العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-11-03, 12:13 AM   رقم المشاركة : 1
أبو كاظم
مشترك جديد





أبو كاظم غير متصل

أبو كاظم


أهل البيت صاوات الله و سلامه عليهم

بسم الله الرحمن الرحيم

في هذه الأسطر القادمة نستعرض الأحاديث الواردة من كتب أهل السنة فيما يدل على أن الأئمة اثنا عشر ، و قد ذكر فيها الصفحة و الطبعة و هي :

1- صحيح البخاري : في الجزء الرابع في كتاب الأحكام في باب جعله قبل باب إخراج الخصوم ، و أهل الريب من البيوت بعد المعرفة (صفحة 175 طبعة مصر سنة 1355 هجري ) ، حدَّثني محمد بن المثنى حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عبد الملك سمعت جابر بن سمرة قال : سمعت النبي (ص) يقول : " يكون اثنا عشر أميراً فقال كلمة لم أسمعها فقال أبى : انه يقول :" كلهم من قريش ".

2- صحيح الترمذي : ( صفحة 45 الجزء الثاني طبعة دهلى سنة 1342 هجري ) في باب ما جاء في الخلفاء حدثنا أبو كريب ناعمر بن عبيد عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله (ص) " يكون من بعدي اثنا عشر أميراً ثم تكلم بشيء لم أفهمه فسألت الذي يليني فقال : قال : كلهم من قريش (قال الترمذي) هذا حديث حسن صحيح ، و قد روي من غير وجه جابر بن سمرة حدثنا أبو كريب ناعمر بن عبيد عن أبيه عن أبى بكر بن أبى موسى عن جابر بن سمرة عن النبي (ص) مثل هذا الحديث .

3-صحيح مسلم : في كتاب الإمارة في باب الناس تبع لقريش و الخلافة في قريش ( صفحة 191 الجزء 2 ق 1 طبعة مصر سنة 1348 هجري ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن حسين عن جابر بن سمرة قال : قال : سمعت النبي يقول :- ح و حدثنا رفاعة بن الهيثم الواسطي ، و اللفظ له حدثنا خالد يعني ابن عبد الله الطحان عن حصين عن جابر بن سمرة قال : دخلت مع النبي فسمعته يقول : " ان هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضى فيهم اثنا عشر خليفة ثم تكلم بكلام خفي عليَّ فقلت لأبي : ما قال ؟ قال : كلهم من قريش .

4- صحيح مسلم : ( كتاب الإمارة في الباب المذكور ) ابن أبى عمر حدثنا عن سفيان بن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال : سمعت النبي (ص) يقول : " لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا " ثم تكلم النبي (ص) بكلمة خفيت علي فسئلت أبى ماذا قال رسول الله (ص) ؟ فقال : كلهم من قريش و رواه أيضا عن قتيبة بن سعيد عن أبي عوانه عن سماك عن جابر بن سمرة عن النبي (ص) و لم يذكر( لا يزال أمر الناس ماضيا) .

5- صحيح مسلم : ( في الباب المذكور ) حدثنا هداب بن خالد الأزدي حدثنا حماد بن مسلمة عن سماك بن حرب قال : سمعت جابر بن سمرة يقول : سمعت رسول الله (ص) يقول : " لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثني عشر خليفة " ثم قال كلمة لم افهمها فقلت لأبي ما قال (ماذا قال، نخ) فقال : كلهم من قريش ، و روي في الباب المذكور أيضاً هذا بألفاظ متقاربة بطريقة عن داود عن الشعبي عن جابر ، و بسنده عن حاتم عن المهاجر عن عامر بن سعد بن أبى وقاص ، و بطريقة عن ابن أبى ذئب عن مهاجر بن مسمار عن عامر عن جابر ، و رواه كما في مفتاح كنوز السنة الطيالسي في مسنده ( ح 767 و 1278 )

6- صحيح أبى داود : ( جزء 2 كتاب المهدي صفحة 207 طبعة مصر المطبعة التازية)حدثنا موسى ثنا وهيب ثنا داود عن عامر عن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله (ص) يقول : " لا يزال هذا الدين عزيزاً إلى اثنا عشر خليفة فكبّر الناس و ضجوا ثم قال كلمة خفيت قلت لأبي : يا ابة ما قال ؟ قال : كلهم من قريش ، و روي أيضا في الكتاب المذكور نحوه في الدلالة على الاثنى عشر عن جابر بن سمرة بطريقتين و رواه الخطيب باللفظ المذكور في تاريخ بغداد ( طبعة سنة 1349 هجري جزء 2 صفحة 126 رقم 516 ) بطريقتين عن جابر بن سمرة إلا انه قال : و قال كلمة خفية فقلت لأبي ما قال ؟ فقال : قال : " كلهم من قريش " .

7- مسند أحمد : ( طبعة مصر المطبعة الميمنية سنة 1313 هجري جزء 5 ص 106 ) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا مؤمل بن اسمعيل ثنا حماد بن سلمة ثنا داود بن هند عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال : سمعت النبي (ص) يقول : " يكون لهذه الأمة اثنا عشر خليفة " . و روي احمد في مسنده من النصوص على الخلفاء الاثني عشر عن جابر من أربع وثلاثين طريقاً في ( ص 86من الجزء الخامس ) حديث واحد ، و في (ص 87 ) حديثان ، و في (ص 88) حديثان ، و في ( ص89 ) حديث واحد ، و في (ص 90 ) ثلاثة أحاديث ، و في (ص92) حديثان و في (ص 93) ثلاثة أحاديث ، و في (ص 94 ) حديث واحد ، و في (ص 95 ) حديث واحد و في (ص 96 ) حديثان ،و في (ص97) حديث واحد ، و في (ص 98 ) أربعة أحاديث و في (ص 99 ) ثلاثة أحاديث ، و في ( ص100 ) حديث واحد ، و في ( ص101 ) حديثان ، و في (ص 106 ) حديثان ، و في (ص 107 ) حديثان ، و في ( ص 108 ) حديث واحد .

8- المستدرك على الصحيحين : ( طبعة حيدر آباد الدكن سنة 1334 هجري ) في كتاب معرفة الصحابة ( صفحة 618 الجزء 3 ) حدثنا علي بن عيسى أنبأ احمد بن نجدة القرشي ثنا سعيد بن منصور ثنا يونس بن أبى يعقوب عن عون بن جحيفة عن أبيه قال : كنت مع عمي عند النبي (ص) فقال : " لا يزال أمر أمتي صالحاً حتى يمضى اثنا عشر خليفة ثم قال كلمة ، و خفض بها صوته فقلت لعمي و كان أمامي ما قال يا عم ؟ قال : قال: يا بني : كلهم من قريش ، و روي في ( ص 617 ) بسنده عن جرير عن المغيرة عن الشعبي عن جابر قال : كنت عند رسول الله (ص) فسمعته يقول : " لا يزال أمر هذه الأمة ظاهراً حتى يقوم اثنا عشر خليفة " و قال كلمة خفيت علي و كان أبى أدنى إليه مجلساً مني فقلت ما قال ؟ فقال : " كلهم من قريش " .

9- تيسير الوصول إلى جامع الأصول : ( طبعة المطبعة السلفية بمصر سنة 1346 هجري ) ( جزء 2 كتاب الخلافة و الإمارة باب 1 فصل 1 ص 34 ) و عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله (ص) : " لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً إلى اثني عشر كلهم من قريش قيل ثم يكون ماذا ؟ قال : ثم يكون الهرج ، أخرجه الخمسة إلا النسائي إلى قوله من قريش ، و اخرج باقيه أبو داود .

10-منتخب كنز العمال : ( المطبوع بهامش مسند احمد صفحة 312 جزء 5 ) : " يكون لهذه الأمة اثنا عشر قيماً لا يضرهم من خذلهم كلهم من قريش " أخرجه عن الطبراني في الكبير عن جابر بن سمرة .

11-تاريخ بغداد : ( جزء 14 صفحة 353 رقم 7673 ) اخبرنا أبو الحسن احمد بن محمد بن احمد بن موسى بن هارون بن الصلت الاهوازي حدثنا أبو العباس احمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ - إملاء - حدثنا يونس بن سابق البغدادي حدثنا حفص بن عمر بن ميمون حدثنا مالك بن مغول حدثنا صالح بن مسلم عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله (ص) يقول : " يكون بعدي اثنا عشر أميراً ، ثم تكلم بشيء خفي علىّ فقال : " كلهم من قريش ، و روي أيضاً في ( صفحة 263 جزء 6 رقم 3269 ) بسنده عن أبى الطفيل عن عبد الله بن عمر عن رسول الله (ص) نحوه .

12- ينابيع المودة : ( صفحة 445 طبعة اسلامبول ) عن كتاب مودة القربى عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال : كنت مع أبى عند النبي (ص) فسمعته يقول : " بعدي اثني عشر خليفة ثم أخفى صوته فقلت لأبي ما الذي أخفى صوته ؟ قال : قال : " كلهم من بني هاشم " .

13- مسند احمد : ( جزء 1 صفحة 398 ) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا حسن بن موسى ثنا حماد بن زيد عن المجالد عن الشعبي عن مسروق قال كنا جلوساً عند عبد الله بن مسعود و هو يقرئنا القرآن فقال له رجل : يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله (ص) كم يملك هذه الأمة من خليفة ؟ فقال عبد الله بن مسعود : ما سألني عنها أحد منذ قدمت من العراق قبلك ثم قال : نعم ، و لقد سألنا رسول الله (ص) فقال : "

اثني عشر كعدة نقباء بني إسرائيل ، و في منتخب كنز العمال ( صفحة 312 جزء 5 ) " يملك هذه الأمة اثنا عشر خليفة كعدة نقباء بني إسرائيل ، أخرجه عن احمد ، و الطبراني في الكبير ، و الحاكم في المستدرك ، و قال في تاريخ الخلفاء (ص 7 ) و عند احمد و البزاز بسند حسن عن ابن مسعود ( انه سئل كم يملك هذه الأمة من خليفة فقال : سألنا عنها رسول الله (ص) فقال : " اثني عشر كعدَّة نقباء بني إسرائيل " ، و قال في الصواعق (ص12 ) و عن ابن مسعود بسند حسن انّه سئل كم يملك . . الحديث ، و رواه في متشابه القرآن عن ابن بطة في الابانة و أبي يعلى في المسند ، و في ينابيع المودة ( ص 258 ) عن جرير عن اشعث عن ابن مسعود عن النبي (ص) قال : " الخلفاء بعدي اثنا عشر كعدد نقباء بني إسرائيل " .


--------------------------------------------------------------------------------

للعلم

إن هذه الأحاديث لا تنطبق إلا على مذهب الشيعة الإمامية فان بعضها يدل على أن الإسلام لا ينقرض و لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة و بعضها يدل على أن عزة الإسلام إنما تكون إلى اثني عشر خليفة و بعضها يدل على بقاء الدين إلى أن تقوم الساعة و أن وجود الأئمة مستمر إلى آخر الدهر و بعضها يدل على أن الاثني عشر كلهم من قريش و في بعضها كلهم من بني هاشم و ظاهر جميعها حصر الخلفاء في الاثني عشر و تواليهم و معلوم أن تلك الخصوصيات لم توجد إلا في الأئمة الاثني عشر المعروفين عند الفريقين و لا توافق مذهباً من مذاهب فرق المسلمين إلا مذهب الإمامية و ينبغي أن يعد ذلك من جملة معجزات النبي (ص) و إخباره عن المغيبات و هذا الوجه احسن ما قيل في هذه الأحاديث بل لا يحتمل الذهن السليم المستقيم الخالي عن بعض الشوائب و الأغراض غيره و لو أضفنا إليها غيرها من الروايات الكثيرة الواردة في الأئمة الاثني عشر التي ذكرنا طائفة منها يحصل القطع بأن المراد منها ليس إلا الأئمة الاثني عشر عليهم السلام و يؤيدها أيضاً حديث الثقلين المشهور المقطوع الصدور و حديث المروي عن طريق الفريقين ( النجوم أمان لأهل السماء و أهل بيتي أمان لأمتي ) و حديث ( النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق و أهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف ) - ذكر في الصواعق أن الحاكم صححه على شرط الشيخين ، و حديث مثل أهل بيتي كسفينة نوح . . الحديث - المروي بطرق كثيرة و ما روي البخاري عن النبي (ص) في باب مناقب قريش في كتاب الأحكام قال لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان و الحديث الذي احتج به أبو بكر يوم السقيفة على الأنصار و هو قوله (ص) " الأئمة من قريش " و يؤيدها أيضاً قوله (ص) " من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية " ( عن الحميدى انه أخرجه في الجمع بين الصحيحين ) و عن الحاكم انه أخرج عن ابن عمر أن رسول الله (ص) قال : " من مات و ليس عليه إمام فان موته موتة جاهلية " و عن الدر المنثور للسيوطي قال اخرج ابن مردويه عن علي قال : قال رسول الله (ص) في قول الله تعالى { يوم ندعو كل أناس بإمامهم } قال : " يدعى كل قوم بإمام زمانهم و كتاب ربهم و سنة نبيهم " و روي عن الثعلبي مسنداً عنه (ص) مثله ، فيستفاد من مجموع هذه الأخبار أن وجود الأئمة الاثني عشر مستمر إلى انقضاء الدهر و كلهم من قريش و لم يدع أحد من طوائف المسلمين إمامة هذا العدد من قريش مستمراً إلى آخر الدهر غير الشيعة الامامية قال في ينابيع المودة (ص 446 ) قال بعض المحققين أن الأحاديث الدالة على كون الخلفاء بعده (ص) اثنا عشر قد اشتهرت من طرق كثيرة فبشرح الزمان و تعريف الكون و المكان علم أن مراد رسول الله (ص) من حديثه هذا الأئمة الاثنا عشر من أهل بيته و عترته إذ لا يمكن أن يحمل هذا الحديث على الخلفاء بعده من أصحابه لقلتهم عن اثنا عشر و لا يمكن أن يحمله مع الملوك الأموية لزيادتهم على الاثنى عشر و لظلمهم الفاحش إلا عمر بن عبد العزيز و لكونهم غير بني هاشم لأن النبي (ص) قال " كلهم من بني هاشم " في رواية عبد الملك عن جابر و إخفاء صوته (ص) في هذا القول يرجح هذه الرواية لأنهم لا يحسنون خلافة بني هاشم و لا يمكن أن يحمله على الملوك العباسية لزيادتهم على العدد المذكور ولقلة رعايتهم الآية { قل لا اسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } و حديث الكساء فلا بد من أن يحمل هذا الحديث على الأئمة الاثني عشر من أهل بيته و عترته (ص) لأنهم كانوا اعلم أهل زمانهم و أجلهم و أروعهم و أتقاهم و أعلاهم نسباً و أفضلهم حسباً و أكرمهم عند الله و كان علومهم عن آبائهم متصلاً بجدهم (ص) و بالوراثة و اللدنية كذا عرفهم أهل العلم و التحقيق و أهل الكشف و التوفيق و يؤيد هذا المعنى أي أن مراد النبي (ص) الأئمة الاثنا عشر من أهل بيته و يشهده و يرجحه حديث الثقلين و أحاديث أخرى و أما قوله (ص) كلهم يجتمع عليهم الأمة في رواية جابر بن سمرة فمراده (ص) أن الأمة تجتمع على الإقرار بإمامة كلهم وقت ظهور قائمهم المهدي سلام الله عليهم .

تم ، و الحمد لله رب العالمين


--------------------------------------------------------------------------------







التوقيع :
تم إزالة التوقيع لمخالفته الشرعية
من مواضيعي في المنتدى
»» الامام علي و الأنبياء ( ع )
»» أهل البيت صاوات الله و سلامه عليهم
»» فقط للمناظرة
»» للقراءة فقط .
 
قديم 11-11-03, 12:20 AM   رقم المشاركة : 2
أبو كاظم
مشترك جديد





أبو كاظم غير متصل

أبو كاظم


اللهم صلي و سلم على محمد و آل محمد

قوله :

ان روايات حصر الأئمة باثني عشر عند السنة والشيعة ضعيفة السند!

نقول :

البحث السندي في روايات الاثني عشر إماما عند الفريقين يكذب دعواه تلك. وان الأحاديث الشيعية في الاثني عشر كانت معروفة لدى الثقات من الشيعة قبل ولادة المهدي (ع) بل منذ القرن الثاني الهجري.


--------------------------------------------------------------------------------

صفحة 107


نص الشبهة

قال صاحب النشرة:

ومن هنا فقد اعترض الزيدية على الإمامية وقالوا (ان الرواية التي دلت على ان الأئمة اثنا عشر قول أحدثه الإمامية قريبا وولدوا فيه أحاديث كاذبة (1).

وقام أصحاب النظرية (نظرية الاثني عشر) باستيراد أحاديث من (أهل السنة) مروية عن رسول الله (ص) تشير إلى عدد الخلفاء والأمراء من بعده وتذكر رقم (اثني عشر) وأضافوا إليها أحاديث اختلقوها بعد ذلك تشير إلى حصر الإمامة في (اثني عشر إماماً) فقط... استعار الذين قالوا بوجود المهدي محمد بن الحسن العسكري وولادته سرا في حياة أبيه بعض الأحاديث الضعيفة والمضطربة والمشوشة والغامضة من السنة والتي تذكر مجىء اثني


--------------------------------------------------------------------------------

(1) الشورى العدد العاشر ص12. رجوع


--------------------------------------------------------------------------------

صفحة 108


عشر أميرا أو خليفة بعد رسول الله وهذبوها وشذبوها وطبقوها على عدد الأئمة الذين كانوا قد بلغوا مع ابن الحسن المفترض وحسب العد الإمامي اثني عشر واحدا فقالوا بان الأئمة اثنا عشر وعرف هؤلاء (الاثني عشر). (ولكن عملية الاستدلال بتلك الأخبار على صحة النظرية (الاثنا عشرية) كانت تواجه ضعف سند تلك الأخبار حيث أنها ضعيفة عند السنة ولا يلتزم أحد منهم بمضمونها. كما أنها اضعف عند الشيعة(1). ولا توجد بينها رواية واحدة صحيحة حسب مقاييس علم الرجال الشيعي (2).


--------------------------------------------------------------------------------

(1) كتابه عن المهدي (ع). رجوع

(2) كتابه نظرية الإمامة الإلهية. رجوع


--------------------------------------------------------------------------------

صفحة 109


الجواب عنها

ولنا على كلامه الانف الذكر تعليقتان :

الأولى :

قوله (أنها ضعيفة السند عند السنة ولا يلتزم أحد بمضمونه).

أقول ليت صاحب النشرة جاء بكلام واحد من علماء أهل الحديث المعتبرين عند السنة يضعف حديث الاثني عشر، وأنى له بذلك وقد روى الحديث كل من البخاري ومسلم في

صحيحيهما وأبو داود والترمذي في سننهما ومن قبلهم رواه احمد بن حنبل في مسنده بأسانيد صحيحة، ورواه اخرون أيضاً.

روى البخاري عن جابر بن سمرة قال :

" سمعت النبي (ص) يقول : يكون بعدي اثنا عشر أميرا... كلهم من قريش " .

وفي رواية لمسلم :

" لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر


--------------------------------------------------------------------------------

صفحة110


خليفة كلهم من قريش "(1) .

وفي رواية :

" لا تضرهم عداوة من عاداهم " (2) .

وفي رواية :

" يكون لهذه الأمة اثنا عشر قيماً لا يضرهم من خذلهم كلهم من قريش " (3) .

وفي رواية مسروق قال :

" سأل رجل عبد الله بن مسعود قال له يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله كم يملك هذه الأمة من خليفة ؟

فقال عبد الله : سألناه فقال اثنا عشر عدة نقباء بني إسرائيل " (4).

وفي رواية أخرى :

" يكون بعدي من الخلفاء عدة أصحاب موسى " (5) .


--------------------------------------------------------------------------------

(1) جامع الأصول لابن الأثير ج4 ص45-46. رجوع

(2) فتح الباري 16/338. رجوع

(3) كنز العمال 13/27. رجوع

(4) مسند احمد 1/398،406 قال احمد شاكر في هامش الحديث الأول (اسناده صحيح) ومستدرك الحاكم 4/501 وفتح الباري 16/339 مجمع الزوائد 5/190، كنز العمال 13/27. رجوع

(5) البداية والنهاية لابن كثير 6/248 وكنز العمال 13/27. رجوع


--------------------------------------------------------------------------------

صفحة 111


وفي رو اية أخرى :

" كلهم تجتمع عليه الأمة " ( 1).

قال ابن كثير :

" وقد روي مثل هذا عن عبد الله بن عمر وحذيفة وابن عباس " (2) .

أقول وقد روى مثله الهيثمي في مجمع الزوائد عن الطبراني في الأوسط والكبير، والبزار، عن أبي جحيفة (3).

ويتبين من ذلك ان حديث الاثني عشر عند السنة لا تنحصر روايته بالصحابي جابر بن سمرة بل يرويه صحابة اخرون ذكرت الكتب السنية الميسرة فعلا خمسة منهم.

لقد ظن علماء الحديث من أهل السنة ان المراد بهؤلاء الاثني عشر هم الحكام الذين جاءوا بعد الرسول واتفقوا على تسمية


--------------------------------------------------------------------------------

(1) سنن أبي داود ج2 /423. رجوع

(2) البداية والنهاية 6/248. وحذيفة هو حذيفة بن أسيد ممن بايع تحت الشجرةسكن الكوفة وتوفي بها،ورواية عبد الله بن عمر رواها أبو القاسم البغوي بسند حسن كما ذكر ذلك السيوطي في تاريخ الخلفاء ص61 طبعة السعادة بمصر. رجوع

(3) مجمع الزوائد ج 5 ص190 وأبو جحيفة هو وهب بن عبد الله السوائي كان من صغار الصحابة، نزل الكوفة، وكان علي (ع) قد جعله على بيت المال بالكوفة وشهد معه مشاهده كلها (الإستيعاب ج4 ص1619). رجوع


--------------------------------------------------------------------------------

صفحة 112


الأربعة الأوائل منهم وحاروا في تكملة العدد، فمنهم من عد معاوية بن أبي سفيان ويزيد بن معاوية وعبد الملك بن مروان والوليد بن عبد الملك وسليمان بن عبد الملك ثم يزيد بن عبد الملك ثم هشام بن عبد الملك وبين سليمان ويزيد عمر بن عبد العزيز والثاني عشر هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك . وقد رجح هذا القول ابن حجر (1)ومنهم من قال " ان هؤلاء الاثني عشر مفرقين في الأمة إلى آخر الدنيا "(2) .

وهذا التفسير بعيد عن الصحة تماماً وذلك لان تشبيه النبي (ص) لهؤلاء الاثني عشر بأصحاب موسى ونقباء بني إسرائيل يفيد انهم من سنخهم وقد أخبرنا الله تعالى عن نقباء بني إسرائيل بقوله :

" وَلَقَد أَخَذَ اللهُ ميثَاقَ بَني إسرَائيلَ وَبَعَثنَا منهُمُ اثنَى عَشَرَ نَقيبًا " المائدة/12ـ13.

وقال تعالى :

" وَمن قَوم مُوسَى أُمَّةٌ يَهدُونَ بالحَقّ وَبه يَعدلُونَ، وَقَطَّعنَاهُمُ اثنَتَى عَشرَةَ أَسبَاطًا أُمَمًا " الأعراف/159ـ160.


--------------------------------------------------------------------------------

(1) فتح الباري 16/341. رجوع

(2) انظر كتاب معالم المدرستين للعلامة العسكري ج1/541ـ547حيث اورد كلمات علماء السنة التي تكشف عن اضطرابهم وحيرتهم في تفسير الحديث.رجوع


--------------------------------------------------------------------------------

صفحة 113


وقد كان أول هؤلاء الاثني عشر بعد موسى هو يوشع بن نون وذلك لوفاة هارون في زمان موسى ثم كان بعد يوشع الأئمة من آل هارون ثم النبي اشموئيل (اسماعيل) ثم طالوت ولم يكن نبيا بل كان عالما معصوما اصطفاه الله ونص عليه بواسطة نبيه شأنه شأن الأئمة من آل هارون (1) ثم كان من بعده داود وعلى يده جرى الوعد الإلهي لبني اسرائيل الذي بينه لهم في التوراة بفتح فلسطين وما حولها وإقامة حكم الله .

وهم المشار إليهم في قوله تعالى :

" وَلَقَد آتَينَا مُوسَى الكتَابَ فَلاَ تَكُن في مريَةٍ مّن لّقَائه وَجَعَلنَاهُ هُدًى لّبَني إسرَائيلَ، وَجَعَلنَا منهُم أَئمَّةً يَهدُونَ بأَمرنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بآيَاتنَا يُوقنُونَ " السجدة/23ـ24.

وكذلك الأمر في الأئمة الاثني عشر بعد الرسول (ص) هم أئمة هدى لا يصلح الحكم إلا لهم في زمانهم ولا تتأثر منزلتهم من الله ورسوله سواء أقبل الناس عليهم أم أعرضوا عنهم .

ويؤيد ذلك قول النبي (ص) عنهم انهم لا تضرهم عداوة من


--------------------------------------------------------------------------------

(1) انظر الايات 246 - 248 من سورة البقرة. رجوع


--------------------------------------------------------------------------------

صفحة 114


عاداهم لا يضرهم من خذلهم لان ولايتهم لا تستند إلى الناس بل إلى الله تعالى ، هذا بخلاف ولاية الحاكم التي تتضرر بخذلان من يخذل لأن قوته وسلطته تستند إلى الناس.

ويؤيد ذلك أيضاً ما ورد عن علي (ع) قوله :

" أين الذين زعموا انهم الراسخون في العلم دوننا كذبا وبغيا علينا ان رفعنا الله ووضعهم وأعطانا وحرمهم وأدخلنا وأخرجهم بنا يستعطى الهدى ويستجلى العمى ان الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم لا تصلح على سواهم ولا تصلح الولاة من غيرهم " (1) .

فهو (ع) هنا يتحدث عن أئمة هدى بعد الرسول (ص) لهم منزلة الرسول في الهداية وفي اختصاص الحكم في زمانهم بهم وكونهم منحصرين في بني هاشم، ومما لاشك فيه انه ليس كل بني هاشم لهم هذه الخصوصية بل هم علي (ع) والأحد عشر من ولده من فاطمة (ع). ومن الواضح ان كلامه(ع) يشير إلى حديث النبي (ص) الأئمة من بعدي اثنا عشر، فهم إذن نظراء أئمة الهدى من بني إسرائيل الذين جعلهم الله تعالى بعد موسى وجعلهم اثني


--------------------------------------------------------------------------------

(1) نهج البلاغة خ 144. رجوع


--------------------------------------------------------------------------------

صفحة 115


عشرة أسباطا أي أحفاداً (ذُرّيَّةً بَعضُهَا من بَعضٍ) آل عمران /32.

وفي ضوء ذلك يحمل قوله (ص) (كلهم تجتمع عليه الأمة) أي كلهم ينبغي أن تجتمع عليهم أمتي الى آخر الدنيا يأخذون بقولهم وفعلهم وتقريرهم.

الثانية :

قوله (انها عند الشيعة اضعف) وقوله (أنها مختلقة في عصر الغيبة).

أقول ليس الأمر كما قال..

إذ الروايات التي أوردها الكليني والصدوق توجد فيها روايات صحيحة السند واشهرها الروايات التي تنتهي إلى سليم بن قيس وقد مضى الحديث عنها في الفصل السابعة وقد قلنا هناك بان الطرق إلى كتاب سليم لم تنحصر بالعبرتائي وابي سمينة، ولا يضر رواية سليم اختلاف علماءالشيعة في وثاقة أبان بن أبي عياش الراوي عن سليم لان المطلوب في أحاديث الاثني عشر وذكر أسماء الأئمة (ع) هو إثبات وجودها عند الشيعة قبل الغيبة الصغرى وليس من شك ان طائفة من أسانيد الكليني والصدوق إلى أبان بن أبي عياش


--------------------------------------------------------------------------------

صفحة 116


(ت128هـ) صحيحة ويرويها عن أبان كل من محمد بن أبي عمير (ت217هـ) وحماد بن عيسى (ت209هـ) أما ابن ابي عمير فيرويها عن عمر بن أذينة (ت168هـ) وأما حمّاد فيرويها عن عمر بن أذينة وإبراهيم بن عمر اليماني المعاصر له، ومعنى ذلك ان أحاديث الاثني عشر التي تنتهي إلى سليم بن قيس كانت معروفة عند ثقاة الشيعة في القرن الثاني الهجري.

ويضاف إلى ذلك الحديث التاسع المعروف بحديث اللوح (1) الذي رواه الكليني في باب ما جاء في الاثني عشر إماماً عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن ابن محبوب عن أبي الجارود عن أبي جعفر (ع) فان سند الكليني إلى الحسن بن محبوب السراد المتوفى سنة (224هـ) صحيح.


--------------------------------------------------------------------------------

(1) ونصه قال جابر دخلت على فاطمة (ع) وبين يديها لوح فيه اسماء الاوصياء من ولدها فعددت اثني عشر اخرهم القائم ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي (ومراده بقوله ثلاثة منهم على أي ثلاثة من الاولاد) إذن مجموع من اسمه علي من الأئمة الاثني عشر هم اربعة علي (ع) وثلاثة من ولده.وقد رواه الشيخ الصدوق في الخصال عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب السراد عن أبي الجارود عن أبي جعفر (ع). رجوع


--------------------------------------------------------------------------------

صفحة 117


ويضاف إليه أيضا الحديث الأول والثاني عند الكليني في الباب نفسه إذ لا غبار على سندهما في مقياس علم الرجال عند الشيعة.

يضاف إلى ذلك أيضا الرواية رقم (20) من الباب نفسه في الكافي رواها عن محمد بن يحيى واحمد بن محمد عن محمد بن الحسين عن أبي طالب عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران قال :

" كنت أنا وأبو بصير ومحمد بن عمران مولى أبي جعفر (ع) في منزله بمكة فقال محمد بن عمران سمعت أبا عبد الله (ع) يقول :

(نحن اثنا عشر محدَّثاً) .

فقال له أبو بصير سمعت من أبي عبد الله (ع)؟ فحلفته مرة أو مرتين انه سمعه فقال أبو بصير لكني سمعته من أبي جعفر (ع) "

ورجال السند ثقاة ، ولا يضره واقفية عثمان بن عيسى لأنه رجع وتاب عنها، وقد رواها الشيخ الصدوق في اكمال الدين ص335 عن محمد بن علي بن ماجيلوية ومحمد بن موسى بن المتوكل قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن الحسن الصفار عن أبي طالب عبد الله ابن الصلت القمي عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران ورواها أيضا عن محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن أبي طالب، وفيها لفظ (مهديا) بدلاً من (محدثاً).


--------------------------------------------------------------------------------

صفحة 118


وأيضاً الرواية رقم (15) من الباب نفسه في الكافي رواها عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سعيد بن غزوان عن أبي بصير عن أبي جعفر (ع) قال :

"يكون تسعة أئمة من ذرية الحسين بن علي تاسعهم قائمهم والسند صحيح " (1).

الخلاصة :

ان ما رواه الكليني والصدوق والطوسي والنعماني باسانيدهم الصحيحة إلى سماعة بن مهران وابن أبي عمير وحماد بن عيسى وعمر بن أذينة وإبراهيم بن عمر اليماني والحسن بن محبوب السراد و عبد الله بن الصلت القمي وأبي هاشم داود بن القاسم الجعفري تفيد ان احاديث الاثني عشر إماما كانت معروفة لدى الثقاة من الشيعة قبل ولادة المهدي (ع) بل منذ القرن الثاني الهجري وهي كذلك عند السنة اذ رواها أحمد بن حنبل في مسنده وقد توفي


--------------------------------------------------------------------------------

(1) ولا يضره وجود ابراهيم بن هاشم فيه فان العلامة الحلي قد قال فيه لم أعثر لأحد من أصحابنا على قول في القدح فيه ولا على تعديله بالتنصيص والرواياتعنه كثيرة والارجح قبول قوله وهو المشهور بين العلماء انظر بهجة الامال في شرح زبدة المقال ج 2/585ـ607. رجوع


--------------------------------------------------------------------------------

صفحة 119


سنة 240هـ أي قبل ولادة المهدي (ع) بخمسة عشر عاما.

ولسنا بحاجة لإبطال مقولة صاحب النشرة ومقولة الزيدية من قبل في كون أحاديث الاثني عشر عند الامامية مختلقة في القرن الرابع الهجري إلى اكثر من اثبات وجودها في كتبهم أو عند وجوه رواتهم في القرن الثاني للهجرة او قبل ولادة المهدي (ع).







 
قديم 11-11-03, 12:23 AM   رقم المشاركة : 3
أبو كاظم
مشترك جديد





أبو كاظم غير متصل

أبو كاظم


اللهم صلي و سلم على محمد و آل محمد

قوله:

الشريف المرتضى يعتبر حديث الغدير نصا خفيا غير واضح بالخلافة

اقول :

ليس كذلك بل قال الشريف المرتضى : قد دللنا ثبوت النص على امير المؤمنين (ع) باخبار النص عليه بغير احتمال ولا اشكال كقوله (ص) (من كنت مولاه فعلي مولاه)


--------------------------------------------------------------------------------

صفحة 51


نص الشبهة

قوله “ واذا كان حديث الغدير يعتبر اوضح واقوى نص من النبي بحق امير المؤمنين فان بعض علماء الشيعة الامامية الاقدمين كالشريف المرتضى يعتبره نصا خفيا غير واضح بالخلافة ، حيث يقول في (الشافي) : "انا لا ندعي علم الضرورة في النص ، لا لأنفسنا ولا على مخالفينا ، وما نعرف احدا من اصحابنا صرح بادعاء ذلك ” ص 14 .



الرد على الشبهة

ان مراد السيد المرتضى بـ (النص الخفي) هو ما يسمى عند الاصوليين ب(المجمل) وعرَّفوه بـ (انه ما لم تتضح دلالته) ويقابله (المبيَّن) وقد ذكروا للاجمال والخفاء اسبابا كثيرة منها ان يكون اللفظ مشتركاً ولا توجد قرينة على أحد معانيه كلفظة (مولى) فانها موضوعة للاولى ، وللعبد المملوك ، وابن العم ، والحليف .

ويتضح من ذلك ان (النص المجمل) و(الخفي) يحتاج إلى


--------------------------------------------------------------------------------

صفحة52


استدلال ونظر وذلك بالبحث عن القرائن من داخل النص أو من خارجه وهو ما يصنعه علماء الشيعة مع (حديث الغدير) ومنهم الشريف المرتضى حيث قال000:

(الوجه المعتمد في الاستدلال بخبر الغدير على النص هو ما نرتبه فنقول :

ان النبي (ص) استخرج من امته بذلك المقام الاقرار بفرض طاعته ووجوب التصرف بين أمره ونهيه بقوله (ص) (الست أولى بكم من انفسكم ؟) وهذا القول وان كان مخرجه مخرج الاستفهام فالمراد به التقرير وهو جار مجرى قوله تعالى (الست بربكم) الاعراف 172 ، فلما اجابوه بالاعتراف والاقرار رفع بيد أمير المؤمنين (ع) وقال عاطفاً على ما تقدم (فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه) وفي روايات أخرى (فعلي مولاه اللهم والِ من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله) فاتى بجملة يحتمل لفظها معنى الجملة الأولى التي قدمها وان كان محتملا لغيره فوجب ان يريد بها المعنى المتقدم الذي قررهم به على مقتضى استعمال أهل اللغة وعرفهم في خطابهم وإذا ثبت انه صلى الله عليه واله أراد ما ذكرناه من ايجابه كون أمير المؤمنين عليه السلام أولى بالإمامة من انفسهم فقد اوجب له الإمامة لأنه لا يكون أولى بهم من انفسهم الا فيما يقتضي فرض طاعته عليهم ونفوذ أمره فيهم ولن يكون كذلك الا من كان إماما .


--------------------------------------------------------------------------------

صفحة 53


فان قال : (دلوا على ان لفظة (مولى) محتملة ل(أولى) وانه أحد اقسام ما يحتمله ثم ان المراد بهذه اللفظة في الخبر هو (الأولى) دون سائر الاقسام ، ثم ان(الأولى) يفيد معنى الإمامة .

قيل له : انه من كان له ادنى اختلاط باللغة واهلها يعرف انهم يضعون هذه اللفظة أي (مولى) مكان (أولى) كما انهم يستعملونها في (ابن العم) وغيره وما المنكر لاستعمالها في (الأولى) الا كالمنكر لاستعمالها في غيره من اقسامها .

ونتبرع بايراد جملة تدل على ماذهبنا إليه فنقول : قد ذهب أبو عبيدة معمر بن المثنى ومنزلته في اللغة منزلته (1) في كتابه القرآن المعروف بالمجاز لما انتهى إلى قوله : (مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَ بِئْسَ المَصِيرُ ) الحديد/15 أولى بكم .

وليس أبو عبيدة ممن يغلط في اللغة.

ولا خلاف بين المفسرين في ان قوله تعالى (وَ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ


--------------------------------------------------------------------------------

(1) ابو عبيدة معمر بن المثنى التيمي بالولاء من العلماء باللغة والشعر والادب وايام العرب واخبارها قال فيه الجاحظ (لم يكن في الارض اعلم بجميع العلوم منه وهو اول من صنف في غريب الحديث توفي سنة 209 . (السيد عبد الزهراء الخطيب) رح .


--------------------------------------------------------------------------------

صفحة 54


اللهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا) النساء/33 ان المراد بالموالي (مفرد مولى) من كان املك بالميراث واولى بحيازته واحق به .

وقال الاخطل (1) :

فاصبحت مولاها من الناس بعده

واحرى قريش ان تهاب وتحمدا

وروي في الحديث (ايما امرأة تزوجت بغير اذن مولاها فنكاحها باطل) (2) .

كل ما استشهدنا به لم يرد بلفظ (مولى) فيه الا معنى (أولى) دون غيره وقد تقدمت حكايتنا عن المبرد قوله (ان اصل تأويل الولي الذي هو أولى أي أحق ومثله المولى) وقال في هذا الموضع بعد ان ذكر تأويل قوله تعالى (ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الكَافِرِينَ لاَ مَوْلَى لَهُمْ) محمد/11 .

وقال الفراء (3) في كتاب (معاني القرآن) الولي والمولى في كلام


--------------------------------------------------------------------------------

(1) الاخطل : غياث برعوث التغلبي لقب بالاخطل لبذاءة لسانه نشأ بالحيرة ثم اتصل بالامويين فكان شاعرهم المفضل توفي سنة 90 والبيت من قصيدة له في مدح يزيد بن معاوية بعد توليه الخلافة .

(2) سنن الترمذي 1/204 ابواب النكاح وفي نهاية ابن الاثير ج4/229 مادة (ولا) عن الهروي وقال بعد نقل الحديث (وليها) أي ولي امرها .

(3) الفراء ابو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله الديلمي من ائمة اللغة والادب ومن تلامذة الكسائي قال فيه ثعلب (لولا الفراء ماتت اللغة) ولد بالكوفة ونشأ بها ثم انتقل إلى بغداد فعهد اليه المأمون تأديب ولديه تـ سنة 207 .


--------------------------------------------------------------------------------

صفحة 55


العرب واحد وهو قراءة (1)عبد الله بن مسعود (إنما مولاكم الله ورسوله) مكان وليكم .

وقال أبو بكر محمد بن القاسم الانباري (2) في كتابه المعروف بـ (المشكل) (المولى في اللغة ينقسم على ثمانية اقسام ، اولهن المولى المنعم المعتق ، ثم المنعم عليه المعتق ، والمولى الولي ، والمولى الأولى بالشيء) وذكر شاهدا عليه الآية التي قدمنا ذكرها (والمولى الجار ، والمولى ابن العم ، والمولى الصهر ، والمولى الحليف) .

وقد ذكر أبو عمر وغلام ثعلب في تفسير بيت الحارث بن حلزة (3) .

زعموا ان كل من ضر ب

العَيْرَ موالٍ لنا وأنا الولاءُ (4)


--------------------------------------------------------------------------------

(1) اي تفسير عبد الله بن مسعود .

(2) نسبة إلى الانبار كان من اعلم اهل زمانه بالادب واللغة ومعرفة ايام العرب ومن اكثرهم حفظا للاشعار وشواهد القرآن حتى قيل : كان يحفظ مائة وعشرين تفسيراً للقرآن وثلاثمئة الف شاهد من شواهده ، توفي ببغداد سنة 328 .

(3) الحارث بن حلزة اليشكري شاعر جاهلي من اهل بادية العراق ومن اصحاب المعلقات ارتجل معلقته بين يدي عمرو بن هند ملك الحيرة .

(4) العير : الوتد أو الحمار ، وغالبية الناس في زمانه من اهل الوبر يضربون الاوتاد عند اقامتهم . . وقوله (انا الولاء) أي نحن اهل الولاء .


--------------------------------------------------------------------------------

صفحة 56


فذكر من جملة الاقسام : ان المولى السيد وان لم يكن مالكا ، والمولى الولي .

واما الذي يدل على ان المراد بلفظ (مولى) في خبر الغدير (الأولى) فهو : ان عادة أهل اللسان في خطابهم إذا رأوا جملة مصرِّحة وعطفوا عليها بكلام محتمل لما تقدم التصريح به ولغيره لم يجز أن يريدوا بالمحتمل الا المعنى الأول ، يبين صحة ما ذكرناه ان أحدهم إذا قال مقبلا على جماعة ومفهما لهم وله عدة عبيد : الستم عارفين بعبدي فلان ؟ ثم قال عاطفا على كلامه : فاشهدوا ان عبدي حر لوجه الله تعالى ، لم يجز ان يريد بقوله : عبدي بعد ان قدم ما قدمه الا العبد الذي سماه في أول كلامه دون غيره من سائر عبيده ، ومتى أراد سواه كان عندهم مُلغِزا خارجاً عن طريقة البيان .

فاما الدليل على ان لفظة (أولى) تفيد معنى الإمامة فهو انا نجد أهل اللغة لا يضعون هذا اللفظ الا فيمن كان يملك تدبيره ووصف بأنه أولى بتدبيره وتصريفه ينفذ فيه أمره ونهيه ، الا تراهم يقولون السلطان أولى باقامة الحدود من الرعية ، وولد الميت أولى بميراثه من كثير من اقاربه ، والزوج أولى بامرأته ، والمولى أولى بعبده ومرادهم من جميع ذلك ما ذكرناه ، ولا خلاف بين المفسرين في ان قوله تعالى (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ) الأحزاب/6 المراد به انه أولى بتدبيرهم والقيام بأمورهم من حيث وجبت طاعته عليهم ، ونحن نعلم انه لا


--------------------------------------------------------------------------------

صفحة 57


يكون أولى بتدبير الخلق وامرهم ونهيهم من كل أحد منهم الا من كان إماما لهم مفترض الطاعة عليهم (1) .

ويتضح بذلك أيضا ان حديث الغدير لم يبقَ على خفائه ولا اجماله في دلالته على إمامة أمير المؤمنين (ع) مع هذا الاستدلال (2) .

قال السيد المرتضى :

(قد دللنا على ثبوت النص على أمير المؤمنينن (ع) باخبار مجمع على صحتها متفق عليها و ان كان الاختلاف واقعاً في تأويلها وبينا انها تفيد النص عليه بغير احتمال ولا إشكال كقوله (ص) (انت مني بمنزلة هارون من موسى) و(من كنت مولاه فعلي مولاه) إلى غير ذلك مما دللنا على ان القرآن يشهد به كقوله تعالى (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) المائدة/55 فلا بد ان نطرح كل خبر ناف ما دلت عليه هذه الادلة القاطعة ان كان غير محتمل للتأويل نحمله بالتأويل على ما يوافقها ويطابقها إذا ساغ ذلك فيه) (3) .


--------------------------------------------------------------------------------

(1) الشافي ج2/260-282 اختصرنا ما اوردناه مع المحافظة على الفاظ المرتضى رح .

(2) قال العلامة المظفر في دلائل الصدق ج2/57 المطلب الثاني في دلالة حديث الغدير على امامة امير المؤمنين (ع) .

(3) الشافي ج3/99 .


--------------------------------------------------------------------------------

صفحة 58


اما مراد السيد المرتضى من قوله (أنا لا ندعي علم الضرورة من النص لا لانفسنا ولا على مخالفينا وما نعرف أحد من اصحابنا صرح بادعاء ذلك) . فهو ان نص الغدير لا يدل على تعيين علي (ع) إماما بالبداهة ، والضرورة ومن غير استدلال .

نعم يقول المرتضى ويقول الشيعة القدماء ان النبي (ص) لو لم يرد الإمامة لعلي في حديث الغدير مع ايجاب خطابه لها لكان ملغزا عادلا عن طريق البيان بل عن طريق الحكمة) (1) .

وفي ضوء ذلك يتضح خطأ ما ذهب إليه (الاستاذ الكاتب) من سوء استفادة من كلام الشريف المرتضى (رح) وتحميل كلامه ما لم يرده ولا يعنيه .

ونرى من المفيد في آخر هذه التعليقة ان نضع بين يدي القاريء الكريم كلام الشريف المرتضى في النص الخفي والنص الجلي فيمايلي:

قال الشريف المرتضىرح : (الذي نذهب إليه ان النبي صلى الله عليه وآله نص على أمير المؤمنين عليه السلام بالإمامة بعده ، ودل على وجوب فرض طاعته ولزومها لكل مكلف ، وينقسم النص عندنا


--------------------------------------------------------------------------------

(1) الشافي ج2/283 .


--------------------------------------------------------------------------------

صفحة 59


في الاصل إلى قسمين احدهما يرجع إلى الفعل ويدخل فيه القول ، والآخر إلى القول دون الفعل .

فأما النص بالفعل والقول ، فهو ما دلت عليه افعاله صلى الله عليه آله واقواله المبينة لأمير المؤمنين عليه السلام من جميع الأمة ، الدالة على استحقاقه من التعظيم والاجلال والاختصاص بما لم يكن حاصلاً لغيره كمؤاخاته صلى الله عليه وآله بنفسه وانكاحه سيدة نساء العالمين ابنته عليها السلام ، وانه لم يولِّ عليه احداً من الصحابة ، ولا ندبه لأمر أو بعثه في جيش الا كان هو الوالي عليه المقدم فيه ، وانه لم ينقم عليه من طول الصحبة وتراخي المدة شيئاً ، ولا انكر منه فعلا ، ولا استبطاه في صغير من الأمور ولا كبير مع كثرة ماتوجه منه صلى الله عليه وآله إلى جماعة من أصحابه من العتب ، اما تصريحا أو تلويحاً .

وقوله صلى الله عليه وآله فيه (علي مني وأنا منه) (1) و(علي مع الحق والحق مع علي) و(اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر) (2) إلى غير ما ذكرناه من الافعال والاقوال الظاهرة التي


--------------------------------------------------------------------------------

(1) اخرجه النسائي في الخصائص ص 16 بلفظ (ان عليا مني وانا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي) ، والترمذي 2/297 ، واحمد في المسند ج 4/136 ، 437 .

(2) جامع الترمذي ج2/299 ، خصائص النسائي/5 المستدرك 3/13 ، تاريخ بغداد 3/171.


--------------------------------------------------------------------------------

صفحة 60


لا يخالف فيها ولي ولا عدو ، وذِكْرُ جميعها يطول ، وإنما شهِدَتْ هذه الافعال والاقوال باستحقاقه عليه السلام الإمامة ونبَّهتْ على انه أولى بمقام الرسول من قبل انها إذا دلَّت على التعظيم والاختصاص الشديد ، فقد كشفت عن قوة الاسباب إلى اشرف الولايات ، لان من كان ابهر فضلا ، واعلى في الدين مكاناً فهو أولى بالتقديم واقرب وسيلة إلى التعظيم، ولأن العادة فيمن يرشح لشريف الولايات، ويؤهل لعظيمها ان يصنع به وينبه عليه ببعض ما قصصناه.

وقد قال قوم من اصحابنا ان دلالة الفعل ربما كانت آكد من دلالة القول : وابعد من الشبهة ، لان القول يدخله المجاز ، ويحتمل ضروباً من التأويلات لا يحتملها الفعل .

فأما النص بالقول دون الفعل فينقسم إلى قسمين :

احدهما : ما عَلِمَ سامعوه من الرسول (ص) مراده منه باضطرار ، وان كنا الان نعلم ثبوته والمراد منه استدلالاً وهو النص الذي في ظاهره ولفظه الصريح بالإمامة والخلافة ، ويسميه اصحابنا النص الجلي كقوله عليه السلام (سلموا على علي بإمرة المؤمنين) (1)


--------------------------------------------------------------------------------

(1) انظر شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد 1/12 وابن عساكر (ترجمة امير المؤمنين (ع) عن بريدة الاسلمي امرنا رسول الله (ص) ان نسلم على علي بإمره المؤمنين...


--------------------------------------------------------------------------------

صفحة 61


و(هذا خليفتي فيكم من بعدي فاسمعوا له واطيعوا) (1) .

والقسم الآخر : لا نقطع على ان سامعيه من الرسول (ص) علموا النص بالإمامة منه اضطراراً ولا يمتنع عندنا ان يكونواعلموه استدلالا من حيث اعتبار دلالة اللفظة ، وما يحسن ان يكون المراد أو لا يحسن .

فأما نحن فلا نعلم ثبوته والمراد به الا استدلالاً كقوله (ص) (انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي) و(من كنت مولاه فعلي مولاه) وهذا الضرب من النص هو الذي يسميه اصحابنا النص الخفي .

ثم النص بالقول ينقسم قسمة أخرى إلى ضربين :

فضرب منه تفرد بنقله الشيعة الامامية خاصة ، وان كان بعض من لم يفطن بما عليه فيه من أصحاب الحديث قد روى شيئا منه ، وهو النص الموسوم بالجلي .

والضرب الاخر رواه الشيعي والناصبي وتلقاه جميع الأمة بالقبول على اختلافها ، ولم يدفعه منهم أحد يحفل بدفعه يعد مثله خلافا وان


--------------------------------------------------------------------------------

(1) هذا الحديث هو حديث يوم الدار اخرجه الطبري في التاريخ 2/321 واحمد في المسند 1/111/159 ، والحاكم في المستدرك 3/132 والحلبي في السيرة 1/381 ، والسيوطي في جمع الجوامع 6/397 عن ابن اسحاق وابن جرير وابن ابي حاتم وابن مردويه وابي نعيم والبيهقي .


--------------------------------------------------------------------------------

صفحة 62


كانوا قد اختلفوا في تأويله وتباينوا في اعتقاد المراد به وهو النص الموسوم بالخفي الذي ذكرناه ثانيا .

ونحن الان نشرع في الدلالة على النص الجلي لأنه الذي تفرد اصحابنا به ،وكلام صاحب الكتاب في هذا الفصل :أنه مقصور عليه .

فأما النصوص الباقية فسيجيء الكلام في تأويلها وابطال ما جرح المخالفون فيها فيما بعد بعون الله تعالى (1) .


--------------------------------------------------------------------------------

(1) الشافي ج2/ص 65 - 68 .







 
قديم 11-11-03, 01:22 AM   رقم المشاركة : 4
محب القسط
( ادعوا لي بالمغفرة )






محب القسط غير متصل

محب القسط is on a distinguished road


[ALIGN=CENTER]هل انت تكلم نفسك؟!!!
لو انكم مستعدون للحوار لحاورناكم
ولكن ذابحكم النسخ واللصق بلا عقل [/ALIGN]







من مواضيعي في المنتدى
»» حقيقة اهل البيت رضي الله عنهم اجميعن.....
»» وين اهل الغيره على عرض المصطفى صلى الله عليه وسلم
»» يجب ان نوسع دائرة الدعوه يا شباب اغتنموا الفرصه
»» الى أي شيعي محترم ،، سؤال أبسط مما تتصور
»» مهــــــــمة رقم (1) .... لأهل السنة والجماعة
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:58 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "