العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية > مقالات الأستاذ المهتدي عبد الملك الشافعي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 18-12-10, 01:12 AM   رقم المشاركة : 1
عبد الملك الشافعي
شيعي مهتدي






عبد الملك الشافعي غير متصل

عبد الملك الشافعي is on a distinguished road


تخبط علماء الإمامية في المفاضلة بين مرتبة النبوة والإمامة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد فمن يتابع طروحات علماء الشيعة سيجد تصريحاتهم بتفضيل مرتبة الإمامة على مرتبة النبوة وهو ما يعلنونه جهاراً نهاراً حتى بات سماعه منهم أمراً مألوفاً رغم ما فيه من انحراف وحطٍّ لمرتبة النبوة والتي تعتبر أرقى وأشرف المقامات التي ينالها الإنسان.فإن كان سماع تفضيلهم للإمامة على النبوة بات أمراً مألوفاً فالمفاجأة كل المفاجأة تكمن بوقوفي على تصريحات لكبار علمائهم تصرح بتفضيل مرتبة النبوة على الإمامة بعكس ما يرددونه ليلاً ونهاراً ، وإليك بيان المجموعتين وكما يلي:
أولاً: تفضيلهم للإمامة على النبوة
فمن تصريحاتهم بذلك ما يلي:1-يقول آيتهم العظمى ناصر مكارم الشيرازي في تفسيره ( الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل ) عند تفسيره للآية (124) من سورة البقرة:[ يتبين من الآية الكريمة ان منزلة الامامة الممنوحة لابراهيم بعد كل هذه الاختبارات تفوق منزلة النبوة والرسالة….. فمنزلة الامامة أسمى مما ذكر بل أسمى من النبوة والرسالة]، وقال في كتابه ( نفحات القرآن ) ( 9 / 19 ):[ ما هو هذا المقام الذي ناله إبراهيم في آخر عمره بعد نيله مقام النبوة والرسالة وبعد ذلك الجهاد الطويل ؟ من المسلم به أنه كان أسمى وأرفع منهما جميعاً ].2-يقول آيتهم العظمى كاظم الحائري في كتابه ( الإمامة وقيادة المجتمع ) ص26: [إن الذي يبدو من الروايات أن مقام الإمامة فوق المقامات الأخرى - ما عدا مقام الربوبية قطعاً- التي يمكن أن يصل إليها الإنسان…. وقال ص28: وكذا قوله u "إن الله اتخذه خليلاً قبل أن يتخذ إماماً" يدل في ظاهره على تفوق مقام الإمامة على مقام (العبودية، النبوة، الرسالة، الخلة)…. وقال ص29: فمقام الإمامة إذن فوق مقام النبوة].3-يقول شيخهم كمال الحيدري في كتابه ( العصمة ) ص17: [ ومن خلال هذه الشواهد يتضح لنا أن مقام الإمامة يختلف عن النبوة والرسالة بل هي أسمى منهما وأرفع] ونسبه إلى الطباطبائي في الميزان جزء1 ص267.4-يقول آيتهم وشيخهم محمد باقر الحكيم في كتابه ( الإمامة وأهل البيت النظرية والاستدلال ) ص 22-25 :[ إن الإمامة هي مرتبة عالية أعلى من درجة النبوة .. وعندما تكون الإمامة أعلى درجةً من النبوة ، فلا بد أن تجتمع فيها أبعاد النبوة ومسؤولياتها بأعلى درجاتها ، بل يمكن أن نقول بأن الإمامة تمثل تطوراً وسمواً في حركة النبوة .. ورود التصريح به في روايات أهل البيت عليهم السلام من أن الإمامة أعلى درجة من النبوة ].5-يقول شيخهم علي البهبهاني في كتابه ( مصباح الهداية في إثبات الولاية ) ص 133-134 :[ تنبيه : قد تبين مما بيناه من أن الإمامة أعلى مرتبة ، وأكمل درجة من النبوة والرسالة ... فقد اتضح مما ظهر لك من أن مرتبة الإمامة فوق مرتبة النبوة والرسالة ].
ثانياً: تفضيلهم للنبوة على الإمامة
وإليكم تصريحاتهم بذلك سواء في مروياتهم أو كلام علمائهم وكما يلي:1- روى مفسرهم العياشي في تفسيره ( 1 / 322-323 ):[ 119 - عن أبى عمرو الزبيري عن أبى عبد الله عليه السلام إن مما استحقت به الإمامة التطهير والطهارة من الذنوب والمعاصي الموبقة التى توجب النار ثم العلم المنور بجميع ما يحتاج إليه الأمة من حلالها وحرامها ، والعلم بكتابها خاصة وعامة ، والمحكم والمتشابه ، ودقايق علمه وغرايب تأويله وناسخه ومنسوخه ، قلت : وما الحجة بأن الإمام لا يكون إلا عالما بهذه الأشياء الذى ذكرت ؟ قال : قول الله فيمن أذن الله لهم في الحكومة وجعلهم أهلها " إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار " فهذه الأئمة دون الأنبياء الذين يربون الناس بعلمهم ، وأما الأحبار فهم العلماء دون الربانيين ، ثم أخبر فقال " بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء " ولم يقل بما حملوا منه ].2- علَّق علامتهم محمد حسين الطباطبائي في تفسيره ( الميزان في تفسير القرآن ) ( 5 / 362 ) على الرواية أعلاه بقوله:[ أقول : وهذا استدلال لطيف منه عليه السلام يظهر به عجيب معنى الاية وهو معنى أدق مما تقدم بيانه ومحصله : أن الترتيب الذى اتخذته الآية في العد فذكرت الأنبياء ثم الربانيين ثم الأحبار يدل على ترتبهم بحسب الفضل والكمال : فالربانيون دون الأنبياء وفوق الأحبار ، والأحبار هم علماء الدين الذين حملوا علمه بالتعليم والتعلم ] ، ثم كرر الكلام في نفس الجزء ص 363 حيث قال:[ فقوله عليه السلام : " فهذه الأئمة دون الأنبياء " أي هم أخفض منزلة من الأنبياء بحسب الترتيب المأخوذ في الآية كما أن الأحبار - وهم العلماء - دون الربانيين ].3- روى الكليني في كتابه الكافي ( 1 / 174 ):[ عدة من اصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن على بن الحكم ، عن أبان قال : أخبرني الاحول أن زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام بعث إليه وهو مستخف قال : فأتيته فقال لي : يا أبا جعفر ما تقول ان طرقك طارق منا أتخرج معه ؟ قال : فقلت له : إن كان أباك أو أخاك ، خرجت معه قال : فقال لي : فأنا أريد أن أخرج أجاهد هؤلاء القوم فأخرج معى قال : قلت : لا ما افعل جعلت فداك ، قال : فقال لي : أترغب بنفسك عني ؟ قال : قلت له : إنما هي نفس واحدة فان كان لله في الارض حجة فالمتخلف عنك ناج والخارج معك هالك وان لا تكن لله حجة في الارض فالمتخلف عنك والخارج معك سواء . قال : فقال لي : يا أبا جعفر كنت أجلس مع أبي على الخوان فيلقمني البضعة السمينة ويبرد لي اللقمة الحارة حتى تبرد ، شفقة علي ، ولم يشفق علي من حر النار ، إذا أخبرك بالدين ولم يخبرني به ؟ فقلت له : جعلت فداك شفقته عليك من حر النار لم يخبرك ، خاف عليك : أن لا تقبله فتدخل النار ، وأخبرني أنا ، فإن قبلت نجوت ، وإن لم أقبل لم يبال أن أدخل النار ، ثم قلت له : جعلت فداك أنتم أفضل أم الانبياء ؟ قال : بل الانبياء قلت : يقول يعقوب ليوسف : يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا ، لم لم يخبرهم حتى كانوا لا يكيدونه ولكن كتمهم ذلك فكذا أبوك كتمك لانه خاف عليك ، قال : فقال : أما والله لئن قلت ذلك لقد حدثني صاحبك بالمدينة أني اقتل واصلب بالكناسة وأن عنده لصحيفة فيها قتلي وصلبي . فحججت فحدثت أبا عبد الله عليه السلام بمقالة زيد وما قلت له ، فقال : لي : أخذته من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوق رأسه ومن تحت قدميه ، ولم تترك له مسلكا يسلكه ].4- يقول علم هداهم المرتضى في كتابه ( الشافي في الإمامة ) ( 3 / 83 ):[ والإمامة هي أعلى منازل الدين بعد النبوة ].5- يقول علامتهم ابن طاووس في كتابه ( سعد السعود ) ص 69-70 :[ وذكرنا في كتاب الإقبال أنه راجع الله جل جلاله في تأخير خلافه علي ( ع ) والنص عليه كما راجع موسى في النبوة وهي أعظم من الإمامة وقال إني قتلت نفسا فأخاف أن يقتلون وكان عليا ( ع ) قد قتل نفوسا كثيرة فإذا كان بقتل نفس واحدة يجوز المراجعة في تبليغ النبوات فهو عدم فيما يتضمنه هذه الآية من تعظيم النص وضمان السلامة من المخافات ].6- يقول علامتهم ابن المطهر الحلي في كتابه ( الألفين في إمامة أمير المؤمنين ) ص 280 :[ الثالث والتسعون : حيث الإمامة شرطها العدالة والإمامة إمامة مطلقة لا أعلى منها أصلا غير النبوة فشرطها العدالة المطلقة التي منها لا أعلى منها وهي العصمة ].7- يقول شيخهم علي البحراني في كتابه ( منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ) ص 209 :[ إن أهل العقول من جميع المسلمين لا يعلمون منزلة بعد النبوة أشرف وأجل من الإمامة ].8- يقول عالمهم نور الله التستري في كتابه ( الصوارم المهرقة ) ص 311 :[ على أن الاستدلال المذكور كسائر تشكيكاته ظاهر البطلان لأن درجة النبوة أعلى مرتبة الإسلام ( خ ل : الإيمان ) وإذا جاز نبوة الصبي كان صحة إيمانه أجوز].
وهكذا تبين لنا التخبط الذي وقعوا فيه بسبب إمامتهم المخترعة والتي أرادوا أن يجعلوها فوق مرتبة الأنبياء والمرسلين فأبى الله تعالى إلا أن يجري الحق على ألسنة بعض علمائهم بعدم وجود مرتبة في الإسلام فوق مرتبة النبوة - بما فيها إمامتهم المزعومة - والحمد لله رب العالمين.






  رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:22 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "