العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 31-08-12, 03:05 AM   رقم المشاركة : 1
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


جواب بقرة تكلم ذئب يتكلم

بسم الله الرحمن الرحيم



الحديث


صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، ثم أقبل على الناس فقال: (بينا رجل يسوق بقرة إذ ركبها فضربها، فقالت: إنا لم نخلق لهذا، إنما خلقنا للحرث)، فقال الناس: سبحان الله بقرة تكلم، فقال : (فإني أؤمن بهذا أنا وأبو بكر وعمر - وما هما ثم - وبينما رجل في غنمه إذ عدا الذئب فذهب منها بشاة ، فطلب حتى كأنه استنقذها منه ، فقال له الذئب هذا: استنقذتها مني، فمن لها يوم السبع، يوم لا راعي لها غيري)، فقال الناس: سبحان الله ذئب يتكلم، قال: (فإني أؤمن بهذا أنا وأبو بكر وعمر وما هما ثم).


الراوي: أبو هريرة - المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3471
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

الفوائد

الإيمان بالغيب جعله الله جل وعلا من أعظم مناقب المتقين {الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ..} (سورة البقرة)

الغيب لا يعرف لا بعقل ولا بتجربة إنما يعرف بالخبر والنقل الصحيح إما آية في كلام الله وإما خبر صحيح عن رسولنا صلى الله عليه وسلم.


ما صح عن رسولنا صلى الله عليه وسلم يُقبل ولو لم تكن عقولنا لم تبلغ تصوره، فالخلل في أذهاننا لا في خبر المصطفى صلى الله عليه وسلم.


(بينا) و(بينما) كلاهما في اللغة يدل على الزمان


يُستنبط من الحديث

أن وضع الشيء في غير موضعه ظلم فالبقر ليس مما يُحمل عليه، الله قال: {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا} (النحل:8) ولم يذكر البقر قط، ولم تجرِ به أعراف الناس أنه يُركب عليه ويُتنقل به، فوضع الشيء في غير موضعه نوع من الظلم، ولهذا كان الشرك بالله أعظم الظلم؛ لأنه أي شيء أنكى وأبعد عن سيره من أن يأتي أحد لمخلوق أو لشيء لا يملك ضرا ولا نفعا فيعبده من دون الله، لهذا سمى الله الشرك ظلماً عظيماً {يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظصلى الله عليه وسلمٌ عَظِيمٌ} (لقمان:13).


لما قالت البقرة: (إنا لم نخلق لهذا) لم تقله ححيوان يتكلم مع حيوان، هذا وارد، قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ} (النمل:18)، فالإعجاز في خبر النملة أن سليمان فقه قولها لغيرها من النمل، لكن الإعجاز هنا أن البقرة تكلمت بكلام الإنس، وهذا الذي تعجب منه الصحابة، فقول الصحابة رضي الله عنهم: (سبحان الله بقرة تكلم) في موضعه، فهم لم يكذبوا النبي صلى الله عليه وسلم، حاشاهم، لكن هذا شيء غير مألوف أن تتكلم البقرة بكلام الإنس..


فائدة فقهية: البقر من يهيمة الأنعام التي أباحها الله جل وعلا لنا تشترك مع الإبل والأغنام في أمور عدة، فهي الثلاث أموال زكوية، والثلاث تدخل في الأضاحي، والثلاث تدخل في العقيقة، والثلاث تدخل في الهدي، فهي كلها من الطيبات التي أباحها الله‘ فإذا جاء في القرآن بهيمة الأنعام فإنما يقصد بها البقر والغنم والإبل.
اختلف العلماء في معنى (يوم السبع) لكن يظهر – والعلم عند الله - أنه يتحدث عن آخر الزمان، فآخر الزمان كثير من الأشياء تضطرب، ويُشغل الناس بالفتن، وربما تقع أمور وحوادث عظام تُلهي الرجل عن ماله، وتُلهي راعي الغنم عن غنمه، فيكون ذلك اليوم سامحة للذئب أن يأتي الغنم، لعل هذا هو المراد في قول الذئب: (يوم لا راعي لها غيري) أن الراعي الحق شُغل عنها‘ وهذا إشارة لشيء ما سيقع في آخر الزمان.


ما أصاب الناس من التعجب في أول الحديث أصابهم في آخره فقالوا: (سبحان الله)، وهذا من أدبهم رضوان الله عليهم.



النبي صلى الله عليه وسلم ورد عنه في صفته أنه كان إذا تعجب قلب كفيه وقال: سبحان الله، وفي رواية صحيحة في الأدب المفرد أنه صلى اللهه عليه وسلم إذا تعجب من شيء عض على شفتيه.
قرن صلى الله عليه وسلم تصديقه بالخبر بتصديق رجلين آخرين فقال: (فإني أؤمن بهذا أنا وأبو بكر وعمر وما هما ثم) أي: صحيح أن أبا بكر وعمر ليسا بينكم وانا أخاطبكم لكن أنا على يقين أنهما يؤمنان بما أؤمن به، ولهذا أخرج بعض العلماء هذا الحديث في مناقب الصديق ومناقب الفاروق رضوان الله تعالى عليهما.


التصديق بخبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم منقبة عظيمة لا يعطاها كل أحد، والله يقول: {وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ} (الزمر:33) فالأظهر أن الذي جاء بالصدق نبينا صلى الله عليه وسلم، وصدق به أبو بكر، وتحتمل الآية كل من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، لكن بلا شك يدخل الصديق رضي الله عنه في المقام الأول في هذه الآية.



انظر إلى الوقت الذي اختاره النبي عليه الصلاة والسلام ليقول خبرا كهذا، يقول أبو هريرة: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، ثم أقبل على الناس، فعندما نريد أن ننقل خبرا أو نعلم الناس في درس لا بد أن نختار وقتا يغلب على الظن أن الناس أنفسهم فيه مقبلة وصدورهم منشرحة غير مشغولين بشيء آخر يمنعهم أن يقبلوا عنا كلامنا.







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» بيان فضل الصحابة (رضي الله عنهم)
»» المجلس الأعلى الإسلامى العراقى فى الميزان / نبيل الحيدرى
»» ضعف روايات الرايات السود
»» ملف أكاذيب الشيعة الاثناعشرية و الأزهر
»» ماذا يحصل لشيعة العراق ؟
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:32 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "