولا زلت أبحث هذا التطور الذي حدث لهم بعناية للحكم عليه إيجاباً أو سلباً ولكن بوجه عام أستطيع أن أقول بل أجزم أن ثورة فكرية كبيرة حدثت (لعدد كبير) من قادة الأحرار وشرعييها على أفكار التيار الجهادي ورسالة أبو أيمن الحموي (نحو منهج رشيد) خير دليل على ذلك .. ثورة تنقيح لمناهج المدارس السلفية تبدأ من المدرسة السلفية النجدية وتنتهي بتجربة الدولة مروراً بفكر القاعدة ..

2 - ما بعد أول 40 يوم .. بعد هذه الفترة التي قضيتها ضيفاً على الأحرار قررت أن أنطلق لأشاهد وأخدم الجهاد مع فصائل أخرى ومن زوايا أخرى .. وبسبب السمعة الطيبة وحرصي على خدمة تلك الكيانات التي استضافتني تكرر نفس المشهد مع عدة كتائب إسلامية ومعسكرات تدريب ومدارس ومعاهد شرعية ففتح الجميع لي صدورهم وكنت أخدم الجميع أخوةً ومحبةً دون انتماء .. أثناء دورتي هذه لاحظت أن الإخوة متباينون جداً في أفكارهم ولكن كان هناك نوع من الشباب له لهجة لا يخطئها عارف بالتيار الإسلامي .. لهجة ذات نبرة تكفيرية عالية .. تتكرر على ألسنتهم كلمة (مرتد) أكثر من غيرهم .. كنت أتجنب هؤلاء الإخوة ولا تستهويني حواراتهم فقد شبعت منها منذ أكثر من 15 سنة وقرأت أغلب أدبيات التيار الجهادي والحركي الإخواني والمنهجي السلفي وأصبح لا يستهويني إعادة المعاد وتكرار المكرر فكان تركيزي منصباً على الجهاد ضد النظام والدعوة والتربية والتطوير الإداري .. وبالمناسبة : بعد تأسيس الدولة بقرابة سنة كنت كلما سألت على أحد أصحاب هذه النبرة العالية كان يأتيني الخبر أنه التحق بالدولة ..

3 - مفترق طرق تاريخي:
بدأت مشاكل الدولة مع الكتائب الأخرى عقب انفصالها عن جبهة النصرة (4 – 2013) أي حتى قبل زمن طويل من إعلانها الخلافة (6 - 2014) وعندما اختارت الدولة أن تستقل عن النصرة ظهر جلياً أننا أمام مسارين في المناطق المحررة: المسار الأول : يمكن تسميته ب(التطهير الداخلي الفوري) وهذا المسار اختارته الدولة ويقتضي القضاء العاجل على العملاء والجواسيس وبذور الصحوات والمفسدين المنتشرين بيننا والحق أن أغلب من اتهمتهم الدولة بهذه التهم (في البداية) كان ينطبق عليهم هذا الوصف ووضعت كلمة (في البداية) بين قوسين لأنها توسعت بعد ذلك في إلصاق هذه الأوصاف توسعاً عجيباً هيج الجميع ضدها .. المسار الثاني : وهو مسار جميع المجموعات الأخرى تقريباً ويرى : أن التطهير الداخلي له فاتورة باهظة فالمفسدون كُثر وكذلك بذور الصحوات ورافضو الشريعة واستعداء هؤلاء الآن يفتح علينا جبهة مرهقة إضافة لأن أغلب هؤلاء لهم شوكات وعُصب سواء:

• عصب عشائرية ولاؤها للقبيلة والمساس بأحد أبنائها ربما أقام القبيلة كلها.

• أو عصابات مفسدة سارقة مسلحة تلبس لباس المجاهدين وتظهر بصورة الكتائب الثورية.

• أو شوكات وعُصب ثورية حقيقية مدعومة ومسلحةً غربياً ويجري إعدادها لاستلام البلاد بعد سقوط النظام وإقصاء المشروع الإسلامي وتأسيس دولة ليبرالية. لكني أشهد أيضاً أن أصحاب المسار الثاني قاموا بمواجهة بعض المفسدين والمندسين ولكن كان هذا في حدود ضيقة .. هنا أتت واحدة من اللحظات الفارقة .. لحظة تحول كبيرة في تاريخ الثورة السورية ومفترق طرق أدى لانفجار عدة أحداث .. فالدولة اختارت التخلص الفوري من (العدو القريب) بينما اختارت باقي الفصائل الفراغ من (العدو البعيد) أولاً فقد أدركوا أن مسار الدولة سيفتح معركة داخلية كبيرة غير معركة النظام وإضافة لمعركة قد بدأت ضد المشروع الكردي .. ويلحق بهذه النقطة نقطة أخرى شديدة الالتصاق: هل نبدأ (الآن) بتطبيق الشريعة والحدود أم نتمهل؟ ومرة أخرى رأت الدولة ضرورة استعجال هذه اللحظة بينما رأى الآخرون أن الوقت لم يحن بعد.. وهنا أذكر واقعتين:

• حدثني أحد الأصدقاء وهو قاض بأحد المحاكم الشرعية التي أسستها بعض الفصائل أنه اعتزل القضاء واعتذر عن استكمال العمل بالمحكمة فلما سألته عن السبب قال: نقضي ولا تنفذ أحكامنا (يقصد أنه لا توجد قوة أمنية شرطية حقيقية قادرة على تنفيذ الحكم).

• وأذكر أني كنت بجوار أحد المحاكم الشرعية وإذا صياح وتجمع كبير حول المحكمة عرفت بعدها أن المحكمة قضت بعقاب أحد السارقين فأتى أخوه ومعه قوة مسلحة ليس فقط لأخذ أخيه بل توعد بتصفية القاضي نفسه وأشهر مسدسه في الهواء مهدداً من يقترب منه (أو شيئاً نحو ذلك) .. وبالتالي فإن المكون الفكري والشرعي لشباب الدولة في جزئية (استقرار وأمن المناطق المحررة) كان يدفعهم تجاه فكرة واحدة هي: تأسيس دولة مستقلة والانفصال بها والسيطرة عليها ونزع السلاح من جميع التنظيمات بها عدا الحكومة ولا سبيل لاستتباب الأمن إلا بهذا وإلا سيعيش كل مفسد وجاسوس بيننا معتمداً على شوكته .. أما أصحاب المدرسة الأخرى فكانت رؤيتهم كالتالي: لا داعي أن تنفصل ببقعة من الأرض وتؤسس عليها دولتك وتستعجل عداء رافضي الفكرة .. يمكنك أن تضم قوتك لقوة المحاكم الشرعية واللجان الأمنية بحيث يتفرق دم المجرم بين الفصائل دون اصطدام بالحاضنة الشعبية ونمر بسلام من مرحلة الحرب مع النظام وبعدها ستأتي مرحلة تأسيس الدولة بطريقة طبيعية .. وكان رد الدولة دائماً على هذا الطرح يتلخص في: إذا لم نفعلها الآن فلن نفعلها أبداً ..

4 - نفسية ما وراء القتل: عودة إلى الأحداث .. في البداية (أقصد في الفترة التي بين انفصال الدولة عن القاعدة وبين إعلان الخلافة) لاحظت من خلال تتبعي لنبرة وتصرفات شباب الدولة ثقة كبيرة لعل مصدرها:
• شعورهم بأنهم دولة .. دولة لها ماض بالعراق .. وولي أمر له بيعة .. دولة لها سيطرة على مساحة كبيرة من الأرض يمكن الاحتجاج بها على الاعتراض الشهير الذي يقول : (أنتم فصيل عادي من ضمن الفصائل) ..

• الثقة بأن التيار الإسلامي الآن أصبح يميل لفكرة الأبيض والأسود بدلاً من الألوان الرمادية خاصة بعد فشل التجارب الإسلامية الديموقراطية التوافقية ..

• الاطمئنان لفكرة أن الناس ستفرح بالتخلص من بعض المفسدين المتواجدين بالمناطق المحررة (وفعلاً فرح أناس كثيرون بذلك) حكت لي امرأة أن أحد المجرمين بمنطقتها تحرش بها مراراً وهددها بتشويه سمعتها إذا لم تمكنه من نفسها وكان معروفاً بمجاهرته بشرب المخدرات وغيرها من ألوان الفساد إلى أن قتله شباب الدولة وخلصوا الناس من شروره وبارك الناس ذلك وكانت هذه المرأة تحكي لي هذا وتدعو لهم .. أحد العصابات المشهورة بريف حلب (اسمه مشهور جدا) كان له حاجز معروف يأخذ الإتاوات من الناس وكان يحتجز من يحاول مقاومته وربما فتح النار على من لا يقف على حاجزه وحكى لي أحد أصدقائي كيف اعتقله هذا الحاجز مرة وحكى لي عن وسائل التعذيب داخل حجز هذه العصابة وأيضاً أتت الدولة ونسفت هذا الحاجز وهذه العصابة نسفاً ولا يزال الناس يسيرون بأمان في هذا الطريق حتى كتابة هذه السطور.

• ثقتهم أن التيار الإسلامي سيتعاطف مع فكرة تأسيس دولة إسلامية تجمع شمله وتحميه من ذلك التشرذم ..

• أضف لكل هذا اجتماع الأسباب المادية أيضاً فقد ورثت الدولة من النصرة سلاحاً ومستودعات ورؤوس أموال ضخمة جداً. كل هذه الأسباب كونت ثقة داخل صناع القرار بالدولة وجعلتهم يستبشرون بنجاح مهمتهم .. وبالفعل بدأت الدولة بنصب حواجز لها في أماكن كثيرة كي تشرف بنفسها على عملية استتباب الأمن والقبض على المفسدين وهنا بدأت الرياح تجري بما لا تشتهي سفن الدولة وحدثت أول واقعة قتل ..

تابع الجزء الثاني ..


http://islamion.com/post.php?post=17486






التوقيع :

{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53)}
[الإسراء: 53]


إن كانت الأحداث المعاصرة أصابتك بالحيرة ، فاقرأ هذا الكتاب فكأنه يتكلم عن اليوم :
مدارك النَّظر في السّياسة بين التطبيقات الشّرعية والانفعالات الحَمَاسية
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=174056

من مواضيعي في المنتدى
»» فيديو / دليل واقعي فــــــاضح على أن الروافض يلطمون فرحـاً بمقتل الحسين لا حزناً عليه
»» السجن 5 سنوات وغرامة 20 ألف دولار لمن يحتفل بالكريسماس بسلطنة بروناي
»» ما يسمى القرآنيون / رئيسهم يهودي ونائبه قبطي
»» يا إمامية هل الإمامة تامة أم ناقصة ؟
»» سبحانك ربنا ما أعظمك
 
قديم 23-11-14, 03:02 AM   رقم المشاركة : 2
مهذب
عضو ماسي






مهذب غير متصل

مهذب is on a distinguished road


.

مصري يقاتل فى سوريا.. يكتب: الدولة التى رأيت شهادتي للخلافة المنتظرة.. من الذى نزع الفتيل ؟




أحمد ساهر
26/10/2014 01:09


توضيح:
1. بالجزء الأول استخدمت بعض العبارات التي تدل على أن (الدولة انفصلت عن النصرة) ويبدو أنني لم أوفق في استخدام الألفاظ التي تعبر عن مرادي لذا أعدت صياغة بعض العبارات بجمل أخرى تشير إلى (انفصال الدولة والنصرة) وليس (عن النصرة) والحقيقة أن هذه النقطة لم تكن في بالي أصلاً حين كتبت الجزء الأول ولا يهمنا في هذه المذكرات من انفصل عن من ومن المصيب ومن المخطئ في هذا الاتفصال وإنما عدلنا العبارة لمنع أي التباس وجزا الله الناصحين (المهذبين) خيراً..

2. واستخدمت تركيباً لغوياً آخر قلت فيه (فقد ورثت الدولة من الجبهة تركة كبيرة) وهذا اللفظ (ورث) لا يلزم منه أبداً ما فهمه البعض .. لا يلزم منه أن ما ورثته الدولة ليس من حقها (ولا يقتضي العكس أيضاً) فلفظ (وَرِثَت) ليس مرادفاً ل(نهبت) أو (سرقت) بل يقصد به الكاتب (آلت) أو (صارت) أي : آلت كثير من ممتلكات الجبهة إلى الدولة ومثله قول الله تعالى (الله يرث الأرض ومن عليها) أي تؤول وتصير إليه (رغم أنه صــــــــاحبها أصلاً) فتأمل .. ولكي يلمس القارئ الواقع أكثر استحسنت أن أنقل للقراء عموماً وللمتحسسين خصوصاً عبارة سمعتها من مواطن حلبي بسيط: (نمنا بالليل صحينا لقينا أي شئ مكتوب عليه جبهة نصرة صار مكتوب عليه الدولة) فأهل الشام عاشوا أول سنتين بالثورة لا بعرفون شيئاً اسمه (الدولة) فلما حصل الانفصال ظهر هذا المصطلح (الدولة) رغم وجوده سابقاً بالعراق .. ومرة أخرى نؤكد عدم اهتمامنا (هنا) بالتعرف على المستحق لهذا الإرث ومن انفصل عن من إلخ.

3. من حق الكاتب أن يذكر رأيه في الأحداث فأنا مثلك أخي القارئ الكريم لي رأي ومن حقي أن أذكره .. حقك علي أن أنقل ما رأيت وسمعت بأمانة ولا يضرني ولا يطعن في شهادتي أن يكون لي رأي في الأحداث .. الكاتب طرف محايد تماماً وليس خصماً للدولة ولا لغيرها ولا طرفاً في أي نزاع وحكمي على ما رأيت لا يؤثر في نزاهة نقلي وقد ذكرت كثيراً مما للدولة (حتى قال البعض عني دولجي متخفي) وكذلك رويت كثيرا مما عليها (حتى قال بعض أنصار الدولة: ثعبان ناعم) .. أما أن يطلب البعض ذكر ما رأينا فقط دون رأي أو تحليل فهذا يمكن أن يطلبه القاضي من الشاهد في المحكمة أو يُطلب من قناة إخبارية في تقرير إخباري أما هنا فأنا أتقمص دور (أبي مصعب السوري) في شهادته على التجربة الجزائرية و (زليم خان يندربي) في شهادته على التجربة الشيشانية و(عزت بيجوفيتش) في شهادته على التجربة البوسنية وغيرهم وكلهم (روى) و (حلل) وقد وضعت لك علامات في الطريق تفرق بها بين ما هو رأيي وبين ما هو تاريخ ..

قبل أن نبدأ بسرد الأحداث ننبه إلى 3 أمور ستريح القارئ بشدة:

1 – لن أرهقك بذكر تفاصيل الفتن .. لن نذكر تفاصيل النزاع في كل حادثة حتى لا يتوه القارئ .. عندما تقوم الفتنة تختلط الأحداث ويختلط الحابل بالنابل وسط صور قتلى كلا الفريقين لذا سنأخذ من كل واقعة مشهد واحد فقط هو (نقطة اشتعال الأحداث) .. فقط سنتسلط الضوء : لحظة الاشتعال الأولى .. سنتعرف عن قرب على خطأ الدولة المتكرر الذي كان سبب نزع فتيل الفتنة في كل حادثة تقريباً حتى لو كان القتيل الأول من الدولة ..

2 – اطمئن لصدق ما تقرأ .. فسنعتمد شهادة الفصيل على نفسه: من أكثر الأمور التي ترهق القارئ وتفقده الاطمئنان لما يقرأ هو مصداقية المحتوى .. وقد انتهجت منهجاً سيريح القارئ جداً .. لن أستشهد في أحداث هذه الحلقة بشهادة الخصوم على بعضهم بل سأدين كل طرف من كلامه هو فقط لا من كلام خصمه والقاعدة تقول: الاعتراف سيد الأدلة .. سيفاجأ القارئ أن كلام رموز الدولة نفسه فيه إدانة رهيبة لهم وفيه تفسير ظاهر لكل ما حدث.

3 – الأحداث الثلاثة التي سنرويها في هذا الجزء تستطيع أن تسميها أحداث البداية أو ما قبل اشتعال الأحداث فلا تصدق أبداً أخي أن أحداً احتك بالدولة في تلك الفترة بل الثابت أن الدولة كانت محل تكريم وترحيب خلال تلك الفترة وأكثر من قتلتهم الدولة لاحقاً وكفرتهم هم أنفسهم من استقبلوا شباب الدولة بل وأعطوهم مقرات مجانية للإقامة وأنا أشهد والله - وهذا مشهور - أن أهل الشام أكرموا المجاهدين عامة والمهاجرين خاصة إكراماً لا يوصف حتى كنت أقول (ليتهم يعاملون بعضهم كما يعاملوننا)..

الزوايا الجديدة في قتل أحد حواجز الدولة لأبي عبيدة البنشي من حركة أحرار الشام: ---------------------------------------------------------------------------------------------- كانت هذه الحادثة من أوائل أحداث احتكاك الدولة بباقي الفصائل وتوثيق هذه الواقعة سهل لسبب بسيط جداً هو أن أغلب تفاصيلها متفق عليه بين الدولة وخصومها وحتى يستريح القارئ نفسياً فسأنقل مقاطعاً من تقرير الدولة نفسها كتبه قاضيها الذي كلفته الدولة بالنظر في القضية: ((ولقد أفادت شهادة المتهمين أن الموقف الذي تم بسببه إطلاق النار على ساق أبي عبيدة كان أنه قد تواجد ضمن مجموعة من أعضاء منظمات إغاثية من جنسيات غير سورية وتحديدًا من جنسيات شرق أسيوية، ولقد كانت الإفادة قد جاءت إلى أعضاء هذه المفرزة الأمنية أنه ثمة أجانب من جنسيات شرق آسيوية يتجولون في مناطق سورية وبصحبتهم سوريون، هذا .... تحركت المفرزة الأمنية ضمن خطة معينة وقاموا بنصب حاجز في طريق المشتبه فيهم وتم إيقافهم على الحاجز بالفعل ثم سؤالهم عن هوياتهم ثم طلبوا منهم اصطحابهم إلى جهة معينة للتحقيق معهم والتأكد من سبب وجودهم على الأراضي السورية، ولقد كان أحمد نينال (أبو عبيدة البنشي) قد أخبرهم عند سؤالهم الأول أنه عضو في حركة أحرار الشام ....

تم اعتقال أحمد نينال ومن معه واصطحابهم في سيارة بصحبة اثنين من الأمنيين، ثم إنهم وفي طريقهم إلى مقر التحقيق حدثت ملاسنة كلامية بين أبي عبيدة وبين أحد الأمنيين والذي كان يجلس بجوار السائق، مما أدى أولًا إلى إنزال أبي عبيدة من مكانه في المقعد الخلفي للسيارة ووضعه في حقيبة السيارة الخلفية، ثم بعد ذلك وبعد أن اخترق أبو عبيدة غطاء الحقيبة الخلفية من داخل السيارة وبدء يتكلم من جديد مع مرافقه من أحد أعضاء المنظمة الإغاثية والذي كان معه في السيارة فكان أن رآه صاحب السائق من الأمنيين وتشاجروا من جديد وتم ضربه في هذه اللحظة على رأسه بقبضة المسدس مما أدى إلى سيلان الدم من رأسه، ثم تم إنزاله بعد ذلك من السيارة وهو يقاوم مقاومة شديدة وحاول انتزاع بارودة أحد الأمنيين بالقوة، فكان أن عالجه أحدهم برصاصات في الفخذ الأيسر أدت إلى توقفه عن المقاومة ووقوعه على الأرض)) انتهى .

هذا عبارات من تقرير قاضي الدولة نفسه وتعمدتُ ذكر الشق المتفق عليه دون الدخول في باقي التفاصيل الموجودة في مذكرات الطرفين .. وصحيح أن الدولة أقرت بأن ما حدث خطأ ويبدو أنها اتخذت إجراءات (داخلية) ضد الفاعل (وهذا لم يرض الطرف الآخر الذي طالب باستلام القاتل) إلا أن كل هذا لا ينفي الحقائق التالية (وهنا الزبدة):

أ - الدولة أعطت نفسها الحق في اعتقال من تشتبه بهم وليس فقط من تلبس بتهمة فورية ..

ب - قرأنا أن قاضي الدولة بنفسه أقر وبشهادة الشهود أن عنصر حاجز الدولة الأول علم من أبي عبيدة أنه عضو بأحرار الشام !!! كيف تعتقل عضواً لفصيل جهادي آخر ؟؟ من أعطاك هذا الحق ؟؟ وما المشكلة في أن يدافع عن نفسه بل وأن يقتلك إن أصررت على الذهاب به لمكان يجهله ؟؟

ج - لا يخفى على من قرأ القصة تأثر شباب الحاجز بوسواس الدولة المشهور تجاه كل ما يُظن أنه عميل مندس (تتحسس الدولة كثيراً من الدعم الخارجي والوجوه الأجنبية الإغاثية) وأنا أؤكد أن هذا الفوج لو مر على ألف حاجز غير حاجز الدولة ما كان ليصاب بأي أذى فالدولة فقط هي من تزرع في أبنائها كل هذا التحسس الذي أدى فيما بعد لتكفير كثير من الفصائل بدعوى موالاة الكافرين ..

د – لو حدثت هذه الواقعة بأراضي الدولة الآن "أي بعد إعلانهم الخلافة" لكنت تفهمت الامر فهي دولة ولها ان تحطاط وتفرض نفوذها لكن الحدث وقع يوم كانت فصيلاً عادياً .. وكذلك أغلب الأحداث التي سنذكرها بعد قليل (تنبه لهذا) .. وبغض النظر عن حكم المحكمة (المشتركة) النهائي .. نؤكد أن الأيام مرت وطويت الحادثة من حيث اتخاذ مواقف ضد الدولة وتغاضت الفصائل الأخرى وتعامل الناس مع الدولة بصورة طبيعية وهذا شاهد يستأنس به على بطلان ما ادعته الدولة من أن أحداً بدأها بالعدوان (إلا نادراً) فقد كانت فصيلاً عادياً من ضمن عشرات الفصائل وغفرت زلتها هذه رغم عظمها ولكن التوجس بدأ يزحف في القلوب من هذا الفصيل الجديد. وهذا تقرير الدولة بالواقعة:http://www.dawaalhaq.com/?p=8114
وهذا تقرير الأحرار بالواقعة: http://ahraralsham.net/?p=2941

مقتل الأخ محمد فارس على يد بعض شباب الدولة: -------------------------------------------------------- لم تمر الأيام حتى وقعت واقعة الأخ محمد فارس رحمه الله وللمرة الثانية قتل بعض شباب الدولة شخصاً آخر من الأحرار وكنت حينها في مدينة حلب بجوار المشفى الذي وقعت فيه الواقعة تماماً .. ومرة أخرى وجدت نفسي أمام واقعة سهلة في توثيقها ولا تشابك فيها ولا اختلاف في سردها بين الفصيل المعتدي والفصيل المعتدى عليه وهي موثقة بالفيديو :http://goo.gl/ItwdQj الأخ رحمه الله كان مصاباً وفي غيبوبة بالمستشفى .. بلغ بعض شباب الدولة بالخطأ أن المصاب عدو شيعي فذبحوه وقطعوا رأسه وألقوا خطبتهم الشهيرة ممسكين برأسه في أحد شوارع حلب .. ثم تبين لهم أنه من خيرة جنود الأحرار .. هكذا القصة بكل بساطة وبدون دخول في تفاصيل فهذا القدر الواضح محل اتفاق بين الدولة والأحرار والشهود وسأتجاوز بعض التفاصيل التي لا تخدم الشاهد من القصة .. تأملاتي: • على فرض أن محمد فارس رحمه الله كان شيعياً فعلاً من أعطاك الحق أن تذبح مصاباً دون استئذان المستشفى؟ كيف ذبحته بهذا القدر القليل جداً من المعلومات ودون سؤال المستشفى بعناية عن بياناته الشخصية التي بسهولة جداً كانت ستقودك للحقيقة؟ • كيف لم تسأل عن الفصيل الذي أسره حتى تستأذنه في ذبحه؟ (على فرض أن الذابح لا يعلم أن المذبوح أسير عند الأحرار) .. (هذا الشعور بالانفراد والاستقواء لفت الأنظار أكثر من بشاعة الحدث) وعلى الطرف الآخر ليس من الإنصاف أن يقال:
(الدولة قتلت محمد فارس وأبو عبيدة) لأن التصرف فردي فعلاً .. وصحيح أن الدولة اعترفت بهذا الخطأ الجسيم مرة أخرى (وقالت) أنها عاقبت المخطئين – وحسناً فعلات - ولكني أتحدث عن أمر آخر هنا: أتحدث عن الدوافع النفسية والتأصيلات الشرعية التي تؤصلها الدولة في أنفس أبنائها والتكوين الدماغي الهجومي الذي ستلحظه في أحداث مسكنة وفي أحداث الأتارب أيضاً وغيرها .. كل هذا الحشد الفكري والتحذير المبالغ فيه من الصحوات والداعمين الأجانب والمنظمات الخارجية التي لا ننكر خبث أهداف (بعضها) كل ذلك كان سببا في هذا التحفز والاندفاع (الفردي) الذي أصله (منهجي) كما سنبين بالأجزاء القادمة ..

المفاجأة أن باقي الفصائل بما فيهم الأحرار لم يتخذوا أي موقف عنيف ضد الدولة حتى بعد هذه الواقعة وظلت الدولة بحواجزها ومقراتها آمنة حتى بعد وقت طويل من الحادثتين السابقتين .. وللتاريخ ولبناء الوعي (لا تبريراً للدولة ولا استهانة بالدماء) نقول: ليس هناك جهاد بدون أخطاء ولا يوجد جهاد وردي وبمجرد أن يكون لك حاجز أمني فقد بدأت مواجهتك للجماهير وستصيب وتخطئ والخطأ هنا ربما تسبب في إراقة دماء وإزهاق أرواح معصومة ولكن انتبه جيداً لما تزرعه في عقول عناصرك .. انتبه عندما تحدد لهم العدو والصديق (وبالتالي سنجد أنفسنا – في الأجزاء القادمة - مضطرين للحديث عن الولاء والبراء الذي أعتبره زبدة أخطاء الدولة)

أحداث مسكنة: ------------------ لازال الخط الزمني للثورة كما هو: - الجميع منشغل بمحاربة النظام على الجبهات .. - الدولة فصيل عادي ضمن الفصائل لكن بدأ البعض ينتبه لخطره .. - الأمن الداخلي حينها في مرحلة الفراغ المشهورة التي تتخلل الثورات حيث لا حكومة ولا مؤسسات ولا ولي أمر .. ووقتها نبه أكثر الإخوة الكبار على أن أي محاولة من أي فصيل للتطهير الداخلي الآن سيراها أصحاب الشوكات الأخرى اعتداء عليهم وستسمع الجملة الشهيرة: من أنت حتى تفعل كذا؟ من أعطاك حق الاعتقال وحق الحساب؟ لذلك كانت تحرص باقي الفصائل على دعم وتقوية المحاكم الشرعية حتى تستمد قوتها من اجتماع الناس عليها وكانت الأمور في تحسن ولكن أصرت الدولة أن تغرد خارج السرب مرة أخرى فكانت أحداث مسكنة .. وكعادتنا في هذه المذكرات لن ننظر لما بعد أول نقطة دم بل سننظر لسبب اشتعال الفتيل .. وعادة لا يكون القتل هو سبب اشتعال الأحداث بل يكون القتل ناتج عن شئ قبله .. البحث عن هذا الشئ هو أصعب ما في التوثيق وكما اتفقنا سنستخدم أسهل الطرق وأقصرها (شهادة الجاني نفسه) .. سأقتطع نصوصاً تفي بالغرض من أهم شهادة للدولة على هذه الأحداث .. الشهادة التي انتشرت بشكل كبير لأحد قادة الدولة (أبو دجانة الكويتي) وهو شاهد عيان أصيل وشهادته تلك من أوفي الشهادات عندهم على هذه الواقعة .. قال أبو دجانة:
((أريد أن أبين وأوضح الصورة في مسكنة ابتداءاً قبل الشروع في القصة .. ليعرف الجميع كيف قامت هذه الشرارة وهذه النعرات الجاهلية والحمية المقيتة ، في فتح مسكنة وجد اﻷخوة المجاهدين في مقرات النظام قوائم بأسماء اللجان الشعبية التابعة ﻻستخبارات اﻷسد وهذه اللجان كلها مستلمة سﻼح وعلى كل مجموعة رئيس ، مهمة هذه اللجان التحرك وضرب المجموعات (اﻹرهابية) على حد قولهم إذا تطلب اﻷمر ذلك ، أي بمثابة خﻼيا نائمة للنظام اﻷسدي .. وكان أبو جابر قد قام باستدعائهم وسحب منهم كل السﻼح الذي تسلموه من النظام وأصدر بهم عفو عام وأمّنهم بل منهم من سُلّم مناصب في المجلس المحلي لمنطقة مسكنة ومنهم من هرب .. بدأنا بفضل الله ومنه وكرمه بجمع معلومات وعمل دراسة كاملة عن هذه القوائم وعن اﻷسماء الموجودة فيها وبحث وتحري عن أوضاعهم وتبين لنا أن بعض هذه اﻷسماء ﻻ خﻼف عليها وتثار حولها شبهات كثيرة بل منهم من ثبتت عمالته وردته مع الجيش النصيري ، فبدأنا بحملة تطهير للمنطقة من العمﻼء والمخبرين المتواجدين .. وأيضاً حملة وضع يد على أموال المجرمين الشبيحة والمؤيدين خارج أرض الشام ، بدأنا بالخبيث المجرم العميل (أحمد العلوكة) هذا أحد أجناد النصيرية في المنطقة سابقاً ومقرب للمفارز اﻷمنية وبعد أن تأكدنا من أن الرجل إلى اﻵن على ماهو عليه وأخذ ذلك منا جهد ووقت وفقنا الله لذلك ووضعنا أيدينا على أمﻼكه .. وحدثت ضجة عندما بدأنا به ، على كل حال إنتهينا منه وكان الثاني على رأس القائمة العميل المخبر (علي العﻼوي) علي العﻼوي يسرح ويمرح في المنطقة منذ قرابة سنة ونصف ، ولما بدأنا بالحملة بدأنا رصد للرجل واعتقلناه بفضل الله وكرمه على ماثبت عليه بعد إعتقال هذا الرجل بساعة وبعد انتشار الخبر بشكل عجيب اقتحم على مقر الدولة اﻹسﻼمية بيكابين (أي سيارتين) اغلقوا الطريق من الجانبين على كل واحد منهما رشاش بي كي سي ، ودخل عند البوابة اثنين (أبو ريان) و (أبو أحمد) حاول اﻷخ (الحارس) أن يمنعهما من الدخول رفعو السﻼح في وجهه وقالوا بالحرف “علي العﻼوي بدو يطلع” أتى أحد اﻷخوة وهو “أبو سليم” قال انتظروا اﻷمير بعد ساعة وتكلمو معه قالو “ابعد يدك ﻻ نكسرها بدو يطلع” وكانت حجتهم أنه “مطلوب لديهم” ، طبعاً العﻼوي عندما تم القبض عليه وجدنا في ثيابه ورقة استدعاء من مصعب بن عمير ومكتوب في مطلعها والورقة موجودة لدي ، “إلى اﻷخ العزيز” علي العﻼوي الرجاء مراجعتنا)) انتهى كلام أبو دجانة
ولمن أراد المزيد فهذه شهادته كاملة :http://goo.gl/yQ5D8j
وهذه شهادة الطرف الآخر كاملة :http://www.hanein.info/vb/showthread.php?t=342574

في الشهادتين تفاصيل عجيبة لدماء كثيرة أريقت كان أعجبها مقتل (أبو ريان) اذكر هذا الاسم جيداً فسنحتاجه قريباً .. من شهادة أبي دجانة نفسه نجد التالي:

1. وضعت الدولة قبل ذلك يدها على أملاك رجل يدعى أحمد علوكة دون مشورة أحد ثم اعتقلت علي علاوي ولا إشكال في أن المذكورين كانا يخدمان النظام ولكن .. من قال لك أن أهل البلد يثقون في تقييمكم؟ لماذا ينزلون على محكمتكم في ظل وجود محكمة سابقة لوجودكم؟ لقد جربوكم قبل ذلك وأخطأتم أخطاء كبيرة في أماكن أخرى فما الذي يجعلهم يصدقون أن أبناءهم لن يكونوا ضحيتكم القادمة التي ستقولون بعدها كالعادة: أخطاء فردية واجتهدنا فأخطأنا .. وبالفعل لاحظت اختلافاً كبيراً في تقييم حجم الجريمة وسألت بنفسي أحد زملائنا القضاة: ما تقييمك لعلي علاوي هذا؟ فأجابني إجابة دقيقة عجيبة لها مغزى شرعي قال: (الدولة تعتبره "شبيح" أما نحن فلم نعرف عنه إلا أنه "نبيح"). ملحوظة: تحدثت إلى أكثر من شاهد فأكدوا فعلاً أنه لم يثبت على هؤلاء الذين استلموا السلاح من النظام قبل تحرير مسكنة أنهم استخدموه ضد المجاهدين بعد تحرير مسكنة أبداً ..

2. في نفس الوقت الذي اعتقلت فيه الدولة علاوي كانت (المحكمة الشرعية) قد أرسلت له رسالة تطالبه بالتوجه لمقرها الأمني للتحقيق معه إذاً المحكمة تعمل وتحاول أن يكون لها تواجد ولتأكيد ذلك فقد ذكر أبو دجانة نفسه أن المحكمة كانت قد سحبت كل السلاح من هؤلاء المجرمين قبل ذلك .. ضربت الدولة عرض الحائط بكل جهود المحكمة الشرعية وراحت تعاقب بنفسها وتتصرف بهذا الاستقواء المستفز ولا زالت الدولة تظن أنها مظلومة ولم تعتدِ على أحد !!

3. ثاني أكبر أسباب هذه الأحداث (وسنذكر السبب الأكبر في آخر هذا الجزء) هو: شعور الدولة الدفين في ذلك الوقت بأنها دولة بينما كان الجميع ينظر لها على أنها تنظيم. ولم يبخل علينا أبو دجانة بتوضيح ذلك دون أن ينتبه أنه يلف الحبل حول عنق جماعته حين قال: ((ستقطف دولة اﻹسﻼم رأس كل عميل مخبر للنظام النصيري الكافر ثابتةٌ ردته بالدليل القاطع)) هكذا بكل وضوح: سنفعل بكم ما نراه نحن صوباً واذهبوا أنتم للجحيم .. من قال لك أننا متفقون معك أصلاً في تعريف العمالة أو تعريف الردة التي توسعتم فيها توسعاً أنكره جميع علماء الأمة تقريباً بما فيهم علماء الجهاد والثغور؟؟ كل هذه دروس جهادية مهمة في التعامل مع الحاضنة الشعبية آمل أن تفيد التجارب الجهادية القادمة. ورغم كل ما سبق لا زال شباب الدولة يقلب كفاً على كف ويتعجب ويستغرب من أسباب هياج الناس ضدهم ..

لا زال شباب الدولة يدعون أنهم لم يبدؤوا أحداً بالعداوة وأنهم هم الضحية .. نعم .. تعتقل أفراد فصيل آخر لاشتباهك بضيوفهم وتبقى أنت الضحية (أبو عبيدة البنشي) .. ثم تنزله من المقعد الأمامي وترغمه على التقوقع في حقيبة السيارة الخلفية تحت تهديد السلاح بل وتضربه بالمسدس على رأسه فتريق دمه وتبقى أنت الضحية .. ثم ترميه بالرصاص في ساقه لأنه قاوم الانقياد لك وتبقى أنت الضحية !!
ثم يتجاوز الناس ذلك فتقتل أحد أبنائهم وتطوف برأسه دون تثبت من هويته وتبقى أنت الضحية (مقتل محمد فارس) ..
ثم تتجاوز المحاكم الشرعية وأعراف الناس وتعتقل بطريقتك وتبقى أنت الضحية (أحداث مسكنة) .. من كل ما سبق (وسيأتي) تكتشف بسهولة أن الدولة ترى أن لها منزلة أعلى من الجميع وترى أن منهجها هو المنهج الصافي

ولعلك تستغرب أخي القارئ أني لا أتحفظ على كل هذا .. هذا طبيعي .. طبيعي أن أرى جماعتي هي الصواب (أو الأصوب) وإلا لماذا اخترتها إذاً ؟؟ ليست هذه هي المشكلة .. مشكلة الدولة كانت في تعاملها الغير شرعي مع باقي التيار الإسلامي .. ليس معنى أنك ترى أن الصواب معك أن تفعل كل ما سبق .. ولكن لحظة .. هل فعلت الدولة ما فعلت لأنها كانت ترى أنها على (صواب) و الآخرون على (خطأ) فقط؟ الإجابة: لا .. الأمر أكبر من ذلك .. كان هناك سر آخر خلف كواليس كل تلك الأحداث .. سر اكتشفناه مع الوقت..

إن السر الدفين وراء كل الأحداث السابقة هو أن نبتة التكفير كانت قد بدأت تترعرع في جسد الدولة .. طوال هذا الوقت كان عدد ليس بالقليل من رموز الدولة يرى أن باقي الفصائل الإسلامية (مرتدون) .. لم تكن معركة هذا الخط مع باقي الكتائب الإسلامية معركة (صواب وخطأ) بل كانت معركة (إيمان وكفر) .. وانتصر هذا الفكر بعد ذلك وبدأت مرحلة جديدة هي مرحلة التأصيل العلني لتكفير كل من يقف أمام تمدد الدولة بدعوى موالاته للكفار .. وتخلصت الدولة من حيائها في التكفير وانتقلت إلى مرحلة تأصيل التكفير وإصدار بيانات تكفيرية علنية بوضوح (كبيانهم المشهور في تكفير الجبهة الإسلامية)

وسنأتي على كل ذلك في الجزء الثالث إن شاء الله ..



http://www.islamion.com/post.php?post=17584






التوقيع :

{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53)}
[الإسراء: 53]


إن كانت الأحداث المعاصرة أصابتك بالحيرة ، فاقرأ هذا الكتاب فكأنه يتكلم عن اليوم :
مدارك النَّظر في السّياسة بين التطبيقات الشّرعية والانفعالات الحَمَاسية
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=174056

من مواضيعي في المنتدى
»» الأمير خالد الفيصل يوجه بإزالة 4 مواقع تمارس فيها شركيات
»» الشيخ ابن باز رحمه الله يبكي محبةً وشوقاً للنبي صلى الله عليه وسلم
»» سَتَكُونُ فِتَنٌ ، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْقَائِمِ .....
»» من الشعب اليمني إلى حسن زميرة
»» كلمة خادم الحرمين الشريفين للأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي
 
قديم 23-11-14, 03:03 AM   رقم المشاركة : 3
فاطمه الاحساء
عضو ماسي








فاطمه الاحساء غير متصل

فاطمه الاحساء is on a distinguished road


الراوي مجهول ~ لن أحكم على الوف مؤلفه من مجهول لذلك لن اكلف نفسي بقراءته ~ اعذرني وجهة نظر ~ ربما اصبت وربما اخطئت ولكن ~
تبقى وجهة نظري وللغير الحق في مخالفتها ~. او موافقتها ~.

هداني واياك الى الحق .







التوقيع :
حساب وقناة اخونا أبو عمر الباحث مكافح الشبهات :
..
https://twitter.com/AntiShubohat
..
https://www.youtube.com/user/AntiShubohat/videos

حساب وقناة اخونا - حبيب المهتدين - رامي عيسى :
https://twitter.com/RAMY_EASA2016

https://www.youtube.com/channel/UCtm...Uf8_3yA/videos
من مواضيعي في المنتدى
»» ايهم اصدق يا أمامية ؟ المجلسي او الخوئي !
»» لايوضف المتزوجات ... والسبب .....!
»» غلاف يحمي المصحف بسعر زهيد .
»» قد يفعل الميت بعد موته معاصي ، فقط في المذهب النوراني
»» الخليلي يقر : بدعة الاحتفال بالمولد النبوي بدعة ابتدعها العبيديون بعد 3 قرون ..
 
قديم 23-11-14, 03:11 AM   رقم المشاركة : 4
مهذب
عضو ماسي






مهذب غير متصل

مهذب is on a distinguished road


.

ما وجدت الجزء الثالث .. وهذا الجزء الرابع كما يبدو .



مصري في سوريا.. يكتب: "الدولة التى رأيت" شهادتى للخلافة المنتظرة (قصص تكفيرية)




أحمد ساهر
22/11/2014 02:34


بَذَلت الدولة جهداً كبيراً لتدفع عن نفسها شبهة القتل والتكفير ورَدًّدَت عشرات المرات أنها لا تكفر المسلمين وأنها لم تبدأ خصومها بالعداوة وقد وضحنا بجلاء في الأجزاء السابقة وبالتسلسل التاريخي ومن كلامها هي أنها هي من بدأت الاعتداء والاستعلاء على باقي إخواننا المجاهدين وفي هذا الجزء سنبين بوضوح أن الدولة غارقة في مستنقع التكفير الذي أدى بها لكل تلك الجرائم .. سأسرد بعض القصص التي عشتها بنفسي وسأنقل شهادة بعض الشهود الذين وثقت شهادتهم بنفسي وسأسلط الضوء ببساطة على بعض بيانات الدولة التي لم ينتبه أغلب الإخوة لما فيها من تكفير صريح لخيرة المجاهدين أدى بعد ذلك لاستحلال دمائهم.

أُذَكّر القارئ أني أكتب مذكرات ، والمذكرات هي مجموعة قصص وأحداث عاشها صاحبها ومعلوم أن اقتناع كل واحد منا بفكرة يمر بعدة مراحل تبعاً للوقائع التي يمر بها وكنت في بداية الأحداث ميالاً للدولة وكان هذا الميل يزيد كلما سمعت شبهات (بل أكاذيب) عن الدولة لا زال بعض الإخوة يرددها حتى اليوم ولازلت أذكر أكثر من مجلس دافعت فيه عن الدولة (في البداية) حتى بدأت أسمع همس الهامسين بأني (متعدشن على الطريق).

1. مواقف تكفيرية متفرقة قبل الاشباكات

في البداية لم أكن ألقي بالاً لعشرات العبارات والمشاهد التكفيرية التي كنت أظنها مجرد أفكار شاذة لا يترتب عليها عمل أو خطورة ولكني أدركت بعد ذلك أني كنت متهاوناً في تقدير حجم الخطر وشيئاً فشيئاً وقصة تلو أخرى بدأ جهاز الاستقبال عندي يصبح أكثر حساسية.. ولا زلت أذكر أول تلك المشاهدات "المضحكة المبكية" قصة حكاها لي أحد الإخوة الثقات وكان شاهد عيان على بعض تفاصيلها:

أمر أحدُ الشرعيين بالدولة أحدَ الآباء (منتسب للدولة أيضاً) أن يُفَرِّق بين ابنته وبين زوجها (زوجها هذا هو صديق صديقي الذي يروي القصة) لأن زوجها هذا مرتد فقد شارك في الانتخابات المصرية !! وبالفعل امتثل الأبُ لأمر ذلك الشرعي ومنع ابنته من زوجها ولم تَعُد له حتى وَقَّع الزوج على ورقة استتابة !!
وكان هذا قبل وقوع أي صدامات بين الدولة وخصومها .. الله أعلم بدقة هذه القصة وهي لا تهمنا كثيراً ولكني أشرك القارئ في التدرج النفسي الذي مر بي تجاه الدولة منذ البداية ومثل تلك القصص على بساطتها عندما تضمها لبعضها قد يتضح لك شئ ما .. ولكني لم أكن أعتمد مثل هذه القصص مهما كثرت لتغلب المنهج البحثي الاستقصائي على شخصيتي..

موقف آخر .. أخبرني أحد الإخوة مستغرباً أنه حضر دورة شرعية عند الدولة سمع فيها بأذنه تكفير الدولة للشيخ ابن باز رحمه الله (وغفر له زلته) بسبب فتواه الشهيرة بجواز الاستعانة بالأمريكان أيام حرب العراق الأولى.

ومرة ثالثة كنت في زيارة لمقر به عشرات المهاجرين وبعد أن صلينا الفجر قدمني أحد من يعرف عني اهتمامي بباب السياسة الشرعية فسألني أحد الإخوة السؤال المُلَغّم الشهير: ما رأيك في مرسي؟ (وكان مرسي لازال يحكم مصر) ولخبرتي بهذا النوع من الأسئلة اعتذرت عن الإجابة ونصحت بأن نكمل أذكار الصباح فألح باقي الإخوة علي أن أجيب ولكن ليقيني أن السائل يريد أن يسمع إجابة معينة ولعلمي بتنوع معتقدات الحاضرين وأن ردي ربما يسبب فتنة كررت الاعتذار عن الإجابة فما كان من أحد الحضور إلا أن قال باندفاع متوقع كلاماً معناه: (لماذا تتهرب من الإجابة .. مرسي والإخوان مرتدون ردة أوضح من الشمس) وبعدها علمت أن كل هؤلاء الإخوة التحقوا بالدولة .. مواقف عديدة جداً (قبل أي اشتباكات) كانت تقول لي: هؤلاء الإخوة سيتسسبون في مشاكل كثيرة مستقبلاً .

2. تفاصيل جديدة عن قتل الدولة لأبي المقدام (صائد الدبابات)

بعد مقتل أبي المقدام بعدة أسابيع راسلت أحد الإخوة القريبين جداً منه وسألته: ما سر تأكد الأحرار أن الدولة هي من قتلت أبي المقدام؟

فقال لي: سألت خبيراً.
ثم أردف قائلاً: سأروي لك بعض التفاصيل التي لم يتيسر نشرها ولازال لا يعرفها إلا أسرة أبي المقدام وقلة من أصدقائه رحمه الله.
فسررت أني وصلت لخيط جديد في توثيق هذه اللقطة الدموية من تاريخ الثورة.
قال لي: أرسلت الكتيبة الخضراء وفداً صغيرا لمنزل أبي المقدام بعد استشهاده ليقصوا على أسرته تفاصيل اعتقاله قبل قتله وكنت حاضراً لهذا المجلس وكان في هذا الوفد شهود عيان يحكون لنا ما رأوه مباشرة دون وسيط ..
ثم توقف هذا الراوي عن الحديث لانشغاله فقد كنت أحادثه على الإنترنت ووعدني بإرسال ماسمعه من وفد الكتيبة الخضراء كاملاً وبالفعل أرسل لي الأسطر التالية بعد عدة أيام (تركت أغلب أخطائه اللغوية كما هي وصححت فقط ما يستعصي على القارئ فهمه):

قصة أبو المقدام - تقبله الله
تراسل الأخ أبو المقدام مع الأخوة في جبهة القلمون واخبروه بأنه يوجد عندهم صواريخ كونكرس ولا يوجد شخص محترف والمعركة هناك عصبها الحيوي المضادات بعيدة المدى ، ومع أن المسافة بعيدة جدا كونه يقيم في مناطق قريبة من الحدود التركية ويلزمه أن يقطع سورية كاملة حتى يصل إلى حدود لبنان والطريق فيه ما فيه فاعتبر هذا النداء أمانة يسأل عنها يوم القيامة وبالفعل ذهب بمفرده واصطحب معه قاعدة إطلاق كونكرس وكان برفقة الكتيبة الخضراء وهي كتيبة مستقلة أغلبها من المهاجرين ولها شبه هدنة مع داعش وتستطيع المرور من مناطقهم وبالفعل ذهب متخفيا على أنه تابع لهم ضمن قافلة إغاثة واخفى قاعدة الإطلاق ضمن الإغاثة ووصل إلى القلمون وخاض معارك ودمر دبابات ووفقه الله أن يوقف رتل لحزب اللات واوجع الإحتلال هناك كثيرا وسطر بطولات وملاحم وفكر أن يبقى يعمل في ذاك الثغر كونه يسده ، ثمعاد ليزور عائلته ويخبرهم بقراره وفي طريق عودت أبو المقدام رحمه الله تعالى أوقفت داعش الرتل التابع للكتيبة الخضراء فقال له أبو عويد مسؤول المنطقة لداعش لك الأمان إن اخبرتنا بالجهة التي تتبع لها فأخبره أبو المقدام أنه من أحرار الشام وقد كان الوحيد الذي تورع في قتالهم ولعله حين أخبرهم بهويته ظن أن هذا يشفع له عندهم لأنه فعلاً يوم المعركة معهم لبس لباس مدني وذهب لأحد أصدقائه من الدولة "أبو البراء الجزائري" وأخبره أنه شخصيا لن يقاتلهم ، فلما تعرف الحاجو على شخصيته اعتقلوه وغادرت الكتيبة الخضراء بدونه وعندما عاد قيادات الكتيبة الخضراء شاهدوا أبو أيمن العراقي يجر أبو المقدام من رأسه ويضعه في سيارته وجاء إليهم وقال لهم : لم تنقلون معكم أحرار الشام ؟
وفي اليوم الثاني أو الثالث من هذا الكلام ظهرت صور نحره والذي تعرف على شخصيته بالحاجز هو سائق "أبو ... قيادي معروف بالدولة" والذي اعتقله "أبو .... قيادي بالدولة" وهذه القصة أنقلها عن إخوة الكتيبة الخضراء الذين كانوا معه منذ خروجه إلى القلمون حتى اعتقل من بينهم))

انتهت شهادة صديق أبي المقدام

ومرت الأيام وهذه الرواية لا تفارق رأسي حتى كنت مرة بمدينة سراقب فقررت زيارة أسرة أبي المقدام وقابلت أحد إخوة أبي المقدام فحكى لي نفس الرواية تقريباً من أولها إلى أن زارهم وفد الكتيبة الخضراء بالبيت وحكوا لأسرته التفاصيل السابقة.
وبالأمس فقط 20 – 10 – 2014 قابلت أحد أصدقاء أبي المقدام فقال لي: مرة كان أبو المقدام في السوق عند محل حلويات فسأله أحد الإخوة قائلاً: ماذا ستفعل لو دخلت الدولة مقر كتيبتكم ؟ فقال : سأضيفهم بهذه الحلوى.
وهذا الفيديو الهام http://goo.gl/6uAZJ7 بجوار هذه الرواية كاف جداً للرد على إنكار مشجعي الدولة وأنا مؤمن جداً بمحتوى هذا الفيديو لأني رأيت بنفسي جميع هذه الصور المعروضة بالفيديو على حساب قاتل أبي المقدام قبل أن يحذف.

3. نقطة التحول الكبرى (البيان الذي أزال الغموض)

من أعجب الأمور أن مئات المعجبين بالدولة ينفون عنها تهمة الغلو في التكفير بينما الدولة نفسها لا تنفي أنها تكفر خيرة الجماعات الجهادية وليس هذا رأياً فرديا من بعض شرعييها بل هذا موقف رسمي يدرس في معسكراتهم ودوراتهم الشرعية بل ومذكور في بياناتهم الرسمية ويكفي أن تقرأ فقط بيانهم في الجبهة الإسلامية الطافح بالتكفير .. لازلت أذكر لهفتي وكيف كنت ألتهم هذا البيان حين نزل ولازلت أذكر الصدمة التي صدمتها عند قراءتي بعض الجمل التي وردت فيه مثل:

((إن أمراء ما يسمى بالجبهة الإسلامية قد تلبسوا بمناطات كفرية قبل إنشاء جبهتهم وبعدها، ومن أهمها: تقرير وتصحيح مذهب الكفار فضلا عن تولي المرتدين في هيئة كفرية، وهي هيئة الأركان))

ولن أقف عند تكفيرهم لهيئة الأركان هنا (بالقبول أو الرفض) ولنا عودة علمية تأصيلية خارج هذه المذكرات إن شاء الله وإنما هالني ما تلى ذلك من تحكم وتعنت في إلصاق حكم الردة عنوة بالجبهة الإسلامية وإلزامها بما ليس بلازم واقرأ:

•(( فإذا عُلم حكم هيئة الأركان، تقرر لدينا الناقض الأول الذي تلبس به أمراء ما يسمى بالجبهة الإسلامية وهو: تولي أمراء الجبهة للمرتدين وموافقتهم لما هم عليه من الكفر وذلك لعضويتهم في هيئة الأركان))

ولم يكتفِ البيان بتكفير الجبهة الإسلامية بل قعد قاعدة تكفيرية عجيبة تقول:

• ((وكل من تولى الأركان والائتلاف، أو ناصرهم، أو أعانهم، أو قاتل تحت رايتهم، فحكمه حكمهم سواء بسواء قال تعالى ومن يتولهم منكم فإنه منهم)) انتهى

بل راحوا لأبعد من ذلك فقد كفروا الجبهة الإسلامية حتى لو كانت تنكر في باطنها على الأركان:

• ((فإذا تقرر هذا فمن ادعى من أمراء الجبهة أنه يخالف هيئة الأركان ومجلسها العسكرَّي في الباطن مع موافقته لهم في الظاهر، تحت أي ذريعة كانت، فإن هذا الادعاء لا يرفع عنه حكم الردة)) انتهى

بل انظر إلى التحكم العجيب في إسقاط الأحكام فالإنكار بالقلب عندهم في هذه المحنة الملتبسة المتشابكة لا يخرجك من الردة (رغم أن رموز الجبهة الإسلامية أنكروا أصلاً كل مشروع يفكر بعلمنة سوريا) لكن هذا لا يكفي عندهم بل ولا يكفي حتى ترك هيئة الأركان:

• ((ولو أن أمراء ما يسمى بالجبهة الإسلامية تركوا العمل في هيئة الأركان، فإن مجرد الترك – على فرض حصوله - لا يكفي لإعادتهم إلى دائرة الإسلام ما لم يستوفوا شروط التوبة الآتي ذكرها، ويعلنوا أنهم تركوا العمل في هيئة الأركان لكونها موطن ردة)) انتهى

ورغم صفرية حججهم في تكفير الجبهة الإسلامية عند البحث العلمي (الذي أعد القراء مرة أخرى أن أفرده برد خاص ويمكن مراجعة هذا الرد مؤقتاًhttp://justpaste.it/i2s5 ) فقد ضربوا عرض الحائط بباقي أدبياتها وصيحاتها المحكمة التي تنادي بالشريعة فقال البيان:

• ((فإذا تقررت ّردة أمراء ما يسمى بالجبهة الإسلامية بما تقدم من النواقض قبل تشكيلها ... فلا اعتبار بما أوردوا من بيانات ومواثيق وتصريحات؛ إذ ليس فيها ما يدل على تحقق أي شرط من شروط التوبة)) انتهى بتصرف يسير

ولمن ظن أنهم يكفرون القادة لا الجنود نقول اسمع لهذا المقطع الطافح بالتكفير الجمعي:

• ((فإذا تقررت ردة أمراء ما يعرف بالجبهة الإسلامية .... فليعلم أن كل من التحق بهؤلاء المرتدين بعد العلم بحالهم وقاتل تحت رايتهم فحكُمه حكُمهم سواء بسواء، فلا خلاف بين أمة التوحيد في حكم من صار مع المرتدين وأعداء الدين، في أنه من جملتهم وحكَمه حكُمهم))
وقد وردت جملة جعلت بعض الإخوة يظن أن الدولة لا تكفر قواعد الجبهة الإسلامية:
(فإذا تقرر هذا فليعلم أن حكم الردة لا يطَّرد عندنا في أفراد وأتباع ما يسمى بالجبهة الإسلامية))

وللإجابة نقول لمن ظن هذا الظن أكمل باقي المقطع واقرأه كاملاً:

• (حكم الردة لا يطَّرد عندنا في أفراد وأتباع ما يسمى بالجبهة الإسلامية، إلا بعد علمهم بحال رايتهم المتمثلة في امرائهم، فلا يحكم بردة أعيان هذه الطائفة إلا بعد علمهم بحال أمرائهم وردة هؤلاء الأتباع يكون من جهة اتباعهم المرتدين من أمراء ما يسمى بالجبهة الإسلامية)) انتهى

لم يقولوا (أتباع الجبهة الإسلامية مسلمون) بل قالوا (نحن لا



نكفر أتباع الجبهة الإسلامية إلا بعد علمهم بحال رايتهم) وهذا يعني أنهم يكفرون الأتباع أيضاً (بشرط معرفتهم بتلك الأحكام التي بينها البيان) فلا يقولن قائل أنهم لا يكفرون الأتباع بهذا الإطلاق مجدداً بل يكفرونهم بأعيانهم ويقتلون الإخوة في المعركة قتال المرتدين لذلك يُجهزون على الجريح ويتتبعون الفار ويغتنمون أموال إخواننا بالجبهة إلى آخر أحكام قتال الردة لا البغي وبذلك تعرف سبب ذبحهم لأبي المقدام وغيره رغم القبض عليهم في أوضاع مدنية ورغم ثبوت عدم مشاركتهم في قتال الدولة وهو ما أكده البيان عندما ختم هذه الفقرة بقوله:

(فالقاعدة أن التابع له حكم المتبوع، وهذه التبعية والمشاركة لهؤلاء الأمراء ردة عن دين الإسلام، فهم كالطائفة الواحدة في الأحكام الدنيوية وكذلك في الأخروية) انتهى

بعد هذا البيان اتضح لي كل شئ واتضح لي مصدر الخلل عند الدولة ورغم أن الدولة هي من كتبته لتوضيح موقفها فقد كان هذا البيان نقطة تحول كبيرة عندي وعند كثير من الباحثين وطلاب العلم وبدأْتُ رحلة بحثية جديدة هي رحلة البحث عن إجابة هذا السؤال :
هل الدولة تكفر (جبهة نصرة/القاعدة بالشام) أيضاً؟
لم يكن سؤالاً فضولياً لكن كان لي هدف بحثي من ورائه هو:
التعرف على حدود التكفير عند الدولة .. أين تتوقف الدولة عن التكفير بدعوى الولاء والبراء؟
إذا كانت (جبهة نصرة/القاعدة بالشام) التي رماها العالم كله بالإرهاب كافرة مرتدة عند الدولة فأين تقف الدولة عن التكفير؟

والحقيقة أن رحلتي في توثيق إجابة هذا السؤال لم يكن لها معنى فلو صبرت قليلاً لتكشفت الإجابة بيسر ففيديو واحد كهذا الفيديو كان كفيلاً بتوقفي عن البحث http://goo.gl/eXUZr9 ولكن قدر الله وما شاء فعل فقد استفدت من تلك الرحلة أشياء أخرى كثيرة وغصت في بحث مسائل جديدة في بابي المفضل (السياسة الشرعية) ولكن دعوني أثبت لكم أن هذا الفيديو ليس حالة فردية ..


4. مكالمة سكاي بي مع أحد المنتمين للدولة:

في رحلة الإجابة عن هذا السؤال: (هل تكفر الدولة جبهةالنصرة؟) حدثت هذه المكاملة على السكاي بي بيني وبين صديق سوري تعرفت عليه في المناطق المحررة قبل أن يبايع الدولة وفجأة اختفى فلما سألت عنه قالوا: بايع الدولة .. تواصلت معه على السكاي بي ودار بيني وبينه حوار طويل أقتطع ما يعنينا منه ولن أتصرف في شئ من كلامه بل سأنقله بكل أخطائه الكتابية (ملحوظة : gam هي أول حروف اسم حسابي على السكاي):

10/04/2014 08:23:49 م] gam : هل الدولة تعتقد بكفر أحرار الشام ؟ اريد أجابة دقيقة مقتضبة جدا يا (ابو ...)
[10/04/2014 08:25:23 م] (ابو ....) : اخي الكريم انا حجوبك على بعرفو ويلي مابعرفو رح اخلي الشرعي يجاوب ان شاء الله
[10/04/2014 08:26:18 م] (ابو ....): اخي الدولة حكمت على احرار الشام بلردة لتعاونه مع الجيش الحر على قتال الدولة ولغدر عناصر احرار الشام بلدولة
[10/04/2014 08:28:34 م] gam: جزاك الله خيرا
[10/04/2014 08:28:41 م] gam: السؤال الثاني
[10/04/2014 08:28:45 م] (ابو ....): بدك جواب شرعي مع أدلة ان شاء الله الشرعي يعطيك الجواب المفيد
[10/04/2014 08:29:09 م] gam: هل الدولة تعتقد بردة جبهة النصرة ايضا ؟
[10/04/2014 08:34:56 م] (ابو ....): نعم اخي لشتراكها القتال معى الجيش الحر والبيككه (الأكراد) ضد الدولة وكانت تكفر الجيش الحر والبيككه
[10/04/2014 08:35:13 م] (ابو ....): كيف تقاتل معهم وتكفرهم؟
[10/04/2014 08:35:55 م] gam: جميل .. أنا سعيد جدا بتعاونك معي وسعيد اكتر بهذا الوضوح
[10/04/2014 08:36:09 م] gam: هل ممكن اكمل اسئلتي؟
[10/04/2014 08:38:00 م] (ابو ....): هههههههههه اخي انا ما عم اوضحلك شي ان شاء الله الشرعي سوف يعطيك الجواب المفيد اكثر من ذلك شكرا اخي على المجاملة
[10/04/2014 08:38:11 م] (ابو ....): تفضل اخي اكمل اسئلتك ,, قال شيخ الإسلام ابن تيمية : لو رأيتموني أقاتل في صفوف التتار وعلى رأسي مصحفا فاقتلوني ! فكيف لو رأى طائرات ابن سعود تقاتل في صفوف الصليبين ؟
[10/04/2014 08:42:59 م] gam: جميل.. لكن قبل ما اكمل خليني اتاكد من شئ .. انت سمعت الاجابات السابقة على السؤالين اللي فاتوا بأذنك ولا اجاباتك مجرد استنتاجات منك؟
[10/04/2014 08:44:03 م] (ابو ....): اخي انا اعرف انت ماذا تريد ان شاء الله الشرعي حيشفي صدرك وحيجاوبك على كل الأسألة .. انت اكيد عم تشوف اعلام شو رايك بيلي عم يصير اخي انت جاوبني
[10/04/2014 08:45:47 م] gam: انا الاعلام كله لا يعنيني بشئ وانا يا ابو .... لا احكم على الاخوة الا اذا سمعت منهم بنفسي الاعلام كذاب ولو صدقته ما سألتك يا أخي ... س قبل ما ننتقل لأي نقطة خلينا نقفل النقطتين السابقتين تماما .. واسمحلي اعيد السؤال .. اجاباتك السابقة انت سمعتها بنفسك صح؟ يعني ليست استنتاجات لاني لا اريد ان اُُكوّن فكرة ثم يقال لي : هذا الكلام كلام اخ بالدولة لا يعبر عنها لذلك اسألك هل هذا كلام الشرعيين ولا توقعاتك
[10/04/2014 08:50:28 م] (ابو ...) : هذا كلام شرعيين طبعا اخي بس مو دقيق الشرعي حيجاوبك جواب دقيق وان متأكد رح يشفيلك صدرك ويغيرلك رايك بلدولة
[10/04/2014 08:52:21 م] gam: صدقني انا ابحث عن الحق ومشتاق جدا للحديث مع شرعي فعلا لان المعلومات اللي بتوصل للعالم عنكم غير دقيقة وانا اوعدك اني ابلغ صوتكم بدقة .. لكن عفوا ما قصدك بكلمة (غير دقيق؟) يعني هل ممكن اسمع من الشرعي كلام مختلف كعدم كفر النصرة والاحرار ولا انت قصدك انهم كفار اكيد والتوضيح اكتر سيكون عنده؟
[10/04/2014 08:55:20 م] (ابو ....): وين رحت اخي
[10/04/2014 09:42:28 م] (ابو ....): اخي ان شاء الله حتسمع جواب موضح وجيد ومن اجل كفرهم لا مجال الى الكلام فيه

ثم ختم بهذه الجملة الصادمة ذات الدلالات البعيدة:

((( اخي نسينا تكفيرهم من زمان الان المشكلة فيمن لا يكفرهم ))) !!!!!!

5. صلاح الدين الشيشاني يدق مسمار التكفير الأخير

هناك فصائل قليلة جداً بالشام تأذن لها الدولة بالمرور على أراضيها: جند الأقصى - الفجر - جيش المهاجرين والأنصار ويرأسه صلاج الدين الشيشاني وقد اندمجت تحته الكتيبة الخضراء ثم اجتمعت هذه الفصائل في تجمع أطلقوا عليه (أنصار الدين) وبالتالي لا يمكن الطعن في شهادة الرجل بحجة عدم الحياد فالدولة تفرق بين خصومها وبين هذه الفصائل الثلاثة بالذات وكانت تعاملهم في أشد أوقات الفتنة معاملة مختلفة ومن عاش بالشام يعرف معنى أن يسمح لك حاجز الدولة أن تمر بسلام وأنت تنتمي لفصيل آخر.

خرج صلاح الدين منذ أيام في مقطع فيديو قال فيه أنه ذهب للدولة في محاولة تهدئة يبدو أن (الجبهة الإسلامية) و (جبهة النصرة) كانوا موافقين عليها ولكن الدولة قابلت ذلك بالرفض بل قال ما نصه في الترجمة:
فأجاب تنظيم الدولة بالرفض وعللوا ذلك بأنهم كفــــــــــار ولا عهود لهم (يقصدون النصرة والجبهة الإسلامية)

http://www.youtube.com/watch?v=qoNPvnFrkEU

وكالعادة شغب بعضهم على هذه الشهادة وطعنوا فيها بحجة أن الأحرار لم يفوضوه! وهذا لا يسقط شهادة هذا القائد الثقة فالمتأمل يلحظ أن الرجل لم يقل أن (جبهة النصرة والأحرار) هم من فوضوه بل قال (جبهة النصرة والجبهة الإسلامية) ومعروف أن الجبهة الإسلامية لا تتكون من الأحرار فقط ولعل بعض عناصر أو قيادات آخرين بالجبهة الإسلامية هم من طلبوا منه ذلك باسم تنظيماتهم أو بصفة شخصية.

6. منوعات تكفيرية

تكرر فكرة معينة بكثرة داخل تنظيم معين لدرجة أن تصبح سمة بارزة على أفراده فلا يمكن أن يقال حينها أن (التنظيم غير مسؤول) أو (تصرفات فردية) فما بالك عندما يبارك التنظيم القواعد الاستدلالية التي تؤدي لهذه الأفكار ويؤصل لها ويجودها؟

وقد تيسر لي أن أتتبع في صمت بعض عبارات شباب الدولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي فلاحظت كما لاحظ الجميع نبرة التكفير الغير منضبطة وعلم الله اني كنت أتلمس بعض الأعذار ك(لعلها حسابات وهمية) و (ربما لا ينتمون للدولة) إلخ
ولكن لحسن الظن حدود وإلا تحول لخداع للنفس وإنكار للواقع .. عندما تتطابق مئات التغريدات الدموية التكفيرية مع فيديوهات عفوية لشباب التنظيم مع بيانات الدولة الرسمية مع شهادات عشرات الشهود الثقات فلا مجال حينها لورع في غير محله من جنس: (لا أستطيع أن أحكم حتى أسمع منهم بنفسي) وغالباً لا ينتبه من يقول ذلك أنه بالفعل يسمع منهم بنفسه دون أن يشعر ففيديوهاتهم أنت تسمعها منهم بنفسك .. وبياناتهم أنت تقرأها منهم بنفسك ..

** لا زلت أذكر كيف كنت أكذب نفسي وألتمس الأعذار وأنا أشاهد عدة فيديوهات لإخوة انشقوا من الدولة يروون ما شاهدوه من غلو في التكفير وتساهل في الدماء.

** ولازلت أذكر كيف كنت أكذب نفسي وأنا أسمع بأذني مباشرة من أحد الإخوة الذين أسرتهم الدولة وهو يحكي لي ما لاقاه من تعذيب في سجونهم بل كنت أكذب عيني وأنا أرى يده المكسورة وإصبعه المسحول الذي دقوه بالشاكوش قبل أن يطلقوا سراحه لعدم ثبوت أي تهمة عليه (أي والله رأيت يده بعيني عقب خروجه من سجونهم)

** ولا زلت أذكر كيف كنا نضحك من طرافة الكوميديا السوداء للمدعو أبو ذر الجزراوي وهو يقول لمحدثه في الفيدو الشهير:
أبو تركي إنت حكمك ما دمت تقاتل تحت راية الجولاني فأنت مرتد انفد بجلدك .. والله مرتد يا ابو تركي .. والله لو يمكنا الله منكم أقسم بالله ما نرحمكم .. انفد بجلدك وانا اخوك" https://www.youtube.com/watch?v=PSuPGcpJl9o
وكالعادة كنت أُعمل ماكينة الأعذار فأقول لعله فرد متهور أو لعل الفيديو مفبرك أو لعل بعض الحاقدين هو من سجل هذه الكلمات ليورط الدولة ومن أدراني أنه من الدولة .. إلخ

** ولازلت أذكر كيف كنت أُغلب المنهج العلمي التحقيقي البحثي وأقول على مثل هذه المادة أنها مهاترات صبية ومبالغات فردية لايمكن أن نحاسب التنظيم كله عليها:
https://www.youtube.com/watch?v=dBXepPGtR3A

** لا زلت أذكر كيف كنت أكذب نفسي وألتمس الأعذار وأنا أشاهد ذلك الشاب الجزراوي الانغماسي المنشق عن الدولة الذي بكى ندماً وهو يروي شهادته التي جاء فيها (كان يأتينا الشرعيون ويقولون أن الجبهة الإسلامية مرتدين .. وبعدها قالوا جبهة النصرة مرتدين)https://www.youtube.com/watch?v=jAnDEdclqc8

** ولازلت أذكر كيف كنت أحسن الظن عندما أقرأ مثل هذه التغريدات على حساباتهم وأقول لعلها حسابات مزورة:

1 - الله أكبر الآن تم تطهير مركدة من صحوات جبهة الجولانى و أذنابه من قبل أسود الدولة الإسلامية فى ولاية البركة (والصحوات عندهم مرتدون).

2 - أدين الله أن الجولاني ومن معه طائفة ردة عن شرع الله لإعانتهم للمرتدين ومناصرتهم والقتال في صفهم.

3 - الجبهة في الرقة وقائدهم ابو عيسى قاتلناهم قتال مرتدين وليسوا بغاة وكذلك الاحرار

** ولكني أذكر أيضاً كيف كان يزول كل حسن الظن الذي كنت أتكلفه بداخلي عندما أقرأ بياناً رسمياً واحداً للدولة يتناغم تماماً مع كل تلك التصرفات والشهادات الفردية كذلك البيان الذي أصدرته الدولة في 9/ 2/ 2014 ب(ولاية الخير) يصفون فيها (جبهة النصرة/القاعدة بالشام) بالتالي:

(فقد بان الآن لكل ذي لبٍّ وعينين أنّ هؤلاء قد انتكسوا وارتكسوا في خندقٍ واحدٍ مع صحوات الخيانة والعمالة، ومع الذين يريدون تحقيق مآرب الغرب ويسعون في إرضائهم) انتهى

وللقارئ أن يتخيل التركيب الفكري والدماغي لتنظيم يصف القاعدة بأنها وقفت في خندق واحد مع الذين يريدون تحقيق مآرب الغرب فما بالك بما دون القاعدة !!
وللأمانة أحب أن أثبت أيضاً أن بعض الشرعيين بالدولة لا يكفر جبهة النصرة بالتحديد ولكن هذا لا يجدي مع ذلك التيار التكفيري الجارف الذي تناولنا بعض صوره العملية والنظرية.

7. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

سأفرد للمشاهدة رقم 7 بالذات الجزء القادم (الخامس) إن شاء الله ففيها تفاصيل هامة وخطيرة تنشر لأول مرة.


http://islamion.com/news/show/17942






التوقيع :

{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53)}
[الإسراء: 53]


إن كانت الأحداث المعاصرة أصابتك بالحيرة ، فاقرأ هذا الكتاب فكأنه يتكلم عن اليوم :
مدارك النَّظر في السّياسة بين التطبيقات الشّرعية والانفعالات الحَمَاسية
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=174056

من مواضيعي في المنتدى
»» الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله : الثورات لا تأتي بخير
»» قصة هداية رمزي سالم اليامي إلى عقيدة أهل السنة والجماعة
»» حمّل من الدرر السنية ملخص أحكام الحج وملخص أحكام الأضحية
»» ابن تيميه رحمه الله يتكلم عن عاشوراء
»» دعوى الاستغناء بالإلهام !
 
قديم 23-11-14, 03:17 AM   رقم المشاركة : 5
مهذب
عضو ماسي






مهذب غير متصل

مهذب is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمه الاحساء مشاهدة المشاركة
   الراوي مجهول ~ لن أحكم على الوف مؤلفه من مجهول لذلك لن اكلف نفسي بقراءته ~ اعذرني وجهة نظر ~ ربما اصبت وربما اخطئت ولكن ~
تبقى وجهة نظري وللغير الحق في مخالفتها ~. او موافقتها ~.

هداني واياك الى الحق .

حياك الله أختي الفاضلة .

لا يهمني رأيه الشخصي ما يهمني كلام الدواعش الذي ينقله موثقاً .







التوقيع :

{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53)}
[الإسراء: 53]


إن كانت الأحداث المعاصرة أصابتك بالحيرة ، فاقرأ هذا الكتاب فكأنه يتكلم عن اليوم :
مدارك النَّظر في السّياسة بين التطبيقات الشّرعية والانفعالات الحَمَاسية
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=174056

من مواضيعي في المنتدى
»» شيوخ الإباضية يقولون / من سكت عنا سكتنا عنه ومن فتح فمه إغتلناه !!
»» إعلان هام يمنع دخول الشيعة في مساجد المسلمين لأجل المحافظة على حسنات المصلين
»» جديد --> موقف المسلم من الفتن / فضيلة الشيخ صالح الفوزان
»» أسئلة وأجوبة مهمة حول التكفير في لقاء مع معالي الشيخ صالح آل الشيخ
»» كلمة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله للعلماء والدعاة
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:58 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "