العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-05-16, 07:48 PM   رقم المشاركة : 1
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


الأذان من أسباب طرد الشيطان وابتعاده

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأذان عبادة عظيمة،فأوله الله أكبر المتضمن لوجود الله وكماله وعظمته،وفيه الشهادتان التي لا يدخل العبد بالإسلام إلا بهما،وفيه الدعوة لأعظم العبادات البدنية،وفيه ذكر الفلاح المتضمن إثبات المعاد والجنة والنار،
شرع الله الأذان والإقامة للجماعات في السفر والحضر،لأمر النبي صلى الله عليه وسلم،فعن مالك بن الحويرث قال،أتينا رسول الله، صلى الله عليه وسلم،ونحن شببة متقاربون فأقمنا عنده عشرين ليلة وكان رسول الله،صلى الله عليه وسلم،رحيماً رقيقاً فظن أنا قد اشتقنا أهلنا فسألنا عن من تركنا من أهلنا فأخبرناه فقال(ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم ثم ليؤمكم أكبركم)رواه البخاري،ومسلم،
فالأصل في الأذان أنه من فروض الكفايات،لكن إذا كان المؤذن معين من قبل الجهة المسؤولة ويأخذ على أذانه رزقاً فالأذان في حقه واجب عيني،
الأذان من أسباب طرد الشيطان وابتعاده،فعن أبي هريرة أن النبي ،صلى الله عليه وسلم،قال(إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع التأذين، فإذا قضي التأذين أقبل حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر حتى إذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول له اذكر كذا واذكر كذا لما لم يكن يذكر من قبل حتى يظل الرجل ما يدري كم صلى)رواه البخاري،ومسلم،
المؤذن داع إلى الله،وقد قال الله،تعالى(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)فصلت،
فلذا أعد الله للمؤذن الثواب العظيم متى ما صلحت نيته،فعن أبي هريرة أن رسول الله،صلى الله عليه وسلم،قال(لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا)رواه البخاري،ومسلم،
شرح الحديث،ومعناه أنهم لو علموا فضيلة الأذان وقدرها وعظيم جزائه،لاقترعوا في تحصيله ، ولو يعلمون ما في الصف الأول من الفضيلة لاقترعوا عليه،
قوله(ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ) التهجير التبكير إلى الصلاة أي صلاة كانت،
وقوله،صلى الله عليه وسلم(ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا )فيه الحث العظيم على حضور جماعة هاتين الصلاتين،والفضل الكثير لما فيهما من المشقة على النفس من تنغيص أول نومها وآخره،ولهذا كانتا أثقل الصلاة على المنافقين،
ومن فضائل المؤذنين،أنهم أطول الناس أعناقاً يوم القيامة،فعن معاوية بن أبي سفيان قال،سمعت رسول الله،صلى الله عليه وسلم،يقول(المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة)رواه مسلم،
ومعنى الحديث قيل المؤذنون أطول الناس تشوفاً إلى رحمة الله،تعالى،وثوابه،لأن المتشوف يطيل عنقه لما يتشوف إليه،
وقيل إذا ألجم الناس العرق طالت أعناقهم لئلا يغشاهم ذلك الكرب،
ومن فضائل المؤذنين،أن لهم مثل أجور من صلى بأذانهم فهم دعاة للخير ومن دعا للخير فله مثل ثواب من عمل بدعوته،
قال ابن حبان في صحيحه،ذكر أن المؤذن يكون له كأجر من صلى بأذانه،
يشهد للمؤذن يوم القيامة كل من سمعه من الخلق، فعن عبد الرحمن،أن أبا سعيد الخدري قال له(إني أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة)قال أبو سعيد سمعته من رسول الله،صلى الله عليه وسلم)رواه البخاري،
فليعتنِ المؤذن برفع الصوت في الأذان فهو من السنة،
وفي الحديث، أنه يستحب للمنفرد إذا كان في مكان لا يؤذن فيه أن يؤذن ويقيم إذا أراد الصلاة،
فهذه بعض فضائل المؤذنين يوم القيامة، ولهذه الفضائل وغيرها كان أرجح القولين أن الأذان أفضل من الإمامة،ولم يتول النبي،صلى الله عليه وسلم،الأذان ولا الخلفاء الراشدون،لأنه يحتاج إلى تفرغ لمراقبة طلوع الفجر وزوال الشمس وغروبها وهذا يشق عليهم مع قيامهم بأمور الأمة،
أيها المؤذنون،أنتم مؤتمنون على عبادات الناس من صلاة وصيام فيجب عليكم أن تنتبهوا للوقت فتؤذنوا في الوقت،لأنكم إذا أذنتم قبل الوقت فسيصلي بأذانكم قبل دخول الوقت،وسيمسك ويفطر بأذانكم الصائمون،فمن أذن قبل الوقت بآء بإثمهم وعلى من أخطأ من المؤذنين فأذن قبل الوقت،أن ينبه أنه أخطأ بمكبر الصوت حتى لا يغتر بأذانه أحد،
بعض المؤذنين قد يحصل له ظرف فيتأخر في الأذان،فربما تسبب في تأخر بعض المصلين عن الصلاة لاسيما صلاة الفجر فمن تأخر عن الوقت فليؤذن في مكبرات الصوت الداخلية للمسجد حتى لا تحصل مفسده بأذانه وعليه المبادرة مستقبلاً وإن كان غير متفرغ فليترك الأذان للمتفرغين،
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم،يقول(إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول،ثم صلوا علّي فإنه من صلى علّي صلاة صلى الله عليه بها عشراً،ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة)رواه مسلم،
وعن جابر بن عبد الله،أن رسول الله،صلى الله عليه وسلم،قال(من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة)رواه البخاري،
ومما ينبه عليه أن لفظة إنك لا تخلف الميعاد رواية شاذة عند البيهقي فلا يستحب ذكر الدرجة الرفيعة ولا إنك لا تخلف الميعاد في متابعة الأذان لعدم ثبوتهما والله أعلم،
وبعد الفراغ من المتابعة يستحب الدعاء،فمن مواطن إجابة الدعاء الدعاء بين الأذان والإقامة،
ويستحب أن نتابع أكثر من مؤذن فإذا فرغ الواحد منا من متابعة المؤذن ثم سمع مؤذنا آخر يؤذن تابعه لعموم حديث عبدالله بن عمرو إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول،
اللهم استعملنا في طاعتك ولا تستعملنا في معصيتك،واجعلنا من عبادِك المتّقين،وحزبك المفلحين،وأوليائك الصَّالحين،فإن أوليائك لا خوف عليهم ولا هم يحزنون،واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه(أُوْلَـئِكَ ٱلَّذِينَ هَدَاهُمُ ٱللَّهُ وَأُوْلَـئِكَ هُمْ أُوْلُو ٱلاْلْبَـٰبِ)الزمر.






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:40 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "