السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوانى الكرام
أردت من هذا الموضوع أن أهمس همسة فى أذن أخوانى أهل السنة والجماعة
وأرجو أن يتقبلوا همسى بصدر رحب
أخوانى الأحباب
لما من فترة لأخرى يحدث شد وجذب بين بعض الأخوة ؟؟
لما نجد بدلا من أن تتوجه كلماتنا إلى الزملاء الشيعة الكرام
نجد الكلمات تتوجهه وبحدة لأخواننا أهل السنة والجماعة
لما لا نحترم أختلافنا فى الرأى معا
أخى وأختى
نحن نعيش فى بلاد مختلفة
يعيش كلا منا فى عادات وتقاليد قل منها المتشابه
يعيش كلا منا فى بيت من أب و أم مختلفين
وبالتالى فالخلاف بيننا وارد جدا
بل الأصل أن نختلف
ولكن ... يجب أن يوجد أدب الخلاف بيننا
فرأيك أنت مقتنع بصحته
ولكن مهلا ألا يحتمل الخطأ ... ؟؟
ورأى قد يكون خطأ
ولكن ... ألا يحتمل الصحة ؟؟
ولنفترض سويا أن أحد منا أخطأ فى شىء
كيف يتم مواجهه هذا ؟؟؟
هل يتم مواجهته بطريقة تجعل المخطىء يصر ويتمادى فى الخطأ
اقرأ أخى معى قوله تعالى
{وَقُل لّعِبَادِى يَقُولُواْ ٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِنَّ ٱلشَّيْطَـٰنَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ ٱلشَّيْطَـٰنَ كَانَ لِلإِنْسَـٰنِ عَدُوّا مُّبِينًا} [الإسراء53].
أين نحن حقا من كلام الله ؟؟
أخوانى نحن غير مأمورين بقول ما هو حسن
بل بقول ما هو أحسن
يا الله
فما بال من يسب أخاه منا ؟؟؟
نجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيبنا فيقول لنا
"سباب المسلم فسوق وقتاله كفر".
قد يقول أحد منا
ولكن أنا لا أبدأ
فلان دائما هو من يبدأ فأقوم بالرد عليه بأسلوب كأسلوبه
فأقول لك أخى
ولما لا تعامل أنت بالحسنى
انسيت قول الله تعالى
" ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم "
أترى أخى ايضا الله يقول التى هى أحسن
أخى وأختى
بالله أخوانى لا تتعصبوا لرأيكم
أتركوا أخوانى الأحباب ذلك التعصب الأعمى للرأى
فما هو التعصب إلا دعوى من دعاوى الجاهلية
وتأملوا معى تلك الرواية
كنا في غزاة - قال سفيان مرة : في جيش - فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار ، فقال الأنصاري : يا للأنصار ، وقال المهاجري : يا للمهاجرين ، فسمع ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( ما بال دعوى جاهلية ) . قالوا : يا رسول الله ، كسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار ، فقال : ( دعوها فإنها منتنة ) .
حقا صدقت يا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
فدعوا أخوانى دعوى الجاهلية فأنها منتنة
واستمعوا بحكمة وبعقل لما يقال
حتى وان تيقنت أن معك الصواب
فخاطب الناس بأدب
حتى يسمعوا لك فتؤثر فيهم
أو تتأثر أنت بالحق إن كان معهم
أسأل الله أن يكون كلامى خالصا لوجهه تعالى
أنى أحبكم فى الله