حضرة الجرذ الهالكي يهاجم السعودية وقطر والصدر
شن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في مقابلة تلفزيونية بثت مساء أمس السبت، هجوماً هو الأعنف على السعودية وقطر، حيث اتهمهما بإعلان الحرب على العراق، معتبراً أن الرياض تبنت "دعم الإرهاب" في المنطقة والعالم.
وقال المالكي السياسي الشيعي النافذ الذي يحكم البلاد منذ العام 2006 والمتهم من قبل خصومه السياسيين بتهميش السنة، في مقابلة مع قناة "فرانس 24" إن مصدر هذه الاتهامات مجموعة "طائفيين يرتبطون بأجندات خارجية بتحريض سعودي قطري".
ورداً على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن السعودية وقطر تزعزعان استقرار العراق بشكل مباشر، قال المالكي "إنهم يهاجمون العراق عبر سوريا وبشكل مباشر، بل هم أعلنوا الحرب على العراق كما أعلنوها على سوريا، ومع الأسف الخلفيات طائفية وسياسية".
وحول ما إذا كان العراق قد قام بتحرك ضد السعودية التي تملك حدودا مع ثلاث محافظات عراقية هي الأنبار والنجف والمثنى، أو قطر، أو ما إذا كان ينوي فعل ذلك، قال المالكي: "لا نريد أن نوسع من دائرة المواجهة".
كما وصف المالكي الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي سبق وشن هجوما لاذعا على المالكي، بأنه "حديث على السياسة"، و"لا يفهم أصول العملية السياسية".
وكان الصدر قد وصف المالكي بـ"الطاغوت" عندما أعلن قراره المفاجئ باعتزال السياسة في شهر فبراير الماضي.
زلفة: فترة ثالثة للمالكي ستكون كارثة على العراق
وفي تعليق على تصريحات المالكي، أكد محمد آل زلفة، عضو مجلس الشورى السعودي السابق، أن العراق إذا ابتلي برئيس الوزراء المالكي لفترة ثالثة فإنها ستكون كارثة على البلاد.
وقال، في مشاركة على قناة الحدث، "إن الحديث عن تورط السعودية في عمليات إرهاب بالعراق باستخدام سيارات عليها أرقام سعودية هو سيناريو ساذج لا يمكن لأحد ان يتخيله، مشددا على أن السعودية أعلنت الحرب على الإرهاب منذ سنوات".
وأكد أن الحديث عن دور سعودي في تفجيرات يومية تضرب العراق هو حديث طائفي لا أساس له، ويضر بمصالح العراق واستقرار المنطقة.
محمد آل زلفة
وأعلن عضو مجلس الشوري السابق أن المالكي يدفع الأموال لدعم النظام السوري بإيعاز من إيران، موضحا أن طهران تواصل تدمير العراق وتمرر من خلاله العديد من الرسائل للمنطقة.
وذكر أن اتهام المالكي، للسعودية بدعم الإرهاب هو محاولة للهروب من واقع مر تعيشه البلاد تحت حكم المالكي الذي يستخدم الخزينة والنفط العراقيين لأغراض أخرى غير رفع مستوى الفقراء في العراق.
واتهم زلفة، المالكي بتوريط العراق في أزمة سوريا، وتمويل عمليات الإرهاب في البحرين.
وقال إن السعودية تشكل العمود الفقري للاستقرار في المنطقة، ملمحا إلى الدور التاريخي للسعودية في مساعدة العراق على تأسيس دولته عام 1921.
وأعاد التذكير بالخلافات السابقة التي نشبت بين المالكي والأسد، على وقع اتهام الأول للثاني بتنفيذ تفجيرات في بغداد، وهي شكوى وصلت إلى أروقة الأمم المتحدة.
وشدد زلفة على أنه يرفض ما حدث من الرئيس العراقي صدام حسين من سفك دماء شيعة العراق والإيرانيين.