العنوان
الصحابة رضي الله عنهم بين الإباضية وأهل السنة (دراسة مقارنة)العنوان بالعربيةالصحابة رضي الله عنهم بين الإباضية وأهل السنة (دراسة مقارنة)الملخص
الحمد لله الذي عزَّ فارتفع، وذلَّ كلُّ شيءٍ إليه وخضع، الحمد لله الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، والصلاة والسلام على رسول الله، خيرُ من وطأ الثرى قدماه، وعلى آله وصحبه ومن ولاه، وبعد ... قال تعالى :[مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ] {الفتح:29}، وقال جل وعلا :[وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ] {التوبة:100}، وقال في موضع آخر: [لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ المُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا] {الفتح:18}، كثيرة هي الآيات التي تتحدث عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهؤلاء هم الأوَّلون الذين حملوا الإسلام وحفظوه من البدع والدسائس والمنكرات. كما ورد في السنة النبوية الأحاديث الكثيرة عن فضل الصحابة والنهي عن سبِّهم، وفي ذلك الحديث الذي يرويه أَبِو سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ، ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ، وَلاَ نَصِيفَهُ". ويقول حسان بن ثابت رضي الله عنه شاعر النبي صلى الله عليه وسلم عن الصحابة الكرام: إنْ كَانَ فِي النَّاسِ سَبَّاقُونَ بَعْدَهُمْ فَكُلُّ سَبْقٍ لِأَدْنَى سَبْقِهِمْ تَبَعُ كما أن الإمام البخاري رحمه الله بوّب كتابًا خاصًا سمّاه: "كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لما لهم من فضل على الناس جميعًا، في حفظ العلم الشرعي وحفظ الدين ومجالدة أعداء الله. وحسبنا أن القرآن الكريم تكلَّم بلسان حالنا حين قال تعالى: [وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ] {الحشر:10} ، هذا هو الموقف الصحيح الذي يجب أن يكون عليه كل المسلمين، وقد قال غير واحد من العلماء بحرمة التطاول على الصحابة، بل ووصل الأمر إلى استتابة الفاعل فإن لم يتب يحكم عليه بالردة والكفر، فقال الإمام أحمد -رحمه الله تعالى-: "إذا رأيت رجلاً يذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوء فاتهمه على الإسلام". وقد ضل كثير من الفرق في هذا الباب، وتعتبر من أبرز هذه الفرق: الخوارج، فتطاولت على الصحابة وقذفتهم، وقدحت في عدالتهم بل وفي إيمانهم، ووصل بهم الأمر إلى إعلان البراءة منهم في أكثر من موضع في كتبهم، وتعتبر الإباضية في العصر الحديث هي الممثل الأكبر والأبرز لفرقة الخوارج الممتدة منذ نشأتها في زمن خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وسيرد خلال هذه الرسالة تفصيل لهذه الفرقة وبيان مواقفها، ومن الجدير ذكره أنها تنتشر اليوم في سلطنة عُمان وزنجبار ومناطق متفرقة من الجزائر.
المؤلفون
سويدان, احمد جهاد
المشرفون
العمصي, احمد جابر
نوع المادةرسالة ماجستيرالتاريخ2015اللغةالعربيةالناشرالجامعة الإسلامية - غزةالاقتباس سويدان, احمد جهاد (2015). الصحابة رضي الله عنهم بين الإباضية وأهل السنة (دراسة مقارنة).****الجامعة الإسلامية - غزة. http://hdl.handle.net/20.500.12358/21227الترخيص
حاويات رسائل دكتوراة وماجستير- كلية أصول الدين
https://iugspace.iugaza.edu.ps/bitst...=1&isAllowed=y