بـــسم الله الرحمن الرحيم
معلوم أن الإباضية ينكرون العمل بأخبار الآحاد في العقائد ويجيزون العمل بها فقط فيما يتعلق بالأعمال والعبادات فكيف تقبلون بمصنف الربيع بن حبيب الفراهيدي وتأخدون به ومن المعلوم أنه مجرد أحاديث آحاد فالفراهيدي واحد وأبو عبيدة مُسلم بن أبي كريمة واحد وابن عباس رضي الله عنه واحد
وأزيدك من الشعر بيتا عزيزي الإباضي :: ابن عباس رضي الله عنه كان له من العُمر وقت وفاة النبي صلى الله عليه وسلم 5 أعـــوام وبالتالي لماذا لم تضعوا في حسبانكم " أو على الأقل سلفكم الفراهيدي " إمكانية أن يخطئ ابن عباس في النقل والرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم في مروياته الخاصة التي لم يروها غيره من الصحابة هذا لو سلمنا بأن الحكمة من إنكاركم حُجية خبر الآحاد في باب العقائد هو خشية أن تكون هذه الآخبار مما قد خانته ذاكرة الرواي أو المحدث ومن المعلوم أن المرء كلما تقدم في السن ازداد احتمال وقوع الخطأ والاختلاط عليه فيما كان قد تلقاه في سن متقدمة
وبالتالي نحن نطالبكم بنفس الحكمة بأحاديث تنصر جُملة العقائد التي افترقتم مع أهل السُنة حول قبولها من رفضها ولكن أحاديث عن جمع آخر من الصحابة غير ابن عباس كأبي بكر وعُمر وعثمان وعلي [ آه نسيت عثمان وعلي عند الإباضية أحدهم مبدل لنهج الشيخين والآخر قاتل ذابح في النهروان وحراق جتث ] ^-^ وابن مسعود وابن عمر وعبد الله بن سلام وصهيب الرومي وسعد بن عبادة وحذيفة بن اليمان ووووو غيرهم فهؤلاء وغيرهم أطول ملازمة للرسول من ابن عباس رضي الله عن الجميع وأضبط حفظا [ بالعقل والمنطق المقدم على النقل عند الإباضية وسائر المتكلمين في الأسماء والصفات بما يخالف السنة المطهرة ]
فالخاسر من إنكار حجية خبر الآحاد هم الطوائف التي تقول بهذا الإنكار ذلك أن أهل السنة والجماعة لديهم ولله الحمد والمنة من الأحاديث المتواترة ما ينصرون بها عقائدهم عددا غفيرا لا تمتلكه سائر الأفكار والمشارب الأخرى بمللها ونحلها خصوصا فيما يتعلق برؤية الله في الآخرة والتي تواترت عند أهل السنة عن أزيد من 30 صحابيا