العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الخاصة > منتدى مقالات الشيخ عبدالرحمن دمشقية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 28-12-07, 04:27 AM   رقم المشاركة : 1
دمشقية
حفظه الله







دمشقية غير متصل

دمشقية is on a distinguished road


هل فسر السلف آيات الصفات / حوار دمشقية مع الأزهري


الأزهري الأصلي: 08-11-2007, 07:30
السلام عليكم:
منذ دخل الأخ الدمشقية الملتقى طرح عدة مواضيع فأحببت أن ابدأ بواحد منها - وكان أولها في كلامه- نتناقش فيه ثم نتناقش في باقي المواضيع تباعاً فبدأت بموضوع "شرعية علم الكلام" ولكنه لم يحبذ هذه البداية رغم أنها من مطالبه!! وأحب أن يبدأ بموضوع تفسير السلف لآيات الصفات الخبرية فلا بأس من هذا وأنا اتنزل له وأوافق على البدء في حوار حول الموضوع الذي يريده وأنا حذفت مشاركتي في هذا الموضوع وعدلت عنوان الموضوع ليتلائم مع الموضوع الذي سنناقشه بمشيئة الله.
ويبدأ الموضوع من المشاركة التالية للأخ الدمشقية.

دمشقية:
الأخ الأزهري:
سبق وقد بينت لكم أنكم أردتم بهذا الموضوع صرف الناس عن السؤال المهم:
هل ثبت تفسير السلف للصفات؟
فقد قال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى: (وَجَاءَ رَبُّك) « فيجيء الله فيهم والأمم جثيّ» [تفسير الطبري ج30 ص118-120].

ونضرب مثالاً على أن السلف ما تجاهلوا تفسير معاني الصفات: فقد قال مجاهد (اسْتَوَى عَلَى الْعَرْش) أي علا على العرش. وقال أبو العالية استوى أي ارتفع [رواه البخاري معلقا في التوحيد باب وكان عرشه على الماء].

وإليك إسنادهما:
« أنبأنا محمد بن أحمد بن علي عن يونس بن أبي إسحاق عن علي بن الحسين أن محمد بن ناصر كتب إليهم أنا عبدالرحمن بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى أنا عبدالعزيز بن عبدالواحد الشيباني ثنا أبو بكر الشافعي ثنا يعقوب بن إسحاق القزويني ثنا محمد بن سعيد بن سابق ثنا أبو جعفر بن عيسى بن ماهان الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية في قوله تعالى (استوى إلى السماء) قال (ارتفع).

وأما قول مجاهد فقال الفريابي في تفسيره ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى (استوى على العرش) قال: « علا على العرش» (تغليق التعليق5/344).

وعن ابن عباس في قوله تعالى: (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا) « أي بعين الله تبارك وتعالى «وفي رواية أنه أشار بيده إلى عينه [روه البيهقي في الأسماء والصفات 396 واللالكائي في شرح أصول السنة 3/411].

وقد قال مجاهد « أخذت التفسير عن ابن عباس من أوله إلى خاتمته أقفه آيةً آيةً». فلم يستثن من ذلك آيات الصفات. كأن يقول مثلا: إلا آايات الصفات.

وفي تفسير: (ءأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ) [الملك 16]، قال: أي وهو الله كما رواه عنه ابن الجوزي [زاد المسير 8/322].
وفي رواية ذكرها القرطبي: « ءأمنتم عذاب مَن في السماء إن عصيتموه » (تفسير القرطبي17/215).
وروى البخاري أن ابن عباس قال: « لما كلم الله موسى كان النداء في السماء وكان الله في السماء » (البخاري: خلق أفعال العباد ص40).

أكتب هذا وأنا أعلم تماما دعوة الإخوان إلى مذهب التفويض والافتراء على السلف بنسبته إليهم. ليس بعد دراسة هذه العقيدة وإنما لأن أكثر قادة التنظيم جروا على سنة التفويض بدءا بحسن البنا رحمه الله مرورا بأبي غدة الكوثري الذي ناظرته قبل موته وأتيته بهاتين الروايتين وألجم تماما ولم يستطع أن يرد بكلمة واحدة.

فأرجو منكم التفضل بالرد على هذا الأمر ثم إعطائي كتابا أجد فيه الأشعرية الحقة التي ادعيتم وجودها مشكورين.

فإن لم أجد ردا على هذين السؤالين فسوف أمضي في الجواب والتعليق على موضوعكم الجديد الذي زعمتم أنه متعلق بموضوع ملفي الذي حذفتموه، غير أني وللأسف لم أجد لهذا الملف علاقة بموضوع ملفي المحذوف.
فإن موضوع ملفي كان حول مسألتين:
1- هل ثبت تفسير السلف لنصوص السفات أم لا؟
2- أين مصادر هذه الأشعرية الحقة التي دعا إليها الأزهري وهل أجدها في كتاب؟

وإذا وصفت ذلك بالهروب غضبتم وقمتم بإغلاق الملف أو حذفه.
أليست هذه حقيقة؟
أين موضوع ملفي الذي حذفتموه؟
تريدون مسح أي آثر لموضوع تفويض الصفات لحساسيته؟
ثم بعد هذا تفتحون ملفا بعنوان هل علم الكلام كله باطل وتزعمون أنكم أردتم فيه متابعة الحوار حول الملف الأول وليس فيه أي أثر من الملف الأول؟
قاتل الله المراوغة.

لا أزال أنتظر الجواب منذ أيام حتى هذه اللحظة والأخ الأزهري يبحث عن كل خطأ وإن كان خطأ كتابيا أثناء صف الكتابة ولا يكتب حرفا واحدا عن موضوع تفويض السلف المزعوم.

الأزهري الأصلي: 10-11-2007, 07:30
السلام عليكم:
احتوت مشاركة الأخ الدمشقية على عدة أمور أرتبها فيما يلي:

** الآثار غير الصحيحة:
1- قال الأخ الدمشقية:
« وعن ابن عباس في قوله تعالى: (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا) « أي بعين الله تبارك وتعالى ». وفي رواية أنه أشار بيده إلى عينه [روه البيهقي في الأسماء والصفات 396 واللالكائي في شرح أصول السنة 3/411].

سنده ضعيف فيه أكثر من علة: انظر تحقيق الدكتور الحاشدي لكتاب الأسماء والصفات للإمام البيهقي - بتقديم مقبل الوادعي- (2/116) الأثر رقم 682 وإسناد الإمام اللالكائي فيه نفس علل سند البيهقي فراجعه غير مأمور.

2- قال الأخ الدمشقية: « وفي تفسير: (ءأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ) [الملك 16]، قال: أي وهو الله كما رواه عنه ابن الجوزي (زاد المسير8/322).
وفي رواية ذكرها القرطبي: « ءأمنتم عذاب مَن في السماء إن عصيتموه] (تفسير القرطبي 17/215).

الأثران في حاجة إلى إسناد فابن الجوزي والقرطبي لا يرويان التفسير عن الصحابة بأسانيدهما إلا منقولاً عن غيرهما -وهما هنا لم يفعلا- أما أن يحكيانه فلا بد له من إسناد عن أحد غيرهما فنرجو إبراز السند إن كان لديك وإلا فبين ابن الجوزي والقرطبي وبين ابن عباس قرون عدداً!!

3- قال الأخ الدمشقية: « وروى البخاري أن ابن عباس قال: « لما كلم الله موسى كان النداء في السماء وكان الله في السماء» [البخاري خلق أفعال العباد ص40].

لم يسنده البخاري عن ابن عباس وأخاف حقيقة أن تقول أنه معلق بصيغة الجزم فهذا مشين لو قلته اترك ذكر السبب إلى لو أنك قلتها والسر في المرجع!!

** بالنسبة لباقي الآثار:
(جاء ربك) : (فيجيء الله) هل هذا تفسير بالله عليك أم هو تكرار للفظ ؟ أيصح أن يقال معنى الماء هو الماء؟؟
السلف الصالح كانوا يكررون هذه الصفات بألفاظها لا يبدلوه بتأويل ولا غيره وهذا هو التفويض الذي نقول به.

أما تفسير الاستواء بالعلو والارتفاع فهذا لنا لا علينا لماذا؟
1- من المعروف أن معاني الاستواء اللغوية أكثر من هذا بكثير فمنها الاستقرار ومنها الصعود وغيرها ولكننا نجد المحققين من العلماء يأنفون من تفسير الاستواء بهذا لماذا مع أنه من معاني الاستواء اللغوية؟
2- ثم إن تفسير الاستواء بهذين المعنيين من معانيه ليس دليلاً على الإحاطة بمعنى الاستواء بل هو دلالة على إدراك جزء من معانيه ولا يقال لمن عرف الجزء عرفت الكل!!
3- ثم إن هذا التفسير مع ندارته وعدم شيوعه إلا عن أحد السلف هو كالاستثناء الذي يثبت القاعدة وهي تفويض المعنى إذ أنه لم يثبت عن أحد من السلف تفسير لأي صفة أخرى من الصفات الخبرية خاصة -وهي التي حولها النقاش- بل ثبت عنهم العكس وهو نهيهم عن تفسيرها ولكن بعض الناس -هداهم الله- جعلوا الاستثناء قاعدة!!

وانظر إلى أقوال السلف هنا:

http://www.ikhwan.net/vb/showthread.php?t=14506

4- ومما يثبت أن هذا هو القاعدة أقوالهم في الرابط أولاً وثانياً عدم ثبوت التفسير عنهم وثالثاً عدم استطاعة من يقولون بمعلومية المعنى تطبيق قولهم وها نحن نعيد عليك الاختبار يا أخ دمشقية:

قلتم أن الاستواء هو العلو والارتفاع.

فما معنى هذه الصفات الخبرية الذاتية والفعلية بكلمة واحدة كما قلتم في معنى الاستواء؟

يد الله معناها ........
رجل الله معناها..........
عين الله معناها.............
أصبع الله معناه............
وجه الله معناه..............

غضب الله معناه...............
فرح الله معناه.................
عجب الله معناه...............
مجيء الله معناه............
ضحك الله معناه...............

نريد -فقط- أن تملأوا هذه النقاط بكلمة أو كلمتين كما فعلتم في الاستواء.
حتى الآن لم نتلق إلا هذه الإجابات الغريبة:
واحد يقول: معنى اليد -مثلاً- هو اليد والغضب هو الغضب!! كمن فسر الماء بعد الجهد بالماء.
وآخر يقول: معنى اليد -مثلاً- هو صفة ذات يفعل بها كذا وكذا فهل هذا معناً لغوياً هل من العلم أن تقول -مثلاً أن معنى ناطحة السحاب هو مبنى يسكن فيه الناس؟!!
وثالث يفسر الصفة بلازمها كما يفعل الأشاعرة فيفسر الفرح بإرادة الرحمة ونحو هذا.
ورابع يقول أن المعنى معلوم دون أن يخبرنا به ويصر أنه معلوم ولسان حاله يقول: (المعنى في بطن الشاعر) وغاية قوله (أنه معلوم في الأذهان لا يخرج منها لأنه لو خرج صار كيفية)!! فما هو في الأذهان ولماذا يظل حبيسها مع خروجه منها في الاستواء؟!!

فما الجديد الذي ستضيفه لنا يا أخي الدمشقية؟؟
نرجو العلمية في الرد وعدم الخروج عن الموضوع بالانتقاص من هذا وذاك.
مللاحظة مهمة: انا هنا لا امثل إلا نفسي فقط ولا امثل الجماعة ولا الإمام حسن البنا ولا غيره بل اتناقش معك فيما اعتقده اناقشك فيما تعتقده فإن أبيت إلا إدخال الجماعة في الموضوع فهذه حيدة وخروج عن الموضوع وتشويش عليه.
أخوكم.

دمشقية:
أولا بالنسبة للأخ الأزهري الأصلي:
أرى أنك تجاهلت الروايتين اللتين في البخاري.
أما الروايات الأخرى فقد حشدتها في ثنايا المقال واستأنست بها فقط.

وكان هذا خطأ مني فإن المدلس يترك الصحيح ويختبئ بغيره.
لكن البصير طالب الحق سوف ينكشف له هذا التغاضي الواضح منذ بداية دخولي الذي أتعبني مع الأزهري وحتى لا يريد الأزهري التعليق عليهما.

وأنا أربأ بك أيها الأزهري أن تتخذ هذا الموقف الذي يظهر صورة تجاهل الحق والحيدة عنه..

الروايتان عن مجاهد وأبي العالية صحيحتان. رواهما البخاري معلقتين.
ووصلهما الحافظ ابن حجر في تغليق التعليق.
فما هو موقفك منهما يرحمك الله؟!!!
أرحنا وانطق الجوهرة.
ولا تقف منهما موقف عبد الفتاح أبي غدة حيث تجاهلما وسكت.

أما عن مداخلة أبي يوسف فأقول:
هذه محاولة غير موفقة منكم تغيير مسار الحوار الذي زعم المشرف والأزهري أنه سوف يكون بين اثنين فقط.
وحتى لا يطول الكلام:

أكتفي الآن باأن أقول ما يلي:
هيا يا أبا يوسف:
عسى أن يكون الأزهري خيرا مني فيأخذ بكلام ابن عباس ومجتهد وأبي العالية في تفسيره لآيات الصفات.

فتحت على الأزهري بابا بهذه المداخلة غير الموفقة وحمست القارئ ليترقب إن كان موقف الأزهري من ابن عباس مثل موقف الدمشقية.
ولا تنس أن مجاهد وأبا العالية أخذ التفسير عنه وهما من السلف.

أما موقف الدمشقية من ابن عباس فهو بأمر من الله الذي استثنى من الأسوة قول ابراهيم لأبيه لأستغفرن لك. فقال ((( قد كانت لكم أسوة حسنة ... إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك))). مع أن أباه كان حيا آنذاك.
والقدوة كل القدوة عند الأزهري في الاستغفار للحي خلافا لما قاله الله.
فإذا كان إيراهيم في الاستغفار للكافر غير أسوة بالدليل من الآية فقول ابن عباس أولى وذلك كموقفي من ابن عباس من إصراره على المتعة بعد أن نهاه عنها عمر.
مع التنبيه إلى أن الرواية عن ابن عباس في الاستغفار معلولة.
ولم أقف مثل هذا الموقف من أي صحابي أبدا إلا هذا الموقف بسبب الآية.

أعود فأقول:
قد فتحت على الأزهري بابا بهذه المداخلة.
هيا أخي الأزهري لا تكن كالدمشقية
وافق مجاهد وأبا العالية في تفسيرهما لآيات الصفات ولا تكن كالدمشقية.

وهذه آخر مرة أطالب فيها الأزهري بالتعليق على الروايتين لأنني تعبت من المراوغة وحذف الملفات وقص أجزاء منها وتغيير منشئ الحوار من دمشقية إلى الأزهري كما نراه واضحا في هذا الملف الجديد الذي أنشأه الأزهري باسمه وقد كان باسمي.

للمرة الأخيرة يا أزهري:
ما موقفك من الروايتين عن مجاهد وأبي العالية؟
لأزهري الأصلي: 10-11-2007, 07:30
مناقشة الأثرين وقعت في ثلاثة أرباع مشاركتي السابقة من أول قولي (أما تفسير الاستواء بالعلو والارتفاع.............) تحت عنوان جانبي (** بالنسبة لباقي الآثار)!! هل ترى؟؟ فإن رأيت فأرجو الجواب على اسئلتي ولا تكتفي بطرح الأسئلة والتعامي عن إجابتها.
أخوكم.

دمشقية:
سوف أضع رقما لكل سؤال حتى يتابع القارئ موقف الأخ الأزهري من الأسئلة.

أولا: عذرا على الخطأ فإنني لم أجد أي ذكر منكم لاسم مجاهد وأبي العالية فظننت انكم لم توردوهما، وأعجب من عدم إيراد الرواية ولا اسم الراوي، وأرجو أن لا يكون هذا اشمئزازا مما رواه البخاري بالسند الصحيح الذي هو عندك شاذ.

وإنما وجدتكم قلتم:
” أما تفسير الاستواء بالعلو والارتفاع فهذا لنا لا علينا لماذا؟“
لماذا أخي الأزهري؟
قلتم:
من المعروف أن معاني الاستواء اللغوية أكثر من هذا بكثير فمنها الاستقرار ومنها الصعود وغيرها ولكننا نجد المحققين من العلماء يأنفون من تفسير الاستواء بهذا لماذا مع أنه من معاني الاستواء اللغوية؟!!“.

ألزمك أخي الأزهري بالجواب:
إذن أقررت بأن السلف ثبت عنهم التفسير ولكنك تخالفهم في ذلك.
السؤال الأول:
لماذا كذبت من قبل على السلف وقلت بأنهم لم يفسروا صفات الله مع ثبوت تفسير مجاهد وأبي العالية؟ أفلا قلت نعم ثبت ولكني أخالفهما؟
ولا عبرة بردك لتفسيرهما فإنهما أخذا التفسير عن ابن عباس فمن أنت؟

أما قولك بأن للاستواء معان كثيرة.
فأقول:
أستاذي: أظن أنك تفهم في اللغة وتفرق بين الاستواء اللازم وبين الاستواء المتعدي بعلى. فكف عن التلبيس.
الاستواء غير المتعدي تصل معانية إلى ما يزيد على عشرة معان.
أما الاستواء المتعدي بعلى فليس له إلا ما حكاه مجاهد وأبو العالية.
فلا تكثر من إنشائياتك بلا طائل بما يظن معه العامي أنك أجدت الرد.

واما من أنف من العلماء من تفسير الاستواء المتعدي بعلى على نحو ما فسر به مجاهد وأبو العالية فقد فسره بما وافق عليه المعتزلة القائلين (إستوى أي استولى).
وهذا عام في كل الأشاعرة المتأخرين الذين خالفوا سلفهم من الأشاعرة ووافقوا المعتزلة فجعل الاستواء استيلاء.
ويلزم منه ان الله امتلك العرش بعد ان كان في ملك إله آخر. ثم غلبه الله واستولى على العرش منه.
وهذا شر مما ظنوه شرا لأنه يلزم منه قدرة لله مسبوقة بعجز.

ولا أظنه يخفاك أبدا أن الأشاعرة المتأخرين وافقوا المعتزلة في تحريف الاستواء يالاستيلاء. بينما حكم الأشاعرة المتقدمون ببطلان قول المعتزلة.
- فقال أبو منصور البغدادي: « زعمتِ المعتزلةُ أن استوى بمعنى استولى » مستدلين بقول الشاعر: قد استوى بشر على العراق.. قال: « وهذا تأويل باطل» [أصول الدين 112].
- واعترف ابن فورك بأنه « قول مخالفينا » [مجرد مقالات أبي الحسن الأشعري ص 325]. أي المعتزلة.
- وذكر ابن بطال تأويل قول المعتزلة (استولى) فقال: « فأما قول المعتزلة فهو قول فاسد » نقله الحافظ العسقلاني عنه ووافقه عليه [فتح الباري 13/405-406 وانظر إتحاف السادة المتقين 2/107].
هل علم الكلام كله باطل أم لا؟
وهذا يؤكد أن علم الكلام الذي عند الأشاعرة هو نفسه علم الكلام الذي عند المعتزلة لأنه أدى بالأشاعرة المتأخرين إلى موافقة المعتزلة في كثير من الصفات كقولهم بأن نزول الله نزول رحمة وأن استواءؤ الله استيلاء وأن اليد هي القدرة... إلخ.
لعلك تقصد هذا النوع من العلماء.

إذن أيها الأحبة يتبين لنا أن موقف الأزهري من تفسير مجاهد وأبي العالية هو الرد لهما والحكم عليهما بالشذوذ.
فتذكر هذا يا أبا يوسف. يا من استنكرت موقفي من الرواية المعلولة عن ابن عباس والتي تبيح الاستغفار للكافر.
ولكن: ألم يأخذ مجاهد وأبو العالية تفسير القرآن عن ابن عباس وهو ما يعرف بالتفسير بالمأثور؟ أم أن الأزهري يتهمهما بأن تفسيرهما كان بالرأي ثم سمح لنفسه أن يرد عليهما ويحكم بشذوذ قولهما؟

ولو كان هذا القول قول مجاهد فقط لربما حمل على الشذوذ ولكنهما روايتان كما في تغليق التعليق.
وحتى الحافظ ابن حجر فإنه لم يرد هذا الخبر ولم يعده شاذا.

فمخالفة ما رواه البخاري عن السلف في إثبات معنى هذه الصفة فهو الشاذ.
وإقرارك بتفسير السلف ينهي مذهب التفويض.
أخبرنا رحمك الله من من العلماء المعتبرين من شراح البخاري قد اعتبر هذا القول من مجاهد وأبي العالية شاذا وحذر الناس من شذوذه؟
ولماذا يكون شاذا ولماذا يكون حالة استثنائية والحال أنه على أصل القرآن الذي أمر الله بتدبره ولم يستثن منه شيئا؟
فكيف يكون تفسير مجاهد مستثى شاذا وعلى خلاف الأصل بل الشاذ؟
كيف يكون شاذا وقد أخبر مجاهد أنه أخذ تفسير القرآن كله عن ابن عباس يقفه آية آية؟
السؤال الثاني:
هل تصرون على موقفكم بأن الرواية التي في البخاري شاذة؟
فإن كانت شاذة فأقول: خذها يا أبا يوسف وأنا ابن الدمشقية.
فرقة الأشاعرة غير الحقة عند الأزهري
وماذا تقول أيها الأزهري في أشاعرة التأويل المخالفين لأشاعرة التفويض كالقشيري والرازي وغيره؟
لقد رد القشيري في التذكرة الشرقية على المفوضة قائلاً:
« وكيف يسوغ لقائل أن يقول في كتاب الله ما لا سبيل لمخلوق إلى معرفته ولا يعلم تأويله إلا الله؟
أليس هذا من أعظم القدح في النبوات وأن النبي ما عرف تأويل ما ورد في صفات الله تعالى ودعا الخلق إلى علم ما لا يعلم [قال جابر بن عبد الله في حجة النبي "ورسول الله بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن، وهو يعرف تأويله" (مسلم رقم 147)؟
أليس الله يقول بلسان عربي مبين؟
فإذن: على زعمهم يجب أن يقولوا كذب حيث قال: (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ)؟ إذ لم يكن معلوماً عندهم، وإلا: فأين هذا البيان؟
وإذا كان بلغة العرب فكيف يدعي أنه مما لا تعلمه العرب»؟
الجهل بالصفات يؤدي إلى الجهل بالموصوف
أضاف:
« ونسبة النبي إلى أنه دعا إلى رب موصوف بصفات لا تعقل: أمر عظيم لا يتخيله مسلم فإن الجهل بالصفات يؤدي إلى الجهل بالموصوف.
وقول من يقول: استواؤه صفة ذاتية لا يعقل معناها، واليد صفة ذاتية لا يعقل معناها، والقدم صفة ذاتية لا يعقل معناها تمويه ضمنه تكييف وتشبيه ودعاء إلى الجهل…
وإن قال الخصم بأن هذه الظواهر لا معنى لها أصلاً فهو حكم بأنها ملغاة وما كان في إبلاغها إلينا فائدة وهي هدر. وهذا محال… وهذا مخالف لمذهب السلف القائلين بإمرارها على ظواهرها » [إتحاف السادة المتقين 2/110 – 111].

ورجح النووي ذلك فقال: « يبعد أن يخاطب الله عباده بما لا سبيل إلى معرفته » [شرح مسلم للنووي 16/218].

وألزم الرازي المفوض بأحد أمرين:
إما أن يقطع بتنزيه الله عن المكان والجهة فقد قطع بأنه ليس مراد الله من الاستواء الجلوس. وهذا هو التأويل.
وإما أن لا يقطع بتنزيه الله عن المكان والجهة بل بقي شاكاً فيه فهو جاهل بالله تعالى» [التفسير الكبير للرازي 22/6].
وبهذا يكون الرازي قد أفصح عن حقيقة التفويض ولوازمه الفاسدة وكشف قناعه.

وطعن أبو حيان النحوي في التفويض ورجح التأويل عليه. ونقل قول ابن عباس عن آيات الصفات بأن: « هذا من المكتوم الذي لا يفسر » وكذلك نقل قول الشعبي وسعيد بن المسيب والثوري: « نؤمن بها ونقر كما نصّتْ، ولا نعيّن تفسيرها ولا يسبق النظر فيها ». ثم وصف هذين القولين بأنهما: « قول من لم يمعن النظر في لسان العرب » [انظر تفسير البحر المحيط 1/121 و2/124 و3/524].
السؤال الثالث:
هل أشاعرة التأويل عند المنادون بمعرفة معاني الصفات هم أصحاب الأشعرية غير الحقة عندك أخي الأزهري ومذهبهم شاذ؟
هل النووي والقشيري والرازي يمثلون الأشعرية ” غير الحقة“ بحسب اصطلاحك؟
وما وجه عيبكم على السلفية انقسامهم؟
أليس هذا عيب أعظم لانقسام الأشاعرة حول أصل الدين وصفات الله إلى من يحرم معرفة معاني الصفات وإلى من يحرم جهل الصفات؟
السؤال الرابع:
هل علم النبي صفات الله أم جهلها؟
أرجو أن لا تغضب من السؤال لأن هذا ما ألزمك به أصحاب فرقة الأشاعرة المؤولة كالقشيري.
وهات لنا جوابا موجها للقشيري إن شئت وليس للدمشقية.
السؤال الخامس:
هل صفات الله عندك أخي الزهري بمنزلة قول الله تعالى ﴿ حم عسق﴾ ﴿صسم﴾ والتي يقول عنها العلماء: ”الله أعلم بالمراد منها“؟
وهل تشهد أن الله أنزل الصفات على العرب بألفاظ ذات معان ولكن حرم على الناس أن يعرفوا هذه المعاني؟

قال الأزهري:
يد الله معناها .
رجل الله معناها..........
عين الله معناها.............
أصبع الله معناه............
وجه الله معناه..............

غضب الله معناه...............
فرح الله معناه.................
عجب الله معناه...............
مجيء الله معناه............
ضحك الله معناه...............

الجواب:
لا شك أن الله أراد من هذه الصفات أن نفهم منها معنى من اللغة بقدر لا يتجاوز المعنى إلى الكيفية.
ونفهم منه من خلال ما نفهم من هذه الصفات في حقنا ما نستطيع أن نفهم مراده من غير أن نصل إلى الكيفية.
والدليل أننا نفرق بين معاني هذه الصفات بالضرورة إلا من سلب العقل والفطرة واللغة.
فإننا نفهم بالضرورة من غضب الله معنى يختلف عن رحمة الله ومجيء الله واستواء الله ونزول الله.
ومثلا أيضا:
نفهم من اليد صفة يقبض بها السماوات والأرض لا يقبضها برجله ولا بوجهه. وأن السماوات في يد الرحمن كخردلة في يد أحدنا. وأنه يخرج بيده حثيات من البشر من النار. وأنه يقبض السماوات بيد والأرضين بيده الأخرى.
ولو زاد النبي على هذا شيئا لقلنا به.
فهل تفهمون حضرتكم هذا المعنى بحسب الروايات؟
ونفهم من الرجل أنها صفة لله يضعها الله في النار حتى تنزوي.
ونفهم من تكليم الله لموسى أن الله تكلم بصوت سمعه موسى كما قاله أحمد وخالفه الأشاعرة مما يبطل أكذوبة التفويض عن أحمد والتي رواها عنه حنبل بسند ضعيف.
وأفهم من صفة الغضب معنى يشعرني بالخوف.
ومن الضحك ما يشعرني بالبشرى.
ومن صفة الرحمة ما يشعرني بالرجاء.
ولو كانت هذه الصفات لا معنى لها لما حركت عندي هذه المشاعر المختلفة بحسب اختلاف الصفة.
والآن إلى الحجة البالغة:
ومن لا يفهم من هذه الصفات شيئا من المعنى فيلزمه التسوية في الجهل بها وعدم التفريق.
فيلزمك أخي الأزهري أن لا تفرق بين هذه الصفات. ولهذا نتوجه بك إلى السؤال:
السؤال السادس:
فهل الرضا والغضب والضحك والمجيء عندك أخي الأزهري شيء واحد أم أنك تفهم من الرضا شيئا غير ما تفهمه من الغضب؟
إن قلت بالفرق فقد فهمت المعنى ثم كابرت بزعمك عدم معرفتها.
نعم أم لا؟
تفضل أجب.
السؤال السابع:
هل توافقون أحمد في تفسيره لكلام الله لموسى بأنه صوت سمعه موسى أم أن صفة الكلام لا معنى يفهم منها وان تقييد أحمد لكلام الله بصوت يبطل مذهب التفويض؟؟
ملاحظة حكى الحافظ عن أحمد أنه يثبت أن الله يتكلم بصوت، في حين أن الأشاعرة خالفوه وقالوا: إن كلام الله ليس بصوت (فتح الباري13/460).
السؤال الثامن:
هل توافق قول الله بأنه أنزل القرآن لنتدبر آياته كما قال ﴿ أفلا يتدبرون القرآن﴾؟
وبأي دليل تخرج صفات الله من التدبر؟
وهل كنت لتخشى من الأسد إذا لم تره لو أنك كنت تجهل صفاته؟
السؤال التاسع:
هل توافق قول من يجعلون التأويل (الذي هو عندك باطل) أحد طريقي أهل السنة في تنزيه الله كقولهم (التأويل والتفويض) ويجيزون لأتباعهم أن يختاروا أياً من الطريقين شاءوا: إما التأويل وإما التفويض. كقول اللقاني في جوهرة التوحيد:
وكل وصفٍ أوهَمَ التشبيها ....... أوِّلْهُ أو فوّض ورُم تنزيها
(جوهرة التوحيد ص91).

ولا تنس أخي الأزهري أن هذا الكتاب مقرر في الأزهر في تدريس مادة العقيدة.
وهذا القول الذ من المفروض أن يكون عندك تمييعا للعقيدة يخير طالب العلم بين التفويض والتأويل وأن كلا منهما تنزيه لله تعالى.
ما موقفك من ذلك وأنت طالب في الأزهر؟؟؟
السؤال العاشر:
هل كانت الجارية مفوضة حين سألها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((( أين الله))).
أم أنها كانت تفهم من قوله تعالى ((( أأمنتم من في السماء)) معنى؟؟؟
هل نعرف ربنا بمقتضى هذه الآية أنه على عرشه فوق خلقه أم أنك لا تدري أيضا بمقتضى منهج التفويض عندك؟
وأين الله أخي الأزهري؟؟؟
أرجو الله أن لا يكون الجواب: لا ادري.

الأزهري الأصلي:
السلام عليكم:

1- أنا لن اتواجد على الشبكة في اليومين القادمين -إن شاء الله تعالى- لأني سأكون على سفر للجامعة ولن اتمكن من متابعة الملتقى والردود فنرجو المعذرة.

2- كما توقعت لم يجب الأخ الدمشقية على أي سؤال وتجاهلها تماماً هل ملأ الفراغ شيء صعب؟؟
بماذا أجاب الأخ الدمشقية:
اليد صفة ذاتيه يفعل بها كذا وكذا.
والرجل صفة ذاتية يضعها في النار.....

ما هذا؟؟
وهذا ليس بالمعنى اللغوي أبداً.
أفلا قلتم هذا في الاستواء وقلتم أن الاستواء صفة فعلية -أو ذاتية على خلاف- فعلها الله في العرش؟؟ فلماذا قلتم (معناها العلو والارتفاع)؟؟ نريد المعنى اللغوي لا نوع الصفة ووظائف الصفة نريد المعنى اللغوي للصفة.

ثم قال أن الغضب فيه معنى يشعره بالخوف والضحك معنى يشعره بالبشرى!!
هذا عين ما قاله الأشاعرة أو قريب منه فقد فسروا معظم هذه الصفات بلوازمها فقالوا أن الرحمة إرادة الثواب والغضب إرادة العقاب.........وهكذا ولكن اللازم ليس بمعنى!!
هل معنى الغضب هو شئ يشعر بالخوف فهناك أشياء كثيرة تشعر بالخوف فما الفرق بينها؟

ما هو المعنى اللغوي رحمك الله؟

لا نريد لف ولا دوران نريد لفظة أو لفظتين كما فعل في الاستواء تماماً.

3- كتبت هذه المشاركة للإعذار ولشيء آخر:

الأخ الدمشقية اعتذر على أنه لم ير التعليق على كلام مجاهد وأبي العالية لأنه بحث عن اسمهما ولم يجدهما في كلامي مع أني علقت على مضمون الكلام فتنبه لذلك واعتذر.

والآن الأخ ينسب لي -حوالي 15 مرة!! - أني قلت أن قولهما شاذ فبالله عليكم يا أصحاب النظر السليم أين قلت هذا؟؟

هل قولي أن هذا استثناء يدعم القاعدة معناه أن قولهما شذوذ؟؟
هل قولي أنه نادر ولا يعرف غيره عن السلف معناه أن شذوذ؟؟
هل قولي أنه لا يشمل كل معاني الاستواء اللغوية معناه أنه شذوذ؟؟

أرجو من الأخ الدمشقية الاعتذار عن هذا لأني لم انطق به ولم اقصده فمن أين اتيت به؟؟

4- ليس معنى أن أبي العالية ومجاهد من تلاميذ عبد الله بن عباس أن كل قول لهما أخذاه عنه فيصبح كل ما قالاه قد قاله ابن عباس فهذا لعمري في القياس بديع!!

5- الاستقرار من معاني الاستواء المعدى ب"على" فهل تنسب الاستقرار لله تعالى؟ وما الحكم فيمن أثبت أو انكر هذا الاستقرار؟ أهو خلاف لغوي سائغ؟؟
والجلوس من معاني الاستواء المعدى ب"على" فهل تنسب الجلوس لله تعالى؟
ولم يثبت في الاستواء المعدى ب"على" سوى قول مجاهد.
لو كان الأمر لغة وفقط لأثبتنا الاستقرار والجلوس لله تعالى فلماذا يأنف من هذا المحققون؟؟

6- في أكثر من موضوع شنعت -أخوكم الفقير- على من يفسر الاستواء بالاستيلاء، ومتقدمو الأشاعرة على هذا كما نقلت -أنت- وهناك غير ما نقلت الكثير.
وبقدر ما أشنع على من قال أن الاستواء معناه الاستيلاء أشنع على من قال أن الاستواء معناه الاستقرار والجلوس فهما في الإثم عندي سواء وإن قال بهما من قال طالما لم يثبت عن السلف.

7- هناك فرق كبير -أراك قد خلطت الأمور به- بين أن يقول القائل هذه الألفاظ لا معنى لها -كما نسبته لي في كلامك السابق.
وبين أن يقول القائل هذه الصفات لها معنى الله به عليم ولا استطيع الإحاطة به علماً.

وقد فرق ابن تيمية نفسه بين هذا وذاك فدونك شرحه.

بالنسبة للأسئلة فبالرغم من أن فيها تكرار كثيرة وكان يمكن ان تصاغ في صورة أقل وعدد أقل بصياغة أحسن إلا أننا سنجيب عنها ونراعي عدم التكرار.
السؤال الأول:
سبقت إجابته في الملاحظات السابقة.
السؤال الثاني:
سبقت إجابته في الملاحظات السابقة.
السؤال الثالث:
غير مفهوم وصياغته غير جيدة فنرجو إخبارنا بمرادك منه.
السؤال الرابع:
إجابته في السؤال الثامن.
السؤال الخامس:
تأتي إجابته في السؤال السادس والثامن فنحن نعرف المعاني من خلال سياق الآيات ومجملها ولكن نفوض المعنى التفصيلي.
ولكن هذه الألفاظ (حم) (عسق) لا يفهم من سياقها ولا من ألفاظها معنى معين فنقول الله اعلم بمراده لذلك.
فهناك فرق كبير ونرجو الإجابة على ما سبق من ملاحظات فهي استكمال لباقي السؤال.
السؤال السادس:
تأتي إجابته في السؤال الثامن فنحن نفرق بين هذه الصفات بحسب سياق الآيات التي ترد فيها والجمل التي ترد فيها فنحن نفهم المعنى الإجمالي ولكننا نفوض المعنى التفصيلي للألفاظ وهناك فرق.
السؤال السابع:
بالنسبة لإضافة الصوت لكلام الله تعالى فليس الإمام أحمد من قيده بذلك بل هذا ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم- مرفوعاً بأسانيد صححها بعض الأئمة فعلام السؤال إذاً؟؟ فمن أثبت هذه الأسانيد قال بالصوت ومن ضعفها فلا حجة في قول الإمام أحمد ولا غيره!!
السؤال الثامن:
بالنسبة لمنافاة التفويض للتدبر فقد قلنا سابقاً أن هناك فرقاً بين المعنى الإجمالي للآية ككل والمعنى التفصيلي لألفاظها وهذا من انواع التفسير المشهورة في علم أصول التفسير (تفسير إجمالي وتحليلي وموضوعي والمقارن وهي حسب الأسلوب) فلا شك أن السلف الصالح كانوا يفهمون الأول ولا يخوضون في الثاني لعدم معرفتهم به لأنه غاية في الخفاء.

والتفريق هذا يرد كثيرا وقد استشفيته من تفسير الإمام الطبري لقوله تعالى: "ومن يكفر بالإيمان" فقد ذكر نوعين من التفسير للآية:

الأول: التفسير المراد إجمالا من الآية وأن المراد من الآية "الكفر بالله تعالى وجحود توحيده".
الثاني: التفسير المراد من ألفاظها وظاهرها في التلاوة وأن المراد من ألفاظ الآية "ومن أبى التصديق بتوحيد الله والإقرار به".
انظر تفسير الطبري (4/440).

فالسلف فهموا من قوله تعالى "يد الله فوق أيديهم" عدم نكث العهود ومراقبة الله تعالى ولم يخوضوا في معاني ألفاظ الآية.

وهذا يفسر رد فعل الصحابي الذي قال "لن نعدم من رب يضحك خيرا" بعد ما عرف أن الله تعالى يضحك.
وهذا في سائر نصوص الصفات.
السؤال التاسع:
بالنسبة للتأويل فكل عاقل لا يحب الخوض في الغيب بالظنون وهذا -للأسف- مذهب التأويل ودليل عدم صوابه تخالفه وتناقضه فاليد عن بعضهم نعمة وعند البعض قدرة .........وهكذا.
ولذا فقد رجح كثير من المأولين في آخر حياتهم مذهب السلف الصالح وهو التفويض كالرازي والجويني وغيرهم.
وجمهور الأشاعرة على أن المذهب الحق هو التفويض وهو الأصل وأن التأويل تبرع وفرع وظن ولكن المتأخرين غالوا في التأويل حتى جعلوه أصلاً أو مساوياً وهذا مرفوض عند جمهور المتقدمين من الأشاعرة ومحققي المتأخرين.
السؤال العاشر:
بالنسبة لموضوع "أين الله؟" فلا علاقة لهذا بالصفات الخبرية وفوقية الله تعالى من الصفات العقلية كما قال بعض المحققين -ومنهم ابن تيمية نفسه- وليست من الصفات الخبرية وورد لفظها في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة فقولي بفوقية الله تعالى قول بألفاظ القرآن والسنة.
وهي فوقية وعلو غير مرتبطان بمكان وليس كما يقول البعض:
فوق العرش مستقر عليه جالس عليه ينزل من هذا العلو إلى سفل في الثلث الأخير من الليل ثم يصعد مرة أخرى إلى العلو ولا منافاة بين النزول إلى الأسفل وكونه على الدوام أعلى من كل مخلوق !!
وليس كما يقول البعض الآخر:
ليس فوق ولا تحت ولا خارج ولا داخل ولا متصل ولا منفصل ........إلى آخر هذا الكلام.
وليس كما يقول البعض:
هو في كل مكان بذاته حاشاه سبحانه بل هو فوقنا علو ذات وصفات ومعنا معية صفات.
فأهل السنة يقولون أنه فوقيته تعالى فوقية مطلقة لا ارتباط لها بمكان ولا زمان فوقية ذات وصفات.
ملحوظات هامة :
1- أرجو للمرة الثانية -في هذا الملتقى- الجواب على اسئلتي.
2- نرجو عدم الحديث في موضوع التأويل فهو خروج بالموضوع عما وضع له فنرجو التركيز في موضوع واحد ثم ننتقل إلى آخر وهكذا فقط للنظام وعدم الفوضى.
3- بلمناسبة فقد أجبنا على معظم الشبهات التي يثيرها البعض حول التفويض في هذا الرابط:
http://www.ikhwan.net/vb/showthread.php?t=14088
والله تعالى اعلم. الأزهري الأصلي: 10-11-2007, 17:13

دمشقية:
قال الأخ الأزهري:
والآن الأخ (يعني دمشقية) ينسب لي -حوالي 15 مرة!! - أني قلت أن قولهما شاذ... أرجو من الأخ الدمشقية الاعتذار عن هذا لأني لم انطق به"

تأملوا قول أخي الأزهري:
((( أني قلت))) وكذلك قوله (((... لأني لم أنطق به))).

الجواب (دمشقية):
أين نقلت عنك أنك (((قلت))) أو (((نطقت))) يرحمك الله؟؟؟
هات الدليل أنني نسبته إليك قولا وإنما قلت بأنك حكمت على روايتهما بالشذوذ.
فكف عن تتبع صغار المسائل لتشتيت السائل وتحميس المصفق هروبا من كبارها ومن ضمنها الأسئلة التي يلاحظ القارئ أنك تهربت من الجواب عليها ولم تجب عليها حتى ولو جوابا مجملا .
وسوف نتعرض لأجوبتك على أكثر الأسئلة بالعبارة التالية:

السؤال الأول: سبقت الاجابة عليه.
السؤال الثاني: سبقت الإجابة عليه.
السؤال الرابع يأتي في السؤال الثامن...
وهكذا: بشكل يضيع القارئ الذي يلاحظ ذلك بوضوح.

أما مطالبتك بالاعتذار فكنت أنوي أن أعتذر إن كنت نسبت ذلك إليك قولا. مع أنني كنت من قبل أنوي أيضا أن لا أعتذر لك حتى تعتذر للنبي من مؤاخاته لفرعون ومايكل جاكسون. ولنسبتك إليه اليوم الجهل بصفات الله وأن الجاهل بالله عندك مأجور وأن العالم بصفات الله مأزور.

ولكنني ولله الحمد بعد مراجعتي لمداخلتي لم أجد نسبة ذلك إليك قولا وإنما قلت بأنك حكمت على قولهما بالشذوذ. وأنت حقيقة حكمت علي قول مجاهد وأبي العالية بمخالفتهما للأصل عندك الذي هو عندك زورا: التفويض. وعدم التفسير. وما خالف الأصل فهو الشاذ.
ولكنك تسعى لتفصيل هذه المسألة بينما تجمل الأجوبة بطريقة عجيبة جدا تفوت الفائدة على طالب العلم. ويظن (((المصفق))) أنك رددت وأجدت.

تأملوا بالله عليكم أجوبة الأزهري على الأسئلة:
السؤال الأول:
(((لماذا كذبت من قبل على السلف وقلت بأنهم لم يفسروا صفات الله مع ثبوت تفسير مجاهد وأبي العالية؟ أفلا قلت نعم ثبت ولكني أخالفهما)))؟
قال الأزهري: (سبقت إجابته في الملاحظات السابقة).
قلت:
وقد رجعت إلى الملاحظات السابقة وتأكد ت أنه لم يجب على السؤال أبدا.
ولكم أن تتحققوا أنتم بأنفسكم.
السؤال الثاني:
((( هل تصرون على موقفكم بأن الرواية التي في البخاري شاذة؟ فإن كانت شاذة فأقول: خذها يا أبا يوسف وأنا ابن الدمشقية))).
قال الأزهري: (((سبقت إجابته في الملاحظات السابقة))).
قلت:
فماذا كان جواب الأزهري؟: قال: (سبقت إجابته).
ورجعنا إلى الملاحظات السابقة فلم نجد جوابا على السؤال أبدا.
السؤال الثالث:
هل أشاعرة التأويل عندك المنادون بمعرفة معاني الصفات هم أصحاب الأشعرية غير الحقة عندك أخي الأزهري ومذهبهم شاذ؟ وهل النووي والقشيري والرازي يمثلون الأشعرية ” غير الحقة“ بحسب اصطلاحك؟
وما وجه عيبكم على السلفية انقسامهم؟ أليس هذا عيب أعظم لانقسام الأشاعرة حول أصل الدين وصفات الله إلى من يحرم معرفة معاني الصفات وإلى من يحرم جهل الصفات؟
قال الأزهري: غير مفهوم وصياغته غير جيدة فنرجو إخبارنا بمرادك منه.
قلت:
السؤال مفهوم جدا ولا يصعب على الغبي فكيف صعب فهمه عند الأزهري الذكي؟

المهم أن الأزهري أراد الانفلات من السؤال الملزم والمحرج. لأنه يلزم من هذا الحكم على عقيدة كثير من كبار مشايخ الأشاعرة كالقشيري وابن فورك والرازي والنووي وغيرهم كثير.
وهم ليسوا تيميين ولا وهابيين. بل هم أشاعرة.

وبالطبع يكشف لنا الأزهري اليوم أن قول كثير من الأشاعرة بأن التفويض والتأويل ليسا شيئا واحدا وأن التأويل باطل.
مع أن الأزهر يخرج الدعاة على مقولة اللقاني المقررة عند في مادة العقيدة ((وكل وصف أوهم التشبيها أوّله او فوّض ورم تنزيها))).

ويبدو أن الأزهري قد قرر تخطئة هذه المقولة اللقانية والتي شرحها البيجوري في حاشيته على جوهرة التوحيد. واليوم يقول لهم كذبتم بدعواكم أن التأويل أحد طريقي أهل السنة.
إذن:
وكيف يكون السؤال غير مفهوم يا من دعوت صلاح الدين مصر إلى ما أسميته بالأشعرية الحقة التي هي عندك التفويض وليس التأويل.
وبما أنكم ترون انقسام السلفيين دليلا وعلامة على بطلانهم فلماذا تعمى عينكم عن ملاحظة هذا الانقسام الكبير بين الأشاعرة؟
فكان الجواب من الأزهري: السؤال غير مفهوم.
السؤال الرابع:
هل علم النبي صفات الله أم جهلها؟
قال الأزهري:
إجابته في السؤال الثامن.
الجواب (دمشقية):
رجعت إلى السؤال الثامن فلم أجد ولا إجابة واحدة بل ولم تذكر اسم النبي صلى الله عليه وسلم ولو بالإشارة. فكيف تكون أجبت؟

بالله عليك أخي القارئ إرجع إلى السؤال الثامن وتمعن في جواب الأزهري: هل تجد جوابا على السؤال؟
أهذه إجابة على الأسئلة يا قوم؟؟؟
أم أنه هروب واضح؟
ما الذي يمنعك أن ترد على السؤال بما يوفر على القارئ عن الجواب في ثنايا السطور والفقرات؟؟؟
السؤال الخامس:
هل صفات الله عندك أخي الأزهري بمنزلة قول الله تعالى ﴿ حم عسق﴾ ﴿صسم﴾ والتي يقول عنها العلماء: ”الله أعلم بالمراد منها؟ وهل تشهد أن الله أنزل الصفات على العرب بألفاظ دات معان ولكن حرم على الناس أن يعرفوا هذه المعاني؟
قال الأزهري:
((( تأتي إجابته في السؤال السادس والثامن))).

لقد تحاشى الأخ الأزهري وفقه الله من الجواب على القسم الثاني من السؤال.
أما عن القسم الأول فقال الأزهري فقهه الله في دينه ورده الى الصواب:
(((نحن نعرف المعاني من خلال سياق الآيات ومجملها ولكن نفوض المعنى التفصيلي. ولكن هذه الألفاظ (حم) (عسق) لا يفهم من سياقها ولا من ألفاظها معنى معين فنقول الله اعلم بمراده لذلك.)) انتهى,
الجواب (دمشقية):
أخي: إذا قال الله (وجاء ربك والملك صفا صفا). فهل في السياق من تفصيل يفهمك هذه الصفة؟
وأما قولكم (( فنحن نعلم المعاني من خلال سياق الآيات))).
قأقول:
إذن أنت تعلم أخي الأزهري معاني الصفات. فهي ليست مثل (حم عسق) التي تقول فيها الله أعلم بمراده منها. فلماذا كنت تقرر من قبل أنك لا تعلم. أما الآن فتعلم علما مجملا لا تفصيليا؟

الجواب:
أين هذا الفرق الكبير أخي الأزهري وأنت تستعمل نفس العبارة (الله أعلم بمرادها) في صفات الله.
فاسمح لي أن أتهم هذا الموقف منك بالتناقض الكبير.
هذا مع احترامي وتقديري لك.

ألم تحتج علينا أخي الأزهري بقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب لإثبات تفويضه أنه كان يقول:
((( وردوا علمها إلى قائلها)))؟

واحتججت علينا بقول شيخ الاسلام فقال الأزهري:
((( قال شيخ الإسلام ابن تيمية في بيان مذهب السلف: بل أمروها كما جاءت وردوا علمها إلى قائلها)))؟

واحتججت بقول ابن قدامة:
(((وردوا علمها إلى قائلها)))؟
http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=38015

ثم قال الأزهري:
((( فها هي نصوص عن كبار الأئمة تتكلم عن تفويض حقيقة المعنى وتفرق بينه وبين تفويض المعنى))).

بل في موقع الملتقى نفسه يحتج أخونا الأزهري بهذه العبارة:
((( وردوا علمها إلى قائلها))).
http://www.ikhwan.net/vb/showthread.php?t=3894

فيلزمكم أخي أنكم تجعلون صفات الله مثل الحروف المقطعة تماما..
وقد بدلتم هنا قولكم الذي ضبطته عليكم حيث جعلتم الفرق بين الحروف المقطعة وبين صفات الله كبيرا: .فقلتم:
« فالحروف المقطعة نقول عنها: الله أعلم بمرادها بخلاف الصفات».
فالله أكبر.
مما عرضناه يوضح تناقضا منكم حيث جعلتم معنى التفويض هو رد العلم بالصفة إلى الله.

وهؤلاء أصحابكم المعظمون لكم أخي الأزهري يجعلون هذا القول للسيوطي شعارا لهم.
قال الإمام السيوطي رحمه الله في (الإتقان في علوم القرآن)2/10:" (مِن المتشابه آيات الصفات..وجمهور أهل السنة منهم السلف وأهل الحديث على الإيمان وتـفـويـض مـعـنـاهـا المراد منها إلى الله تعالى).
http://www.nokhbah.net/vb/showthread.php?t=537

وبعد أن ثبت هذا التناقض الكبير أقول:
لم تتم الإجابة عن السؤال إلا بتناقض كبير – إذا أحسنا الظن. – وإذا أسأنا الظن حكمنا بالكذب.

أرجو أن لا يكتب أحد قبل إتمام الرد.
كما أنني أقدر ظروف الأخ الأزهري وسوف أغيب أنا بعد هذا ثلاثة أيام اضطرارية حيث أنني منذ ستة أشهر أنا في سفر دائم حتى هذه اللحظة.
يتبع...

الأزهري الأصلي:
حتى يكمل الأخ الدمشقية تعليقه فأنا لن اعلق على أي أمر علمي في مشاركته حتى يكتمل تعليقه ولكن.......

1- نرجو حذف الموضوع المثبت في منتداك المعنون بإعلان هروبي لأنه غير صحيح لأن بعض من علق فيه من المصفقين غير المتثبتين ظنوا صحة هذا الإدعاء دون أن يتثبتوا وهذا الرجاء هو الثاني فنرجو التلبية.

2- بالنسبة لموضوع تفسير مجاهد وأبي العالية -رضي الله عنهما- فقد حكمت على بأني احكم على قولهما بالشذوذ لأنه خلاف الأصل وما كان خلاف الأصل فهو شاذ!!

أتعقل ما تقول حقاً؟؟

القرآن مليء بما هو خلاف الأصل ففيه الخصوصيات وفيه النسخ وفيه الإضمار وفيه الاشتراك اللفظي وفيه التأويل الصحيح (مثلاً: حرف "في" يذكر ويراد بها "على" أحياناً ) وفيه وفيه ............إلخ وكل هذا خلاف الأصل فالأصل عدم الخصوصية والأصل عدم النسخ والأصل عدم الإضمار والأصل عدم الاشتراك والأصل الظاهر....... أفيعد كل هذا وغيره -مما هو معروف من علوم القرآن- شذوذاً في القرآن الكريم؟!! إنا لله وإنا إليه راجعون.

فكان الأولى أن تقول أن هذا خلاف الأصل وخلاف الأصل لا يعمل به إلا بدليل راجح فتنبه وانظر ماذا تكتب يدك؟!!

أما ما قصدته فهو أن ما ذكر عن مجاهد وأبي العالية استثناء من قاعدة فما دليلي؟؟
وضعت لك رابطاً عن السلف الصالح فيه الآتي:

1- مذهب عدم التفسير وأن هذه الآيات والأحاديث لا تفسر ولم يدرك أحدا من السلف يفسرها ورد عن كثير من علماء السلف:

أبو عبيد القاسم بن سلام- سفيان بن عيينة- محمد بن الحسن- مالك بن أنس- الوليد بن مسلم-الأوزاعي - أبو بكر بن الأثرم - أبو عمرو الطلمنكي - أبو عبد الله بن أبي سلمة الماجشون وغيرهم.

http://www.ikhwan.net/vb/showpost.ph...27&postcount=1

2- مذهب السكوت وعدم الخوض والتفكر في المعاني:

http://www.ikhwan.net/vb/showpost.ph...29&postcount=2

3- أن التكلم عن المعاني بدعة لأنه لم يرد وكذا السؤال عنها والجواب كفر وزندقة لأنه لم يرد أيضا:

http://www.ikhwan.net/vb/showpost.ph...33&postcount=3

4- أن معناها لا يدرك أو لا يعقل:

http://www.ikhwan.net/vb/showpost.ph...40&postcount=4

5- تفويض المعنى الصريح:

http://www.ikhwan.net/vb/showpost.ph...42&postcount=5

وليس في الروابط السابقة من ليس محسوباً على السلف واتباعهم بحق وليس فيهم أشعري واحد.

فهذا سبب قولي أنه استثناء من قاعدة يثبت ذلك الروابط السابقة فلا تتكاسل عن فتحها.

وحتى لو لم يرد كل هذا فلم يرد عن السلف شيء في هذا سوى هذين الحرفين عن اثنين من التابعين في صفة واحدة فقط من عشرات الصفات فكيف تجعلونه أصلاً وخلافه جهل؟؟ ونحن قد سألناكم عن معاني هذه الصفات أن تضعوا لنا فيها كلمة واحدة كما جاء في الاستواء فجاء عنكم الهراء السابق وآخرها بالأمس فقد عرض هذا السؤال على بعضكم في بعض المنتديات فقال معنى اليد هو Hand !! فإنا لله وإنا إليه راجعون.

لن اعلق على أي شيء في مشاركتك ولا تحسب أن ما ذكرته في مشاركتي هذه تعليق فهي ملاحظة فنية لا بد أن تجيب عنها في مشاركتك ولا تكرر اتهامي بكلام لم اقله ولم اقل معناه حتى!!

أخوكم.

دمشقية:
أخي الأزهري قلت أنك لن تعلق ولكنك علقت بما يزيد على عشرين سطرا.
ولست أدري كيف تعلق وأنت تقول لا أعلق؟؟؟
سوف أفوض علم هذا التناقض.
كما أرجو الانتظار حتى أنتهي لا سيما وأنكم قلتم أنكم سوف تغيبون يومين فتوقفت ليومين وأنا أيضا منشغل جدا. فأرجو الانتظار.

وإلى تتمة الرد:
1- قال الأزهري:
فهل تقول بالاستقرار:

الجواب (دمشقية):
الحمد لله الذي وفق البخاري لرواية تفسير مجاهد وأبي العالية فقد عصماني من القول بالاستقرار. لأن الاستواء المتعدي بعلى في اللغة يكون الصعود والاعتلاء والاستقرار.
ولا تكاد توجد كلمة في لعة العرب ولا في أي لغة إلا ولها أكثر من معنى. فتقيد إما بتفسير معتمد أو بالسياق.

وهنا تظهر أهمية تفسير مجاهد وأبي العالية.
فما في البخاري كان من توفيق الله لتعليم الأمة وتفقيهها.
ولكن عند الأزهري كانت الروايتان زلة من البخاري ولا قيمة علمية لهما.

ولهذا قلت بأن الاستواء المتعدي بعلى في حق الله محصور بالعلو والارتفاع فقط بدليل الروايتين عن مجاهد وأبي العالية.

وقد أوهم الأزهري أن مجاهد وأبا العالية فسر كل منهما برأيه.
وقد فاته أن مجاهدا وأبا العالية لم يكونا من مدرسة الرأي حتى نشك في صحة قولهما.
ويؤيد تفسير مجاهد وأبي االعالية أن المفسرين المعتمدين كابن جرير الطبري وابن أبي حاتم والبغوي الملقب بمحيي السنة لم يتلجلجوا في تفسير الصفات في القرآن. وإنما كانوا يفسرونها ولم يضلل أحد منهم هذا العمل.

فثبت أن نفسير الاستواء بالعلو والارتفاع عليك لا لك.وثبت ان تفسير الاستواء بالعلو والارتفاع هو لنا لا علينا.

وثبت بهذا أنك أخفقت في دعواك أن السلف لم يفسروا وأخفقت في دعواك خطأ أبي العالية ومجاهد. فلولا تفسيرهما لضل قوم وأخذوا بالمعنى الآخر للاستواء وهو الاستقرار.
وأنا أنتظر أن تأتيني بمن رد عليهما وأبطل تفسيرهما الثابت عنهما بالسند الصحيح.
هل كان النبي جاهلا بصفات الله؟؟؟
2- بالأمس جعل الأزهري رسول الله أخا لمايكل جاكسون وفرعون وبابا روما.
واليوم يجعله جاهلا بصفات الله.
فهل النبي جاهل بصفات الله أم لا؟
وإذا قلت بل كان سيد الراسخين في العلم.
قلنا: فهل بلغ ما علم من صفات الله؟

3- قال الأزهري الأصلي:
« مذهب عدم التفسير وأن هذه الآيات والأحاديث لا تفسر ولم يدرك أحدا من السلف يفسرها ورد عن كثير من علماء السلف».
وذكر الأزهري منهم مالك بن أنس والأوزاعي.

قلت:
ألعلك أخفيت مقولة مالك بن أنس المشهورة عنه والتي تلقاها كل أهل العلم بالقبول وهي قوله:
” الاستواء معلوم والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة“ (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة3/397-398).
وقد ثبتت الألفاظ عن مالك (الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول).
وهذه الرواية تفرق بين طلب المعنى وبين طلب الكيفية.

قال الحافظ الذهبي تعليقاً على قول مالك:
” وقول مالك هو قول أهل السنة قاطبة وهو أن كيفية الاستواء لا نعقلها بل نجهلها“ [العلو للذهبي 104].
وقال الذهبي: « قال والد أبي حفص بن شاهين: حضرتُ أبا جعفر الترمذي فسُئِل عن حديث النزول فقال: "النزول معقول، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة» [سير أعلام النبلاء 13/547 تاريخ بغداد 1/ 365].

قارن بين القولين للذهبي لا سيما هذه العبارة عن الكيفية (لا نعقلها بل نجهلها).
وأما الأوزاعي الذي نسبتم إليه التفويض فقد قال:
” كنا والتابعون متوافرون نقول إن الله عز وجل فوق عرشه ونؤمن بما ورد في السنة من صفاته“.

وهو ما أراد مجرد الإيمان بحروف هذه الجملة (الله عز وجل فوق عرشه). وإنما حكى ما كان عليه التابعون واتباعهم من الإيمان بعلوّ لله على عرشه فهما مما أخبر به سبحانه عن نفسه أنه استوى على عرشه وأنه في السماء.

4- ما تحتجون به من كلام الترمذي من النص التالي:
” والمذهب في هذا عند أهل العلم من الائمة مثل سفيان الثوري ومالك بن أنس وابن المبارك وابن عيينة ووكيع وغيرهم أنهم رووا هذه الاشياء ثم قالوا: تروى هذه الاحاديث ونؤمن بها ولا يقال كيف، وهذا الذي اختاره أهل الحديث أن تروى هذه الاشياء كما جاءت ويؤمن بها ولا تفسر ولا تتوهم ولا يقال كيف وهذا أمر أهل العلم الذي اختاروه وذهبوا إليه“ (سنن الترمذي4/692).
حسب الرابط:
http://www.ikhwan.net/vb/showthread.php?t=14506
فهو مردود بكلام الترمذي نفسه:
مثال ذلك:
” تأولت الـجـهـميـة هذه الآيات ففسروها على غير ما فسر أهل العلم وقالوا: إن معنى اليد القوة“ [سنن الترمذي 3/42 تعليقاً على حديث رقم (662).
فانظر قوله (على غير ما فسره أهل العلم).

فهذا نص صريح على أن أهل العلم كانوا يفسرون آيات وأحاديث الصفات على خلاف تأويلات الـجـهـميـة وعلى أن الأشاعرة يحذون حذو الـجـهـميـة في تفسيرهم اليد بالقوة وغير ذلك.

وعلى هذا يحمل كلام أهل العلم (لا معنى) أي الخوض في المعنى وليس طلب المعنى على طريقة السلف الصالح.
إذ كيف يقال (لا معنى) على كلام له معنى؟

5- كل من أتيت بقوله في نفي معرفة معاني الصفات فهو محجوج بما ثبت عن مجاهد وأبي العالية.
بل إن قولهم ” أمروها بلا تفسير“ مما احتمل عندك تفويض المعنى، فيجاب عن ذلك بأن نقول:
قد جاء التصريح عن السلف بإثبات المعنى وتفويض الكيفية، كما في قول أم سلمة وربيعة ومالك بن أنس ومحمد بن جعفر وأبي عبيد والاوزاعي والليث وسفيان وغيرهم.
فقولهم ذلك لا يحتمل إلا شيئا واحد، وهو تفويض الكيفية لا المعنى، فإذا جاء عنهم قول يحتمل الوجهين: تفويض المعنى أو الكيفية، وقول يصرح بوجه واحد وهو: تفويض الكيفية، فالصواب حمل المتشابه على المحكم. بخلاف ما يفعله الأخ الأزهري وهو استغلال المتشابه وعدم رده إلى المحكم.

6- ما ورد من قول بعض العلماء ( من غير تفسير) أي تفسير الـجـهـميـة المعطلة الذين ابتدعوا تفسير الصفات بخلاف ما كان عليه الصحابة والتابعون من الإثبات.

7- الأزهري متناقض في تخطئة طريق التأويل.
قال الأزهري ” هؤلاء العلماء (الرازي والجويني وغيرهما) لم يتوبوا من ضلال بل تراجعوا إلى نفس المذهب وشرح هذا باختصار: أن المعروف أن مذهب الأشاعرة في الصفات: تفويض معناها ويرون هذا مذهب السلف (وهو حق) ولكنهم يشتغلون بالتأويل على سبيل التبرع والمناظرة وفي مقام الدفاع عن السنة جمع هذا صاحب الجوهرة في قوله: وكل قول أوهم التشبيها ...... أوله أو فوض ورم تنزيها
فالتفويض عندهم أصل والتأويل تبرع.

ومن المعروف اشتغال الرازي والجويني بالتأويل في معظم مؤلفاتهما وفي آخر حياتهما رأيا أن هذا التأويل تدخل في مراد الله تعالى بغير دليل قطعي بل غالبها أدلة ظنية فرجعوا إلى الأصل وهو التفويض“.
http://www.ikhwan.net/vb/showthread.php?t=36513&page=3

فها هو الأزهري يهون من شأن التأويل، ويستحسن بيت الشعر الذي قاله اللقاني والذي اعتمده الأزهر. وقرره وجعله الأصل الذي تخرج عليه كل طلبة الأزهر وعلمائهم.

لكن الأزهري في حواري معه ينهى عن التأويل ويشنع على من يؤولون الاستواء بالاستيلاء.
وفي مداخلاته الأخرى يسمي التأويل تبرعا.

وليت شعري لماذا لا يدخل المعتزلة حينئذ في هذا التبرع بتأويلاتهم التي قلدهم الأشاعرة فيها. مثل تأويل المعتزلي (يد الله قدرته) و (استوى أي استولى) و (وجاء ربك) أن الآتي رحمته والنزول نزول الرحمة.

فيلزمك أن المعتزلة هم أصل هذا التبرع. وإن أبيت لزمك التناقض.
يضاف إلى هذا التناقض موقفك المتذبذب بين منع التأويل وبين استحسان قول اللقاني بأن التأويل والتفويض حق وهما طريقة أهل السنة.
ويلزمك:
أن ما قاله اللقاني وبقي الأزهر يقرره على ملايين الطلبة كان باطلا. وهو قول اللقاني:
((( وكل لفظ أوهم التشهبيا أوله أو فوض ورهم تنزيها))).

منذ قرون والأشاعرة يقولون: لك الخيار إما أن تؤول وإما أن تفوض. وأن كليهما حق وطريق أهل السنة.

http://www.al-razi.net/website/pages/mooktataf.htm
http://www.taghrib.org/arabic/nashat...m/01/03/17.htm

ويلزمك أن الأشاعرة في الصفات ليسوا من أهل السنة، وإلا فما الذي يجعل المعتزلة من أهل البدعة لا من أهل السنة في تأويل الصفات ولا يجعل الأشاعرة مبتدعة وليسوا من أهل السنة في الصفات لا سيما وأن الأشاعرة وافقوا المعتزلة في كثير من تأويلاتهم؟

فأرجو من الأزهري أن يعلن أن ما يقرره الأزهر لطلابه من أن المسلم مخير بين التأويل والتفويض تقرير باطل لأن كليهما داخلان في أهل السنة كما قاله اللقاني في جوهرة التوحيد وشرحه للبيجوري كان من الأزهر خداعا وباطلا.

لقد كان هؤلاء أصدق مع أنفسهم وأبعد عن التناقض من الأزهري:
فإنك أخي الأزهري تظن أنك خالفتهم بينما انتهيت معهم إلى الإتفاق فيه.
فإنك تنتهي معهم إلى صرف الناس عن التعرف على معاني صفات الله.
فالمؤولة يعطلون المعنى الحق إلى معان باطلة من عندهم.
وأنت تعطل المعنى الحق بدون أن تعطي معان من عندك.
فملذا توهم الناس أن هناك فرقا بينك وبين الأشاعرة المؤولة؟

يتبع...

دمشقية:
أرجو من المشرف الجواب على هذا التساؤل:

لماذا لفظ ا لـجـهـميـة ممنوع عندكم؟
كلما كتبت لفظ ال********ة استبدك أتوماتيكيا بخمسة نجوم؟
هل كلمة ********ة محظورة هنا؟
ولذلك سوف أقوم بتعديل ه1ا اللفظ واضع مدودا بين كل حرف وآخر حتى تظهر كلمة ال********ة.

دمشقية:
نحن لا نستطيع أن نتعرف على الله أو نعلم شيئا عنه إلا بإحدى وسيلتين:
إما أن نعرفه من خلال رؤيتنا له وهو محال في الدنيا.
وإما أن نتعرف عليه من خلال صفاته.
ولكن المفوض يقول لنا لا تطلبوا معاني الصفات.
فإذا منعنا من رؤيته ومنعنا من التعرف على صفاته بتدبر معانيها:
فكيف تتحقق معرفة الله حين تمتنع ذاتا وصفات؟!!!

فرؤيته ممنوعة والتعرف عليه من خلال تدبر معاني صفاته ممنوع علينا أيضا كما يقول المفوض.
وبهذا يفوت على الناس العلم بالله تماما.

وأي طريقة بعد ذلك تعرف العبد بربه؟ الرؤية ممنوعة والصفات ممنوعة!!!
ناهيك عن أن يجعل الصفات الإلهية بمنزلة (كهيعص) وهذا ما لم يجب عليه الأزهري مطلقا ولا أعتقد أنه سوف يجيب عنه.

لا شك أن الله أراد بالصفات تعريف الناس بصفاته خيراً:
فأبطل المفوضة هذا السبب، وجعلوها ألفاظاً لا معاني لها، وفوّتوا على الناس هذا الخير بذرائع واهية زعموا أن ما أنزله الله يوهم الضلالة، وأن الهدى:
إما بتأويل تُستخرج له معاني باطلة، تُسقط هيبة الرب من القلوب.
وإما بتفويض يمنعون به الناس من معرفة الحق ويفوّتون عليهم الخير.

والسؤال الذي لا أعتقد أن يتطرق الأزهري إليه أيضا ولو حتى بالإشارة:
1- هل تمضون على التفويض مطلقا في الصفات أم تستثنون بعضها؟
2- هل تستثنون النبي صلى الله عليه وسلم من الجهل بها؟ أم أن الجهل بها يشمله؟

لا أعرف أحداً من الأشاعرة المفوضة استثنى من ذلك النبي.
وكفى بذلك قدحاً بالتفويض لأنه يؤدي إلى إلزام ٍ لا قِبَلَ للمفوض به وهو اتهام النبي بالجهل بصفات ربه.

قال الأزهري:
أن أسانيد الروايات التي أوردتها ضعيفة. (يعني روايات ابن عباس وغيره في تفسير الصفات).
وأقول:
والله إنه لمن دواعي سروري إثبات ضعف حديث أو أثر.
وأنا أبرأ إلى الله أن أكون قد أوردت تلك الروايات مع علمي بضعفها. ولكنني أوردتها زيادة على روايتي مجاهد وأبي العالية.
ولك مني جزيل الشكر على تبيين ضعفها.

ولكن أرجو أن لا تتناقض في مواقف أخرى. فقد لاحظت عليك الاحتجاج بالضعيف من الروايات:
مثل إتيانك بحديث عمر (مررت بأخ لي يهودي). ثم قلت لي بأن نفسك لا تطمئن له ولكنك ذكرته استئناسا.
http://www.d-sunnah.net/forum/showth...=57424&page=11

فإذا كان لك هوى في رواية أوردتها وحشدتها استئناسا مع ضعفها عندك وعدم اعتبارك لتحسبن الألباني لها.
أما إذا كانت لا تتناسب مع التفويض سارعت إلى الحكم عليها.
فابق على منهجنا السلفي واستقم عليه ولا تستعمل طريقتنا لحاجة في نفس يعقوب.

السؤال المحير هو:
كيف ينزل الله علينا صفاته بألفاظ عربية ذات معنى ثم يقول لنا لا تفهموا منها معنى؟
وهل ابن فورك والقشيري والرازي قد ضلوا بالرد على المفوضة؟
هم ليسوا سلفيين بل هل ضللهم أحد لردهم على المفوضة؟؟؟
كلا لا أعرف أن أحدا انتقدهم للرد الذي كتبوه ضد من كابر وقال: لا أعرف معنى الصفة الإلهية.

ثم كيف يزعم قوم أنهم لا يعرفون معنى ما قد نزل بلفظ مقرون ضرورة بمعنى؟
ولهذا قال ابن قتيبة: « ولم ينزل الله "شيئاً" من القرآن إلا لينفع به عباده، ويدل به على معنىً أراده » [مشكل القرآن 98 – 99].

وابن قتيبة هو أحد الأئمة الأعلام والعلماء الفضلاء هو من أجود الناس تصنيفا وأوسعهم علما. وكان يميل إلى أحمد وإسحاق وكان معاصرا لإبراهيم الحربي وكان معظما عند أهل المغرب كما ذكر شيخ الاسلام.

فطلب معاني هذه الصفات على طريقة أهل الإيمان لا أهل الإلحاد ينبت التقوى في القلب، ولهذا لما كان الراسخون في العلم أعلم بالله من غيرهم كانوا أكثر خشية، وأثنى الله عليهم فقال: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) [فاطر 28].

أما المفوضة فإنهم يقولون: كلما جهلنا معاني الصفات كنا أكثر خشية لله.
فأي إيمان هذا؟
وهل الجهل علم يستحق الثناء؟
وهل يكون الجهل رسوخاً في العلم؟!!

ثم كيف يخاطبنا بما يريد إفهامنا خلافه؟
هل هذا إلا نصب الشراك لتزل أقدام العباد ثم يحاسبهم على الزلة؟
أفلا أُوحى إلى نبينا صلى الله عليه وسلم أن لا نفهم ما يظهر من هذا الكفر حتى نحذر من الكفر كما حذر آدم من الاقتراب من الشجرة ولم يقل له اقترب وهو يريد منه خلاف ظاهره.
أن قصة آدم تبين عظيم رحمة الله وأنه لما أراد من آدم ألا يأكل منها قال﴿ وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَة﴾ [البقرة 35].

فما عصى آدم إلا وقد بين الله له بياناً واضحاً.
فصفات الله أولى بهذا التحذير من التحذير من مجرد شجرة.

قال ابن حزم رحمه الله: « ولا يحتج الله عز وجل إلا بما يُفهم لا بما لا يُفهم لأن الله تعالى قد تطول علينا بإسقاط الإصر عنا، ولا إصر أعظم من تكليفنا فهم ما ليس في نيتنا فهمه» [الفصل في المِلَل والنِّحَل 4/71].

وأما السؤال عن معنى اليد فهو (عي) و(لغو) لأنها واضحة في اللغة.
قال الإمام الحافظ الذهبي: ” السؤال عن النـزول ماهو؟ عيٌّ لأنه إنما يكون السؤال عن كلمةٍ غريبةٍ في اللغة، وإلا فالنـزول والكلام والسمـع والبصـر والعلـم والاستـواء عبـاراتٌ جليلـةٌ واضحـةٌ للسَّامع“ (العلو ص156).

وأما السؤال عن معنى يد الله وغضب الله وضحك الله وعجب الله... الخ.
فالجواب: أن المعنى ظاهر لا يحتاج معه إلى السؤال كما تقدم من كلام الذهبي.
بل المثل الذي ضربه الأزهري ينطبق عليه كمن يسأل عن الماء وهو أعلم بأنه ماء:
ما معنى ماء؟
وهو سؤال مغالطة.

وعلى الأزهري أولا أن يعترف أن هذه الصفة لها معنى. لأنني أفهم منه أنه يقول ليس للصفات معان. ويلزمه أن يصف الله نفسه بكلمات مقطعة الحروف. (مثل كهيعص) وهو لن يجيب عن هذا الإلزام.

بل هو مطالب أن يجيب على السؤال التالي:
ألست تفرق بين غضب الله وبين ورحمته؟
ألس تفرق بين ضحك الله وسخطه؟
فإذا فرقت فقد اثبتت الفرق بين الصفتين.

ثانيا: أن وصف الله بصفة اليد وصف ظاهر ورد عن السلف قولهم ” تفسيرها ظاهرها“ أي على خلاف تفاسير الجـهـمـيـة الباطلة.
وما كان تفسيره ظاهرا كان السؤال عنه عيا وتعجيزا وذلك للهروب من الإلزامات الفاضحة له ولمذهبه كالهروب من سؤال:

((( 1- هل كان النبي جاهلا النبي بصفات الله)))؟
والويل للأزهري لو كان السائل ملحدا أو نصرانيا أو يهوديا ثم اجابه بأن النبي كان جاهلا بمعاني صفات الله.

((( 2- هل تفوضون كل الصفات أو تستثنون بعضها كالصفات السبع عند الأشاعرة)))؟
فإن أطلق الجهل بكل الصفات فقد ألحد. وإن أقر ببعض ألزمناه بالتناقض.

((( 3- هل صفات الله بمنزلة (كهيعص، حم عسق، طسم)))؟؟؟

فإن أنكر الأزهري أن للصفات معنى فقد كابر وخالف ما هو معلوم بالضرورة لغة وخالف وصف الله للقرآن بأنه بلسان عربي مبين. بل وخالف الأشاعرة الذين تخرج الأزهري على عقيدتهم في الأزهر.

ولولا أن الله وصفه نفسه بصفة نعرف جنسها في عالمنا لكان وصفا مبهما لا يفيدنا بشيء.
وإنما وصف نفسه بصفة نعرف جنسها فينا لتحصل الفائدة في تعريفنا بالله بأن له يدا:
خلق بها آدم وكتب بها التوراة ويقبض بها السماء ويأخذ بها حثيات من أهل النار. وما وراء ذلك فهو سؤال عن الكيفية في صورة سؤال عن المعنى.

يتبع....

دمشقية:
قال الأزهري:
((( لا نريد لف ولا دوران نريد لفظة أو لفظتين كما فعل في الاستواء تماماً))).
والصحيح (( لا نريد لفا ولا دورانا))).
فأرجو أن تصحح العبارة لغويا حتى لا أستغلها وأعوض عن ضعف الدليل بالتدقيقات الإملائية.
وبالمناسبة الدوران عند الطرق الصوفية والطريقة الحصافية واحدة منها.
والسلام..
يتبع حتى يوم السبت من بعد أمر المشرف والأخ الأزهري بسبب انشغال طارئ.

الأزهري الأصلي):
نرجو من الأخ الدمشقية إيراد رده كاملاً دون تجزئة لأن ما يفعله -تقسيم المشاركة على عدة أيام وصل لما يقرب من أسبوع!!- يجعل كلامه موجوداً دون رد.

فإن كنت مشغولاً فأخبرنا بأنك مشغول وبعد فراغك من شغلك ضع ما تريد كاملاً غير مجزء فهذه الطريقة أربأ بك أن تكون متعمداً لها.

أخوكم.

الأزهري الأصلي:
السلام عليكم:

من حقي الآن التعليق وعدم ترك الحوار معلقاً هكذا فقد وعدنا الأخ الدمشقية بإكمال مشاركته يوم السبت وها أنا اكتب إليكم هذه المشاركة فجر يوم الثلاثاء فلعله عرض للأخ شغل ألم به نسأله سبحانه الإعانة للأخ إن كان شغله في مرضاة الله تعالى.
وبخاصة أني سأنشغل باقي هذا الأسبوع وأوائل الأسبوع المقبل وأوائل الأسبوع بعد المقبل.

وأكرر للمرة الثالثة رجاء حذف موضوع إدعاء الهروب المثبت حتى الآن في منتدى الأخ الدمشقية ولا أدري سبباً وجيهاً لهذا!!

في البداية أحب التوضيح قبل التعقيب:

1- ما هو التفويض الذي نتناقش فيه؟؟

بعض الإخوة هنا يناقشنا على أن معنى التفويض هو أن ألفاظ هذه الصفات غير معقولة المعنى ولا يفهم منها شيء وأنها بمنزلة (كهعيص) و (حم) ونحوها
فأقول:
اللهم إني ابرأ إليك من هذا الكلام وهذا المذهب هو الذي نفر منه الأئمة.
وبعضهم يقول أن معنى التفويض الذي نقول به هو أن لهذه الصفات معاني ولكن معانيها خارج نطاق اللغة العربية ولا يعلمها إلا الله تعالى.
فاللهم إني ابرأ إليك من هذا الكلام..

وبعضهم يناقشنا في مذهب (التوقف) وهذا مذهب آخر تماماً غير التفويض وخلاصة ما يقول أن هذه الألفاظ لا يطلق عليها صفات ولا غير صفات.

وتفصيل بطلان ما سبق يطول ولا داعي له لأنه ليس حوارنا ولكنا أردنا أن يفهمنا هؤلاء.

فماذا نعني بالتفويض؟؟
نقل ابن العربي أن معاني لفظ (الاستواء) خمسة عشر ما بين حقيقي ومجازي، ونقل ابن حجر أن معاني لفظ (اليد) خمسة وعشرين ما بين حقيقي ومجازي وهكذا قل في كل الصفات.
وتختلف معاني كل لفظ بحسب ما يضاف إليه (أولاً) وبحسب السياق (ثانياً).

ماذا يفعل المؤول؟
ببساطة : يحدد معنى من هذه المعاني وغالباً ما يكون التحديد بدليل ظني وبعضها يكون بدليل قطعي ومثال الأخير تأويل المعية بمعية الصفات فقط وتأويل (في) الموضوعة للظرفية ب(على) وهكذا وأما التأويل الظني فلا بد له من دليل من اللغة والشرع وإلا صار تحريفاً وعلى هذا ينطبق إنكار محققي العلماء لتفسير الاستواء بالاستيلاء!! وأما إن كان دليلاً ظنياً فهو يقول به وهو ما يأباه المفوض طلباً للسلامة من الزلل وهو ما يشعر به المؤول في نهاية حياته كالرازي والجويني وغيرهم.

وماذا يفعل المفوض؟
ببساطة:
ما كان دليله قطعياً قال به كالمثالين السابقين.
وما كان دليله ظنياً توقف فيه عن تحديد معنى من المعاني المختلفة للفظ الواحد مع استبعاد معاني تمثيل الله تعالى بخلقه أو العكس.

فالمفوض -بالشرح البسيط السابق- لا يخرج عن معاني (اليد) اللغوية أو (الاستواء) اللغوية حتى يقال إنه لا يعرف الغضب من الرحمة من الفرح من العجب!!

فهل فهم الإخوة مذهبنا؟ أرجو ذلك.

وأقول: ليس هناك مذهب ثالث غير ما سبق غير ما يقول به البعض من معلومية المعنى وعدم التصريح به !!
لأنهم إما يحددون لهذه الألفاظ معاني لغوية أو لا يحددون فإن حددوا فهم مأولون بدليل قطعي أو ظني وإلا فهم مفوضون.

2- ما هو التأويل المقبول؟
ببساطة شديدة التأويل هو صرف اللفظ عن حقيقته إلى معنى مجازي بدليل راجح.
فمن أول معيته سبحانه وتعالى بأنها معية صفات لا معية ذات فهو مؤول.
ومن أول قوله تعالى (في السماء) بأن معناها (على السماء) فهو مؤول لأن (في) وضعت حقيقة للظرفية المكانية.
ومن أول قوله تعالى (فأينما تولوا فثم وجه الله) بأن المراد (قبلة الله) فهو مؤول -وهو تأويل ابن عباس ومجاهد والشافعي وابن تيمية وغيرهم وعده ابن القيم تأويلاً خاطئاً وشببه بتأويلات الجهـميـة!!-.
وهناك تأويلات كثيرة للسلف الصالح ويكفي ما سبق للتمثيل وعند البعض كل هذا ليس بتأويل بل هو أخذ بالحقيقة!! وهو خلاف لفظي فيما أرى.

وأما الحكم على التأويل بالقبول أو الرفض فقد ذكرنا الشروط تحت عنوان) ماذا يفعل المؤول؟) في العنصر السابق.

ومن خلال إجابة السؤالين السابقين: ما هو مذهب السلف الصالح؟؟

هل يعقل أن نقول أن السلف مذهبهم إثبات المعاني الحقيقية فقط بحجة قول مجاهد وأبي العالية في الاستواء (علا وارتفع)؟ وعدم ثبوت أي حرف عن السلف غير هذا؟

وهل يعقل أن نقول أن السلف مذهبهم إثبات المعاني المجازية فقط بحجة الأمثلة السابقة وغيرها؟

في الواقع أنه لا هذا ولا ذاك هو مذهب السلف الصالحين!!
فما هو مذهبهم؟

وضعنا فيما سبق في هذا الموضوع رابطاً فيه جمع لأقوال السلف الصالح في التفويض وعدم التفسير فليرجع إليه من يطلب الحق فقط.

إذاً فمنهج السلف الصالح هو تفويض معاني هذه الصفات بالمعنى الذي ذكرناه قبل قليل (وهو التوقف عن تحديد معنى من المعاني الحقيقية والمجازية للفظ -إن لم يكن ثمة دليل قطعي- ونفي المعاني التي تشبه الله بخلقه أو العكس).

فها هي أقوالهم متوافرة في النهي عن تفسير هذه الصفات وأنه لم يدرك أحدا من السلف يفسرها وأنه لا بد من السكوت وعدم الخوض والتفكر في معانيها وأن التكلم عن المعاني بدعة لأنه لم يرد وكذا السؤال عنها والجواب كفر وزندقة لأنه لم يرد أيضا وأن معناها لا يدرك أو لا يعقل وأنه يفوض علم معناها إلى الله تعالى.

وبعد كل هذا يخرج إلينا من يقول أن المقصود بكلامهم هذا النهي عن تفسيرات الجهـميـة لهذه الصفات!! وهذا تأويل غير صحيح فضلاً عن أنه لا دليل عليه!!

أما كونه لا دليل عليه فهو كذلك لأنهم لم يأتوا بدليل واحد على كلامهم هذا.

وأما كونه غير صحيح فلأنه وإن سلمنا لهم قولهم هذا في قول السلف أن هذه الصفات (لا تفسر) أو نهيهم عن تفسيرها ونحوها من عبارات فماذا يقولون في قول كثير من السلف أن معاني هذه الصفات لا تدرك وتفويض المعنى الصريح بعبارات نحو (تفويض معناها إلى الله تعالى)
-وكل هذا تجده في الرابط المذكور-؟؟ أيقولون بأن المقصود بهذا تفسيرات الجهـميـة؟ وهل التفسيرات الباطلة تفوض إلى الله تعالى أم تبطل؟!!

وعلاوة على هذا فإليكم الحقائق التالية:

1- لم يثبت عن أحد من السلف مقولة واحدة فيها أن هذه الصفات مفسرة أو أن معناها معلوم أو نحوها من عبارات هذا من حيث التنظير.
وأما ما جاء عن الإمام مالك في قوله (الاستواء معلوم) فسنوضحه فيما يلي.

2- من حيث العمل لم يتكلم أحد من السلف في تفسير هذه الصفات وأن تفسيرها هو كذا وكذا سوى ما جاء في الاستواء وسبق توجيهه.

هذه المشاركة وردت رداً على النقاط التالية التي أثارها الأخ دمشقية:
1- هل صفات الله تعالى بمنزلة الحروف المقطعة؟
2- هل لهذه الصفات معان أم لا؟
3- تفسير السلف لهذه الصفات وتأويل كلامهم في النهي عن التفسير بأنه تفسير الجهـميـة!!
4- أثرا مجاهد وأبي العالية في تفسير معنى صفة الاستواء.

فنرجو رجاء حاراً من الأخ الدمشقية قراءة ما سبق قراءة جيدة ولا يعني عدم وجود اللفظ الفلاني أني لم أجب عليه فنحن لسنا في دروس تعليم القراءة والكتابة.
يتبع..........

الأزهري الأصلي:
السلام عليكم مجدداً:

** ما هو الفرق بين التفسير الإجمالي للآيات والتفسير التفصيلي للألفاظ؟
سبق أن مثلنا بصنيع الطبري مع بعض الآيات وهذا هو صنيع كافة المفسرين ولنسقط هذا على آيات الصفات.

إذا راجعت التفاسير السلفية للآيات التي ورد فيها "صفة العين" -كمثال- لن تجد سوى التفاسير الإجمالية ولن تجد مكاناً للتفاسير التفصيلية الخاصة بكل لفظ.

ستجد في هذا قوله تعالى: (ولتصنع على عيني). وقوله (فإنك بأعيننا) ستجد تفاسير الصحابة والسلف لا تخرج عن قولهم (فإنك برعايتنا) أو (بحفظنا) أو غيرها من التفاسير المجملة التي يظنها بعض الطيبين تأويلاً للصفة وليس كذلك بل هي المعنى العام للآية أما الكلام عن معنى "عين الله" فلا تجده ولا يستطيع أحد الكلام فيه.

وراجع تفسير ابن كثير على سبيل المثال في هذه الآيات على سبيل المثال: (وقالت اليهود يد الله مغلولة) (بل يداه مبسوطتان) ستجد كلاماً مجمله أن اليهود قصدوا بقولهم وصف الله تعالى بالبخل -لعنهم الله- ورد الله عليهم بأنه لا يزال كريماً على خلقه فما هذا؟
هذا يسمى التفسير الإجمالي للآية من خلال سياقها وسبب نزولها وموافقة اللغة العربية فلا يهمنا بعدها معرفة معنى (يد الله).
فهذا هو المعنى الذي يعرفه الرسول -صلى الله عليه وسلم- والسلف -رضوان الله عليهم-.

** ما معنى مقولة الإمام مالك الشهيرة (الاستواء معلوم)؟؟

بداية نقول أن هذه المقولة صحت بلفظين لا ثالث لهما وهما قوله (استوى كما وصف نفسه) والثاني قوله (الاستواء غير مجهول).

وهذا تحقيق علمي لألفاظ المقولة:
http://www.ikhwan.info/vb/showthread.php?t=16459

اختلف العلماء في تفسير هذه المقولة على وجهين فذهب الأكثرون أن المقصود أن (الاستواء معناه معلوم) , وذهب البعض -منهم ابن قدامة وغيره- إلى أن معناها (الاستواء معلوم وروده في التنزيل ووصف الله تعالى به ) ويستدل على هذا الأخير بمقولة الإمام نفسه فالعبارتين الثابتتين تفسر إحداهما الأخرى.

إذاً فما توجيه قول أكثر العلماء من أن المقصود (الاستواء معناه معلوم)؟
يأتي في الفقرة التالية.

** ما هو المعنى الذي نعلمه والمعنى الذي نفوضه؟؟

في المشاركة السابقة تحت عنوان (ماذا نعني بالتفويض؟) فقرة (ماذا يفعل المفوض؟) قلنا أن لكل لفظ عدة معان تعرف ويحدد أحدها من خلال السياق والمضاف إليه وقلنا أننا قد نعرف المعنى اللغوي للفظ قبل إضافته للمضاف -فمثلاً لليد خمسة وعشرين معنى وللاستواء خمسة عشر معنى - ولكننا بعد الإضافة لا بد من تحديد معنى واحد أو أكثر للفظ ولكنها بالتأكيد لا تشمل كل المعاني الواردة في معنى اللفظ المجرد.

أرى أن الكلام السابق صعب قليلاً على غير المتخصص ولكن أوضحه في إطار شرح مقولة الإمام مالك على فرض شرحها بأنه قصد (الاستواء معلوم المعنى).

نعم (الاستواء غير المضاف لله تعالى ولا لغير الله تعالى معلوم المعنى) فله كما قال أئمة اللغة خمسة عشر معنى ولكن بعد إضافته لله تعالى لا بد من تحديد معنى واحد أو أكثر -بحسب السياق- من هذه المعاني المتعددة.

فالنزول مثلاً له عدة معان منها الانتقال من أعلى إلى أسفل ومنها الهبوط من أعلى إلى أسفل ومنها الحلول ومنها الانحطاط وغيرها من المعاني الحقيقية وغيرها من المعاني المجازية مما هو مذكور في معاجم اللغة فالمفوض يحذف ما لا يليق بالله تعالى ويتوقف في الباقي ولا يحدد ويبقى النزول نزول وفقط.

أما الإخوة هنا فتكلفوا تحديد واحد من هذه المعاني أو أكثر وفي النهاية لا يستطيعون تحديدها.

والخلاصة:
أن المعنى الذي نعرفه هو المعنى المجرد من الإضافة -أو هو معنى اللفظ قبل الإضافة- فهذا هو الذي يقال عنه "معلوم".
أما المعنى الذي يجب تفويضه فهو معنى اللفظ بعد الإضافة لله تعالى فحينها فقط يكون "صفة" لماذا؟؟

لأن تحديد معنى من المعاني المختلفة للفظ يتوقف على معرفة الكيفية ولا سبيل لمعرفتها.

ما سبق في المشاركتين السابقتين شرح مبسوط لتعريف التفويض عند من يقول به أردنا بسطه لأن الإخوة مهاجمي التفويض لا يعرفونه -عرفنا هذا من خلال كلامهم- بل أقول أكثر من هذا هم لا يعرفون ما يجب تفويضه وما يجب معرفته فلا يعرفون مذهبهم أصلاً وهذا من أعجب العجب!! فهم مفوضون رغماً عنهم وإن كابروا.
واضطرابهم وتناقضهم في هجومهم على التفويض دليل على هذا:

فهم في بعض الأحيان يحاولون -جهدهم- أن يعرفوا معنى (يد الله) أو (غضب الله) ونحوها من الصفات بقولهم هي صفة ذاتية أو فعلية يفعل بها كذا وكذا.........إلخ !! وهذا ليس تعريفاً لغوياً فهذا يقوله المفوض أيضاً وبعضهم يقول (اليد) معناها (اليد)!! وهكذا.

(ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم).

أرجو أن أكون قد وفقت في تلخيص كل الموضوع وإلا ففي كلام الأخ دمشقية أموراً لا أظنه يعلمها حين أطلقها مثل قوله بضلال من قال ب(الاستقرار) ونسبه لله تعالى ولعله يراجع هذا وهذه هي جملته (فلولا تفسيرهما لضل قوم وأخذوا بالمعنى الآخر للاستواء وهو الاستقرار)!! ولا أظنه يعلم أن ممن قال بهذا ابن القيم في نونيته وغيره من الأقدمين والمعاصرين.

ادعو الله تعالى أن يري الأخ دمشقية مواضع الإجابة على كلامه من كلامي حتى لا يعيد كلاماً تكلمنا عنه تصريحاً أو ضمناً ونحن هنا نتحدث مع الأخ دمشقية المبرز عند الكثيرين ولا نتحدث مع طالب علم قرأ كتابين ولا يعرف غير التصريح ولا يعرف الضمنيات.

والله تعالى اعلم.

الجواب (دمشقية):
السلام عليكم ورحمة الله
أود أن أقدم أشد الاعتذار عن التأخر عن المشاركة فقد أصبت بوعكة ولا أزال اعاني منها وأرجو أن أستأنف المشاركة يوم السبت القادم ان شاء الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأزهري الأصلي:
شفاك الله وعافاك واذهب عنك البأس والمرض.
اللهم اشفه من جميع أمراضه شفاء لا يغادر سقماً.
اللهم ألف بين قلوبنا ونقها من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق.

لا تثقل على نفسك وتكتب أثناء المرض وانتظر حتى يتم الشفاء فنحن لسنا في عجلة من أمرنا وبخاصة أني خلال الأسبوع القادم ونصف الذي بعده في شغل قد يمنعني من التواجد أيضاً.
أخوكم.

الجواب (دمشقية):
الأخ الأزهري حفظه الله ووفقه لرضاه
السلام عليكم ورحمة الله
أشكرك على سعة صدرك وعلو خلقك وأسأل الله أن لا يريك في نفسك ولا في أهلك مكروها. وأن يجمع كلمة هذه الأمة ويوحدها على عدوها.

ولن أكتب شيئا بعد هذه المداخلة حتى تعود حضرتك بعد أسبوع ونصف. أو أن تشير حضرتك في أي لحظة من السبت فصاعدا أن أكتب أو تبدأ حضرتك بالكتابة قبلي إن شئت.
جزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأزهري الأصلي:
السلام عليكم:
تفضل يا أخ دمشقية بكتابة مشاركتك.
ونرجو من أي أخ تنبيه الأخ الدمشقية لاستئناف الحوار.
ونرجو من الأخ الدمشقية الموافقة على تحديد سقف زمني للحوار عيد الأضحى كحد أقصى وإن قصر عن ذلك كان أفضل (وكان بودي أن تخلو الأيام العشر من النقاش حتى نتفرغ لما هو أفضل ولكن ما من النقاش بد).
وكان بودي أن يستجيب الأخ الدمشقية لندائي المتكرر بحذف أو تعديل الموضوع الذي فتحه في منتداه وعنونه بهروبي ولكن الأخ الدمشقية لم يستجب -مع تكرار النداء- ولكنه -وللأسف- أضاف مشاركة له هناك فيها ما فيها من مجانبة الحقيقة فغفر الله لي وله.
أخوكم.







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:05 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "