العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-11-15, 03:32 AM   رقم المشاركة : 1
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


البشارة لأولياء الله

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البشارة لأولياء الله
قال تعالى( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ)
أخذ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من هذه الآية عبارة قال فيها ،من كان مؤمناً تقياً كان لله ولياً،فيقول الله عز وجل إن هؤلاء الأولياء (لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)
لا خوف عليهم لما يستقبل من أمرهم،ولا هم يحزنون على ما مضى من أمرهم،لأنهم أدركوا معنى الحياة الدنيا فعملوا عملاً صالحاً وآمنوا بالله واتقوه فصاروا من أوليائه ثم قال (لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ )البشرى تعني البشارة في الحياة الدنيا وفي الآخرة،
والبشارة في الحياة الدنيا أنواع،فمنها الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له أحد يراها له يعني يرى في المنام ما يسره أو يرى له أحد من أهل الصلاح ما يسره مثل أن يرى أنه يبشر بالجنة،أو يرى أحد من الناس أنه من أهل الجنة أو ما أشبه ذلك أو يرى على هيئة صالحة،المهم أن النبي صلى الله عليه وسلم،قال في الرؤيا الصالحة يراها أو ترى له تلك عاجل بشرى المؤمنن
ومنها إن الإنسان يسر في الطاعة، ويفرح بها وتكون قرة عينه، فإن هذا يدل على أنه من أولياء الله،عن أبى هريرة رضي الله عنه،قال،قال النبي صلى الله عليه وسلم(من سرته حسنته، وساءته سيئته فذلك المؤمن فإذا رأيت من نفسك أن صدرك ينشرح بالطاعة، وأنه يضيق بالمعصية فهذه بشرى لك،أنك من عباد الله المؤمنين،ومن أوليائه المتقين)رواه البخاري ومسلم،
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم(وجعلت قرة عيني في الصلاة)رواه النسائي،من حديث أنس بن مالك،رضي الله عنه،
ومن ذلك أيضاً أن أهل الخير يثنون عليه ويحبونه ويذكرونه بالخير، فإذا رأيت أن أهل الخير يحبونك ويثنون عليك بالخير، فهذه بشرى للإنسان أنه يثنى عليه من أهل الخير، ولا عبرة بثناء أهل الشر ولا قدحهم، لأنهم لا ميزان لهم ولا تقبل شهادتهم عند الله،
لكن أهل الخير إذا رأيتهم يثنون عليك وأنهم يذكرونك بالخير ويقتربون منك ويتجهون إليك فاعلم أن هذه بشرى من الله لك،
ومن البشرى في الحياة الدنيا،ما يبشر به العبد عند فراق الدنيا، حيث تتنزل عليه الملائكة (أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ،نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ،نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ)
ومن البشارة أن الإنسان عند موته بشارة أخرى،فيقال لنفسه، اخرجي أيتها النفس الطيبة التي كانت في الجسد الطيب، اخرجي إلى رحمة من الله ورضوان، فتفرح وتسر،
ومن ذلك البشارة في القبر، فإن الإنسان إذا سئل عن ربه ودينه ونبيه وأجاب بالحق، نادى مناد من السماء أن صدق عبدي، فافرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة وافتحوا له باباً من الجنة،
ومنها البشارة في الحشر،تتلقاهم الملائكة ( هَٰذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ )و(وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ)
هذه هي منزلة المسلم المؤمن في الحياة الدنيا عند الله، إنه هو وحده يحمل الخير للناس كافة، إنه يعرف مهمته التي خلق لها،وحددها الله، رسالة الله إلى الناس كافة،
ففي ذلك وحده نجاتهم من فتنة الدنيا إذا آمنوا وصدقوا والتزموا، ونجاتهم كذلك من عذاب الآخرة،
مسئوليات المسلم الإيمانية،إن أول مسئوليات المسلم الإيمانية، مسئوليته نحو نفسه ليُعدها وليتزوّد بالزاد،وهو محاسبة نفسه على ميزان حق، وإعدادها إعداداً سليماً، إنها مسئولية كل مسلم في ذلك حتى ينظر في نفسه، فإن وجد فيها خيراً حمد الله،وإن وجد غير ذلك نهض ليغير ما في نفسه،حتى تستقيم على أمر الله،
إن الحياة الدنيا دار ابتلاء يمر بها الإنسان، مؤمناً أو غير مؤمن،حتى يمحص الله عباده فتقوم الحجة على الإنسان أو تقوم له يوم القيامة،
إذا عجز المسلم عن تغيير ما في نفسه إلى حالة يكون فيها أقرب إلى التقوى وطاعة الله، والاستقامة على أمر الله، فهو أعجز عن أن يغير الواقع إلا إلى مزالق هواه،
إن الأمة المسلمة الواحدة هي حاجة البشرية ما دامت تدرك مهمتها الربانية وتنهض إليها،لتبلغها للناس كافة، ما دامت تؤمن بالله وتدعو إلى الخير وتنهى عن المنكر،قال تعالى(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)آل عمران،
وحتى تستطيع أن تقوم بالهمة التي عهد الله بها إليها فلا بدّ أن تتوافر فيها جميع الخصائص الإيمانية،وأن تكون الأمة واحدة غير متفرقة، صفاً واحداً كالبنيان المرصوص، قائمة على الإيمان والتوحيد، والكتاب والسنة، معتصمين بحبل الله جميعاً،
والمؤمن لا يبلغ هذه الدرجة إلا بعد أن يكون قد غيّر ما في نفسه من انحراف أو ضلال إلى هدى، ثم تكون الأمة كلها اجتمعت على صراط مستقيم تمضي عليه هذه النفوس المؤمنة الصادقة،
أن أولياء الله لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة،نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم،
اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين ,وارنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه،واجعلنا من المبشرين في الدنيا والاخرة نحن واخواتنا وجميع المسلمين.







 
قديم 18-11-15, 07:57 AM   رقم المشاركة : 2
محب ابو بكر و عمر
عضو ماسي






محب ابو بكر و عمر غير متصل

محب ابو بكر و عمر is on a distinguished road


بارك الله بك







التوقيع :
الرافضة اخطر عدو على الاسلام وتريد تدميره فما دورك في الرد عليها.
من مواضيعي في المنتدى
»» حكم الله في الشيعة
»» من اهم تحرير ايران ام فلسطين ؟
»» ال سعود
»» حوار ثنائي مع الاخ سني هادئ
»» خبرطازج
 
قديم 18-11-15, 02:51 PM   رقم المشاركة : 3
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب ابو بكر و عمر مشاهدة المشاركة
   بارك الله بك

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك أخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:48 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "