الله الله
كنه ما لابد للمريد منه
وعليك بكظم الغيظ، فإنه دليل على سعة الصدر. فإنك إذا كظمت غيظك: أرضيت الرحمن، وأسخطت الشيطان وقمعت نفسك وردعتها، حيث لم تنتصر لها، وأدخلت السرور على قلب من كظمت غيظك عنه، ولم تجازه بفعله. وكان ذلك سبباً فى رجوعه إلى الحق وإنصافه وإقراره بالجفاء عليك والتعدى. وربما كان ندم على ما وقع منه.فعليك بواقع القبول، فتخلق بذلك.
ثم الفائدة الكبرى، والفضيلة العظمى: إنك إذا كظمت عن من فعل ذلك الغضب: جازاك الله تعالى على فعلك.
فأى فائدة أتم من عفوك عن أخيك وتحمل أذاه، وكظم غيظك ؟ وما أراد الحق أن تفعله مع عبد، فقد أراد أن يفعله معك بعينه.
فاجتهد فى هذه الصفات، فإنها تورث المودة فى قلوب الناس، فإن النبى صلى الله على آله وصحبه وسلم قد أمرنا بالتودد والتحابب، وهذا من أعلى أسباب تؤدى إلى المحبة.
الله الله