الحمد لله ..
من العدل أن يذكر من أورد القصة سيرة الرجل الذي كتب عنه حتى يحكم عليه القرآء أولي هو حقا أم ساحر؟
وسأتبرع أنا هنا بذكر سيرة الشيخ عبد الله باعلوي:
(هو السيد عبد الله بن علوي بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن علوي بن محمد بن علوي بن عبيد الله بن أحمد بن عيسى بن محمد بن علي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصدق رسول الله القائل:(إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)أخرجه الحاكم في المستدرك وقال الذهبي في التلخيص :على شرط البخاري ومسلم
ولد رحمه الله سنة 638 هـأخذ الفقه والتفسير والحديث والفقه والتصوف واللغة العربيه ,حج حجة الإسلام سنة 670 هـ كان ورعا زاهدا عالما حافظا ملازما للصيام والسهر يخرج إلى الحرم من السحر إلى الضحى يقرأ فيها نصف القرآن ثم يصلي الضحى 8ركعات ثم يجلس من العصر إلى العشاء معتكفا في الحرم كان يصلي في رمضان بعد التراويح ركعتين يقرأ فيهما القرآن كله مكث كذلك طوال مجاورته بمكة لمدة 8 سنين وكان كثير العباده والبكاء ويحمل نفسه المشقة الكبيره من ذلك وكان كثير الصدقة في السر ولم يعرف ذلك إلا بعد موته رحمه الله وكانت داره مأوى للفقراء والمساكين توفي رحمه الله عام 728هـ رحمه الله آمين)
ومن هذه السيرة العطرة -التي كان على البرقعي هداه الله إيرادها-نتيقن أن الرجل ملتزم بالشريعة ومستقيم عليها..
وعليه نشرح القصة:
1)أنت إما مصدق للقصة على ظاهرها او مكذب لها لا تخرج عن هذين الإحتمالين..
فاذا كنت مصدق لها على ظاهره فكأنك تقول :أن ملائكة الرحمن الذين اصطفاهم ..خونة!
لماذا؟
لأن الرجل يقول:شيخي عبد الله باعلوي..وهم يقولون:مرحبا بك وبشيخك عبد الله باعلوي!
وهذا عين الخيانة..نعوذ بالله ونربأ بك كمسلم أن تعتقد هذا ,
أو انك تعتقد بطلان القصة ووضعها ..فلماذا توردها؟
لكن نقول:
1)رؤية عذاب القبر ونعيمه يقظة جائزة لقول بن القيم في الروح:(وهذه الأخبار وأضعافها وأضعاف أضعافها مما لا يتسع لها الكتاب مما اراه الله سبحانه لبعض عباده من عذاب القبر ونعيمه عيانا)صـ65
2)الرجل من شدة خوفه أراد قول:مايعتقده شيخي عبد الله باعلوي لكنه لم يستطع من شدة الخوف ومعلوم ان المرء اذا تلفظ بعبارات كفرية عند غيبة عقله بشدة فرح(كقول الرجل في حديث فرح الله بتوبة عبيده(اللهم لك الحمد انت عبدي وأنا ربك) ولم ينكر المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم قولهوكذا اعتذار ابن القيم لمن قال:مافي الجبة إلا الله ونحو هذه العبارات إن غاب عن حسه...
ولهذا نعرف لماذا رحب الملائكة بالميت وشيخه فهو -أي الميت-مؤمن لكن من شدة خوفه من الملكين تلفظ بهذه العبارة التي لا نشك في كفره إن قصدها على ظاهرها وأن ربه عبد الله باعلوي ..
لكن يعذر لشدة خوفه ولذا رحبت به الملائكة كرامة للولي المستقيم عبد الله باعلوي هذا والله اعلى و أعلم