العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى الحديث وعلومه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-06-13, 12:29 AM   رقم المشاركة : 1
وضّاح
مشترك جديد







وضّاح غير متصل

وضّاح is on a distinguished road


تعليقاً على توضيح الشيخ الحويني للتبرك بنخامة النبي عليه السلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


يسعدني أن أنضم إلى منتداكم الكريم والذي صار مرجعاً في مباحث علوم الدين .. وأرجو أن يكون لمثلي مكاناً بينكم .. فأنا جئت متسائلاً ومستبيناً وأقول رأيي وأنتظر التعليق والتصحيح ..



وقد لفتني هذا الموضوع المفرغ للشيخ أبي إسحاق الحويني وقد سبق طرحه في أحد المنتديات وهو في توضيحه لحديث تبرك الصحابة بنخامة النبي .. وهنا أصل المادة على جزئين :


http://www.youtube.com/watch?v=ZerrOENQfSs&hl=en&fs=1&rel=0" type="application/x-shockwave-flash" width="425" height="350">


http://www.youtube.com/watch?v=68wnigXHmKc&hl=en&fs=1&rel=0" type="application/x-shockwave-flash" width="425" height="350">


وهنا تفريع المادة:


اقتباس:
توضيح الشيخ أبي إسحاق الحويني حفظه الله لحقيقة التبرك بنخامة النبي_صلى الله عليه وسلم_.
أولاً:حديث صلح الحديبية الذي رواه الزهري عن مسفر بن مخرمة بن مروان بن الحكم صحيح لا ريب فيه بأقوى الأسانيد وفيه( أن عروة بن مسعود الثقفي لما جاء إلى النبي _عليه الصلاة والسلام_ لأجل أن يعمل عقد صلح أو الهدنة صلح الحديبية أتى مراقِباً ومهدِدَا ،طبعاً قبل أن يسلم فلما جلس بدأ يهدد الرسول_ عليه الصلاة والسلام_ قال: يا محمد ما أرى حولك إلا أوباشاً أو أوشاباً خليقاً أن يفروا ويدعوك،فقال أبو بكر: نحن نفر وندعه امصص بذر اللات،فقال: من هذا فتبسم النبي صلي الله عليه وسلم وقال: إنه ابن أبي قحافة_ أي أبو بكر رضي الله عنه،_ وبعد قليل جيء بوَضوء _وعروة جاء منتفخاً يرفع عضلاته ويهدد الرسولﷺ والرسول _عليه الصلاة والسلام_ سيد من سن السياسة الشرعية فعل فعلا لم يتعود أن يفعله بل كان ينهى عن أقل منه وهو القيام له كما في حديث أنس رضي الله عنه قال( ما كان شخص أحب إلينا من رسول الله صلي الله عليه وسلم وما كنا نقوم له من الكراهة التي نراها في وجهه ) ولما كان يصلي وهو جالس رآهم وقوفا قال تفعلون فعل الأعاجم مع ملوكها اجلسوا.

ولما قالوا أنت سيدنا وابن سيدنا وخيرنا وابن خيرنا وهو كذلك صلي الله عليه وسلم قال لهم: ( قولوا بقولكم ولا يستجرينكم الشيطان إنما أنا عبد الله ورسوله ) ، فكل سبيل كان يؤدي إلى الغلو كان يغلقه _عليه الصلاة والسلام _فلما جاء عروة مهددا الصحابة أتوا بوَضوء فجعل يتوضأ كانوا يتقاتلون على وَضوءه،إذا تنخم نخامة فوقعت في يد رجل إلا دلك بها وجهه وجلده ولا يحدون النظر إليه تعظيما له لا يرفعون الصوت عنده، عروة بن مسعود أخذ الموقف وذهب بغير الوجه الذي جاء به،فلما خرج رفع التقرير إلى قريش قال: يا قوم والله لقد وفدت على الملوك وفدت على كسرى وقيصر والنجاشي فو الله ما رأيت أصحاب ملك يعظمون مليكهم كتعظيم أصحاب محمدِ محمداً ، فو الله ما توضأ فسقطت قطرة ماء على الأرض وما تنخم نخامة فوقعت في يد رجل إلا دلك بها وجهه وجلده ولا يحدون النظر تعظيماً له ويخفضون الصوت عنده ، وقد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها .
الرسول عليه الصلاة والسلام لما تركهم يفعلون ذلك لم يكن للتبرك إنما لهذه السياسة الشرعية ليرى عروة بن مسعود من هؤلاء،والرسول صلي الله عليه وسلم يفاوض خلفه رجال لا يستطيع أن يقف أمامهم ، أحد يحرصون على الموت كحرص أعدائهم على الحياة أراد أن يريهم ذلك الرسول عليه الصلاة والسلام توضأ ألوف المرات لم نرى أحد يأخذ وضوءه،ولم تكن سنة حتى أزواجه _صلي الله عليه وسلم_ ، لا أعلم في حديث من الأحاديث أن عائشة رضي الله عنها أو أي زوج من أزواج النبي عليه الصلاة والسلام كان عندما يتوضأ تأخذ الماء بعده تتبرك به، ولا أعلم هذا عن الصحابة لا يوجد غير هذا الحديث الفذ، والحديث هذا داخل عليه أكثر من معنى المعنى الواضح يحتمل التبرك نعم لكن المعنى الواضح أن هذه سياسة شرعية وانتهت القصة بموت النبي عليه الصلاة والسلام

.



التعليق..


هل فعل الصحابة هذا بأمر من الرسول-صلى الله عليه وسلم-؟ أم من الصحابة أنفسهم؟
إن كان بأمر من الرسول فهو شرع، وإن كان من عند الصحابة فهو يدل على أنه عادة في التبرك عندهم ويقبلها الرسول، ويبدو من الحديث أن الصحابة فعلوا ذلك من أنفسهم دون أمر الرسول، كما نفهم من الحديث أنهم معتادون على هذا الفعل، وأن الرسول راض عنهم، وهناك أحاديث كثيرة تؤيد هذا.

وهذا العمل لا يمكن أن يقبله الرسول الذي ينهى عن مجرد القيام له عند حضوره للمجلس، الرسول الذي يأمر بالنظافة ويدعو للطيبات وينهى عن الخبائث .


وكيف يقول الشيخ الحويني أنه لا يعلم ولا رواية أخرى ورد فيها تبرك الصحابة بالنبي؟! فأحاديث التبرك المصححة أكثر من أن تنكر..
ففي صحيح البخاري نجد الأحاديث التالية:


168 - حدثنا مالك بن إسماعيل قال: حدثنا إسرائيل، عن عاصم، عن ابن سيرين قال: قلت لعبيدة: عندنا من شعر النبي صلى الله عليه وسلم، أصبناه من قبل أنس، أو من قبل أهل أنس. فقال: لأن تكون عندي شعرة منه أحب إلي من الدنيا وما فيها.


169 - حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال: أخبرنا سعيد بن سليمان قال: حدثنا عباد، عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حلق رأسه، كان أبو طلحة أول من أخذ من شعره.

185 - حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا الحكم قال: سمعت أبا جحيفة يقول:خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة، فأتي بوضوء فتوضأ، فجعل الناس يأخذون من فضل وضوئه فيتمسحون به، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر ركعتين، والعصر ركعتين، وبين يديه عنزة.
وقال أبو موسى: دعا النبي صلى الله عليه وسلم بقدح فيه ماء، فغسل يديه ووجهه فيه، ومج فيه، ثم قال لهما: (اشربا منه، وأفرغا على وجوهكما ونحوركما).


186 - حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال: حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب قال: أخبرني محمود بن الربيع قال: وهو الذي مج رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه وهو غلام من بئرهم. وقال عروة، عن المسور وغيره، يصدق كل واحد منهما صاحبه:
وإذا توضأ النبي صلى الله عليه وسلم كادوا يقتتلون على وضوئه.


187 - حدثنا عبد الرحمن بن يونس قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن الجعد قال: سمعت السائب بن يزيد يقول:
ذهبت بي خالتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن ابن أختي وجع، فمسح رأسي ودعا لي بالبركة، ثم توضأ، فشربت من وضوئه، ثم قمت خلف ظهره، فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه، مثل زر الحجلة.


191 - حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة، عن محمد بن المنكدر قال: سمعت جابرا يقول:
جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني، وأنا مريض لا أعقل، فتوضأ وصب علي من وضوئه، فعقلت، فقلت: يا رسول الله لمن الميراث؟ إنما يرثني كلالة، فنزلت آية الفرائض.


5521 - حدثنا محمد بن عرعرة قال: حدثني عمر بن أبي زائدة، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال:
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في قبة حمراء من أدم، ورأيت بلالاً أخذ وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، والناس يبتدرون الوضوء، فمن أصاب منه شيئاً تمسح به، ومن لم يصب منه شيئاً، أخذ من بلل يد صاحبه.

وفي صحيح مسلم نجد أنه أفرد باباً سماه : باب قرب النبي عليه السلام من الناس وتبركهم به ، وقد وردت فيه الأحاديث التالية:


( 2324 ) حدثنا مجاهد بن موسى وأبو بكر بن النضر بن أبي النضر وهارون بن عبدالله جميعا عن أبي النضر قال أبو بكر حدثنا أبو النضر ( يعني هاشم بن القاسم ) حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى الغداة جاء خدم المدينة بآنيتهم فيها الماء فما يؤتى بإناء إلا غمس يده فيها فربما جاؤه في الغداة الباردة فيغمس يده فيها


( 2325 ) حدثنا محمد بن رافع حدثنا أبو النضر حدثنا سليمان عن ثابت عن أنس قال
لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم والحلاق يحلقه وأطاف به أصحابه فما يريدون أن تقع شعرة إلا في يد رجل.



وأفرد باباً آخر وسماه : [باب طيب عرق النبي صلى الله عليه و سلم والتبرك به]


وورد فيه التالي:


( 2331 ) حدثني زهير بن حرب حدثنا هاشم ( يعني ابن القاسم ) عن سليمان عن ثابت عن أنس بن مالك قال: دخل علينا النبي صلى الله عليه و سلم فقال عندنا فعرق وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق فيها فاستيقظ النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين ؟ قالت هذا عرقك نجعله في طيبنا وهو من أطيب الطيب


( 2331 ) وحدثني محمد بن رافع حدثنا حجين بن المثنى حدثنا عبدالعزيز ( وهو ابن أبي سلمة ) عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال: كان النبي صلى الله عليه و سلم يدخل بيت أم سليم فينام على فراشها وليست فيه قال فجاء ذات يوم فنام على فراشها فأتيت فقيل لها هذا النبي صلى الله عليه و سلم نام في بيتك على فراشك قال فجاءت وقد عرق واستنقع عرقه على قطعة أديم على الفراش ففتحت عتيدتها فجعلت تنشف ذلك العرق فتعصره في قواريرها ففزع النبي صلى الله عليه و سلم فقال ما تصنعين ؟ يا أم سليم فقالت يا رسول الله نرجو بركته لصبياننا قال أصبت.

وفي غير الصحيحين نجد الأحاديث التالية:


الأول في التبرك بشرب دم النبي :
روى الدارقطني في سننه والحاكم في مستدركه عن عامر بن عبد الله بن الزبير أن أباه عبد الله حدثه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحتجم فلما فرغ قال: "يا عبد الله اذهب بهذا الدم فأهرقه حيث لا يراه أحد فلما برزت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عمدت إلى الدم فحسوته فلما رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : "ما صنعت يا عبد الله؟" قال: جعلته في مكان ظننت أنه خافٍ على الناس ، قال:" فلعلك شربته؟" قال : نعم ، قال: " ومن أمرك أن تشرب الدم ، ويل لك من الناس وويل للناس منك". وفي رواية: " لا تمسك النار ومسح على رأسه ". والحديث رواه البزار في مسنده وأبو يعلى كما في المطالب العالية وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في سننه.
الثاني: في التبرك بشرب بول النبي:
روى البيهيقي في سننه عن أميمة بنت رقيقة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبول في قدح من عيدان ثم يوضع تحت سريره فبال فوضع تحت سريره فجاء فإذا القدح ليس فيه شيء ، فقال لامرأة يقال لها بركة كانت تخدمه لأم حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة : "أين البول الذي كان في القدح؟" ، قالت :شربته يا رسول الله ، وفي رواية عبد الرزاق عن ابن جريج مثله وفيه قال:" صحة يا أم يوسف". وكانت تكنى أم يوسف ، فما مرضت قط حتى كان مرضها الذي ماتت فيه ، وروى نحوه الحاكم والدارقطني والطبراني وأبو نعيم .

وروى الحسن بن سفيان في مسنده , والحاكم والدارقطني والطبراني وأبو نعيم من حديث أبي مالك النخعي , عن الأسود بن قيس , عن نبيح العنزي , عن أم أيمن , قالت: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل إلى فخارة في جانب البيت فبال فيها , فقمت من الليل وأنا عطشانة , فشربت ما فيها وأنا لا أشعر , فلما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم قال : (يا أم أيمن قومي فأهريقي ما في تلك الفخارة) قلت : قد والله شربت ما فيها , قالت : فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه , ثم قال : (أما والله إنه لا تبجعن بطنك أبد).



وإن كان يرى شيخنا أبو إسحاق بطلان أحاديث التبرك التي خارج الصحيحين ، فهناك رأي آخر مشهور لمفتي جمهورية مصر العربية أ.د.علي جمعة يقر هذه الأحاديث ولا ينكرها، وقد أورد ذلك في كتابه "الدين والحياة.. الفتاوى العصرية اليومية" ، وله حوارات كثيرة منشورة بخصوص ذلك ، وأقتبس مقطعاً من حواره المنشور في موقع إسلام أونلاين، حيث قال:


((حينما يأتي الصحابة رضوان الله عليهم والعلماء من بعدهم ويتفقون على أن جسد النبي صلى الله عليه وسلم طاهر في الظاهر والباطن، وينص على ذلك ابن حجر العسقلاني، وابن حجر الهيثمي، والسيوطي والقاضي عياض، والدار قطني ويصحح أحاديثه، والبيهقي والزركشي وسائر علماء الأمة يتفقون ويقولون: إن النبي صلى الله عليه وسلم طاهر في ظاهره وباطنه، وابن حجر يقول: "تكاثرت الأدلة على هذا الأمر، فليس شيء منه صلى الله عليه وسلم مستقذر".

لذلك نرى أن مالك بن سنان رضي الله عنه لما مص دمه الشريف من الجرح الذي جرحه بموجب بشريته.. لأن هذا كله لا يخرجه عن كونه بشرا.. كل هذه الأشياء تجعله بشرا متميزا مؤهلا لتلقي الوحي، لكنه في النهاية بشر.. بل كان يمرض ويقول فإذا وعكت كان ذلك بقدر وعكة رجلين منكم.

فالنبي صلى الله عليه وسلم طاهر في دمه، طاهر في بوله، طاهر في عرقه، وطاهر في دمعه، وطاهر في كله، والصحابة لم يكونوا يستقذرون منه شيئا أبدا.. نحن نستقذر اللعاب والعرق الإنساني.. لكننا لا نستقذر من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا.

فهؤلاء الذين لا يفهمون معنى النبوة، ولا يفهمون معنى الوحي، ولا يفهمون معنى التهيئة الجسدية، ويريدون أن ننكر وأن ننكر وأن ننكر، من أجل ما يتوهمون أنه العقل، هذا ليس عقلا لأنه لا دليل عليه من العقل ولا من النقل.

فهذا الذي ذكرته في كتابي وراءه منهج.. هذا الذي ذكرته في كتابي وراءه عقيدة عليها المسلمون؛ أبى من أبى، ورضي من رضي. ))


ثم نقطة أخرى وهي: أن ولاء المسلمين للرسول معروف وليس محل شك عند القرشيين، ألم يتركوا ديارهم ويهاجروا معه؟ ألم يخوضوا معركة بدر وهم أقل عدداً معه؟ ألم يتحملوا التعذيب في مكة أمام أهل مكة لأجله؟؟ فلم لم يفعلوا مثل هذه التبركات عندما كانوا في مكة ليثبتوا ولاءهم بهذه الطريقة العجيبة؟

ثم هذا الكلام الذي نسب عن أبي بكر بالنص ، فكيف يقذع بالكلام ويرضى الرسول بذلك ويتبسم بينما الرسول نفسه لا يقبل الفحش ولا التفحش في الكلام حتى مع الكفار؟؟ وكذلك الشعراء لم يقذعوا في هجائهم للكفار.. وأبو بكر رجل حيي فكيف يقول هذه الألفاظ السوقية؟


ثم إن اللات صنم ذكر، فقد أقيم لرجل كان يلت السويق للحجاج، وأبو بكر كان أعلم الناس بأنساب العرب وأصنامهم، فكيف يعتبر أن صنم اللات أنثى؟




هذا ما أردت مشاركتكم به .. وأرجو أن تتسع صدوركم لهذه المشاركة ..


وجزاكم الله خيراً ..







 
قديم 22-06-13, 05:22 PM   رقم المشاركة : 2
أبو زرعة الرازي
عضو ماسي






أبو زرعة الرازي غير متصل

أبو زرعة الرازي is on a distinguished road


اقتباس:
التعليق..


هل فعل الصحابة هذا بأمر من الرسول-صلى الله عليه وسلم-؟ أم من الصحابة أنفسهم؟
إن كان بأمر من الرسول فهو شرع، وإن كان من عند الصحابة فهو يدل على أنه عادة في التبرك عندهم ويقبلها الرسول، ويبدو من الحديث أن الصحابة فعلوا ذلك من أنفسهم دون أمر الرسول، كما نفهم من الحديث أنهم معتادون على هذا الفعل، وأن الرسول راض عنهم، وهناك أحاديث كثيرة تؤيد هذا.

وهذا العمل لا يمكن أن يقبله الرسول الذي ينهى عن مجرد القيام له عند حضوره للمجلس، الرسول الذي يأمر بالنظافة ويدعو للطيبات وينهى عن الخبائث .

هذا حق.
والنبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يسكت عن باطل، ولا ينبغي له أن يؤخر البيان عن وقت الحاجة.
وهذا الحديث وغيره فيه جواز التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
كشعره وعرقه، بل وجوز أحمد في رواية التبرك بمقعده من المنبر كما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما.
وهذا خاص بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ولم يعد في يوم الناس هذا من هذا شيء، فليس عندنا من شعره ولا من عرقه ولا من ثيابه شيء.
وكل ما يدعيه الناس من أنه أثر قدم نبي، أو شيء من شعر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى غير هذا، فهذا كله باطل لا يثبت.

اقتباس:
وكيف يقول الشيخ الحويني أنه لا يعلم ولا رواية أخرى ورد فيها تبرك الصحابة بالنبي؟! فأحاديث التبرك المصححة أكثر من أن تنكر..
ففي صحيح البخاري نجد الأحاديث التالية:


168 - حدثنا مالك بن إسماعيل قال: حدثنا إسرائيل، عن عاصم، عن ابن سيرين قال: قلت لعبيدة: عندنا من شعر النبي صلى الله عليه وسلم، أصبناه من قبل أنس، أو من قبل أهل أنس. فقال: لأن تكون عندي شعرة منه أحب إلي من الدنيا وما فيها.


169 - حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال: أخبرنا سعيد بن سليمان قال: حدثنا عباد، عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حلق رأسه، كان أبو طلحة أول من أخذ من شعره.

185 - حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا الحكم قال: سمعت أبا جحيفة يقول:خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة، فأتي بوضوء فتوضأ، فجعل الناس يأخذون من فضل وضوئه فيتمسحون به، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر ركعتين، والعصر ركعتين، وبين يديه عنزة.
وقال أبو موسى: دعا النبي صلى الله عليه وسلم بقدح فيه ماء، فغسل يديه ووجهه فيه، ومج فيه، ثم قال لهما: (اشربا منه، وأفرغا على وجوهكما ونحوركما).


186 - حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال: حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب قال: أخبرني محمود بن الربيع قال: وهو الذي مج رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه وهو غلام من بئرهم. وقال عروة، عن المسور وغيره، يصدق كل واحد منهما صاحبه:
وإذا توضأ النبي صلى الله عليه وسلم كادوا يقتتلون على وضوئه.


187 - حدثنا عبد الرحمن بن يونس قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن الجعد قال: سمعت السائب بن يزيد يقول:
ذهبت بي خالتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن ابن أختي وجع، فمسح رأسي ودعا لي بالبركة، ثم توضأ، فشربت من وضوئه، ثم قمت خلف ظهره، فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه، مثل زر الحجلة.


191 - حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة، عن محمد بن المنكدر قال: سمعت جابرا يقول:
جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني، وأنا مريض لا أعقل، فتوضأ وصب علي من وضوئه، فعقلت، فقلت: يا رسول الله لمن الميراث؟ إنما يرثني كلالة، فنزلت آية الفرائض.


5521 - حدثنا محمد بن عرعرة قال: حدثني عمر بن أبي زائدة، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال:
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في قبة حمراء من أدم، ورأيت بلالاً أخذ وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، والناس يبتدرون الوضوء، فمن أصاب منه شيئاً تمسح به، ومن لم يصب منه شيئاً، أخذ من بلل يد صاحبه.

وفي صحيح مسلم نجد أنه أفرد باباً سماه : باب قرب النبي عليه السلام من الناس وتبركهم به ، وقد وردت فيه الأحاديث التالية:


( 2324 ) حدثنا مجاهد بن موسى وأبو بكر بن النضر بن أبي النضر وهارون بن عبدالله جميعا عن أبي النضر قال أبو بكر حدثنا أبو النضر ( يعني هاشم بن القاسم ) حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى الغداة جاء خدم المدينة بآنيتهم فيها الماء فما يؤتى بإناء إلا غمس يده فيها فربما جاؤه في الغداة الباردة فيغمس يده فيها


( 2325 ) حدثنا محمد بن رافع حدثنا أبو النضر حدثنا سليمان عن ثابت عن أنس قال
لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم والحلاق يحلقه وأطاف به أصحابه فما يريدون أن تقع شعرة إلا في يد رجل.


وأفرد باباً آخر وسماه : [باب طيب عرق النبي صلى الله عليه و سلم والتبرك به]


وورد فيه التالي:


( 2331 ) حدثني زهير بن حرب حدثنا هاشم ( يعني ابن القاسم ) عن سليمان عن ثابت عن أنس بن مالك قال: دخل علينا النبي صلى الله عليه و سلم فقال عندنا فعرق وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق فيها فاستيقظ النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين ؟ قالت هذا عرقك نجعله في طيبنا وهو من أطيب الطيب


( 2331 ) وحدثني محمد بن رافع حدثنا حجين بن المثنى حدثنا عبدالعزيز ( وهو ابن أبي سلمة ) عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال: كان النبي صلى الله عليه و سلم يدخل بيت أم سليم فينام على فراشها وليست فيه قال فجاء ذات يوم فنام على فراشها فأتيت فقيل لها هذا النبي صلى الله عليه و سلم نام في بيتك على فراشك قال فجاءت وقد عرق واستنقع عرقه على قطعة أديم على الفراش ففتحت عتيدتها فجعلت تنشف ذلك العرق فتعصره في قواريرها ففزع النبي صلى الله عليه و سلم فقال ما تصنعين ؟ يا أم سليم فقالت يا رسول الله نرجو بركته لصبياننا قال أصبت.

هذا صواب، وهو موافق ومؤيد لما ذكرناه أعلاه من جواز التبرك بآثاره صلى الله عليه وآله وسلم.
ومن غاب عنه هذا، فينبغي أن يراجع فيه.
ولكن لا بد أن توضع القضية موضعها، وإلا صارت تلبيسا على الخلق.
فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يبق من آثاره شيء يتبرك به، فطرح القضية على هذا النحو بدون بيان هذا قد يوقع الناس في إيهام.
فيظن جاهل أن هذا الحكم الصحيح يصلح الآن لتطبيقه على ظاهر الحجرة النبوية في المسجد مثلا.
أو يصلح لتطبيقه على المساجد التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
أو على البقاع التي زارها كغار حراء وغيره.
وهذا غير جائز، بل هو من الغلو المنهي عنه.
ولم يفعله الصحابة ولا فعله من يعتد بقوله من أئمة التابعين وأتباعهم، بل نهى عنه عمر رضي الله عنه كما هو معلوم.
فحين يطرح الخلاف في مثل هذه القضية، ينبغي أن يطرح في إطاره العلمي، وإن يحترز من التلبيس على الناس فيه.
وإن لم يحترز من التلبيس على الناس في طرحه، فلا يطرح أصلا، لأن كتمان العلم الذي قد يفضي بسامعه إلى الفتنة أو التلبيس عليه في دينه واجب كما روى مسلم في مقدمة صحيحه عن ابن مسعود رضي الله عنه "ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم، إلا كان لبعضهم فتنة" وذكر البخاري في الجامع عن علي رضي الله عنه قال "حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله".
فلا شك أن كتمان هذه المسألة وعدم إعلام الناس بجواز التبرك بالآثار النبوية التي انقرضت أصلا أولى من ذكر المسألة للناس هكذا مطلقة مما قد يلبس على بعضهم فيدفعه للتبرك غير المشروع.


وفي غير الصحيحين نجد الأحاديث التالية:


اقتباس:
الأول في التبرك بشرب دم النبي :
روى الدارقطني في سننه والحاكم في مستدركه عن عامر بن عبد الله بن الزبير أن أباه عبد الله حدثه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحتجم فلما فرغ قال: "يا عبد الله اذهب بهذا الدم فأهرقه حيث لا يراه أحد فلما برزت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عمدت إلى الدم فحسوته فلما رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : "ما صنعت يا عبد الله؟" قال: جعلته في مكان ظننت أنه خافٍ على الناس ، قال:" فلعلك شربته؟" قال : نعم ، قال: " ومن أمرك أن تشرب الدم ، ويل لك من الناس وويل للناس منك". وفي رواية: " لا تمسك النار ومسح على رأسه ". والحديث رواه البزار في مسنده وأبو يعلى كما في المطالب العالية وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في سننه.

هذا الحديث فيه كلام من جهة الراوي عن عامر واسمه هنيد بن القاسم لم يوثقه أحد إلا ابن حبان ولم يرو عنه غير موسى بن إسماعيل، فهو في عداد المجاهيل.
ولو صح هذا فكما نبهنا أعلاه فليس عندنا من أثر ينبني عليه الحكم اليوم، فينبغي التنبيه عند ذكر مثل هذا.

اقتباس:
الثاني: في التبرك بشرب بول النبي:
روى البيهيقي في سننه عن أميمة بنت رقيقة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبول في قدح من عيدان ثم يوضع تحت سريره فبال فوضع تحت سريره فجاء فإذا القدح ليس فيه شيء ، فقال لامرأة يقال لها بركة كانت تخدمه لأم حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة : "أين البول الذي كان في القدح؟" ، قالت :شربته يا رسول الله ، وفي رواية عبد الرزاق عن ابن جريج مثله وفيه قال:" صحة يا أم يوسف". وكانت تكنى أم يوسف ، فما مرضت قط حتى كان مرضها الذي ماتت فيه ، وروى نحوه الحاكم والدارقطني والطبراني وأبو نعيم .

وروى الحسن بن سفيان في مسنده , والحاكم والدارقطني والطبراني وأبو نعيم من حديث أبي مالك النخعي , عن الأسود بن قيس , عن نبيح العنزي , عن أم أيمن , قالت: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل إلى فخارة في جانب البيت فبال فيها , فقمت من الليل وأنا عطشانة , فشربت ما فيها وأنا لا أشعر , فلما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم قال : (يا أم أيمن قومي فأهريقي ما في تلك الفخارة) قلت : قد والله شربت ما فيها , قالت : فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه , ثم قال : (أما والله إنه لا تبجعن بطنك أبد).

وهذا أيضا فيه كلام، فالطريق الأول فيه حكيمة بنت أميمة، وأمها صحابية معروفة وأما هي فلا تعرف ولا يعرف فيها جرح ولا تعديل.
وأما الثاني ففيه ضعف من قبل أبي مالك وإرسال من قبل نبيح كما قال الحافظ في التلخيص.
وإن صح فالكلام فيه كالذي قبله، ولا ينبغي إثارة مثل هذا في كل ناد وواد إلا عند من يفهمه على وجهه، كما ذكرنا قبل عن علي رضي الله عنه "حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله" وعن ابن مسعود رضي الله عنه "ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم، إلا كان لبعضهم فتنة".

اقتباس:
وإن كان يرى شيخنا أبو إسحاق بطلان أحاديث التبرك التي خارج الصحيحين ، فهناك رأي آخر مشهور لمفتي جمهورية مصر العربية أ.د.علي جمعة يقر هذه الأحاديث ولا ينكرها، وقد أورد ذلك في كتابه "الدين والحياة.. الفتاوى العصرية اليومية" ، وله حوارات كثيرة منشورة بخصوص ذلك ، وأقتبس مقطعاً من حواره المنشور في موقع إسلام أونلاين، حيث قال:


((حينما يأتي الصحابة رضوان الله عليهم والعلماء من بعدهم ويتفقون على أن جسد النبي صلى الله عليه وسلم طاهر في الظاهر والباطن، وينص على ذلك ابن حجر العسقلاني، وابن حجر الهيثمي، والسيوطي والقاضي عياض، والدار قطني ويصحح أحاديثه، والبيهقي والزركشي وسائر علماء الأمة يتفقون ويقولون: إن النبي صلى الله عليه وسلم طاهر في ظاهره وباطنه، وابن حجر يقول: "تكاثرت الأدلة على هذا الأمر، فليس شيء منه صلى الله عليه وسلم مستقذر".

لذلك نرى أن مالك بن سنان رضي الله عنه لما مص دمه الشريف من الجرح الذي جرحه بموجب بشريته.. لأن هذا كله لا يخرجه عن كونه بشرا.. كل هذه الأشياء تجعله بشرا متميزا مؤهلا لتلقي الوحي، لكنه في النهاية بشر.. بل كان يمرض ويقول فإذا وعكت كان ذلك بقدر وعكة رجلين منكم.

فالنبي صلى الله عليه وسلم طاهر في دمه، طاهر في بوله، طاهر في عرقه، وطاهر في دمعه، وطاهر في كله، والصحابة لم يكونوا يستقذرون منه شيئا أبدا.. نحن نستقذر اللعاب والعرق الإنساني.. لكننا لا نستقذر من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا.

فهؤلاء الذين لا يفهمون معنى النبوة، ولا يفهمون معنى الوحي، ولا يفهمون معنى التهيئة الجسدية، ويريدون أن ننكر وأن ننكر وأن ننكر، من أجل ما يتوهمون أنه العقل، هذا ليس عقلا لأنه لا دليل عليه من العقل ولا من النقل.

فهذا الذي ذكرته في كتابي وراءه منهج.. هذا الذي ذكرته في كتابي وراءه عقيدة عليها المسلمون؛ أبى من أبى، ورضي من رضي. ))

مفتي مصر السابق علي جمعة صوفي طرقي أشعري مبتدع لا يذكر قوله في أقوال أهل العلم لا استقلالا ولا تبعا.
وكم رأينا له من بلايا في اعتقاده وفقهه بل وفي مروءته، فمثل هذا لا ينقل عنه خلاف ولا موافقة ولا كرامة.
وأما تفصيل كلامه فقد ذكرنا أعلاه فيما ذكرت مخالفتك فيه للحويني أن الحق بخلاف ما ذهب إليه الحويني وأثبته، وإن كان ينبغي عليك التفصيل عند الكلام في هذا الباب لكيلا يقع التلبيس على الناس.

اقتباس:
ثم نقطة أخرى وهي: أن ولاء المسلمين للرسول معروف وليس محل شك عند القرشيين، ألم يتركوا ديارهم ويهاجروا معه؟ ألم يخوضوا معركة بدر وهم أقل عدداً معه؟ ألم يتحملوا التعذيب في مكة أمام أهل مكة لأجله؟؟ فلم لم يفعلوا مثل هذه التبركات عندما كانوا في مكة ليثبتوا ولاءهم بهذه الطريقة العجيبة؟

قد صح تبركهم بوضوءه وشعره وغير ذلك كما بينا.
وكون هذا لم يرد ذكره فيما كان قبل الهجرة، فلا يعني عدم وقوعه.
وإن سلمنا بعدم وقوعه فليس عدم وقوعه قبل الهجرة بمناف لوقوعه بعد الهجرة.
فالقضية ليست إثبات ولاء، وإنما هو شرع.
فالصحابة رضي الله عنهم ما كانوا يتبركون إلا بما صح الشرع به.
فلما صح الشرع عندهم فعلوا ولم ينكر عليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
فإن صح بالمدينة فعلوه بالمدينة ولم يفعلوه قبلها.
وإن صح بمكة، فعلوه وإن لم ينقل لنا.
ومن زعم أن هذا لبيان الولاء فهذا خطأ، ربما يكون للكلام وجه لو كانوا تعمدوا إظهار هذا وبيانه لإظهار الولاء، فمجرد تعمد إظهاره لبيان شدة حبهم أمام رسول قريش، فهذا يسوغ، وأما أنه كان محرما وفعلوه لبيان المحبة ثم لم يأت النهي عن هذا بالتفصيل، فلا يقبل.
ومأخذك في محله.

اقتباس:
ثم هذا الكلام الذي نسب عن أبي بكر بالنص ، فكيف يقذع بالكلام ويرضى الرسول بذلك ويتبسم بينما الرسول نفسه لا يقبل الفحش ولا التفحش في الكلام حتى مع الكفار؟؟ وكذلك الشعراء لم يقذعوا في هجائهم للكفار.. وأبو بكر رجل حيي فكيف يقول هذه الألفاظ السوقية؟

أبو بكر رضي الله عنه قد قال ما قال، وهذا ثابت لا مجال لرده.
وهذا من مناقبه رضي الله عنه، وإقرار النبي صلى الله عليه وآله وسلم له دال على أنه ليس في هذا عيب.
فكما أن الدعوة باللين لها موطن، وبيان بدعة المبتدع وبطلان دين الكافر وقمعه بالحجة والبرهان لها موطن، وتمكين السيف من الكفار والبغاة له موطن.
فكذلك صنيع أبي بكر رضي الله عنه جاء في محله، ولهذا لم ينكره النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وهو الذي قال صلى الله عليه وآله وسلم "من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا".
فالقول الفاحش إنما يقبح قوله إن لم تدع له الحاجة، فإن دعت الحاجة لوضعه موضعه، فليس هذا من الفحش في شيء.
ولهذا، فإذا جاء شاهد على الزنا، فلا يحل له أن يأبى أن يصف ما رآه من الزنا بالوصف الصريح بلا كناية، ونكوله عن هذه الشهادة الصريحة حرام، ولا يقال أنه تعفف أن يتكلم بالقول الفاحش.
فلما قال رسول قريش للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ما يطعن في مروءة الصحابة كلهم، رد عليه أبو بكر رضي الله عنه بما رد به، وهذا من الانتصار للدين والنفس في موطن ينبغي فيه هذا ولا يحسن فيه الأخذ بالعفو، فأقره النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا من أدلة فقه أبي بكر رضي الله عنه ودقة فهمه للنصوص، فربما يظن ظان أن الأفضل في هذا الموطن كان العفو عن الكلمة بدلا من مقابلة السيئة بمثلها، ولكن من تدبر الحال علم أن الأخذ بفضيلة العفو يفوت إظهار عزة المسلمين ويفوت حفظ مكانة الصحابة ومن تأمل ظهر له أكثر مما ذكرت.

فهذا الاعتراض والمأخذ غير صحيح، فليس له علاقة بأصل الموضوع، وثانيا فيه رد للحديث الصحيح، وثالثا، غاب عنك فيه فهم الفقه في رد الصديق رضي الله عنه.

اقتباس:
ثم إن اللات صنم ذكر، فقد أقيم لرجل كان يلت السويق للحجاج، وأبو بكر كان أعلم الناس بأنساب العرب وأصنامهم، فكيف يعتبر أن صنم اللات أنثى؟

وهذا الاعتراض خطأ أيضا.
فإن كون اللات كان رجلا يلت السويق للحجاج، ليس هو القول الفصل، ففي المسألة أقوال هذا من أشهرها.
وقيل أن اللات مؤنث الله تعالى كما زعمه المشركون.
وعلى هذا القول تظهر المناسبة.
وقال بعضهم أنهم زعموا أن اللات بنت الله تعالى وأنها من الملائكة، وعلى هذا فلا إشكال.
ولهذا قال تعالى بعد ذكر اللات والعزى ومناة "ألكم الذكر وله الأنثى".

ولو سلمنا أن اللات صنم لرجل كان يلت السويق للحجيج، فلا إشكال.
فإن هذه المسبة أصلها أن يلحقها الساب بأم المسبوب، فلما أراد أبو بكر رضي الله عنه عيب معبوده الباطل، وضع معبوده الباطل محل أمه في السبة، لا أنه ظن أن اللات أنثى.






التوقيع :
إلى كل من يحرض المسلمين على المظاهرات في مصر، هنا حكمها
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164793
وإلى كل من يريد نصرة الإسلام بدون مظاهرات، انظر هنا
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164737
وإلى كل من يظن أن المظاهرات والاعتصامات ستنصر الدين انظر هنا
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164556
ولمعرفة حال الأحزاب القائمة على هذه الفتنة انظر هنا
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164862

فاتقوا الله في دماء المسلمين، والزموا السنة التي لا يشقى بها أحد
من مواضيعي في المنتدى
»» من عجز عن غسل عضو كيف يتطهر
»» الانتماء إلى الجماعات والأحزاب الإسلامية
»» فتاوى العلماء في المظاهرات والاعتصامات
»» طريق التمكين الذي لا يفلح من سار في غيره
»» كيف تنصر المشروع الإسلامي؟
 
قديم 23-06-13, 01:36 PM   رقم المشاركة : 3
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


لا اله الا الله محمد رسول الله







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:18 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "