الرد على الرافضي الاميني

[سيف الدين_الهاشمي]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابة الكرام الطاهرين وعلى تابعيهم وتابعي التابعين وعلى من تبع هداهم باحسان الى يوم الدين.
اما بعد,,,
فانه لما حدى بالرافضة باستشهادهم بالكتاب المدعو (( الغدير )) لمؤلفه الاميني بما فيه من كذب وتدليس وجهل على اهل السنة والجماعة والصاق الحق بالباطل وعند محاورتي لاحدهم في هذا المنتدى المبارك ويدعى اسد1 وقد قام بلصق ونسخ ما في هذا الكتاب محاولا التموية انه لا يأتيه الباطل من خلفه ولا من بين يديه كما علق بذلك اخينا الفاضل يونس حفظه الله ورعاه فحدى بنا ان نجيب على تلك الشبهات وبيان كذب وتدليس وجهل قائلها وهي تتمثل هو حديث الغدير .
نبدأ وبالله التوفيق:

مقدمة

لم يذكر الرافضي الاميني ولا غيره من علمائهم تخريج هذا الحديث عند اهل السنة فقد اختلف اهل الحديث في صحته وبنص( من كنت مولاه فعلي مولاه) واتفق معظمهم على الزيادة انها كذب واختلاق وهي زيادة( اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله) وغيرها من الزيادات في لفظ هذا الحديث وان دل هذا فانما يدل على خبث سريرة القوم وكذبهم وتدليسهم على اهل الحديث .
كما لم يذكروا مناسبة الحديث الذي صححه بعض اهل العلم وهي كما ذكرها البيهقي في كتابه اعتقاد سبيل الرشاد:
وأما حديث الموالاة فليس فيه إن صح إسناده نص على ولاية علي بعده، فقد ذكرنا من طرقه في كتاب الفضائل ما دل على مقصود النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك، وهو أنه لما بعثه إلى اليمن كثرت الشكاة عنه وأظهروا بغضه، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يذكر اختصاصه به ومحبته إياه، ويحثهم بذلك على محبته وموالاته وترك معاداته، فقال: من كنت وليه فعلي وليه ، وفي بعض الروايات: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، والمراد به ولاء الإسلام ومودته، وعلى المسلمين أن يوالي بعضهم بعضا ولا يعادي بعضهم بعضا، وهو في معنى ما ثبت عن علي رضي الله عنه أنه قال : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق . ثم نقل بسنده عن الشافعي رحمه الله في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: من كنت مولاه فعلي مولاه يعني بذلك ولاء الإسلام ، وذلك قول الله عز وجل : ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ، ثم نقل بسنده عن الحسن بن الحسن وسأله رجل : ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقال: أما والله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان يعني بذلك الأمرة والسلطان والقيام على الناس بعده لأفصح لهم بذلك كما أفصح لهم بالصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت، ولقال لهم إن هذا ولي أمركم من بعدي فاسمعو له وأطيعوا، فما كان من وراء هذا شيء، فإن أنصح الناس كان للمسلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فاردت تبيان هذا الامر ليعرف القاصي منهم والداني بهذا المقدمة كذب وتدليس علمائهم عليهم وانقيادهم ورائهم كالقطيع لا يعقلون شيئا ولا يدقوون عمن يأخذون منهم الخبر.
يتبع