العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-12-17, 09:04 PM   رقم المشاركة : 11
بسيط للغاية
عضو







بسيط للغاية غير متصل

بسيط للغاية is on a distinguished road


جزاكم الله خيرا
أخطأ كثير من الناس بخروجهم على الدولة الأموية ومحاربتها بدعوى الظلم والفسوق لكن مع سقوط هذه الدولة تبين للناس مدى جهلهم بالأمور واصغاءهم للتحريض.







 
قديم 09-12-17, 02:48 AM   رقم المشاركة : 12
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


أيهما أصلح للحُكم ؟ الفقيه أم السياسي ؟

ما هي الشروط الواجب توفرها في الرجل المرشح لمنصب الرئاسة ؟
هل هي شروط دينية .. أم سياسية .. أم (الأفضل) خليط من الإثنين ؟
-----------------------------------------------------------------------
كيف تم إختيار أبي بكر ؟
إجتمع الأنصار في السقيفة .. وهم من خيرة الجيل الأول .. لمبايعة سعد بن عبادة ..
هل لأنه الأفضل ديناً ؟
كلا ، ولكن لسبب سياسي .. لأنه سيدهم .. وبالتالي هو الأقدر على تسييسهم وقيادتهم وجعلهم يطيعون أوامره ..
ثم جاء أبو بكر .. وإستطاع بحكمته الكبيرة .. وهدوئه المتميز .. وقدرته العجيبة على إقناع الآخر .. أن يقنعهم بترشيح خليفة قرشي ..
هل لأنهم أفضل من الأنصار ديناً ؟
كلا ، ولكن لسببين سياسيين .. الأول لأن قريشاً هي قبيلة رسول الله عليه الصلاة والسلام .. الذي وحّد الجزيرة تحت راية الاسلام .. والثاني لأن العرب لا تسمع إلا لقريش .. لمكانتها عندهم .. في الجاهلية والإسلام ..
-------------------------------------------------------------------------
ولكن هذه الميزة .. (أن تكون قرشياً) .. يشترك فيها أبو بكر مع باقي المهاجرين .. فبماذا إمتاز عليهم ؟
التاريخ يروي نقطتين .. دينيتين .. إمتاز فيها أبو بكر على باقي المهاجرين .. بل الصحابة جميعاً ..

النقطة الأولى .. هي كونه ثاني إثنين في الغار .. فلقد إختاره رسول الله عليه الصلاة والسلام .. من بين جميع المسلمين .. ليكون رفيقه في أخطر رحلة في حياته الشريفة ..
وهذا يدل على شدة ثقة رسول الله بصاحبه أبي بكر .. وعلى أمانة أبي بكر .. وكتمانه لأسرار رسول الله .. ووفائه وعدم غدره وخيانته .. وإستعداده للدفاع عن رسول الله بنفسه وماله ..
وبالتأكيد هذه صفة يمتاز بها أبو بكر ..
علماً إن باقي الصحابة أثبتوا عدالتهم ووفاءهم ودفاعهم عن نبيهم .. وموقعة بدر خير شاهد على ذلك ..
------------------------------------------------------------------------------------
النقطة الثانية .. وهي تقديمه للصلاة بالناس عند مرض رسول الله عليه الصلاة والسلام .. فقالوا : إخترنا لدنيانا من رضيه نبي الله لديننا (تاريخ الإسلام للذهبي 3/ 640) ..
ولكنها ميّزة دينية بحتة .. لا علاقة لها بإدارة البلاد وحُكم العباد !
وهل كل من يستحق الإمامة في الصلاة .. يستحق الإمامة العامة (الخلافة) ؟؟
مثلاً ، هل شيخ الأزهر .. هو أفضل مرشح لرئاسة مصر ؟؟؟؟؟
------------------------------------------------------------------------------
المهم هو .. كما قال عمر .. إن بيعة أبي بكر كانت فلتة .. لكن الله وقى شرها .. وهل يوجد من تُقطّع الأعناق إليه مثل أبي بكر (صحيح البخاري 8/ 26) ..
فقد كانت معظم الشروط المذكورة .. دينية أكثر منها سياسية !
ولكن من رحمة الله تعالى بهذه الأمة .. أنه إستجاب لنبيه .. عندما قيل له في مرضه : " يا رسول الله ، إستخلفْ علينا " . فقال : " إن يعلم الله فيكم خيراً يولّ عليكم خياركم " . قال علي بن أبي طالب : " فعلم الله فينا خيراً ، فولى علينا أبا بكر " (المستدرك للحاكم 3/ 145) ..
-----------------------------------------------------------------------
فقد كان أبو بكر .. يملك من الصفات السياسية والمواهب الإدارية .. ما يندر تواجدها في رجل واحد .. بغض النظر عن درجة إيمانه ومقدار ورعه وزهده .. منها :-
- لديه قدرة عجيبة على إقناع الآخر .. فقد إستطاع إقناع الناس في ثلاث مواقف ستراتيجية : عند وفاة رسول الله عليه الصلاة والسلام عندما إضطرب المسلمون ، فأعاد لهم صوابهم وتوازنهم .. وعندما إجتمع الأنصار في السقيفة لإنتخاب سيدهم إبن عبادة ، فأقنعهم بإنتخاب رجل قرشي .. وعندما إرتد العرب ، وبعضهم إمتنع عن أداء الزكاة فقط ، فإحتار المسلمون هل يقاتلونهم أم لا ، فأقنعهم بالقتال ..
- شديد وقت الشدة .. وليّن وقت اللين ..
- كان يحسن إختيار عماله وولاته وقادة جنوده .. وكان يعاملهم معاملة متوازنة .. لم يترك لهم الحبل على الغارب .. ولكن في نفس الوقت لم يحاسبهم على كل زلة وهنّة .. وخير مثال هو ما حصل مع خالد بن الوليد في قصة مالك بن نويرة :-
فأمر خالد منادياً ، فنادى : أدفئوا أسراكم - وهي في لغة كنانة القتل - فظن القوم أنه أراد القتل ، ولم يرد إلا الدفء ، فقتلوهم . فقتل ضرار بن الأزور مالكا . وسمع خالد الواعية فخرج وقد فرغوا منهم . فقال : إذا أراد الله أمرا أصابه . وقد اختلف القوم فيهم ، فقال أبو قتادة : هذا عملك . فزبره خالد ، فغضب ، ومضى حتى أتى أبا بكر ، فغضب أبو بكر حتى كلمه عمر فيه فلم يرض إلا أن يرجع إليه ، فرجع إليه حتى قدم معه المدينة . وتزوج خالد أم تميم امرأة مالك . فقال عمر لأبي بكر : إن سيف خالد فيه رهق وأكثر عليه في ذلك فقال : هيه يا عمر ! تأول فأخطأ ، فارفع لسانك عن خالد ، فإني لا أشيم سيفا سله الله على الكافرين . وودي مالكا ، وكتب إلى خالد أن يقدم عليه ففعل . ودخل المسجد وعليه قباء له عليه صدأ الحديد وقد غرز في عمامته أسهما ، فقام إليه عمر فنزعها وحطمها ، وقال له : أرئاء ؟ قتلت امرءا مسلما ثم نزوت على امرأته ! والله لأرجمنك بأحجارك . وخالد لا يكلمه يظن أن رأي أبي بكر مثله . ودخل على أبي بكر فأخبره الخبر ، واعتذر إليه فعذره وتجاوز عنه ، وعنفه في التزويج الذي كانت عليه العرب من كراهته أيام الحرب . فخرج خالد وعمر جالس فقال : هلم إلي يا ابن أم سلمة . فعرف عمر أن أبا بكر قد رضى عنه ، فلم يكلمه (الكامل في التاريخ لإبن الأثير 2/ 358) ..
- سرعته في تنفيذ القرارات الحاسمة . فهو لم ينتظر ويتحصن في المدينة حتى يهجم المرتدون عليه .. بل بادر وهاجمهم في عقر دارهم .. رغم كثرتهم وإنتشارهم في جزيرة العرب ..
وكذلك سرعته في غزو العراق والشام بمجرد فراغه من حروب الردة ..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

رأيي - والله أعلم – إن هذه الصفات (السياسية) .. لا (الدينية) .. هي التي كانت سبب نجاح ولاية أبي بكر .. والتي كانت بداية وتمهيد لنجاحات لاحقة كثيرة للمسلمين بعد وفاته .. ما زلنا نقطف ثمارها الى يومنا هذا ..
فالدول التي تسمى اليوم (مسلمة) أو (إسلامية) .. ما هي إلا ثمرة جهاد أبي بكر ورفاقه .. رضي الله تعالى عنهم أجمعين ..
--------------------------------------------------------------------------
والغريب إن هذه الصفات السياسية .. لم تلقَ إهتماماً .. من قبل المؤرخين والباحثين .. كما فعلوا مع الصفات الدينية !
ولا أدري إن كان هذا هو أحد أسباب ضعف المسلمين سياسياً في تاريخنا المعاصر !
فإذا سألتَ أحدهم : لماذا أصبحنا في هذا الحال المزري ؟
سيقول : لأننا إبتعدنا عن دين الله .
بينما كان ينبغي أن يكون الجواب أكثر تحديداً ووضوحاً .. ويقول : لأننا إبتعدنا عن سياسة أبي بكر وأمثاله ..
-------------------------------------------------------------------------------
رضي الله تعالى عن الصحابة .. بضمنهم أهل البيت ..
وهدانا الله جميعاً الى سواء السبيل .. آمين ..






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:12 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "