بارك الله فيك أختي الدمشقية الصغيرة على هذا الكلام الواقعي بلسان حال الشيعي الحائر والذي يصف حال الرافضي المعاصر خير توصيف .
ولا أدري في الحقيقة بماذا أفسر مشاركة الزميل الأشتر النخعي البائسة .. ؟!
هل كان السبب تأثره بشدة وقع الصورة السلبية للشيعي المعاصر في كلام الأخت الدمشقية الصغيرة في نفسه .. ؟!
أم انهيار الميزان المنطقي لدى الزميل المكرم وانحطاطه إلى مستوى من التبلد أدنى حتى من تلك الصورة التي تحدثت عنها أختنا الفاضلة .. ؟!
وأعتذر إن كان كلامي قاسياً على الزميل المكرم ، ولكن هل قرأ أحدكم في كلام الزميل شيئاً يحسن تلك الصورة .. ؟!!!
فالزميل أولاً إقتبس من كلام الأخت الفاضلة الطويل هذه الجزئية فقط :
( أإنساناً ؟ لكني آكل الفضلات ! )
ثم رد عليه برواية في ثبوتها نظر تتكلم عن شرب خادم ، مشكوك في اسمها ، لإحدى أمهات المؤمنين مشكوك أيهن هي ، عليهن الرضوان أجمعين لبول النبي عليه الصلاة والسلام ، وليس في الرواية ما يسعفه حتى لو ثبتت الرواية .. !
فالأخت الدمشقية الصغيرة أولاً تقول على لسان ذلك الشيعي الحائر ( لكني آكل الفضلات ) .. ولم تقل ( أشرب الفضلات ) ..
فهل لدى زميلنا الرافضي المكرم حديثاً في أكل الفضلات .. ؟!
أما فيما يتعلق بما نقله زميلنا المكرم عن كلام الهيثمي والسيوطي عن الحديث وقول الهيثمي ( رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد بن حنبل وحكيمة وكلاهما ثقة. )
وقول السيوطي ( وأخرج الطبراني والبيهقي بسند صحيح عن حكيمة .. )
فهذا ببساطة ليس تصحيحاً للحديث بل حكم على رجال السند فقط .
فمثلاً رواية الطبراني والتي أتى بها الزميل جاء سندها هكذا :
( حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن أَحْمَدَ بن حَنْبَلٍ، ثنا يَحْيَى بن مَعِينٍ، ثنا حَجَّاجُ بن مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ حُكَيْمَةَ بنتِ أُمَيْمَةَ، عَنْ أُمِّهَا أُمَيْمَةَ، قَالَتْ: ...)
وهذا السند معلول لأن ابن جريج وإن كان ثقة إلا أنه مدلس ولم يصرح هنا بالتحديث .. !
وقد قال عنه الدارقطني ( تجنب تدليسه، فإنه قبيح التدليس، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح ) .
أما فيما يتعلق بما رواه البيهقي ..
فقد روى روايتين ، وبغض النظر عن أن في سنديهما مجاهيل ، إلا أن كليهما لم تذكرا شيئاً عن جواب النبي عليه الصلاة والسلام عندما علم بأن الخادم شربت بوله ، بل إن إحداهما لم تذكر حتى أن الخادم شربت بوله صلى الله عليه وسلم .