العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الخاصة > منتدى مقالات الشيخ عبدالرحمن دمشقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-11-09, 10:20 PM   رقم المشاركة : 21
دمشقية
حفظه الله







دمشقية غير متصل

دمشقية is on a distinguished road



قال الأزهري أخو فرعون في الإنسانية:
« جزاكم الله خيراً على جوابك الصريح على الشق الأول من سؤالي وخلاصته : أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخو أبي جهل وأبي لهب وحمالة الحطب والوليد بن المغيرة وأبي بن خلف من جهة القبيلة».

أجاب دمشقية:
لا شكر على واجب. ولا شناعة في الأمر ما دام ورود الإخاء للقبيلة.
فالقرآن وصف هودا بأنه أخو قوم عاد. ولم يأت القرآن بلفظ الأخوة بين مؤمن وكافر بمفرده.
وإنما ورد بأخوة القبيلة أو القوم مما يؤكد أنه جاء إخبارا عن سنة الله في إرسال الرسول من قومه.

فنحن مع القرآن في تقييد هذا اللفظ بالقبيلة دون أحد أفرادها.
فلا نستعمل هذا اللفظ (النبي أخو أبي جهل). لعدم وروده في القرآن ولا في كلام الأنبياء جميعا.
إذ يكفي إطلاق الأخوة على القبيلة كما أورده القرآن الذي لم يرد فيه أن موسى أخ لفرعون.

فمن الأدب يا مؤدب أن تقف مع القرآن حيث وقف بك يا من تزعم أن القرآن دستورك.
وألا تستعمل خلاطات العصير الإخوانية التي تخلط أدلة القرآن مع مبادئ بني ماسون:
(حرية – إخاء - مساواة). وقد وردت فتوى في المجمع الفقهي ترد على الإخوة الإنسانية وتؤكد انها ماسونية المصدر.

وإنما الشناعة على من ابتدع ما يسمى بالأخوة الروحية بين النبي محمد وبين أبي جهل كما رأينا إقرارك لها.
والتي تذكرنا بلفظ المشروبات الروحية.
http://www.nokhbah.net/vb/archive/index.php/t-504.html

ولما لم يجد الأزهري (أخو فرعون) مجالا للتشنيع لجأ إلى التلبيس وإيهام الناس أنه ألزمني بشيء. في حين تبين عجزه واستهواؤه للجدل.

فقول الله (وإلى عاد أخاهم هودا) على معنى أن النبي من القوم ما أنكرناه منذ بدأنا الحوار معه.
وإنما الشناعة في قول شيخك القرضاوي الذي:

* * * طلب من الله بمناسبة موت البابا أن يشمل البابا برحمته وأن يجزيه بقدر ما عنده من حسنات.
وقد هرب الأزهري من هذا الإلزام وأبى أن يعترف بإن قول القرضاوي هذا قول باطل. واكتفى بأن خطأ القرضاوي أنه يقول ما يوهم البطلان.
فيا لك من منافق حاذق تجادل عن الباطل.


* * * وأدخل أبا جهل وأبا لهب في قوله تعالى ( إنما المؤمنون إخوة). حين تليت عليه هذه الآية. فقال: ومالو... والكافر مؤمن بوجه ما.
وأنت كذبت أيها الأزهري في نفي ذلك، تماما مثل نفيك أن الرافضة قالوا بتحريف القرآن.
فقد قلت بالحرف الواحد:
« ولم يستدل – يعني القرضاوي - بهذه الآية إلا على أخوة العقيدة التي بين المسلمين» .
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...threadid=12575
في حين أن القرضاوي أدخلهم بها عندما ذكر الآية.
http://www.qaradawi.net/site/topics/...5&parent_id=16

فإن كانت الشناعة علي لمجرد قولي بأن الفائدة من قوله تعالى ( وإلى عاد أخاهم هودا) لبيان أن الله يرسل الرسول من قومه:
فما بالك بمن يدخل الكفار في حظيرة الإيمان؟
وعمامته الأزهرية لا تساعدنا على أن نقول بأنه معذور بالجهل!!!

وقد اعترض الأزهري - أخو فرعون- على من استنكر هذه الأخوة الإنسانية ثم اعترف أنها تقال لإخوانه من أهل الذمة عند مناسبة ميلاد ربهم المسيح.
وهذا ما دفع الأزهري للدفاع عن رسائل الغزل هذه.

إذ قال الأزهري أخو فرعون:

« ومما دفعني لتأصيل هذا الأمر أن عندنا في مصر يهنئ المسلمون الأقباط بأعيادهم ويكتبون على اللافتات (نهنئ إخواننا الأقباط ب...» الخ.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...threadid=12575

فهذه مصيبة أخرى تضاف إلى عقيدة التمييع عند الأزهري والاخوان.
فالقضية عنده تبرير رسائل التهاني التي يرسلها الإخوان المسلمين لإخوانهم المسيحيين بمناسبة ميلاد ربهم وإلههم.

وهذا ما يدفعني إلى القول ببساطة ان مبدأ الولاء والبراء عند الأزهري وإخوانه واقع في غيبوبة طويلة والمتسبب في هذه الغيبوبة هو حسن البنا شيخ جمال البنا.
ومما يؤكد ذلك أيضا:

أقوال إمامه القرضاوي بأن المشركين مؤمنون لأنهم مؤمنون بوجه.
استشهد القرضاوي بقوله تعالى  إنما المؤمنون إخوة ثم قال مباشرة:
« نعم، نحن مؤمنون وهم مؤمنون بوجه آخر»
أنظر الرابط:
http://www.qaradawi.net/site/topics/...5&parent_id=16

قال الأزهري أخو مارادونا:
« فما رأيك أننا وجدنا كل هذه الكتب وعشرات كتب التفسير المأثور والرأي بلا خلاف بينها تقول بأن لوطاً كان من قوم إبراهيم في العراق وآمن به (فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربي) وهاجر إبراهيم ومعه لوط إلى (الأرض التي باركنا فيها للعالمين) وهي أرض الشام فمكث إبراهيم وذريته من بعده في فلسطين ونزل لوط إلى سدوم في الأردن وسكن معهم وأرسل إليهم فهم قومه من حيث أنه مكث فيهم وساكنهم وصاهرهم -حيث تزوج منهم- وليسوا قومه من حيث أنه ولد ونشأ فيهم؟
ما رأيك في هذا الذي بدونه فإن في السياق القرآني خلل -نعوذ بالله من ذلك؟
فهل تجادل في هذا ؟

أجاب دمشقية:
نعم سوف أجادل في ذلك. لأن مجرد كون بعض التفاسير سلفية فلا يلزم أن تكون مصادرها صحيحة مئة بالمئة.
فالكلام فيها عن الأنبياء السابقين وأنسابهم وتنقلاتهم يأتون بها في الغالب من أخبار الأمم السابقة عنهم.
كما أن كلام علماء النسب ليس وحيا يجب تلقيه بالقبول والتسليم.

فكون لوط من القوم أو من غيرهم قضية طويلة لم تحسم حتى الآن. ومما تضاربت فيها الأقوال.
بل إن منهم من يقول بأنه تزوج وصاهر قومه ومن هنا اعتبر منهم. إذ بينه وبينهم وشيجة النسب.

وإذا لم يرضك جوابي فهات ما يثبت ما اعتمدوا عليه بالأدلة الصحيحة الإسناد.
فإنك قد تتمسك بعدم صحة حديث إذا كان فيه رد عليك.
غير أنك تأتينا بأحاديث ضعيفة أو بأقوال لم تثبت صحة مصادرها بإسناد صحيح إذا لقيت فيها ما يؤيدك بدعتك.

ألم تأتنا برواية (أشهد أن العباد كلهم إخوة) وفيها داود الطفاوي؟ حديثه باطل؟
ألم تأتنا برواية المراهنة على هزيمة الروم وهي مرسلة جاءت من طريق أبي بكر الهذلي عن عكرمة والمراسيل لا حجة فيها؟

فلا يكفيني أن تقول لي ما رأيك؟
ولكن تحرير المسألة والتدقيق فيها مطلوب جدا.
ومن يستدل بها علينا فعليه أن يأتي بما هو قطعي السند.

ولا يكفي أن تقول لي: ما رأيك أن تقول كتب التفسير السلفية بهذا القول.
فقد قال إبراهيم لله تعالى (ولكن ليطمئن قلبي). فيحق لي أن أطلب من مخلوق أزهري أن يأتي بالأدلة.
فابن تيمية مثلا عالم سلفي. لكننا وجدناه قد ذكر أن عمر قال إن رسول الله يهجر. ولم يأت لذلك بسند.
فإذا احتج به الرافضي علينا قلنا: ابن تيمية سلفي ومع ذلك فهو مطالب بإسناد ما ذكر. والقاعدة تشمله.
ولا يلزمني كل ما حكاه لمجرد أنه عالم سلفي، وإنما أطالب ابن تيمية نفسه بالدليل الصحيح مسندا.

فالكلام عن سيدنا لوط ليس بقطعي السند ولا حتى بقطعي الاستدلال.
فإن من المفسرين من ذكر أنه صاهر قومه وتزوج منهم ولهذا وصف بأنه أخ لهم.

والآية واضحة في كون لوط من القوم. قال تعالى: (كذبت قوم لوط المرسلين إذ قال لهم أخوهم لوط ألا تتقون).
وأنت خالفت ذلك. واعتقدت ان لوطا ليس من قومه. وهذه مخالفة واضحة للقرآن.
وكل ما اقتضى في القرآن إدخاله في القوم أدخلناه على المراد القرآني أن الرسول من القوم. ولا تلحق بنا الشناعة في ذلك.
لأن القرآن لم يؤاخ بين نبي وبين فرد من أفراد الكفار.
هذا خلاصة جوابي أنني أقف مع القرآن وأقتدي به.
فأطلق على النبي أنه أخو القوم وبالهدف القرآني أن الرسول يأتي من القوم لتقوم حجة الله عليهم من أنفسهم.
ولم يطلق هذا اللفظ بين نبي وبين كافر على وجه التعيين.
فتشنيعك فاشل.

تناقض الأزهري أخي مناحم بيغن
وهنا نقطة مهمة تكشف تناقض الأزهري.
فقد استثنى الأزهري من الأخوة نبي الله شعيبا. إذ قال ما نصه:
« والاستثناء الوحيد في قوله تعالى عن شعيب ( كذب أصحاب الأيكة المرسلين إذ قال لهم شعيب ألا تتقون).
يعني أن القرآن قال (إذ قال لهم شعيب). ولم يقل (أخوهم شعيب) وذلك لأنه لم يكن منهم بل كان من مدين.
أنظر الرابط:
http://www.nokhbah.net/vb/archive/index.php/t-504.html
قلت:
لا سيما وأن هذا قول عامة المفسرين الذي هو حجة على قال منهم باحتمال أن يكون (أخاهم) بسبب أن آدم أبوهم.
واعترف الأزهري أن من قال بأن مدين وأصحاب الأيكة قبيلة واحدة قول ضعيف. والجمهور على أنهما قبيلتان مختلفتان.
وهذا كلام الأزهري بنصه: ((( الجمهور من المفسرين على أنهما قبيلتان مختلفتان))).
وهذه كافية في إثبات أن الهدف القرآني من لفظ (أخاهم) لبيان أن هذا الرسول من قومه.

والأزهري إنما كان مقلدا لشيخه القرضاوي في هذا التناقض.
فقد قال القرضاوي:
((( ولم يقل الله ( أخوهم شعيب) ، لأنه لم يكن منهم ، وإنما كان من مدين))).
http://www.qaradawi.net/site/topics/...2&parent_id=12

فلماذا لا ترسو على قول واحد أنت وشيخك أيها المتناقضان؟
ولماذ لا تكف عن الأخوة الروحية بينك وبين موسوليني؟!!!
لماذا أتيتما بهذه الآيات أصلا لإثبات الأخوة الإنسانية ما دام أن شعيبا ليس أخا لأصحاب الأيكة؟
وإذا لم يكن شعيب أخا لأصحاب الأيكة: فكيف صار النبي محمد أخا لأصحاب الأيكة ولقوم عاد وقوم صالح وقوم مدين؟

شكرا أزهري.
لقد صار واضحا أنك وشيخك قد قلتما بقولنا ورددتما على أنفسكما نيابة عني.

قال الأزهري أخو نابليون:
هل يجوز أن نقول أن النبي صلى الله عليه وسلم أخ لأهل المدينة لأنه عاش بينهم زمناً وصاهرهم وساكنهم ومات بينهم ويكون بناء على هذا أخ لأمثال عبد الله بن أبي بن سلول ويهود المدينة لأنه كان مشاركاً لهم في الموطن أو البلد أو القبيلة ؟

جواب دمشقية:
القرآن ذكر أخوة النبي للقوم وليس لفرد من أفرادها. ولم يعهد إطلاق الأخوة على فرد بعينه. وإطلاق الأخوة على القبيلة واضح على أن مراد القرآن بيان أن الرسول من قومه.
وليس مراد القرآن الأخوة الإنسانية كما يدعي بعض أفراد الإخوان الماسونيين الذين يدعون ذلك ويهربون من المباهلة عليه كما كان حال الأزهري.

وهنا نلاحظ ألعوبة المجادل بالباطل.
فإنه سأل السؤال التالي:
« فهل يقال إن النبي أخ لعبد الله بن أبي بن سلول»؟
فنقول:
لا يقال ذلك.
إذ لم يعهد إطلاق هذا على فرد من أفراد كفار أهل البلد. إلا عند قوم ضلوا فأوتوا الجدل، وإنما يطلق عادة على القبيلة أو البلد بعموم.

فيقال: النبي محمد أخ لأهل مكة. ولا يقال أخ للوليد بن المغيرة.
وبما ان هذا هو سبب إطلاق (أخاهم) فيستعمل نفس الأسلوب في حق النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
فيغنينا أن نقول: محمد أخو أهل المدينة، عن أن نقول: محمد أخو حيي بن أخطب الأخ الإنساني للأزهري.

فالنبي أطلق لفظ الأخ على قوم هوازن عندما جاؤا تائبين.
وأطلق لفظ الأخ على أصحمة النجاشي عندما مات وعلم النبي أنه مات مسلما.
فهات لي مرة واحدة استعمل فيها النبي لفظ أخ لكافر .

هل صار اليهود إخوانا للنبي عند الأزهري؟
ومن عجائب بلايا الاستنتاجات الأزهرية. أن اليهود صاروا يعتبرون من أهل المدينة لأنهم عاشوا فيها دهرا. ثم ظن أن هذه حجة قوية يرجو بها إثبات حجته.
لست أدري من أين استنبط هذا الحكم حتى دمج اليهود بالأوس والخزرج.
ما سمعنا بهذا الاستنتاج المدهش إلا من الأزهري، وإنني لا أرى إلا أن الشيطان الأصلي يستدرج الأزهري.

أما عن قول الأزهري أنه يلزمني القول بأخوة المنافقين للمؤمنين.
فأقول:
أخوة المنافقين وردت في القرآن.
قال تعالى:
( أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ).
فالله قد آخى بين المنافقين وبين اليهود.
فجاء الأزهري ليخالف التخصيص القرآني، ليجعل إخوانه إخواننا.
فهو يعمم الأخوة بين المسلمين والمنافقين. بجامع الإنسانية بينهما.

*** ولهذا يقال له:
هل عبد الله بن أبي بن سلول أخ للنبي محمد في الإنسانية؟
وهل يهود المدينة إخوان له في الإنسانية؟

ولو قال نعم:
لطالبناه بأن يقبل بالمباهلة على هذا حق ولكننا على يقين من أنه سوف يهرب ويخنس كأخيه في الخلق لأنه يأكل من العظم الذي نلقيه.
ثم سوف نجده يقول كما قال من قبل:
« أنا لست كافرا حتى تطالبني بالمباهلة».

إذن، فالحاجة لتعريف الناس أن النبي من قوم المدينة تكفي أن يقال (محمد أخ لأهل المدينة). وفيها غنية عن الإتيان بلفظ التآخي بين النبي وبين عبد الله بن أبي بن سلول من أجل أن يفهم الناس أنه صار من قوم المدينة.
أما في مذهب إخوان الماسون فيجوز عند الأزهري أن يعم التآخي بين الأزهري وبين أخيه رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول.
لا بهدف تبيين وحدة القبيلة أو المنشأ.
وإنما لسبب نسمات الرحمة الخارجة من مزبلة الماسون.

يلزم الأزهري أن الأخوة الإنسانية دينية
كما أرجو من الأزهري الإجابة على هذا السؤال العاجل:
أنت قلت أن الهدف من الأخوة الإنسانية تحسين الخطاب الدعوي.
إذن هذه مسألة دينية يجعل موضوع الأخوة الإنسانية داخلا في الدين.
فكيف غاب هذا الأسلوب الراقي على النبي وأصحابه؟
فيلزمك أن الأخوة الإنسانية هدى فات النبي والصحابة الاهتداء به.
وإما أنها بدعة عقائدية مخلة بمبدأ الولاء والبراء.

تحسين الخطاب الدعوي
ألم يكن بإمكان النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول لقومه:
(يا إخواني) وذلك بحسب المطلب الدعوي؟

ولكن الله أمره أن يقول:
( قل يا أيها الكافرون).

غير أن القرضاوي أمر الأزهري أن يقول:
(قل يا أيها الإخوة المؤمنون رحمكم الله).
(إنما المؤمنون والكافرون إخوة)


وهذا استدراك منه على الله الذي منع التراحم بين المؤمنين والكفار وإنما اكتفى بالتعامل معهم بالعدل والبر.
فقال (تبروهم وتقسطوا إليهم) ولم يقل (تودوهم وتقسطوا إليهم).
لأن القرضاوي ومن لف لفيفه أرحم بالعباد من الله وأحرص على إنقاذهم من النار.

هل قوم إبراهيم قدوة حسنة عندك أيها الأزهري أم قدوة سيئة؟
وامر المؤمنين أن يقتدوا أحسن الاقتداء بما قاله قوم إبراهيم لقومهم:
(قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاءٌ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ).
ويلزم الأزهري أن الله علمنا إساءة الخطاب الدعوي. من غير مراعاة للتراحم وللأخوة الإنسانية الروحية!!!
ثم إن الشريعة قد قطعت كل أسباب الأخوة بين المسلم والكافر.
كما قال الشافعي رحمه الله:
« جعل الأخوة بين المؤمنين وقطع ذلك بين المؤمنين والكافرين» (كتاب الأم6/40).
فكيف وصلتها وجعلتها من المطالب الشرعية في الدين يا مبتدع؟

والآن وقد أجبناك :
فهل سوف تجيب عن أسئلي لما فيه عموم الفائدة؟







  رد مع اقتباس
قديم 06-11-09, 01:40 AM   رقم المشاركة : 22
الأزهري الأصلي
عضو نشيط





الأزهري الأصلي غير متصل

الأزهري الأصلي


السلام عليكم :

لن اناقش الأخ دمشقية في موضوع قوم لوط فقط انصحه بتقوى الله وبحث المسألة.

أما مختصر كلام الأخ دمشقية في المسألة فهو كالآتي :

يجوز أن نقول أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخو أهل مكة وأهل المدينة بما فيهم من كفار ومنافقين ويهود ولا يجوز أن نحدد أحد أفراد الكفار أو المنافقين أو اليهود لنقول هو أخو النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وسبب هذا أن القرآن عمم أخوة القبيلة ولم يخصص أحد أفرادها.


ولا أدري أيقول الأخ إذاً : أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخو كفار مكة دون تخصيص أحدهم وأخو منافقي المدينة دون تخصيص أحدهم وأخو يهود المدينة دون تخصيص أحدهم أم لا ؟؟!!

أرجو أن يكون تلخيصي لكلامه وفهمي له صائباً.

فإن كان فهمي لكلامه صائباً فالأخ دمشقية -للأسف- به خلل في فهم اللغة العربية فمن المعلوم أن العموم يشمل أفراده والتدليل على هذا كالتدليل على وجود الشمس في رابعة النهار!!
فإن قلنا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخو أهل مكة فهو أخ لكل أفرادها فرداً فرداً ولا يخرج خارج إلا بدليل , وإن قلنا أنه -صلى الله عليه وسلم- أخو أهل المدينة فهو أخ لكل أفرادها فرداً فرداً ولا يخرج خارج إلا بدليل.

وما سبق شيء بدهي وعدم استخدام القرآن لهذا التخصيص لا يعني عدم جوازه فيكفي التعميم ليكون أصلاً لاستخدامه في الأفراد.

وحديث سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الذي استخدم فيه هذه الأخوة فقال عن أحد اليهود : (أخا لي من بني قريظة) يصلح كشاهد -وكلامنا هنا عن طرق الحديث كلها وليس عن طريق جابر الجعفي وحدها وقد صححه الألباني بطرقه وقد سبق نقاشنا فيه.

فهل ما زال الأخ دمشقية على رأيه الظاهري بعدم استخدام اللفظ في الأفراد والإبقاء على عمومه فقط ؟؟

أنت وفهمك بل وضميرك.

في المشاركة القادمة -ودون انتظار جوابك على تعقيبي هذا- أضع جواب اسئلتك.







التوقيع :
الله أكبر ولله الحمد
الله غايتنا والرسول قدوتنا والقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا

(http://www.ikhwan.net/vb/yaseenNew.jpg)
من مواضيعي في المنتدى
»» حوار علمي هادئ حول موضوع التوسل
»» كيفية التعامل مع كتب التاريخ الإسلامي
»» القول السديد في الرد على من انكر تقسيم التوحيد
»» حديث: "واستشفعا باسمي إليه".لمن يشارك فقط!!!
»» دفاعا عن شيخ الإسلام الحلقة الأولى تقسيم التوحيد
  رد مع اقتباس
قديم 06-11-09, 01:53 AM   رقم المشاركة : 23
الأزهري الأصلي
عضو نشيط





الأزهري الأصلي غير متصل

الأزهري الأصلي


السلام عليكم :

هذا أوان الإجابة على اسئلتك بالرغم من جوابنا عليها في هذه المشاركة :

http://www.dd-sunnah.net/forum/showp...0&postcount=47


1- هل من وصفهم الله بأنهم كالأنعام بل هم أضل: هل هم إخوانك؟
2- الرسول وصف اليهود بأنهم إخوان القردة: فهل أولئك القردة إخوانك في الإنسانية؟ ألست تصير بذلك من إخوان القردة؟ لا تنس أن هؤلاء القردة أصلهم أبناء آدم.
3- قال تعالى: (ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب...). فهل اليهود الذين اختص الله مؤاخاتهم بالمنافقين يصح تعميمها عندك فيصير إخوانهم إخوانك؟
وخلاصة هذه الاسئلة الثلاثة هي : أن الكفار موصوفون بالأنعام بل هم أضل واليهود موصوفون بانهم إخوان القردة والمنافقين إخوان المنافقين هل يعتبر هؤلاء إخوة لنا في الإنسانية ؟


فنقول : أولاً جمعنا هذه الثلاثة معاً لأنها بمعنى واحد.
ثانياً : أنت بنفسك أجزت أن نقول أن النبي –صلى الله عليه وسلم- أخو أهل مكة وأهل المدينة في القبيلة بما فيهم الكفار الذي هم أضل من الأنعام واليهود إخوان القردة والمنافقين إخوان اليهود.
, وأنا وأنت وكل عاقل نقول أنه لو كان الأخ في النسب كافراً لانطبق عليه هذا الوصف وهو مع هذا أخ في النسب رغماً عني وعنك.
, وأيضاً نقول أن الأخوة في الإسلام (الأخوة الدينية) تجعلنا نضع البغايا المسلمات وحكام الجور والظلم من المسلمين والفساق من المسلمين وعتاة أهل البدع .........إلخ -ممن لم يكفرهم أحد- في سلك أخوة دينية واحدة مع النبي -صلى الله عليه وسلم-, أليس كذلك؟؟

أم أن الأخوة لا تشمل العصاة وأصحاب الكبائر أيضاً فهي للصفوة فقط ؟؟!!

, وأيضاً لو صح هذا الإلزام لكان موجهاً لك أيضاً!! لماذا؟!

لأن نسب النبي -صلى الله عليه وسلم- في الفترة والإسلام معظمهم كفار فهؤلاء أعمامه -أبو طالب وأبو لهب وغيرهم- وهؤلاء أخواله وهذا أبوه وهذه أمه أفتراه من نسب الأنعام والبهائم؟!! أعوذ بالله!!

وعاش النبي -صلى الله عليه وسلم- وسط قريش مما يجعلهم إخواناً له أخوة قبيلة وبلد -كما يجيز هذا الأخ دمشقية نفسه- وتركهم يقولون له في فتح مكة -وقبل إسلامهم- : (أخ وابن عم حليم رحيم) ولم يقل لهم: لست أخاً للبهائم والأنعام!!

, وأيضاً لو صح هذا الإلزام لفسرنا به القرآن من باب أولى فقد وصف الله تعالى الأمم السابقة بأنهم إخوة لأنبيائهم:

(وإلى عاد أخاهم هوداً) (وإلى ثمود أخاهم صالحاً) (وإلى مدين أخاهم شعيباً) (وإخوان لوط) (قال لهم أخوهم نوح).................إلخ.

أفترى أن الله جعل الأنبياء إخوان للبهائم؟!! أعوذ بالله!! أتدري يا أخ دمشقية ما يخرج من قلمك؟!!


فأقول أن السؤال ارتد عليك.

والخلاصة أنه كما أجزنا أن نقول عن هؤلاء إخوة في النسب والقبيلة والدين فلا محظور في أن نقول أنهم إخواننا في الإنسانية أيضاً.

وكما قلنا أن الأخوة عموماً تعني الاشتراك في شيء ما وفي آية أخوة المنافقين لليهود وحديث (يا إخوان القردة) إشارة إلى اشتراكهم في شيء ما فصاروا إخوانهم من هذا الوجه وهذا لا علاقة له بالإخوة في الإنسانية.

واستأنس واستشهد بالحديث الذي صححه الألباني نفسه وفيه قول سيدنا عمر بن الخطاب عن يهودي (أخ لي من بني قريظة)!!

4- هل ترضى أن يقال فرعون وبولس الشمشاطي وبابا شنودة إخوة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم؟ أذكر علة جوابك بنعم أو لا؟

لا أرضى هذا التعميم بل أخصص هذه الأخوة بأخوة البشرية والإنسانية والآدمية وليس غيرها, لأن الله تعالى هو الذي جعل البشر إخوة وليس أنا وقدمت لك الآيات وتفسير العلماء لها ولو أردت أن أسرد لك بعض علماء ما يسمى (الدعوة السلفية) في جواز إطلاق الإخوة البشرية بين البشر لسردت لك على الأقل نصف دستة منهم!!

ولازم قولك بأخوة القبيلة أن يكون النبي -صلى الله عليه وسلم- أخاً لأبي جهل وابن سلول وحيي بن أخطب!! فلا أدري ما المحظور في كلامي ليس محظوراً في كلامك؟!

5- هل للأخوة الإنسانية التي تدندنون حولها منزلة في الشريعة الإسلامية؟ هات الدليل وأرجو أن لا يكون الدليل من الأصول العشرة.

نعم لها منزلة وهي قوله تعالى : (إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم) وقوله تعالى (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقول الله الذي تساءلون به والأرحام غن الله كان عليكم رقيباً) وجمع من المفسرين -على رأسهم شيخ المفسرين الطبري- على أن هذا الآيات تتحدث عن أخوة الإنسان للإنسان وأنها تذكرهم بحقوقهم على بعضهم البعض وسبق أن نقلت لك بعض كلامهم من قبل.


6- إذا كان الدليل على الأخوة الإنسانية بين النبي محمد وبين بابا يوحنا هو قوله تعالى (وإلى عاد أخاهم هودا) فما حكمي إذا رفضت هذا الاستدلال هل أكون مخالفا للقرآن الكريم مرتكبا للإثم لمجرد أني رفضت ان يكون فرعون أخا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم؟


ليست هذه الآية بدليل على وجود الأخوة الإنسانية بل دليل فقط على وجود الأخوة القبلية والنسبية.
وبناء عليه فأنت لم تخطيء ولم ترتكب إثماً إذا رفضت هذا الاستدلال بالرغم من أن بعض العلماء لم يجد حرجاً بتفسير الأخوة في هذه الآيات بانها أخوة الآدمية.

7- إذا كانت الفائدة من الأخوة الانسانية لتحسين الأسلوب في الخطاب الدعوي فلماذا جاء النص في القرآن بصيغة الماضي الغائب (وإلى عاد أخاهم هودا) فلماذا لم يقل هود (يا إخواني) وإنما اقتصر على قوله (يا قوم)؟

عدم وجود النص بالحدوث ليس بدليل على عدم الحدوث كما أن عدم الاستخدام لا يعني عدم الجواز فراجع أصغر مصدر في أصول الفقه ويكفي أن الله سماه أخوهم وسماهم إخوانه كما في قصة لوط.

8- هل تقبل معي المباهلة فتقول: اللهم إنني أشهد أن الأخوة الإنسانية حق. وأن فرعون هو أخو النبي محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم إن كنت كاذبا فاحشرني مع فرعون.

هذا اللفظ خطأ فالمسألة ليست صدق وكذب بل مسألة خطأ وصواب وأقول :
(اللهم إنني أشهد أن الأخوة الإنسانية حق. وأن فرعون هو أخو النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الآدمية. اللهم إن كنت مخطئاً فاهدني للصواب واعطني أجر المجتهد المخطيء وإن كنت مصيباً فاكتب لي أجرين واهد الأخ دمشقية لما فيه الحق والصواب)
وأكرر إلزاماتي السابقة لك دون إعادة كتابتها.

9- أكتب امام الجميع: إنما المؤمنون والكفار إخوة.

اكتب : إنما المؤمنون والكفار إخوة في الإنسانية فقط وإنما المؤمنون إخوة في الدين والإنسانية معاً.
وأكرر إلزاماتي لك دون إعادة كتابتها.

10- إشهد أن فرعون هو أخو النبي محمد في الإنسانية.


نعم أشهد عليها كما هي مقيدة (في الإنسانية).
وأكرر إلزاماتي لك دون إعادة كتابتها.

11- إشهد أن قولك اللهم اغفر لأخي بوش في الإنسانية مشروع مرضي عند الله. فقد دار حوارك معي حول تجويزك كلا الأمرين التآخي مع أخيك بوش والاستغفار له.


بالرغم من أن هذا خارج موضوعنا فأقول :

نعم أشهد أنه مشروع وقد دللنا عليه بالكتاب والسنة وفعل السلف الصالح وأقوال العلماء.

وقد لخصت كل هذا في هذا الرابط واقبل نقد الإخوة طلاب العلم دون المشاغبين :

http://www.ikhwan.net/vb/showthread.php?t=31456


12- أكتب العبارة التالية وهي ليست من القرآن وإنما بالاقتباس: فإن لم يتوبوا ولا يقيموا الصلاة ولا يؤتون الزكاة فإخوانكم.

العبارة القرآنية تقول : (فإن تابوا وأقاموا الصلاة وأتوا الزكاة فإخوانكم في الدين) وهذا يدل على أنهم إن يفعلوا ذلك فهم إخواننا في شيء آخر قد يكون النسب أوالوطن أوالإنسانية أو غيرها.

13- إذا كان لا يجوز الترحم على الكافر بعد موته فهل أخطأ شيخك القرضاوي بالترحم على البابا في لقائه مع قناة الجزيرة؟

نعم اخطأ بلا أدنى شك وقد خطأناه أول ما قال بذلك وقلنا أن العبارة خانته وما كان ينبغي عليه أن يقول هذا.

انتهى جوابي المختصر جداً على اسئلتك.

وأعقب ببعض كلام العلماء في جواز إطلاق الأخوة الإنسانية.

أخوكم.







التوقيع :
الله أكبر ولله الحمد
الله غايتنا والرسول قدوتنا والقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا

(http://www.ikhwan.net/vb/yaseenNew.jpg)
من مواضيعي في المنتدى
»» أقسام التوحيد الاصطلاح والمضمون
»» القول السديد في الرد على من انكر تقسيم التوحيد
»» دفاعا عن شيخ الإسلام الحلقة الأولى تقسيم التوحيد
»» كيفية التعامل مع كتب التاريخ الإسلامي
»» تعليقات حديثية على كتاب الطهارة من كتاب "تمام المنة" للشيخ الألباني
  رد مع اقتباس
قديم 06-11-09, 03:35 AM   رقم المشاركة : 24
الأزهري الأصلي
عضو نشيط





الأزهري الأصلي غير متصل

الأزهري الأصلي


السلام عليكم :

هذه بعض أقوال أهل العلم في الأخوة الإنسانية فلعلك تنسبهم أيضاً للماسونية وغيرها من قاموسك :

1- قال الإمام ابن قتيبة (ت:276هـ) في تأويل مشكل القرآن :

( ما روي في الحديث من قوله حين خاف على نفسه وامرأته : (إنها أختي) لأن بني آدم يرجعون إلى أبوين ، فهم إخوة ، ولأن المؤمنين إخوة ، قال اللّه عز وجل : إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ [الحجرات : 10]).


2- يقول الإمام الطبري (ت:310هـ) في تفسيره لأول سورة النساء وقوله تعالى: "خلقكم من نفس واحدة......الآية":

(( يعني بقوله تعالى ذكره: * (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة) *:

احذروا أيها الناس ربكم في أن تخالفوه فيما أمركم، وفيما نهاكم، فيحل بكم من عقوبته ما لا قبل لكم به.
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الانام من شخص واحد، وعرف عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة، وأن بعضهم من بعض، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الاخ على أخيه، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة. وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الاب الجامع بينهم، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الادنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض، ليتناصفوا، ولا يتظالموا، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف، على ما ألزمه الله له)).


3- قال الإمام الماوردي (ت:450هـ)في النكت والعيون في تفسير نفس الآية:

((لأن الله تعالى قصد بأول السورة حين أخبرهم أنهم من نفس واحدة أن يتواصلوا ويعلموا أنهم إخوة وإن بعدوا)) انتهى.

4- قَالَ الإمام أَبُو الْعَبَّاسِ الْقُرْطُبِيُّ (ت:656هـ) في المفهم لما أشكل من تلخيص صحيح مسلم في شرح حديث (إذا قاتل أحدكم أخاه فلا يلطم الوجه) :

( يَعْنِي بِالْأُخُوَّةِ هُنَا -وَاَللَّهُ أَعْلَمُ- أُخُوَّةَ الْآدَمِيَّةِ فَإِنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ بَنُو آدَمَ وَدَلَّ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ { فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ } أَيْ عَلَى صُورَةِ وَجْهِ الْمَضْرُوبِ ، فَكَأَنَّ اللَّاطِمَ فِي وَجْهِ أَحَدِ وَلَدِ آدَمَ لَطَمَ وَجْهَ أَبِيهِ آدَمَ وَعَلَى هَذَا فَيَحْرُمُ لَطْمُ الْوَجْهِ مِنْ الْمُسْلِمِ وَالْكَافِرِ وَلَوْ أَرَادَ الْأُخُوَّةَ الدِّينِيَّةَ لَمَا كَانَ لِلتَّعْلِيلِ بِخَلْقِ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ مَعْنًى لَا يُقَالُ فَالْكَافِرُ مَأْمُورٌ بِقَتْلِهِ وَضَرْبِهِ فِي أَيِّ عُضْوٍ كَانَ إذْ الْمَقْصُودُ إتْلَافُهُ وَالْمُبَالَغَةُ فِي الِانْتِقَامِ مِنْهُ وَلَا شَكَّ فِي أَنَّ ضَرْبَ الْوَجْهِ أَبْلَغُ فِي الِانْتِقَامِ وَالْعُقُوبَةِ فَلَا يُمْنَعُ وَإِنَّمَا مَقْصُودُ الْحَدِيثِ إكْرَامُ وَجْهِ الْمُؤْمِنِ لِحُرْمَتِهِ ؛ لِأَنَّا نَقُولُ : مُسَلَّمٌ أَنَّا مَأْمُورُونَ بِقَتْلِ الْكَافِرِ وَالْمُبَالَغَةِ فِي الِانْتِقَامِ مِنْهُ لَكِنْ إذَا تَمَكَّنَّا مِنْ اجْتِنَابِ وَجْهِهِ اجْتَنَبْنَاهُ لِشَرَفِ هَذَا الْعُضْوِ ؛ وَلِأَنَّ الشَّرْعَ قَدْ نَزَّلَ هَذَا الْوَجْهَ مَنْزِلَةَ وَجْهِ أَبِينَا وَيَقْبُحُ لَطْمُ الرَّجُلِ وَجْهًا شَبَهَ وَجْهِ أَبِي اللَّاطِمِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ كَسَائِرِ الْأَعْضَاءِ ؛ لِأَنَّهَا كُلَّهَا تَابِعَةٌ لِلْوَجْهِ انْتَهَى .



5- وفي تفسير العز بن عبد السلام (ت:660هـ) لنفس الآية:

((أخبر أنه خلقهم من نفس واحدة ليتواصلوا ويعلموا أنهم إخوة))انتهى .

6- ويقول الإمام النووي (ت:676 هـ) في شرحه للأربعين حديثاً التي جمعها وسماها "الأربعون النووية" في شرح قوله صلى الله عليه وسلم (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )):

((الأولى أن يحمل ذلك على عموم الأخوة ، حتي يشمل الكافر والمسلم، فيحب لأخيه الكافر ما يحب لنفسه من دخوله في الإسلام ، كما يحب لأخيه المسلم دوامه على الإسلام ،ولهذا كان الدعاء بالهداية للكافر مستحباً)).

7- وقال البيضاوي (ت:685هـ) في تفسيره:

(({ يأَيُّهَا الناس إِنَّا خلقناكم مّن ذَكَرٍ وأنثى } من آدم وحواء عليهما السلام ، أو خلقنا كل واحد منكم من أب وأم فالكل سواء في ذلك فلا وجه للتفاخر بالنسب . ويجوز أن يكون تقريراً للأخوة المانعة عن الاغتياب )).

8- قال ابن التركماني (ت:747هـ) في الجوهر النقي :
(فمن عفى له من اخيه) الاخوة في الجنسية كقوله تعالى (كذبت عاد المرسلين إذا قال لهم اخوهم هود) لم يرد الاخوة في الدين .

9- وفي تفسير أبي السعود (ت:982هـ):

(({ الذى خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ واحدة } فإن خلْقَه تعالى إياهم على هذا النمطِ البديعِ لإنبائه عن قدرة شاملةٍ لجميع المقدوراتِ التي من جُملتها عقابُهم على معاصيهم وعن نعمة كاملةٍ لأقدارها من أقوى الدواعي إلى الاتقاء من موجبات نقمتهِ وأتمِّ الزواجرِ عن كُفران نعمته ، وكذا جعلُه تعالى إياهم صِنواناً مُفرَّعةً من أرومةٍ واحدة هي نفسُ آدمَ عليه السلام من موجبات الاحترازِ عن الإخلال بمراعاة ما بينهم من حقوق الأخوةِ )).




10- قال الألوسي (ت: 1270هـ) في تفسيره:

(({ يأَيُّهَا الناس إِنَّا خلقناكم مّن ذَكَرٍ وأنثى } من آدم وحواء عليهما السلام فالكل سواء في ذلك فلا وجه للتفاخر بالنسب ومن هذا قوله :
الناس في عالم التمثيل أكفاء ... أبوهم آدم والأم حواء

وجوز أن يكون المراد هنا أنا خلقنا كل واحد منكم من أب وأم ، ويبعده عدم ظهور ترتب ذم التفاخر بالنسب عليه والكلام مساق له كما ينبىء عنه ما بعد ، وقيل : هو تقرير للأخوة المانعة عن الاغتياب وعدم ظهور الترتب عليه على حاله مع أن ملاءمة ما بعد له دون ملاءمته للوجه السابق لكن وجه تقريره للأخوة ظاهر)) .


11- يقول العلامة القاسمي (ت:1332هـ) في تفسيره محاسن التأويل في تفسير نفس الآية :

( "خَلَقَكُم مّن نّفْسٍ وَاحِدَةٍ " أي : فرّعكم من أصل واحد ، وهو نفس أبيكم آدم ، وخلقهُ تعالى إياهم على هذا النمط البديع مما يدل على القدرة العظيمة ، ومن قدر على نحوه كان قادراً على كل شيء ، ومنه عقابهم على معاصيهم .
فالنظر فيه يؤدي إلى الاتقاء من موجبات نقمته ، وكذا جعلُه تعالى إياهم صنواناً مفرعة من أرومة واحدة من موجبات الاحتراز عن الإخلال بمراعاة ما بينهم من حقوق الأخوة )


12- ويقول المباركفوري (ت:1353هـ) في تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي:

(((والناس) أَيْ كُلُّهُمْ ( بَنُو آدَمَ ) أَيْ أَوْلَادُهُ ( وَخَلَقَ اللَّهُ آدَمَ مِنْ التُّرَابِ ) أَيْ فَلَا يَلِيقُ بِمَنْ أَصْلُهُ التُّرَابُ النَّخْوَةُ وَالتَّجَبُّرُ أَوْ إِذَا كَانَ الْأَصْلُ وَاحِدًا فَالْكُلُّ إِخْوَةٌ فَلَا وَجْهَ لِلتَّكَبُّرِ لِأَنَّ بَقِيَّةَ الْأُمُورِ عَارِضَةٌ لَا أَصْلَ لَهَا حَقِيقَةً))انتهى.


هذه -دستة أو رزمة- من أقوال السابقين اتبعها بأقوال بعض أعلام التيار السلفي المعاصر.

يتبع....







التوقيع :
الله أكبر ولله الحمد
الله غايتنا والرسول قدوتنا والقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا

(http://www.ikhwan.net/vb/yaseenNew.jpg)
من مواضيعي في المنتدى
»» حديث: "واستشفعا باسمي إليه".لمن يشارك فقط!!!
»» كيفية التعامل مع كتب التاريخ الإسلامي
»» حوار علمي هادئ حول موضوع التوسل
»» القول السديد في الرد على من انكر تقسيم التوحيد
»» تعليقات حديثية على كتاب الطهارة من كتاب "تمام المنة" للشيخ الألباني
  رد مع اقتباس
قديم 06-11-09, 03:48 AM   رقم المشاركة : 25
الأزهري الأصلي
عضو نشيط





الأزهري الأصلي غير متصل

الأزهري الأصلي


أما عن أقوال بعض المعاصرين :

1- قال الشيخ محمود مهدي الاستانبولي (ت:1419هـ) -وهو أحد قرناء وتلاميذ الشيخ الألباني- في رسالته لبابا الفاتيكان ونشرتها مجلة الجامعة الإسلامية السعودية :
(ولا شك أن هذه الالتفاتة نحو الأخوة الواحدة من شأنها أن ترقق القلوب القاسية، فلا يعتدي فرد على فرد ولا شعب على شعب مهما كان قويا، ما دام يؤمن بأن البشر جميعا أخوة من أصل واحد مهما تباعدوا في الديار ومهما اختلفوا في الأجناس والألوان واللغات، وحتى في الأفكار وكل ضرر أو مصيبة تصيب جماعة تنتقل إلى الجماعات الأخرى).
ويقول أيضاً : (ولو كان البشر - شعوبا وحكومات - تشعر بالأخوة الإنسانية بوعي ويقظة لما كان هذا المصير المؤسف الذي هدد ويهدد البشرية بالانهيار والفناء).

2- قال الشيخ عطية سالم (ت: 1420هـ) -وهو أبرز تلاميذ الشيخ الشنقيطي صاحب أضواء البيان والذي أكمله بعده- في شرحه للأربعين النووية:

((هذا الحديث: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) نقيسه بالشمول وعموم الإسلام كله، (حتى يحب لأخيه)، وليس المراد بأخيه ابن أمه وأبيه أو أخوه من الرضاع أو أخوه لأب أو لأم، بل المراد أخوة الإسلام إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ [الحجرات:10]، وقال بعض العلماء: الأخوة في الإنسانية أعم من الأخوة في الإسلام؛ لأن الواجب عليك لو رأيت كافراً مشركاً -وتعلم أن نهاية الكفر والشرك إلى النار وأنت تكره ذلك- أن تحب له الإسلام لينجو من النار كما تحب ذلك لنفسك، فبعض العلماء وسع نطاق الأخوة، وجعلها في الجنس البشري، وبعضهم يقصرها على الأخوة الإسلامية)).

ثم يؤكد ويقول:
(( وتقدم الكلام على أن الأخوة هنا: (أن يحب لأخيه) هي أخوة الإيمان، وليست أخوة النسب، بل أخوة الجنس البشري، كما في رواية: (يحب للناس ما يحب لنفسه، ويكره للناس ما يكره لنفسه))) انتهى كلامه.


3- ويقول الشيخ أبو بكر الجزائري في ما ترشد إليه نفس الآيات في تفسيره (أيسر التفاسير):

((مراعاة الأخوة البشرية بين الناس واعتبارها في المعاملات))انتهى المقصود من كلامه .



4- وفي كتاب (نضرة النعيم في مكارم أخلاق النبي الكريم) الذي كتبه عدد من الباحثين وأشرف عليهم الشيخ صالح بن حميد إمام وخطيب الحرم المكي :

يقولون في تعداد أخلاق المسلمين أثناء الحرب (1/88) :

(مراعاة الأخوة الإنسانية باعتبارها رباطا مقدسا يسمو على الأجناس والأنواع يقول اللّه تعالى: يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ ... إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً (النساء/ 1)).

وفي تعدادهم لمراتب الأخوة (2/116) يقولون :

(- الأخوّة في الإنسانيّة بحكم أنّ الإنسان مهما اختلفت عقيدته هو أخ للإنسان عليه أن يتوجّه إليه بالدّعوة لهدايته وتزكيته).

5- ويقول الشيخ مصطفى العدوي –أحد اعلام الدعوة السلفية في مصر- في تفسير سورة النساء (1/13) من سلسلة التسهيل لتأويل التنزيل :
(س : ما المستفاد من تذكير الناس بخلقهم من نفس واحدة؟
ج : المستفاد من ذلك :
تنبيههم على حقوق بعضهم على بعض وبيان أن حق بعضهم على بعض حق واجب حق الأخ على أخيه.
وبمعنى آخر :
تذكيرهم بأخوتهم وأن لكل منهم حق الأخ على أخيه لاجتماعهم في أصل النسب وهو آدم عليه السلام وذلك ليعطف بعضهم على بعض ويحنو بعضهم على بعض وحتى لا يبغي بعضهم على بعض ولا يفخر بعضهم على بعض فإذا علموا بأخوتهم تناصفوا فيما بينهم ولم يتظالموا وبذل القوي منهم نفسه للضعيف وبذل الغني منهم من ماله للفقير وسد جوعته وكسى عورته وجبر كسره والله اعلم)

6- ويمكن سماع تفسير نفس الآيات للدكتور محمد إسماعيل المقدم -وهو أحد أبرز علماء السلفيين في مصر كلها- من هذا الرابط في اول 10 دقائق :

http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...&series_id=684

ويمكن قراءة تفريغها من هنا :

http://209.85.129.132/search?q=cache...&ct=clnk&gl=eg

حيث يقول :

(أي: أن أصلنا واحد وهو آدم عليه السلام، فمن موجبات هذا أن نحترز عن الإخلال بما أمرنا بمراعاته فيما بيننا من حقوق الأخوة، ومن صلة الأرحام، فحق هذه الأخوة أن تراعى حقوقها، وحق هذه الأرحام أن توصل، كذلك رعاية حال الأيتام، والعدل في النكاح، فهذه كلها من الحقوق التي تستوجبها هذه الرابطة التي تربطنا بني البشر بعضنا ببعض، سيما إذا وجدت معها الرابطة الإيمانية، ولو لم توجد الرابطة الإيمانية، فمعروف أن للأرحام حرمة، والعدل يكون محموداً مع كل الناس سواء اليتامى أو الزوجات. هذا كله مما يتفرع عن ثبوت هذه الرابطة النسبية في عودتنا جميعاً إلى أصل واحد وهو آدم عليه السلام).

7- ويقول الدكتور أحمد بن سعد بن حمدان الغامدي -عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى- :


الأخوة قسمان:
(1) أخوة دينية وهي تعم كل من كان مسلماً حتى ولو كان مبتدعاً ما لم تكن بدعته مكفرة. والكفر نوعان:
أ-كفر أصلي أي أن صاحبه اختار الكفر عمداً وعن إرادة.
ب-كفر تأويل أي أن الشخص قال أو عمل أو اعتقد أمراً مكفِّراً عن تأويل.
الثاني يتسامح فيه ما لا يتسامح في الآخر.
(2) أخوة نسبية حتى ولو كان الأخ في النسب كافراً، وإطلاق الأخ على من يعتقد كفره من باب النسب بحكم الأخوة البشرية ليس فيه بأس على سبيل تأنيس المدعو، قال –تعالى-: "وإلى عاد أخاهم هوداً" [الأعراف: 65]وقال –تعالى-: "وإلى ثمود أخاهم صالحاً" [الأعراف: 73]. فأطلق الأخوة الإنسانية مع انقطاع الأخوة الدينية، والله أعلم.


8- وهذه فتوى للشيخ الشريف حاتم العوني -عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى- :

(............وأمّا إطلاق القائل على اليهود والنصارى بأنهم إخوة لنا في الإنسانية، فهي عبارةٌ تحتاج إلى تفصيل:

فأولا: جاءت نصوصٌ متكاثرة في الكتاب والسنة تؤكّد على أصل عظيم من أصول الدين، وهو الولاء بين المسلمين والبراء من الكفار. كقوله تعالى: "لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" [المجادلة:22]، وقوله تعالى"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ" [المائدة:51].

ثانيًا: أن الله تعالى عزّزَ من صلة الدين، وجعلها هي الأخوة الحقّة الباقية، ولو اختلفت الأنساب وتباعدت. كما في قوله تعالى: "فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ" [التوبة:11]، وقوله تعالى: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" [الحجرات:10]، وقوله تعالى: "ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً" [الأحزاب:5].

ثالثًا: وجاءت نصوصٌ كثيرة تبين أن أخوة النسب أو البنوّة أو الأبوة وغيرها من الصلات في النسب القريب، أنها جميعًا لا يجوز أن يُنسى معها اختلافُ الدين؛ فهو اختلافٌ كبير يغلب كلَّ صلةٍ للقرابة (ولا يلغيها) كما في قوله: "وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ" [لقمان:15]. فلا يمكن أن تكون أخوة النسب مساويةً لأخوة الدين، في حالة اتفاق الدين، فكيف بها مع اختلافه، فضلا عن أن تُقدَّم عليه. كما في آية المجادلة السابق ذكرها "لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ" [المجادلة:22]، وقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانَ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ" [التوبة:23-24].
بل عندما ظن نوحٌ (عليه السلام) أن أبوّته لابنه الكافر قد تنفعه، ردّ الله تعالى عليه هذا الظن، بأقوى ردّ؛ حيث نفى صلته به من كل وجه ينفعه به في النجاة من عذاب الله تعالى، كما في قوله تعالى: "وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ" [هود:45–46].
ولا يعني ذلك أن استخدام لفظ الأخوة أو الأبوة أو البنوة لمن كان كافرًا من الإخوة أو الآباء أو الأبناء غيرُ جائز، فقد خاطب إبراهيم أباه الكافر بلفظ الأبوة، فلم يمنعه كفر أبيه من أن يناديه بها، كما في قوله تعالى: "إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً" [مريم:42–45]. وإنما تعني قصة نوح مع ابنه، أن القرابة مع الكفر لا تغني من الله شيئًا.
رابعًا: مع ذلك فقد جاء إطلاق لفظ الأخوة على النسب البعيد، مع اختلاف الدين، كما في قوله عز وجلّ تعالى: "وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً" [الأعراف:65]، وقوله تعالى: "وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً" [الأعراف:73]، وقوله تعالى: "وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً" [الأعراف:85]، وقوله: "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً" [النمل:45]، وقوله سبحانه: "وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ" [الأحقاف:21].
بل جاء إطلاق الأخوة مع عدم وجود نسبٍ بعيد، ومع اختلاف الدين، كما في قوله تعالى: "كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ [ق:12–13]، وكما في قوله تعالى: "إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ" [الشعراء:161]. ومن المعلوم أن لوطًا ابنُ أخي إبراهيم (عليهما السلام)، وليسا ينتسبان إلى الكنعانيين من سُكّان سَدُوم قُرى قومِ لوط (عليه السلام). فهو إطلاقٌ: إما أُرِيدَ به الأخوة البعيدة جدًّا، وهي الأخوة الإنسانية والآدمية. ويكون وَجْهُ ذِكْرِ هذه الأخوة هنا التذكيرَ بكون لوطٍ بشرًا مثلهم، وأنه لذلك محلٌّ للقُدوة به، وليس مَلَكًا ولا من غير جنسهم؛ على غرار قوله تعالى: "وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ" [الأنعام:9]، وقوله تعالى: "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ" [التوبة:128].
وإما أُرِيد بالأخوة الملازمة للشيء، لكون لوطٍ (عليه السلام) كان ملازمًا قومَه بالدعوة والإنذار والإعذار. واستعمال الأخوة على الملازمة استعمالٌ عربي فصيح، كما قال امرؤ القيس:
عشيةَ جاوَزْنا حماةَ وسَيْرُنا *** أخو الجَهْدِ لا نلوي على مَن تعذّرا
وقال تأبّط شرًّا:
فقلتُ لها: كلانا نِضْوُ أَيْنٍ *** أخو سفرٍ، فَخَلِّـي لي مكاني

ففي هذه الآيات أُطلقت الأخوة مع اختلاف الدين بثلاثة توجيهات:
- الأخوة البعيدة إلى جدِّ القبيلة الذي تنتسب إليه وتجتمع فيه.
- والأخوة البعيدة جدًّا، إلى آدم (عليه السلام)، فهي الأخوة الإنسانية.
- أو بمعنى الملازمة للقوم، مع اختلاف الدين؛ فتنطبق على من يعيش بين ظهراني الكفار، كلوط (عليه السلام) وقومه. وعلى أهل الأرض جميعًا؛ لأنهم قد جمعتهم هذه القرية الكبيرة، وخاصة في زمننا هذا.
وهذا يعني أن إطلاق لفظ الأخوة للكافر، ولو لم يجمعك به نسبٌ قريب أو بعيد، على معنى الأخوّة الإنسانية والآدميّة = إطلاقٌ له سياقٌ مقبول، ويكون فيه جائزًا. لكن لا يمكن أن يكون إطلاقُ هذا التعبيرِ مقبولاً في سياق إذابة الفوارق بين المؤمن والكافر؛ لأنه سيصطدم بمعتقد الولاء والبراء القطعي اليقيني، وسيناقض ما سبق من نصوصٍ عن الأخوةِ الدينية، وأنها مقدمةٌ على أخوّة النَّسَبِ مع اختلاف الدين.
إذن: فمع حياطة معتقد الولاء والبراء من التفتُّتِ والذَّوَبان، ومع حماية الأخوة الدينية من الضعف والتهافت، يمكن في مجال الدعوة والتلطّف مع الكفار أن نطلق لفظ الأخوة عليهم، بمعنى الأخوة الإنسانية. كما أطلقها الله تعالى في سياق بيان منّته على الأقوام الذين بعث فيهم رُسُلاً منهم، ممن يعرفونه بالنسب وكريم الطباع والصفات التي تدعو لقبول دعوته، ولا يأنفون من متابعته؛ لأنه منهم، وليس أجنبيًّا عنهم. أو ممن هو من جنسهم البشري، فلا يدّعون أنه لا يصلح للاقتداء به.

وعلى الذي يستخدم لفظ الأخوة لغير المسلمين لغرضٍ صحيح (كالدعوة) أن لا ينسى في خضمّ ذلك أخوته الدينيةَ العميقةَ الأواصرِ، وأن لا يسمح لنفسه ولا لمن يسمعه ويقتدي به من المسلمين أن تَـخْفُتَ جَذْوَةُ الولاء والبراء في نفوسهم. بل لا بد من كثرة التنبيه على هذه الأصول العظمى، مع الفهم الصحيح الـمُشْرِقِ لها، الذي لا يتضمّن ظُلمًا ولا اعتداءً على غير المسلمين، بل الذي يُظهر عدالةَ معتقد الولاء والبراء عندنا، وحِكْمَتَه في حِفْظِ سِياج العقيدة.

والله الهادي إلى سواء السبيل، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه) انتهى كلامه بلفظه.



ولن أذكر كلام العلامة رشيد رضا ولا العلامة محمد أبي زهرة ولا العلامة الزرقا -وهو بالمناسبة أحد الموقعين على بيان الماسونية الذي فرحت به مع أنه من المقررين للأخوة الإنسانية- ولا الدكتور وهبة الزحيلي في تفسيره ولا غيرهم من العلماء لأسباب يعلمها الجميع.


هدانا الله وإياك وعافانا وإياك من بطر الحق!!

أخوكم.







التوقيع :
الله أكبر ولله الحمد
الله غايتنا والرسول قدوتنا والقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا

(http://www.ikhwan.net/vb/yaseenNew.jpg)
من مواضيعي في المنتدى
»» دفاعا عن شيخ الإسلام الحلقة الأولى تقسيم التوحيد
»» أقسام التوحيد الاصطلاح والمضمون
»» حوار علمي هادئ حول موضوع التوسل
»» كيفية التعامل مع كتب التاريخ الإسلامي
»» حديث: "واستشفعا باسمي إليه".لمن يشارك فقط!!!
  رد مع اقتباس
قديم 09-11-09, 02:06 AM   رقم المشاركة : 26
دمشقية
حفظه الله







دمشقية غير متصل

دمشقية is on a distinguished road



يا للهول. كم هرب الأزهري من الإلزامات ومن التناقضات. وكم لجأ إلى التدليس والكذب.
وهرب من المباهلة قائلا:
اللهم إنني أشهد أن الأخوة الإنسانية حق. وأن فرعون هو أخو النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الآدمية. اللهم إن كنت مخطئاً فاهدني للصواب واعطني أجر المجتهد المخطيء وإن كنت مصيباً فاكتب لي أجرين واهد الأخ دمشقية لما فيه الحق والصواب)

تعليق دمشقية:
هذه ليست مباهلة يا من تخاف من عواقب تدليسك. وإنما المباهلة ان تقول:
اللهم إن كنت كاذبا فيما أدعي فارزقني ثلاثا من الولد كلهم منغول.

رجاء تمنى أن يرزقك الله واحدا من هؤلاء إن كنت كاذبا:
http://downiedudes.ytmnd.com

اما انا فأقول: اللهم ارزقني عشرا من هؤلاء المنغول إن كنت كاذبا بل إن كنت مخطئا.

القرضاوي يشهد زورا ضد النبي أنه جعل أخوة الانسان عقيدة
فقد شهد شيخك القرضاوي على النبي محمد زورا بأن النبي شهد أمام الله أن الأخوة الإنسانية مسألة عقائدية

http://www.qaradawi.net/site/topics/...8&parent_id=15
بل زعم ان رتبة الأخوة الإنسانية تأتي مباشرة بعد توحيد الله.
هكذا جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، الإخاء بين الناس في المرتبة التالية لتوحيد الله وللشهادة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
http://www.qaradawi.net/site/topics/...8&parent_id=15

فالمسألة صارت مسألة كذب. فقد زعمت أن النبي قال: أشهد أن العباد كلهم إخوة. وفرصة معرفة رتبة الحديث ليست صعبة لديك أنت خاصة.
فأنت وشيخك القرضاوي قد كذبتما على رسول الله.
ولم تزل هاربا عندي من المباهلة منذ سنوات بحجة أن المباهلة تكون مع الكافر. واليوم تزعم انها مسألة خطأ وصواب. لا مسألة كذب وصدق.

قال الأزهري:
« خلاصة قول الدمشقية: يجوز أن نقول أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخو أهل مكة وأهل المدينة بما فيهم من كفار ومنافقين ويهود ولا يجوز أن نحدد أحد أفراد الكفار أو المنافقين أو اليهود لنقول هو أخو النبي -صلى الله عليه وسلم».
تعقيب:
يا مدلس قل: خلاصة ما فهمنا من قول الدمشقية. ولا تقل خلاصة ما قال دمشقية. لأنك أضفت عبارة (لا يجوز) ولم أجدها من كلامي. وإنما قلت: لم يرد إطلاق التآخي بين نبي وكافر بعينه. وإنما ورد بعموم.. وبما ان القرآن ولا السنة ورداا بذلك فنقف مع القرآن والسنة حيث وقفا.
ولم أقل ذلك جهلا مني بأن العموم شامل لأفراده. هذه القاعدة التي لا عرقة للغة العربية بها إذ هي قاعدة في كل اللغات.
وإذا أردت أن تجعله إلزاما لي فهذا من حقك. ولكن لا تقل: قال دمشقية.

على أن الأزهري أتانا بدليل على ان صحابيا أتى بلفظ (أخي) لكافر.
قال الأزهري:
« وحديث سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الذي استخدم فيه هذه الأخوة فقال عن أحد اليهود : (أخا لي من بني قريظة) يصلح كشاهد -وكلامنا هنا عن طرق الحديث كلها وليس عن طريق جابر الجعفي وحدها وقد صححه الألباني بطرقه وقد سبق نقاشنا فيه.».
تعقيب:
نعم سبق قولك عن الحديث ما يلي:
« غير أني لا اطمئن لهذا الحديث بسبب سنده - وإن حسنه الألباني وقواه ابن حجر - ولكن ذكرته استئناساً فقط».
فإن كنت لا تطمئن للحديث ولا ترى تحسين إسناده فلماذا تأتي به الآن؟

فالاستئناس بقول عمر المزعوم مردود بعد أن كشفنا أن الأخوة الإنسانية صارت عندكم عقيدة.
وكيف يصلح للاستئناس ما لم يصح عندك شاهدا في مسألة عقائدية؟ فإن شيخك القرضاوي زعم أن أخوة الإنسان مسألة عقائدية شهد بها النبي امام ربه. أسأل الله أن يجازيه بشهادة زوره خزيا يوم القيامة.

زد على ذلك أن أوهمت ان الحافظ ابن حجر صحح السند. فقد قلت: (وقواه الحافظ ابن حجر) وهذا من تدليسك.
فإن الحافظ لم يزد على ان قال بأن وردود الرواية من عدة طرق يفيد بان له أصلا.
ولا أدري ماذا أصف قولك هذا؟
فإن الحافظ يصف الحديث الضعيف بأن له أصلا كما فعل في حديث (أنا مدينة العلم).
فقد قال في لسان الميزان (6/301) «يحيى بن بشار الكندي: أتى بخبر باطل». وهذا الخبر الباطل عند الحافظ ابن حجر هو (أنا مدينة العلم وعلي بابها).
ولكنه أنكر على (مطين) لما حكم عليه بالوضع فقال: « وهذا الحديث لـه طرق كثيرة في مستدرك الحاكم أقل أحوالها أن يكون للحديث أصل فلا ينبغي أن يطلق القول عليه بالوضع» (2/155).
وقول الأزهري:
« وكل رواية منها – أي من طريق هذا الحديث - لا ترقى للصحة بنفسها ففي كل واحد منها علة جهالة راو أو ضعف آخر ولكن مجموع طرقها يرقى بها للحسن كما قال الألباني».
قلت:
لكنك عدت وخالفته قائلا: « لا اطمئن لهذا الحديث بسبب سنده وإن حسنه الألباني».
فهذا يكفينا مؤونة الرد.
وأنا معك في عدم الاطمئنان هذا لهذه الرواية. فلا حجة في هذه الرواية، ولا فائدة من إيرادها.
فالرواية لا حجة فيها ولا يستأنس بمسألة صارت عندكم عقيدة وأشهدتم النبي عليها زورا وبهتانا.

يتبع... وأرجو عدم كتابة أي مشاركة حتى أنتهي







  رد مع اقتباس
قديم 12-11-09, 01:14 PM   رقم المشاركة : 27
Anti rafeda
عضو نشيط






Anti rafeda غير متصل

Anti rafeda is on a distinguished road



السلام عليكم
الأخ الكريم الأزهري الأصلي
أظن أن ما أتيت به من هذه الحشود من كلام أهل العلم لا يماري فيه أحد
فلا أحد يماري أن كل البشر أصلهم آدم ، فليس الأمريكيون أصلهم قرد والمسلمون أصلهم آدم
فالكل من آدم ، وهم بذلك نسبهم الأخوي ينتهي لآدم وهذا يتفق عليه الجميع ، لكن لا جوز وصفهم بالاخوة
ألا ترى أن أخيك (ابن أمك وأبيك) لو كان كافرا معاديا لله ولرسوله -عياذا بالله - لا يجوز أن تقول له (يا أخي)

فليس الاعتراض -إذن-على وجود قرابة نَسَبية -فهذا معلوم بالضرورة-، إنما وجه الاعتراض هو إطلاق عليهم إخوة ، خصوصا على أعيانهم .
وبالأخص من يحاربون الله ورسوله مثل أخوك في الانسانية-المرحوم!!- بابا الفاتيكان الأسبق الذي كان حربا على الاسلام وأهله

لأن لفظ (الأخ) مما يربط الود بينك وبين الكافر قال نوح والمؤمنين معه للكفار (وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده)
قال ابن تيمية: "فمن كان مؤمناً وجبت موالاته من أي صنف كان ، ومن كان كافراً وجبت معاداته من أي صنف كان"- مجموع الفتاوى (28/228)

فإذا قلت : إنني أطلق عليه إخوة النسب لا الدين ، أقول : وما هو الهدف من وراء وصفه بالأخ !! أليس هذا من المودة؟ أليس هذا هربا من عقيدة الولاء والبراء !
خصوصا أنك لما تصف الكافر بالأخ لا تقول (أخي في الانسانية فلان ) إنما تقول (أخي فلان) !!!
فما فعلته أنك استشهدت بكلام العلماء ووضعته في غير محله

والله الموفق..،،







  رد مع اقتباس
قديم 13-11-09, 06:08 AM   رقم المشاركة : 28
دمشقية
حفظه الله







دمشقية غير متصل

دمشقية is on a distinguished road


جزاك الله خيرا أخي أنتي إخوان الرافضة.

فإنهم يطلقون لفظ الأخ للكافر امام عوامهم ولا يفصلون. وإطلاقها هكذا من غير تفصيل يحق للآخرين أن يشنعوا عليهم وأن يتهموهم بالتنازل عن الولاء والبراء.

فإن عوام الناس يسمعون منهم كلمة أخي جورج أخي جرجس فقط من غير أن يقولوا يا أخي جورج في الإنسانية.
وهم بالطبع لن يشرحوا للناس ما يشرحونه لنا هنا.
وفي هذا نشر وتعميم للأخوة الباطلة بين عوام المسلمين بما يؤدي إلى التساهل في مبدأ الولاء والبراء.
هنا مكمن النفاق.

بالمناسبة أصبت اليومين الماضيين بأنفلونزة حادة ولا أزال أعاني منها ولهذا قد توقفت.
وها انا اعود للكتابة وسوف اكتب جزءا اليوم وأكمل غدا بإذن الله.







  رد مع اقتباس
قديم 13-11-09, 06:13 AM   رقم المشاركة : 29
دمشقية
حفظه الله







دمشقية غير متصل

دمشقية is on a distinguished road



المهم أن الأزهري هرب من المباهلة

تارة يقول الأزهري لا تصلح المباهلة الا مع كافر. كما قال منذ سنوات « أنا لست بنصراني ولا رافضي ولا على غير ملتك حتى تباهلني».
وتارة أخرى يقول كما يقول لنا اليوم: المباهلة تكون مع الكذاب لا المخطئ.
قال الأزهري « فالمسألة ليست صدق وكذب بل مسألة خطأ وصواب».

ثم يطلب من الله أن يثيبه على خطئه في موالاة الكفار والتنازل عن دينه وولائه لهم.
أنت أصلا من دعاة البدعة ورأس من أهل البدع فكيف تثاب على خطئك
وهل سوف تثاب على اتهامك لأهل السنة بأن كتبهم مليئة بما يوهم التحريف: تماما كما عند الشعة؟؟!

والمباهلة ثابتة للعديد من السلف. ومن ذلك قول العباس في مسألة قد عالت في الفرائض حدثت في زمن عمر رضي الله عنه فجمع الصحابة للمشورة فيها فقال العباس: « أرى ان يقسم المال بينهم على قدر سهامهم فأخذ به عمر واتبعه الناس على ذلك حتى خالفهم ابن عباس فقال : من شاء باهلته أن المسائل لا تعول» (أخرجه البيهقي في السنن6/253 وحسّنه الألباني في إرواء الغليل2/83).

قال ابن القيم « في فوائد قصة نصارى نجران:
«ومنها أن السُّنَّة في مجادلة أهل الباطل إذا قامت عليهم حجة الله، ولم يرجعوا بل أصروا على العناد أن يدعوهم إلى المباهلة، وقد أمر الله سبحانه بذلك رسوله، ولم يقل: إن ذلك ليس لأمتك من بعدك، ودعا إليه ابن عمه عبد الله بن عباس لمن أنكر عليه بعض مسائل الفروع ولم ينكر عليه الصحابة، ودعا إليه الأوزاعي سفيان الثوري في مسألة رفع اليدين ولم ينكر ذلك عليه»
ودعا إليها ابن مسعود رضي الله عنه.
فقد أخرج النسائي عنه أنه قال: «من شاء لأعنته ما أنزلت: (وَأُوْلاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ) إلا بعد آية المتوفى عنها زوجهــا، إذا وضعـت المتوفـى عنها زوجهـا فقـد حلت».

وثبتت من فعل السلف كما حدث بين الثوري والأوزاعي. وكلها بين المسلمين وفي مسائل اختلفوا فيها ولم يتهموهم فيها بالكذب.
فلن أطالبك بالمباهلة بعد الآن. ولكن عسى ان يقتنع المعجبون بك بأنك مكابر معاند.
فكيف يدعي الأزهري منذ سنوات أن المباهلة إنما تكون مع الكافر.

لكنه يدعي اليوم شيئا آخر. فيزعم أن المباهلة تجوز في حق من يكذب لا في حق من يخطئ.
أنت عندي تشبه إخوانك من نصارى نجران الذين هربوا مثلك من المباهلة. فقد هربتما كلاكما من المباهلة
يتبع
.







  رد مع اقتباس
قديم 14-11-09, 03:14 AM   رقم المشاركة : 30
دمشقية
حفظه الله







دمشقية غير متصل

دمشقية is on a distinguished road


أخي الأزهري:

لي مطلب بسيط:
أرجو ان تجيب طلبي.

ما موقفك أنت دون غيرك من آيات: (وإلى عاد أخاهم هودا) (وإلى ثمود أخاهم صالحا).
هل تفيد أخوة البشرية عامة.
أم تفيد أخوة القبيلة فقط؟

أرجو الجواب بإيجاز حتى أستطيع تحديد موقفك من هذه الآيات لأنني حتى الآن لا أدري على ماذا استقر رأيك في تفسيرها.

شكرا لك وأطلب منك العفو على تأخري فقد بقيت ثلاثة أيام طريح الفراش. ربما لأنك دعوت علي في المباهلة لأني أنكرت أن يكون فرعون أخا للنبي محمد صلى الله عليه فأصبت بالمرض ولعل هذا دليل على صحة أخوة ألفرد هيتشكوك لأبي بكر وعمر.

أرجو أن تعطيني جوابا واضحا تحدد فيه موقفك من الآيات.
ولو كانت عندك لها تفسيران للمفسرين فما الذي ترجحه حضرتك منها.
جزيتم خيرا وحشركم الله مع إخوانكم.

أخوكم لا أخاهم: دمشقية







  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:51 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "