اسقاط الجنسية الكويتية عن 18 شخصًا من بينهم إعلامي معارض

[بعيد المسافات]

اسقاط الجنسية الكويتية عن 18 شخصًا من بينهم إعلامي معارض

قررت حكومة الكويت، في اجتماعها يوم الاثنين (29 سبتمبر 2014)، إسقاط جنسية 18 شخصًا منهم الناشط السياسي المعارض الإعلامي سعد العجمي.

وقال مجلس الوزراء، في بيان بثته وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إنه قرر سحب الجنسية الكويتية من 11 شخصًا، وفقد الجنسية من 7 آخرين.

ومن الناحية العملية، قد لا يكون هناك فرق كبير بين الفقد والسحب؛ فجميع هؤلاء خسروا الجنسية الكويتية وما يرتبط بها من مزايا وحقوق.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، عن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير العدل بالوكالة الشيخ محمد عبد الله الصباح؛ قوله إن قرار المجلس اتُّخذ بناء على عرض وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح.

وأكد أن ذلك "يأتي في إطار استكمال الجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية في إطار مراجعة الحالات التي شابتها بعض الثغرات وأوجه الخلل بعد دراسة المستندات والمعلومات المتعلقة بظروف حصول البعض على الجنسية الكويتية ومدى انطباق أحكام القانون عليها".

وأكد سعد العجمي المتحدث الإعلامي باسم حركة العمل الشعبي (حشد) المعارضة لـ"رويترز" أنه واحد ممن تم سحب الجنسية الكويتية منهم، عازيًا ذلك إلى موقفه السياسي.

وقال العجمي: "ما يعنيني أنه مستقر في وجداني أني كويتي، وسأبقى كويتيًّا ما حييت.. والجنسية هي مجرد ورقة لا أكثر ولا أقل.. الأمر واضح أنه استهداف لمواقف سياسية"، وأضاف: "لن أغادر الكويت، وسأدفن فيها.. وهذا الأمر لا مساومة عليه".

وردًّا على سؤال حول باقي الأسماء وما إذا كانوا نشطاء سياسيين، قال العجمي: "واضح من الأسماء أنهم غير معنيين بالعمل السياسي.. إنهم مواطنون عاديون".

وبرز اسم العجمي الذي كان مراسلاً لقناة "العربية" في التظاهرات التي اندلعت أواخر عام 2012 مواكِبةً لموجات الربيع العربي، عندما ترك منصبه منحازًا إلى المعارضة.

وقال ناصر العبدلي رئيس جمعية تنمية الديمقراطية، إن سحب الجنسيات كان يتم سابقًا بشكل "روتيني"، وينشر في الجريدة الرسمية "أسبوعيًّا دون أن يلتفت له أحد"؛ لأنه كان يتم لأسباب قانونية، مثل الغياب عن الكويت لمدة طويلة جدًّا، وغيره من الأسباب، "لكن الآن اختلط الجانب القانوني بالجانب السياسي".

لكنه أضاف أن هناك حديثًا يدور بأن الحكومة تسحب حاليًّا جنسيات من شخصيات كانت قد أعطتها إياها "مجاملةً" لبعض النواب المعارضين الذين خلا منهم البرلمان الحالي؛ حيث تقوم اليوم بمراجعة شاملة لهذا الملف الذي شكلت له لجنة معروفة باسم لجنة الشيخ ثامر.

وتشكلت لجنة الشيخ ثامر الجابر الصباح للبحث في صحة حصول عدد من الأشخاص على الجنسية الكويتية في مرسوم حكومي صدر في 2007. وتقول مصادر إعلامية إن اللجنة أوصت بسحب جنسيات عدد من هؤلاء؛ لأنهم حصلوا عليها بغير وجه حق.

&&&&&&&
ماذا يحدث لكم يا حكومات العرب ؟؟ تسحب الجنسيات من مشايخ السنه ويرتع الروافض من خيرات البلاد !!!! مالكم كيف تحكمون ؟

[الساخر75]

هذي ديموغراطيه حكام الكويت الله يكفينا شرها!!!!!

[abdulaziz1]

السلام عليكم ..

لقد أخطأت الكويت منذ البداية بإعطاء المجال للزفت المسمّى برلماناً ومجلس الأمّة .. وتُحاول إصلاح ما فتحته وجنته على نفسها !

المُشكلة أنّ إعطاء المجال للحريّات المزعومة يجرئ النّاس على حكوماتها , ثمّ بعد ذلك يصعب على الحكومة أن تسترد هيبتها وقوتها , وتضطر للتخبط في القرارات !

إنظر إلى عُمان .. رغم أنّ وضعهم المادّي أقل من الدول الثلاث (إمارات كويت قطر) على الأقل .. إلا أنّ وضعهم الأمني قوي جداً ..

ولا يعطون مجالاً لأي مهزلة !

[ابو راشد عماني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdulaziz1     السلام عليكم .. لقد أخطأت الكويت منذ البداية بإعطاء المجال للزفت المسمّى برلماناً ومجلس الأمّة .. وتُحاول إصلاح ما فتحته وجنته على نفسها ! المُشكلة أنّ إعطاء المجال للحريّات المزعومة يجرئ النّاس على حكوماتها , ثمّ بعد ذلك يصعب على الحكومة أن تسترد هيبتها وقوتها , وتضطر للتخبط في القرارات ! إنظر إلى عُمان .. رغم أنّ وضعهم المادّي أقل من الدول الثلاث (إمارات كويت قطر) على الأقل .. إلا أنّ وضعهم الأمني قوي جداً .. ولا يعطون مجالاً لأي مهزلة !

وعليكم السلام..

اخي الفاضل /صدقت. .

[حـوريه البدر]

الكويت تريد إستعادة هيبتها بالتبرؤ من أبناءها السُنة ,
وترك الحبل على الغارب لأبناءها الشيعة المدللون ..
رُحماء على الروافض أشداء على أهل السُنة ..
بإمكانها معاقبة السُنيين المعارضين ..
حبسهم, تغريمهم , منعهم من التصريح الإعلامي
لكن سحب الجنسية عن فئة وغض الطرف عن أخرى هذا الجور بعينه ..
ويضل عبدالحميد دشتي أكثر الروافض إثارة وبلبلة ضد دول الخليج
وحتى الآن لم تُحرك الكويت ساكناً حياله..؟!
في هذا المقطع دشتي مُطمئن على الكويت من العراق وإيران
ويخشى عليها من السعودية ..!!
وفي مقطع آخر يتمنى زوال الحكم السعودي وإسقاط حكومة البحرين
ولم نرى من حكومة الكويت رادع له وفي المقابل يُحاكم مسلم البراك لإساءته لملك الأردن ..؟
https://www.youtube.com/watch?v=VjN6fXhiUkU

[IbnTaimiya]

أخي عبدالعزيز

اقتباس: المُشكلة أنّ إعطاء المجال للحريّات المزعومة يجرئ النّاس على حكوماتها , ثمّ بعد ذلك يصعب على الحكومة أن تسترد هيبتها وقوتها , وتضطر للتخبط في القرارات !

مالمشكلة في انتقاد الشعوب للحكومات ؟

النظام الحاكم شيء والحكومات شيء آخر ، انتقاد الحكومة لايلزم منـه انتقاد نظام الحكم أو الحاكم أو حتى الأسر الحاكمة .

اتركوا الناس تتنفس وتشعر بأن لها كيان إنساني يُحترم ويُقدر.. دعوها تمارس دورها الفطري في انتقاد الوزارات والدوائر الحكومية التي ما انشئت إلا لخدمتهم ( الداخلية ، الخارجية ، التعليم ، الصحة ، التجارة ، المالية ، الإسـكان )

عندما يمرض مواطن ويذهب ليتعالج ولا يجد له سرير في المستشفيات الحكومية.. أليس من حقه أن ينتقد وبأعلى الصوت ؟

هل تريده أن يسـكت ويُلجم ويموت ببطئ حتى لا تضيع هيبة الحكومة ؟


وبخصوص (الهيبة) قطعاً هي ليست مقصودة ولا مطـلوبة لذاتها.. إنما المقصود هو (الاستقرار)

و العدل يوصل إلى الاستقرار بطريقٍ أسهل من الهيبة التي لا تكاد تخلو من ظلم وجور !!

إذن فلنسعى لتحقيق العدل بدلاً من تضييع الوقت في البحث عن الهيبة

[abdulaziz1]

السلام عليكم ..

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ibntaimiya     أخي عبدالعزيز مالمشكلة في انتقاد الشعوب للحكومات ؟ النظام الحاكم شيء والحكومات شيء آخر ، انتقاد الحكومة لايلزم منـه انتقاد نظام الحكم أو الحاكم أو حتى الأسر الحاكمة . اتركوا الناس تتنفس وتشعر بأن لها كيان إنساني يُحترم ويُقدر.. دعوها تمارس دورها الفطري في انتقاد الوزارات والدوائر الحكومية التي ما انشئت إلا لخدمتهم ( الداخلية ، الخارجية ، التعليم ، الصحة ، التجارة ، المالية ، الإسـكان ) عندما يمرض مواطن ويذهب ليتعالج ولا يجد له سرير في المستشفيات الحكومية.. أليس من حقه أن ينتقد وبأعلى الصوت ؟ هل تريده أن يسـكت ويُلجم ويموت ببطئ حتى لا تضيع هيبة الحكومة ؟ وبخصوص (الهيبة) قطعاً هي ليست مقصودة ولا مطـلوبة لذاتها.. إنما المقصود هو (الاستقرار) و العدل يوصل إلى الاستقرار بطريقٍ أسهل من الهيبة التي لا تكاد تخلو من ظلم وجور !! إذن فلنسعى لتحقيق العدل بدلاً من تضييع الوقت في البحث عن الهيبة

يا أخي الكريم , إنتقاد أشياء معيّنة وخصوصاً ما تخص الفرد , لا أقصد به شيئاً ..

الكويت أكثر دول الخليج حريّة .. وفي نفس الوقت أكثر دولة يتظلم أهلها عياناً بياناً من دعس الحريّات !

إذا كانت الكويت الكرامة (برأي الديمقراطيّة) فيها ضائعة .. فماذا عن باقي دول الخليج ؟!

البحرين والكويت أكثر دولتين فيها حريّات .. وفي المقابل أكثر دولتين فيها مظاهرات ودربكة !

السعوديّة وقطر وعُمان والإمارات .. جميعهم لا يعطون المجال لشعوبهم بالتدخل في السياسات والحديث في أمور سياستهم .. ومع ذلك لا تجد لهم حراكاً كالذي في البحرين والكويت !

أنا أتحدّث عن الأمور السياسيّة لا الأخطاء في أجهزة الدولة والمتعلقة بالأفراد !

في الكويت يُقيمون مُظاهرة من أجل أمر أصدره الأمير بدون موافقة المجلس .. وعندنا قرارات ملكيّة بدون مشاورة أحد أصلاً !

أنت تعرف إنتقادي لأجهزة معيّنة في نقاشاتنا دايم ..

لكن الحريّة السياسيّة لا مجال لها ..

أوّلاً لأن أكثر النّاس جاهلين بها .. ولا تخصهم .. وليسوا بأهلها ..

والسياسة هي من تجلب العداوة والبغضاء ..

وحتّى العداوة الدينيّة كثير منها منشؤها السياسة !

الشيعة والسنّة .. بسبب مظلوميّات الشيعة .. تولدت هذه المشاحنات .. بعكس باقي المذاهب والتي يضاهي بعضها أخطاء الشيعة .. بل بعض ممن ينتسب للسنّة يقع في أسوء ما يقع فيه الشيعي وهو الشرك .. ولا يكاد ينتقده أحد ..

ثمّ تجد البغضاء بين الإخوان والسلفيّة بسبب السياسة والمواقف السياسيّة ..

ثمّ تجد الكراهية بين أهالي الدول بسبب السياسة ..

وأنت ترى بنفسك حديث الغوغاء (من جميع الأطراف) في تويتر ..

تكفير , تخوين , مهزلة , وحماقة ..

سواء الأطراف المؤيّدة للحكومات .. أو المعارضة ..

بالنسبة للعدل .. ليس هو الوحيد الذي يُبقي الحُكم .. ولو كان كذلك لما سقط حُكم عثمان وعلي رضي الله عنهما (وهما الموصوفين بالخلفاء الراشدين) ..

في عهد إبن الزبير رضي الله عنه (وهو الأكثر عدلاً) أمام مروان وإبنه .. كان حكمه أكبر وأقوى وأكثر عدلاً .. لكنّه أضاعه وحكم مروان .. وإستخدم قوّة الحجّاج وجبروته لتثبيت الدولة ..

أتمنّى تكون فهمت ما أعنيه ؟!

الآن حكومة الكويت تتخبط بسبب خطئها السابق في فتح مجلس الخمّة .. والذي جمع الكثير من المترديّة والنطيحة وما أكل السبع .. وزاد الطّين بلّة !

اقتباس: اتركوا الناس تتنفس وتشعر بأن لها كيان إنساني يُحترم ويُقدر.. دعوها تمارس دورها الفطري في انتقاد الوزارات والدوائر الحكومية التي ما انشئت إلا لخدمتهم ( الداخلية ، الخارجية ، التعليم ، الصحة ، التجارة ، المالية ، الإسـكان )

هل رأيتني أقول أنّ دولنا غير مقصّرة في هذه الأمور ؟!

ربّما أصبح هُناك تحركات خصوصاً من ناحية وزارة الإسكان والتجارة ..

لكنّ التحركات متأخرة وبعضها بطئ جداً .. وجميعنا ننتقده ..

[IbnTaimiya]

أهلاً بك أخي عبدالعزيز ..

اقتباس: الكويت أكثر دول الخليج حريّة .. وفي نفس الوقت أكثر دولة يتظلم أهلها عياناً بياناً من دعس الحريّات ! إذا كانت الكويت الكرامة (برأي الديمقراطيّة) فيها ضائعة .. فماذا عن باقي دول الخليج ؟!

صحيح الكويت أكثر دول الخليج حرية بل أكثر دولة عربية حرية.. يكفيك أنـهُ لا يوجد معارض واحد خارج الدولة، كل حركات المعارضة داخل البلد !

ولا وجه للمقارنة بينها وبين باقي دول الخليج.. فدعس الحريات يقصدون به شيء آخر تماماً يختلف عن باقي الدول

أهل الكويت عندما يتباكون على ( دعس الحريات) فهم يقصدون مثلاً منع تجمع للمعارضة أو منع مظاهرة تابعة لنشاط معين أو إيقاف معارض لساعات معدودة على ذمة التحقيق.. بل حتى حضور الأمن لتجمع سياسي شعبي يعتبر عندهم ( دعس للحريات ) تأمل معي مجرد حضور !

اقتباس: البحرين والكويت أكثر دولتين فيها حريّات .. وفي المقابل أكثر دولتين فيها مظاهرات ودربكة !

المظاهرات في البحرين ليست ناتجه عن الحريات.. هي محاولة خبيثة لاستغلال الربيع العربي ولله الحمد فشلت ولو تذكر أنها قامت بعد سقوط حسني بأيام فقط !
وللمعلومية في البحرين لا أحد يقول بأن المظاهرات كانت بسبب الحريات، بل هم يفتخرون بها وعاقدون العزم على المضي في هذا الطريق .. ولعلك تراجع لقاء المديفر مع الشيخ خالد آل خليفة وزير الخارجية ستجده صرح بهذا .

أما في الكويت فالموضوع يختلف نوعاً ما ( هو تراكمي تقريباً ) فالشرارة انطلقت قبل سنوات بسبب سوء إدارة الشيخ ناصر المحمد الصباح للبلد لما كان رئيساً للوزارء .. وفي عهده تم إعادة تشكيل الحكومة أكثر من ثمان مرات !!

وزاد نفوذ الشيعة في الكويت إلى درجة تطاولهم العلني في القنوات على القبائل الكويتية السنية
( طبعاً هذا غير الفساد الإداري والمالي )

وهذا مقطع للدكتور النفيسي يتحدث عن علاقتـه بالشيعة

http://www.youtube.com/watch?v=etlRMaJDVhc

هذا الرجل رحل وتم إبعاده من منصبه من قبل أمير البلاد لكن لتلك الحقبة تراكمات إلى اليوم..

المشكلة في الكويت في نظري تتحملها الدولة والمعارضة .. فالدولة في تلك الفترة لم تكمن على قدر المسؤولية الديموقراطية التي (فرضتها على نفسها) مما خلل ثقة الشارع بها

والمعارضة تتحمل مسؤولية تهور بعض رموزها (الطفولي).. فالدولة سمحت لهم بكل شيء إلا أمير الدولة والحكم.. فكان يجب عليهم عقلاً ورجولةً ووفاءا.. أن يكونوا على العهد ولا يقربوا ما حرمه الدستور عليهم
وتقريباً جميع من تم سحب جنسياتهم = سُحبت بسبب التعدي على الأمـير .

أنا في قرارت نفسي أعتقد أن العقاب (سحب الجنسية) و الجـريمة (التعدي على الذات الأميرية) في غاية السخف .. لكن لابد من تفهم تفكير ومنطلقات كل طرف حتى تمشي الأمور

اقتباس: في الكويت يُقيمون مُظاهرة من أجل أمر أصدره الأمير بدون موافقة المجلس .. وعندنا قرارات ملكيّة بدون مشاورة أحد أصلاً !

القرارات التي تصدر من عندنا بمشاورة أو بدون مشاورة يمكن أن تنقض قضائياً ويتضح هذا بالتفريق بين صيغ ومسميات الأوامر الملكية :

الأمر الملكي: الأمر الذي يصدره الملك بصفته ملكا للبلاد << نافذ وغير قابل للنقض .

المرسوم الملكي: الأمر الذي يصدره الملك بصفته رئيساً للوزراء<< قابل للنقض .

فالأمر الملكي تعبير عن إرادة الملك باعتباره ملكاً وفقاً لما يراه من المصلحة باعتباره ولياً للأمر .. وليس مقيداً فيه بالقانون أو الأنظمة .

أما المرسوم فبصفته رئيساً للوزراء فلا بد إذن أن يتماشى مع الأنظمة والقوانين العامة..

.
.
.
.
أذن الفجر .. أصلي وأعود لأكمل النقاش

[abdulaziz1]

السلام عليكم ..

اقتباس: صحيح الكويت أكثر دول الخليج حرية بل أكثر دولة عربية حرية.. يكفيك أنـهُ لا يوجد معارض واحد خارج الدولة، كل حركات المعارضة داخل البلد ! ولا وجه للمقارنة بينها وبين باقي دول الخليج.. فدعس الحريات يقصدون به شيء آخر تماماً يختلف عن باقي الدول أهل الكويت عندما يتباكون على ( دعس الحريات) فهم يقصدون مثلاً منع تجمع للمعارضة أو منع مظاهرة تابعة لنشاط معين أو إيقاف معارض لساعات معدودة على ذمة التحقيق.. بل حتى حضور الأمن لتجمع سياسي شعبي يعتبر عندهم ( دعس للحريات ) تأمل معي مجرد حضور !

وهذا الأمر مما ساعد على تدهور الوضع هناك ..

لم يُفد مجلس الأمّة ولا الديمقراطيّة بشئ إلا زيادة التنافر وقبح الكلام ..

نهضة الكويت كانت منذ زمن طويل .. والآن باقية على ما هي عليه (وإن كنّا قد سمعنا أنّ المشاريع بعد فيها بعد إزالة حُكم صدّام) ..

لكن بشكل عام , نهضتها لم تأت مع الديمقراطيّة .. ولم تستفد منها شيئاً ..

وأمّا مستبدي الإمارات وقطر .. فقد سبقوها من ناحية التنمية بشكل كبير (مع فارق عدد السكّان طبعاً) ..

المقصد أنّ ما يحدث في الكويت (وإن كنت غير مطّلع بشكل تفصيلي) إلا إنّه لعب عيال ..

وأوافقك في قولك :

اقتباس: المشكلة في الكويت في نظري تتحملها الدولة والمعارضة .. فالدولة في تلك الفترة لم تكمن على قدر المسؤولية الديموقراطية التي (فرضتها على نفسها) مما خلل ثقة الشارع بها

تحميلنا الخطأ للدولة لأنّه هي الأصل والأساس .. أمّا المُعارضة ففي غالبها مجموعة مهرجين لا يحسنون سوى النعيق ..

الدولة حتّى وإن كانت ليست على صواب أو ليست بذلك الذكاء .. إلا أنّها أحرص النّاس على إستقرار دولتها وتوطيد مُلكها ..

اقتباس: والمعارضة تتحمل مسؤولية تهور بعض رموزها (الطفولي).. فالدولة سمحت لهم بكل شيء إلا أمير الدولة والحكم.. فكان يجب عليهم عقلاً ورجولةً ووفاءا.. أن يكونوا على العهد ولا يقربوا ما حرمه الدستور عليهم

بالنسبة لي , فالأصل في كُل هؤلاء هو التهريج ..

لذلك , "ما عليهم شرهة" ..

بل هُناك ممن آتاهم الله العلم والعقل الغير معوّج .. فلم يستطيعوا إلا أن يسايروا الغوغاء والناعقين ..

القضيّة هي أنّ الخطأ الرئيسي كان من الدولة , وهو إعطاءها المجال بهذا الشكل ..

لا أختلف معك في وضع ما يمكّن منه الشعب من التنفس وإبداء الرأي .. بل وحتّى الإستفادة والمُشاركة في الفعليّة من قبله .. بتفعيل بعض جزئيّات مجلس الشورى , بشكل جيّد ..

لكن ليس أكثر من ذلك ..

اقتباس: المظاهرات في البحرين ليست ناتجه عن الحريات.. هي محاولة خبيثة لاستغلال الربيع العربي ولله الحمد فشلت ولو تذكر أنها قامت بعد سقوط حسني بأيام فقط !

لن أقول إستغلالاً ..

ولكن دعنا نقول أنّهم وجدوا الفرصة ..

ولم أكن أحاول إستغلال ثورة البحرين أو الخوض في أمر الشيعة أصلاً .. فقط أحببت أنّ أذكر أنّها تتمتع بحريّات لا توجد في الرباعي الخليجي الآخر ..

اقتباس: وللمعلومية في البحرين لا أحد يقول بأن المظاهرات كانت بسبب الحريات، بل هم يفتخرون بها وعاقدون العزم على المضي في هذا الطريق .. ولعلك تراجع لقاء المديفر مع الشيخ خالد آل خليفة وزير الخارجية ستجده صرح بهذا .

ولم أقل ذلك أيضاً ..

الهدف في البحرين واضح .. وهو خروج غوغاء ومجرمي الشيعة ..

لكنّي قصدتُ أنّ البحرين والكويت هي أكثر الدول حريّةً .. ومع ذلك حصل فيها مظاهرات ..

باقي الدول فيها دعس ..

سقف المطالب مُختلف تماماً .. ومع ذلك رغم تحقيق سقف مطالب جيّد لدى الدولتين .. إلا أنّها لا زالت هي الأكثر مُعارضة علنيّة (بغضّ النظر عن الأسباب) ..

هذا لا يعني أنّ هُناك دولة بمنأى عن الزوال أو الفوضى ..

ولو كانت كذلك لكان الأحقّ بها عُثمان وعلي رضي الله عنهما ..

لكن ردّي عليك كان بمسألة العدل ..

أكثر من على هذه الأرض نظامه :

"يا ألعب .. يا أخرّب" ..

يمكنك تذكر يوم كنا بزران كنا نحب نسوي كذا !

[IbnTaimiya]

نعود للرد على ما بقي من الرد الأول.. والمعذرة على التأخر ^_^

اقتباس: والسياسة هي من تجلب العداوة والبغضاء .. وحتّى العداوة الدينيّة كثير منها منشؤها السياسة ! الشيعة والسنّة .. بسبب مظلوميّات الشيعة .. تولدت هذه المشاحنات .. بعكس باقي المذاهب والتي يضاهي بعضها أخطاء الشيعة .. بل بعض ممن ينتسب للسنّة يقع في أسوء ما يقع فيه الشيعي وهو الشرك .. ولا يكاد ينتقده أحد .. ثمّ تجد البغضاء بين الإخوان والسلفيّة بسبب السياسة والمواقف السياسيّة .. ثمّ تجد الكراهية بين أهالي الدول بسبب السياسة .. وأنت ترى بنفسك حديث الغوغاء (من جميع الأطراف) في تويتر .. تكفير , تخوين , مهزلة , وحماقة .. سواء الأطراف المؤيّدة للحكومات .. أو المعارضة .. بالنسبة للعدل .. ليس هو الوحيد الذي يُبقي الحُكم .. ولو كان كذلك لما سقط حُكم عثمان وعلي رضي الله عنهما (وهما الموصوفين بالخلفاء الراشدين) .. في عهد إبن الزبير رضي الله عنه (وهو الأكثر عدلاً) أمام مروان وإبنه .. كان حكمه أكبر وأقوى وأكثر عدلاً .. لكنّه أضاعه وحكم مروان .. وإستخدم قوّة الحجّاج وجبروته لتثبيت الدولة .. أتمنّى تكون فهمت ما أعنيه ؟! الآن حكومة الكويت تتخبط بسبب خطئها السابق في فتح مجلس الخمّة .. والذي جمع الكثير من المترديّة والنطيحة وما أكل السبع .. وزاد الطّين بلّة !

يجب أن تعلم أخي عبدالعزيز أني لا أطـالب بأن يفتح باب الحريات للشعوب على مصراعيه.. فالعرب أمـة همجيـة متخلفة ( على الأقل في الوقت الراهن ) ما يصلح للغرب ليس بالضرورة أن يصلح لها.. ولنا من الأحداث التي تدور حولنا في سوريا ومصر وليبيا واليمن خير شاهد على هذا .

وكذلك الكـبت مشكلة.. والكبت كما يُقال يُولد الانفجار، فالحلُ إذن أن يُعطى الناس حـريةً في نقد وتقويم أداء الحكومة ( المقصود بالحكومة الوزارات الخدمية التي إنشئت لخدمة الناس ) وبيني بينك يزعجني جداً طعن بعض مرتـزقة التطبيل في تويتر في نوايا وولاء كتاب الصحف الذين يشنون الحملات ويكتبون ضد فساد بعض الوزارات والمسؤولين .. ألا يـفرق هذا الثور بين الولاء والانتماء للوطن وبين انتقاد اداء الحكـومة !!

أرى بأن القيادة العليا - عندنا في الخليج - ( خط أحمر ) وهي الملك أو الأمير أو الشيخ << سمه ما شئت كل دولة ونظامها .
وكذلك أمور الحكـم وسياسة الحـكم و مشروعية الأسر الحاكمة.. هذه كلها خطوط حمراء ويجب أن تبقى كذلك، لأنها متى ما صارت مجالاً للأخذ والرد ضاعت البلد وضاع الناس واختطلت عباس بدباس .

وما دون ذلك من الوزارات والدوائر الحكومية التي تقوم على مصالح الناس يجب أن تكون تحت طائلة النقد والمراقبة الشعبية ويا ليت لو يتولى مهمة مراقبتها والتدقيق خلفها ومحاسبة القائمين عليها لجنة رسمية تمثل الشعب ( كمجلس الأمة في الكويت مثلاً ) فالمجلس بإمكانه أن يستدعي أي وزير وأن يحقق معه ويستجوبه علناً أمام الإعلام..

أتمنى أن تفهم رأيي في نقطة المسموح والممنوع في باب الحريات لأنـه يبنى عليها باقي الكلام..