الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمدوعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني الأعضاء من اهل السنة والجماعة وكذلك الإخوة الإباضية.
لدي عدة أسئلة طالما خطرت في نفسي وأنا أرى هذا الصراع الدائر بين الطوائف الإسلامية سنة وشيعة وإباضية وغيرها من الطوائف من أشاعرة وماتريدية وصوفية ومعتزلة’ هذا الصراع الماثل في العقيدة الإسلامية منذ بداية الصراع في القرن الأول الهجري والى اليوم.
وبالطبع كل طائفة من هذه الطوائف تخطئ الأخرى في العقيدة لا بل تضللها فمنها أي هذه الطوائف من يصرح بتضليل الآخر لأنه يرى أنه على الصواب والحق ويجب تبيان الحق وتعريف الناس به وتوضيح الضلال وإظهاره ليتضح لجميع الناس وهذا من باب الدعوة الى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن هذه الطوائف من يؤثر التقية وعدم الخوض في هذه المسائل الا اذا نوقش فيها وذلك لأسباب سياسية أو اجتماعية.
وهذه الأسئلة كالتالي:
1- هل هناك نص قرآني أو روائي ينص صراحة على تخطأة أو تضليل من اجتهد في أمور العقيدة؟
2- هل يمكن أن نعتبر من أجتهد في العقيدة يمكن ان يكون إجتهاده كما نص عليه الحديث الشريف بمامعناه اذا اجتهد وتحرى الحق فله أجران وان أخطأ فله أجر واحد؟
3- إذا كان الجواب على السؤال الأول انه لايوجد نص صريح من القرآن والسنة وانما هي أقوال العلماء الثقات في تخطأة المخالف فهل قول العالم الثقة يلزمني في هذا الجانب؟ أليس هذا العالم يؤخذ من قوله ويرد وهو غير معصوم؟
4- وأخيراًهل هناك مخرج من هذا الصراع الذي لن ينتهي والسبب في اعتقادي هو ليس في عدم معرفة الحق ودفعه بالباطل بل السبب الحقيقي هو وسيلة توصيل الحق الخاطئة؟
ومن هذه الوسائل الخاطئة:
1- الظن السئ واتهام النيات قبل بدأ الحوار.
2- النزول من مرتبة الحوار الدليل بالدليل والحجة بالحجة الى الجدال والعنف في الجدال والسخرية بين المتجادلين والسب والشتم والتجهيل والتضليل ثم التكفير.
3- السخرية بالرموز من علماء الطرفين.
4- النظر الى عقيدة الشخص وتصنيفه قبل النظر الى الفكرة وتحليلها ثم وضع وجهة النظر حولها بالصواب أو الخطأ.
5-عند الرد على المحاور يكون الرد على شخصه بعقيدته وليس على فكرته لذا يبتعد المتحاوران عن معرفة الصواب من الخطأ.
6- الحكم المسبق عليه من جهة العقيدة قبل الحواريجعل الحوار صعبا والإتفاق أصعب والتنازل عن الخطأ شبه مستحيل لأن الحوار ينتقل مباشرة من المضمون الى شخص المحاور والإنسان جبل على عدم تقبل الإهانة أو التخطأة المباشرة وان كان مخطأً.
هذه بعض الأفكار حول الموضوع وحواركم معي سوف يكشف مضامين أخرى بإذن الله.
اللهم وفقنا أجمعين لنيل مرضاتك وطاعتك.