بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله عظيم المنّة ناصر الدين بأهل السنة أما بعد :-
فقد قرأت أقوال لبعض الأخوة ولا أستغربها فقد سبق أن قرأت مثلها .. لكن لا يعجبني الإتِّباع الأعمى الذي يسيرون عليه فهم تركوا السنة وذهبوا لأقوال الأئمة وكأن أقوال الأئمة مقدمة على السنة !!
أما يزيد رحمه الله تعالى فهو من المسلمين وهناك عقيدة تسمى عقيدة الولاء والبراءة لا أعتقد أن من يتناقش في المسائل الشرعية يجهل هذا .. فالذي يقول لا نحبه ولا نبغضه .. أقول لك أين الولاء والبراء للمسلم ؟!
ولائك للمسلم يقتضي أن تدافع وتذب عنه وعن عرضه , والبراءة أن تتبرأ من معاصيه إن كانت لديه لا أن تتبرأ منه لذاته !! هذا أولاً
ثانياً قد روى البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه فقال حدثني إسحاق بن يزيد الدمشقي، حدثنا يحيى بن حمزة، قال: حدثني ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، أن عمير بن الأسود العنسي، حدثه - أنه أتى عبادة بن الصامت وهو نازل في ساحة حمص وهو في بناء له، ومعه أم حرام - قال: عمير، فحدثتنا أم حرام: أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا» ، قالت أم حرام: قلت: يا رسول الله أنا فيهم؟ قال: «أنت فيهم» ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم» ، فقلت: أنا فيهم يا رسول الله؟ قال: «لا»
ومعاوية رضي الله عنه وأبنه يزيد رحمه الله كانوا من ضمن الجيش الذين يغزون البحر وكان يزيد أميراً وقول النبي صلى الله عليه واله وسلم قد أوجبوا أي وجبت لهم الجنة ..
فكلام النبي صلى الله عليه واله وسلم واضح .. أما من يترك السنة ويذهب لأقوال العلماء رحمهم الله تعالى وهم مجتهدون يصيبون ويخطئون ويأخذ بقولهم ويترك بقول الصادق مصدوق صلوات ربي وسلامه عليه