[align=center]
الى اللذين يدمون الصوفيون ويسبوهم ويشتموهم اما عن قصد لشيء في نفسهم او ضربا من الجهالة فاما هؤلاء فإننا نعذرهم ولكن اؤلئك فالله يحكم بيننا وبينهم بالحق ، فهم يقوموا بخلط الحابل بالنابل ..
باديء ذى بدء ، أشهد الله على نفسي بأنني مسلم كما أمرني ربي وهداني ومتبع لسنة سيدي وحبيبي صلى الله عليه وسلم ..
ما عرفت تفرق المذاهب والطوائف الا منذ سكنت ديار الاسلام ! يا سبحان اللطيف !
نبذت الشيعة الصفوية من قلبي بعد أن عرفتهم حقا وصدقا وما وجدت عالما منهم يقف أمامي لأن أكثر علمائهم بالجهالة يفرحون وكل ما يستطيعوا عمله معي طردي من منتدياتهم وبالتوكاتهم ! هذا هو ديدنهم ! ليست لديهم حجة ولا محجة ! وانما تسلطوا على بعض العوام ، اسأل الله العلي القدير أن يهدي عباده المضلين والمضللين من شرّ أعمال هؤلاء المعممين بالسواد والبياض والخضر ... وأن يفتح لهؤلاء المتبعين والمقلدين لهم بصائرهم وأبصرتهم فيروا الحق حقا ويرزقهم اتباعه ويروا الباطل باطلا ويرزقهم اجتنباه .
عودة الى الصوفية ، فإن الصوفية ليست مذهبا من المذاهب ، فالصوفي اما شافعي او حنفي ... الخ...
وان عمل بعضهم منكرا لا يعني لعنهم جميعا وتكفيرهم .
ففي كلّ عالم وجاهل .
هذه بعضا من أسماء عظماء الشخصيات في التاريخ الإسلامي .
ليقم أحدكم ويملأ بفمه اللعن عليهم .
هؤلاء العظماء من المذهب الشافعي والحنفي والمالكي وهم صوفيون أبناء صوفيون حتى النخاع :
1.- السلطان محمد الفاتح ( تركي )
حدّث عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ستفتح القسطنطينية فنعم الأمير أميرها ونعم الجند جنده . "
وقولة الفاتح المشهورة لقسطنطين بعد تسليمه الجزية ورفض الفاتح قبولها قائلا : سألت ربي أن يجعل لى في مملكتك قصرا او قبرا
تلك كانت قولته وهكذا تبعتها صولته حتى اليوم.
2.- السلطان سليمان القانوني ( تركي )
بلغت خيله أسوار فيينا النمسا ، رجل له شأن عظيم في الجهاد والفتوحات أبان الخلافة العثمانية. توفي وهو على فرسه وبين جنوده تحت أسوار فيينا عن عمر يناهز التسعين
يرحمه الله ويغفر له .
3.- السلطان صلاح الدين الأيوبي ( كردي )
ما زال أجدادنا واباءنا ومن بعدهم نحن وابنائنا واحفادنا نتمنى قائدا عظيم الشأن مثله يرحمه الله ويغفر له .
4.- المجاهد الشهيد عمر المختار أسد الصحراء ( عربي من ليبيا )
5.- المجاهد الشهيد الأمير عبدالقادر الجزائري ( عربي من الجزائر )
دوّخ الفرنسيين في الجزائر ودوّخهم في سوريا .
6.- المجاهد العالم الكبير الشيخ عبدالحميد بن باديس ( عربي من الجزائر )
7.- الإمام الفقيه الصالح الشيخ عبدالقادر الجيلاني هو شيخ مشايخ بعض الطرق الصوفية ولمن لم يعرفه فليقرأ ما دوّنه عنه الشيخ إبن تيمية رحمه الله وغفر له وكيف امتدحه وأثنى عليه الثناء العظيم .
وهذه أسماء أخرى من علماء الاسلام حسبوا واحتسبوا على الصوفية وكانوا من شيوخ مشايخ طرقها في الزهد والعبادة لا في الشرك والدجل والشعوذة :
أحمد الرفاعي ، أحمد المساوى ، أحمد بن علوان ، الشاذلي ، العيدروس ، سفيان الثوري ، مالك بن دينار ، الحسن البصرى.
لست هنا لأحصر جميع الصوفيين واللذين لم يغلوا او يغالوا وكان دينهم وقولهم وعملهم الإسلام ووحده الإسلام ، عبادتهم للحي المعبود الذى لا يموت فإن غيّر أتباعهم بعدهم وبدلوا فهذا شأنهم وحسابهم على الله إن شاء غفر وإن شاء عذّب .
فوالله عاش الاسلام ثلاثة قرون ما عرف فيها المذاهب وكان نقاءه وصفاءه كما جاء به من عند ربه سبحانه وتعالى محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
وما تفرقنا الا بعد تلك الثلاثة القرون المباركة فتفرق السنة أربعا او خمس شيعا وتفرقت الشيعة اربعون او ستون فصيلا .
كنا في خير من قبل ونسأل الله أن يجعلنا في خير من بعد.
عشت في بلاد خارج ديار الاسلام العشرون سنة الاولى من عمرى وتربيت وترعرعت في بيت وبيئة صوفية خالصة ، كنت أصلي فيها كما يصلي المسلمون وأصوم كما يصومون وأذكر الله كما يذكرون وأصلي على النبي وأهل بيته كما يفعلون وما كنت أعرف لي مذهبا من المذاهب ولا علم لي بشافعيتي او حنبليتي او حنفيتي او مالكيتي حتى اليوم وانيّ مستمر كما كنت وسأبقى بإذن الله الذى أمرني بطاعته وطاعة رسوله واتباع قرآنه وسنة نبيه. ووالله لن أسأل عن مذهب من المذاهب بعد ذلك .
هذه اول مقالاتي أعلقها في منبر سنّي اما بقيت معها واما مزقّت وطرد صاحبها
نجد الحسيني [/align]