أي إخوتي؛
- رعاكُمُ الرّحمنُ –
ها هُنا؛
- هُديتُمُ الخيرَ أبداً –
بمنّ ربّنا العليّ القَدير.
وهناك روايات ونصوص تخالف فتوى السيستاني وتحرم
الحلف بغير الله :
الحلف بغير الله :
قال النبي صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقد أشرك , وفي بعضها فقد كفر .
المبسوط للشيخ الطوسي جـ 6 ص ( 192 )
عوالي اللئالي جـ 3 ص ( 444 )
المهذب البارع لابن فهد الحلي جـ 4 ص ( 123 )
تتمة الحدائق الناضرة لحسين آل عصفور جـ 2 ص ( 149 )
وجواهر الكلام للجواهري جـ 35 ص ( 229 , 227 )
وكتاب القضاء للآشتياني ص ( 168 )
وجامع المدارك للخوانساري جـ 5 ص ( 51 )
وفقه الصادق لمحمد الروحاني جـ 23 ص ( 242 )
وشرح الأزهار لأحمد المرتضى جـ 4 ص ( 9 )
ومن لا يحضره الفقيه جـ 4 ص ( 9 )
والأمالي للصدوق ص ( 512 )
ووسائل الشيعة للعاملي جـ 23 ص ( 259 )
ومستدرك الوسائل للميرزا النوري جـ 16 ص ( 50 )
ومكارم الأخلاق للطبرسي ص ( 427 )
وعوالي اللئالي للأحسائي جـ 1 ص ( 158 , 262 )
وبحار الأنوار للمجلسي جـ 73 ص ( 331 ) وجـ 89 ص ( 175 ) وجـ 101 ص ( 287 )
ومستدرك سفينة البحار لعلي النمازي جـ 2 ص ( 369 ) ومكاتيب الرسول للأحمدي الميانجي جـ 2 ص ( 144 ) .
الحلف بغير الله شرك
الحلف واليمين من الأقوال العظيمة والدالة على إيمان العبد وتعلقه بالله، ذلك أن الحلف: هو تأكيد لشيء بذكر معظم بصيغة مخصوصة، إما بحرف الباء أو التاء أو الواو، مثـل: بالله أو تالله أو والله.
ويشرع أن يحلف المسلم أيضاً بأسماء الله وصفاته ونحوها: كـرب الكعبة، أو بالعزيز، أو والذي خلقــك؛ وذلك لأن الصفة تابعة للموصوف.
ومن حلف بغير الله أو جعل له مساوياً أو نداً في حلفه مع ربه فقد أشرك في تعظيم الله عز وجل، وذلك هو الشرك الأكبر، لكن لو حلف معتقداً بأن المحلوف به أقل من ذلك فقد أشرك بالله شركاً أصغر.
وقد كثر بين الناس اليوم الحلف بالله كذباً أو بغيره شركاً، كمن يحلف بالأمانة أو بالوالدين أو بالشرف أو بالأولاد أو بحياة النبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته عليهم السلام، ومنهم من يحلف بالأحياء والموتى من الأولياء والصالحين تعظيماً لهم وخوفاً من عقابهم.
فإذا اُستُحلِف ذلك الشخص بالله عز وجل حلف بالله دون تردد، وإن كان كاذباً، وإذا اسْتُحلِف بالنبي أو بأهل بيته أو بالولي الفلاني نراه يتكعكع ويتلعثم في قوله، ولن يحلف به إلا وهو صادقاً.
وقد روى النوري الطبرسي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {من حلف بغير الله فقد كفر وأشرك}[مستدرك الوسائل: (16/65)].وروى أيضاً: {من حلف بغير الله فقد أشرك}[مستدرك الوسائل: (16/50)].
وقال صلى الله عليه وسلم: {لا تحلفوا بآبائكم ولا بالأنداد، ولا تحلفوا إلا بالله، ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون}[عوالي اللآلي: (3/443)].
وعن الصادق عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث المناهي أنه نهى أن يحلف الرجل بغير الله، وقال: {من حلف بغير الله فليس من الله في شيء} ونهى أن يقول الرجل للرجل: (لا وحياتك وحياة فلان)[انظر: من لا يحضره الفقيه: (4/10)، وسائل الشيعة: (23/259)، بحار الأنوار: (89/175)، أمالي الصدوق: (347)].
وقال الشيخ المفيد:
ولا يمين عند آل محمد عليهم السلام إلا بالله عز وجل وبأسمائه الحسنى، ومن حلف بغير اسم من أسماء الله تعالى فقد خالف السنة، ويمينه باطلة لا توجب حنثاً ولا كفارة، ولا يمين بالله تعالى في معصية لله، فمن حلف بالله أن يعصيه فقد أثم وكفارة يمينه ترك الفعل لما حلف عليه والاستغفار من يمينه في الباطل[المقنعة: (54) باب الأيمان والأقسام].
ومن الأمور المنافية لكمال التوحيد ما يفعله الناس اليوم من كثرة حلفهم بالله عز وجل، وإن لم تكن الحاجة تدعوهم إليه، وهذا يدل على استخفافهم بربهم وعدم تعظيمهم له.
قال تعالى: ((وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَهِينٍ)) [القلم:10]
وقال عز وجل: ((وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ)) [المائدة:89].
قال السيد محمد حسين فضل الله:
من هؤلاء الذين يكثرون الحلف على كل شيء مما يثيرونه أمام الآخرين، أو مما يختلفون فيه معهم، من القضايا المتعلقة بالدين وبالحياة وبالأوضاع المحيطة بهم، سواءً أكانت حقاً أم باطلاً؛ لأنهم لا يشعرون بالثقة في أنفسهم، أو بثقة الناس بهم، ولذلك فإنهم يلجئون لتأكيد الثقة إلى أسلوب الحلف، ولو على حساب المقدسات التي يحلفون بها، كما في الحلف بالله، حيث يسيئون إلى موقع عظمته بالقسم به في قصة كاذبة باطلة... وإذا حدقت بهؤلاء فيما يتصفون به من صفات أخلاقية على صعيد الواقع فسترى المهانة النفسية، والحقارة العلمية التي توحي بكل سقوط وانحطاط[من وحي القرآن: (23/50)].
وإذا قال قائل: يحدث أحياناً بيننا كثير من الحلف من غير قصد، كالحلف على الامتناع من ترك لباس أو أكل، أو مثل ما نقول: لا والله، وبلى والله، أيكون ذلك من الحلف الكاذب؟
فنقول له: لا حرج في ذلك الحلف؛ لأنه من باب اللغو، قال تعالى: ((لا يُؤَاخِذُكُمْ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ)) [المائدة:89].
وشرح الشيخ محمد السبزواري النجفي هذه الآية بقوله:
اللغو: هو الكلام خالي القصد والهدف، والذي لا يعتد به؛ لأنه يصدر دون عقد القلب عليه، واللغو في الأيمان هو ما يقوله الناس كثيراً في محادثاتهم: بلا والله، ولا والله، وبظن وقوع الأمر كذلك، فالله تعالى -رحمة منه- لا يُؤاخذ عباده على تلك الأيمان اللاغية التي يستعملونها في كلامهم ومحادثاتهم، ويقول لهم: ((وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمْ الأَيْمَانَ)) [المائدة:89] أي أنه يحاسبكم على الأيمان المقصود الصادر عن عقد القلب والنـية بجرم تام[تفسير الجديد: (2/512)].
وروى أبو بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: ((لا يُؤَاخِذُكُمْ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ)) [البقرة:225] قال: هو لا والله وبلى والله[من لا يحضره الفقيه: (3/361)].
وعن مَسْعَدَة بنِ صَدَقةَ، عن أبي عبد الله عليه السلام: قال: سمعته يقول في قول الله عز وجل: ((لا يُؤَاخِذُكُمْ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ)) [البقرة:225]، قال: اللغو قول الرجل: لا والله، وبلى والله، ولا يعقد على شيء[الكافي: (7/443)].
لذا فالواجب على كل مسلم حفظ يمينه وكلامه وتعظيمه لله، وإن استلزم أن يقسم فليقسم بالله سبحانه ولا شيء غيره.
هذه كتبكم ترد عليكم .. فهل نتبع ال البيت ام كلام السيستاني ؟؟
انتهت.
ربّ؛ أوزعني أن أشكُر نعمتك؛
التي أنعمت عليّ وعلى والديّ، وأن أعمل صالحاً تَرضاهُ.