يتباكون على أطلال كسرى .. أدخل وإحمد ربك أيها المسلم
في أغرب نقل قرأته في حياتي ...
من منتدى هجر ....بلاد فارس كانت بلاد جميلة خربها العرب بأن أدخلوا إليها الإسلام .....!!!!!!!!
الحمد لله الذي جعلني مسلما ولم يجعلني من أحفاد السبأيه وأبناء المجوس ....
تفضلوا ....
04-08-2007, - 10:14 PM #1
مصطفى الهادي
عضو فعال
تاريخ التسجيل: Sun-05-02-2006
المشاركات: 278 نظرة على الفتوحات الإسلامية في عهد الخلفاء الثلاث
الحلقة الأولى
كثيرا ما تردد القول بأن عصر الخلفاء الاول وخصوصا عصر الخليفة الثاني عمر بن الخطاب قد تم نشر الاسلام فيه وفتح البلاد ، ولازال التطبيل والتزمير قائما على اشده وخصوصا الداخل لغرف البالتاك حيث يدور الحديث هناك عن هذه المنقبة التي يتمتع بها الخليفة الثاني وينفرد بها من دون اصحاب رسول الله ص .
فبعد ان يأس القوم من ذلك الركام الهائل من الفضائل المنسوبة إلى الخليفة الثاني حيث تهاوت امام الضربات الماحقة التي يوجهها علماء الشيعة بأسلوبهم العلمي الرزين الذي يستند على الدليل الذي لا يقبل النقض ، تمسك القوم بتلك الفضيلة تمسك الغريق بالقشة . حيث يضعونها امام من يُريدون افحامه حيث انه من البديهي لا يستطيع احد ان يُشكك بتلك المنقبة عن عمر الفاروق ، في انه قام بنشر الاسلام وعمم الفتوحات خصوصا اذا شاهدنا ذلك الانتشارالواسع لها في كتب التدريس والتي نشأت عليها اجيال واجيال .. الخ
أن الباحث المتتبع لتلك الحقبة التي عم فيها البلاء العالم حيث امتدت يد الجبت والطاغوت إليها يرى ان تلك الفتوحات عم شرها كل سقع دخلته تلك القوات الغازية التي تحمل السيف بدلا من المبادئ السمحة الحقة التي نزلت على صفحات الكتاب الخالد وليس على شفار السيوف .
من تلك الفتوحات انطلقت شبهة انتشار الاسلام بالسيف ، ودموية الاسلام ، وقسوة الاسلام ، حيث صور لنا بعض المؤرخين تلك الفترة بأنها كانت وبحق فترة المجازر المروعة التي ارتُكبت على ايدي تلك الجيوش الغازية ، حتى ان المؤرخ والشاعر الفارسي فردوسي (1) يصور في الشاه نامه ذلك المشهد فيقول :
لقد جاء العرب الاجلاف إلى تلك الحضارة ، فأبادوها وحملوا التاج معهم ، وسبوا نساء البلاط الجميلات ، وسلموهن إلى أولئك الطغام . ثم يبصق سعدي نحو السماء ويقول :
تفو اي باد .
وفي بعض الطبعات يقول سعدي : تفو بر توي .
وفي الطبعة الاخيرة ولسبب لا نعرفه كُتبت : تفو بر توي اي جرخ كردون (2).
وهذا الكلمة على تبدلها ، تعني بالفارسية حسب الظاهر الهواء أو الفلك الدائر، أو الزمان ولكنها في معنى سعدي الشاعر تعني الله . أي انه يبصق على الله الذي سلط اولئك الاجلاف على الحضارة الفارسية الجميلة التي تم تشييدها طيلة آلاف السنين فأحرقوا مكتباتها وسبوا نساءها الجميلات ومزقوا تراثها وسلطوا عليها ولاة اغلبهم فساق ومن اهل المجون .
لقد كانت تلك الفتوحات مصيبة حلت على كل منطقة دخلها ذلك الجيش حيث تمخضت عن مايلي :
1- التخريب الاقتصادي المروع الذي عم اراضي الفتح حيث تعطلت الزراعة وتحولت الاراضي الخضراء إلى ارض قاحلة جرداء لفترة طويلة امتدت على طول الفترة التي تمركزت فيها الجيوش او كانت مسرحا لمعارك دموية مروعة أو نتيجة لفقد الايادي العاملة التي يتم تجنيدها الزاميا .
2- التخريب الثقافي الهائل الذي تمثل في إحراق المكتبات وتدمير ذلك الخزين الهائل من التراث العلمي الذي سهرت تلك الحضارات على جمعه ونسخه وترتيبه . بحجة انها من كتب الظلال ، وان القرآن فيه تبيان كل شيء كما حدث لحريق مكتبة الاسكندرية حيث وزعت الكتب على حمامات الاسكندرية فاستغرق احراقها ستة اشهر كاملة .
3- الطمس الكامل للكثير من الفنون الحرفية التي شيدتها بعض المناطق وابدعت فيها .
4- ابادة خيرة الايادي العاملة في تلك الحروب حيث يصور لنا بعض المؤرخين ان خالد بن الوليد في معركة امغشيا مثلا ، اقسم ان يملأ أحد ا لانهر الجافة بدماء الجند فقتل مائة الف واكثر حتى امتلأ ذلك النهر بالدم .
5- تيتم وترمل مئات الألوف من ابناء الطرفين نتيجة لقتل الجند وتضرر السكان ، حيث امتلأت الدور بالايتام والارامل ، وليس لدى الخليفة اي فكرة عن كيفية معالجة ، النتائج الخطيرة التي ترتبت على هذه الحروب .
6- انتشار ظاهرة العنوسة وبقاء النساء من دون رجال مما ادى إلى تمني بعض النساء الزنا بعد ان نفذ صبرهن كما سيأتي بيانه .
7- تدمير الثقافة في كل منطقة يتم فتحها ، ولم يتم تعويضها حتى ولو بفقيه واحد . كما سيأتي بيانه أيضا .
كل هذه المضاعفات الخطيرة والنتائج المروعة لم يكن الخليفة الثاني يعرف كيف يتصرف حيالها . بل لم يذكر احد من المؤرخين ان الخليفة قد قدم حلا لذلك غير الخفق بالدرة ، والجلد بشراميخ النخل الجافة . والسجن والنفي . حتى ان عمر لم يعرف كيف يتصرف مع الاسرى والمسبيين :
ويقول ابن سعد ان عمر كان لا يأذن للسبي من الاسري من الرجال بدخول المدينة . فقد تركهم خارج المدينة يهيمون على وجوههم يُباعون ويُشترون .الالوف من الصبية والاطفال او الذراري الذين سباهم العرب المسلمون من اهاليهم من ايران والرافدين ومصر ، وفرقوا بينهم وبين اهاليهم وجعلوهم رقيقا .لم يجد لهم الخليفة حلا غير البيع والشراء على انهم من ضمن غنائم الفتح .
لقد خنق الخليفة الثاني الرأي وصادر الحريات وكتم الانفاس وكان مصير كل من تسول له نفسه ولو بسؤال واحد العقوبة الموجعة ، والتسقيط النفسي الخطير .
وكانت الامة خائفة وحقها ان تخاف بعد أن احاط بالخليفة مجموعة من الجلادين الذين لم يعرفوا الشفقة أو الرحمة من امثال معاوية بن ابي سفيان ، وعمر بن العاص ، والمغيرة بن شعبة ، وابو هريرة ، ويزيد بن ابي سفيان ، وسعد بن ابي وقاص الذي اولد عمر ابنه الذي قتل الحسين ، وابو عبيدة حفار القبور، وكعب الاحبار بن ماتح ذلك المارد اليهودي الخطير ، ووهب بن منبه النصراني.
وكان على رأس تلك المجموعة سيف عمر الضارب ، وساعدة الذي لايكل وعينه التي لا تنام ، ورأس المكر والخديعة ، ومكمن الشر ( قنفذ ) عبده الذي يلازمه كضله ويهرول بين يديه حاملا تلك الدرة المخيفة التي اجهضت النساء ،والتي كان يخفق بها يمينا وشمالا من دون تمييز . واوجعت ظهور اصحاب رسول الله ص الذين هرولوا إلى ابي بكر عندما سمعوا بتولي عمر للخلافة حيث قالوا له واوصالهم ترتجف من الهلع : ماذا تقول لربك وقد وليت علينا فضا غليضا !!
هذا هو عصر عمر بكل اختصار وما خفي اكثر فانتظر قليلا .
ــــــــــــــــ
المصادر :
1- هو أبو القاسم الفردوسي 411-329هـ مؤلف الشاه نامة المشهور .
2- باد بی نیازی خداوند است . هكذا ترجمها الكاتب في مقالة فصل الفاصلة من حمزة نامه / والتي ابدلها هو ايضا إلى كلمة ( تهو اي باد ) بعد ان رأى جسامة الكلمة وخطورتها . ثم يقول كاتب المقال بأن هذين البيتين هما من اشهر الابيات الشعرية على لسان الايرانيين وهما :
زشير شتر خور دن وسو سمار
عرب را بجايي ر سيده است كار
كه تاج كيانرا كند آرزو
تفو باد بر جرخ كردون تفو
وتعني ترجمتها
من شرب لبن الإبل وأكل الضب بلغ الأمر بالعرب مبلغا
أن يطمحــــوا فـي تــاج الملك تفو لك أيها الإله وسحقا
تعليق أبو عمر :
كنت أظن أني مخطيء ذات يوم
أما الآن فإلى الجحيم أيها الأوغاد المجوس .....