العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-11-17, 10:51 PM   رقم المشاركة : 1
كتيبة درع الاسلام
عضو ذهبي







كتيبة درع الاسلام غير متصل

كتيبة درع الاسلام is on a distinguished road


Lightbulb تلخيص ما قاله علامة الشيعة ابو الحسن العاملي في تحريف وتغيير ونقص كتاب الله العظيم

بسم الله
ولا حول ولا قوة
الا بالله عليه توكلنا
والـيه المصير وصلى
اللهم على محمد وعلى
الـــــــــــــــــــــــــــــــــه
وصــــــــــحــــــبــــــــــــــــــه
أجمعين

أما بعد ....
========
=======
======
=====
====
===
==
=

يقول علامة الشيعة ابو الحسن بن محمد طاهر العاملي النباطي الفتوني :
وفي الأخبار المستفيضة عن أهل البيت عليهم السلام أن مقصدهم إنما كان إسقاط ما لم يريدوا ذكره ونحو ذلك كإسقاط أسامي جماعة من المشركين ولفظة (في علي) من آية التبليغ وأمثال ذلك.
حتى ورد في أخبار : (أن الله تعالى لما كان يعلم بعلمه الكامل أنهم يسقطون بعض الأشياء الصريحة أجمل في ذكر بعض الأشياء ليسلم من الإسقاط ويهتدي به أصحاب البصائر). حتى قال علي عليه السلام :
أن من جملة ذلك قوله تعالى : (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّ‌سُولِ سَبِيلًا * َيا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ‌ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي) وأمثال ذلك.
وعلى أي تقدير لاشك في أن مثل هذا الجمع يستلزم عدم إدخال بعض الآيات وتغيير بعض الكلمات ولحن بعض العبارات والتقديم والتأخير ونحو ذلك وإن لم ندع التعمد كما ورد أن قوله تعالى : (هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ) تصحيف (صراط علي) يعني أمير المؤمنين عليه السلام وأن (إل ياسين) هو : ال ياسين أي : ال محمد عليهم السلام وأن آية بيعة الرضوان في سورة الفتح كانت قبل آية البيعة ونكثها وأن آية التطهير لم تكن بين آيات النساء وأمثال ذلك.
وبالجملة :
إنكار تطرق الاشتباه والسقوط والتحريف باللحن والتصحيف والتقديم والتأخير مكابرة صريحة في مقابل العقل والنقل حتى نقلوا أن عثمان أيظا اعترف بأن فيه بعض اللحن إلا أنه قال : لكن العرب يصححونه بألسنتهم وهذا هو بعينه ما صدر من اليهود والنصارى من تحريف الكتابين وتضييع جملة منهما.
المصدر :
ضياء العالمين ج1 ص409 ـ 411

ـــــ

يقول علامة الشيعة ابو الحسن بن محمد طاهر العاملي النباطي الفتوني :
المقدمة الثانية
في بيان ما يوضح وقوع بعض التغيير في القرآن وأنه السر في جعل الإرشاد إلى أمر الولاية والإمامة والاشارة إلى فضائل أهل البيت وفرض طاعة الأئمة بحسب بطن القرآن وتأويله والإشعار بذلك على سبيل التجوز والرموز والتعريض في ظاهر القرآن وتنزيله.
اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيء من التغيير وأسقط الذين جمعوه بعده كثير من الكلمات والآيات وأن القرآن المحفوظ عما ذكر الموافق لما أنزله الله تعالى ما جمعه علي عليه السلام وحفظه إلى أن وصل إلى ابنه الحسن عليه السلام وهكذا إلى أن انتهى إلى القائم وهو اليوم عنده صلوات الله عليه.
المصدر :
مراة الانوار ومشكاة الاسرار ص62

ـــــ

يقول علامة الشيعة ابو الحسن بن محمد طاهر العاملي النباطي الفتوني :
ولهذا كما ورد صريحا في حديث سنذكره لما أن كان الله عز وجل قد سبق في علمه الكامل صدور تلك الأفعال الشنيعة من المفسدين في الدين وأنهم بحيث كلما اطلعوا على تصريح بما يضرهم ويزيد في شأن علي عليه السلام وذريته الطاهرين حاولوا إسقاط ذلك رأسا أو تغييره محرفين وكان في مشيئته الكاملة ومن ألطافه الشاملة محافظة أوامر الإمامة والولاية ومحارسة مظاهر فضائل النبي صلى الله عليه واله والأئمة بحيث تسلم عن تغيير أهل التضييع والتحريف ويبقى لأهل الحق مفادها مع بقاء التكليف لم يكتف بما كان مصرحا به في كتابه الشريف بل جعل جل بيانها بحسب البطون وعلى نهج التأويل وفي ضمن بيان ما تدل عليه ظواهر التنزيل وأشار إلى جمل من برهانها بطريق التجوز والتعريض والتعبير عنها بالرموز والتورية وسائر ما هو من هذا القبيل حتى تتم حججه على الخلائق جميعا ولو بعد إسقاط المسقطين ما يدل عليها صريحا بأحسن وجه وأجمل سبيل.
المصدر :
مراة الانوار ومشكاة الاسرار ص62

ـــــ

يقول علامة الشيعة ابو الحسن بن محمد طاهر العاملي النباطي الفتوني :
وفي الكافي عن محمد بن سليمان عن بعض أصحابه عن أبي الحسن قال : قلت له : جعلت فداك إنا نسمع الآيات في القرآن ليس هي عندنا كما نسمعها ولا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم فها نأثم ؟ فقال : لا اقرأوا كما تعلمتم فسيجيئكم من يعلمكم.
أقول : يعني به صاحب الامر عليه السلام.
المصدر :
مراة الانوار ومشكاة الاسرار ص63

ـــــ

يقول علامة الشيعة ابو الحسن بن محمد طاهر العاملي النباطي الفتوني :
وفي تفسير فرات بن إبراهيم بإسناده عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي جعفر عليه ‌السلام أنه قال في حديث له قال رسول الله صلى الله عليه واله (يا علي لا تخرج. ثلاثة أيام حتى تؤلف كتاب الله كيلا يزيد فيه الشيطان شيئا فلم يزد فيه الشيطان شيئا ولم ينقص منه شيئا).
أقول :
دلالة الخبر على كون القرآن هو المحفوظ عن الزيادة والنقصان صريحا وعلى تغير غيره ضمنا واضحة
.
المصدر :
مراة الانوار ومشكاة الاسرار ص64

ـــــ

يقول علامة الشيعة ابو الحسن بن محمد طاهر العاملي النباطي الفتوني :
وقد وردت في زيارات عديدة كزيارة الغدير وغيرها وفي الدعوات الكثيرة كدعاء صنمي قريش وغيره عبارات صريحة في تحريف القرآن وتغييره بعد النبي صلى الله عليه واله.
المصدر :
مراة الانوار ومشكاة الاسرار ص67

ـــــ

يقول علامة الشيعة ابو الحسن بن محمد طاهر العاملي النباطي الفتوني :
وقد مر في المقالة السابقة قول الباقر عليه السلام : إن بني اسرئيل اختلفوا كما اختلفت هذه الأمة في الكتاب وسيختلفون في الكتاب الذي مع القائم صلوات الله عليه يأتيهم به حتى ينكره ناس كثير فيقدمهم ويضرب أعناقهم. فتأمل ولا تفغل عن دلالة هذه الأخبار أيضا على وجود القرآن المحفوظ من الزيادة والنقصان في كل عصر مع إمام الزمان وأنه الذي جمعه علي عليه السلام وأن ما في أيدينا اليوم هو الحجة لدينا بلا لوم إلى أن يظهر الحق وأهله والله الموفق.
المصدر :
مراة الانوار ومشكاة الاسرار ص67

ـــــ

الكذب على الحاكم
===========

يقول علامة الشيعة ابو الحسن بن محمد طاهر العاملي النباطي الفتوني :
روى الحاكم في كتاب المستدرك من كتاب الفردوس بإسناده عن جابر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول : (يجي يوم القيامة ثلاثة يشكون المصحف والمسجد والعترة.
يقول المصحف : يارب حرفوني ومزقوني.
ويقول المسجد : يارب خربوني وعطلوني وضيعوني.
وتقول العترة : يارب قتلونا وطردونا وشردونا.
وجثوا باركين للخصومة فيقول الله جل جلاله ذلك إلي وأنا أولى بذلك). وقد روى هذا الخبر الصدوق في كتاب الخصال بإسناده إلى ابي بكر بن عياش عن الأجلح عن أبي الزبير عن جابر.
المصدر :
مراة الانوار ومشكاة الاسرار ص67 و 68

ـــــ

يقول علامة الشيعة ابو الحسن بن محمد طاهر العاملي النباطي الفتوني :
يستفاد منها [يقصد الاخبار] جميعا كما يظهر على الفطن المتأمل فيما ذكرناه أن القرآن الذي بأيدينا ليس من جمع النبي صلى الله عليه واله بل إن الذي تصدى لجمعه أبو بكر ثم عمر ثم عثمان وأنه الذي أتم جمعه ورتبه ترتيبه الموجود وأن ذلك كان على يد زيد بن ثابت الذي في أخبارنا أنهما كلفاه تأليف القرآن على وفق إرادتهما من إسقاط بعضه إلا أنهم لم يذكروا في ذلك السبب الذي ورد في أخبارنا بل لفقوا لذلك أعذارا أخر كما هو دأبهم ويؤيد ذلك ما يستفاد منها أيضا من أنهم لم يدخلوا عليا عليه السلام في ذلك أصلا وأنهم محوا سائر المصاحف وكذا يؤيد ذلك عدم التفاتهم إلى ما أخبر به علي عليه السلام من جمعه القرآن بعد النبي صلى الله عليه واله.
المصدر :
مراة الانوار ومشكاة الاسرار ص70

ـــــ

يقول علامة الشيعة ابو الحسن بن محمد طاهر العاملي النباطي الفتوني :
فتدبر ولا تغفل عما يستفاد أيضا من أخبارهم التي أسلفناها من أن جمعهم للقرآن كان بحيث استلزم ترك كثير مما ادعي أنه من القرآن ولو بعدم الإثبات كما سيظهر غاية الظهور ومن أن الاختلاف في القراءة وغيرها كان موجودا قبل الجمع وأن من جملة ما محوه قرآن أبي بن كعب الذي ورد في أخبارنا أنه كان له موافقة لقرآن أهل البيت.
ففي الكافي عن ابن فرقد والمعلى بن خنيس قالا : (كنا عند أبي عبد الله عليه السلام ومعنا ربيعة الرأي فذكر القرآن فقال أبو عبد الله : إن كان ابن مسعود لا يقرأ على قراءتنا فهو ضال فقال ربيعة : ضال؟ فقال: نعم ضال ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : أما نحن فنقرأ على قراءة أبي).
ولا يخفى دلالته على توافق ما بين قراءتهم وقرآن أبي بن كعب وسيأتي ما يدل على انحراف الخلفاء عن قراءة أبي وترويجهم قراءة زيد كما مر شيء من ذلك أيضا.
المصدر :
مراة الانوار ومشكاة الاسرار ص71

ـــــ

يقول علامة الشيعة ابو الحسن بن محمد طاهر العاملي النباطي الفتوني :
ولنذكر نبذا مما ورد في اختلافهم وتنازعهم في خصوص بعض الآيات واعترافهم بوجود بعض اللحن في هذا القرآن حتى تعرف من جميع ذلك أن الاستبعاد في السقوط والتغيير والتحريف والذي دلت عليه أخبارنا بل أن الظاهر وقوع ذلك إذ معلوم من كلامهم أن كثيرا من الآيات ضاعت وكثيرا منها مال لم يوجد لها شاهدان حتى تدخل في القرآن إلى غير ذلك من الأعذار التي ذكروها.
المصدر :
مراة الانوار ومشكاة الاسرار ص71

ـــــ

يقول علامة الشيعة ابو الحسن بن محمد طاهر العاملي النباطي الفتوني :
لا يخفى دلالة بعض هذه الاخبار خصوصا الأخير منها على مناقضتهم لقراءة أبي وموافقتهم زيدا كما تدل عليه أخبارنا.
المصدر :
مراة الانوار ومشكاة الاسرار ص73

ــــ

يقول علامة الشيعة ابو الحسن بن محمد طاهر العاملي النباطي الفتوني :
فهذه خلاصة أسئلة الزنديق وقد أجابة الامام عليه السلام [يقصد عليا] في جميعها بما يدل على وقوع التغيير في القرآن.
المصدر :
مراة الانوار ومشكاة الاسرار ص80

ـــــ

يقول علامة الشيعة ابو الحسن بن محمد طاهر العاملي النباطي الفتوني :
وصراحة الكلام في وقوع التغيير والنقص في القرآن واضحة وقد بين عليه السلام في قوله : وليس يسوغ الخ.
أنه لو لم تكن التقية ومراعاة المصالح مقتضية للسكوت لصرح الإمام بأسماء هولاء المغيرين وكذا صرح بالزيادات التي في القرآن أي الزيادة التي هم أسقطوها منه كما هو مفاد ظاهر العبارة والزيادات التي حرفوا بعض آيات القرآن على بعد وقد ذكر عليه السلام ثلاثة وجوه لعدم التصريح :
أحدها أن التصريح يستلزم إفشاء فضائح القوم وإظهار بشاعة أحوالهم وشناعة أفعالهم بحيث ينجر إلى اشتعال نيران فتن النزاع والفساد حتى ينتهي إلى ارتداد ضعفاء المسلمين وتنفر غيرهم عن الدخول في هذا الدين وهذا هو السبب العمدة في تركه عليه السلام أيضا منازعة الثلاثة في غصب الخلافة.
وثانيها كثرة أهل الباطل وغلبتهم غالبا على أهل الحق لقلتهم.
وثالثها كون الأنبياء وأوصيائهم مأمورين من الله بالصبر والمداراة فتدبر.
المصدر :
مراة الانوار ومشكاة الاسرار ص80

ـــــ

يقول علامة الشيعة ابو الحسن بن محمد طاهر العاملي النباطي الفتوني :
وتغيير ما في كتابه من التصريح بمناقب أهل الفضل ومثالب ذوي الكفر الذين كانوا منهم ولهذا لما جمع الوصي الكتاب كما هو منزل ودعاهم إليه لم يقبلوه منه أصلا ولم يتوجهوا إلى التمسك بما فيه أبدا بل لما دعتهم الضرورة إلى تأليف الكتاب وجمعه ألفوه من تلقاء أنفسهم على نهج أرادوه من إسقاط ما فهموا تضررهم من إدراجه ومن تغيير ما أدركوا منه دخول النقص عليهم إن تركوه بحاله ومن تأليف بعضه بوضع مشعر بمشاركة النبي معهم في القصور. ولهذا أقروا عليه في ضم الخطاب إليه بقوله تعالى : (فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ) وأشباهه إلا أن الله عز وجل حيث شاء عدم خفاء الحق على طالبيه وبقاء الإرشاد طول مدة التكليف أعمى أبصارهم عن إدراك بعض ما كان متضمنا بطلانهم مشيرا إلى نقصهم وجلالة شأن من أرادوا خذلانه وإخفاء ما يرتفع به مكانه فتركوه بحاله بلا تغيير ولا تبديل ولهذا رتب عليه السلام على هذا ما يدل على أن الله يهدي إلى فهم الحق قلوب أوليائه وأحبائه دون غيره ممن جعلهم الله كالانعام بل أضل سبيلا.
المصدر :
مراة الانوار ومشكاة الاسرار ص81

ـــــ

يقول علامة الشيعة ابو الحسن بن محمد طاهر العاملي النباطي الفتوني :
فقوله عليه السلام : كذلك في قوله : كذلك عظم محنته تأكيد لسابقه أي كما جعل لكل نبي عدوا كذلك عظم محنة النبي بعدوه على حسب جلالة حاله. وضمير منه في قوله عاد منه إليه راجع إلى العدو وضمير إليه إلى النبي وكل أذى فاعل قوله عاد. ولعل في التعبير بكلمة عاد إشارة إلى إيذائه للنبي صلى الله عليه واله أيضا قبل أيام نفاقه التي أظهر فيها الإسلام وقوله عليه السلام : منه وممن وافقه متعلق بذي الكفر وكلمة من بيانية ويحتمل أن يكون متعلقة بإسقاط أو به وبالقصد أيضا على التنازع ولا يخفى أن مراده عليه السلام بالعدو الشيخان خصوصا الثاني وبمن وافقه أصحابهما خصوصا زيد بن ثابت كما ظهر مدخليته في تحريف الآيات فتدبر تفهم.
المصدر :
مراة الانوار ومشكاة الاسرار ص82

ـــــ

يقول علامة الشيعة ابو الحسن بن محمد طاهر العاملي النباطي الفتوني :
وأما قوله عليه السلام : وأما ظهورك على تناكر قوله تعالى : (فَإِنْ خِفْتُمْ) الآية. فهو جواب عن السؤال الثالث وحاصله أن ذلك أيضا مما تطرق أليه السقط من المنافقين كما هو ظاهر على كل متأمل لكن يخطر ببالي لعلها كانت هكذا أكثر من ثلاثة أجزاء القرآن أو أكثر من ثلث جزء القرآن والله أعلم.
المصدر :
مراة الانوار ومشكاة الاسرار ص82

ـــــ

يقول علامة الشيعة ابو الحسن بن محمد طاهر العاملي النباطي الفتوني :
اعلم أن الذي يظهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن لأنه روى روايات كثيرة في هذا المعنى في كتاب الكافي الذي صرح في أوله بأنه كان يثق فيما رواه فيه ولم يتعرض لقدح فيها ولا ذكر معارض لها وكذلك شيخه علي بن إبراهيم القمي (ره) فإن تفسيره مملوء منه وله غلو فيه. ....
ولقد قال بهذا القول أيضاً ووافق القمي والكليني (ره) جماعة من أصحابنا المفسرين كالعياشي والنعماني وفرات بن إبراهيم وغيرهم وهو مذهب أكثر محققي محدثي المتأخرين وقول الشيخ الأجل أحمد بن أبي طالب الطبرسي كما ينادي به كتابه الاحتجاج وقد نصره شيخنا العلامة باقر علوم أهل البيت عليه السلام وخادم أخبارهم عليه السلام في كتابه بحار الأنوار وبسط الكلام فيه ما لا مزيد عليه. وعندي في وضوح صحة ذا القول بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع وإنه من أكبر مفاسد غصب الخلافة فتدبر حتى تعلم توهم الصدوق (ره) في هذا المقام حيث قال في اعتقادته بعد أن قال :
(اعتقادنا أن القرآن الذي أنزل الله على نبيه هو ما بين الدفتين وما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك وإن من نسب ألينا أنا نقول أنه أكثر من ذلك فهو كاذب).
وتوجيه كون مراده علماء قم فاسد إذ علي بن إبراهيم الغالي في هذا القول منهم. نعم قد بالغ في إنكار هذا الأمر السيد المرتضى في جواب المسائل الطرابلسيات وتبعه أبو علي الطبرسي في مجمع البيان.
المصدر :
مرأة الانوار ومشكاة الاسرار ص83 و 84

ـــــ

يقول علامة الشيعة ابو الحسن بن محمد طاهر العاملي النباطي الفتوني :
أقول : أما ادعاؤهم عدم الزيادة أي زيادة آية أو آيات مما لم يكن من القرآن فالحق كما قالوا إذ لم نجد في أخبارنا المعتبرة ما يدل على خلافه سوى ظاهر بعض فقرات خبر الزنديق في الفصل السابق وقد وجهناه بما يندفع عنه هذا الاحتمال وقد مر في الفصل الأول وفي روايات العياشي أن الباقر عليه السلام قال : إن القرآن قد طرح منه آي كثيرة ولم يزد فيه إلا حروف قد أخطأت بها الكتبة وتوهمتها الرجال.
وأما كلامهم في مطلق التغيير والنقصان فبطلانه بعد أن نبهنا عليه أوضح من أن يحتاج إلى بيان وليت شعري كيف يجوز لمثل الشيخ [يقصد الطوسي] أن يدعي أن عدم النقصان ظاهر في الروايات مع أنا لم نظفر على خبر واحد يدل عليه.
نعم دلالتها على كون التغيير الذي وقع غير مخل بالمقصود كثير إخلال كحذف اسم علي وآل محمد صلى الله عليه واله وحذف أسماء المنافقين وحذف بعض الآيات وكتمانه ونحو ذلك
. ....
وكذا قوله (ره) : (إن الأخبار الدالة على التغيير والنقصان من الآحاد التي لا توجب علما).
مما يبعد صدوره عن مثل الشيخ لظهور أن الآحاد التي احتج بها الشيخ في كتبه وأوجب العمل عليها في كثير من مسائله الخلافية ليست بأقوى من هذه الأخبار لا سندا ولا دلالة على أنه من الواضحات البينة أن هذه الأخبار متواترة معنى مقترنة بقرائن قوية موجبة للعلم العادي بوقوع التغيير ولو تمحل أحد للشيخ بأن مراده أن هذه الأخبار ليست بحد المعارضة ما يدل على خلافها من أدلة المنكرين فجوابه بعد الإغماض عن كونه تمحلا سمحا ما سنذكره من ضعف مستند المنكرين ومن الغرائب أيضا أن الشيخ ادعى إمكان تأويل هذه الأخبار وقد أحطت خبرا بأن أكثرها مما ليس بقابل للتوجيه.
المصدر :
مراة الانوار ومشكاة الاسرار ص85

ـــــ

يقول علامة الشيعة ابو الحسن بن محمد طاهر العاملي النباطي الفتوني :
إذ يكفي في وجوده [يقصد القرآن] في كل عصر وجوده جميعا كما أنزل الله مخصوصا عند أهله أي الإمام الذي قرينه ولا يفترق عنه ووجود ما احتجنا إليه عندنا وإن لم نقدر على الباقي كما أن الإمام الذي هو الثقل الآخر أيضا كذلك لا سيما في زمان الغيبة فإن الموجود عندنا حينئذ أخباره وعلماؤه القائمون مقامه. إذ من الظواهر أن الثقلين سيان في ذلك.
المصدر :
مراة الانوار ومشكاة الاسرار ص86

ـــــ

يقول علامة الشيعة ابو الحسن بن محمد طاهر العاملي النباطي الفتوني :
ثم ما ذكره السيد المرتضى لنصرة ما ذهب إليه .... وجوابه :
أنا لا نسلم توفر الدواعي على ضبط القرآن في الصدور الأول وقبل جمعه كما ترى غفلتهم عن كثير من الأمور المتعلقة بالدين ألا ترى اختلافهم في أفعال الصلاة التي كان النبي صلى الله عليه واله يكررها معهم في كل يوم خمس مرات على طرفي النقيض ؟ ألا تنظر إلى أمر الولاية وأمثالها ؟ وبعد التسليم نقول إن الدواعي كما كانت متوفرة على نقل القرآن وحراسته من المؤمنين كذلك كانت متوفرة على تغييره من المنافقين المبدلين للوصية المغيرين للخلافة لتضمنه ما يضاد رأيهم وهواهم والتغيير فيه إنما وقع قبل انتشاره في البلدان واستقراره على ما هو عليه الآن والضبط الشديد إنما كان بعد ذلك فلا تنافي بينهما.
وأيضا إن القرآن الذي هو الأصل الموافق لما أنزل الله سبحانه لم يتغير ولم يحرف بل هو على ما هو عليه محفوظ عند أهله [يقصد الاثنى عشر] وهم العلماء به فلا تحريف كما صرح به الإمام في حديث سليم الذي مر من كتاب الاحتجاج في الفصل الأول من مقدمتنا هذه وإنما التغيير في كتابه المغيرين إياه وتلفظهم به فإنهم ما غيروا إلا عند نسخهم القرآن فالمحرف إنما هو ما أظهروه لاتباعهم والعجب من مثل السيد أن يتمسك بأمثال هذه الأشياء التي هي محض الاستبعاد بالتخيلات في مقابل متواتر الروايات فتدبر.
المصدر :
مراة الانوار ومشكاة الاسرار ص86

ـــــ

يقول علامة الشيعة ابو الحسن بن محمد طاهر العاملي النباطي الفتوني :
أن القرآن مجموعا في عهد النبي صلى الله عليه واله على ما هو الآن غير ثابت بل غير صحيح وكيف كان مجموعا وإنما ينزل نجوما وكان لا يتم إلا بتمام عمره ولقد شاع وذاع وطرق الأسماع في جميع الأصقاع أن عليا عليه السلام قعد بعد وفاة النبي صلى الله عليه واله في بيته أياما مشتغلا بجمع القرآن. وأما درسه وختمه فإنما كانوا يدرسون ويختمون ما كان عندهم منه لا تمامه.
المصدر :
مراة الانوار ومشكاة الاسرار ص87

ـــــ

يقول علامة الشيعة ابو الحسن بن محمد طاهر العاملي النباطي الفتوني :
ثم ما استدل به المنكرون بقوله : (وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ) وقوله سبحانه : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) فجوابه بعد تسليم دلالتها على مقصودهم ظاهر مما بيناه من أن أصل القرآن بتمامه كما أنزل الله محفوظ عند الإمام ووراثه عن علي عليه السلام فتأمل والله الهادي.
المصدر :
مراة الانوار ومشكاة الاسرار ص87






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:19 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "