السلام عليكم:
اللهم ألهمنا صبراً كصبر نبي الله تعالى أيوب -عليه السلام-.
الإجابة على السؤال الأول:
ليست إطلاق الأخوة على غير المسلم بواجب ولا مستحب ولا جائز في كثير من الأحيان وقد يتطرق إلى الكراهة والحرمة إن كان فيه لين حيث ينبغي الشدة وتكسر حيث ينبغي الحدة وتنازل منا وعناد من الآخر فينبغي أن نكون كخليل الله إبراهيم -عليه السلام- أكثر من قوله لأبيه: "يا أبت" عندما ظن منه الصلاح والإصلاح فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه!!
وكمثل قول الرسل لأقوامهم "يا قومنا" لما ظنوا ما ظن خليل الله فلما عاندوا واستكبروا تركوا مثل هذا ودعوا عليهم بإنزال العذاب.
وإنما هو جائز فقط عند الدعوة بالتي هي أحسن ولين القول للتقريب وغيرها من أهداف القرآن من استعمال مثل هذه الألفاظ.
والخلاصة: أن هذا اللفظ جائز من الناحية اللغوية ولا يعطي أي حقوق للمخاطب سوى حقوق المدعو من اللين والتبسط وحسن القول أما أن يعطي هذا الأمر مزية وتفوق وميوعة وأما أن يستخدم بلا داعي فلا يصح القول به.
الإجابة على السؤال الثاني:
إذا رفضت ما سبق فهذا بسبب عدم معرفتك بالمعنى اللغوي -الذي وفي مشاركاتك الأخيرة تطور وأدخلت فيه "أخوة القبيلة"- وأنت حر في اختيارك وأنا كذلك حر في اختياري طالما عندي دليل وقد قدمت الكثير.
بل إني سائلك: ما القول فيمن يرفض قولي بعد كل هذه الأدلة والأقوال؟
الإجابة على السؤال الثالث:
من حيث الأصل أي من حيث أن الجميع أبناء أب واحد وأم واحدة فجميع أبناء آدم تربطهم أخوة "كلكم لآدم" -إلا من ثبت أن أصله خنزير مثلاً - ولا يضير هذا النبي -صلى الله عليه وسلم- فمعظم أقاربه -من أهل الفترة ومعاصريه -عندكم- كفار في النار وما ضاره ذلك في شيء.
أما من حيث الاستعمال فلا تستعمل لما سبق من بيان فائدة الاستعمال.
الإجابة على السؤال الرابع:
عدم الدليل ليس بدليل وعدم الاستعمال ليس بدليل على عدم الجواز.
وقد استخدمها الله تعالى في وصف أقوام الرسل ومن أرسلوا إليهم وأنت نفسك اعترفت بأخوة القبيلة بعد إنكارك وجود أخوة غير النسب والدين!
الإجابة على السؤال الخامس:
بل ارفض هذه المباهلة لا خوفاً منها على نفسي فقط بل خوفاً على نفسك قبل نفسي ومعها بل لعدم جدواها وهي مسألة لغوية بحتة لا تستأهل كل هذا ولست بنصراني ولا رافضي ولا على غير ملتك حتى تباهلني فدعك من مثل هذه الأشياء التي تقسي القلوب وتجلب اللعنة أم أن حياتك ومناقشاتك لا تستقيم إلا بها؟؟!!
الإجابة على السؤال السادس:
هذه مشاركة لي في ملتقى الإخوان بتاريخ 17/4/2005م -وكان البرنامج الذي قال فيه الدكتور القرضاوي هذا الكلام بتاريخ 3/4/2005م -أي بعد أسبوعين فقط- قلت فيها:
السلام عليكم ورحمة الله:
الشيخ في الحلقة أوضح بعض الشئ ما قاله فقال في منتصف الحلقة ردا على استفسار مشاهد حول هذا الأمر:
((بالنسبة للترحُّم على غير المسلمين أنا قلت نسأل الله أن يرحمه بقدر ما أدَّى من خير للإنسانية وما ترك من عمل صالح يعني المفروض أن ربنا سبحانه وتعالى حينما يجازي الناس ليس كل الكفَّار يعني متساوين حتى في العذاب، لو أن كافرا قدَّم خيرا للإنسانية وقدَّم اختراع وعمل عمل طيب هل هذا يُكافأ مثل هتلر الذي ذبح الملايين؟ ليس كل الناس سواء يعني الله تعالى يقول {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ ومَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَراً يَرَهُ} فليس كل الناس سواء لذلك قلت ربنا يرحمه بقدر ما قدَّم من خير فهذا دعائي مُقيَّد لمن يدرك يعني العبارات ودقتها)).انتهى كلامه وهذا هو رابط الحلقة:
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/...ADA290DFF18.htm
قلت (الأزهري الأصلي): وإن كان رأيي الشخصي أن الشيخ -وإن كان لا بد من قول- فقد كان ينبغي له أن يبعد عن الألفاظ الموهمة التي تفسر بالشر أكثر من غيره.
وأنا اعتقد ان الشيخ خانه التعبير في هذا الأمر وهذا غالبا ما يحدث في الكلام الشفوي إذ أنه غير منضبط ويتأثر بالجو العام أكثر من المكتوب.انتهى كلامي.
الإجابة على السؤال السابع:
لا, لن اعتذر على صواب.
فالقول قول النبي -صلى الله عليه وسلم- وإن اشتبه عليك هذا من حديث عبد الله فعليك بحديث سهل بن سعد والواقعة واحدة لم تتعدد.
وأنا لم انسب رواية سهل بن سعد للصحيحين فاتق الله ولا تكذب وإنما نسبت لفظ الدعاء نفسه للصحيحين وهذا صواب لا شيء فيه.
وأنا على استعداد ان أضع لك جملاً للإمام ابن تيمية والشيخ ابن باز وابن عثيمين والألباني وغيرهم -وهي بين يدي الآن- اختصروا الحديث كما اختصرته ونسبوه للصحيحين فهل عندك استعداد أن تنسب لهم التحريف؟
وأنا طالبتك بقول عالم واحد -سواك طبعاً- قال أن هذا ليس من قول النبي -صلى الله عليه وسلم- وما زال الطلب قائماً فأجب.
وفي النهاية: هل سيرى الأخ دمشقية الإجابات أم سيقول مرة خامسة -أو غيرها فقد نسيت من كثرة العد-: لماذا لم تجب على اسئلتي؟!!
وفي المشاركة القادمة إجابة على إجاباته على اسئلتي.